مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 24-09-2006, 07:00 PM
ذوالفغار ذوالفغار غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2006
المشاركات: 277
إفتراضي كن عالي الهمة

بســـــــــــم الله الرحمن الرحيم

ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له , واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له , واشهد ان محمداً عبده ورسوله .. اما بعد

اخي الكريم : هل فكرت في رسم طريق آمن للنجاح في حياتك .. وكافة شؤونك !!
هل حاولت الوقوف على اسباب التوفيق ؟
هل ادركت لماذا يوفق اناس في اعمالهم بينما يخفق آخرون ؟

اعلم ان مفهوم النجاح في حياة المسلم مرتبط ارتباطا وثيقا بعقيدته ومنهجه في الحياة فنجاح المسلم في اموره الدنيوية لا ينفك بحال عن فلاحه وتوفيقه في اموره الآخرة .. فبينما ترابط تستلزمه عقيدة الإيمان بالله واليوم الآخر... فالمسلم لايطمح الى متاع الحياة الدنيا ضارباً بعر الحائط حظه في الآخرة.. لأنه يدرك انه مهما نجح في دنياه على حساب آخرته فهو في النهاية خاسر وانما العبرة بالخواتيم : قال تعالى { قل ان الخاسرين الذين خسروا انفسهم واهليهم يوم القيامة الا ذلك هو الخسران المبين} وقال سبحانه : {وفرحوا بالحياة الدنيا وما الحياة الدنيا في الآخرة الا متاع}

اخي : لابد ان تدرك ان نجاحك في الحياة لا يمكن ان يكون حقا نجاحاً الا اذا كان في طريق يرضاه الله ؟
وبحيث لا يكون وبالاً عليك في المال ولن يكون كذلك الا اذا جمعت بين شيئين عليهما مدار النجاح في الدنيا والآخرة ؟
الأول :همة تدفعك الى السعي وراء الأسباب ؟
الثاني: تقوى الله التي بها تنجو من العذاب ؟
فالهمة تولد في نفسك حرارة الطموح الى معالي الامور دينـية كانت ام دنيوية .. وتقوى الله توجه لك الهمة وتضبطها بالاستقامة والالتزام بحيث يكون نجاحك حجة لك عند الله لا عليك ؟
واليك اخي اسباب النجاح وطريقه ؟؟؟

اولاً: الاخلاص : فهو بركة الاعمال ومفتاح نجاحها لذا اخي الكريم لاغنى لك اذا احببت ان تنجح في اعمالك بل في حياتك كلها الا ان تصلح نيتك في كل شيء وان تجعلها على ما يريده الله جل وعلا ..
قال { صلى الله عليه وسلم } انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرى ما نوى} رواه البخاري ومسلم .

ومهما يكن هدفك في الحياة ومرادك من عملك فإنك اذا قصد ت به نفع نفسك يكن هدفك في الحياة ومرادك من عملك فإن اذا قصد ت به نفع نفسك ؟
تقوية لها على الطاعة او نفع المسلمين ونويت شكر الله جل وعلا ذلك فإن تطرق بذلك سبباً من اسباب القبول لأن ارادة وجه الله بالأعمال موجب لمحبة الله سبحانه ومحبة الله هي مفتاح القبول كما جاء في الحديث حيث قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} اذا احب الله تعالى العبد نادى جبريل ان الله تعالى يحب فلاناً فأحببه فيحبه جبريل فينادي في اهل السماء ان الله يحب فلاناً فأحبوه فيحبه اهل السماء ثم يوضع له القبول في الارض }رواه البخاري ومسلم .

فعالج اخي نيتك وانظر ما الذي تريده من عملك ؟ وما الذي تهدف اليه في حياتك ؟ فإن وجدت نيتك من ذلك مشروعة فالزمها فهي مفتاح القبول ؟
وان وجدت في نيتك شوب حب للسمعة والشهرة وارياء والعجب واتكبر واخيلاء .. فأصلح نيتك فإنما تحبط الأعمال بالنية السوء ؟
قال:{ صلى الله عليه وسلم } من تعلم علماً مما يبتغي به وجه الله عز وجل لا يتعلمه الا ليصيب به عرضاً من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة} رواه ابو داود .
فأخلص اخي نيتك يوهب لك القبول واجعل من حسن قصدك النجاح نجاحين : نجاح في الدنيا وآخر في الآخرة ؟

ثانياً:لاتجعل نجاح الدنيا كل همك ؟

بل عش فيها كالغريب وتبلغ بالنجاح فيها الى النجاح في الآخرة {وللآخرة خير لك من الأولى }
فلا تجعل همك في الدنيا وفي متاعها فتبذل لاجل ذلك كل جهدك وتنسى حظك من الآخرة فإن ذلك سيسد عليك اسباب التوفيق فتزداد شغلا وتحرم قطـف الثمار في الحديث قال رسول الله { من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه وجمع له شمله واتته الدنيا وهي راغبة ؟ ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه وفرق عليه شمله ولم يأته من الدنيا الا ما قدر له } رواه الترمذي .

وفي هذا يقول ابن القيم رحمه الله : اذا اصبح العبد وامسى وليس همه الا الله وحده تحمل الله عنه سيحابه حوائجه كلها وحمل عنه كل ما اهمه وفرغ قلبه لمحبته ولسانه لذكره وجوارحه لطاعته وان اصبح وامسى والدنيا همه حمله الله همومها وغمومها وانكادها ووكله الى نفسه فشغل قلبه عن محبته بمحبة الخلق ولسانه عن ذكره بذكرهم وجوارحه عن طلعته بخدمتهم واشغالهم فهو يكدح كدح الوحوش في خدمة غيره فكل من اعرض عن عبودية الله وطاعته ومحبته بلى بعبودية المخلوق ومحبته وخدمته } الفوائد ص 159.

وفي الحديث ايضاً قال رسول الله { صلى الله عليه وسلم } من جعل الهموم هما واحداً هم المعاد كفاه الله سائر الهموم ؟ ومن تشعبت به الهموم من احوال الدنيا لم يبال الله في اى اوديتها هلك } رواه الحاكم وصححه .

فلا تجعل اخي كل همك في نجاحك في الدنيا فالمال فيها سيفنى والمنصب فيها سيبلى والجاه فيها سينتهي ولا يبقى الا العمل الصالح ففيه فليكن اكبر همك .. وقد وعدك الله ان كنت كذلك بشيئـين :
الأول : ان يكون لك بكل خير اسرع ؟
الثاني : ان يكفيك سائر الهموم ؟
وهذا كله يجمعه قول الله جل وعلا :{ من عمل صالحا من ذكر وانثى وهو مؤمن فلنحيـيه حياة طيبة ولنجزينهم اجرهم بأحسن ما كانوا يعملون } النحل 97

فالحياة الطيبة .. هي عنوان النجاح لأن المقصود من الأشياء نفعها ولا يرجى من النجاح الا السعادة وطيب الحياة ؟

حتى متى انت في حل وترحال
وطول سعي وادبار واقبال
ونازح الدار لا ينفك مغترباً
عن الاحبة لا يدرون بالحال
بمشرق الأرض طوراً ثم مغربها
لا يخطر الموت من حرص على بال
ولو قنعت اتاك الرزق في دعة
ان القنوع اغنى لا كثرة المال


تقوى الله : فهي مفتاح كل خير وكفاية من كل شر قال تعالى :{ ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب } الطلاق 3,2 : فهي مخرج من الكروب ومفتاح الأرزاق ...
قال تعالى :{ ومن يتق الله يجعل له من امره يسرا} الطلاق 4
قال لبن كثير رحمه الله أي :يسهل له امره يـيسره عليه ويجعل له فرجاً قريباً ومخرجاً عاجلاً : تفسير القرآن العظيم 4/283
اخي الكريم : فاجعل من التقوى مفتاح نجاحك في الامور تدبر امره واعمل به يـيسر لك امرك اجتنب نهيه يجنبك الفتن والمهلكات كن لعباده بالإحسان يكن لك بالعون والسداد تقرب ايه بصالح الأعمال يكن اليك بكل خير اسرع توكل عليه في امورك يكن كافيك في كل مهامهاقال تعالى :{ ومن يتوكل على الله فهو حسبه} الطلاق:3 ومعنى حسبه: اى كافيه .
اخي .. تذكر انك الى الله فقير وانه وحده يدبر الأمر يطعم الانام ويكسوهم : {أمن هذا الذي يرزقكم إن أمسك رزقه بل لجوا في عتو ونفور} الملك : 21 وهو الذي يحفظهم ويكلؤهم بالليل والنهار وهو الذي يحفظ عليهم حياتهم ووجودهم وكل الخلائق تفتـقر اليه فلا تنس انك مفتقر الى عونه في حاجة لتوفيقه وان اجتهادك مهما كان شأنه ان لم يكن فيه بركة من الله فلن يثمر كما قال الشاعر..

اذا لم يكن عون من الله للفتى
فأول ما يقضي عليه اجتهاده

كن عالي الهمة
يتبع
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م