مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #61  
قديم 27-12-2004, 01:48 AM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

9 - ومن الأخطاء العظيمة والكثيرة التي يقع فيها الناس ، الذهاب للسحرة والكهان والعرافين .

ويجب أن تعلم أولاً :-

أن السحر كفر بالله تعالى ، وأنه من السبع الموبقات والمهلكات ، وأنه يحرم تعلمه أو تعليمه وأن الساحر كافر ، لقوله تعالى ( وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يُعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين بباهل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر ) سورة البقره آيه 102 .

وحكم الساحر وأن يُقتل إمّا ردة عن الإسلام وإما حداً كما أن كسب الساحر حرام وخبيث . وإن الكاهن والعراف كلاهما كافر بالله العظيم إذا ادعيا معرفة الغيب لأنه لا يعلم الغيب إلا الله تعالى ، وبعد هذا فاعلم :-

أنه لا يجوز للمسلم أن يذهب للسحرة ولا للكهان ولا للعرافين ، فإن السحر يضر ولا ينفع ، وإن الذهاب للساحر معناه تصديق بما يفعل - وأنه لايفعل إلا الكفر والشرك والاستعانة بالشياطين - وإنما يذهب أولئك الناس للسحرة لكي يعملوا لهم سحراً لإيذاء فلان أو فلانه أو للانتقام من شخص أو لفك مسحور ، وكل ذلك محرم على المسلم فعله ، لأن النفع والضر بيد الله والشفاء من الله وكل ما يجزي في هذا الكون هو بفعله وقدرته سبحانه ، وعلى الإنسان أن يلجأ إلى ربه ويحافظ على دينه ، ولا يذهب لللسحرة مطلقاً ، وإن ازدياد أعداد أولئك السحرة دليل على ضعف إيمان الكثير من الناس ؛ و إلا لما وجد ساحر واحد .

- أما الذهاب للكاهن أو العراف وهما اللذان يدعيان معرفة الغيب والأمور الخافيه ، وأنهم يدلون على أماكن المسروقات وما شابه ذلك فكل ذلك كذب وبهتان ؛ فإن الغيب لا يعلمه إلا الله تعالى ؛ وإن أولئك الكهان يضحكون على الناس ببعض الأقوال والافعال ، واعلم أنه يحرم على الإنسان الذهاب إليهم وتصديقهم :

فمن ذهب إليهم وصدّقهم بما يقولون فهو كافر ، والدليل قوله صلى الله عليه وسلم ( من أتى كاهناً أو عرافاً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أُنزل على محمد ) رواه أحمد وصححه الألباني 5939 .

ومن ذهب إليهم ولكنه لم يُصدقهم بما يقولون فإنه لا يكفر ولكنه ارتكب منكراً عظيماً ولا تُقبل له صلاة أربعين يوماً ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة اربعين ليلة ) رواه مسلم ، هذا مع وجوب الصلاة عليه والتوبة .

فأحذر أيها المسلم من الذهاب إلى السحرة والكهان ؛ فإن خطرهم على العقيدة عظيم ، وشرهم في المجتمع وبيل .

10 - ومن الأخطاء : إن بعض الناس يظن ويعتقد أن السحر يؤثر بنفسه وهذا فهم خاطىء .

فإن السحر لا يؤثر بنفسه ، وأما ما يحصل للإنسان فإنما هو بأمر الله تعالى ، وبما قضاه وقدره سبحانه ، قال تعالى عن السحرة والسحر ( ... وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ) سورة البقره : 102 .

واعلم أن الأسباب لاتؤثر بنفسها وإنما هي وسيلة لحصول المسبَّب ، فالعمل ، مثلاً : سبب للحصول على المال ولكن العمل نفسه ليس هو الذي يأتي بالمال - حقيقة - إنما هو سبب للحصول عليه ، ولكن الذي يرزق في الحقيقة هو الله تعالى وهكذا في باقي الامور والأحوال .

11 - ومن الأخطاء :- الاعتقاد في تأثير النجوم والكواكب في الكون وفي حياة الناس :

وهذا خطأ كبير وشرك بالله ، ومن ذلك ما يعتقده الناس في بروج الحظ التي تُنشر في الصحف والمجلات وتجد الناس يُؤملون فيها آمالاً كبيرة ويعتقدون فيها ويأخذون بما فيها .

فنقول : إنْ اعتقد الإنسان أن تلك الأشياء لها أثر في الكون أو حياة الناس فهو مشرك ، وإن قرأ ذلك للتسلية فإنه لا يجوز له ذلك ، أما إن قرأها للرد عليها وتفنيد مزاعم من كتبها فذلك جائز .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ

يتبع بإذن الله تعالى ... عن التمائم والعزائم والخرز والودع



للفائدة


ما حكم الذهاب إلى السحرة والكهان والمنجمين



السؤال بتاريخ 2003-01-18 08:43 م فتوى رقم ‏(‏6291‏)‏‏:‏

س‏:‏ أولا‏:‏ يوجد في بعض المناطق من بلادنا أن بعض الأفراد يعالجون مرضاهم بلحوم السباع والطير والدواب سواء منها حلال اللحم أو حرامه فما حكم هذا الصنيع سواء كان ذلك مجربا عدة مرات أو غير ذلك‏؟‏ أفتونا مأجورين‏.‏

ثانيا‏:‏ ما حكم الذهاب إلى السحرة والكهان والمنجمين‏.‏


الجواب بتاريخ 2003-01-18 08:44 م ‏ أولا‏:‏ كل ما كان مفترسا بنابه كالأسد والذئب والنمر من السباع، وكل ذي مخلب يفترس به كالحدأة والصقر من الطيور، وكالحمر الأهلية والبغال من الدواب - أكله حرام، لما ثبت عن أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه أنه قال‏:‏ نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكل كل ذي ناب من السباع‏.‏ رواه البخاري ومسلم، وعن ابن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ نهى عن أكل كل ذي ناب من السباع، وكل ذي مخلب من الطير‏.‏

وهذه الأحاديث مخصصة لعموم الآية‏:‏ قل لا أجد في ما أوحي إلي محرما على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دما مسفوحا أو لحم خنزير فإنه رجس أو فسقا أهل لغير الله أو يقال‏:‏ إن الأحاديث جاءت لتحريم ما ذكر فيها زيادة على ما كان قد حرمه الله من قبل في الآيات المكية، ولما كانت هذه محرمة لم يجز التداوي بها ولا بغيرها من المحرمات‏.‏

أما ما كان حلالا أكله فيجوز التداوي به‏.‏

ثانيا‏:‏ لا يجوز الذهاب إلى السحرة ولا إلى الكهان والمنجمين ولا تصديقهم؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة خرجه مسلم في صحيحه والعراف يعم الكاهن والمنجم والساحر، وقوله صلى الله عليه وسلم‏:‏ من أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد أخرجه أهل السنن

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد‏,‏ وآله وصحبه وسلم‏.‏

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

الرئيس عبد العزيز بن عبد الله بن باز

نائب رئيس اللجنة عبد الرزاق عفيفي

عضو عبد الله بن غديان

عضو عبد الله بن قعود

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء


وقفه :-

أوصى ابن هبيرة ولده فقال :-

لا تكن اول مشير ، وإياك والهوى والرأي الفطير ، ولا تشيرن على مستبد ، ولا على وغد ، ولا على متلون ، ولا لجوج .

وخف الله في موافقة هوى المستشير ، فإن التماس موافقته لؤم ، وسوء الاستماع منه خيانة .

الحقاق
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه


  #62  
قديم 27-12-2004, 06:03 AM
hicham.m80 hicham.m80 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2004
الإقامة: بلاد الأطلس
المشاركات: 183
إرسال رسالة عبر ICQ إلى hicham.m80 إرسال رسالة عبر  AIM إلى hicham.m80 إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى hicham.m80
إفتراضي شكرااااااااااا جزيلا

أشكرك أخى على هذه المعلومات القيمة ......وبارك الله في كتاباتك.
  #63  
قديم 27-12-2004, 07:13 AM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

الأخ الفاضل /hicham.m80


وفيك بارك ، أشكرك على مرورك
  #64  
قديم 29-12-2004, 10:16 AM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

12 - ومن الأخطاء :-

اعتقاد بعض الناس في التمائم والعزائم الشركية والخرز والودع أو بعض الحلقات المعدنية أو الخيوط أو ما شابه ذلك من الخرافات التي يظنون أنها تدفع العين والحسد أو تدفع البلاء وتحمي صاحبها ، فكل ذلك محرم وشرك بالله ، ويُنافي التوكل على الله تعالى ؛ بل لا يزيد الإنسان إلا وهناً وهو من التداوي المحرّم .

وإن اعتقد أن تلك الأشياء تنفع وتضر فهو مشرك شركاً أكبر ، وإن اعتقد أنها سبب للنفع والضرر فهو مشرك شركاً أصغر لأنها ليست أسباباً شرعية .

13- ومن الأخطاء الشائعة :


التطير والتشائم
فإنك ترى بعض الناس يتشاءم من الطيور أو من بعض الأشخاص أو من أصحاب العاهات أو من بعض الأصوات ، أو يتشاءم من بعض الأيام أو الشهور ، ويعتقد بأنها نحس وغير ذلك من الخرافات . فهذا كله من الشرك ، وهو ضعف في الإيمان والتوكل على الله ، وقد برْي النبي صلى الله عليه وسلم من مثل هؤلاء ، فعن عمران ابن حصين رضي الله عنه - ( مرفوعاً ) - قال صلى الله عليه وسلم [ ليس منا من تطيّر ولا تُطّير له ولا تكَهَّن ولا تُكُهِّن له ، أو سحر أو سُحر له ] رواه الطبراني في الكبير وصححه الألباني رقم 5435 ، وعلاج ذلك أن يتوكل الإنسان على ربه ويعلم أن كل شيء بأمره سبحانه وتعالى ، ومن وقع في شيء من التشاؤم فعليه أن يقول : [ اللهم لا خير إلا خيرك ولا طير إلا طيرك ولا إله غيرك ] رواه الإمام أحمد والطبراني .

14 - ومن الأخطاء الشائعة :-

تعليق بعض الناس التمائم والحجب وبعض الآيات القرآنية على أولادهم أو في البيوت أو في السيارات .

فهذه التمائم والرُقى إن كان فيها شرك ودعاء غير الله أو ألفاظ مجهولة وطلاسم مبهمة فهي شرك . وإن كانت تلك التمائم والحروز من القرآن الكريم - كما هو الغالب - فهذا محرم لا يجوز وذلك لعموم الأدلة التي تنهى عن التمائم ولأنها قد تكون وسيلة إلى الشرك - لا حقاً - ولأنها قد تتعرض للنجاسات والعبث ، ولأنه قد يُعتقد أنها مؤثرة بنفسها فيقع صاحبها في الشرك مباشرة . وعلى الإنسان أن يتوكل على ربه ، ويُحسن العمل ، ويترك كل تلك الأمور .

وأعلم أنه لا يُباح للإنسان إلا الرقية الشرعية بقراءة القرآن والأدعية الصحيحة الواردة ، أو الأخذ من بقية العائن ثم يشربه أو يغتسل به .

15- ومن الأخطاء أيضا :-

اعتقاد بعض الناس أن الجن أو الكهان والعراقين يعلمون الغيب :-

وهذا اعتقاد باطل ، وظنٌ فاسد ، فإن الغيب لا يعلمه إلا الله تعالى ، وإنّ علم ما في غدٍ لا يستطيع أحد معرفته غيره سبحانه - وهذه حقيقة يجب أن يعلمها كل الناس - قال تعالى ( قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله ... ) النمل : 24 . فالجن لا يعلمون الغيب - أبداً - ومن ظن أنهم يعلمون الغيب لأن خلقهم مختلف وأن لهم القدرة على التّشكل والتخفي ، وأن لهم سرعة كبيرة .... فكل ذلك لا دخل له في معرفة الغيب والدليل على ذلك قوله تعالى ( فلما قضيا عليه الموت ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته فلما خرّ تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين ) سبا : 14 . فالجن لو كانوا يعلمون الغيب لعلموا أن سليمان - عليه السلام - قد مات ، وحيث أنهم لم يعلموا ذلك فقد لبثوا في العمل التعب ظناً منهم أن سليمان عليه السلام حي .

وكذلك الكاهن أو العراف أو الساحر أو غيرهم ممن يدعون معرفة الغيب عن طريق علم التنجيم أو الرمل أو الودع أو الفنجان أو غيرهم من الكذابين فإنهم جميعاً لا يعلمون الغيب ولا المستقبل . ومن ادعى معرفة علم الغيب فهو كافر ، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الذهاب إلى أمثال هؤلاء لأنهم كذّابون - دجالون .

16 - ومن الأخطاء :

الاستغاثة ولاستعانه بغير الله

كأن يطلب الإنسان قضاء حوائجه من غير الله ، والأمر فيه تفصيل :-

1- إن استغاث الإنسان بشخص في شيء يقدر عليه الإنسان من الأمور المعتادة ، كأن يطلب من شخص مساعدته في حمل شيء أو في الحصول على عمل أو في أي شيء آخر من أمور الحياة المعروفه التي يقدر عليها البشر ، فهذا أمر مباح لا شيء فيه .

2- إن استغاث الإنسان بغير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله تعالى كشفاء المريض أو تفريج الكروب أو طلب الرزق فهو مشرك شركاً أكبر ، سواء طلب ذلك من نبي أو ولي أو ملك أو غيرهم من المخلوقات .

17 - ومن الأخطاء العظيمة :-

الذبح للجن أو النذر لهم أو الاستعاذة بهم :-

فهذه أخطاء تُفضي بالإنسان إلى الشرك الأكبر ، فإذا خاف أحدهم من الجن ذبح لهم ذبيحة ثم يقول ( نعوذ بكبرائكم من صغاركم ) ، وبعضهم إذا بنى بيتاً جديداً ذبح ذبيحة وجمع دمها وصبه على أساسات البيت قرباناً منه للجن لكي لا يمسوه بسوء وبعضهم يقوم بنفس العمل إذا سكن في المنزل ويصب دم الذبيحة على عتبة الباب ، كما أن بعض الناس الذين يذهبون للسحرة بقصد طلب العلاج والشفاء من مرض او مس ، يقول له الساحر اذبح ذبيحة للجن لإرضائهم لكي يقوموا بإزالة الداء أو المس ، وبعضهم يُنذر النذور للجن أو للساحر إن حصل مراده وتحقق ما يريده ، فكل هذا من الشرك الأكبر الذي يُخرج الإنسان من الإسلام ، لأن الذبح والنذر عبادات لا يجوز صرفها إلا لله تعالى ومن صرفها لغير الله فقد كفر بالله واشرك ، وناقَضَ توحيد الألوهية قال تعالى ( قل إن صلاتي ونُسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين .. ) الأنعام : 162 .

وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( لعن الله من ذبح لغير الله ) والبعض من ضعاف الإيمان يستغيثون بالجن في قضاء حوائجهم أو لتأمينهم من الخوف فيقول مثلاً :- " إنا نعوذ بكبائركم من صغركم أو يقول :- نعوذ بعزيزكم أو بعزيز هذا المكان أو يقول : دستور يا أصحاب المكان أو غير ذلك من العبارات التي فيها استغاثه بغير الله وهذا شرك عظيم ، فعلى الإنسان أن يستغيث بربه ويدعو بما ورد من الآيات والأحاديث ويتعوذ بالله ويُسمِّي فإنه لا يضره شيء بإذن الله .

ــــــــــــــــــــــــــ

يتبع بإذن الله تعالى ....


للفائدة




السؤال:

أنا متزوج منذ أربع سنوات ولم أرزق بأطفال ، والحمد لله تلقيت مؤخراً خبراً أن زوجتي حامل ، فقمت وبناءاً على نصيحة والدي بذبح ذبيحتين ( فدو) وتوزيعهم على المحتاجين من المسلمين خالصاً لوجه الله تعالى عني وعن زوجتي ، فما حكمه في الشرع ؟.

الجواب:

الحمد لله إذا كان ذبحُك هذا وإطعامك المحتاجين شكراً لله تبارك وتعالى : فإنه يجوز ، فإن إطعام الطعام من الإحسان إلى الناس ، والله تعالى يحب المحسنين .

وإذا كان ذبحك هذا دفعاً للسوء وجلباً للخير : فإنه لا يجوز ، وهذا هو المشهور عند عامة الناس من كلمة ( الفدو ) فهم يظنون أن في فعلهم هذا دفعاً للسوء ، وهم يفعلونه في حال حدوث الحوادث أو الأمراض التي تصيبهم أو تصيب بعض أفرادهم .

وليس الذبح في الشرع مانعاً من وقوع المقدور خيراً كان أو شرّاً .

وقد سئل الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله – عن الذبح عند اكتمال البناء أو انتصافه فقال :

هذا التصرف فيه تفصيل ، فإن كان المقصود من الذبيحة اتقاء الجن أو مقصداً آخر يقصد به صاحب البيت أن هذا الذبح يحصل به كذا وكذا كسلامته وسلامة ساكنيه فهذا لا يجوز ، فهو من البدع ، وإن كان للجن فهو شرك أكبر ؛ لأنها عبادة لغير الله .

أما إن كان من باب الشكر على ما أنعم الله به عليه من الوصول إلى السقف أو عند اكتمال البيت فيجمع أقاربه وجيرانه ويدعوهم لهذه الوليمة : فهذه لا بأس بها ، وهذا يفعله كثير من الناس من باب الشكر لنعم الله حيث منَّ عليهم بتعمير البيت والسكن فيه بدلاً من الاستئجار ، ومثل ذلك ما يفعله بعض الناس عند القدوم من السفر يدعو أقاربه وجيرانه شكراً لله على السلامة ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قدِم من سفر نحر جزوراً ودعا الناس لذلك عليه الصلاة والسلام . رواه البخاري ( 3089 )

" مجموع فتاوى الشيخ ابن باز " ( 5 / 388 ) .

وقال الشيخ محمد الصالح بن عثيمين – رحمه الله - :

ما يفعله بعض الناس إذا نزل منزلاً جديداً ذبح ودعا الجيران والأقارب : هذا لا بأس به ما لم يكن مصحوباً بعقيدة فاسدة ، كما يُفعل في بعض الأماكن إذا نزل منزلاً فإن أول ما يفعل أن يأتي بشاة ويذبحها على عتبة الباب حتى يسيل الدم عليها ، ويقول : إن هذا يمنع الجن من دخول البيت ، فهذه عقيدة فاسدة ليس لها أصل ، لكن من ذبح من أجل الفرح والسرور : فهذا لا بأس به .

" الشرح الممتع " ( 7 / 550 ، 551 ) .

والله أعلم .

الإسلام سؤال وجواب (www.islam-qa.com)

وقفه :-

قال الوليد بن عبدالملك لأبيه : يا أبت ما السياسة ؟

قال :- هيبة الخاصة مع صدق مودتها ، واقتياد قلوب العامة بالإنصاف لها ، واحتمال هفوات الصنائع

الحقاق
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه


  #65  
قديم 31-12-2004, 10:20 AM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

د - أخطاء عقدية عامة :-




1- من الأخطاء الشائعة والتي نسمعها كثيرا :-

أن بعض الجُهال يقولون : إن الله تعالى في كل مكان

فتعالى الله عن قولهم علواً كبيراً ، فمن قال : إن الله في كل مكان وأراد أنه بذاته سبحانه في كل مكان فهذا كفرا ؛ لأنه تكذيب بما دلت عليه النصوص ، ولأنه يقتضي عدم تنزيه الله تعالى عن النجاسات والأماكن المستقذرة .

والقول الحق في هذا :-

إن الله تعالى فوق السماوات متوٍ على عرشه استواء يليق بمقامه سبحانه ، وهو في كل مكان بعلمه وقدرته .

2- ومن الأخطاء الشائعة :-

الاستهزاء بالله أو رسوله أو بآياته أو بالدين على سبيل المزاح .

فإنك ترى وتسمع من بعض الناس أنهم يستهزئون بالله أو بالرسول أو بالقرآن أو بشيء من الدين فهذا كفر وردة عن الإسلام .

قال تعالى ( وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65 ) لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ ..... ) التوبه : 65 .

ومعنى الآية : أن كل من استهزأ بالله أو برسوله أو بآياته فإنه كافر مرتد يجب عليه العودة للإسلام والتوبة ، وكذلك الاستهزاء بالله أو بالرسول أبو بالدين على سبيل المزاح أو الضحك فهو كافر ونفاق ، فإن جانب الربوبية والرسالة والوحي والدين جانب محترم معظم لا يجوز لأحد أن يعبث فيه بالاستهزاء وإضحاك القوم أو السخرية ؛ لأن في ذلك استهانة بالله عزوجل ورسله وكتبه ، لذلك صار من الكفر ، ومن فعله فعليه العودة إلى الإسلام والتوبة وعدم الرجوع لذلك مطلقاً

3- ومن الأخطاء الشائعة بكثرة :-

الاستهزاء بالملتزمين ( المستقيمين ) بالدين أو كراهيتهم :

وهذا فعل محرم يكثر عند الناس : فتراهم يسخرون ويستهزئون بالملتزمين ( المستقيمين ) بالإسلام ويقولون : أنظر إلى لحيته أو إلى ثوبه القصير ، أو انظر إلى ذلك ( المطوّع شكله يُضحك ) أو غير ذلك من ألفاظ الاستهزاء وسوء الأدب فالا ستهزاء بالملتزمين بأوامر الله تعالى وأوامر رسوله صلى الله عليه وسلم لكونهم التزموا بذلك هذا محرم خطير جداً لأنه يُخشى أن يكون وحينئذ يكون استهزاؤهم بهم استهزاء بما هو عليه من الدين فيشبه بذلك حال المنافقين والكافرين الذين استهزئوا برسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه . وإن استهزأ الإنسان بالملتزمين من أجل ماهم عليه من الشريعة فهذا استهزاء بالشريعة وهو كفر .

وإن كان الاستهزاء باشخاص الملتزمين لشخصهم وليس لما هم عليه من الدين فهذا ليس كفر والكنه فعل محرم لأنه استهزاء بالناس وبخاصة أهل العلم والصلاح .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ

يتبع بإذن الله تعالى ...............................




للفائدة




السؤال:

لقد اشتهر الصالحون السابقون بحب العبادة ، والتفاني في أدائها ، مثل : قيام الليل ، وقراءة القرآن ، وحفظه ، فهل نستطيع نحن جيل هذا العصر القيام ولو بالقليل من هذا ، مع كل الفتن المحيطة من كل النواحي ؟ .

الجواب:

الحمد لله

يستطيع الواحد منا أن يجتهد في العبادة ينافس أولئك الرجال بالقيام بما ندبت إليه الشريعة وحثَّ عليه الإسلام ، وينبغي أن تكون عند المسلم همة يهد بها الجبال ، وقد قيل : ( همة الرجال تقلع الجبال ) .

والصحابة رضي الله عنهم كانوا للأمة خير قدوة في الطاعة والعبادة ، ومع هذا فلم يمنع ذلك مَنْ بعدهم أن يحثوا أنفسهم على منافستهم في العبادة حتى لا يستأثروا بالنبي صلى الله عليه وسلم ، واسمع لواحد منهم واعجب لهذه الهمة العظيمة ، قال أبو مسلم الخولاني رحمه الله : ( أيظن أصحاب محمد أن يستأثروا به دوننا ، كلا والله ! لنزاحمنهم عليه زحاماً حتى يعلموا أنهم قد خلَّفوا وراءهم رجالاً !! ) .

وقد كان يقول كلمته هذه عندما كان يقوم الليل فإذا تعبت قدماه ضربها بيديه وقال ذلك ، فبمثل هذه الهمم يستطيع المسلم أن يقوم بالطاعات والعبادات ، وهو من التنافس المحمود المأمور به في قوله تعالى ( وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ) .

ولو لم يكن في مقدور المتأخرين القيام بالأعمال الجليلة في الطاعة والعبادة لما رأينا الله تعالى يحث عباده جميعاً عليها ، ويعدهم بالثواب الجزيل إن قاموا بها ، ولما أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بالوصية العظيمة وهي قوله ( اغتنم خمسا قبل خمس : حياتك قبل موتك ، وصحتك قبل سقمك ، وفراغك قبل شغلك ، وشبابك قبل هرمك ، وغناك قبل فقرك ) صححه الألباني رحمه الله في صحيح وضعيف الجامع الصغير ، فهي – إذن – دعوة لنا أن نغتنم حياتنا بالطاعة قبل أن يفاجئنا الموت ، وأن نغتنم صحتنا قبل العجز والمرض ، فالصحيح يستطيع ما لا يستطيعه المريض ، وأن نغتنم فراغنا قبل شغلنا بالزوجة والأولاد والأعمال ، وأن نغتنم شبابنا حيث النشاط والهمة قبل الكبَر والضعف ، وأن نغتنم غنانا بالصدقة والإنفاق قبل سلب ذلك وعجزنا عنه .

وفي المعاصرين أمثلة مشرقة ، في حياتهم الطاعة والعبادة ، ولا يخلو عصر من عصور المسلمين – ولله الحمد – من أمثال هؤلاء ، يشحذون الهمم للقيام بكل ما يحب الله ويرضى من الأقوال والأعمال ، ففي هذه الأمة من المعاصرين من قضى عمره في ساحات الجهاد حتى قدَّم نفسه رخيصة لربه تعالى واشترى بها الجنة ، ومنهم من جدَّ واجتهد في العلم منذ أن عقل إلى أن مات ، ومنهم من حافظ على قيام الليل ولم يعرف عنه تركه لا في سفر ولا في حضر ، ومنهم من بذل أمواله كلها في سبيل الله تعالى ولم تجب عليه الزكاة في حياته قط ، ومنهم من بذل نفسه للمسلمين يشفع لهذا ويقضي حاجة ذاك ، ويجيب السائل ويفتي المستفتي ، ويعلم الجاهل ويحث الناس على الخير .

فلن تعدم – أخي – صوراً مشرقة من حياة علمائنا وأئمتنا ومجاهدينا ، وسترى في حياتهم ما يحثك على فعل الطاعة ويجعلك تعلم أنه يوجد مجال للمنافسة مع المتقدمين ، ونظرة في حياة الأئمة الثلاثة : عبد العزيز بن باز والألباني وابن عثيمين تجد فيها العلم والتعليم والجد والاجتهاد والبذل والإنفاق والشفاعة والدعوة ، ولا يزال المسلمون يقدمون أروع الأمثلة في جهادهم الكفار في الأرض كلها .

وفي حفظ القرآن نماذج صالحة كثيرة ، فقد حفظ كثيرون القرآن وهم لم يبلغوا الثامنة من عمرهم ، وقد وجد من حفظ القرآن كاملاً في شهرين ، بل في شهر .

وينبغي على المسلم المحب للقيام بالطاعة والعبادة والراغب بالتنافس مع من قبله أو مع من عاصره من أهل الهمم أن يحذر من أشياء :

أولها : الغفلة عن الآخرة وما فيها من ثواب جزيل وأجر عظيم ، قال ابن القيم - رحمه الله – في " بدائع الفوائد " ( ص 98 ) : خراب القلب من الأمن والغفلة ، وعمارته من الخشية والذكر .

وثانيها : أن يترك التنافس على الدنيا مع أهلها وليدعها لهم ولتتطلع نفسه لعالي الأمور ، وأن يحذر أن يجعل الدنيا أكبر همه ومبلغ علمه ، وأن يجعل المال والمتاع في يده لا في قلبه .

وثالثها : الابتعاد عن التأجيل والتسويف ، وعليه أن يبادر بالقيام بالأعمال استجابة لأمر الله تعالى : ( وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ) آل عمران/133 وقال ( سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ ) الحديد/21 .

والله الموفق .

الإسلام سؤال وجواب (www.islam-qa.com)

وقفه :-

من عَمَر ظاهره باتباع الـسُّـنَّة ، وباطنه بدوام المراقبة ، وغض بصره عن المحارم ، وكفَّ نفسه عن الشهوات ، وأكل الحلال لم تخطىء له فراسه .

" شاه بن شجاع الكرماني - لا تخطىء له فراسة "

الحقاق
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه


  #66  
قديم 03-01-2005, 01:20 PM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

4 - ومن الأخطاء الشائعة :- قراءة الفاتحة للأموات عند زيارة القبور

فهذه بدعة لا أصل لها ولم يفعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا اصحابه ولا السلف الصالح من هذه الأمة ؛ بل السُّنة عند زيارة القبور هو :-

السلام عليهم والدعاء لهم ، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما يزور المقابر يقول :

( الســـــــــلام عليكم اهل الديار من المؤمنين والمسلمين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون ، نسأل الله لنا ولكم العافية ) رواه مسلم .

فلم يكن يقرأ الفاتحة ولا غيرها ، فلماذا لا تفعل أيها المسلم ما فعله نبيك صلى الله عليه وسلم ولماذا تاخذ بهذه البدع المُحدثة مع أنه لديك النصوص الصريحة في كيفية زيارة القبور ، فهل أولئك المبتدعة أعلم بالدين من رسول الله صلى الله عليه وسلم كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذباً .

5 - ومن الأخطاء الكبيرة :- التحاكم إلى الأعراف القبلية والعادات أو ما يسمى السلوم
فإن من الأخطاء التي يرتكبها بعض الناس بقصد أو بدون قصد ، أنهم يتحاكمون إلى مذاهب القبيلة أو البلد ، أو شرع القبيلة - كما يسمونه - أو العرف السائد لدى قبيلة من القبائل أو لدى مجموعة من الناس في مكان ما ، ويقولون هذه عاداتنا ، وهذه اسلومنا أو سلْمنا ، وفي بعض البلدان يقولون :- هذا سلو بلدنا . وغير ذلك من الأسماء والأوصاف لتلك القوانين والأعراف الخاصة ، ومهما يكن من أمر فإن اختلاف المسميات لا يُغير من الحقيقة شيئاً حيث أن كل ذلك مخالفة صريحة لشريعة الله تعالى ، وأولئك القوم يعتقدون أن هذا الأمر لا علاقة له بالدين ولا شيء فيه ، وقد نسي هؤلاء أن الله بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق ، وأنزل القرآن الكريم هداية للناس وحَكَما بينهم ، وجعل التحاكم إليه سبحانه وإلى رسوله صلى الله عليه وسلم وقد رتّب على رد أو رفض ذلك التحاكم نفي الإيمان ، قال تعالى ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ..... ) النساء :65 .

ونسى هؤلاء أن الدين الإسلامي قد نسخ الشرائع السابقة كلها بل ونسخ عادات الجاهلية وقوانينها وخرافاتها فكيف لا ينسخ أعراف هؤلاء المعاصرين وقوانينهم وعاداتهم خاصة إن كانت تُصدر أحكاماً مخالفة لشريعة الله تعالى ، إن تحكيم هذه الأعراف القبلية والقوانين المحلية السائدة أو الموروثه هو تمردٌ على شريعة الله تعالى وشرك في حاكمية الله .

وقد يُفضي ذلك فيهم إلى الكفر - خاصة - إن أصدر القاضي الشرعي في المحكمة حكماً على أحد منهم ولم يوافق أهواءهم ، قالوا :- . ردونا إلى عرفنا وأسلومنا .

وينبغي أن نوضح هنا مسألة ، وهي :- أن اولئك الناس قد خلطوا بين مسألة التحاكم التي لا يتكون إلا لله تعالى وبين الصلح الجائز بين المسلمين ، ولهذا وقعوا في شرك التشريع من حيث يعلمون أو لا يعلمون . مثال :-

1 - فلان من الناس سرق مالاً من فلان ، فعلمت القبيلة فأسرعوا للصلح بينهما وإرجاع الحق لصاحبه ، وطالبوا الشخصين بالصلح والمسامحة والعفو ، فهذا أمر جائز يُقره الإسلام ولا شيء فيه بشرط ألا يحلل هذا الصلح حراماً ولا يُحرم حلالاً .


** *** **
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ

وللحديث بقية إن شاء الله تعالى ..........................................




للفائدة



السؤال:

تعرضت العديد من الدول لبعض الزلازل مثل تركيا والمكسيك وتايوان واليابان وبلدان أخرى .. فهل لهذا أي دلالات ؟.

الجواب:

الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحابته ومن اهتدى بهداه ، أما بعد :

فإن الله سبحانه وتعالى حكيم عليم فيما يقضيه ويقدره ، كما أنه حكيم عليم فيما شرعه وأمر به ، وهو سبحانه يخلق ما يشاء من الآيات ، ويقدرها ؛ تخويفا لعباده ، وتذكيرا لهم بما يجب عليهم من حقه ، وتحذيرا لهم من الشرك به ، ومخالفة أمره وارتكاب نهيه ، كما قال الله سبحانه : " وما نرسل بالآيات إلا تخويفا " الإسراء : 59 ، وقال عز وجل : " سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أولم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد " فصلت : 53 ، وقال تعالى : " قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض " الأنعام : 65 .

وروى البخاري في صحيحه عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لما نزل قول الله تعالى : " قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم " قال : ( أعوذ بوجهك ) " أو من تحت أرجلكم " قال : ( أعوذ بوجهك ) . صحيح البخاري 5/193 .

وروى أبو الشيخ الأصبهاني عن مجاهد في تفسير هذه الآية : " قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم " قال : الصيحة والحجارة والريح . " أو من تحت أرجلكم " قال : الرجفة والخسف .

ولا شك أن ما حصل من الزلازل في هذه الأيام في جهات كثيرة هو من جملة الآيات التي يخوف الله بها سبحانه عباده ، وكل ما يحدث في الوجود من الزلازل وغيرها مما يضر العباد ويسبب لهم أنواعا من الأذى ، كله بسبب الشرك والمعاصي ، كما قال الله عز وجل : " وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير " الشورى : 30 ، وقال تعالى : " ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك " النساء : 79 ، وقال تعالى عن الأمم الماضية : " وكلا أخذنا بذنبه فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا ومنهم من أخذته الصيحة ومنهم من خسفنا به الأرض ومنهم من أغرقنا وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون " العنكبوت : 40 .

فالواجب على المكلفين من المسليمن وغيرهم ، التوبة إلى الله سبحانه ، والاستقامة على دينه ، والحذر من كل ما نهى عنه من الشرك والمعاصي ، حتى تحصل لهم العافية والنجاة في الدنيا والآخرة من جميع الشرور ، وحتى يدفع الله عنهم كل بلاء ، ويمنحهم كل خير ، كما قال سبحانه : " ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون " الأعراف : 96 ، وقال تعالى في أهل الكتاب : " ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم " المائدة : 66 ، وقال تعالى : " أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتا وهم نائمون (97) أو أمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحى وهم يلعبون (98) أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون " الأعراف : 97-99 .

وقال العلامة ابن القيم - رحمه الله - ما نصه : " وقد يأذن الله سبحانه للأرض في بعض الأحيان بالتنفس فتحدث فيها الزلازل العظام ، فيحدث من ذلك لعباده الخوف والخشية ، والإنابة والإقلاع عن المعاصي والتضرع إلى الله سبحانه ، والندم ، كما قال بعض السلف وقد زلزلت الأرض : إن ربكم يستعتبكم . وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقد زلزلت المدينة ، فخطبهم ووعظهم ، وقال : لئن عادت لا أساكنكم فيها " انتهى كلامه رحمه الله .

والآثار في هذا المقام عن السلف كثيرة ..

فالواجب عند الزلازل وغيرها من الآيات والكسوف والريح الشديدة والفيضانات - البدار بالتوبة إلى الله سبحانه ، والضراعة إليه ، وسؤال العافية ، والإكثار من ذكره واستغفاره ، كما قال صلى الله عليه وسلم عند الكسوف : " فإذا رأيتم شيئا من ذلك فانزعوا إلى ذكره ودعائه واستغفاره " جزء من حديث متفق عليه أخرجه البخاري ( 2/ 30 ) ومسلم ( 2/ 628 ) .

ويستحب أيضا رحمة الفقراء والمساكين والصدقة عليهم ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : " ارحموا ترحموا " أخرجه الإمام أحمد ( 2/165) ، " الراحمون يرحمهم الرحمن ، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء " أخرجه أبو داود ( 13 / 285 ) والترمذي ( 6/43 ) ، وقوله صلى الله عليه وسلم : " من لا يرحم لا يرحم " أخرجه البخاري ( 5/75 ) ومسلم ( 4/1809 ) ، وروي عن عمر بن عبد العزيز - رحمه الله - أنه كان يكتب إلى أمرائه عند وجود الزلزلة أن يتصدقوا .

ومن أسباب العافية والسلامة من كل سوء مبادرة ولاة الأمور بالأخذ على أيدي السفهاء ، وإلزامهم بالحق ، وتحكيم شرع الله فيهم ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، كما قال الله عز وجل : " والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم " التوبة :71 ، وقال عز وجل : " ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز (40) الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور " الحج : 40 - 41 ، وقال سبحانه : " ومن يتق الله يجعل له مخرجا (2) ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه " الطلاق : 2-3 ، والآيات في هذا المعنى كثيرة .

وقال صلى الله عليه وسلم : " من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته " متفق على صحته البخاري (3/98) ومسلم ( 4/1996 ) ، وقال عليه الصلاة والسلام : " من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة ، ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة ، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه " أخرجه مسلم (4/2074) ، والأحاديث في هذا المعنى كثيرة .

والله المسؤول أن يصلح أحوال المسلمين جميعا ، وأن يمنحهم الفقه في الدين ، وأن يمنحهم الاستقامة عليه ، والتوبة إلى الله من جميع الذنوب ، وأن يصلح ولاة أمر المسلمين جميعا ، وأن ينصر بهم الحق ، وأن يخذل بهم الباطل ، وأن يوفقهم لتحكيم شريعة الله في عباده ، وأن يعيذهم وجميع المسلمين من مضلات الفتن ، ونزغات الشيطان ، إنه ولي ذلك والقادر عليه .

وصلى الله وسلم على نبينا محمد ، وآله وصحبه ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .

عبد العزيز بن عبد الله بن باز - رحمه الله - مجلة البحوث الإسلامية العدد 51 عام 1418 هـ . (www.islam-qa.com)


وقفه :-

قال مروان لجيش بن دلجة : أظنك أحمق ، فقال : أحمق ما يكون الشيخ إذا عمل بظنه

الحقاق
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه


  #67  
قديم 05-01-2005, 12:54 AM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

تكملة - التحاكم إلى الأعراف والقبلية ......



2 - قد يعرف صاحب المال المسروق أن فلاناً هو السارق فيذهب فيرفع امره إلى المحكمة الشرعية ؛ فإذا قامت القبيلة بالشفعة عند القاضي لإسقاط الحد الشرعي فهم ملعونون لأن ذلك شفاعة في حد من حدود الله وهذا لا يجوز .

3 - ثم قام القاضي بإصدار الحكم على السارق بقطع يده فإن تحركت الحمية الجاهلية عند القبيلة وقالوا : كلا ، لا تقطع يده ، ولن يكون هذا أبداً ، رُدونا إلى سلومنا ، وشريعة قبائلنا وديارنا فهي التي ترضينا ، فهذا كفر صريح . قال الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله في رسالته ( تحكيم القوانين ) " ما يحكم به كثير من رؤساء العشائر والقبائل من البوادي ونحوهم من حكايات آبائهم وأجدادهم وعاداتهم التي يسمونها ( سلومهم ) ويحرصون على التحاكم إليها عند النزاع بقاءً على أحكام الجاهلية وإعراضاً ورغبة عن حكم الله ورسوله " انظر رسالة " تحكيم القوانين " للشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله " .

ويقول الشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمه الله - في محاضرة ألقاها في نادي مكة الأدبي عام 1414 هجري بعنوان : وجوب التحاكم إلى شرع الله . قال " فالتسليم بحكم الله والتحاكم إليه إيمان وإسلام ، والتحاكم إلى الطاغوت الذي هو القانون الوضعي أو العرف القبلي : كفر وردة "

الخــــــــــــــــــــــــــــــــــلاصــــــــــ ـــــــــــــــــــــــة

أن الحكم بتلك الأعراف والقوانين القبلية والوضعية والعشائرية لا يجوز وهو محادة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم قد تُوصل إلى الكفر الأكبر إن اعتقدوا أنها أصلح من حكم الله أو قاموا برد حكم الله تعالى .

وأقول ، إن الحكم بالصلح بين المسلمين جائز ، بل إن الإصلاح بين الناس من الأمور العظيمة التي فيها أجر كبير ولكن بشرط ألا يحرم هذا الصلح حلالاً ولا يحلل حراماً ، وألا يكون فيه ظلم لأحد المتخاصمين كإلزام أحدهم بدفع مبلغ من المال دون وجه حق وإن لم يدفع يُطرد من القبيلة أو من البلد أو يُحجر عليه أو غير ذلك من الأمور ، كما يجب أن نلاحظ في حال الصلح أنه حكم غير لازم .

وإلحاقاً بما تقدم نذكر بعض المخالفات الشرعية لتلك الأحكام العرفية وغيرها :-

1 - بعض الأعراف تحل الحرام وتحرم الحلال .

2 - إلزام الناس بأمر لم يُلزمهم الله به .

3 - بعض الأحكام التي تصدر ليست من الإسلام في شيء .

4 - وقوع الكثير من الظلم على بعض الناس .

5 - كراهة ولادة الأنثى .

6 - عدم توريث المرأة في بعض الأعراف ظناً منهم أن ذلك عار ومنقصة ، أو لكي لا تذهب أملاك القبيلة وأموالها إلى غيرهم ز

7 - تطبيق مبدأ الحجر على المرأة في الزواج ، وقصرها على ابن عمها .

8 - انتشار زواج الشغار بشكل كبير .

9 - عادات التعزية .

10 - إلزام بعض الأفراد بما لا يطيقون .

11 - ومنها القسم على مجهول من أجل القبيلة وسمعتها ، فتجد الإنسان يُحلف ويُقسم على ما لم يراه ولم يسمعه .

12 - انتشار الكثير من الألفاظ والعبارات الشركية والكفرية التي تُخالف العقيدة .

وهناك الكثير من تلك الأوابد والجاهليات ، فالواجب على المسلم أن يتقى الله تعالى ويتبع شريعته وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم .

والواجب على تلك القبائل والعشائر والبلدان نبذ تلك الجاهليات والنهوض بالقلوب والعقول إلى سمو الإسلام وعدله وأنه يتحتم على الدعاء وطلبة العلم دعوة كل أولئك بالحكمة والموعظة ، وتعريفهم أمور الدين ، وبيان أن ما يفعلونه هو مخالف لدين الله ولكرامة الإنسان .


** *** **




من استهزاء الصوفيه واستخفافهم بنار جهنم




نقل الشعراني عن محمد الحنفي أنه دخل الحمام يوماً مع الفقراء ، فأخذ ماء من الحوض ورشه على أصحابه ، وقال : النار التي يعذب بها العصاة من أمة محمد صلى الله عليه وسلم مثل هذا الماء في سخونته ، ففرح الفقراء بذلك " طبقات الشعراني ج 2 ص 100 "

فليشاهد القراء إلى الاستهزاء والا ستخفاف وما أشنعه بالإضافة إلى النيل من شأن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه

( ناركم جزء من سبعين جزء من نار جهنم ، قيل : يارسول الله ، إن كانت لكافية ، قال : فضّلت عليهن بتسعة وستين جزء كلّهن مثل حرّها ) متفق عليه .

نسأل الله السلامه .

وقفه :-

نبه بالتفكر قلبك ، وجاف عن النوم جنبك ، واتق الله ربك

" علي بن ابي طالب رضي الله عنه "

الحقاق
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه


  #68  
قديم 05-01-2005, 06:52 PM
أبو إيهاب أبو إيهاب غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 1,234
إفتراضي

قراءة الفاتحة للأموات عند زيارة القبور


ألا يجوز لك الدعاء للميت عند قبره ؟

فى سورة الفاتحة وهى التى قسمت بين العبد وربه ، تدعوه فيها بصورة الجمع ... أى لك وللأحياء والأموات ... بقولك " إهدناالصراط المستقيم ".

والهداية كما يفصلها ابن القيم فى أوائل كتابه " مدارج السالكين " ... فبعد أن ذكر مراحل الهداية قال بالحرف الواحد .
" وللهداية مرتبة أخرى - وهى آخر المراتب - وهى الهداية يوم القيامة إلى الجنة- وهو الصراط المستقيم الموصل إليها " .


فلماذ نبخل على أمواتنا بالدعاء لهم أن يوفقهم الله سبحانه وتعالى للصراط المستقيم ؟

الدعاء لله بأى صورة ... مالم يكن كفرا ، ليس فيه بدعة أبدا ... كما أن تسبيحه وتعظيمه وحمده والثناء عليه ، لك أن تذكره فى أى صورة شئت " اللهم لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك " ... لم يقلها الرسول ابتداء ، بل أقر بها بعد قولها من الصحابى الجليل .

صحيح مسلم. الإصدار 2.06 - للإمام مسلم

6 - (1732) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب (واللفظ لأبي بكر). قالا: حدثنا أبو أسامة عن بريد بن عبدالله، عن أبي بردة، عن أبي موسى. قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا بعث أحدا من أصحابه في بعض أمره، قال (بشروا ولا تنفروا. ويسروا ولا تعسروا).

آخر تعديل بواسطة أبو إيهاب ، 05-01-2005 الساعة 07:11 PM.
  #69  
قديم 05-01-2005, 10:05 PM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

الأخ الفاضل / أبو إيهاب


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أولا اخي الحبيب ، الشكرك على إطلالتك المباركه على هذا الموضوع وإضافتك القيمة عليه .


ثانيا اخي الحبيب ، ما اوردته في هذه المداخله ليس لها علاقه بالدعاء للميت ، والهدايه من الله عزوجل والقول ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلّم ، وأعلم رحمني الله وإياك بأن النبي صلى الله عليه وسلم علّم اصحابه دعاء زيارة القبور وتعلموها منه رضوان الله عليهم حيث قال


( ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يزور القبور ، ويدعو للأموات بأدعية علمها أصحابه ، وتعلموها منه ، من ذلك : ( السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين ، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون ، نسأل الله لنا ولكم العافية )




ولعل هذا السؤال يوضح اكثر اخي الفاضل




السؤال:


هل يجوز قراءة القرآن عند القبر؟.

الجواب:

الحمد لله

قراءة القرآن عند القبر، غير مشروعة ، لعدم ورودها عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقد سئلت اللجنة الدائمة للإفتاء ما نصه : هل يجوز قراءة الفاتحة أو شيء من القرآن للميت عند زيارة قبره ، وهل ينفعه ذلك ؟

فأجابت :

( ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يزور القبور ، ويدعو للأموات بأدعية علمها أصحابه ، وتعلموها منه ، من ذلك : ( السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين ، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون ، نسأل الله لنا ولكم العافية ) ، ولم يثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قرأ سورة من القرآن أو آيات منه للأموات مع كثرة زيارته لقبورهم ، ولو كان ذلك مشروعاً لفعله ، وبينه لأصحابه ؛ رغبةً في الثواب ، ورحمةً بالأمة ، وأداءً لواجب البلاغ ، فإنه كما وصفه تعالى بقوله : ( لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ )التوبة/128.

فلما لم يفعل ذلك مع وجود أسبابه دل على أنه غير مشروع ، وقد عرف ذلك أصحابه رضي الله عنهم فاقتفوا أثره ، واكتفوا بالعبرة والدعاء للأموات عند زيارتهم ، ولم يثبت عنهم أنهم قرأوا قرآناً للأموات ، فكانت القراءة لهم بدعة محدثة ، وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) متفق عليه )

انتهى من فتاوى اللجنة 9/38

والله أعلم.



الإسلام سؤال وجواب (www.islam-qa.com)


ــــــــــــــــــــــــــــــ


نسأل الله عزوجل بأن نكون أنا وأنت من أتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ويكفينا شر البدع ما ظهر منها وما بطن .



اخي الحبيب ، إذا لم تسعنا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا وسع الله علينا ، وإذا لم نرضى بمنهج رسول الله صلى الله عليه وسلم ونهج الصحابه لا أرضانا الله .


الحقاق
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه


  #70  
قديم 05-01-2005, 10:14 PM
أبو إيهاب أبو إيهاب غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 1,234
إفتراضي

أخى الحبيب / الحقاق

لا تعليق لى فنحن من مدرستين مختلفتين .
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م