هزلت
نرجع لموضوعنا
إسرائيل ستار) وفضيحة (سوبر ستار)
محمد جمال عرفة
في تطور غريب وغير بريء، امتدحت وزارة الثقافة اليهودية في إسرائيل برنامج "سوبر ستار العرب" الذي أشرفت عليه شركة أمريكية يشتبه في أنها (يهو ـ مسيحية) ومولته، واعتبرت على لسان وزيرها جلعاد شالوم "أنه برنامج جيد يحفزنا على إمكانية العيش مع العرب"!.
وحفلت الصحف الصهيونية الصادرة في نهاية أغسطس الماضي بتغطية واسعة لبرنامج "سوبر ستار" العرب الذي امتد بضعة أشهر في عدة بلدان عربية، وشارك فيه أكثر من خمسة ملايين عربي لاختيار أفضل مغن أو مغنية عربية (لها مواهب راقصة) ، في حين كانت الصفحات العلمية لهذه الصحف تتحدث عن التكنولوجيا الصهيونية وبيعها للعرب، والتطور في البرنامج النووي الصهيوني الذي لا يتحدث عنه أحد رغم الضجة المثارة عن (محاولات) كوريا الشمالية وإيران استخدام الطاقة النووية !!.
فالوزير جلعاد شالوم – كما نقلت عنه صحيفة "هآرتس " بتاريخ 21\8\2003 – أمتدح بشدة هذا البرنامج الذي اهتم به أيضا عرب فلسطين المحتلة عامي 48 و67، وشارك بعض المرفهين منهم فيه، واعتبر أنه من النوعية التي تقرب بين العرب والصهاينة (لاحظ أن المطلوب هو انشغال الشباب العربي في الغناء والرقص والمنافسة فيه!).
والمستشار السياسي لرئيس الوزراء شارون (دوري غولد) قال لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية بتاريخ 22\8 \2003 تعقيباً على الضجة حول البرنامج: "لقد أثبت برنامج "سوبر ستار العرب" أشياء كثيرة وأهمها أن عدونا ليس المسلمين ؛ لكن عدونا هو الإسلام وتعاليمه".
أما الصحفي دايفيد سليفان ، من صحيفة "جيروزالم بوست" كتب أيضاً بتاريخ 22\ 8\2003 بعدما لاحظ الضجة التي أحدثها هذا البرنامج في صفوف الشباب العربي يقول : "إن الواقع يقول إن العرب أو المسلمين الذين يؤمنون بعقيدة محو إسرائيل من الخريطة أصبحوا قلائل جداً, وإن برنامج "سوبر ستار" أعطانا الأمل لوجود جيل عربي مسلم متسامح للعيش مع دولة إسرائيل اليهودية "!.
والغريب أن أحداً لا يسأل نفسه: لماذا يهتم الصهاينة بمثل هذه البرامج الغنائية ويشجعونها؛ بل ويسخرون محطات الإذاعة والتلفزيون الصهيونية الموجهة للعرب لنقل هذه الأغاني والفيديو كليب العربي ؟! والجواب ربما لا يحتاج إلى إجابة في عقول الشباب الذين لم تلوثهم الموجة الصهيونية وثقافة السلام الصهيونية التي سعوا لترسيخها -مع أمريكا- عبر العديد من برامج ورحلات السلام التي ضمت شباباً عربياً وصهيونياً وأمريكياً معاً بهدف إزالة الجليد ، ولكنها فشلت بعدما تبين الوجه الحقيقي للصهاينة في فلسطين.
80 مليون عربي مع الغناء و4 ملايين ضد قتل الأفغان!
وقد دفع هذا السفه الإعلامي -وتحفيز الشباب العربي على الرقص والغناء في وقت تواجه فيه الأمة الإسلامية مرحلة مخاض عسير، قد يحدد مستقبلها- العديد من الشباب المسلم على توجيه نقد حاد عبر شبكة الإنترنت لهذا البرنامج ، حيث شن نشطاء الإنترنت العرب حملة نقد وسخرية لاذعة لبرنامج "سوبر ستار" الذي تنظمه شركات لبنانية في عدد من الدول العربية لاختيار (سوبر ستار الغناء العربي) من بين آلاف الشباب والشابات العربيات الذين تقدموا للبرنامج في حوالي ست دول عربية، معتبرين أن الحماس العربي للتصويت للمغنيين الشبان فاق التصويت الذي نظمته هذه المجموعات وغيرها لمناهضة حرب أفغانستان أو العراق!
كشف مهتمون أن عدد الذين صوتوا لبرنامج "سوبر ستار" عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني في كل من مصر والسعودية ولبنان والكويت والإمارات واليمن وسوريا بلغ قرابة 80 مليون عربي، في حين أن من شاركوا من العرب بالتصويت ضد الحرب في أفغانستان على سبيل المثال بلغوا قرابة أربعة ملايين فقط ( تعادل 5% فقط ممن شاركوا في سوبر ستار)!
----------------------
هذا برنامج إنتاجه وفكرته إعلامية وللأسف ان اللبنانييون بدأوا في التسويق له لإفساد شباب العرب جميعا
لذلك فلا عجب أن تقدم اسرائيل شكرها لهم فهي تعتمد عليهم في تعليم الشباب العربي الرقص والغناء .. وهو الذي أعطاهم الأمل بوجود جيش عربي يمكنهم التعايش معه