مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الترفيهي > خيمة الأصدقاء والتعارف
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 26-06-2000, 06:48 PM
محمد برو محمد برو غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2000
المشاركات: 2
Arrow نظرات في فلسفة الجمال

(( تأملات في القيم الجمالية ))
الحياة ذلك اللغز الفريد الذي طالما سرنا في متاهاته و منعرجاته . طورًا تحدونا الآمال فنجهد في نيلها و تارة تدفعنا الآلام و الأرزاء و حيناً تغرينا عذوباتها التي تصبو إليها نفوسنا الغبية فما تنفك تجري في ظلالها لاهثة تتملى سحرها و تجتني من ثمارها ..و إذا أطل العقل برهة من عليائه فلا بد أن يتساءل عن سر هذا اللهاث و الإصرار على المضي قدماً رغم مايعتري نفوسنا من آلام و تعاسات و إحباطات لا حصر لها ….سؤال طالما أقض مضاجع الفلاسفة و المفكرين ... منهم من سلم للمشيئة الإلهية معتقداً أنه يقوم بالواجب لأنه واجب و أن هذه الحياة ما هي إلا تكراراً لجوهر واحد هو الحق و الواجب ..أو الواجب فحسب حيث أن حقك هو واجب الآخرين و هكذا ...و منهم من عزى هذا الإصرار على المضي إلى تلك الجبلة التي فطر عليها الإنسان من حب للإنجاز و العمل و قل إن شئت حب الخلق و التكوين ..نعم حب الخلق ذلك الحب الذي رشح مع النفحة الربانية عندما نفخ فيه من روحه ..تشرب الطين ذلك المنزع الربوبي الذي يحدو للكمال
..معذرة صديقي إن الاسترسال في هذا الإتجاه ربما أودى بنا في منعرج فلسفي لسنا بصدده الآن. منهم من أرجع ذلك كله إلى تذوق الإنسان للمناحي الجمالية في لوحة هذه الحياة أو باختصار " لإحساسه المرهف بالجمال " و عند هذا الرأي سنقف...إن للإنسان قدرة فائقة على تحسس الجمال الثاوي في المقدمات و تذوقه و الارتباط به و لو دققنا النظر لوجدنا وراء كل واجب مساحة جمالية تشدنا و تمنحنا الرضا بأداء هذا الواجب عن طواعيه مقابل المكافئ الجمالي لهذا الجهد و كثيراً ما نجد أن الواجب قد احتال على العقل فاكتسى ثوب الضرورة الملحة للحفاظ على الينبوع الجمالي فتوهم أن الحفاظ على الجمال هو عين الواجب " إن للشجرة ظل وارف و شكل جميل و رائحة عطرة و ثمر شهي " جميع هذه الجماليات تدفع الفرد لتأدية واجبه عن طواعيه ألا و هو الزراعة و الحرث و الحقيقة أن وراء ذلك غاية أعظم و هي الحفاظ على الحلقة البيئية اللازمة لإستمرار الحياة .. و هكذا نجد أن وراء كل واجب قيمة جمالية يجدر بنا تحسسها و تذوقها لتكون عوناً لنا في هذا المسير الشاق..ربما بدى هذا الإسترسال ناقص كوننا لم نبدأ بتعريف محدد لمعنى الجمال .فلنحاول .. الحقيقة أننا لو أردنا أن نعرف الجمال لوجدنا في هذا المسعى مشقة و عنتاً و اختلافاً لا طائل من التوفيق فيه .. فالجمال رغم إحساسنا به إلا أنه من المتعذر جداً الإحاطة به و تقنينه بصيغة ترضي الجميع .. الجمال سمة إلهية رشحت إلى هذا الوجود ، فهو قيمة غير محدودة فكيف تحيط المحدودات " الألفاظ و الكلمات " باللا محدود علاوة على أنه " الجمال " يدرك بالإحساس و الشعور و نحن لا زلنا نجهل الكثير عن ذلك الغور السحيق الذي يقبع فيه إحساسنا و لا زال العقل يبدي عثاره و عجزه عن القدرة على تقنين هذا الغور الغامض الذي لا يستطيع المضي دون دفعه و وقوده .و لذا نراه يعبر من قبيل المجاز عن مجموعة من الأحاسيس المتباينة بتعبير واحد فنجده يعبر عن " ألم الساق و ألم النفس و ألم الضمير و جرح الكبرياء و ألم الفراق " بعبارة الألم أو الحزن مع أن لكل حالة مما ذكرنا إحساس متميز لا يدانيه إحساس و لكن رغم هذا سنحاول أن نقترب من التعريف المجازي فنقول إن الجمال هو ذلك المؤثر الكامن في المقدمات و الذي يحرض فينا حس اللذة و الارتياح و الرضى و الأمن أو السكن و فقده يسبب لنا الألم و المعاناة ..و بما أن الحواس هي نوافذ الذات على العالم المحيط فقد كان لكل حاسة مساحات جمالية تتعاطاها و تناسبها .. فالعين تلذ بالألوان الزاهية و الشكل الحسن و الأذن تطرب للحن رقيق و شدو عذب و اللسان يستعذب الماء القراح و أناملنا تستطيب لملمس الحرير ... و النفس تحب الإحسان و الإكرام ... و هكذا نجد أن في كل جزء مهما صغر وتر جمالي يستجيب لمؤثر أو محرض مبثوث في هذا الوجود أو مختزن في ذاكرتنا ..
و لكن ما أن نقف أمام أي مقدمة حتى نختلف في تحديد مرتبتها الجمالية خلافاً لا سبيل لحسمه و لكن سرعان ما نعزي أنفسنا فنبرر ذلك " مسألة ذوقية "و نحن بهذا نقرر قانوناً اكتسى لبوس العرف العام و هو أن الخلاف في الأذواق أو في التقسيمات الجمالية أمر ليس يعاب على العقلاء و أرباب النهى *نعم هذا صحيح * و لكن هل فكرنا لماذا. الإجابة على هذا السؤال يدفعنا لسؤال أكثر دقة يحمل في مطاويه جواباً على سؤالنا
ما هي الروائز التي تحكم توجهاتنا الذوقية و الجمالية ، أو ما هي المعالم التي تسهم في تشكيل أحكامنا على مقدمه ما و ما هي الموازين التي نحتكم إليها عندما نرتب مقدمات عدة على سلم الأفضليات . الحقيقة هناك عدة مؤثرات أو جملة عوامل تؤثر في تشكيل أحكامنا منها ما هو ذاتي أي يكمن في ذات المقدمة " زهر - عطر - قمر " ومنها ما يتعلق بشخص المتذوق و طبيعة تكونه و منها ما يتعلق بالظرف الموضوعي المحيط بهذه المقدمة "العصر - المكان - القبيلة أو الشعب "و لكن قبل البدء بعرضها لا بد أن نتذكر أن الحياة جملة اختيارات بين المتاحات أو بين فرص متقاربة نسبياً " طبعا هناك مساحات خارج دائرة الإختيار هي مساحات قدرية لسنا بصددها في هذا المقام " و إن أي اختيار ينطوي على عملية مفاضلة أساسها الإحساس الجمالي قد تقول إن بعض اختياراتنا تمليها واجباتنا أو قناعاتنا - صحيح -و لكن الواجب و العقل يقرر اتجاه و أنت تختار ضمن هذا الاتجاه ما يناسبك أكثر الواجب يقضي أن تهذب شعرك و لكن كيف هذا تابع لذوقك - الواجب يقضي بلباس بذه عسكرية و أنت تختار البذة التي تروق لك ..و للحديث تتمة ستتبع ان شاء الله
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م