هل الثقافة الإسلامية ثقافة منهارة

[فولجا]

هل الثقافة الإسلامية ثقافة منهارة



قبل اقل من قرن سقطت الدولة العثمانية (الامبراطوريه العثمانية) وهي التي كانت تمثل اغلب المسلمين في ذلك الوقت مع وجود دولة الفرس و دولة المغول وبعد انهيار الدولة العثمانية تقسمت إلى عدة دول منها الدول العربية
وسبب انهيار الدولة العثمانية لم يحدد إلى الآن وربما هذه هي المشكلة .
هناك من رأى أن السبب من انهيار الدولة تفشي الفساد و منهم من قال إن العرب قد خانوا العثمانيين ومنهم من قال بنظرية المؤامرة الأوربية ومنهم من قال انهيار الثقافة.
ولنا حديث هنا مع انهيار الثقافة الإسلامية بالرجوع إلى الحضارة نفسها فمنذ قرون كانت الحضارة الإسلامية مشرقة و بالضرورة الثقافة الإسلامية مشرقة لكن مع مرور الوقت أو بالأصح تغير الوقت بدأت الثقافة الإسلامية تضمحل وتختفي و اصبح هناك إشراقة في مكان آخر للحضارة وهي الحضارة الأوربية .
طبعا نحن نعرف أن الثقافة الأوربية عانت من تسلط الكنيسة في القرون الوسطى ولما أرادت أن تنهض بمجتمعاتها رأينا مثقفين أوربا يتوجهون إلى العلم ويتناسوا كل الماضي وبهذا بدأت إشراقة جديدة لأوربا التي نراها اليوم.
أما في الجانب الآخر فان المسلمين تخلفوا عن الحضارة الأوربية وكأن ما يحصل في العالم لا يعنيهم وعندما شعروا بالضعف و التخلف بدئوا في التفكير . لكن للآسف الشديد ليت انهم لم يفكروا . واصبح الوضع ليس كيف نتعلم من تجربة الأوربيين بل كيف نعاديهم ونكذب على أنفسنا بأننا لسنا متخلفتين أو نحاول جاهدين باجترار الثقافة الإسلامية في القرون السابقة لكي نعود لسابق عهدنا متناسين أن رجوعنا للوراء لا يعني رجوع الأوربيين إلى عصور الظلام .
إن الكارثة ليست في أن الثقافة الإسلامية التي أثرت القرون السابقة لم تعد نافعة في هذا القرن بل إن بعض الناس لا يكادون يعرفون أن الحالة التي نعيشها هي حالة انهيار ثقافي وبرغم كل ما يرون من إنجازات أوربية سواء كانت من التطور الطبي أو في مجالات الفيزياء , الكيمياء , الفضاء أو حتى الرياضة نراهم يصارعون في إنماء العنف كما نرى كل يوم و العنف عندما يبرز كسمة للثقافة هذا اكبر دليل على أن الثقافة قد انهارت.
السؤال هو :-

متى نعرف أننا في حالة انهيار ثقافي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


هذا والله اعلم

[الجلاد10]

هكذا يكون السم فى العسل

لى عوده لتفصيل الموضوع و لكن أعلم يا فولجا أظنك على غير

الجاده و دين الفطره أعلم أن الصراع بين الحضارات لا يكون

مع حضاره منهارة الثقافه ومقالك جزء من هذا الصراع و ينطوى

تحت راية قهر الاراده الاسلامية أستكمال لنشر صور أبو غريب

و تدنيس المصحف و لعب الكره بجماجم الشهداء و أيقن أيضا

أن ربنا نحن المسلمين دائما لكم بالمرصاد بشرط أخلاصنا اليه

وتلك هى مشكلتنا و التى تحاول أنت تسفيهها و هى ملجأنا و ملاذنا

تحاول ان تسفهها بقولك:

(أو نحاول جاهدين باجترار الثقافة الإسلامية في القرون السابقة لكي نعود لسابق عهدنا متناسين أن رجوعنا للوراء لا يعني رجوع الأوربيين إلى عصور الظلام .)

من الممكن أن تجد هذه المواضيع صدى فى منتديات المنوعات

[فريد جعفر]

هذا موضوع غاية في الاهمية اخي فولجا

و لن اجانب الصواب لو قلت انه اهم المواضيع على الاطلاق.

حاول مفكرو النهضة في القرن التاسع عشر الاجابة عليه لكن للاسف الشديد انتكست النهضة العربية لاسباب معلومة للقاصي و الداني.

عموما، ان نهضتنا بلا شك تكمن في الاجابة عن اهم الاسئلة الحارقة و هو لماذا تقدم الاخر و تاخر العرب؟

لنعلم اولا ان العرب تقدموا عندما انفتحوا عن الاخر و الكل يعلم النتائج الباهرة التي حققتها حركة الترجمة التي تمت في فترة الدولة العباسية و ذلك المجهود الجبار الذي قام به المامون..
و نوعا ما ايضا حركة النقل التي حدثت في عهد عبد الملك ابن مروان " الدولة الاموية" فهذا الاخير على يديه تم تعريب الادارة و اصبح لاول مرة للعرب تنظيم اداري بعد ان كانوا معتمدين على التنظيم الفارسي و البيزنطي.
و في عهده ايضا رات العملة النقدية العربية النور لاول مرة بعد ان كنا نتعامل بنقود غير عربية.

عموما، لن يختلف اثنان في ان التطور الذي شهدته امتنا كان نتيجة تفاعلنا مع الاخر، هذاالتفاعل الذي كان سببا ايضا في نهضة القرن التاسع عشر" خير الدين التونسي، محمد عبده، الطهطاوي، الحداد، طه حسين،..."

يخطئ من يظن ان الامة الاسلامية انهارت مع انهيار الرجل المريض" الدولة العثمانية" فالانهيار حدث منذ زمن بعيد و ما كان انهيار الدولة العثمانية الا اعلان وفاة الامة الاسلامية

فالامة انهارت منذ انهيار التيار العقلي ، فكلنا يذكر ذلك الصراع الذي خاضه هذا التيار ضد التيار النقلي الجامد و كيف كانت النهاية مع حرق كتب ابن رشد و نفيه، من ثمة دخلت الامة عصر الانحطاط و انتهت.
في الاثناء تلق مفكرو اوروبا افكار و فلسفة ابن رشد المغضوب عليه، و اعتمدوها و كانت من ركائز الفكر و النهضة الاروبية.

بقي ان نشير اخي فولجا
ان الاعرب هم الرجل المريض لهذا القرن.
فنحن، و لا فخر، نملك 70 مليون امي.
90 في المئة من البقية تقرا بمعدل كتاب واحد في السنة.
10 في المئة الباقية تقرا في كتب الطبخ و السحر و الجن و الكتب الصفراء.

يعني، عمليا نحن امة امية، قابعة امام قناة الجزيرة، تستمتع بالخطب الرنانة و الشعارات الجوفاء.

ماذا عساها تنتج هذه الامة الامية.

بكل بساطة سوف تنتج فكر مشوه و منحرف كما نشاهد اليوم و القادم اعظم.

تذكروا دائما نحن الرجل المريض للقرن الواحد والعشرين.
يا للمفارقات العجيبة بعد ان قدمت هذه الامة للعالم ابن رشد و ابن سينا و ابن الجزار و ابن خلدون مؤسس علم الاجتماع و كل هؤلاء احتقرنا فكرهم و قتلناهم. اقول بعد ان قدمنا للعالم كل هؤلاء،

ماذا اصبحنا نقدم للعالم اليوم؟

اسال و اترك للاخوة الكرام الاجابة.
و استغفر الله لي و لكم و لجميع المسلمين
و السلام

[فولجا]

اشكرك اخي جلاد على ردك
و لكن ماذا تقصد في انتم
اما سجن ابو غريب اعتقد انها مشكلتكم مع الامريكان مش معي


وشكرا لك اخي فريد جعفر على هذا الرد
رغم اني ارى انه مقال بحد ذاته وربما هو افضل من المقال الاصلي


وشكرا للجميع