مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 04-09-2002, 12:10 PM
محمد ب محمد ب غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2001
المشاركات: 1,169
إفتراضي نظرات نقدية في كتاب بوشكين والقرآن

http://www.awu-dam.org/alesbouh%2080...isb822-008.htm
نظرات نقدية في كتاب بوشكين والقرآن ـــ عبد اللطيف محرز

تعود معرفتي بالأديب مالك صقور إلى عام (1960)م عندما كان تلميذاً في مدرسة قريته الابتدائية، وكنت معلماً لهذه المدرسة. وأنتقلُ إلى مدرسة أخرى وتدور الأيام.
-وفي عام 1970م وبينما كنت أتجول في الساحة الحمراء في موسكو؛ أفاجأ به وهو يندفع نحوي مبتهجاً مسلماً، وكان لقاء جميلاً. كان يتابع دراسته الأكاديمية في جامعة موسكو، وكنت في دورة تخصصية هناك. ولم يدر بخلد أحد منا بأننا بعد أن نعود من عاصمة أول دولة اشتراكية بتوجهاتها الإلحادية، سيقوم كل منا بنشر كتاب عن القرآن الكريم.
-لقد صدر كتابي (الإنسان في ظلال القرآن) عن اتحاد الكتاب العرب 1996م وصدر كتابه (بوشكين والقرآن) عن دار الحارث –دمشق 2001م. وهاهو كتابه أمامي. فماذا يمكنني أن أقول فيه بعد أن قرأته أكثر من مرة؟!! سأعمد إلى تلخيص مضمونه للقارئ أولاً، وأبدي حوله بعض الملاحظات النقدية ثانياً. ثم أقدم بعض المقترحات لتطويره في طبعاته القادمة ثالثاً.
أولاً: الكتاب يتالف من توطئة ومقدمة وسبعة فصول وخاتمة.
في التوطئة: يقول بأنه عندما كان طالباً في المرحلة الإعدادية قرأ في كتاب:
(الإمام علي- صوت العدالة الإنسانية) للأديب اللبناني جورج جرادق ما يلي: [وما يقال في المسيح ومحمد يقال في سقراط وغاليليو وفولتير وتولستوي وبوشكين وغوركي وروسو وبرناردشو وغاندي ومن إليهم من أعلام التاريخ الإنساني]. وراح يسأل أستاذته عن هذه الأسماء، وتمكن أن يعرف شيئاً ما عن كل منها، إلاّ عن ذلك الـ (بوشكين) فقد ظل سؤالاً غامضاً في ذهنه.
-ويذهب إلى موسكو طالباً وهناك يعرف بأن بوشكين هو أشهر شعراء روسيا على الإطلاق، وتقع في يديه مصادفة، نص رسالة من بوشكين إلى أحد أصدقائه وفيها يقول: [كنت مضطراً للهروب من مكة إلى المدينة، وقرآني تخاطفته الأيدي، والمؤمنون بانتظاره]. فيستغرب هذا ويرجع إلى سيرة بوشكين. فيعرف أنه كان شاعراً معادياً للقيصرية، نفي إلى الجنوب أولاً ثم نقل إلى قرية نائية في الشمال وهناك قرأ ترجمة القرآن فأعجب به وعاش في ظلاله، ومن هناك كتب رسالته المذكورة، مشبهاً نفسه بالرسول، وشعره الثوري بالقرآن، وأصدقاءه المعارضين للقيصر بالمؤمنين.
-وراح صديقنا مالك ينقب في المؤلفات الكاملة لبوشكين فإذا به يعثر على قصيدة طويلة من تسعة مقاطع بعنوان (محاكاة القرآن). وقصيدة أخرى بعنوان (النبي). فيقرر أن تكون رسالة تخرجه بعنوان (تأثير القرآن على بوشكين) ويعرض الأمر على الدكتور المختص فيوافق أن يكون مشرفه العلمي في هذا البحث المبتكر ولكنه اشترط تغيير العنوان فهو يرى أن هناك شيئاً ما عن العرب والإسلام والقرآن عند بوشكين ولكن لا تأثير. ويصبح العنوان( الموضوعة العربية في إبداع بوشكين. وينهي مالك موضوع تخرجه هذا بكل نجاح. وتنام الدراسة طويلاً في مكتبته ليخرجها علينا الآن –مشكوراً- في هذا الكتاب.
وفي المقدمة: يشير المؤلف إلى افتقار المكتبة العربية لأعمال بوشكين الإبداعية، ويقول عن بوشكين بأنه [شاعر الحرية، ألمعي الذكاء والموهبة، إنساني النزعة، تقدمي الفكر، واقعي الاتجاه، ثوري العقيدة، موسوعي المعرفة]. ويبرز اهتمام بوشكين بالقرآن وإعجابه بسيرة النبي العربي محمد (ص). ويعلن بأن هذه الدراسة المعروضة تندرج في باب الأدب المقارن، وبعد أن يوضح مدلول هذا الأدب المقارن ويلخص محتويات كل فصل من كتابه، يقول منوهاً بدراسته مايلي: [إن هذه الدراسة تعد واحدة من أولى المحاولات التي تناولت قصيدة بوشكين (محاكاة القرآن) بالتفصيل من خلال دراسة مقارنة تطبيقية، من باحث (عربي) على دراية بالأصل الذي تم الاقتباس عنه].
الفصل الأول: يعرض العلاقات التاريخية بين روسيا والعرب منذ الفتوحات الإسلامية وعصر الخلافة العربية. علاقات تجارية واكتشاف نقود عربية قديمة في المدن الروسية. كلمات عربية في اللغة الروسية- الحجاج الروس المسيحيون إلى فلسطين- مؤرخو الاستشراق الروسي- زيادة اهتمام روسيا بالمشرق العربي زمن بطرس الأول- اهتمامات ثقافية وسياسية- ترجمة القرآن إلى الروسية، مقالات وأبحاث عن العرب والإسلام –قسم اللغات الشرقية في الجامعات الروسية حيث احتلت اللغة العربية مركز الصدارة- الاهتمام بالمخطوطات العربية- ترجمة بعض الكتب العربية إلى الروسية- كتاب بالروسية عن سورية وفلسطين تحت الهيمنة التركية- ظهور أشعار روسية بروح شرقية وعربية.
الفصل الثاني: يستعرض الموضوعات العربية في إبداع بوشكين الذي قرأ كل ما يصل إلى روسيا عن العرب والإسلام، والذي حاول أن يتعلم اللغة العربية.
وعندما نفي إلى الجنوب عاش بين الشعوب الإسلامية في القفقاس وتأثر بالثقافة العربية الإسلامية، وظهر ذلك في العديد من قصائده. وقد زار بوشكين أرضروم في تركيا وهجا استانبول على لسان أحد الأتراك، ومن العجيب أن ما وصف به استانبول آنذاك ينطبق على وضع تركيا في هذه الأيام: [اسطنبول انحرفت عن طريق النبي- عكّرها الغرب المخادع- خانت السيف- صارت تشرب الخمرة في أوقات الصلاة].
وتبرز قصيدة (النبي) قصيدة هامة تعكس تأثر بوشكين بالقرآن وسيرة النبي محمد (ص): [عذبني عطش الروح، وأنا منبوذ في صحراء مقفرة- الملاك ذو الأجنحة الستة ظهر لي، وبأصابع خفيفة كما في حلم مسح على عيني فانفتحت مقلتاي إلى الأعلى، ولمس أذنيَّ أيضاً فأصغيت إلى اهتزاز السماء، وحركة أعماق البحار، ونمو أوراق الصفصاف. وبسيف شق صدري وانتزع قلبي المرتعش، ووضع في صدري المنشق جذوة نار ملتهبة. وجاءني صوت الرب: انهض أيها النبي والهب بفعلك قلوب الناس].
الفصل الثالث: يترجم المؤلف في هذا الفصل قصيدة بوشكين (محاكاة القرآن) بمقاطعها التسعة، ويقابل مقاطع القصيدة بالآيات القرآنية المقتبسة حرفياً أو فكرة أو روحاً، ويصور الحالة الثورية التي كان يعيشها الشاعر حين كتابتها. وسألخص للقارئ بعضاً من مقاطعها كما يلي:
1ً-[أقسم بالشفع والوتر، أقسم بنجمة الصبح، أقسم بصلاة العصر] ويأتي جواب القسم [كلا أنا ما تركتك، فعلى من أنزلت رحمتي وحمايتي يوم المطاردة الصعبة] ويؤكد على جواب القسم [أما وهبتك لساناً فصيحاً، وعقلاً راجحاً. فكن رجلاً شجاعاً، اتبع الحقيقة، أحبب اليتامى، وبشّر بالأفكار الثمينة].
2ً-[يا نساء النبي الطاهرات. مرعب لكُنّ حتى ظل الخطيئة، عشنَ بتواضع. وأنتم يا ضيوف محمد، لا تزعجوا النبي، ولا تعكروا دنياه، كلوا من مائدته، وانصرفوا محترمين، ولا تسيئوا إلى زوجاته].
3ً-[عبس النبي وامتعض لسماعه اقتراب الأعمى –بشّر بآيات القرآن بهدوء ولا تُكره الكافرين- لماذا يتكبر الإنسان؟ ألم يعلم بأن الله يميته وإن يشاء يبعثه، وأن السماء تحفظ أيامه الحلوة والمرة، أما أعطاه من كل الثمرات؟. –وينفخ الملاك في البوق مرتين، فيهرب الأخ من أخيه، والابن من أمه، ويخضع الجميع لله، ويسقط الكافرون ممسوخين من الرعب معفرة وجوههم باللهب والتراب].
4ً-[معك أيها القوي القديم، جبار يمتلئ بجنون العظمة، ولكنك أيها الرب أذللت كبرياءه. يقول: أهب الحياة، وأعاقب بالموت، أنا مثلك أيها الرب. لكنك تبدل الخطيئة بالثناء بكلماتك الساخطة: أنا آتي بالشمس من الشرق فأت بها من الغرب].
5ً-[السماء قباب، تمسكها أيها الخالق، أشعلت الشمس للدنيا كلها، عمَّ نورك السماء والأرض، كشجرة مباركة تمتلئ بالزيت، تشع في مصباح –هو الرحيم على محمد، أنزل القرآن المقدس، بترتيله نقلنا إلى النور].
6ً-[رأيتكم في المنام حالقي الرؤوس والسيوف مدمّاة. استجيبوا للدعوة الحارة يا أبناء الصحراء؛ لكم المجد لأنكم انتصرتم. اقتسموا غنائم الحرب واهزؤوا من ضعاف النفوس لأنهم لم يلبوا نداء الواجب، ولم يصدقوا الرؤيا العظيمة، يقتلهم الندم، يصرخون: خذونا معكم، ولكن قولوا لهم: لن نأخذكم. –الذين استشهدوا في المعركة سعداء، هم الآن في جنة الخلد].
7ً-[بالصلاة الروحية أبعد أيها النبي الأفكار الحزينة والرؤى المخادعة. صلِّ حتى الصباح واقرأ بخشوع الكتاب السماويّ].
8ً-[لا تعط هباتك بيد شحيحة لأن السماء ملأى بالجود والكرم. يا ناثر الخير أعمالك ستعود إليك. إن سخّرتها في خدمة المال وكسبه، أو أعطيت فقيراً صدقة قليلة؛ تقبض بكفك على اللؤم، وعطاياك حفنة غبار يغسلها المطر الغزير على الحجر فتتلاشى].
9ً-[هرع عابر السبيل المنهك إلى نخلة الصحراء، واستلقى ونام قرب حمارته الأمينة. ومرت عليه أعوام كثيرة، واستيقظ على صوت غير مرئي: كم من الزمن استغرقت في نومك؟ غفوت من الصباح إلى الصباح. لا، يا عابر السبيل، نمت طويلاً، نمت شاباً واستيقظت شيخاً، واهترأت عظام حمارتك. سيطر الحزن على الشيخ وأجهش بالبكاء، ساعتئذ حصلت المعجزة في الصحراء، وانبعث الجديد من القديم، واخضوضرت النخلة
الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 04-09-2002, 12:11 PM
محمد ب محمد ب غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2001
المشاركات: 1,169
إفتراضي

وارفة الظلال، واكتست عظام الحمارة الفانية فنهضت ونهقت. وأحس عابر السبيل بالقوة، وجرت في دمه قوة الشباب، وملأ الإيمان صدره، وتابع طريقه، برفقة الله].
الفصل الرابع: يحاول الكاتب أن يجيب في هذا الفصل عن الأسباب التي دعت بوشكين لمحاكاة القرآن. فيردها إلى أسباب تاريخية تعود إلى اهتمام روسيا بالشرق الإسلامي والعربي من جهة وإلى ذلك الاختمار الثوري الذي كان على طريق النضوج ضد القيصرية من جهة أخرى، كما يردها إلى عوامل ذاتية تعود إلى الأصل الذي انحدر منه أحد فروع النسب البوشكيني، حيث أن جده لأمه حبشي الأصل.
الفصل الخامس: يستعرض آراء النقاد الروس قبل ثورة أكتوبر وبعدها، في قصيدة بوشكين.
الفصل السادس: بحث في شكل القصيدة ومضمونها، وقارن بين شكلها الفني وأسلوب القرآن، من حيث الفواصل والقوافي، ومن حيث التقابل والتضاد، كما عرض ما في القرآن الكريم عن الشعر والشاعر والشعراء، وأوضح أن بوشكين كان يعتبر الرسول شاعراً.
الفصل السابع: أوضح حس النبوة عند بوشكين خاصة، وعند المبدعين من الشعراء عامة، واستعرض الآراء حول مصدر الشعر بين من يعتبره من مصدر إلهي، وبين من يعتبره من واقع الحياة في المجتمع الإنساني.
الخاتمة: لخصت الدوافع التي أثارت بوشكين لكتابة قصيدته موضوع الكتاب.
ثانياً: أما عن آرائي النقدية في هذا الكتاب فألخصها كما يلي:
1ً-هذا الكتاب يتطرق لموضوع جديد على أسماعنا، فقليل من المثقفين العرب من يعرف موقع بوشكين على ساحة الإبداع الشعري، روسياً وإنسانياً. ومالك صقور بكتابه هذا يرفد ثقافتنا العربية بجدول ينساب من أعلى قمة إبداعية في الشعر الروسي، وكنت أتمنى لو خصص فصلاً عن سيرة بوشكين ليقدم لنا صورة واقعية تفصيلية عن حياة هذا الشاعر المبدع بدلاً من الحديث عنه بنتف مبعثرة هنا وهناك في فصول الكتاب.
2ً-الكتاب يحدثنا عن بوشكين لأنه تأثر بالقرآن مستوحياً الكثير من آياته في إبداعاته. ولإعجابه بشخصية الرسول (ص)، مستمداً منها الخبرة في نضالاته، وهذا مدعاة لفخرنا واعتزازنا لأن الكتاب والسنة وبالرغم من توجهها الإنساني العام قد نسجا أكثر الخيوط إشراقاً في نسيج قوميتنا العربية، قال تعالى عن القرآن مخاطباً الرسول [وإنه لذكر لك ولقومك- الزخرف44].
ويبرز من خلال الدراسة تأثير القرآن على بوشكين، فهل اقتنع المشرف العلمي بعد مناقشتها بهذا الأمر، أم أنه أصر على رأيه الأول عندما ناقش العنوان وطلب التغيير حيث لا يوجد برأيه تأثير؟!!
3ً-ترجم المؤلف قصيدة بوشكين (محاكاة القرآن)، بصورة واضحة، شكلاً ومضموناً، وإن افتقرت هذه الترجمة إلى النكهة الشعرية، وأشار بشكل دقيق إلى الآيات القرآنية المقتبسة. وألمح بصورة مختصرة إلى الحالة الثورية التي كان يعيشها بوشكين آنذاك والتي وجدت مرتكزاً لها في كتابنا السماوي. وكنت أتمنى لو أن المؤلف قد تحدث عن هذه الحالة بصورة أكثر إسهاباً وتميزاً لأنني أرى أن النفس الثوري هو العامل الأساس الذي جذب بوشكين إلى ظلال القرآن.
4ً-أسهب المؤلف في عرض رأي النقاد الروس في قصيدة بوشكين ذات الأبعاد القرآنية. وكان الأجدى لو أنه تعرّض لرأي هؤلاء النقاد بصورة نقدية موضحاً ما فيها من سلب وإيجاب ومبرزاً رأيه المتميز بأسلوب من يمتلك ناصية الموضوع بكل جوانبه وأبعاده.
5ً-يبدو على هذه الدراسة صفة (التلمذة). وهي دراسة جيدة لطالب موهوب ولاشك. وكان على صاحبها وبعد ربع قرن من كتابتها أن يعيد صياغتها بقلم المؤلف القادر لتكون أكثر اتساعاً وشمولاً، وأوضح تعبيراً عن رسالة أمتنا العربية، التي تتجلى بأسمى معانيها في القرآن الكريم وسيرة الرسول العظيم محمد (ص).
ثالثاً: أرى في هذه الدراسة بالرغم من أهميتها وجديتها مشروعاً لكتاب أكثر أهمية وجدية، وسيكون إذا ما أحسن تطويره حجر الزاوية في شهرة مؤلفه، ولتوضيح ما أراه لهذا التطوير من توجهات أقدم بكل حب وتقدير هذه المقترحات.
1ً-أقترح أن يبعد صاحب هذه الدراسة عنه وعنها عين مشرفه العلمي، وينسى أنه يقدمها لتناقش في إحدى الجامعات الروسية، فيشمر عن ساعد القلم والفكر معاً، ويضيف إليها ما يجب أن يعرفه شعبنا العربي بإسهاب عن بوشكين، وتطلعاته النضالية، وعن القرآن الكريم، وأبعاده الثورية.
2ً-شيء هام أن يعرف المثقفون العرب كل شيء عن بوشكين، فليقدم الكاتب هذا، وهو القادر على ذلك وليخصص فصلاً عن حياة بوشكين: عن أسرته، طفولته، تدرجه في طريق الحياة، زواجه، ... الخ.
وليشرح الظروف التاريخية والاجتماعية والسياسية والثقافية التي أحاطت به وألهمته إبداعاته الشعرية والأدبية،
3ً-ومن المفيد أن يوجد في هذا الكتاب فصل خاص يتحدث عن القرآن وعن الواقع العربي أيام نزوله، مع مقارنة هذه الظروف العربية مع الظروف الروسية أيام بوشكين، ثم ليتحدث هذا الفصل أيضاً عن الدور الثوري الذي لعبه القرآن في توحيد العرب وفي توجيههم نحو العالم عبر الفتوحات وهم يحملون رسالة العروبة والإسلام.
4ً-ولا بأس من أن يكون هناك فصل يربط بين الماضي والحاضر والمستقبل في تاريخ أمتنا، يتحدث عما يمكن أن يلعبه القرآن في حياتنا إذا ما استلهمناه ثورياً، واستوعبناه عقلياً، وعشناه جهادياً.
إن أعداءنا في الماضي هم أعداؤنا في الحاضر. اليهود ومشركو العرب ومنافقوهم بالأمس، والصهيونية والامبريالية والمستسلمون من حكام العرب اليوم. هزمنا اليهود عسكرياً ولكنهم لم يستسلموا. تسلل بعضهم إلى صفوف الإسلام بإسرائيلياتهم ذات الطابع الخرافي، واستمرت مكائدهم عبر التاريخ، وهاهم يعودون بصهيونيتهم لبناء حصون (خيبرهم) من جديد، ونحن نمتلك ما يمكننا الانتصار عليهم ثانية، إذا ما استلهمنا القرآن بروحه الثورية، وأخرجنا المسلمين من أوحال أقفاصهم المذهبية، وجمعنا أبناء الوطن على تعدد طوائفهم وأجناسهم في إطار وحدة وطنية ذات أبعاد قومية وإنسانية. وهذا ما هدفت إليه في كتابي (الإنسان في ظلال القرآن). فهل يلتقي كتابانا كما التقى قلبانا على هذا الطريق، يا صديقي مالك، إنني آمل ذلك.
-وإلى ذكرى بوشكين -ذلك الشاعر الروسي الكبير- هذه الأبيات:
لكَ شكري يا أيها الـ (بوشَكينُ)
حلمك الشاعريُّ كافٌ ونونُ
قد حباك السقيا حنانُ سماءٍ
وسقاك النعمى رسول أمين
هل سكبت القرآن في الشعر إيماناً
وقد شدَّ جانحيك يقين؟!!
لو تشجعتَ يا صديقي وأسلمتَ
لما عاب فعلكم (لينين)
ولأقصى أشواك قولٍ خطيرٍ
(إنما الدين في الورى أفيون)
حينما تلتقي السماوات والأرض
بقلبٍ ففوزه مضمون
من يذقْ خمرة الألوهة روحاً
فالذي لا يريده، لا يكون

طرطوس 30/1/2002
الرد مع إقتباس
  #3  
قديم 04-09-2002, 12:37 PM
محمد ب محمد ب غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2001
المشاركات: 1,169
إفتراضي ملاحظة مني -محمد ب

ما تقدم كان عن بوشكين وتأثره بالقرآن.
وبوشكين كان معجباً كل الإعجاب بالنبي عليه الصلاة والسلام وبالقرآن وهناك من تكلم عن أصول عربية له..إن هذا الدين كان له أثر حتى وأهله في ذروة انحطاطهم.
والدراسة المذكورة ما كان من الممكن أن تكون أحسن من هذا وقد كتبت في ظل النظام السوفييتي الذي كانت حرية البحث العلمي فيه معدومة أو كالمعدومة.
غير أنني أحببت أن أقدم العرض عنها لقراء الخيمة إذ أن تأثير القرآن كان عظيماً في كثير من كتاب الغرب والشرق ومنهم مثلاً شاعر ألمانيا الأكبر غوته.وهذا التأثير مجهول عندنا أو هو كالمجهول.
الرد مع إقتباس
  #4  
قديم 08-09-2002, 05:54 PM
راضية راضية غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2002
المشاركات: 48
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم..

عندما قرأت المقال الذى هو ملخص سريع وواف لكتاب الأستاذ مالك صقور..وعندما قرأت النقد ..ثم تعليق أخى محمد ب على الموضوع..لفت نظرى جملة بعينها..
وهى:
(ونحن نمتلك ما يمكننا الانتصار عليهم ثانية، إذا ما استلهمنا القرآن بروحه الثورية، وأخرجنا المسلمين من أوحال أقفاصهم المذهبية )

نعم أخى..فمن أراد أن يدرس الإسلام..فعليه أن يبتعد عن عامة المسلمين بواقعهم الأليم ولايبحث إلا فى الكتب و فى صدر عالم أمين..وأذكر أننى كنت يوما أشاهد قناة إقرأ الدينية ورأيت فيها سيدة أجنبية أسلمت وكانت تقول ..نعم أنا أسلمت وكنت أعتقد أن معيشتى بين المسلمين ستقوى إيمانى لكن الحقيقة أنى صدمت..ولما سألها مقدم البرنامج :هل راودتك وساوس تصدك عن الدين بعد أن عاشرت أهله؟؟صمتت قليلا..وقالت :لا أنكر..لكن الله ثبتنى..وقد كنت أعرف صديقة كندية من أصل لبنانى أسلمت وأتقنت العربية أكثر من أهلها..وقلمها لا يشق له غبار ..حاولت أن ترفع قلمها سيفا ونورا لخدمة الإسلام والمسلمين على الإنترنت وخارجه لكنها قوبلت من المسلمين أنفسهم بما جعلها تهتز ولولا فضل الله عليها ورحمته لضلت..وبسبب من؟؟بسببنا نحن..انظروا إلى المنتديات الإسلامية فى كل مكان..رغم أنها تقدم علما نافعا فى بعض الأحيان إلا أنها أيضا أصبحت ساحات للحروب الطائفية وتراشق الاتهامات التى قد تصل فى النهاية إلى السب العلنى على المستوى العام والشخصى..
إن الدفاع عن الإسلام وعن السنة مهم..لكن يجب أن يكون فى الوقت المناسب وفى المكان المناسب..وبدلا من أن نضيع العمر فى مهاترات لا طائل من ورائها..يجب أن نتعلم ونفهم ونمسك بمقاليد العلم أولا بين أصابعنا ..وننتهى من أعدائنا ..وهم كثر ..ثم نتفرغ لتراشق الاتهامات..
معذرة لأنى خرجت قليلا عن الموضوع لكنى فقط أحببت أن أبثكم هماً أرقنى وأقض علىَّ مضجعى ..كان جذوة تحت الرماد فأشعلها هذا المقال..
-عودة إلى المقال والدراسة..
ذكرنى بوشكين بالوليد بن المغيرة..عندما سمع القرآن الكريم من رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجع إلى قومه قائلا كلماته الشهيرة:
(والله لقد سمعت كلاما ماهو من كلام الإنس..ولا من كلام الجن..،إن له لحلاوة،وإن عليه لطلاوة..وإن أعلاه لمثمر ،وإن أسفله لمغدق،وإنه يعلو ولا يُعلى..)
بيد أنى لا أقارن بين الاثنين-الوليد وبوشكين-فالوليد بن المغيرة سمع القرآن من منبعه وبلسانه ..واستيقن قلبه حقيقته لكن كبره جعله يجحده..لذا لامكان هنا للإشفاق عليه ..لكن بوشكين يختلف..بوشكين كان رجلا مثقفا عالما متعلما لكن مشكلته -من وجهة نظرى كما استقيتها من بين كلمات المقال-أنه تعامل مع القرآن من خلال الأوراق لا من خلال المؤمنين..وقد قيل(لا يؤخذ العلم من صحفى..ولا يؤخذ القرآن من مصحفى)فديننا وقرآننا ..كائن حى ..عقل وقلب وروح..والتعامل معه من خلال الأوراق قد يوصل الإنسان إلى الإعجاب بإعجازه ..لكنه يحتاج لحَمَلَة الإيمان إلى القلوب..ربما لذلك أشفق على بوشكين..فهو لم يجد الداعية العالم الذى يستطيع أن يخاطب عقله وقلبه معا ليأخذ بيده إلى الإسلام.. ولو وجده ربما …كان الوضع سيختلف..فإذا أضفنا إلى ذلك أنه-أعنى بوشكين- ليس عربياً ولا يملك أدوات اللغة التى يستطيع أن ينفذ بها إلى قلب القرآن ونور الإيمان الذى يشع من بين السطور لفهمنا كم كان هذا الرجل يجاهد جهله بثقافة العرب ليجنى ثمار شجرتهم الطيبة ذات الأصل الثابت والفرع فى السماء..كل أدواته كانت عقلا يريد أن يعرف ..وقلب شاعر متشوف للجديد ..وقلم مبدع ناقل..فصارت التجربة ظلا بلا جسد..
فسبحان الله..
إنك لا تهدى من أحببت ولكن الله يهدى من يشاء…
الرد مع إقتباس
  #5  
قديم 09-09-2002, 01:57 AM
محمد ب محمد ب غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2001
المشاركات: 1,169
إفتراضي

أختي راضية
كان بوشكين قد حاول من خلال الشرح المترجم الذي قرأه للقرآن أن يستمد من روحه في الوقوف ضد الواقع الظالم الفاسد الذي كانت عليه روسيا في عهده.
وكان واقع المسلمين في ذلك الحين لا يقل سوءاً!
فمن حسن الحظ أنه أخذ فكرة عن الإسلام من خلال القرآن(أو صداه المترجم) لا من خلال واقع المسلمين كما ذكرت أنت بكل صواب.
غير أن هناك إضافة صغيرة أريد أن أضيفها إلى ما تقدم:
حتى واقع المسلمين على سوئه فيه بعض اللمحات الإنسانية المتبقية التي تدفع بعض الأوروبيين إلى اعتناق الإسلام وأعطيك مثلاً على ذلك المفكر الشهير محمد أسد وهو نمساوي كان اسمه "ليوبولد فايس"ويقول في تفسير انجذابه إلى الإسلام:"في عام 1922 تركت النمسة بلادي لأتجوّل في أفريقية وآسية بصفتي مراسلاً لبعض أمهات الصحف الأوروبية. ومنذ ذلك الحين قضيت كل أوقاتي تقريباً في الشرق الإسلامي. ولقد كان اهتمامي بالشعوب التي احتككت بها في أوّل أمري اهتمام رجل غريب. لقد رأيت نظاماً اجتماعياً ونظرة إلى الحياة تختلف اختلافاً أساسياً عما هي عليه الحال في أوروبة. ومنذ البداءة الأولى نشأ في نفسي ميل إلى إدراك للحياة أكثر هدوءاً-أو إذا شئت- أكثر إنسانية، إذا قيست تلك الحياة بطريقة الحياة الآلية العجلى في أوروبة. ثم قادني هذا الميل إلى النظر في أسباب هذا الاختلاف. وهكذا أصبحت شديد الاهتمام بتعاليم الإسلام الدينية."
فأنت ترين نموذجاً لتأثير نمط حياة المسلمين في شخص جاء من حضارة صاخبة فوجد هدوءاً وسكينة،صحيح أن فيها جوانب ركود وسلبية ولكن فيها بقية من تلك السكينة العظيمة الصحيحة.
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م