مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 22-09-2002, 12:43 AM
محمد ب محمد ب غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2001
المشاركات: 1,169
إفتراضي ابن منظور معجم لسان العرب

http://www.awu-dam.org/alesbouh%2080...isb824-031.htm
ابن منظور وجهوده اللغوية في (لسان العرب) نموذج على التأليف المعجمي في العصر المملوكي ـــ د.فرحان السليم

ابن منظور:‏

هو محمد بن علي بن أحمد الأنصاري الإفريقي ثم المصري جمال الدين أبو الفضل ولد في المحرم 630/1232 وتوفي في شعبان 711/1311.‏

مؤلفاته:‏

يقول ابن حجر العسقلاني في كتابه (الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة):‏

"وكان مغرى باختصار كتب الأدب المطوَّلة، اختصر الأغاني والعِقد والذخيرة ونشوان المحاضرة ومفردات ابن البيطار والتواريخ الكبار وكان لا يمل من ذلك".‏

ويقول الصفدي في كتابه (الوافي بالوفيات):‏

"لا أعرف في الأدب وغيره كتاباً مطولاً إلا وقد اختصره، وأخبرني ولده قطب الدين أنه ترك بخطه خمسمائة مجلدة، ويقال إن الكتب التي علَّقها بخطه خمسمائة مجلدة".‏

وقد طبع من كتبه: لسان العرب، وأخبار أبي نواس، ومختار الأغاني وهو مختصر الأغاني لأبي الفرج الأصفهاني.‏

معجم لسان العرب:‏

ألف في القرن السابع أو مستهل الثامن على طريقة الجوهري في الصحاح وهو أضخم وأوسع من كل المعاجم السابقة عليه، ومن أوسع معاجم الألفاظ العربية، وأضخمها قاطبة وأكثرها إسهاباً وأغزرها مادة. رتب بحسب أواخر الأصول، ففيه أبواب بعدد حروف الألف باء، ثم داخل كل باب عدد من الفصول بحسب الترتيب الألفبائي لأوائل الأصول.‏

يقع المعجم في عشرين جزءاً، وهو إلى أن يكون موسوعة لغوية وأدبية أقربُ منه إلى أن يكون مجرد معجم لغوي، وذلك نظراً إلى وفرة ما يحويه من بحوث لغوية واستطرادات أدبية.‏

عمل ابن منظور في اللسان:‏

لقد جمع مادته من مصنفات معجمية سبقته فضم بهذا العمل قدراً وافراً من ألفاظ اللغة واصطلاحات العلوم على نحو يجعله يتبوأ مرتبة الموسوعات إذ اشتمل على الشواهد الشعرية، وبعض الأخبار، وألوان من النشاط الحضاري العربي.‏

اعتمد ابن منظور على مجموعة من المعاجم التي تقدمته ذكرها في المقدمة. وهي الصحاح للجوهري 393 وتهذيب اللغة للأزهري 370، والمحكم لابن سيده 458، وحواشي ابن بري على الصحاح 576، والنهاية في غريب الحديث لأبي السعادات بن الأثير 609.‏

ويذكر في المقدمة أن معجمه جمع ميزتين ليستا لمن سبقه وهما الاستقصاء في المادة وسلامة العرض والترتيب، وضم إحسانين: إحسان الجمع وإحسان الوضع:‏

"وإني لم أزل مشغوفاً بمطالعات كتب اللغات والاطلاع على تصانيفها، وعلل تصاريفها، ورأيت علماءها بين رجلين: أما من أحسن جمعه فإنه لم يحسن وضعه، وأما من أجاد وضعه فإنه لم يجد جمعه، فلم يُفِد حسن الجمع مع إساءة الوضع، ولا نفعت إجادة الوضع مع رداءة الجمع".‏

وقد أبدى رأيه واضحاً فيما سبقه من المعاجم فنقدها ذاكراً حسناتها ومبرراً سيئاتها. يقول عن التهذيب للأزهري والمحكم لابن سيده:‏

"ولم أجد في كتب اللغة أجمل من تهذيب اللغة لأبي منصور محمد بن أحمد الأزهري، ولا أكمل من المحكم لأبي الحسن علي بن إسماعيل بن سيده الأندلسي، رحمهما الله، وهما من أمهات كتب اللغة على التحقيق، وما عداهما بالنسبة إليهما ثنيات للطريق. غير أن كلاً منهما مطلب عَسِر المهلك، ومنهل وعرْ المسلك، وكأن واضعه شرع للناس مورداً عذباً وجلاهم عنه، وارتاد لهم مَرْبعاً ومنعهم منه، قد أخر وقدم، وقصد أن يعرف فأعجم، فرق الذهن بين الثنائي والمضاعف والمقلوب، وبدد الفكر باللفيف والمعتل والرباعي والخماسي فضاع المطلوب، فأهمل الناس أمرهما، وانصرفوا عنهما، وكادت البلاد لعدم الإقبال عليهما أن تخلو منهما. وليس لذلك سبب إلا سوء الترتيب، وتخليط التفصيل والتبويب".‏

أما عن الصحاح فيقول: "ورأيت أبا نصر إسماعيل بن حماد الجوهري قد أحسن ترتيب مختصره، وشهره، بسهولة وضعه، شهرة أبي دلف بين باديه ومحتضره، فخف على الناس أمره فتناولوه، وقرب عليهم مأخذه فتداولوه وتناقلوه، غير أنه في جو اللغة كالذرة، وفي بحرها كالقطرة، وإن كان في نحرها كالدرة، وهو مع ذلك قد صحّف وحرّف، وجزف فيما صرّف".‏

أما معجمه فهو عملية توفيقية بين هذه المعاجم: "فجمعت منها في هذا الكتاب ما تفرق، وقرنت بين ما غرّب منها وبين ما شّرق، فانتظم شمل تلك الأصول كلها في هذا المجموع".‏

ويعبر ابن منظور عن تواضعه: "وأنا مع ذلك لا أدعي فيه دعوى فأقول شافهت أو سمعت، أو فعلت أو صنعت، أو شددت أو رحلت، أو نقلت عن العرب العرباء أو حملت، فكل هذه الدعاوى لم يترك فيها الأزهري وابن سيده لقائل مقالاً".‏

ويتابع كلامه معبراً عن درجة كبيرة من التواضع: "وليس لي في هذا الكتاب فضيلة أمتُّ بها، ولا وسيلة أتمسك بسببها، سوى أني جمعت فيه ما تفرق في تلك الكتب من العلوم، وبسطت القول فيه ولم أشبع باليسير، وطالب العلم مفهوم. فمن وقف فيه على صواب أو زلل، أو صحة أو خلل، فعهدته على المصنَّف الأول، وحمده وذمه لأصله الذي عليه المعول. لأنني نقلت من كل أصل مضمونه، ولم أبدل منه شيئاً، فيقال فإنما إثمه على الذين يبدلونه، بل أديت الأمانة في نقل الأصول بالنص، وما تصرفت فيه بكلام غير ما فيها من النص".‏

ونراه في بعض الأحيان يعقد فصلاً تمهيدياً، قد يطول وقد يقصر، يتحدث فيه عن الحرف الذي يعقد له الباب، وأنت تطالع شيئاً من هذا منذ اللحظة الأولى في المعجم، حيث صدَّر الباب الأول، باب الألف المهموزة، بحديث طويل عن الهمزة. وهو في هذا الحديث كذلك ينقل عن الأزهري، وأبي العباس أحمد بن يحيى، والزجاج عن سيبويه والخليل بن أحمد، وأبي زيد الأنصاري. فهو يجمع مادة هذا التمهيد من مصادره الأساسية من جانب، ومن أقوال علماء النحو من جانب آخر.‏

وقد وضع ابن منظور بين يدي المعجم فصلين تمهيديين جاءا تاليين لمقدمته، تناول في الأول منهما تفسير الحروف المقطعة، التي وردت في أوائل بعض سور القرآن الكريم. وكان الأزهري قد عقد مثل هذا الفصل في نهاية معجمه "تهذيب اللغة"، فآثر ابن منظور أن يُصدِّر به معجمه تبركاً وتقريبا بين يدي المُطالِع. أما الفصل الثاني فقد تناول فيه ألقاب الحروف وطبائعها وخواصها. ومادة الفصل الأول كلها، ومادة الجزء الأول من الفصل الثاني مجموعة من أقوال علماء اللغة والنحو، أما الجزء الأخير فقد تطرق فيه إلى الدلالات والاستخدامات السحرية للحروف، فكان اعتماده هنا على أبي الحسن الحرالي وأبي العباس أحمد البوني والبعلبكي وغيرهم ممن صنفوا الكتب في السحر.‏

خصائص المعجم:‏

حذَف كثيراً من الأسانيد تخفيفاً من التطويل الزائد.‏

خزانة للغة فهو معجم لغة ونحو وصرف وفقه وأدب وشرح للحديث الشريف وتفسير للقرآن الكريم.‏

يرجع تفوقه إلى أنه جمع من مصادره الخمسة ما انفرد به كلٌّ منها من مواد.‏

أخذ من كل مرجع أفضل ما فيه.‏

يمتاز بغزارة مادته واستيعابه لمعظم مفردات اللغة العربية.‏

يمتاز بكثرة التفصيل وإيراد الوجوه واللغات والروايات المختلفة.‏

يمتاز بذكر المصادر التي يستمد منها.‏

الإكثار من إيراد الشواهد الشعرية والنثرية التي يحتج بها.‏

لم يأتِ بجديد في التأليف المعجمي وكان في منهجه متبعاً لا مبتدعاً.‏

يعفي نفسه من كل مسؤولية علمية في هذا المعجم سوى صحة النقل عن المصادر.‏

فيه ثمانون ألف مادة أي ضعف ما في معجم الصحاح للجوهري، وأكثر بعشرين ألف مادة من المعجم الذي جاء بعده، وهو معجم القاموس المحيط للفيروزبادي.‏

محاسن المعجم:‏

أحد أهم معجماتنا العربية قاطبة، وأكثرها جمعاً لألفاظ اللغة، وأوفاها شرحاً لمختلف المعاني التي تعبر عنها هذه الألفاظ، لأن صاحبه عني بتفسير المفردات على أفصح اللغات، وأورد الوجوه واللغات والروايات المختلفة حولها، وأكثر من المترادفات والنوادر والشواهد من القرآن والحديث وغيرهما، ولعل السبب في ذلك يعود إلى شغفه بتدوين ما عثر عليه من كتب الأقدمين.‏

أغنى المعاجم بالشواهد، فقد أضاف إلى شروح المواد اللغوية كما وردت في الكتب الخمسة أشياء كثيرة من شروح وشواهد قرآنية وحديثية وشعرية ومن مأثور كلام العرب وحوادثهم.‏

يمتاز بالمادة الشعرية الغزيرة التي أضافها إلى معجمه، فعدد الشعراء المستشهد بهم ألف ومائتا شاعر تراوحت أشعارهم ما بين البيت الواحد والألف تقريباً.‏

مرجع جيد الضبط وشاف للغليل يسعف الباحث المتعمق والدارس المتخصص ببغيته.‏

يعرض الروايات المتعارضة ويرجح أقوالها.‏

موسوعة لغوية وأدبية لغزارة مادته العلمية، واستقصائه واستيعابه لجل مفردات اللغة العربية.‏

لا يفوته أن يذكر ما اشتق من اللفظ من أسماء الأشخاص والقبائل والأماكن وغيرها.‏

ويعبر ابن منظور عن أهمية معجمه بقوله:‏

"فجاء هذا الكتاب بحمد الله واضح المنهج سهل السلوك، آمناً بمنة الله من أن يصبح مثل غيره وهو مطروح متروك. عظم نفعه بما اشتمل من العلوم عليه، وغني بما فيه عن غيره وافتقر غيره إليه، وجمع من اللغات والشواهد والأدلة، ما لم يجْمَعْ مثلُه مثلَه".‏

ثم نراه يتابع قائلاً:‏

"وقرنت بين ما غرّب منها وبين ما شرّق، فانتظم شمل تلك الأصول كلها في هذا المجموع، وصار بمنزلة الأصل وأولئك بمنزلة الفروع، فجاء بحمد الله وفق البغية وفوق المنية، بديع الإتقان، صحيح الأركان، سليماً من لفظة لو كان."‏

عيوب المعجم:‏

ليس قريب المأخذ ولا يسير التناول بسبب إسهابه المفرط وضخامة حجمه.‏

كثرة تكرار الشروح اللغوية.‏

لا يلتزم أحياناً التزاماً تاماً بما ينقله من مصادره الخمسة.‏

لا يذكر صراحة مصادره دائماً، وفي كل خطوة.‏

يفتقر إلى الترتيب والتنظيم، ضمن كل مادة على حدة.‏

حشَد الألفاظ حشداً لا يقوم على منهج واضح، ولا على تنسيق علمي.‏

إسهابه المفرط في شرح المواد اللغوية، وهو أمر أوقعه في كثير من الفوضى والاضطراب.‏

خاتمة:‏

وأختم ببعض الأقوال التي قرظت المعجم.‏

قال المرتضى الزُّبيدي في مقدمة كتابه (تاج العروس):‏

"إن اللسان يشتمل على ثمانين ألف مادة، وتحت كل مادة كثير من المشتقات، وهذه المشتقات من الصعب تعدادها في اللغة العربية لكثرتها".‏

ويقول المستشرق الانكليزي (جون هيوود):‏

"كان لدى العرب معجم شامل، هو (لسان العرب) فاق كل ما ألف من معاجم في أي لغة قبل القرن التاسع عشر دقة وشمولاً".‏

وأخيراً يقول أحمد فارس الشدياق:‏

"فدونك كتاباً علا بقدمه على هام السها، وغازل أفئدة البلغاء مغازلة نُدمان الصفاء عيون المها".‏
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م