مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 25-09-2003, 11:10 PM
المناصر المناصر غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
المشاركات: 396
إفتراضي د.الأهدل: سبب الجريمة (10) خالق النفس أعلم بها من غيره..

سبب الجريمة.. الحلقة (10)

المبحث الأول: خالق النفس أعلم بها من غيره..

إن الله سبحانه وتعالى هو خالق الكون كله - والإنسان جزء من هذا الكون - والخالق أعلم بما خلق من غيره، وعلمه تعالى محيط بكل شيء، لأنه خالق كل شيء..

ومن ذلك دوافع الخير والشر الكامنة في نفس الإنسان حتى لا تظهر لغير الخالق إلا آثارها، وقد دل على علمه تعالى المحيط بكل شيء الآيات القرآنية التي يصعب استقصاؤها، ويكفي أن نذكر شيئا يسيراً منها لإيضاح المراد..

فقد ذكر سبحانه وتعالى شمول علمه المحيط بكل شيء..

فقال: (( ..إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً )) [النساء: من الآية32]

وقال: (( إِنْ تُبْدُوا شَيْئاً أَوْ تُخْفُوهُ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً )) [الأحزاب:54].

وقال: (( هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ )) [الحديد:3].

وقال تعالى: (( أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ )) [الملك:14].

وقال تعالى: (( مَا عَلَى الرَّسُولِ إِلا الْبَلاغُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ )) [المائدة:99].

وقال تعالى: (( إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ )) [القلم:7].

وقال تعالى: (( رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ إِنْ يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ أَوْ إِنْ يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً )) [الإسراء:54].

وقال تعالى: (( ذَلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدَى )) [النجم:30].

وإذا كان الله سبحانه وتعالى قد أحاط بكل شيء علماً، وهو أعلم بمن خلق، وهو أعلم بنا وأعلم بمن ضل ومن اهتدى، ويعلم ما نبدي وما نكتم..

فإن مما يدخل في علمه سبحانه سبب هداية المخلوق وسبب ضلاله، فهو يعلم سبب الهداية ويعلم سبب الضلال وسبب السعادة والشقاء، ويعلم ما تكنه الصدور من الهدى والضلال..

كما يعلم ما يتعاطاه الإنسان من الخير والشر بأقواله وأفعاله، وإن العقل السليم ليضطر صاحبه أن يعترف بأن الخالق أعلم بخلقه من غيره، كما أن الصانع من المخلوقين أعلم بصنعته من غيره، ولله المثل الأعلى.

وقد ذم الله سبحانه وتعالى من ظن أن الخالق يخفي عليه شيء مما يعمل خلقه، وأن ذلك الظن السئ سبب الهلاك والخسران..

فقال تعالى: (( وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلا أَبْصَارُكُمْ وَلا جُلُودُكُمْ وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لا يَعْلَمُ كَثِيراً مِمَّا تَعْمَلُونَ * وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ )) [فصلت:22-23].

وذكَّر سبحانه عباده بجهلهم المطبق الذي كانوا يتصفون به عندما أوجدهم في هذه الحياة، وامتنانه عليهم بآلات علمهم المحدود التي لا سبيل لهم إلى ذلك العلم بدونها..

فقال سبحانه: (( وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ )) [النحل:78].

وبين سبحانه وتعالى أن الناس مهما بلغوا من العلم، فإنما هو علم يسير من ظاهر الحياة الدنيا، وهو ما يحتاجون إليه في معاشهم، وأن العلم الحق الذي هم أحوج إليه من غيره، هو علم المعاد الذي غفلوا عنه وأهملوه..

فقال تعالى: (( وَعْدَ اللَّهِ لا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ * يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ )) [الروم:6-7].

وإذا كانوا لا يعلمون إلا علماً ظاهراً من الحياة الدنيا التي أفنوا أعمارهم في معرفتها.. فكيف يعلمون مسارب النفس التي لم يجعل الله لهم إلى معرفتها سبيلاً؟ إلا عن طريق وحيه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم..

وعندما ذكر تعالى علمه الشامل وإحاطته بكل شيء، نفي أن يحيط أحد من خلقه بشيء من علمه بدون مشيئته..

فقال تعالى: (( اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلا يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ )). [البقرة:255].

وقد اعترف خيرة خلق الله وصفوتهم، بأنهم لا يعلمون إلا ما علمهم الله، وهم أنبياؤه ورسله وملائكته المقربون..

فقال تعالى: (( يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذا أُجِبْتُمْ قَالُوا لا عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ )) [المائدة:109].

وقال عن عيسى عليه السلام: (( وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ )) [المائدة:116].

وقال عن الملائكة الكرام: (( قَالُوا سُبْحَانَكَ لا عِلْمَ لَنَا إِلا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ )) [البقرة:32].

وإذا كان الله تعالى هو وحده الذي أحاط بكل شيء علماً، وأن خلقه لا يعلم أحد منه شيئاً إلا إذا علمه هو، وإذا كان أفضل الخلق وصفوتهم قد اعترفوا بذلك..

فإن الواجب على الخلق أن يعودوا إليه تعالى ليعلموا منه ما جهلوه، إن كان قد أذن بتعليمهم إياه، مما في علمهم به مصلحة تنفعهم في دينهم ودنياهم..

وإنه لمن السفه حقاً أن يسلك الإنسان للوصول إلى الشيء غير طريقه، وأن يرجع في معرفة أمر ما إلى من لا يعلمه..!!

وهذا هو الذي سلكه المهتمون بأسباب الجريمة والوقاية منها وعلاجها، أولئك الذين سمو بالعلماء من فلاسفة الغرب ومفكريه..

ولذلك باءوا بالفشل المحقق والإخفاق الذريع، وإن ظنوا أنهم أحرزوا شيئاً مَّا في هذا الباب وغيره من العلوم الإنسانية، ولا زالوا على رغم فشلهم يأملون في تحقيق مآربهم.

وهذا أمر مؤسف، ولكن الأكثر أسفاً منه أن يسلك سبيلهم من ينتسبون إلى الإسلام من تلامذتهم الذين لم يفكروا في الرجوع إلى دينهم ووحي ربهم المنزل لهدايتهم، وهو بين أيديهم..

وإنما ألزموا أنفسهم تقليد من لا يؤمن بدينهم، ونقل أفكارهم إلى أبناء دينهم لملء أدمغتهم بتلك الأفكار، وإبعادهم عن هدى الله، وأسسوا مناهجهم في التعليم والقضاء وغيرهما على نظريات البشر المضطربة التي اعترف أهلها بقصورها وعدم القطع بصحتها، بل بتناقضها.

لذلك يجب على المسلمين أن يعودوا إلى الله، لأخذ هديهم من كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

وإذا رجعنا إلى الخالق، لنسأله عن السبب الرئيس في عمل الخير والطاعة، فلابد أن يدلنا على ذلك.. لأنه تعالى أمرنا بالخير والطاعة ومن المحال أن يتركنا بدون دلالة على أساسهما..

فما هو ذلك الأساس؟


http://216.7.163.121/r.php?show=home...enu&sub0=start
__________________
إرسال هذه الحلقات تم بتفويض من الدكتور عبد الله قادري الأهدل..
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك..
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م