النبط والأنباط

[أبو منصور]

النبط والأنباط

الأنباط : هم أخلاط من العرب عملهم الفلاحة ومساكنهم

مضارب البدو . وهم لا ينتمون إلى قبيلة معينة وكل شعر جاء

على غير نهج الفصحى نسب إلى هذه اللفظة .

والنبط تعني الظهور بعد الخفاء .

وفي المعجم الوسيط : الأنباط قوم من الساميين يرجعون إلى

أصلين :

1- آرامي
2- عربي

كانت لهم دولة في القرن السابع قبل الميلاد وسقطت أوائل

القرن الثاني بعد الميلاد و امتدت أملاكهم من الجزء

الجنوبي الشرقي من فلسطين إلى رأس خليج العقبة وكانت

عاصمتهم سلع أي الصخرة وهي التي سماها اليونان (بطرة

) وسموا البلاد (أريبا بطرة )أي بلاد العرب الصخرية .

و الأنباط أيضا المشتغلون بالزراعة . وكلمة نبطية أي

عامية

والشعر النبطي : الشعر العامي المختلط بين التقيد بالوزن

الشعري والقافية وبين التفلت من الإعراب وتصريف

الصيغ.

وفي محيط المحيط للبستاني : النبط جيل من العجم ينزلون

البطائح بين العراقين قيل وسموا بذلك لكثرة النبط عندهم

وهو الماء . وسمي أولاد شيت أنباطا لأنهم نزلوا هناك.

وهذا أصل النبط ، ثم استعمل هذا اللفظ في أخلاط

الناس و عوامهم ويقال لهم نبيط.

وفي كلام أيوب بن القرية (( أهل عمان عرب استنبطوا و

أهل البحرين نبط استعربوا)).

ومنه قول قول أبي العلاء المعري:

أين امرؤ القيس والعذارى.......... إذ مال من تحته الغبيط
استنبط العرب في الموامي.......... بعدك واستعرب النبيط


من كتاب (( لجام الأقلام )) لأبي تراب الظاهري

[Sarah_J]

جميل أخي ابو منصور ان نرجع للحضارات القديمة والتي لم تزل اثارها شامخه في دولنا العربية واسمح لي بالاضافة لموضوعك عن الانباط بهذه المشاركة...

تعتبر مدينة البتراء، عاصمة الانباط العرب، اعظم واشهر المعالم التاريخية في الاردن، وهي تقع على مسافة 262 كيلو مترا الى الجنوب من عمان. وقد وصفها الشاعر الانجليزي بيرجن بانها المدينة الشرقية المذهلة، المدينة الوردية التي لا مثيل لها.

قبل اكثر من الفي سنة اخذخ اعراب الانباط القادمون من شبه الجزيرة العربية يحطون رحالهم في البتراء. وبالنظر لموقعها المنيع الذي يسهل الدفاع عنه، جعل الانباط منها قلعة حصينه واتخذوها عاصمة ملكية لدولته.

وما تزال البتراء حتى يومنا هذا تحمل طابع البداوة، اذ ترى الزائرين يعتلون ظهور الخيول والجمال، لكي يدخلوا اليها في رحلة تبقى في الذاكرة طوال العمر.


يصل الزائر الى قلب المينة الوردية، ماشيا على قدميه، أو على ظهر جواد، أو في عربة تجرها الخيول، عبرة ( السيق) الرهيب. انه شق هائل طوله 1000 متر، يخيل للمرء إن جانبي الشقيف الصخري في اعالي، وعلى ارتفاع 300 متر، وكأنهما يتلامسان.

وعندما يقترب السيق من نهايته، فانه ينحني في استدارة جانبية، ثم لا تلبث الظلال الغامضة أن تنفرج فجأة فترى اعظم المشاهد روعة تسبح في ضوء الشمس. إنها الخزنة، إحدى عجائب الكون الفريدة. والتي حفرتها الأيدي في الصخر الأصم في واجهة الجبل الأشم، بارتفاع 140مترا وعرض 90 مترا.

بعد أن يتملى الزائر بأنظاره من روعة هذا المشهد البهي ، يتقدم ف وسط المدينة، فيشاهد على جانبيه مئات المعالم التي حفرها أو أنشأها الانسان، من هياكل شامخة، و أضرحة ملكية باذخة، إلى المدرج الكبير الذي يتسع 7000 متفرج، الى بيوت صغيرة وكبير، الى الردهات، وقاعات الاحتفالات، الى قنوات الماء والصهاريج والحمامات، الى صفوف الدرج المزخرفة، و الأسواق، والبوابات ذات الأقواس والشوارع والأبنية.

ولكن البتراء لا تقتصر على آثار الأنباط وحدهم، إذ يستطيع الزائر أن يشاهد على مقربة منها موقع البيضاء وموقع البسطة اللذين يعودان الى عهد الادوميين قبل 8000 سنة. كما يستطيع الزائر ان يسرح بصره في موقع اذرح التي اشتهرت بحادثة التحكيم في تاريخ الأرض والتي تضم بقايا معالم من عهد الرومان.

[kimkam]

شكرا ابو منصور علي هذا الموضوع الشيق الجميل جمال وجهك المضيء

ولكن يقال :


لايفتي ومالك بالمدينة

فاين العنود النبطية من هذا الكنز الجميل

[أبو منصور]

Sarah_J

شكرا لك على إضافتك المفيدة والرائعة

جعلك الله في صحة دائمة

[أبو منصور]

أخي العزيز

kimkam

شكرا لمرورك الرائع روعة قلمك

المتدفق عذوبة

لك كل التقدير والاحترام

جعلك الله في خير وسعادة وصحة دائمة