مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 01-02-2006, 01:24 PM
السفير العربي السفير العربي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2003
الإقامة: بلاش منها
المشاركات: 114
إفتراضي والله ماأبكي جزعاَ من الموت ولا حرصاَ على الدنيا


" والله ماأبكي جزعاَ من الموت ولا حرصاَ على الدنيا"

بهذة العبارة ختم الصحابي الجليل سلمان الفا رسي حياتــه ونستهلها من سيرته ونبدأ بها
مشوارة عندما بدأ حياته مجوسياً حتى شرح الله صدرة للأسلام .. وعندما سأله الرسول عليه
الصلاة والسلام من أي البلاد هو؟

قال: من غفار
وابتسم الرسول لأن هذا البلد كان سكانها من قاطعي الطريق، وها هو واحد منهم يعلن اسلامه في أول الدعوة، حتي يقال أن أباذر هو خامس أو سادس رجل يدخل الاسلام.

فعندما دخل أحد الكنائس وجد في المسيحية ما يريح صدره، فاعتنق المسيحية، وعندما أخبر والده الدهقان بما استقر في نفسه بالايمان الجديد، قيده والده وسجنه، ولكنه هرب من سجنه إلي بلاد الشام، حيث انتقل بين الأديرة وهو يبحث عن اليقين.. إلي أن أنتهي به المطاف في عمورية من بلاد الروم وأقام مع راهب عمورية، وعندما حضرته الوفاة، سأله سلمان:
إلي من توصي بي؟
فقال له الراهب:
يابني ما أعرف أحدا علي مثل ما كنا عليه آمرك أن تأتيه،، ولكنه قد أظلك زمان بنبي يبعث بدين ابراهيم حنيفا، يهاجر إلي أرض ذات نخل بين حرين، فإن استطعت أن تخلص إليه فافعل.. وأن له أيات لاتخفي:
فهو لايأكل الصدقة.. ويقبل الهدية.. وان بين كتفيه خاتم النبوة، اذا رأيته عرفته.

* * *

وفي الطريق إلي بلاد العرب انضم إلي قافلة مسافرة إليها، فأعطاهم ما يملكه من غنم وأبقار علي أن يصحبوه معهم، ولكنهم عندما وصلوا إلي (وادي القري) باعوه إلي رجل من يهود، وباعه هذا اليهودي إلي آخر من يهود بني قريظة.. وهكذا عاش سلمان الفارسي في يثرب، الذي أيقن أنها ستكون مهاجر النبي الخاتم، وظل يعمل عند هذا اليهودي، حتي سمع أن (يثرب) تستعد لاستقبال الرسول عليه الصلاة والسلام، وأنه في قباء بعد أن هاجر من مكة، وأسرع سلمان ليري آخر رسل الله، ورآه ينطبق عليه ما قاله له راهب عمورية.. بأنه لايأكل الصدقة، ويقبل الهدية، وعلي ظهره خاتم النبوة، فآمن به ودخل الاسلام.
ولكن الرق حال بينه وبين أن يشارك المسلمين معركة بدر.
وفي ذات يوم قال الرسول عليه الصلاة والسلام:
: كاتب سيدك حتي يعتقك'..
وأمر الرسول صلي الله عليه وسلم الصحابة أن يعاونوه حتي يتحرر من الرق، وساعده، المسلمون وأصبح حرا، وشارك الرسول المعارك كلها.

* * *

في غزوة الخندق.. جاء المشركون من مكة ومختلف القبائل للقضاء علي الاسلام في المدينة، وعرض سلمان علي النبي عليه الصلاة والسلام أن يقيم خندقا حول المدينة، حتي يحول بين المشركين وبين دخولهم إليها، ووافق الرسول علي خطة سلمان، وأثناء الحفر حدثت معجزة تحققت أحداثها فيما بعد كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام.
فقد اعترضت صخرة ضخمة سلمان أثناء الحفر لم يستطع أن يقتلعها من مكانها أو يفتتها بمعوله، وذهب سلمان إلي الرسول يخبره بأمر هذه الصخرة، فما كان من الرسول إلا أن يأخذ المعول، ويضرب بها الصخرة التي تطاير مع شظاياها ما يشبه البرق وقال:
أعطيت مفاتيح فارس، ولقد أضاء لي منها قصور الحيرة ومدائن كسري، وان أمتي ظاهرة عليها. وهوي بمعوله للمرة الثانية، فبرقت الصخرة بالوهج للمرة الثانية، وهلل الرسول مكبرا وقال.
الله أكبر.. أعطيت مفاتيح الروم، ولقد أضاء لي منها قصورها الحمراء، وأن أمتي ظاهرة عليها ثم ضرب ضربته الثالثة، فتفتت الصخرة، وخرج منها وهج شديد، فهلل الرسول وهلل المسلمون وقال النبي عليه الصلاة والسلام أنه يبصر قصور سورية وصنعاء وغيرهما من المدن التي سيخفق تحت سمائها أعلام الاسلام.
وتحققت كل نبوءات الرسول، وارتفعت رايات الاسلام في العراق وبلاد الشام واليمن ومصر وغيرها من أقطار الأرض.
حدث هذا الذي قاله الرسول الكريم، والمدينة محاصرة بجيوش الأعداء من مكة وغيرها من القبائل، حتي أن البعض كان يتعجب عن الانتصارات التي تحدث عنها الرسول والذي سيحققها المسلمون بينما المسلمون محاصرون في المدينة؟!
ولكن سرعان ما هبت عاصفة عاتية، اقتلعت خيام المشركين، وتفرق علي أثرها المشركون وعادوا من حيث أتوا.

* * *

وفي يوم الخندق هذا قال الأنصار
سلمان منا
وقال المهاجرون:
سلمان منا
فقال أعظم رسل الله:
سلمان منا آل البيت.
كان سلمان موضع احترام الصحابة، حتي أن الامام علي ابن أبي طالب قال عنه بعد موته:
ذاك أمرؤ منا وإلينا أهل البيت، من لكم يمثل لقمان الحكيم؟.. أوتي العلم الأول والعلم الآخر، وقرأ الكتاب الأول والكتاب الآخر، وكان بحرا لاينزف'.
وقد بلغ من مكانته عند الفاروق عمربن الخطاب أنه عندما جاء إلي المدينة في عهده، أن أستقبله عند مشارف المدينة بنفسه تكريما له.. لقد كان رضي الله عنه يهرب من الاماراة ولايسعي إليها، وهو القائل:
ان استطعت أن تأكل التراب ولاتكونن أميرا علي اثنين فافعل'.
ورغم أنه أصبح أميرا علي 'المدائن' فقد كان يتصدق براتبه علي فقراء المسلمين، ويعيش من عمل يده، ويسكن بيتا متواضعا.. بل شديد التواضع..

* * *

علي فرش مرض الموت دخل عليه الصحابي الجليل بطل معركة القادسية سعد بن أبي وقاص، يعوده في مرضه، فبكي سلمان قال له سعد: ما يبكيك يا أبا عبدالله، لقد توفي رسول الله صلي الله عليه وسلم وهو عنك راض'.
فأجابه سلمان:
والله ما أبكي جزعا من الموت، ولاحرصا علي الدنيا، ولكن رسول الله صلي الله عليه وسلم عهد إلينا عهدا فقال:
ليكن حظ أحدكم من الدنيا مثل زاد الراكب، وها أنذا وحولي هذه الأساود؟! والأساود هي الأشياء الكثيرة.
قال سعد بن أبي وقاص:
فنظرت، فلم أرجو له إلا حفنة ومطهره، فقلت له:
يا أبا عبدالله اعهد إلينا بعهد نأخذه عنك، فقال:
ياسعد: اذكر الله عند همك اذا هممت، وعند حكمك اذا حكمت، وعند يدك اذا قسمت'.

* * *

عاش الناس تحت حكمه وهم يشعرون بالعدل والأمن والآمان.
وقد ردد الناس في مجالسهم أيام حكمة تلك الحكاية التي كان بطلها سلمان الفارسي وهو حاكم علي المدائن.. فقد كان خارج المدينة ذات يوم، وفي طريق عودته رآه تاجر شامي لم يعرفه وطلب منه أن يحمل عنه ما يحمل، فحملها سلمان بكل تواضع العظماء، وسار بها إلي حيث أمره هذا التاجر القادم من الشام، وعندما رآه الناس أسرعوا يحبونه ويقولون: عنك أيها الأمير!
ودهش الرجل وعرف أنه سلمان الفارسي فاعتراه الخجل، ولكن سلمان طيب خاطره!
.. لقد كان الرجل فيه زهد وعدل عمربن الخطاب.. وتمضي الأيام..
ويقترب الرجل من النهاية الحتمية التي يمر بها كل كائن حي.. لقد أحس بدنو أجله فطلب من زوجته (صرٌّه) من المسك كان يحتفظ بها ليتطيب بها قبيل رحيله إلي أكرم جوار، فلما أحضرت الزوجة هذه الصرٌّة مزجها بالماء، وطلب منها أن تنثر هذا الخليط حوله في المكان، وقال لها:
انصخيه حولي فانه يحضرني الآن خلق من خلق الله، لايأكلون الطعام وانما يحبون الطيب'.
وأمرها بعد أن تقوم بهذا الأمر أن تخرج وتترك وحدها.
وعندما خرجت الزوجة لم يلبث أن رحل إلي أكرم جوار.

* * *

إنها سيرة عطرة لصحابي جليل، عاش طوال حياته يبحث عن الحقيقة، وعندما عثر عليها ووجدها في الاسلام، اعتنق مبادئه، وأصبح تطبيقا حيا لمباديء الدين الحنيف، حتي أن الرسول ألحقه بآل البيت وقال عنه:
لقد أشبع سلمان علما.
.. لقد رحل سلمان عن دنيانا، ولكن سيرة حياته ستظل نور هداية للناس في كل العصور


ألمـــراجــع
* رجال حول الرسول
** سيرة النبي العربي
*** سيرة ابن هشـــام
  #2  
قديم 03-02-2006, 12:58 AM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

سبحان الله العظيم

خذلت ( أبا جهل ) أصالته
ورفع الله بالإسلام قدر ( سلمان وبلال ) فقال عنهما عليه الصلاة والسلام أنهما من آل البيت
رضي الله عن سلمان الفارسي ، فمن قرأ قصته يعلم يقينا أنه كان باحثا عن الحق وساعيا إليه
ومن كان ذلك ديدنه فإنه بالتأكيد لن ينال إلى المراتب العليا في الدارين
فكيف وقد قال عنه عليه الصلاة والسلام ( سلمان منا آل البيت ) .؟
أي شرف ، وأي وسام ، وأي فخر ، وأي مكانة يرجوها إنسان بعد ذلك .؟؟

جزاك الله خيرا أخي الكريم على إراجك لصورة من سيرة هذا الرجل
ورضى الله عن أصحاب سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام أجمعين
__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }
  #3  
قديم 03-02-2006, 06:27 AM
أبو خطاب الدلمي أبو خطاب الدلمي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2005
المشاركات: 180
إفتراضي

حلي بنا أن نقرأ مثل تلك السير لنجعلها لنا قدوة بعد رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم..


جزاك الله خير أخي السفير العربي..
__________________


قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإن أبتغينا العزة بغيره أذلنا الله..
  #4  
قديم 05-02-2006, 12:56 PM
السفير العربي السفير العربي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2003
الإقامة: بلاش منها
المشاركات: 114
إفتراضي

ألاخــــــــــــــــــوة / ألـــــــــــــــوافـي , أبـــوخطـــاب

هـــؤلاء قـــدوة فهنيئــــــاَ لمــن ســـار على نهجهــم , أفعـــالهم رمـــزاَ للبطولــة
وعنـــواناَ للحـــق والعـــدل , عرفوا الحــق فأتبعـــوة والباطل فاجتنبوة وبهذا
نـــالوا شرف صحبـــة رسول الله صلى الله عليه وسلم .

,,, شكــــراَ علـــى تفاعلكــــم ,,,
  #5  
قديم 05-02-2006, 01:25 PM
الشــــامخه الشــــامخه غير متصل
* * *
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2004
الإقامة: *نجـد* قلبي النابض
المشاركات: 2,423
إفتراضي


سلمان الفارسي ..
هذا الصحابي الجليل الذي ركب بحور البحث عن الحقيقة ..
وصبر طويلاً على أمواجها المتلاطمة مترقباً أن يرسو يوماً على برّ الأمان ..
حتى كان له ماأراد فعند مرفأ المصطفى صلى الله عليه وسلم
رست سفينة سلمان الفارسي رضي الله عنه بعد طول ترحال ..

أخي الكريم السفير العربي جزاك الله خير الجزاء
لطرحك بعضاً من سيرة هذا الصحابي الجليل بهذه الطريقه الراقيه النورانيه
التي تليق بصحب رسول الله ..
صلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبة الطيبين الطاهرين ..

رعــ المولى ــاك ،،




  #6  
قديم 05-02-2006, 09:03 PM
السفير العربي السفير العربي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2003
الإقامة: بلاش منها
المشاركات: 114
إفتراضي

ألاخــــت / ألشـــامخـــة

أشــــكرك علـــى تفـــاعلـــك
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م