مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 07-12-2004, 10:00 PM
أوراق الخريف أوراق الخريف غير متصل
وداعا خيميتي الحبيبة
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2004
المشاركات: 1,892
إفتراضي عطـــــــر الياسمـــــــــين

عطـــــــر الياسمـــــــــين



الثلج في تهطال ..
والريح تزار وتئن .. وتعصف بما تبقى في قلبها من صبر ..
لم تجد في فهرس مشاعرها الكئيبة شعورا كهذا الذي يخالجها اللحظة ..
الوحدة التي تلفها تبدو في هذا الصمت الرهيب أشرس من أي وقت مضى .. وتكاد تودي بالبقية الباقية من صبابة الصبر في قلبها الكسير ..

معركة الثلوج مع الريح الهادر لا تزال دائرة بالخارج .. ولا صوت غير أفنان الشجر اليابس على زجاج النافذة .. وكأنها تستجدي دفئاً يزيل عنها ما تحس به من البرودة في هذه الليلة القاتمة ..!
ولئن كان الكائنات أجمعين قد أوت إلى مساكنها .. لتنعم بالفراش الدافئ الوثير .. والنوم الهانئ القرير .. بعيداً عن العاصفة وضجيجها .. فهي الوحيدة التي غدت نديم السهاد .. وقرين الهم والقلق .. وفراشها الوثير استحال شوكاً يدمي جسدها الواني الكليل .. وما من شيء في هذا الوجود يعيد لها راحة بالها المفقودة .. ولا بسمتها المسلوبة ....!


تتبع
***************

لم تدر لماذا ألحت عليها الذكريات .. تؤرّي في حناياها نار الشوق الدفين ..
فجلست صامتة حزينة .. تواري بين أضالعها آلاماً وذكريات لو صبت على حجر أصم لتفتت !.. فكيف بقلبها وهي العجوز الطاحنة .. التي لم يبق لها في دنياها سوى أحزان لا قبل لمخلوق باحتمالها ..

جلّت ببصرها هاهنا وهاهناك .. أثقال من الصمت كئيبة .. وظلمة مقيتة لا تمحوها شمس ولا يقتحمها ضياء ...
دارت بعينيها في أرجاء المنزل .. فتلمح في كل زاوية طيفاً حبيباً إلى قلبها .. وتتمنى لو تثب وتعانقه لولا أنها تدرك أن ذاك الطيف ليس إلا من صنع خيالها لقلبها الذي أضناه الشوق وأتعبه تكالب الذكرى .. فتلبث ساكنة مستكينة ..
وتوغل في ماضيها الذي كان ربيعاً مشرقاً .. مزهراً .. بين أحبة كانت تعيش بينهم سعيدة هانئة ..
كشجرة مورقة في بستان أخضر .. لطالما نعم الجميع بعطائها وتفيؤوا بظلها .. حتى إذا ا جاء خريف قاس .. ودعتها حتى أوراقها .. فبقيت وحدها تعاني من البرد وقسوة الأيام ....

***************
__________________

شكرا لك اخي ابو معاذ على التوقيع
الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 07-12-2004, 10:17 PM
jawharati jawharati غير متصل
قالت وداعا !! اقتل نفسي؟
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: تمنيت الجنة لكنني مغربي
المشاركات: 92
إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى jawharati
إفتراضي

جلس الى شاشة الكمبيوتر بعد ان اغلق نادي الانترنت ابوابه وتركه صاحب المحل جالسا يرقب الشاشة
ينتظر اي بادرة
ضحك منه صاحب المحل
قال انت احمق؟
سال نفسه : هل هذا صحيح ؟ هل انا احمق؟ لناذا ؟ اقراني نائمون وانا لاانام
يسهرون وانا امام هذه الشاشة الكبيرة التي تملئني حنينا
احس البرد في اوصالي
انا غريب هنا سيدتي
ولا ماوى يلملم احزاني سوى صدرك الحنون
زقلبك الرؤوم
نبا لك يا قلبي يجب فصلك من الخدمة
ايها القلب اتعبتني اتعبك الله
__________________
jawharati@hotmail.com
الرد مع إقتباس
  #3  
قديم 08-12-2004, 05:42 AM
يتيم الشعر يتيم الشعر غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2001
الإقامة: وأينما ذُكر اسم الله في بلدٍ عدَدْتُ أرجاءه من لُبِّ أوطاني
المشاركات: 5,873
إرسال رسالة عبر MSN إلى يتيم الشعر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى يتيم الشعر
إفتراضي

بالنسبة ي أظنهما موضيعين مختلفين لا رابط بينهما ولكن أكثر ما شدني هو القسوة التي اشرأبت بعينيها من كلمة ( الوحدة ) ..

إن الوحدة على من اعتاد الأنس والمؤانسة أشد على من اعتادت نفسه الخلوة والانفراد

أسأل الله أن يرحمنا أجمعين
__________________
معين بن محمد
الرد مع إقتباس
  #4  
قديم 08-12-2004, 11:47 AM
أوراق الخريف أوراق الخريف غير متصل
وداعا خيميتي الحبيبة
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2004
المشاركات: 1,892
إفتراضي

شكرا لمرورك معنا يتيم الشعر
نعم ان الوحدة ليست قاسية بل قاتلة في اغلب الاحيان
ولا يعرف مدى مرها الا من يعيشها وهو ادرى بها
والوحدة في نظري هي نوعيين
وحدة الغربة والبعد عن الاهل وهي وحدة عادية جدا
والوحدة رقم 2 وهي عندما تكن بين اهلك واصحابك ولكن تشعر بالوحدة
هذه الوحدة القاتولية اسميها
تحياتي

_________________________
تتبع

قصة عطر الياسمين



قامت تنتزع خطواتها انتزاعاً من الأرض المقفرة .. حتى بلغت ذلك الباب .. فمدت يدها .. وفتحته ....

فإذا بأنسام الذكريات العطرة تداعب أوتار قلبها المكلوم بسهام الواقع المرير ..
دخلت في تؤدة .....
هذا سريره .. وهذه ثيابه .. وهذا مكتبه عليه بعض من كتبه وأوراقه المبعثرة لم يمسسها أحد منذ أمد طال .. وكأنما لمحت فيها عتاباً لصاحب اليد الحانية التي كانت ترعاها .. ثم غيبتها الأيام فلم تعد ثانية !..
ضحكات طفولية تغمر المكان بأريج البراءة الحلوة .. والجدران تحكي قصة الطفولة الجميلة التي عاشتها .. لكنها انتهت فجأة في قسوة ..
تلفتت يمنة ويسرة ..
وكأنها تبحث عن صاحب تلك الضحكات .. وتتمنى أن تجده واقفاً في أحد الزوايا يبسم لها بسمته العذبة المعهودة ..
لكن ....
لا شيء سوى الصمت الموحش .. غابت البسمة ورحلت الضحكات .. برحيل فلذة كبدها من هنا ...
وعاد عقلها يغوص في أعماق الماضي ....

- أمي سوف أرحل !
ينقبض قلبها وتتسابق إلى مقلتيها الدموع :
- لكن يا بني .. لمن تتركني ؟؟
- لا أملك شيئاً يا أمي .. هي لا تود العيش هنا .. وإن لم أستمع لها خسرتها للأبد !
- ولا يضيرك أن تخسرني أنا ؟؟
في لطف يقول :
- أمي .. سآتي لرؤيتك متى شئت .. لن أدعك تعانين من الوحدة إن كان هذا ما تخشينه ..

ويخرج مودعاً .. حاملاً معه كل شيء إلا حبه لأمه .. فقد نسي هذا الحب وضاع في الأفق كطير حائر ...
ثم غاب البدر .. ولم يطل بنوره الفضي وسناه الساحر في كبد السماء .. وأظلمت حياتها إلى أجل غير مسمى ..
أغلقت الباب وراءها .. فما عاد شيء ها هنا يروي غليلها .. ويداوي جرحها ..
البدر قد ودعها إلى غير أوبة .. فلا تملك هي الوصول إليه ...
__________________

شكرا لك اخي ابو معاذ على التوقيع
الرد مع إقتباس
  #5  
قديم 08-12-2004, 01:26 PM
jawharati jawharati غير متصل
قالت وداعا !! اقتل نفسي؟
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: تمنيت الجنة لكنني مغربي
المشاركات: 92
إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى jawharati
إفتراضي

حمل اغرضه وودع لا احد وانطلق
انطلق يبحث عنها
ليكون جنبها في غربتها المريرة، ليجعلها تحس الحب والحنان ، ليخلق فيها حب الانسان ، ليخرجها من العتمة ، للضوء ، للحب ، لكل شيء
ترك امه وحدها وقرر ان يستقل اي شيء كي يذهب ، طائرة كانت ام باخرة تعبر به عباب اكثر من بحر ومحيط كي يصل اليها لو وافته المنية في الطريق لقلنا انه مات شهيد حبها ....
احبها بقلبه ، بجسمه بتفكيره فباع من اجلها البيت والوطن
ترك امه تبكي لكنها سعيدة ، لان قصة حبها تتكرر مرة ثانية ، تتذكر ايام عاشت قصة الحب الجميلة مع ابيه ، والتي اثمرته رجلا ، ها هي تنظر الى ابنها البكر وهو يحمل حقيبته لا في طلب العلم ولا العمل ، انما ليلتحق بحبيبته ، احترمته في قرارة نفسها ، واحترق البكاء في القلب الحزين ، وماتت من الالم
كان في قلبه الف صراخ وصراخ ، اماه ما تركتك وحدك ، لكنني اريد ان اكون معها ، هي الايام فرقتنا ، هي الايام جعلتها بعيدة عني، هي الحياة تبكي وتنتشي،
هي امي التي لم افكر بتركها يوما لكنني اريد ان التحق بحبيبتي لارى وايها امها تنظر الينا من النجوم تقول لنا حفظكما الله لبعض
ان النجوم امهاتنا توفت لتنير لنا طريقنا ، لترسم البسمة على وجوهنا لترسم البسمة على الشفاه ، لتعطينا الحب الذي شوهه الجميع
سيدتي انا قادم مهما صار ومهما حدث ، بحول الله اكون الى جانبك ، اقف بحقيبتي الصغيرة على كتفي ، وشعري الاسود المنسدل على جبهتي وقد بللته قطرات المطر ، وانا ملي التي جمدها البرد تئن وتصرخ ، تبكي بلا انقطاع وبلا توقف ، هي الحياة حبيبتي
انا قادم....


يتبع....

تحية لك سيدتي اوراق الخريف ، فخر للخيمة ان تكوني من ضيوفها
__________________
jawharati@hotmail.com
الرد مع إقتباس
  #6  
قديم 09-12-2004, 04:19 AM
أوراق الخريف أوراق الخريف غير متصل
وداعا خيميتي الحبيبة
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2004
المشاركات: 1,892
إفتراضي

بلغت باباً آخر .. وتمنت لو تخونها يدها فلا تمتد لفتحه .. لكنها أم .. وقلبها غائر الجرح يعيش أبداً على ذكرى أحبة ملؤوا حياتها أنساً وسعادة ..

هناك على النافذة تتراءى نبتة الياسمين بورودها البيضاء الشاحبة .. المتعطشة للقطر .. ويحملها بقايا عطر إلى عالم بريء جميل كادت تنسيها إياها نوائب الدهر ورزاياه ..
صوت عذب آسر ينسكب في مسمعها كالشهد فلا تقاومه ..

- أمي .. لماذا أسميتني ( ياسمين ) ؟
وتبتسم لطفلتها .. وأناملها في رقة تداعب خصلات الشعر الحريرية اللامعة :
- لأني أحب الياسمين .. ولأنك يا حبيبتي مثلها .. وفدت إلينا فملأت حياتنا عطراً وندى .. كبياضها أنت نقاءً وصفاءً .. وكعطرها سحراً وبهاءً ..

وتزرع بيديها تلك النبتة .. تتعهدها بالسقيا من معين الحب .. كلما نمت راقبت طفلتها وهي تنمو معها .. ومثلها تزداد جمالاً ورونقاً ...
- سأحتفظ بها في غرفتي يا أمي .. سأظل أسقيها حتى آخر رمق في حياتي !
__________________

شكرا لك اخي ابو معاذ على التوقيع
الرد مع إقتباس
  #7  
قديم 09-12-2004, 09:14 AM
jawharati jawharati غير متصل
قالت وداعا !! اقتل نفسي؟
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: تمنيت الجنة لكنني مغربي
المشاركات: 92
إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى jawharati
إفتراضي

هي الدنيا
تبتسم اليوم وتبكي غدا
تورق فتسقط اوراقها
امتعتني سيدتي
الى قصة اخرى
لك الكلمة
__________________
jawharati@hotmail.com
الرد مع إقتباس
  #8  
قديم 12-12-2004, 12:16 PM
أوراق الخريف أوراق الخريف غير متصل
وداعا خيميتي الحبيبة
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2004
المشاركات: 1,892
إفتراضي

شكرا جزيلا يا مجهوراتي
ولا استحق كل تقديرك
اسعدت بمرورك معي في هذه القصة
ارجو لك العافية والنجاح لك ولقلمك الراقي
تحية كبيرة طيبة مني لك
تفضل




تكملة






وتمضي السنون .. وهي ترقب بعين الأم الحنون المحبة ياسمينتها العطرة وهي تنمو وتكبر .. حتى جاء ذلك اليوم ..
هاهي ذي صغيرتها ( ياسمين ) تميس في ثوب زفافها في أوج بهائها .. تنافس ورود الكون كله عذوبة العطر .. وروعة معاني الجمال ...!

- وداعاً يا أمي ....
- وهل ستتركيني وحدي للأبد يا ( ياسمين ) ؟؟
- لكن الأمر ليس بيدي .. علي أن أظل معه حيث سار ....
وبابتسامة آسرة تلقي بكلمتها كالبلسم الشافي على الجرح الراعف :
- سأعود يا أمي لأراك .. وبيديَّ سأقطف لك أعطر ورود الياسمين .. وآتيك بها على جناح الشوق إلى أغلى أم ... وسأعود لأسقي ياسمينتي الحبيبة ...

لكن الياسمينة لم تدم طويلا .. وما لبثت أن ذبلت وتساقطت .. لأنها فقدت اليد الحانية التي كانت تسقيها بحبها وعطفها ..

وودعتها الياسمينة .. وما عاد عطرها يضوع في الأرجاء..
أطلقت دموعها الحبيسة .. وجاوبتها نبتة الياسمين رغم ذبولها .. فتأوهت مع الريح القادم من الخارج ..
متناغم الصوت ينسج لحناً حزيناً يقطر دماً …..


***************

وهناك ..
في الحديقة المغطاة بالثلج الناصع ...
كانت نبتة الياسمين ترتجف .. تلقي بأوراقها مودعة هذه الحياة المريرة ...
الريح تعول .. تنوح في شجن ..
ومع آخر لمساتها للنبتة ....
سقطت آخر ورقة ذابلة منها ....
لكنها لم تزل تحمل بين أعطافها بقية من ذلك العطر الساحر ...
عطر الياسمين !....

النهاية
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م