جدل حول دور مزعوم للجيش المصرى في اغتيال أنور السادات

[السيد عبد الرازق]

جدل حول "دور مزعوم" للجيش المصري في اغتيال السادات
0947 (GMT+04:00) - 06/10/06



الرئيس السادات أثناء حضوره العرض العسكري

القاهرة، مصر (CNN) -- أثارت تصريحات أدلى بها أحد أقارب الرئيس المصري الراحل أنور السادات، جدلاً جدياً في مصر، بعد أن ألمح إلى أن "قادة عسكريين ربما كانوا متورطين في اغتيال السادات" قبل 25 عاماً.

وفي الذكرى 25 لاغتيال الرئيس السادات، التي تتزامن مع مرور 33 عاماً على حرب أكتوبر/ تشرين الأول بين مصر وإسرائيل، أفادت مصادر رسمية مصرية بأن مجلس الشعب المصري، وافق على إحالة النائب طلعت السادات، ابن شقيق الرئيس الراحل إلى النيابة العسكرية، بتهمة "إهانة الجيش."

وقالت صحيفة "الأهرام" إن رئيس مجلس الشعب فتحي سرور، وافق علي رفع الحصانة البرلمانية عن النائب، بناء علي طلب المدعي العام العسكري لاتهامه بـ "ترويج شائعات كاذبة، وإهانة القوات المسلحة‏."

وذكرت مصادر صحفية إن المدعي العام العسكري تقدم بطلب إلى رئيس مجلس الشعب، لرفع الحصانة عن السادات، وأضافت: "النيابة العسكرية ستحقق مع السادات فيما جاء على لسانه في قنوات فضائية وتناقلته الصحف، فيما يتعلق بمقتل الرئيس السادات."

وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط في وقت سابق الخميس، إن النائب طلعت السادات قال في أحاديث تلفزيونية في الآونة الاخيرة، إن عمه الرئيس السادات، اغتيل عام 1981، نتيجة "مؤامرة شارك فيها حرسه الخاص، وبعض قادة القوات المسلحة."

وقال النائب السادات، في مقابلة نشرتها صحيفة "الغد" الأربعاء، إن اغتيال عمه كان "إنقلاباً قام به مجموعة من كبار رجال الرئيس"، حسبما نقلت رويترز عن الصحيفة التي يصدرها حزب الغد، الذي خاض رئيسه أيمن نور انتخابات الرئاسة الأخيرة أمام الرئيس حسني مبارك.

وكان أنور السادات يجلس في منصة عرض عسكري بمناسبة "انتصارات 6 أكتوبر"، التي تحتفل بها مصر كل عام، وكان يجلس إلى جواره كل من الرئيس مبارك الذي كان نائباً للرئيس، وعبد الحليم أبو غزالة الذي كان وزيراً الدفاع في ذلك الوقت، لكن قتلة السادات لم يستهدفوا غيره من المسؤولين الذين كانوا يحضرون العرض العسكري معه.

وقال طلعت السادات إن التحقيق الذي أجري في اغتيال عمه: "لم يتم كما يجب"، حسبما نقلت رويترز.

وقال إن والده عصمت السادات اتهم المسؤولين الذين كانوا في العرض العسكري بقتل شقيقه، وقال لهم في مستشفى القوات المسلحة في المعادي بجنوب القاهرة، الذي نقل إليه السادات بعد إطلاق النار عليه: "قتلتوه قتلتوه قتلتوه."

وقال طلعت السادات، وهو محام بارز، الخميس، إنه سيمثل للتحقيق.

وأضاف لرويترز: "لم أفعل خطئاً أخاف منه، ولم أوجه أي إهانة للقوات المسلحة، ولم يحدث على الإطلاق قيامي بتلك الإهانة التي يتحدثون عنها."

وتابع القول: "أعتقد أن السبب في رفع الحصانة عني، يرجع لمطالبتي بالتحقيق في مقتل الرئيس الراحل أنور السادات، من حقي ومن حق أي مواطن أن يطلب إعادة التحقيق في مقتل الرئيس الراحل."



--------------------------------------------------------------------------------