مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #21  
قديم 16-09-2001, 03:36 PM
معتدل معتدل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2001
المشاركات: 138
Post

لا لا كلامك غير صحيح بالمرة، كلام لا دليل عليه بل الأمر على خلافه

قال الإمام البيهقي (صاحب السنن) في كتاب الإعتقاد على (منهج السلف أهل السنة والجماعة) ص 219:

قال ابن خزيمة: خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأولاهم بالخلافة أبو بكر الصديق ثم عمر الفاروق ثم عثمان ذو النورين ثم علي بن أبي طالب رحمة الله ورضوانه عليهم أجمعين. قال:

وكل من نازع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب في إمارته فهو (((بــــــــــــــــــاغ))) على هذا عهدت مشائخنا وبه قال محمد بن إدريس الشافعي رحمه الله. انتهى

وكل من نازع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب في إمارته فهو (((بــــــــــــــــــاغ))) على هذا عهدت مشائخنا وبه قال محمد بن إدريس الشافعي رحمه الله. انتهى

هل هذا ما تزعمه أنهم يسكتون عما شجر بينهم أم هو بيان الحق؟

[##### تم حذف كلامه وكلامك فيه - أرجو الترفع عن الاحتكاك الشخصي - البكري]

وعلى كل هذا الكتاب ليس موجودا على الانترنت
أسأل الله أن يرزقنا الأدب

وكل من نازع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب في إمارته فهو (((بــــــــــــــــــاغ))) على هذا عهدت مشائخنا وبه قال محمد بن إدريس الشافعي رحمه الله. انتهى

أما قولك:يرددون فإنه لم يثبت في حقه إلا حديث: لا أشبع الله بطنه."" بكل حقد وغيض...

أليس هذا كلام الرسول صلى الله عليه وسلم؟ أم تريده أن يمنع لأنه لا يوافقك؟

الرافضة أعدائي لأنهم أعداء الحق قبل أن يكونوا أعداءك، وكنت معك سبحان الله في غاية الأدب وكنت معي على العكس مع أني ما بينت إلا الحق من مذهب أهل السنة والجماعة وكلامي أمامك فانظر فيه وقل هل أتيت بشىء ليس من كلام أهل السنة والجماعة كما فعلت أنت في نسبتك السكوت عما شجر بينهم وهو على خلاف هذا؟

ولو أردت أن تفرح الرافضة لسردت لك حديث (ويح عمار تقتله الفئة الباغية يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار) مع أقوال العلماء فيه ولن أدع أعداء الدين الرافضة يفرحون بهذا ولكن أنت قف عند حدود الشرع أيضا ولا تعترض على الحق

والحمد لله رب العالمين

[ 17-09-2001: المشاركة عدلت بواسطة: البكري ]
__________________
فنحن أمة وسط --- ونهجنا نبذ الغلط
ولا نكفّ فالهدى --- بخيط خيرنا ارتبط
  #22  
قديم 17-09-2001, 02:48 AM
البكري البكري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2001
المشاركات: 569
Lightbulb

السلام عليكم

عاد الموضوع إلى الاحتكاك الشخصي، ونحن في الخيمة ندعو إلى تجنب ذلك والحفاظ على الحوار العلمي، فأرجو من الجميع الالتزام.

(سعود صلف) أشرت إليك في مداخلتك إلى مواضع اللمز، أرجو ألا يتكرر هذا، لا منك ولا من غيرك، وهذا تنبيه أول لك.

(معتدل) (البغي) الذي تنقله لا يخرج لا من الملة ولا من الصحبة، وقد اصطلح العلماء على تسمية القتال بين الصحابة (فتنة) والفتوى عند المسلمين منع الخوض فيها، لاسيما إن كان ما يترتب على الخوض فيها فتنة بين المسلمين، والعجب ألا نرى من معاوية (رضي الله عنه) إلا ما يراه أعداء الإسلام. فتأمّل.
__________________
{وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا} [الإسراء/53]
  #23  
قديم 17-09-2001, 03:54 AM
سعود صلف سعود صلف غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2001
المشاركات: 56
Post

أولاً: الإمساك عما شجر بينهم...
الكف والإمساك عما شجر بين الصحابة مبسوط في عامة كتب أهل السنة في العقيدة ، كالسنة لعبد الله بن أحمد بن حنبل ، والسنة لابن ابي عاصم ، وعقيدة أصحاب الحديث للصابوني ، والإبانة لابن بطة ، والطحاوية ، وغيرها .
أستغرب أنك لم تقف عليها رغم دخولك في الحديث عن اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم...

قال صلى الله عليه وسلم : (( إذا ذكر اصحابي فامسكوا ، وإذا ذكر النجوك فامسكوا ، وإذا ذكر القدر فامسكوا )) . ( أخرجه الطبراني في الكبير 2 / 78 / 2 ، وابو نعيم في الحلية 4 / 108 ، وفي الإمام من حديث ابن مسعود ، وقواه الالباني بطرقه وشواهده - السلسلة الصحيحة1 / 34 ) .
ولذلك فمن منهج أهل السنة والجماعة الإمساك عن ذكر هفوات الصحابة وتتبع زلاتهم وعدم الخوض فيما شجر بينهم .

قال ابو نعيم رحمه الله : (( فالإمساك عن ذكر اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وذكر زللهم ، ونشر محاسنهم ومناقبهم ، وصرف أمورهم إلى اجمل الوجوه ، من أمارات المؤمنين المتبعين لهم بإحسان ، الذين مدحهم الله عز وجل بقوله : { والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان )) .
ويقول ايضا في تعليقه على الحديث المشار إليه : (( لم يأمرهم بالإمساك عن ذكر محاسنهم وفضائلهم ، وإنما امروا بالإمساك عن ذكر أفعالهم وما يفرط منهم في ثورة الغضب وعارض الوجدة )) . ( الإمامة 347 ) .

اذا فالإمساك المشار إليه في الحديث الشريف إمساك مخصوص يقصد منه عدم الخوض فيما وقع بينهم من الحروب والخلافات على سبيل التوسع وتتبع التفصيلات ونشر ذلك بين العامة ، أو التعرض لهم بالتنقص لفئة والانتصار لاخرى . ( منهج كتابة التاريخ الإسلامي لمحمد بن صامل 227 ) .

ونحن لم نؤمر بما سبق / وإنما أمرنا بالاستغفار لهم ومحبتهم ونشر محاسنهم وفضائلهم ، وإذا ظهر مبتدع يقدح فيهم بالباطل فلابد من الذب عنهم ، وذكر ما يبطل حجته بعلم وعدل . ( منهاج السنة 6 / 254 ) .

قال ابن أبي زيد يصف أهل السنه: (( والإمساك عما شجر بينهم ، وأنهم أحق الناس أن يلتمس لهم أحسن المخارج ، ويظن بهم أحسن المذاهب )) . ( مقدمة رسالة ابن أبي زيد القيرواني ، وانظر تنويرا لمقالة حل إلفاظ الرسالة للتتائي ) .

وقال ابن دقيق العيد : (( وما نقل عنهم فيما شجر بينهم واختلفوا فيه ، فمنه ما هو باطل وكذب ، فلا يلتفت إليه ، وما كان صحيحا أولناه تأويلا حسنا ، لأن الثناء عليهم من الله سابق ، وما ذكر من الكلام اللاحق محتمل للتأويل ، والمشكوك والموهوم لا يبطل الملحق المعلوم )) . ( أصحاب رسول الله ومذاهب الناس فيهم لعبد العزيز العجلان ص360 ) .

ثانياً: أما عن تكرارك ثلاث مرات للفظ (باغ) فهي لفظ قرآني ولا تنفي الصحبة والفضل والإيمان ، تأمل:
(وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى ...)(الحجرات الآية9)

أيضا من المهم أن نعلم أن القتال الذي حصل بين الصحابة رضوان الله عليهم لم يكن على الإمامة ، فإن أهل الجمل وصفين لم يقاتلوا على نصب إمام غير علي ، ولا كان معاوية يقول إنه الإمام دون علي ، ولا قال ذلك طلحة والزبير ، وإنما كان القتال فتنة عند كثير من العلماء ، بسبب اجتهادهم في كيفية القصاص من قاتلي عثمان رضي الله عنه ، وهو من باب قتال أهل البغي والعدل ، وهو قتال بتأويل سائغ لطاعة غير الإمام ، لا على قاعدة دينية ، أي ليس بسبب خلاف في أصول الدين . ( منهاج السنة 6 / 327 ) .
ويقول عمر بن شبه : (( إن أحدا لم ينقل ان عائشة ومن معها نازعوا عليا في الخلافة ، ولا دعوا أحدا ليولوه الخلافة ، وإنما أنكروا على علي منعه من قتال قتلة عثمان وترك الاقتصاص منهم )) . ( أخبار البصرة لعمر بن شبه نقلا عن فتح الباري 13 / 56 ) .
ويؤيد هذا ما ذكره الذهبي : (( أن ابا مسلم الخولاني وأناسا معه ، جاءوا إلى معاوية، وقالوا : أنت تنازع عليا أم أنت مثله ؟ . فقال : لا والله ، إني لأعلم أنه أفضل مني ، وأحق بالأمر مني ، ولكن ألستم تعلمون أن عثمان قتل مظلوما ، وأنا ابن عمته ، والطالب بدمه ، فائتوه فقولوا له ، فليدفع إلي قتلة عثمان ، وأسلم له . فأتوا عليا ، فكلموه ، فلم يدفعهم إليه )) . ( سير أعلام النبلاء للذهبي 3 / 140 ، بسند رجاله ثقات كما قال الأرناؤوط )
وفي رواية عند ابن كثير : (( فعند ذلك صمم أهل الشام على القتال مع معاوية )) . ( البداية والنهاية 8 / 132 ، وانظر كلاما لإمام الحرمين وتعليقا للتباني عليه – إتحاف ذوي النجابة ص 152 ) .

ثالثاً : ما ينبغي أن يعلمه المسلم حول الفتن التي وقعت بين الصحابة - مع اجتهادهم فيها وتأولهم - حزنهم الشديد وندمهم لما جرى ، بل لم يخطر ببالهم أن الأمر سيصل إلى ما وصل إليه ، وتأثر بعضهم التأثر البالغ حين يبلغه مقتل أخيه ، بل إن البعض لم يتصور أن الأمر سيصل إلى القتال ، وإليك بعض من هذه النصوص:

هذه عائشة أم المؤمنين ، تقول فيما يروي الزهري عنها : (( إنما أريد أن يحجر بين الناس مكاني ، ولم أحسب أن يكون بين الناس قتال ، ولو علمت ذلك لم اقف ذلك الموقف أبدا )) . ( مغازي الزهري ) .
وكانت إذا قرأت { وقرن في بيوتكن } تبكي حتى يبتل خمارها . ( سير أعلام النبلاء 2 / 177 ) .

وهذا امير المؤمنين علي بن أبي طالب ، يقول عنه الشعبي : (( لما قتل طلحة ورآه علي مقتولا ، جعل يمسح التراب عن وجهه ، ويقول : عزيز علي أبا محمد أن أراك مجدلا تحت نجوم السماء . . ثم قال : إلى الله أشكو عجزي وبجري . - أي همومي وأحزاني -وبكى عليه هو واصحابه ، وقال : ياليتني مت قبل هذا اليوم بعشرين سنة )) . ( أسد الغابة لابن الأثير 3 / 88 - 89 ) .
وكان يقول ليالي صفين : (( لله در مقام عبد الله بن عمر وسعد بن مالك - وهما ممن اعتزل الفتنة - إن كان برا إن أجره لعظيم ، وإن كان إثما إن خطره ليسير )) . ( منهاج السنة 6 / 209 ) .
فهذا قول أمير المؤمنين ، رغم قول أهل السنة أن عليا ومن معه أقرب إلى الحق . ( فتح الباري 12 / 67 ) .

وهذا الزبير بن العوام رضي الله عنه - وهو ممن شارك في القتال بجانب أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها - يقول : (( إن هذه لهي الفتنة التي كنا نحدث عنها )) ، فقال مولاه : أتسميها فتنة وتقاتل فيها ؟! قال : (( ويحك ، إنا نبصر ولا نبصر ، ماكان أمر قط إلا علمت موضع قدمي فيه ، غير هذا الأمر ، فإني لا أدري أمقبل أنا فيه أم مدبر )) . ( فتح الباري 12 / 67 ) .

وهذا معاوية رضي الله عنه ، لما جاءه نعي علي بن أبي طالب ، جلس وهو يقول : (( إنا لله وإنا إليه راجعون ، وجعل يبكي . فقالت امرأته : أنت بالأمس تقاتله ، واليوم تبكيه ؟! . فقال : ويحك ، إنما أبكي لما فقد الناس من حلمه وعلمه وفضله وسوابقه وخيره )) . وفي رواية (( ويحك ، أنك لا تدرين ما فقد الناس من الفضل والفقه والعلم )) . ( البداية والنهاية 8 / 15 - 133 ) .

وبعد هذه المنقولات كلها ، كيف يلامون بأمور كانت متشابهة عليهم ، فاجتهدوا ، فاصاب بعضهم وأخطأ الأخرون ، وجميعهم بين أجر وأجرين ، ثم بعد ذلك ندموا على ما حصل وجرى .
وما حصل بينهم من جنس المصائب التي يكفر الله عز وجل بها ذنوبهم ، ويرفع بها درجاتهم ومنازلهم ، قال صلى الله عليه وسلم : (( لا يزال البلاء بالعبد ، حتى يسير في الأرض وليس عليه خطيئة )) . ( رواه الترمذي 2398 وقال حسن صحيح ، وحسنه ابن حبان والحاكم وسكت عنه الذهبي 1 / 41 ، وحسنه الالباني - المشكاة 1 / 492 من حديث سعد ، وصححه في الصحيحة 144 ، وانظر شواهده 143 145 ، وراجع الفتح 10 / 111 - 112 ) .

وعلى أقل الاحوال ، لو كان ما حصل من بعضهم في ذلك ذنبا محققا ، فإن الله عز وجل يكفره بأسباب كثيرة ، من أعظمها الحسنات الماضية من سوابقهم ومناقبهم وجهادهم ، والمصائب المكفرة ، والاستغفار ، والتوبة التي يبدل بها الله عز وجل السيئات حسنات ، ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم . ( للتوسع راجع منهاج السنة6 / 205 فقد ذكر عشر أسباب مكفرة ) .

أخيراً: يا معتدل هل لك أن تقول خيراً او على الأقل تصمت...

[ 17-09-2001: المشاركة عدلت بواسطة: سعود صلف ]
__________________
حايل بعد حيي
  #24  
قديم 17-09-2001, 03:59 AM
سعود صلف سعود صلف غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2001
المشاركات: 56
Post

نكمل الحديث عن معاويه رضي الله عنه

(((حبذا البعض أن يقول خيراً أو يصمت)))


معاوية بن أبي سفيان: المهدي كاتب الوحي

إن من المسلم به أن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه كان من كبار الصحابة و كان كاتب الوحـي الذي قال عنه النبي (( اللهم اجـعله هادياً مهدياً واهد به ))(*) . و أخرج مسلم في صحيحه عن ابن عباس أن أبا سفيان طلب من النبي ثلاثة مطالب (( فقال للنبي : يا نبي الله ثلاثٌ أعطينـهن قـال: نعـم ـ منـها ـ قال: معـاوية، تجعله كاتباً بين يديك، قال: نعـم ...))(9).

وعندما ولي معاوية الشام كانت سياسته مع رعيته من أفضل السياسات وكانت رعيته تحبه ويحبُّهم (( قال قبيصة بن جابر: ما رأيت أحداً أعظم حلماً ولا أكثر سؤدداً ولا أبعد أناة ولا ألين مخرجاً، ولا أرحب باعاً بالمعروف من معاوية. وقال بعضهم: أسمع رجل معاوية كلاماً سيئاً شديداً، فقيل له لو سطوت عليه؟ فقال: إني لأستحي من الله أن يضيقَ حلمي عن ذنب أحد رعيتي. وفي رواية قال له رجل: يا أمير المؤمنين ما أحلمك؟ فقال: إني لأستحي أن يكون جرم أحد أعظم من حلمي ))(5)، لذلك استجابوا له عندما أراد المطالبة بدم عثمان وبايعوه على ذلك ووثقوا له أن يبذلوا في ذلك أنفسهم وأموالهم، أو يدركوا بثأره أو ينفي الله أرواحهم قبل ذلك(6).

و معاوية ما أراد الحكم ولا اعترض على إمامة عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه بل طالب بتسليمه قتلة عثمان ثم يدخل في طاعته بعد ذلك، فقد أورد الذهبي في ( السير ) عن يعلى بن عبيد عن أبيه قال (( جاء بو مسلم الخولاني وناس معه إلى معاوية فقالوا له: أنت تنازع علياً أم أنت مثله؟ فقال معاوية: لا واللـه إني لأعلم أن علياً أفضل مني، وإنه لأحق بالأمر مني، ولكن ألستم تعلمون أنّ عثمان قتل مظلومـا، وأنا ابن عمه، وإنمـا أطلب بدم عثمان، فأتوه فقولوا له فليدفـع إليّ قتلة عثمـان وأسلّم لـهُ فأتوْا علياً فكلّموه بذلك فلم يدفعهم إليه ))(7)، طالمـا أكّد معـاوية ذلك بقولـه (( ما قاتلت علياً إلا في أمر عثمان )) ، وهذا هو ما يؤكده عليّ ومن مصادر الشيعة الاثني عشرية أنفسهم، فقد أورد الشريف الرضي في كتاب نهج البلاغة في خطبة لعليّ قوله (( وبدء أمرنا أنا التقينا والقوم من أهل الشام، والظاهر أن ربنا واحد ونبينا واحد، ودعوتنا في الإسلام واحدة، ولا نستزيدهم في الإيمان بالله والتصديق برسوله، ولا يستزيدوننا، الأمر واحد إلا ما اختلفنا فيه من دم عثمان ونحن منه براء ))(8)، فهذا عليّ يؤكد أن الخلاف بينه وبين معاوية هو مقتل عثمان وليس من أجل الخلافة أو التحكم في رقاب المسلمين كما يدعي غلاة الرافضة و يقرر أن عثمان وشيعته هم أهل إسلام وإيمان ولكن القضية اجتهادية كل يرى نفسه على الحق في مسألة عثمان.

و أما قولهم بأن معاوية أرغم المسلمين بالقوة والقهر على بيعة ابنه الفاسق شارب الخمر يزيد، فهذا من الكذب الظاهر فإن معاوية لم يرغم الناس على بيعة ابنه يزيد ولكنه عزم على الأخذ بعقد ولاية عهده ليزيد وتم له ذلك، فقد بايع الناس ليزيد بولاية العهد ولم يتخلّف إلا الحسين بن علي وعبد الله بن الزبير، وتوفيّ معاوية ولم يرغمهم على البيعة. أما أن يزيد فاسق شارب للخمر فهذا كذب أيضاً وندع محمد بن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه يجيب على هذا الادعاء لأنه أقام عند يزيد وهو أدرى به، قال ابن كثير في البداية (( لما رجع أهل المدينة من عند يزيد مشى عبد الله بن مطيع وأصحابه إلى محمد بن الحنفية فأرادوه على خلع يزيد فأبى عليهم، فقال ابن مطيع: إن يزيد يشرب الخمر ويترك الصلاة ويتعدّى حكم الكتاب. فقال لهم: ما رأيت منه ما تذكرون، وقد حضرته وأقمت عنده فرأيته مواظباً على الصلاة متحرياً للخير يسأل عن الفقه ملازماً للسنة، قالوا: فإن ذلك كان منه تصنّعاً لك. فقال: وما الذي خاف مني أو رجا حتى يظهر إليّ الخشوع؟ أفأطلعكم على ما تذكرون من شرب الخمر؟ فلئن كان أطلعكم على ذلك إنكم لشركاؤه، وإن لم يكن أطلعكم فما يحل لكم أن تشهدوا بما لم تعلموا. قالوا: إنه عندنا لحق وإن لم يكن رأيناه. فقال لهم أبى اللـه ذلك علـى أهل الشهادة، فقال { إلا من شهد بالحق وهم يعلمون } ولست من أمركم في شيء، قالوا: فلعلك تكره أن يتولى الأمر غيرك فنحن نولّيك أمرنا. قال: ما استحل القتال على ما تريدونني عليه تابعاً ولا متبوعاً، فقالوا: فقد قاتلت مع أبيك، قال: جيئوني بمثل أبي أقاتل على مثل ما قاتل عليه، فقالوا: فمر ابنيك أبا القاسم والقاسم بالقتال معنا، قال: لو أمرتهما قاتلت. قالوا: فقم معنا مقاماً نحض الناس فيه على القتال، قال: سبحان الله!! آمر الناس بما لا أفعله ولا أرضاه إذاً ما نصحت لله في عباده قالوا: إذاً نكرهك. قال: إذا آمر الناس بتقوى الله ولا يرضون المخلوق بسخط الخالق، وخرج إلى مكة ))(9).

أما أن معاوية أمر بسبّ عليّ من على المنابر فكذب، ولا يوجد دليل صحيح ثابت بذلك، وسيرة معاوية و أخلاقه تستبعد هذه الشبهة، أما ما يذكره بعض المؤرخين من ذلك فلا يلتفت إليه لأنهم بإيرادهم لهذا التقول لا يفرقون بين صحيحها وسقيمها، إضافة إلى أن أغلبهم من الشيعة.

و قد قلنا أن معاوية لم يقاتل علي إلا في أمر عثمان وقد رأى أنه ولي دم عثمان وهو أحد أقربائه واستند إلى النصوص النبوية التي تبين وتظهر أن عثمان يقتل مظلوماً ويصف الخارجين عليه بالمنافقين إشارة إلى ما رواه الترمذي وابن ماجة عن عائشة قالت (( قال رسول الله ýrý ( يا عثمان! إن ولاّك الله هذا الأمر يوماً، فأَرادكَ المنافقون أن تخْلع قميصك الذي قمَّصَكَ الله، فلا تخلعه ) يقول ذلك ثلاث مرات ))(2)، وقد شهد كعب بن مرة أمام جيش معاوية بذلك فقال (( لولا حديث سمعته من رسول الله ýrý ما قمت ـ أي ما قمت بالقتال بجانب معاوية للقصاص من قتلة عثمان ـ وذكر الفتن فقرّ بها فمر رجل مقنع في ثوب فقال: هذا يومئذ على الهدى. فقمت إليه فإذا هو عثمان بن عفان، فأقبلت عليه بوجهه فقلت: هذا ؟ قال: نعم ))(3)، وأيضاً عن عبد الله بن شقيق بن مرة قال (( قال رسول اللهrý تهيج على الأرض فتن كصياصي البقر. فمر رجل متقنع، فقال رسول اللهrý هذا وأصحابه يومئذ على الحق. فقمت إليه فكشفت قناعه وأقبلت بوجهه إلى رسول اللهrý فقلت يا رسول الله هو هذا؟ قال هو هذا. قال: فإذا بعثمان بن عفان ))(4)، وقد رأى معاوية وأنصاره أنهم على الحق بناء على ذلك، وأنهم على الهدى وخصوصاً عندما نعلم أن المنافقين الثائرين على عثمان كانوا في جيش علي فاعتبروهم على ضلال فاستحلّوا قتالهم متأولين. إضافة إلى أن أنصار معاوية يقولون لا يمكننا أن نبايع إلا من يعدل علينا ولا يظلمنا ونحن إذا بايعنا علياً ظلمنا عسكره كما ظلم عثمان وعلي عاجز عن العدل علينا وليس علينا أن نبايع عاجزاً عن العدل علينا(5) ويقولون أيضاً أن جيش علي فيه قتلة عثمان وهم ظلمة يريدون الاعتداء علينا كما اعتدوا على عثمان فنحن نقاتلهم دفعاً لصيالهم علينا وعلى ذلك فقتالهم جائز ولم نبدأهم بالقتال ولكنهم بدءونا بالقتال.

و كان معاوية يقاتل في ظنه دفاعاً عن الحق و عن دم عثمان المهدور و لم يكن ممن تأخذه العزة بالإثم. فعندما قتل عثمان و بويع علي كتب معاوية إلى علي أن عثمان ابن عمي قد قتل ظلماً و أنا وكيله و الله يقول ]و من قتل مظلوماً فقد جعلنا لوليِّهِ سلطاناً فلا يسرف في القتل إنه كان منصوراً[ (الإسراء:33) فأرسل إلي قتلة عثمان أقتص منهم. و كان علي يستمهله في الأمر حتى يتمكن ويفعل ذلك. ثم يطلب علي من معاوية أن يسلمه الشام فيأبى معاوية ذلك حتى يسلمه القتلة و أبى أن يبايع علياً هو و أهل الشام. فكان أن جعل الله لمعاوية سلطاناً و جعله منصوراً كما وعد. و لم يعترض معاوية و لا أحد من المسلمين على أحقية علي بالخلافة و إنما أقصر بعضهم عن بيعته لرغبتهم في أن يثأر من قتلة عثمان أولاً كما أسلفنا من قبل. و كان طريقهم الحق و الاجتهاد و لم يكونو في محاربتهم لغرض دنيوي أو لإيثار باطل أو لاستشعار حقد كما قد يتوهمه متوهم و ينزع اليه ملحد و إنما اختلف اجتهادهم في الحق و قد روى البخاري: إِذَا حَكَمَ الْحَاكِمُ فَاجْتَهَدَ ثُمَّ أَصَابَ فَلَهُ أَجْرَانِ وَ إِذَا حَكَمَ فَاجْتَهَدَ ثُمَّ أَخْطَأَ فَلَهُ أَجْرٌ.

و من المسلم عند كل من اطلع على مذهب الإمامية يعلم أنهم يكفرون معاوية لقتاله علياً و لكن الثابت أن الحسن بن علي ـ وهو من الأئمة المعصومين عنـدهـم ـ قد صالح(15) معـاوية و بايعـه علـى الخـلافة فهل صـالح الحسن ( المعصوم ) كافر و سلّم له بالخـلافة؟! أم أصلـح بين فئتـين مسلمتين كمـا قـال النـبيrý (( ابـني هـذا سيـد، و لعـل اللـه يصـلح به بين فئتين من المسلمين )) (16).

وأخيراً ـ إذا لم يقتنع الرافضة بذلك فسنضطر لكي نستقي من مصادر الإثني عشرية ما يثبت أن علي ومعاوية على حق ومأجورين على اجتهادهما فقد ذكر الكليني في كتابـه ( الروضة من الكافي ) ـ و هو أهم كتاب في أصول وفروع مذهب الإثني عشرية ـ عن محمـد بن يحيى قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول (( اختلاف بني العباس من المحتوم والنداء من المحتوم وخروج القائم من المحتوم، قلت: وكيف النداء؟ قال: ينادي مناد من السماء أول النهار: ألا إن علياً وشيعته هم الفائزون، وقال: وينادي مناد في آخر النهار: ألا إن عثمان وشيعته هم الفائزون ))(17).


--------------------------------------------------------------------------------

روايات في فضائل معاوية رضي الله عنه:

إن معاوية رضي الله عنه كان من كتاب الوحي ، و من أفضل الصحابة و أصدقهم لهجة و أكثرهم حلماً فكيف يعتقد أن يقاتل الخليفة الشرعي و يهرق دماء المسلمين من أجل ملك زائل ، و هو القائل : والله لا أخير بين أمرين ، بين الله و بين غيره إلا اخترت الله على سواه .[15]

و روى الترمذي في فضائل معاوية أنه لما تولى أمر الناس كانت نفوسهم لا تزال مشتعلة عليه ، فقالوا كيف يتولى معاوية و في الناس من هو خير مثل الحسن و الحسين . قال عمير و هو أحد الصحابة : لا تذكروه إلا بخير فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : اللهم اجعله هادياً مهدياً و اهد به.[16]

و أخرج الإمام أحمد ، عن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : اللهم علِّم معاوية الكتاب و قِهِ العذاب .[17]

و أخرج أبو داود و البخاري في الأدب المفرد من طريق أبي مجلز قال : خرج معاوية على ابن الزبير و ابن عامر ، فقام ابن عامر و جلس ابن الزبير ، فقال معاوية لابن عامر : اجلس فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من أحب أن يتمثل له الرجال قياماً فليتبوأ مقعده من النار .[18]

و أخرج ابن كثير في البداية والنهاية بسند صحيح ، أن معاوية رضي الله عنه ، كان إذا لقي الحسن بن علي رضي الله عنهما قال : مرحباً بابن رسول الله وأهلاً ، و يأمر له بثلاثمائة ألف ، و يلقى ابن الزبير رضي الله عنه فيقول : مرحباً بابن عمة رسول الله وابن حواريه ، ويأمر له بمئة ألف .[19]

و أخرج الآجري عن الزهري قال : لما قتل علي بن أبي طالب رضي الله عنه و جاء الحسن بن علي رضي الله عنهما إلى معاوية ، فقال له معاوية : لو لم يكن لك فضل على يزيد إلا أن أمك من قريش و أمه امرأة من كلب ، لكان لك عليه فضل ، فكيف و أمك فاطمة بنت رسول صلى الله عليه وسلم ؟! . [20]

و الذين لا يعرفون سيرة معاوية يستغربون إذا قلت لهم بأنه كان من الزاهدين و الصفوة الصالحين ، روى الإمام أحمد بسنده إلى علي بن أبي حملة عن أبيه قال : رأيت معاوية على المنبر بدمشق يخطب الناس و عليه ثوب مرقوع . [21]

و أخرج ابن كثير عن يونس بن ميسر الزاهد - و هو أحد شيوخ الإمام الأوزاعي - قال : رأيت معاوية في سوق دمشق و هو مردف وراءه وصيفاً و عليه قميص مرقوع الجيب و يسير في أسواق دمشق . [22]

و قد أوردت هذه الأمثلة ليعلم الناس أن الصورة الحقيقية لمعاوية تخالف الصورة المكذوبة التي كان أعداؤه و أعداء الإسلام يصورونه بها ، فمن شاء بعد هذا أن يسمي معاوية خليفة ، أو أمير المؤمنين ، فإن سليمان بن مهران - الأعمش - و هو من الأئمة الأعلام الحفاظ كان يسمى بالمصحف لصدقه ، كاد يفضل معاوية على عمر بن عبد العزيز حتى في عدله . و من لم يملأ - أمير المؤمنين - معاوية عينه ، و أراد أن يضن عليه بهذا اللقب ، فإن معاوية مضى إلى الله عز وجل بعدله و حلمه و جهاده و صالح عمله ، وكان و هو في دنيانا لا يبالي أن يلقب بالخليفة أو الملك . [23]

و ذكر ابن العربي في كتابه العواصم أنه دخل بغداد و أقام فيها زمن العباسيين و المعروف أن بين بني العباس و بني أمية ما لا يخفى على الناس ، فوجد مكتوباً على أبواب مساجدها خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي ثم معاوية خال المؤمنين رضي الله عنهم أجمعين . [24]

و قد سئل عبد الله بن المبارك ، أيهما أفضل : معاوية بن أبي سفيان ، أم عمر بن عبد العزيز ؟ فقال : و الله إن الغبار الذي دخل في أنف معاوية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل من عمر بألف مرة ، صلى معاوية خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : سمع الله لمن حمده ، فقال معاوية : ربنا ولك الحمد . فما بعد هذا؟[25]

و أخرج الآجري بسنده إلى الجراح الموصلي قال : سمعت رجلاً يسأل المعافى بن عمران فقال : يا أبا مسعود ؛ أين عمر بن عبد العزيز من معاوية بن أبي سفيان ؟! فرأيته غضب غضباً شديداً و قال : لا يقاس بأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أحد ، معاوية رضي الله عنه كاتبه و صاحبه و صهره و أمينه على وحيه عز وجل . [26]

و كذلك أخرج الآجري بسنده إلى أبو أسامة ، قيل له : أيما أفضل معاوية أو عمر بن عبد العزيز ؟ فقال : أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقاس بهم أحد . [27]

فوائد .. قال محب الدين الخطيب رحمه الله : سألني مرة أحد شباب المسلمين ممن يحسن الظن برأيي في الرجال ما تقول في معاوية ؟ فقلت له : و من أنا حتى اسأل عن عظيم من عظماء هذه الأمة ، و صاحب من خيرة أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، إنه مصباح من مصابيح الإسلام ، لكن هذا المصباح سطع إلى جانب أربع شموس ملأت الدنيا بأنوارها فغلبت أنوارها على نوره . [28]

و قبل أن أختم ، أورد رأياً طريفاً للمؤرخ العلامة ابن خلدون في اعتبار معاوية من الخلفاء الراشدين فقد قال : إن دولة معاوية و أخباره كان ينبغي أن تلحق بدول الخلفاء الراشدين و أخبارهم ، فهو تاليهم في الفضل والعدالة والصحبة . [29]


و ما ضر المسك – معاوية – عطره ، أن مات من شمه الزبال والجعل. رغم أنف من أبى .

--------------------------------------------------------------------------------

(*) سنن الترمذي كتاب المناقب باب مناقب معاوية برقم (3842) وانظر صحيح الترمذي رقم (3018).

(9) مسلم مع الشرح كتاب فضائل الصحابة ـ باب ـ فضائل أبي سفيان جـ16 برقم (2501).

(5) البداية النهاية جـ8 ص (138).

(6) المصدر السابق جـ8 ص (131).

(7) سير أعلام النبلاء جـ3 ص (140) وقال المحقق: رجاله ثقات.

(8) نهج البلاغة جـ3 ص (648).

(9) البداية والنهاية جـ8 ص (236).

(2) سنن ابن ماجة ، المقدمة ـ باب ـ فضائل أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم برقم (112) وراجع صحيح ابن ماجة برقم (90).

(3) أخرجه الترمذي عن أبي الأشعث الصنعاني كتاب الفضائل برقم (3704) وراجع صحيح الترمذي برقم (2922).

(4) فضائل الصحابة لأحمد جـ1 ص (449 ـ 450) برقم (720) وقال المحقق: اسناده صحيح.

(5) راجع منهاج السنة جـ4 ص (384).

(15) باعتراف التيجاني راجع ثم اهتديت ص (171).

(16) البخاري كتاب الفتن برقم (6629) جـ6.

(17) روضة الكافي ص (177) جـ8.

[15] سير أعلام النبلاء للذهبي (3/151).

[16] رواه الإمام أحمد في المسند (4/216) و صححه الألباني في صحيح سنن الترمذي (3/236) . و زاد الآجري في كتاب الشريعة لفظة : ولا تعذبه . كتاب الشريعة للآجري (5/2436-2437) إسناده صحيح .

[17] فضائل الصحابة (2/913) إسناده حسن .

[18] سنن أبي داود (5/398) و الأدب المفرد (ص339) ، الشريعة للآجري (5/2464) .

[19] البداية والنهاية (8/137) .

[20] إنظر كتاب الشريعة (5/2469-2470) إسناده حسن .

[21] كتاب الزهد (ص172) .

[22] البداية و النهاية (8/134) .

[23] انظر حاشية محب الدين الخطيب على العواصم من القواصم (ص217) .

[24] العواصم من القواصم (ص229-230) .

[25] وفيات الأعيان ، لابن خلكان (3 /33) ، و بلفظ قريب منه عند الآجري في كتابه الشريعة (5/2466) .

[26] كتاب الشريعة للآجري ( 5/2466-2467) شرح السنة لللالكائي ، برقم (2785) . بسند صحيح .

[27] كتاب الشريعة (5/2465-2466) بسند صحيح ، و كذلك أخرج نحوه الخلال في السنة ، برقم (666) .

[28] حاشية محب الدين الخطيب على كتاب العواصم من القواصم ( ص95) .

[29] إنظر هذا القول في العواصم من القواصم ( ص213) .


((نقلاً عن احد الأخوة))

[ 17-09-2001: المشاركة عدلت بواسطة: سعود صلف ]
__________________
حايل بعد حيي
  #25  
قديم 17-09-2001, 08:09 AM
البكري البكري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2001
المشاركات: 569
Lightbulb

السلام عليكم

أحسنت وأجدت.
المطلوب أن نقيم التوازن والوسطية في رؤيتنا وقراءتنا وأحكامنا، فلا نغالي في حب، ولا في بغض.
وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
__________________
{وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا} [الإسراء/53]
  #26  
قديم 17-09-2001, 02:23 PM
معتدل معتدل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2001
المشاركات: 138
Post

[معتدل - هذا تنبيهي الثاني لك - إذا أردت المشاركة فليكن ضمن سياسات الخيمة وضوابطها - وهذا يعني أن تبتعد عن الاحتكاك الشخصي - حذفت لك المداخلة الأولى وتركت لك هذه المداخلة لاحتوائهما مضموناً واحداً - البكري]
--------

سعود صلف يقول:

أما أن معاوية أمر بسبّ عليّ فكذب، ولا يوجد دليل صحيح ثابت بذلك.

أقول يا سعود: ماذا عن صحيح مسلم؟ أهو من كتب الأكاذيب أيضا؟ لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

قال الإمام مسلم في صحيحه:حدثنا قتيبة بن سعيد ومحمد بن عباد قالا: حدثنا حاتم عن بكير بن مسمار، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه، قال:
أمر معاوية بن أبي سفيان سعدا فقال: (((ما منعك أن تسب أبا تراب؟))) فقال:أما ذكرت ثلاثا قالهن له رسول الله صلى الله عليه وسلم (((فلن أسبه))).

هل ما زال كذبا؟ سبحان الله على هذه الجرأة العظيمة، والآن لا بد من وضع حد لك من قِـبل المراقب البكري لأنك طعنت فيما صح بلا أدنى حجة وحسابك عند الله.

الحاصل الآن أنك أثبتّ على نفسك عدم الأهلية لا في الحديث ولا في غيره، فتارة تنسب الضلال إلى عبد الله بن المبارك بمجرد قول ابن خلكان: ونقل الغساني عن عبد الله بن المبارك...... وكأن كلمة نقل من عبارات التصحيح.

ثم تأتي بعد ذلك لتذكب صحيح مسلم

الأخ البكري أين أنت لتضع له حدا، ووالله ما زلت أعجب يا البكري بأي حجة شرعية قلت له: أحسنت.

قال تعالى: ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد.

بأي عذر تلقى الله وأنت تقول لمن فعل هذا كله - من دون أن أتتبع كل كلامه - أحسنت؟ بأي عذر.

إنا لله وإنا إليه راجعون، قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله لا ينتزع العلم من الناس انتزاعا ولكن يقبض العلماء فيرفع العلم معهم ويبقى في الناس رؤسا جهالا يفتونهم بغير علم فيضلون ويضلون. رواه الشيخان

[ 17-09-2001: المشاركة عدلت بواسطة: البكري ]
__________________
فنحن أمة وسط --- ونهجنا نبذ الغلط
ولا نكفّ فالهدى --- بخيط خيرنا ارتبط
  #27  
قديم 17-09-2001, 05:50 PM
البكري البكري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2001
المشاركات: 569
Lightbulb

السلام عليكم

(معتدل) اقرأ ملاحظتي على مداخلتيك الأخيرتين.
__________________
{وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا} [الإسراء/53]
  #28  
قديم 17-09-2001, 07:37 PM
الصمصام الصمصام غير متصل
ذهـَــبَ مـَــعَ الرِيحْ
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2001
المشاركات: 1,410
Post

المرجع :تهذيب سير أعلام النبلاء للإمام الذهبى الجزء الأول
تحقيق:شعيب الأرنؤوط
تهذيب: أحمد الحمصى
الطبعة الثانية ،مؤسسة الرسالة
.
.
257- معاوية بن أبى سفيان صخر(رضي الله عنهما) بن حرب بن أمية بن عبدشمس بن
عبد مناف بن قصي بن كلاب،أميرالمؤمنين،ملك الإسلام،أبو عبدالرحمن
القرشيالأموي المكي.وأمه هي هندبنت عتبةبن ربيعة بن عبد شمس بن
عبد مناف بن قصي بن كلاب.
قيل :أنه أسلم قبل أبيه وقت عمرة القضاء وبقي يخاف من اللحاق
بالنبي صلى الله عليه وسلم من أبيه ولكن ما ظهر إسلامه إلا يوم الفتح
حدّث عن النبي صلى الله عليه وسلم وكتب له مرات يسيرة وحدّث أيضا عن
أخته أم المؤمنين أم حبيبة رضي الله عنها وعن اأبي بكر وعمر رضي الله عنهما
عن عبد الرحمن بن أبى عميرة المزنى رضي الله عنه :أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال لمعاوية اللهم علمه الكتاب والحساب وقه العذاب)
وخلف معاوية خلق كثير يحبونه ويتغالون فيه ويفضلونه إما قد ملكهم بالكرم والحلم
والعطاء وإما قد ولدوا فى الشام على حبه وتربى أولادهم على ذلك وفيهم جماعة يسيرة
من الصحابة وعدد كثير من التابعين والفضلاء وحاربوا معه أهل العراق ونشؤوا على النصب
نعوذ بالله من الهوى كما قد نشأجيش علي رضي الله عنه ورعيته إلا الخوارج منهم على حبه
والقيام معه وبغض من بغى عليه والتبري منهم وغلا خلق منهم فى التشيع فبالله كيف يكون حال
من نشأفى اقليم لا يكاد يشاهد فيه الا غاليا فى الحب مفرطا فى البغض ومن أين يقع له الإنصاف
والإعتدال؟
قال خليفة:جمع عمر الشام كلها لمعاوية وأقره عثمان. قلت حسبك بمن يؤمّره عمر ثم عثمان على اقليم
وهو ثغر فيضبضه ويقوم به اتم قيام ويرضي الناس بسخائه وحلمه وان كان بعضهم تألم مرة منه وكذلك فليكن الملك
وان كان غيره من اصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم خيرا منه بكثير وأفضل وأصلح فهذا الرجل ساد وساس العالم
بكمال عقله وفرط حلمه وسعة نفسه وقوة دهائه ورأيه وله هنات وأمور والله الموعد.
وكان محببا الى رعيته عمل نيابة الشام عشرين سنة والخلافه عشرين سنه ولم يهجه أحد فى دولته بل دانت له الامم
وحكم على العرب والعجم
قال احمد بن حنبل:فتحت قيسارية سنة تسعة عشر واميرها معاوية وقال يزيد بن عبيدة: غزا معاوية قبرص سنة خمس
وعشرين وقال الزهرى:نزع عثمان عمير بن سعد وجمع الشام لمعاوية.
ولما قتل امير المؤمنين علي بايع اهل العراق ابنه الحسن وتجهزوا لقصد الشام واقبل معاوية فى اهل الشام فالتقوا
فكره الحسن القتال وبايع معاوية على ان جعل له العهد بالخلافة من بعده.
ثم ان معاوية اجاب الى الصلح وسر بذلك ودخل هو والحسن الكوفة راكبين وتسلم معاوية الخلافة فى اخر ربيع الاخر
وسمي عام الجماعة لاجتماعهم على امام وهو عام احد واربعين
مجالد: عن الشعبى عن قبيصة بن جابر قال: صحبت معاوية فما رايت رجلا اثقل حلما ولا ابطأ جهلا ولا ابعد اناة منه.
قال الزبير بن بكار:كان معاوية اول من اتخذ الديوان للختم وامر بالنيروز والمهرجان واتخذ المقاصير فى الجامع
واول من قتل مسلما صبرا واول من قام على راسه الحرس واول من قيدت بين يديه النجائب واول من اتخذ الخدام والخصيان
فى الإسلام واول من بلّغ درجات المنبر خمس عشرة مرقاة وكان يقول:أنا أول الملوك.
قلت:نعم فقد روى سفينة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قالالخلافة بعدى ثلاثون سنة ثم تكون ملكا) فانقضت خلافة
النبوة ثلاثين عاما وولي معاوية فبالغ فى التجمل والهيئة وقلّ ان بلغ سلطان الى رتبته وليته لم يعهد بالأمر الى ابنه
يزيد وترك الأمة من اختياره لهم.
ومعاوية من خيار الملوك الذين غلب عدلهم على ظلمهم وما هو ببرىء من الهنات والله يعفو عنه.
مسنده: فى (مسند بقّي) مئة وثلاثة وستون حديثا، وقد عمل الأهوازى مسنده فى مجلد واتفق له البخاري ومسلم على اربع
احاديث وانفرد البخاري بأربعة ومسلم بخمسة.
قال أبو مسهر:صلى الضحاك بن قيس الفهري على معاوية ودفن بين باب الجابية وباب الصغير فيما بلغنى.
قال الليث وابو معشر وعدة:مات معاوية فى رجب سنة ستين. فقيل: فى نصف رجب وقيل:لثمان بقين منه
وعاش سبعا وسبعين سنة.
__________________
-----------------------------
الأصدقاء أوطانٌ صغيرة
-----------------------------
إن عـُـلـّب المـجـدُ في صفـراءَ قـد بليتْ
غــــداً ســـنلبسـهُ ثـوباً مـن الذهـــــــــبِ
إنّـي لأنـظـر للأيـّام أرقـــــــــــــــــــبـهــــا
فألمحُ اليســْــر يأتي من لظى الكــــــرَبِ


( الصـمــــــصـام )
  #29  
قديم 17-09-2001, 08:18 PM
سعود صلف سعود صلف غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2001
المشاركات: 56
Post

لماذا تحرف قولي يا معتدل...

انا قلت"أما أن معاوية أمر بسبّ عليّ من على المنابر فكذب،... "

أين أمر معاويه بسب على رضوان الله عليهم من على المنابر؟؟؟

أطالبك بذلك بسند صحيح...

وإلا فسيقول عنك القاريء أنك مدلس محرف لكلامي كما هي أفعال الرافضه((إذا أنت لم تاتي بذكر سند صحيح للمسأله))

ولنا وقفه فيما بعد على الاثر الذي ذكرت وذلك بشرحه من كلام السلف الصالح...

ولكن بعد ذكرك السند الصحيح الذي يذكر أن معاويه رضوان الله عليه أمر بسبّ عليّ من على المنابر...

لا تهرب...

يقول أحمد بن حنبل في رسالته إلى مسدد بن مسرهد: ((...والكف عن مساوىء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، تحدثوا بفضائلهم وأمسكوا عما شجر بينهم...))

متى نتبع السلف الصالح.....؟؟؟؟؟؟؟

[ 17-09-2001: المشاركة عدلت بواسطة: سعود صلف ]
__________________
حايل بعد حيي
  #30  
قديم 17-09-2001, 09:44 PM
معتدل معتدل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2001
المشاركات: 138
Post

إلى الصمصام ومن أراد الاستمرار في الكلام عن هذا الموضوع:

يا الصمصام، الحديث له تكملة وهي: (عضوضا) أي ظلوما وفي رواية: (عاضّـا) أي ظالما.
قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري مصححا: أخرج أحمد وأصحاب السنن وصححه بن حبان وغيره من حديث سفينة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((((الخلافة بعدي ثلاثون سنة ثم تصير ملكا عضوضا)))) .

قال ابن الأثير في النهاية في غريب الحديث وهو أفضل كتاب في غريب الألفاظ الحديثية كما قال ابن حجر في شرح نخبة الفكر:
وفيه - أي الحديث: ثم يكونُ ملك عَضُوض: أي يصيب الرعية فيه عسْف وظلم، كأنهم يعَضون فيه عضا. والعَضوض من أبنية المبالغة ( أي الدلالة على الكثرة مثل ضارب وضروب – معتدل) .
وفي رواية ثم يكون مُلوك عُضُوض وهو جمع: عِض بالكسر وهو الخبيث الشرِس.انتهى كلام ابن الأثير.

وقال الإمام المناوي في فيض القدير: فلما بويع للحسن بعد أبيه وصار هو الإمام الحق مدة ستة أشهر (((تكملة للثلاثين سنة التي أخبر المصطفى صلى الله عليه وسلم أنها مدة الخلافة وبعدها يكون ملكا عضوضا ))) ثم سار إلى معاوية بكتائب كأمثال الجبال وبايعه منهم أربعون ألفا على الموت فلما تراءى الجمعان علم أنه لا يغلب أحدهما حتى يقتل الفريق الآخر فنزل له عن الخلافة لا لقلة ولا لذلة بل رحمة للأمة واشترط على معاوية شروطا التزمها قال ابن بطال وغيره لم يوف له بشيء منها. انتهى

قال معاوية عندما قيل له هذا الحديث: رضينا بالملك. رواه البيهقي في دلائل النبوة ،الجزء السادس، الصحيفة: 342 (تحقيق قلعجي)

هل يجرؤ أحد بعد الآن على مخالفة الرسول صلى الله عليه وسلم من أن الملك كان على الحق؟

من يجرؤ على تكذيب الرسول؟

والحمد لله أولا وءاخرا
__________________
فنحن أمة وسط --- ونهجنا نبذ الغلط
ولا نكفّ فالهدى --- بخيط خيرنا ارتبط
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م