نموذج صارخ للتربية القرآنية الفريدة .. فأين نحن منها ..!؟؟
- المؤمن _ في الأصل _ لا يتمنى البلاء بحال ، بل هو دائم السؤال لله جل جلاله أن يعافيه ويعفو عنه ..
_ غير أن ذلك لا يمنعه أن يتهيأ له بالتفكّر فيه ، وتحديث النفس به ، فإذا نزل عليه ، وكان كما قدّر فإنه لا يُفاجأ ، بل لعل ذلك أدعى أن يكون سبباً لتهوين أمره ، وسهولة الصبر عليه ، والتسليم به ، والرضى بما قدره الله عليه ، لاسيما إذا تذكر قول الله تعالى :
( إنا كل شيء خلقناه بقدر ) وأمثالها كثير من آيات القرآن .
وهذا كله مما يكون سبباً في دفعه إلى بوابة رضوان الله عنه ، والتسليم له والضراعة بين يديه ..
- أما إذا لم ينزل البلاء به أصلاً : فذلك هو فضل الله عليه ،ورحمته به وعليه هنا أن يلهج بالشكر والحمد والثناء للمولى جل جلاله ، ويرفق ذلك بطاعات جديدة يُحدثها لله عز وجل ، حيث أن حقيقة الشكر العمل ..
(( اعملوا آل داود شكرا ،و قليل من عبادي الشكور ))
..
|