لا تحسـبنّ الحجّاج قد ذهبا ... ففي كلّ زمان لنا حجّاجُ

[الامير الفقير]

لاتحسـبنّ الحجّاج قد ذهبا ... ففي كلّ زمان لنا حجّاجُ

كانت وما زالت دروس التاريخ وعبره هي السراج الذي يضيء دروب الأجيال المتطلعه الى الحريه والرقي والتقدم ، وكانت هذه الأجيال تنهل دائما من تلك الدروس لكي تتحسب لعاديات الزمان وترسم لها طريقا" جديدا" ونقيا" من أجل الحفاظ على دينها وشرفها وثرواتها بعيدا" عن أخطاء الأجداد والكوارث التي حلـّت بهم نتيجة التعصب العرقي والديني والمذهبي والطائفي .
ولأن زمن الحريه المزعومه في عراقنا الصابر قد أفرز ويفرز يوميا" ظواهر يندى لها جبين كل مسلم ينطق لسانه بشهادة أن لا اله الا الله وأن محمد عبده ورسوله (ص) بل ويندى لها جبين كل أنسان عاقل ميزه الله تعالى عن باقي المخلوقات بالفكر والضمير ... وألا ما قولك أخي بفتيان لم يبلغوا الحلم يساقون الى محكمة الجنايات الكبرى في بغداد ( ويا لهول تلك التسميات ) مكبلين بأشكال وألوان الحديد لمجرّد أن أسماؤهم هي عمر... أو عثمان ... أو أبو بكر ،وبالرغم من أن قضاة تلك المحكمة يطلقون سراحهم لعدم وجود ما يثبت خرقهم للقانون أو كونهم أرهابيين مبتدئين الاّ أن الأجهزه الأمنيه الجديده ( حفظها الله ) تصرّ على أعادتهم مرارا" وتكرارا" من أجل أهداف وأغراض دنيئه وأهداف سياسيه تم أملائها على هذه الأجهزه وقادتها في دهاليز الشرك المظلمه في قم وطهران .
ولأن هؤلاء مصرين على غيهم ولم يقوموا بقراءة تاريخ العراق جيدا" ... لذا من الواجب أن نقول لهم أن تاريخ عراقنا الصابر كان وما زال يخبرنا بأن العقل والمنطق لا ينفع مع هؤلاء وأن سياسة الحجاج ومن سلكها كانت هي دائما تعبر بنا الى بر ّ الأمان وأن كل من أتبع هذه السياسه في العراق نجح بحكم هذا البلد لفترات طويله هذه السياسه التي تمثلت بالجزرة والعصا ... وصدام حسين أقرب مثال على ذلك .
ونقول لهم أن غدا" لناظره قريب وسيخرج علينا حجاج جديد يذيقكم سوء ما زرعت أيديكم وسيلتف عليه العراقيين من هول ما يروه يوميا" من أجرام وأنتهاك للحريات واعتداء على المقدسات ومس بحرمات العراقيات وستدفعون ثمن كل دقيقه من زمن الديمقراطيه الجديد الذي جلبتموه لنا على يد آية الله بوش دام ظلـّه .