كشف المغالطات ......الجزء الأول

[الليث]

بسم الله الرحمن الرحيم
كشف المغالطات التي نشرها المدعو/حمزة بن قبلان المزيني في جريدة الوطن، حول كتاب (حراسة الفضيلة) للشيخ الدكتور :
بكر بن عبدالله أبو زيد ، عضو هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية .
والصادر في يوم 25/11/1421هـ العدد 143
قال شيخنا العلامة محمد بن عبدالعزيز الشدي :
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي قال في محمكم التنزيل :
( ولقد ذرأنا لجهنم كثيراً من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها
ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لايسمعون بها أولئك كالأنعام
بل هم أضل ألئك هم الغافلون )
ثم الصلاة والسلام على نبي الهدى الذي قال : " يخرج في آخر الزمان قومٌ حدثاء الأسنان ، سفهاء الأحلام ، يقول من خير قول البرية، لا يجاوز إيمانهم حناجرهم أينما لقيتموهم فاقتلوهم،فإن
قتلهم أجر لمن قتلهم" .. الحديث وقال حذيفة ـ رضي الله عنه ـ
( كان الناس يسألون الرسول صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني....إلى أن قال رضي الله عنه :
فقلت يا رسول الله وهل بعد هذا الخير من شر ؟ قال : نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها، فقلت : يا رسول
الله صفهم لنا ، قال : هم من جلدتنا ويتكلمون بلساننا .
هذا وقد اطلعت على ما نشرته جريدة الوطن بقلم المدعو/حمزة بن
قبلان المزيني، حول كتاب ( حراسة الفضيلة ) للشيخ / بكر بن عبدالله أبو زيد، عضو هيئة كبار العلماءوحيث أن هذا المقال صدر عن جاهل بشريعة الله وبالبحث في كتب المسلمين، فإننا لا ندخل معه في مناقشات وأخذ ورد، فهو كما قال الإمام الشافعي ( ما خاصمني جاهل إلا خصمني ولا خاصمت عالما إلا خصمته) وقال بعض العلماء:
( من تكلم في غير فنه أتى بالعجائب ) فهذا جاهل مركب لا يدري ولا يدري أنه لا يدري ، غير أنه تأثر بما كتبه زميله فضل الفضل، في هذه الصحيفةمن العبارات التي توهم هذا وأمثاله أنها صواب وهي محض افتراء على علماء الإسلام ، وخوض في كتب المسلمين على غير بصيرة لأن زميله أجهل منه في علوم الإسلام، غير أنها فتنة أطلت برأسها على مجتمع المسلمين ، قال نصر بن سيار:

أرى خلل الرماد وميض نار ويوشك أن يكون لها ضرام
وأن النار بالعودين تذكى وأن الحـرب أولها كــلام
فقلت من العجـب ليت شعري ءأيقاظ أمية أم نيـــام
فإن كانوا لحينهم نيــأم فقل قوموافقدحان القيام
تخـلي عـن رحالك ثم قولي على الإسلام والعرب السلام

هذا ومن قرأ المقال المذكور آنفا ، علم علم اليقين أنه صدر عن قلوب مفعمة بالحقد على أئمة الدعوة وعلى مناصريها من أئمة آل سعودـ رحمهم الله ـ الذين جمع الله بهم شمل الجزيرة وأدخلوا هذا
وأمثاله في مجتمع أسس على تقوى الله ـ عز وجل ـوعلى حفظ المحارم وتحجيبهاخلاف ما كان يراه هو وزميله ، فلذا كتب في مقاله الآنف
الذكر أنهم أجبروا على رأي واحد.. وهل الإسلام إلا رأيا واحدا؟!
كما قال تعالى : ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع
أهواء الذين لا يعلمون ).
فهذا يريدأن يؤخذ رأيه ورأي فلان وفلان في دين الله ، قال تعالى:
( وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم
عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون ) فالحق واحد وسبل الباطل كثيرة ، فأمرنا المولى بالاعتصام بحبل الله الواحد ونهانا عن سبل الشيطان.
هذا ولا يخفى على العقلاءالذين قرأوا المقال أنه صدر عن قلوب طالما كتمت في نفسها بغض الدعوة ، وبغض مناصريها من الأئمة ،
فلما سنحت لهم الفرصة أبدوا ما كانوا يضمرونه من الحقد والغل على الدعوة ومناصريها ، وأستغلوا نفوذ بعض الأحفاد واستمالوه حتى مكنهم من النشر في تلك الجريدة التي ما أتت المسلمين بخير ، بل كانت منبرا للدعوة إلى التفسخ والانحلال ... فقد طفقت منذ تأسيسها تضرب على وتر حقوق المرأة ... فهل المرأة مهضمومة الحقوق في الإسلام حتى تسكب دموع التماسيح على حقوقها ؟ّّ!! فلم يوجد مجتمع قبل الإسلام ولا بعده أعطى المرأة حقوقها كاملة كالإسلام
فقد ألزم تبارك وتعالى أولياء المرأة بالقيام عليها ورعاية شؤونها سواء كان الولي زوجا أو أبا أو أخا أو حتى من أقصى العصبة ، قال تعالى : ( الرجال قوامون على النساء ) فلو أن
الحكومات الإسلامية تركت المرأة وشأنهاوعدم توظيفها، لتمسكت بحجابها الذي أنزله الله سترا لها وحصنا من أطماع الطامعين ، وتمييزا لها عن الكافرات السافرات، وألزمت وليها برعاية شؤونها لكان أولى من إقحامها في وظائف الرجال الذين أصبحوا هملا في الأسواقمهيئين للسرقة والسطو والفوضى ، وأسقت عن عاتقها الأموال التي تصرف إلى النساء باسم الوظائف ، والمجتمع غني
عنها وعن وظائفها، فهي لا تحمل سلاحا ، ولا تبني قصورا ، ولا ترعى
حقولا فهي ضعيفة جسميا وعقليا ودينيا ، قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: "ما أرى من ناقصات عقل ودين....) وقال تعالى وليس الذكر كالأنثى )ولتأخذ المسلمة بهذه الآية :
( والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما ) ولذا بدأت هذه الصحيفه وكتابه بمحاولة
اباحة السفور لعلمهم أن الحجاب سيمنع المرأة من العمل مع الرجال فاجترأوا على حمل آيات الحجاب على غير ماأنزلت له وطفقوا يدللون على صحة فكرتهم بشواذ جمعوها من ثنايا الكتب لا يعرفون معناها.. يتبع ان شاء الله .