مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 28-09-2004, 05:51 AM
الهادئ الهادئ غير متصل
جهاد النفس الجهاد الأكبر
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2003
الإقامة: بلد الأزهر الشريف
المشاركات: 1,208
إفتراضي اتحاد علماء المسلمين: "الرهائن" أسرى لا يقتلون

اتحاد علماء المسلمين

"الرهائن" أسرى لا يقتلون



وحدة الاستماع والمتابعة - إسلام أون لاين.نت/ 26-9-2004


القرضاوي


أدان "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" خطف الرهائن المدنيين على اختلاف دياناتهم واعتبره نوعًا من "البغي" المحرم في الإسلام، ودعا خاطفي الرهائن بالعراق لـ"إطلاق سراحهم فورًا" كما أهاب برجال المقاومة في العراق ألا يتدنوا "إلى فعل ما تفعله قوات الاحتلال من سلوك غير متحضّر".

وفي بيان وصل "إسلام أون لاين.نت" نسخة منه الأحد 26-9-2004، قال الاتحاد: إن المسلمين الذين يلجئون للخطف "خارجون بذلك على الحدود الشرعية".

واستنكر البيان "جميع حوادث الاختطاف التي تطال أناسًا لا علاقة لهم بالمحتلين، ونطالب بإطلاق سراحهم فورًا"، في إشارة إلى حوادث الاختطاف التي طالت فرنسيين وإيطاليتين وغيرهم من غير المقاتلين في العراق.

وجاء في بيان "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين": "نعلن استنكارنا لاختطاف امرأتين إيطاليتين تعملان لحساب منظمة إنسانية رغم إدانتنا لموقف الحكومة الإيطالية المتحالف مع القوات الأمريكية المعتدية" في إشارة إلى سيمونا باري وسيمونا توريتا اللتين خطفتا يوم 7 سبتمبر 2004.

وقال بيان العلماء: "لا يجوز احتجاز المدنيين من الأعداء كرهائن وتهديدهم بالقتل، بسبب عمل يرتكبه أو يمتنع عنه غيرهم، وليسوا مسئولين عنه، ولا يمكنهم منعه".

قواعد العدل بين الناس

وأرجع البيان ذلك إلى سببين اثنين؛ الأول: "أن من أهم قواعد العدل بين الناس أن لا يسأل أحد عن عمل غيره، وأن لا يحاسب على جريمة اقترفها غيره".

والثاني: "أنه حتى في حالة الحرب الفعلية، قد يتعرّض المدنيون للقتل بسبب الأعمال الحربية، كما لو وقعت غارة على معسكر العدو فأصابت من هو قريب منه. وقد أجاز الفقهاء ذلك حين يقع من غير قصد، أما قصد قتل المدنيين الذين منع الإسلام قتلهم فهذا لا يجوز فإذا كان قصد المدنيين من الأعداء بالقتل غير جائز في أثناء المعركة، فكيف يجوز قتلهم بدم بارد وهم أسرى؟".

نداء للمقاومة

وأهاب البيان برجال المقاومة في العراق ألا يتدنوا "إلى فعل ما تفعله قوات الاحتلال من سلوك غير متحضّر، يتمثل في قتل عشرات الآلاف من المدنيين العراقيين من النساء والأطفال والشيوخ بحجة ضرب المقاومة".

وأضاف البيان أنه "لا يجوز خطف أي إنسان في غير حالة الحرب الفعلية، وهو عندئذ يكون أسير حرب لا يجوز قتله بل مصيره إلى إطلاق سراحه قطعًا". وتابع أنه "إذا تم الخطف، في أثناء القتال الفعلي، فقد أصبح المخطوفون أسرى، ويجب أن يعاملوا ضمن حدود الأحكام الشرعية المتعلقة بالأسرى".

وأوجز البيان تلك الأحكام في تسليم الأسير إلى وليّ الأمر ليقضي فيه ما يرى، والرفق به، مشيرًا إلى أن "مصير الأسرى في الإسلام إطلاق سراحهم، إما منًّا عليهم دون مقابل، أو بمقابل فدية يقدمونها للمسلمين". وخلص البيان إلى أن "الأسير لا يقتل إلا استثناء، وبقرار من وليِّ الأمر بناء على حكم قضائي".

وأضاف أن "مجموعات المجاهدين العاملة في نطاق المقاومة ضدّ الاحتلال في العراق أو في غيره، لا تتمتّع بصلاحيات وليِّ الأمر، فضلاً عما يترتّب على قتل الأسرى من ضرر كبير يلحق المقاومة نفسها، ويشوِّه قضية الشعب العراقي المجاهد".

من جهة أخرى، استنكر بيان العلماء احتجاز الأطفال في مدرسة بيسلان بجمهورية أوسيتيا الشمالية جنوب روسيا التي أوقعت 399 قتيلاً على الأقل بينهم 171 طفلاً، بالإضافة إلى الخاطفين بعد تدخل القوات الروسية بالقوة يوم 3-9-2004، حسب آخر حصيلة.

وقال العلماء في البيان: "نعلن استنكارنا لاحتجاز الأطفال في مدرسة أوسيتيا، وتعريضهم لتلك المجزرة البشعة رغم اعتقادنا بعدالة القضية الشيشانية، وحقّ الشعب الشيشاني في تقرير مصيره".

وتأسس "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" في لندن في يوليو 2004 من علماء سنة وشيعة ومفكرين ورؤساء هيئات من الدول العربية والإسلامية بهدف تشكيل مرجعية دينية للمسلمين فقهيًّا وثقافيًّا في جميع أنحاء العالم "يلتقي حولها المسلمون في قضاياهم ومواقفهم من الأحداث عالميًّا، وتعلو فوق كل التجمعات الفقهية الإقليمية"، حسبما أعلن رئيسه الدكتور يوسف القرضاوي.
  #2  
قديم 28-09-2004, 05:54 AM
الهادئ الهادئ غير متصل
جهاد النفس الجهاد الأكبر
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2003
الإقامة: بلد الأزهر الشريف
المشاركات: 1,208
إفتراضي الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: حكم الاختطاف واتخاذ الرهائن

الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين

حكم الاختطاف واتخاذ الرهائن



إسلام أون لاين.نت- 26/09/2004

فيما يلي نص بيان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين حول الأحكام الشرعية المتعلّقة بالاختطاف واتخاذ الرهائن الصادر في شعبان 1425 هـ - سبتمبر 2004م:

"ليست ظاهرة الخطف واتخاذ الرهائن من خصوصيات هذا العصر، بل عرفها الإنسان في مراحل تاريخية سابقة، لكنّها أصبحت اليوم كثيرة بشكل لافت، وذلك بسبب الظلم الكبير اللاحق بالشعوب المستضعفة من قبل الدول الكبرى المتسلّطة، ولعدم امتلاكها السلاح المكافئ لردّ العدوان عنها. ولمَّا كان بعض المسلمين يلجأون إلى هذه الأساليب ويتوسّعون فيها، خارجين بذلك على الحدود الشرعية؛ فقد أردنا بهذه الفتوى بيان الأحكام الشرعية المتعلّقة بذلك ونلخّصها فيما يلي:

أولاً: الخطف هو اعتداء على الغير، سواء كان مسلماً أم غير مسلم، وهو نوعٌ من أنواع البَغْي الذي نهى الله عنه وحَّرمه بقوله: (إنّ الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى، وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي) [النحل: 90]، ومن المعلوم أنّ الأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى ليس محصوراً في المسلمين، فيكون النهي عن البغي أيضاً عاماً لجميع الخلق. وإذا كانت فطرة الإنسان تدعوه إلى ردّ العدوان حين يقع عليه، إلاّ أنّ الله تعالى أباح ردّ الاعتداء بمثله فقط: (فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم، واتقوا لله، واعلموا أنّ الله مع المتّقين) [البقرة: 194]، (وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا) [البقرة:190] وأكّد الله تعالى أنّ مجرّد الاختلاف الديني حتى لو دخل مرحلة الصراع لا يسوِّغ الاعتداء على الآخرين. قال تعالى: (..ولا يجرمنّكم (أي لا يحملنكم) شَنَآنُ (أي بغض) قوم أن صدّوكم عن المسجد الحرام أن تعتدوا..) [المائدة: 2].

ثانياً: الخطف يعتبر من الأعمال الحربية. فهو إذا جاز استثناءً أثناء قيام حرب فعليّة، فإنه لا يجوز إطلاقاً خارج نطاق الحرب.

1- روى الطبري في تفسيره (26/59) عن مجاهد قال: “أقبل معتمراً نبي الله صلى الله عليه وآله وسلّم فأخذ أصحابه ناساً من أهل الحرم غافلين، فأرسلهم النبي صلى الله عليه وآله وسلّم” وذلك لأنه خرج معتمراً فلم يعتبر نفسه في حالة حرب مع المشركين.

2- كما لم يقرّ الرسول صلى الله عليه وآله وسلّم اختطاف سلمة بن الأكوع لأربعة من المشركين بعد صلح الحديبية ظناً منه أنّ المشركين نقضوا الصلح، وقال صلوات الله وسلامه عليه: “دعوهم يكن لهم بدء الفجور وثُنَاه” [صحيح مسلم].

فالابتداء بالفجور من أخلاق المشركين وليس من أخلاق المسلمين، وإذا أبيح للمسلم الردّ على الفجور بمثله، فليس ذلك لمجرّد الرغبة في الانتقام، وإنما هي محاولة لمنع تكرار الفجور، ولإزالته من ميدان العلاقات الإنسانية، وقد أرشدنا القرآن إلى وسيلة أمثل لمنع تكرار الفجور، وبيّن لنا أنّ العفو والصفح هو الذي يدرأ السيئة أي يمنع تكرارها: (..اِدفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه وليٌّ حميم..) [فصّلت:34]، (واِدفع بالتي هي أحسن السيئة) [المؤمنون:96] ووصف المسلمين بأنهم: (يدرأون بالحسنة السيئة) [الرعد: 22] و[القصص: 54].

بناءً على ذلك نقول: إنه لا يجوز خطف أي إنسان في غير حالة الحرب الفعلية، وهو عندئذ يكون أسير حرب لا يجوز قتله بل مصيره إلى إطلاق سراحه قطعاً: (فإما منّاً بعد وإما فداءً) [محمد:4]. ومن باب أولى لا يجوز خطف أشخاص إذا كانوا معارضِينَ لمحاربتنا ومتعاطفين معنا كالصحفيين الفرنسيين. ونستنكر جميع حوادث الاختطاف التي تطال أناساً لا علاقة لهم بالمحتلين، ونطالب بإطلاق سراحهم فوراً.

ثالثاً: في حالة قيام حرب فعلية، لا يجوز اختطاف الأبرياء أو المدنيين من الأعداء الذين لا يجوز توجيه الأعمال الحربية ضدّهم.

والمدنيون في نظر الإسلام هم، غير المقاتلين من النساء والأطفال والشيوخ العاجزين الذين لا رأي لهم في القتال وكذلك الرهبان. وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم عن قتل النساء والصبيان [متّفق عليه]، وقال: “لا تقتلوا وليداً” [رواه أبو داود] وأمر خالد بن الوليد فقال له: “لا تقتلنّ ذرية ولا عسيفاً” [صحيح سنن ابن ماجه]. والعسيف هو الأجير. وهو يشمل كلّ من يستأجر لأداء خدمات لا تتّصل بالقتال كالعمّال في المصانع، والأطباء والعاملين في المستشفيات، وأمثالهم. كما نهى النبي صلى الله عليه وآله وسلّم عن قتل الشيخ الفاني [سنن أبي داود] وعن قتل الرهبان وأصحاب الصوامع الذين يحبسون أنفسهم لله [المدونة لمالك] و[جامع الأصول] و[مصنّف ابن أبي شيبة]. وثبت منع قتل الرهبان عن أبي بكر، وذكر جابر بن عبد الله في مصنّف ابن أبي شيبة أنهم “كانوا لا يقتلون تجّار المشركين”. وقد قاس جمهور الفقهاء من الأحناف والمالكية والحنابلة على هذه النصوص أنواعاً أخرى من غير المقاتلين كالمقعد والأعمى والمعتوه وقوم في دار أو كنيسة ترهبوا وطبق عليهم الباب [بدائع الصنائع للكاساني] [المغني لابن قدامة] والأُجَرَاءِ والحراثين وأرباب الصنائع [حاشية الدسوقي على الشرح الكبير]. ووضع الإمام الشوكاني ضابطاً واضحاً للقياس على النصوص في هذه المسألة وهو عدم جواز قتل من لا يرجى نفعه للعدو، ولا ضرره على المسلمين” [نيل الأوطار للشوكاني]

بناءً على ذلك نعلن استنكارنا لاحتجاز الأطفال في مدرسة أوسيتيا، وتعريضهم لتلك المجزرة البشعة رغم اعتقادنا بعدالة القضية الشيشانية، وحقّ الشعب الشيشاني في تقرير مصيره. كما نعلن استنكارنا لاختطاف امرأتين إيطاليتين تعملان لحساب منظمة إنسانية رغم إدانتنا لموقف الحكومة الإيطالية المتحالف مع القوات الأمريكية المعتدية. فكلّ ذلك وأمثاله لا يجوز أصلاً من الناحية الشرعية، فضلاً عن أنّه ليس من مصلحة المقاومة. ويجب أن نتذكّر أنّ خيانة يهود بني قريظة يوم الأحزاب لعهدهم مع المسلمين، على الرغم من كلّ ما فيها من فظاعة، لم تدفع المسلمين إلى قتل الأطفال أو النساء أو تعريضهم لأي أذى.

رابعاً: إذا تم الخطف، في أثناء القتال الفعلي، فقد أصبح المخطوفون أسرى، ويجب أن يعاملوا ضمن حدود الأحكام الشرعية المتعلّقة بالأسرى، ونحن نلخّصها فيما يلي:

أ‌- يجب تسليم الأسير إلى وليّ الأمر ليقضي فيه ما يرى، وليس لآسره يدٌ عليه، وليس له حقّ في التصرّف فيه.

ب‌- من الواجبات الشرعية، الرفق بالأسرى، والإحسان إليهم، وإكرامهم، وتوفير الطعام والكساء لهم، وعدم تعذيبهم. قال تعالى: (ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً) [الإنسان:8]، وقال صلى الله عليه وآله وسلّم: “استوصوا بالأسارى خيراً” [رواه الطبراني وإسناده حسن]. وروي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قوله: “أحسنوا إلى أسراكم وقيِّلوهم واسقوهم” [إمتاع الأسماع للمقريزي]؛ وقوله “لا تجمعوا عليهم حرّ هذا اليوم وحرّ السلاح” [فتح الباري]. وقد أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم أصحابه يوم بدر أن يكرموا الأسارى “فكانوا يقدّمونهم على انفسهم عند الغداء” [تفسير ابن كثير].

ج- مصير الأسرى في الإسلام إطلاق سراحهم، إما منّاً عليهم دون مقابل، أو بمقابل فدية يقدمونها للمسلمين. والفدية قد تكون مالاً، وقد تكون مبادلة مع أسرى المسلمين، وقد تكون خدمة يقدمونها للمسلمين، كما طلب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم من بعض أسرى بدر تعليم جماعة من المسلمين الكتابة مقابل إطلاق سراحهم “زاد المعاد لابن قيم الجوزية”. لقول الله تعالى: (.. فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب، حتى إذا أثخنتموهم فشدّوا الوثاق، فإما منّا بعد وإما فداء حتى تضع الحرب أوزارها..) [محمّد:4] وقد عمل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم بهذه الآية إلى أن قبضه الله إليه.

وكثير من العلماء يقولون بعدم جواز قتل الأسير أصلاً. قال ابن رشد في بداية المجتهد: “وقال قوم: لا يجوز قتل الأسير. وحكى الحسن بن محمّد التميمي أنه إجماع الصحابة”. وقال ابن كثير في تفسيره: “وقال بعضهم: إنما الإمام مخيّر بين المنّ على الأسير أو مفاداته فقط، ولا يجوز قتله”. وقال الآلوسي: “وظاهر الآية: امتناع القتل بعد الأسر وبه قال الحسن”.

بناءً على ذلك نقول:

إنّ الأسير لا يقتل إلاّ استثناءً، وبقرار من وليِّ الأمر بناءً على حكم قضائي. وأنّ مجموعات المجاهدين العاملة في نطاق المقاومة ضدّ الاحتلال في العراق أو في غيره، لا تتمتّع بصلاحيات وليِّ الأمر، فضلاً عما يترتّب على قتل الأسرى من ضرر كبير يلحق المقاومة نفسها، ويشوّه قضية الشعب العراقي المجاهد. ولذلك فإننا نعلن استنكارنا لقتل النيباليين وغيرهم من الرهائن الذين لم يقوموا بأعمال قتالية أصلاً، ولو صحّ أنهم قدّموا خدمات للقوات المحتلّة فهي لا تبرر قتلهم شرعاً.

خامساً: لا يجوز احتجاز المدنيين من الأعداء كرهائن وتهديدهم بالقتل، بسبب عمل يرتكبه أو يمتنع عنه غيرهم، وليسوا مسؤولين عنه، ولا يمكنهم منعه؛ كما حدث عند احتجاز الأطفال والمدرسين في مدرسة بيسلان في أوسيتيا الشمالية. وذلك لسببين اثنين:

الأول: أنّ من أهمّ قواعد العدل بين الناس أن لا يسأل أحد عن عمل غيره، وأن لا يحاسب على جريمة اقترفها غيره. هذه القاعدة الشرعية أكّدها القرآن الكريم في كثير من آياته. قال تعالى: (ولا تكسب كلّ نفس إلاّ عليها) [الأنعام:164]، (ولا تزر وازرة وزر أخرى) [الإسراء 15]، (من عمل صالحاً فلنفسه، ومن أساء فعليها) [فصلت46]، (..من يعمل سوءاً يجز به..) [النساء123].

وقد أكّد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم هذه القاعدة في كثير من أحاديثه منها قوله: “لا يجني جان إلاّ على نفسه” [رواه ابن ماجه]، وقوله: “لا تجني نفس على أخرى” [رواه النسائي وابن ماجه]. وقد صرّحت بعض الأحاديث بمنع قتل المعاهدين من غير المسلمين كقوله صلى الله عليه وآله وسلّم: “من قتل نفساً معاهدة بغير حلّها حرَّم الله عليه الجنّة أن يشمّ ريحها” [رواه النسائي].

الثاني: أنه حتى في حالة الحرب الفعلية، قد يتعرّض المدنيون للقتل بسبب الأعمال الحربية، كما لو وقعت غارة على معسكر العدو فأصابت من هو قريب منه. وقد أجاز الفقهاء ذلك حين يقع من غير قصد، أما تَقَصُّد قتل المدنيين الذين منع الإسلام قتلهم فهذا لا يجوز فإذا كان تَقَصُّد المدنيين من الأعداء بالقتل غير جائز في أثناء المعركة، فكيف يجوز قتلهم بدم بارد وهم أسرى؟

وليس من أخلاق المسلمين أن يتدنَّوا إلى فعل ما تفعله قوات الاحتلال من سلوك غير متحضّر، يتمثل في قتل عشرات الآلاف من المدنيين العراقيين من النساء والأطفال والشيوخ بحجّة ضرب المقاومة.

والواجب على المسلمين كافة الالتزام بالأحكام الشرعية التي لخصناها فيما سلف بيانه.

والله سبحانه وتعالى أعلم."

الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين

شعبان 1425 هـ - سبتمبر 2004م

http://www.islamonline.net/Arabic/n...article04.shtml

http://www.islamonline.net/Arabic/d...article04.SHTML


آخر تعديل بواسطة الهادئ ، 28-09-2004 الساعة 06:34 AM.
  #3  
قديم 29-09-2004, 07:31 AM
الحافي الحافي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2004
الإقامة: أطهر أرض و (أنجس) شعب
المشاركات: 639
إفتراضي

ليعلم الغرب الكافر أن علماء ومشائخ السلاطين ومشائخ الفضائيات لا يضلون الشعب المسلم وحكامه فحسب .. بل ويضلونكم بأن الإسلام دين سلام لكم وتسامح معكم ..

بل هو دين حرب وضرب عليكم حتى تؤمنوا بديننا أو تعطوا الجزية عن يد وأنتم صاغرون .. وإلا فهي الحرب والجهاد القائم عليكم إلى يوم القيامة .. هذا هو ديننا

وأما الخطف : وأقصد به خطف الرهائن من الأمريكان وغيرهم ممن تحالف مع أمريكا فهو واجب في ديننا آثم من يتركه مع الإستطاعة

يقول الله تعالى : { فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن الله غفور رحيم}

والمرصد هو مكان المراقبة لتحين الأعداء وأخذهم ليكونوا أسرى ..


يقول ابن كثير في تفسيره : ( وَقَوْله " وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلّ مَرْصَد " أَيْ لَا تَكْتَفُوا بِمُجَرَّدِ وِجْدَانكُمْ لَهُمْ بَلْ اِقْصِدُوهُمْ بِالْحِصَارِ فِي مَعَاقِلهمْ وَحُصُونهمْ وَالرَّصْد فِي طُرُقهمْ وَمَسَالِكهمْ حَتَّى تُضَيِّقُوا عَلَيْهِمْ الْوَاسِع وَتَضْطَرُّوهُمْ إِلَى الْقَتْل أَوْ الْإِسْلَام )

وقد أسر المسلمون رجلاّ من بني عقيل فسئل النبي صلى الله عليه وسلم قائلاً : يا محمد علام أُخذت وأخذت سابقة الحاج ؟ فقال :

" أُخذت بجريرة حُلفائك من ثقيف فقد أسرت رجلين من أصحابي "


وهذا الحديث وهذه الواقعة فيها الرد الشافي على المشائخ الذين يفتون زوراً بتحريم عمليات خطف الرهائن وييستدلون - خطأً - بقوله تعالى : { ولا تزر وازرة وزر أخرى }

ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم : " فكوا العاني "

وهو أمر واجب وفك العاني يكون بكل طريقة مشروعة تؤدي إلى استنقاذ المسلمين من أيدي الكفار ومنها مراقبة ورصد الكافرين ( الحربيين وحلفائهم ) ومبادلتهم بأسرى المسلمين كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم بالرجل من بني عقيل .. واستنقذ به الرجلين اللذين أسرتهما ثقيف

ولنا في قصة أبي بصير -رضي الله عنه -أسوة وهو الذي أنفذ عهد رسول الله واستسلم حين أعاده الرسول صلى الله عليه وسلم إلى قريش ولكن الله تعالى أبى إلا أن ينجيه ليجعل له ولأبي جندل وللمستضعفين من الذين آمنوا مخرجا فكون عصابة مؤمنة تخطف قوافل وتجار المشركين وتغنم أموالهم .. حتى زهدت قريش بالبند الذي فرضته وظاهره الاستعلاء ، فارتدوا صاغرين بفضل هذه العمليات المباركة من الخطف .. والتي أقرها الرسول صلى الله عليه وسلم ولم ينكرها

وعليه فإن وقع الرهائن ( الأمريكان وكل من تحالف معهم ) في مراصد المجاهدين .. واستطاعوا أخذهم فينظر .. إن كانوا رجالاً فينظر الأمير فيهم ما تقتضيه المصلحة من : القتل أو المن أو المفاداة - بالمال أو بأسرى المسلمين - أوبالاسترقاق .

وإن كُـن نساء فلايجوز قتلهن أثناء الحرب مالم يشاركن بها ولو برأي .. وأما إن لم يشاركن بالحرب فيؤسرن .. ويصبحن رقيقاً بمجرد السبي هذا هو الحكم الشرعي فيهن وما فعله الرسول صلى الله عليه وسلم ..

إلا أنه إن شاء الأمير ورأى مصلحة المفاداة فله ذلك ولكن .. ليس على مال لأن المصلحة في إبقائهن طمعاً في أن يسلمن .. وإنما المفاداة بهن على فك أسارى المسلمين للمصلحة المتعينة من استنقاذ المسلم المتحقق من إسلامه وعدم فتنته في أسره على ما روى سلمة بن الأكوع أنه غزا مع أبي بكر فنفله امرأة ، فوهبها سلمة للنبي صلى الله عليه وسلم .. فبعث بها إلى أهل مكة حيث كان في أيديهم أسارى ، ففداهم بتلك المرأة .

هذا وليعلم إخواني وأحبابي المجاهدون أن الأمة في حاجة ماسة إلى إحياء السنن التي تعمد أعداء الدين من الكفار ومن والاهم بعد إسقاط الدولة العثمانية وعلى رأسها سنة الاسترقاق واتخاذ الرقيقات وملك اليمين في الحرب على الكفار ، وهذا من أكثر الأمور التي تذلهم وتؤرقهم ولعلها أشد على أنفسهم من قتل الأسرى ولهذا أتمنى من الله الكريم ثم منكم أن تعيدوا للأمة هذه السنة وتفرحوا باسترقاقهن حلالاً طيبا .. ما كان في إبقائهن واسترقاقهن مصلحة تؤثر وإلا .. فلله الأمر من قبل ومن بعد ثم لكم .. فأنتم أهل الجهاد و الاجتهاد وادرى بالحال من أهل القيل والقال ..

وكذلك . بعمل الرسول صلى الله عليه وسلم
مع قبيلة طي عند ما غزى علي بن ابي طالب رضي الله عنه قبيلة طي وفر عنها قا ئد ها
عدي بن حاتم الطائي الى الشام قبل ان يسلم رضي الله عنه . خذ علي رضي الله عنه
القبيلة كلها اسرى وفرقها الرسول صلى الله عليه وسلم سبا يا على الصحا بة رضي
الله عنهم . وكا نت من بينهم سفا نة اخت عد ي.
وكذلك فعل الرسول صلى الله عليه وسلم مع قبيلة المصطلق عند ما غزاها المسلمون
وجلبوا القبيلة كلها اسرى وفرقها عليه الصلاة والسلام سبا يا على الصحابة رضي
الله عنهم وكا نت من بينهم امنا ميمونة بنت الحارث زوج النبي صلى الله عليه وسلم
رضي الله عنها .

(نقل ناقل فهو منقول )
__________________
http://hewar.khayma.com/showthread.php?s=&threadid أن المفهوم السياســي للوطن في الإعلام العربي والخطاب السياسي ـ غالبا ـ ينتهي إلى أنه الكذبة الكبرى التي اصطلح الجميع على إستعمالها للوصول إلى أطماعه الخاصة ، الحزب الحاكم يستعملها مادامت توصله إلى أطماعه ، وطبقة التجار كذلك ـ إن كانت ثمة طبقات تجار خارج السلطة التنفيذية ـ مادموا يحصلون على الصفقات الكبرى ، والأحزاب الساعية للسلطة يمتطــون هذا المفهوم للوصول إلى السلطة .


ولهذا ينكشف الأمـر عندما يتخلى الزعيم عن الأرض هاربا عندما يفقد سلطته ، وتعيش الأحزاب السياسية خارج الوطـن ، وهي تتاجر سياسيا بشعاره ، ويُخرج التجار أموالهم ليهربوا إليها عندما تتهدد مصالحهم التجارية في الوطــن ، بينما كانوا يجعلون الأرض سوقا استثماريا فحسب ، ويبقى فيها الشعب المسكين الذي كان مخدوعا بهذه الكذبة ، حبّ الوطن ، إنه حقـا زمــن الزيــف والخــداع .
=46969
  #4  
قديم 29-09-2004, 08:22 AM
الهادئ الهادئ غير متصل
جهاد النفس الجهاد الأكبر
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2003
الإقامة: بلد الأزهر الشريف
المشاركات: 1,208
إفتراضي




إقتباس:
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة الحافي

بل هو دين حرب وضرب عليكم حتى تؤمنوا بديننا أو تعطوا الجزية عن يد وأنتم صاغرون .. وإلا فهي الحرب والجهاد القائم عليكم إلى يوم القيامة .. هذا هو ديننا



الحمد لله على نعمت العقل
  #5  
قديم 29-09-2004, 10:52 AM
بالعقل...بهدوء بالعقل...بهدوء غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: قرطبة
المشاركات: 131
إفتراضي

في الحقيقة لا ينقصكم إلا أن تحيوا سنة الاسترقاق لكي "تكمل" علامات تخلفكم العقلي والثقافي والاجتماعي.
شوهتم الإسلام يا قوم وجعلتموه في شر مكان وأكدتم كل افتراءات الأعداء عنه وضربتم عليها أمثلة!
  #6  
قديم 29-09-2004, 11:39 AM
الحافي الحافي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2004
الإقامة: أطهر أرض و (أنجس) شعب
المشاركات: 639
إفتراضي

1 بعثت بين يدي الساعة بالسيف حتى يعبد الله وحده ، لا شريك له ، وجعل رزقي تحت ظل رمحي ، وجعل الذل والصغار على من خالف أمري ، ومن تشبه بقوم فهو منهم إسناده صحيح الذهبي سير أعلام النبلاء 15/509
صحيح الألباني صحيح الجامع 2831







الحمد لله على نعمة العقل

أما أخيك بهدوء والذي يظن أن السنة المطهرة تخلف ,
فهو لايستحق سوى الرثاء لحاله .
__________________
http://hewar.khayma.com/showthread.php?s=&threadid أن المفهوم السياســي للوطن في الإعلام العربي والخطاب السياسي ـ غالبا ـ ينتهي إلى أنه الكذبة الكبرى التي اصطلح الجميع على إستعمالها للوصول إلى أطماعه الخاصة ، الحزب الحاكم يستعملها مادامت توصله إلى أطماعه ، وطبقة التجار كذلك ـ إن كانت ثمة طبقات تجار خارج السلطة التنفيذية ـ مادموا يحصلون على الصفقات الكبرى ، والأحزاب الساعية للسلطة يمتطــون هذا المفهوم للوصول إلى السلطة .


ولهذا ينكشف الأمـر عندما يتخلى الزعيم عن الأرض هاربا عندما يفقد سلطته ، وتعيش الأحزاب السياسية خارج الوطـن ، وهي تتاجر سياسيا بشعاره ، ويُخرج التجار أموالهم ليهربوا إليها عندما تتهدد مصالحهم التجارية في الوطــن ، بينما كانوا يجعلون الأرض سوقا استثماريا فحسب ، ويبقى فيها الشعب المسكين الذي كان مخدوعا بهذه الكذبة ، حبّ الوطن ، إنه حقـا زمــن الزيــف والخــداع .
=46969
  #7  
قديم 29-09-2004, 12:28 PM
الهادئ الهادئ غير متصل
جهاد النفس الجهاد الأكبر
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2003
الإقامة: بلد الأزهر الشريف
المشاركات: 1,208
إفتراضي

من مقال كتبه الشيخ الدكتور عصام البشير ، حفظه الله ورعاه

وزير الأوقاف السوداني وحاصل على دكتوراه في علم الحديث



كذلك اشكل على البعض حديث بعثت بالسيف بين يدي الساعة حتى يعبد الله وحده ، والحديث – كما يرى العلماء – لا يصح سنداً ومتناً ، بل ويخالف صريح القرآن الذي لم يذكر في آية واحدة ان الرسول صلى الله عليه وسلم بعث بالهدى ودين الحق وبالبيانات والشفاء والرحمة للعالمين وللمؤمنين (( وما ارسلناك الا رحمة للعالمين )) ، (( ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء وهدى ورحمة للمؤمنين )) ، (( لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم )) ونحو ذلك كثير في القرآن . فالاسلام كما تقدم لا يشهر السيف الا في وجه من صد عن سبيله وقاومه بالقوة كما قال تعالى : (( وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين )) ، ولو بعث الرسول صلى الله عليه وسلم بالسيف لما مكث الرسول صلى الله عليه وسلم ثلاثة عشر عاماً في مكة يلقى هو واصحابه اصناف الأذى ويستأذنه بعض اصحابه في ان يدفعوا عن انفسهم بالسلاح فلا يأذن لهم .

آخر تعديل بواسطة الهادئ ، 29-09-2004 الساعة 12:49 PM.
  #8  
قديم 29-09-2004, 12:56 PM
فارس ترجل فارس ترجل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
المشاركات: 563
إفتراضي



اخي الهادي

إن ما نقلته صحيح شرعاً ، لكن المشكلة عند تطبيقه على ارض الواقع


فانت تعرف ان هناك فقه النازلة ، و هو تطبيق الاحكام الشرعية على ما يستجد من احداث وفقاً للكتاب و السنة.


إذا نظرنا في حالة العراق ، فانا شخصياً لا ارى فرقاً بين إختطاف - و بالاصح أسر - او قتل علج او علجين كافرين جاءا يدعمان المحتل ضد بني جلدتي ، و بين ذلك الطيار الذي يلقي بقنبلة زنتها عشرة اطنان فوق منزل في الفلوجة


فكلاهما إنما جاء دعماً لتنفيذ المخطط



كانت مجرد ملاحظة ، و مشكور على النقل.


تحياتي
__________________
إن هذه الكلمات ينبغي لها أن تخاطب القلوب قبل العقول .. والقلوب تنفر من مثل هذا الكلام .. إنما الدعوة بالحكمة ، والأمر أعظم من انتصار شخصي ونظرة قاصرة !! الأمر أمر دين الله عز وجل .. فيجب على من انبرى لمناصرة المجاهدين أن يجعل هذا نصب عينيه لكي لا يضر الجهاد من حيث لا يشعر .. ولا تكفي النية الخالصة المتجرّدة إن لم تكن وفق منهج رباني سليم ..
وفقنا الله وإياكم لكل خير ، وجعلنا وإياكم من جنده ، وألهمنا التوفيق والسداد.
كتبه
حسين بن محمود
29 ربيع الأول 1425 هـ



اخوكم
فــــــــــارس تـــــــــــرجّلَ
  #9  
قديم 29-09-2004, 01:58 PM
الهادئ الهادئ غير متصل
جهاد النفس الجهاد الأكبر
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2003
الإقامة: بلد الأزهر الشريف
المشاركات: 1,208
إفتراضي

أخي فارس

أشكرك على أسلوبك الراقي فى النقاش و الحوار .... و أنصح أصحابك أن يتعلموا منك و يقتدوا بك ...

و يا أخي الكريم ...

إن علماء المسلمين عندما أجتمعوا لوضع هذه الفتوى و ضعوا أمامهم و نصب أعينهم جميع الظروف الحالية و الراهنة ... و يظهر هذا فى نص البيان فى أول فقرة :

إقتباس:
وذلك بسبب الظلم الكبير اللاحق بالشعوب المستضعفة من قبل الدول الكبرى المتسلّطة، ولعدم امتلاكها السلاح المكافئ لردّ العدوان عنها.

و أنا يا اخي الكريم لا أجد أن الإلتزام بنص هذه الفتوى قد يشكل أى عائق بالنسبة للمقاومة بل قد يضفي عليها المزيد من الشرعية ولا يتسبب فى إحراج المدافعون عنها و المؤيدون لها
فنحن فى النهاية أصحاب رسالة لها أهدافها و أحكامها و مبدأ الغاية تبرر الوسيلة لا وجود له عندنا فى الإسلام ... و الغاية و الوسيلة لا بد و أن توزن بميزان الشرع ...

ولك مني كل تقدير

و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
  #10  
قديم 29-09-2004, 02:20 PM
الهادئ الهادئ غير متصل
جهاد النفس الجهاد الأكبر
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2003
الإقامة: بلد الأزهر الشريف
المشاركات: 1,208
إفتراضي

نص السؤال : يستند بعض دعاة العنف في جملة ما يستندون إليه- إلى حديث نبوي شريف، يزعمون أنه صحيح، وهو الحديث الذي يقول فيه الرسول صلى الله عليه وسلم:"بعثت بين يدي الساعة بالسيف، حتى يعبد الله وحده لا شريك له، وجعل رزقي تحت ظل رمحي، وجعل الذلة والصغار على من خالف أمري. ومن تشبه بقوم فهو منهم". ونحن نعلم أن علم الحديث ورجاله: بحر واسع عميق، لا يستطيع السباحة فيه أو الغوص في أعماقه إلا أهله، ولذا وقفنا أمام هذا الحديث لنسأل أهل الذكر: أهذا الحديث صحيح حقيقة أم لا؟ ونرجو من سماحتكم إلقاء ضوء كاشف على القيمة العلمية لهذا الحديث الذي تمسك به المتشددون، وشنّع به المشنعون من أعداء الإسلام: أن هذا الدين دين السيف.؟

اسم المفتي: الدكتور الشيخ يوسف عبد الله القرضاوي

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أخي الكريم: القضايا المصيرية التي تتعلق بأمر دين بأكمله وكيان أمة بأجمعها لا يجوز الاحتجاج فيها بالضعيف من الحديث وخاصة إذا تعارض ذلك مع صريح القرآن الذي لا يقبل المراء ولا الجدال، فالحديث الذي ذكرته فيه مقال وقد تكلم في رواته أهل الجرح والتعديل من علماء الحديث، كما تكلموا في متنه ونهمس في أذن الداعين إلى الله ومن أناطوا بأنفسهم حمل رسالة الإسلام والذب عنه، أن يقفوا على جوهر الإسلام وأن يفقهوا جيدا حقيقة الرسالة التي جاء بها خير الأنام، وأن يكون عمدتهم في ذلك كتاب الله عز وجل الذي "لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميـد" والسنة الصحيحة الثابتة عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- وعلى المسلمين عامة والعاملين في حقل الدعوة إلى الله خاصة أن يستوثقوا ويبذلوا قصارى جهدهم في الوصول إلى الحق حتى لا يُنسَب إلى دين الله –عز وجل- ما هو منه براء وأن يحذروا أن يقعوا تحت طائلة قوله تعالى: "قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا " أعاذنا الله أن نكون منهم.

والحديث رواه الإمام أحمد في مسنده قال: حدثنا محمد بن زيد –يعني الواسطي- أخبرنا ابن ثوبان، عن حسان بن عطية، عن أبي منيب الجرشي، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" بعثت بالسيف، حتى يعبد الله وحده لا شريك له، وجعل رزقي تحت ظل رمحي، وجعل الذل والصغار على من خالف أمري، ومن تشبه بقوم فهو منهم" وقد نقل الدكتور القرضاوي كلاما كثيرا حول ما ذكره العلماء المعاصرون في تخريجهم لهذا الحديث ملخصه ما يلي:-

تخريج الشيخ شاكر:
الشيخ أحمد شاكر قال في تخريجه: إسناده صحيح والحديث ذكر البخاري بعضه في الصحيح 6: 72 معلقًا، والحديث في إسناده أبو منيب لا يعرف اسمه، وفيه عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان مختلف في توثيقه،
قال عنه أحمد: أحاديثه مناكير، وقال أيضًا: لم يكن بالقوي في الحديث.
وقال أيضًا: كان عابد أهل الشام.
قال الشيخ شاكر: والظاهر: أنهم تكلموا فيه من أجل القدر، ومن أنه تغير عقله في آخر عمره، ولم يذكره البخاري ولا النسائي في الضعفاء، وصحح له الترمذي حديثًا. انتهى.

وعقب فضيلة الدكتور القرضاوي على تخريخ الشيخ شاكر قائلا:
هذا ما انتهى إليه العلامة الشيخ شاكر رحمه الله، فقد صحح إسناد الحديث، برغم ما في الرجل من خلاف شديد حول توثيقه أو تضعيفه. والشيخ شاكر معروف بتساهله في التصحيح، فلا يكاد يوجد راو مختلف فيه إلا ووثقه واعتمده. و قول الإمام أحمد : أحاديثه مناكير يدل على أنه لم يضعفه من أجل القدر كما قال الشيخ.
وقد رأيناه نقل عن حافظين كبيرين ذكرا الحديث ولم يصححاه:
أحدهما: الحافظ نور الدين الهيثمي صاحب (مجمع الزوائد)
والثاني: الحافظ ابن حجر في (الفتح)
وكلاهما ذكر الحديث، وذكرا ما في راويه ابن ثوبان من خلاف. ومما يؤخذ على كلام الشيخ شاكر: أنه قال: ذكر البخاري بعضه في الصحيح معلقًا، وكان ينبغي أن يقول: بغير صيغة الجزم، بل بصيغة التمريض والتضعيف. لأنه قال: ويُذكر عن ابن عمر…… إلخ.

تخريج الشيخ شعيب الأرناؤوط:
وفي تخريج المسند في الجزء السابع الذي اشترك فيه مع الشيخ شعيب: محمد نعيم العرقسوس وإبراهيم الزئبق، قالوا: إسناده ضعيف، على نكارة في بعض ألفاظه، وابن ثوبان: اختلفت فيه أقوال المجرحين والمعدلين، فمنهم من قوى أمره، ومنهم من ضعفه، وقد تغير بآخره. وخلاصة القول فيه: أنه حسن الحديث إذا لم يتفرد بما ينكر، فقد أشار الإمام أحمد إلى أن له أحاديث منكرة، وهذا منها.
وعلق البخاري (6/98 الفتح) بعضه بصيغة التمريض.
وأخرجه الطحـاوي في (شرح مشكل الآثار ) بإسناده، وفيه ثلاث علل، بينوها بتفصيل، ثم قالوا: فهذه العلل الثلاث مجتمعة لا يمكن معها تقوية الحديث المرفوع بمتابعة الأوزاعي لابن ثوبان. والله تعالى أعلم.
انظر: الجزء السابع من مسند الإمام أحمد ص 123-125 تخريج الحديث (5114). أ.هـ

ما نقله المزي في تهذيب الكمال:
وننقل إليك بعض ما ذكره الحافظ المزي في تهذيب الكمال وهو من أهم الكتب في هذا الباب عن ابن ثوبان، فقد قال في ترجمته برقم (3775):
قال أبو بكر الأثرم عن أحمد بن حنبل: أحاديثه مناكير.
وقال محمد بن علي الوراق، عن أحمد بن حنبل: لم يكن بالقوي في الحديث.
وقال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، عن يحيى بن معين: صالح، وقال في موضع آخر: ضعيف.
وقال النسائي: ضعيف.
وقال في موضع آخر: ليس بالقوي.
وقال في موضع آخر: ليس بثقة.
قال دحيم: ثقة، يرمى بالقدر كتب إليه الأوزاعي، فلا أدري أي شيء رد عليه.
وقال أبو حاتم: ثقة، وقال في موضع آخر: يشوبه شيء من القدر.
وقال ابن خراش: في حديثه لين.
وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات".
وقال أبو بكر الخطيب: كان ممن يذكر بالزهد والعبادة والصدق في الرواية. انتهى

ويعقب فضيلة الدكتور القرضاوي فيقول:
وبهذا يتبين لنا أن مجرحيه أكثر، وأن موثقيه- وهم قلة- لم يوثقوه بإطلاق. فدحيم الذي وثقه قال: يرمي بالقدر، كتب إليه الأوزاعي، فلا أدري أي شيء رد عليه. وأبو حاتم الذي وثقه قال عنه أيضًا: يشوبه شيء من القدر. وتغير عقله في آخر حياته.
وكما رمي بالقدر، رمي بالخروج، وقد ذكر الذهبي في (الميزان) عن الوليد بن فريد أنه روى عن الأوزاعي، أنه كتب إلى ابن ثوبان يقول له: وقد كنت ترى قبل وفاة أبيك: ترك الجمعة حرام، وقد أصبحت ترى ترك الجمعة والجماعة حلالاً.
ومعنى هذا: أنه رجل لديه استعداد للغلو، ومثله يروج عنده حديث مثل "بعثت بين يدي الساعة بالسيف".
ونقل الذهبي عن العقيلي أنه قال: لا يتابع ابن ثوبان إلا من هو دونه أو مثله .
وذكره ابن الجوزى في جملة الضعفاء.
وقال الذهبي في (أعلام النبلاء): لم يكن بالمكثر، ولا هو بالحجة، بل صالح الحديث .
وقال ابن حجر في (التقريب): صدوق يخطئ، ورمي بالقدر، وتغير بآخره . انتهى.

ومثل هذا الراوي لا يؤخذ منه حديث يحمل مثل هذا المضمون الخطير: الإسلام دين السيف! وأن الرسول يرتزق من رمحه!

نظرة أخرى في الحديث من جهة متنه ومضمونه:
وإذا غضضنا الطرف عن سند الحديث وما فيه من كلام، ونظرنا في متنه ومضمونه، وجدناه منكرًا، لا يتفق مع ما قرره القرآن بخصوص ما بعث به محمد صلى الله عليه وسلم.
فالقرآن لم يقرر في آية واحدة من آياته أن محمدًا رسول الله بعثه الله بالسيف، بل قرر في آيات شتى أن الله بعثه بالهدى ودين الحق والرحمة والشفاء والموعظة للناس.
وهذا ثابت بوضوح في القرآن المكي، وفي القرآن المدني، على سواء.

يقول تعالى في سورة الأنبياء وهي مكية: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) الأنبياء: 107.
وعبر عن هذا النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (إنما أنا رحمة مهداة).

وقال تعالى في سورة النحل، وهي مكية: (ويوم نبعث في كل أمة شهيدًا عليهم من أنفسهم، وجئنا بك شهيدًا على هؤلاء، ونزلنا عليك الكتاب تبيانًا لكل شيء، وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين) النحل:89.
وقال تعالى في سورة يونس وهي مكية: (يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين) يونس:57.
وقال تعالى في سورة التوبة ، و هي مدنية : (هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله، ولو كره المشركون) التوبة:33.
وقد تكررت بلفظها في سورة الصف:9 وهي مدنية.
وفي سورة الفتح، وهي مدنية، نقرأ قوله تعالى: (هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله، وكفى بالله شهيدًا) الفتح:28.

وفي ختام سورة التوبة أيضًالقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم، حريص عليكم، بالمؤمنين رؤوف رحيم. فإن توَلَّوْا فقل حسبي الله، لا إله إلا هو، عليه توكلت وهو رب العرش العظيم) التوبة:129.
وفي سورة آل عمران، وهي مدنية: (فإن حاجوك، فقل: أسلمت وجهي لله ومن اتبعن، وقل للذين أتوا الكتاب والأميين: أأسلمتم؟ فإن أسلموا فقد اهتدوا، وإن تولوا فإنما عليك البلاغ، والله بصير بالعباد) آل عمران:20.

وفي سورة النور، وهي مدنية: (قل: أطيعوا الله وأطيعوا الرسول، فإن تولوا فإنما عليه ما حمل، وعليكم ما حملتم، وإن تطيعوه تهتدوا، وما على الرسول إلا البلاغ المبين) النور:54.

وهذه الآيات كلها قد اتفقت على أن محمدًا -صلى الله عليه وسلم- إنما بعث بالرحمة والهدى ودين الحق، وتبيان كل شيء، وإقامة الحجة على الناس، ولم يبعث شاهرًا سيفه على الناس، حتى في حالة تولي الناس عنه: لم يؤمر بأن يشهر في وجوههم السيف، إنما قيل له: إنما عليك البلاغ، وإنما عليه ما حمل، وعليهم ما حملوا وقل: حسبي الله.
والمبشرون والمستشرقون، وغيرهم من خصوم الإسلام يشيعون: أن الإسلام إنما انتشر بالسيف ويستند كثيرون منهم إلى هذا الحديث وأمثاله.

والحقيقة أن الإسلام إنما شهر السيف في وجه الذي صدوا عن سبيله، وقاوموه بالقوة، ورفعوا السيف في وجهه، كما قال تعالى: (وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين. واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من حيث أخرجوكم والفتنة أشد من القتل ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه فإن قاتلوكم فاقتلوهم كذلك جزاء الكافرين. فإن انتهوا فإن الله غفور رحيم. وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله فإن انتهوا فلا عدوان إلا على الظالمين) البقرة: 190 إلى 193.
فهذا هو منطق القرآن، بين كل البيان، لا لبس فيه ولا غموض، فإذا عارضه حديث مثل حديث (بعثت بالسيف) فلا شك أن القرآن هو المقدم، فهو المصدر الأول، والدليل الأول، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.

ولو بعث الرسول بالسيف، لظهر ذلك طوال ثلاثة عشر عامًا، قضاها في مكة، وأصحابه يأتون إليه بين مضروب ومشجوج ومعتدى عليه، يستأذنونه في أن يدافعوا عن أنفسهم بالسلاح، فيقول لهم:كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة. حتى هاجروا إلى المدينة فأذن الله لهم أن يدافعوا عن أنفسهم وحرماتهم ودعوتهم. كما قال تعالى:{أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير. الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله ……….الآية} الحج:39،40.

والخلاصة: أن هذا الحديث (بعثت بالسيف) سواء نظرنا إلى إسناده أم نظرنا إلى متنه، فهو مردود غير مقبول في ضوء موازين العلم وقواعده الضابطة.
والحمد لله رب العالمين.

المصدر :

http://www.islamonline.net/fatwa/ara...hFatwaID=44655

-
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م