مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #21  
قديم 10-04-2005, 10:36 AM
أبوخالد المصري أبوخالد المصري غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2005
المشاركات: 672
إفتراضي

يا منافــ الحكومة السلولية طبعت مع يهود منذ أكثر من قرنين

والدليل أنه لا يوجد فتوى واحدة ضد مصالح يهود منهم.
  #22  
قديم 10-04-2005, 10:52 PM
الهادئ الهادئ غير متصل
جهاد النفس الجهاد الأكبر
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2003
الإقامة: بلد الأزهر الشريف
المشاركات: 1,208
إفتراضي

الأخ الكريم الهلالي إخواني الأحباء

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

أخي الكريم الهلالي

تقول

فهذا الكتاب عبارة عن وجهة نظر ورؤية تخص صاحبها فهى تجربة ذاتية و ليست جماعية و اقول ذلك أن أعضاء اكبر منه شئنأ قد استمروا على فكرهم و عقيدتهم لم يتأثروا بأى ضغوط مُورست عليهم

و أقول

أخي أنا لم آت لك بكاتب من الإخوان أو من أي تيار إسلامي آخر بل جئتك بأحد مؤسسي الجماعة الإسلاميه فى مصر و الرجل معروف أنه من أهم قاداتها لأى إنسان مهتم بالحركة الإسلامية المسلحة فى مصر ... و كون الرجل لم يتفق مع فكر القاعدة فهذا لا يعطيكم الحق فى رميه بالكذب و التضليل وو إلخ... للرجل كتابات كثيرة يهاجم فيها الإخوان المسلميين و بمنتهى القسوة ولذ فلا يمكن إعتباره مناصراً للفكر الإخواني ولو من بعيد ...


و تقول

وهذا أمر قد أشرت له مسبقا و قلت أنه تيار عارم اكتسح كل فكر مخالف له و وجد مؤيديه من كافة الطبقات الأجتماعية و أكد الكاتب ماقلته سابقا أن اصحاب هذا التيار الجديد اكتسح انتخابات اتحاد الطلبة لعدة سنوات .. وكان لك أخى الهادئ رأى معاكس لعله اتضح لك الآن


و أقول

و هل سبق أن ناقشتك يا أخي عن تلك الفتره أنا كنت أتكلم مع الأخ فارس عن التيار الإسلامي الأكثر إتباعاً بين المسلمين فى مصر ( حالياً ) ... قد تكون الجماعة الإسلاميه إستطاعت أن تستقطب بعض طلاب الجامعات منذ عقدين أو أكثر ولكن إلى أين إنتهى ذلك ... ؟؟؟ أين هي الآن ؟؟

أنا أتكلم و أتحدى أن يكون هناك فى مصر ( الآن ) تيار إسلامي له شعبيه أكبر و أكثر تأثيراً من الإخوان المسلمين ...!!!

و تقول

تلك السذاجة لم تكن كذلك عند الشيخ عمر عبدالرحمن و لم تكن كذلك عند ايمن الظواهرى

يا أخي

كان هناك مبادرة لوقف العنف في يوليو 1997 والتي أطلقتها قيادات الجماعات الإسلامية بالسجون وانضم اليها قيادات من تنظيم الجهاد بالسجون أيضا، وبارك هذه المبادرة الدكتور عمر عبد الرحمن من سجنه في أميركا.

يا أخي المبادرة تمت بتاييد الشيخ عمر عبد الرحمن ... أم أن الشيخ عمر إخوانجي هو الآخر ؟؟؟ و بسبب تلك المبادرة هاج أين الظواهري و قال مش لاعب وراح يلعب فى حته تانيه و أكتشف الغاضبون من تلك المبادرة و فجأه أن الشيخ عمر أعمى ....


و تقول

ولو حاولت أخى الهادئ أن تحكم على مردود ذلك الفكر الأستراتيجى – الذى سماه كاتبك سذاجة – لسوف تركتب خطا كبير لأن المراحل لم تكتمل بعد ..بل مازلنا فى بداية الطريق .. فالأخوان منذ العقد الثالث وهم يحاولوا حتى الآن و أنت لم تنكر عليهم وتطالبهم بالنتائج - وبرغم تغير جلدهم فى كل عام مرة .. فما بالك لا تعطى لتنظيم الجهاد (( المتحد مع تنظيم القاعدة حاليا )) الفرصة ... ما اتهمتهم فيه اليوم كنتم أنتم الأخوان متهمين فيه بالأمس ..


أخ الحبيب هنا نقطه هامة جداً ...

منهج الإخوان المسلمين يا أخي مبني على العمل السملي السياسي للوصول للأهداف المحدده ... و هذا الأسلوب بطبيعته لا تجنى ثماره إلا بعد وقت طويل أضف إلى هذا أن المنهج السلمي السياسي الذى تتبناه جماعة الأخوان لا يتعدى مطلقاً على أى ملكيه شخصيه لأى من أفراد الشعب مسلم أو مسيحي علماني أو حتى ملحد .... و عندما أقول ملكيه شخصيه فانا أتكلم عن الأمن و الأمان لكل مواطن من الشعب ... فإن كانت الدولة تمارس الكثير من القمع ضد الإخوان إلا أن الإخوان لم يكونوا يوماً من الأيام سبباً فى قمع الدولة لغيرهم ....

ولأننا نعلم طول و صعوبة المشوار السلمي السياسي فى بلد تحكمه ديكتاتوريه رجعيه كبلدنا فنحن لا نطالب الإخوان بنتائج سريعه لأنها ستكون مستحيله ...

ولأن العمل السياسي للإخوان لا يضر بغيرهم من فئات الشعب فلا أحد من باقي أفراد الشعب يطالب الإخوان بكشف حساب ...


أما إذا كان عمل الجماعة يترتب عليه خراب البيوت و موت الأحبه و إنعدام الأمن فمن حق أي فرد فى الشعب أن يطالب تلك الجماعه بكشوف حساب ...

عندما تقتل طفلة فى تفجير قنلبة فى مدرسه لمجرد أن المدرسه بقرب منزل عاطف صدقي ... فلا بد لأهل تلك البنت و جيرانها و كل من تعاطف معها أن يطالب الظواهري بكشف حساب ...


عندما يقتل أكثر من 10 عمال بسطاء لا ناقة لهم ولا جمل فى تفجير قهوة فى ميدان التحرير ... فلابد و أن نطالبكم بكشف حساب ....


عندما يطبق علينا قانون الطوارئ بسبب صراعكم مع الحكومة فلا بد و أن نطالبكم بكشف حساب

عندما تستوقفني الشرطه خمس مرات فى اليوم لأني ملتحي فلا بد و أن أطالبكم بكشف حساب

عندما يؤيد إسمي فى أمن الدولة لأني أحضر حلقة ترتيل قرآن بعد الفجر فى الجامع فلا بد و أن أطالبكم بكشف حساب

عندما أقف ساعتين فى مكتب أمن الدولة و أنا خارج من المطار لأني ملتحي فلابد و أن أطالبكم بكشف حساب

-
-
-
-
-
-
-
إلخ

ولقد كنت أتابع ردود فعل الشارع متابعه دقيقة أثناء تلك الأحداث وكان الدعاء السائد على ألسنة الناس ( الله يلعنهم و يخرب بيوتهم زي ما خربوا بيوتنا ووقفوا حالنا إحنا ناقصينهم )

عندما تنهار قطاعات كبيرة فى الإقتصاد نتيجة أعمالكم التخريبية ولا تعود نتائجها إلا على الغلابة فلا بد و أن نطالبكم بكشف حساب

لهذا نحن نطالبكم بالنتائج و النتائج السريعه لأنكم تجبرونا على المشاركة بدمائنا و أموالنا رغماً عنا و طالما دفعنا فى رأس المال فلا بد و أن نسأل عن الأرباح ....

و تقول

ولكن الكاتب كما نعرف أنه من الطبقة المثقفة و كذلك أنت فتلك حسنة نحملها لكما


أعيد و اقول مرة أخرى الكاتب من قادة الجماعة الإسلاميه فى مصر و تم سجنه لمدة عشر سنوات فى مقتل السادات رحمه الله ...

و تقول

لاحظ أخى كلمة بدات- يريد أن يجعل الوزر على الجماعة الأسلامية .. و المعروف لكل من عاصر ومن لم يعاصر تلك الفترة أن الحكومة هى التى تولت كبر هذه المأساة ..

أعيد و اقول مرة أخرى الكاتب من قادة الجماعة الإسلاميه فى مصر و تم سجنه لمدة عشر سنوات فى مقتل السادات رحمه الله ...

أحمد الله أنك وصفتها بالمأساة ....

فما ذنب الشارع فى أن يتحمل النتائج المأساوية لصراعكم مع الحكومة ....

و تقول

لقد لفت نظرى محاضرة لأحد الدعاة المحبوبين إلى نفسى – الشيخ وجدى غنيم

و أقول أحمد الله مرة أخرى أنك وجدت من الإخوان المسلمين من تحبه نفسك ... فهذه سابقة خطيرة ...

فوجدي غنيم إخوانجي وهو أستاذ عمرو خالد ...( معلومة )

و تقول

يا أخى ما قامت به الجماعة عبارة عن ردة فعل طبيعية لما مارسه النظام ضدها .. والنتيجة أنها وقفت يوما ما ندا لند مع الحكومة فى مفاوضات مشهورة كما تعرفها و لكنها كانت سرية حتى لا تجرح كبرياء النظام الحاكم ...

و أقول

مرة أخرى و ما ذنب الشعب فى ذلك ... ما ذنب الأبرياء و الأطفال ...؟؟؟

يا أخي بينكم و بين الحكومه مصانع الحداد ... فلماذا يتحمل الشعب ردود أفعالكم ؟؟؟

و فى إنتظار الرد

و السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

آخر تعديل بواسطة الهادئ ، 10-04-2005 الساعة 11:03 PM.
  #23  
قديم 11-04-2005, 07:01 AM
أبوخالد المصري أبوخالد المصري غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2005
المشاركات: 672
إفتراضي

لماذا لم نرى أحد من الجماعة الإسلامية خارج المعتقل إلى الآن؟

أنا لا أصدق شئ من المراجعات المزعومة نهائياً و كل ما يقولون عنه ليس إلا كذب

مطبوخ في مكتب الأستاذ سبانخ الزيات المحامي,
  #24  
قديم 11-04-2005, 10:57 AM
الهلالى الهلالى غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2004
المشاركات: 1,294
إفتراضي

بسم اله الرحمن الرحيم

أخى الكريم الهادئ ..قبل أن أكمل لفت نظرى عدة نقاط أود أن أوضحها
1 - اعلم اولا أنى لست ضد كل الأخوان ...
عن جماعة الأخوان جماعة غريبة لا تستطيع أن تعرف عنها شكل واضح . وقد رأيتك سعدت عندما أتيت لك بأحد من أحب سماعهم .. ماذا بك أخى الكريم .. هل تظن أنى مقصور العقل .. أم تظن أنى معلق باحد القساوسة لا أرى إلا ما يراه .. أنا حر ... نعم حر .. حتى إن كان جسدى معلق بقطر أو بظروف تعوق عمل ما ايجابى فاعلم أن لى عقل لا يسيطر عليه إلا خالقه .. والله يا الهادئ كم اختلفت مع اراء لمن أظنهم أطهر من مشى على الأرض فى هذا الزمن ... اختلفت مع بعض اراء الشيخ الفاضل اسامة أعزه الله ... الفرق بيننا و بينكم أخى اننا من الممكن أن نقبل بعض رجالكم و أنتم لا تقبلونا مطلقا ... كان لى صديقا فى الجامعة من الأخوان مال له صديقا أخر و لكنه معارض لبعض افكارهم لذا أخبره أنه ليس معه كليا و لكنه سيحضر معه بعض مجالسهم .. وفوجئت برده أما أن تكون معنا او علينا ..
أنا أحب وجدى غنيم ( و لى عليه ملاحظات ) أحب عمر عبد الكافى (وقد أنكر أنه مع الأخوان مؤخرا و قال لست منهم و لكنهم أخوانى و كل جماعة تدعوا إلى الله أخوانى ) و لو عددت لك ما كفى الوقت .. أخى هذا هو الفرق بيننا و بينكم ... لمجرد اختلافكم مع الشيخ أسامة و الدكتور أيمن الظواهرى كفرتموهم و جعلتموهم من الخوارج و تجد هنا من لا يعترف بعالم واحد من علماء الثغور وما أدراك ما علماء الثغور .
2 - قلت ((أنا أتكلم و أتحدى أن يكون هناك فى مصر ( الآن ) تيار إسلامي له شعبيه أكبر و أكثر تأثيراً من الإخوان المسلمين ...!!!))
وأنا أؤيدك .. والسبب أن الشعب المصرى شعب غريب عجيب .. وهذا سر تميزه و الذى يجعل منه خير جنود الأرض ..أنه شعب متدين بطبعه .. لا يحتاج إلا لرجل يدلهم على الطريق فيتفانون فى حمل الأعباء حتى يؤدون ما يدينون به .. يكفى وصية رسولنا الكريم به .. الشعب لم يجد على الساحة تيار أسلامى خارج السجون إلا الأخوان فأحبهم و كما تعلم انه بسيط لا يفرق بينهم و بين غيرهم ,, من سكتت عنهم الحكومة أحبوهم ومن قالت عنهم ارهابين خافوهم , يتأثرون سريعا لبساطتهم ... وإن ظهر من يسموا الآن أرهابيين و حكموا سيكون الشعب خلفهم ..
و لا تنسى أن الطائفة المنصورة ليس لهم مؤيدين .. ولا تنسى أن الأسلام فى بدايته لم يكن له مؤيد .. حتى بعد موت الرسول صلى الله عليه و سلم لم يثبت إلا فئة قليلة و سط أمواج البشر .. التوفيق ليس سره الكثرة .. بل سره ما هذا الذى تنادى به .. ما معتقدك .. فالنصر ليس بالكثرة .. ولو كان كذلك ما ظهر الأسلام لليوم .. و لما انهزم المسلمون فى حنين .. ولما انتصر المسلمون فى بدر و القادسية و اليرموك وحطين و عين جالوت بالرغم من أنك تقر أن القوة فى هذا الزمن تحسب بالكثرة
3 – لقد وجدت فى كلامك مفارقة غريبة محزنة مضحكة ... تطالبنى بدفع حساب لشئ لم أشتريه ...
أخى الهادئ ..اعدل .. واذهب إلى من اشترى و طالبه ..
ابحث عمن فجر فى ميدان التحرير و طالبه .. ابحث عمن طبق قانون الطوارئ حتى يتكلم وحده و لا نرى إلا ما يراه و حاسبه ..اعتقد أن البحث لن يعيك فأنت تعرفهم .. طالبهم هم و لا تطالبنا نحن ..
سيتضح لك فى خلال النقاش القادم ( و هو كثير ) انك ستطلب كشوفات حساب طويلة من غيرنا ... فكل ما قلته سيأتى الدور لتفنيده و إظهار حقيقته
أخى بفضل الرعيل الأول الذى تحمل عبئ اطلاق اللحيته وتعرض للتنكيل و الأخت التى ارتدت النقاب و تحملت مشقته .. تمشى أنت الآن مطلقا لحيتك و اختك و امك و زوجتك ترتدى النقاب و لا يجرؤ كلب من مباحث امن الدولة أن يقترب منك ... الآن يا الهادئ يسألوك عن لحيتك ؟؟ أتق الله .. والله اصبحت الآن اللحية أمرا عاديا و النقاب أمرا مؤلوفا .. لقد علت الموجة فلم تقوى عليها الحكومة .. كل ذلك بفضل الله ثم بفضل الدماء التى سالت فى المعتقلات ... بفضل الرجال الذين لم يخافوا من اللحية و أطلقوها بينما رموز الأخوان المسلمين
لحاهم مسلوخة .. ويخبرونا ليل نهار أن للدين لب و قشور .. ولم نرى لا لب و لاقشور
منذ الثلاثينات و الأخوان يحاولون الأصلاح بالطرق السلمية و ما ازداد الشعب إلا بعدا عن الدين ... ما ظهرت الصحوة فى الشعب إلا فى الثمانينات و التسعينات على يد ثلة غابت خلف القضبان ...
و لو اختلفت معى هنا فما تفسيرك لمجهود الأخوان طوال 50 سنة وما زال الميكروجب يزداد قصرا حتى ارتدت النساء البكينى و كتبت لا فتات على الشواطئ (ممنوع السباحة إلا برداء البحر)
و لما توارى قيادات الجماعات خلف السجون ظهرت الباديهات و بزغ نجم روبى و تجرأ عاهرات الخارج و الداخل على استقطاب آلاف الشباب من الجامعات المصرية لألبوماتهن


و تقول ((الله يلعنهم و يخرب بيوتهم زي ما خربوا بيوتنا ووقفوا حالنا إحنا ناقصينهم )) أزيدك من الشعر بيت .. بل وصل الحال بأن أم أحد الأخوة كان ابنها ينهاها بالحسنى عن مشاهدة التلفاز مرارا .. وفى احد الليالى كانت امه تشاهد مسلسل عن الأرهاب فيه احد الممثلين المشوهين لشكل الملتزمين يمثل دور كوميدى ينهى عن شرب الكوكا كولا و اكل الخيار ..
ولما عاد أخونا هذا وجد أمه مازلت تشاهد المسلسل فأخذها كعادته بالحسنى ... فوبخته وقالت له ( الله يخرب بيت المشايخ حرمتوا علينا عشتنا .. حتى الكوكاكولا و الخيار ) لا تضحك أخى فهذا هو الواقع
ما رأيك أخى
الأعلام هو الذى شوه صورتهم ... و لم يقترب من صورتكم بل هو فى طريقه لتلميعها بعدما تعهد مرشدكم العام بالتجديد لمبارك و لو للمرة الألف ...

أما حقيقة الأحداث فلا تتعجل ... نحن فى البداية أخى الكريم ..
********************************
اخى الكريم أتمنى أن يتسع وقتك وصدرك وكذلك الأخوة الأفاضل المتابعين لسرد موضوع طويل شئ ما و لكنه سيكون نبراسا لنا و لكم لفهم التاريخ الصحيح و الذى استقيته من ثقات كانو قريبين من الأحداث .. ولا ألزمكم بها بل اقرأوها عساها أن تكون وسيلة لتوضح فترة حاسمة فى تاريخ مصر ليس الحديث بل الحالى
و أرجو أن تنتظر حتى أكمل أنزالها
  #25  
قديم 11-04-2005, 11:10 AM
الهلالى الهلالى غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2004
المشاركات: 1,294
إفتراضي

ملحوظة
****
(( هناك موضوع مهم أنزله الأخ أبو خالد المصرى على هذا الرابط و أعتقد أنه مفيد جدا للموضوع ))



تاريخ تنظيم الجهاد كجماعة اسلامية فى مصر
*************************************
اختصارا للأحداث التى لو انزلت تفاصيلها لسوف تأخذ كتبا .. ولسوف أحاول جاهد أن أنقل لكم المراجع التى استقيت منها هذا السرد ..
سأبدأ من رجل من المؤكد أنكم تعرفونه كعلم .. و لكن لا تعرفون كنهه ة عمله و تأثيره .. وكيف وصل
كان ايمن الظواهرى شغوفا بالقراءة و التفكر و الأنفعال مع الواقع المرير الذى يعيشه هذا الدين .. وأول من تأثر بهم كما يروى هو سيد قطب رحمه الله و تحول سيد قطب من فكر لدى الرجل إلى فعل بعد أن اعدمه الطاغوت .. و أيمن الظواهرى ليس بالأنسان العادى .. فهو من أسرة ميسورة الحال و أصحاب مناصب مرموقة فيكفى أن تعرف من جده الذى اعتاد أيمن على دخول مكتبته الكبيرة ليشرب من العلم الشرعى بجانب دراسة الطب فجده هو شيخ الأزهر السابق الأحمدى الظواهرى ..
الغريب أن هذا الرجل و أصحابه كونوا نواة الجماعة و هم فى الثانوية العامة و لكنها لم تأخذ بعدها و ينضج فكرها إلا فيما بعد يقول الدكتور هانى السباعى
((سألت الدكتور أيمن كيف أسس جماعته, وقلت له ان الناس تحكي ان الذي أنشأها هو نبيل البرعي ومعه المهندس اسماعيل طنطاوي وبعض الإخوة الآخرين وأنت كنت بينهم. فرد بالحرف الواحد: أنا الذي كنت أميراً على هذه المجموعة بمن فيهم الدكتور سيد إمام (صاحب كتاب طلب العلم). قال ان المجموعة التي تشكّلت في ناحية المعادي, ضمّت طلبة في الثانوية كانوا يذهبون الى المسجد معاً كونهم يعرفون بعضهم بعضاً من المدرسة. في تلك الفترة اجتمعوا وكوّنوا أول خلية لنواة جماعة صغيرة واختاروه (الظواهري) أميراً للمجموعة الصغيرة التي ضمت الدكتور أيمن ونبيل البرعي واسماعيل طنطاوي والدكتور سيد إمام وغيرهم. كانوا في الثانوية العامة في المعادي, ومعظمهم من أبناء هذه المنطقة الراقية. قال لي الدكتور ان تأسيس المجموعة حصل في العام 1968, وانهم كانوا يذهبون في تلك الفترة الى مسجد الكيخيا في منطقة عابدين بالقاهرة. ))
وقد تأثروا بأحداث مصر فى تلك الحقبة و كانت لهزيمة 1967 الأثر الكبير فى تلك الجماعة فقد عزّزت اقتناع اعضاء المجموعة بضرورة العمل من أجل التغيير
وكان عندهم اساس فكرى أن السبب فى تلك الهزيمة الساحقة هو البعد عن دين الله و غياب حكم الشريعة .. ولكن ماذا تفعل تلك الجماعة الصغيرة مع دولة ذات حكم استبدادى و جيش و شرطة و مؤسسات متكاملة تخدم بطش تلك الدولة ..
فكان لابد من العمل على النمو و الأنتشار المحدود داخل المؤسسات الحساسة للدولة حتى يتمكنوا من السيطرة على الحكم الذى أصبح هدف لم تتبلور خططه بعد
يقول الدكتور هانى السباعى ((وكانت وفاة (الرئيس جمال) عبد الناصر بمثابة الإنطلاقة للتيار الإسلامي والفرج الذي أتى (بالإخوان المسلمين) الذين كانوا يعانون محنة السجون. بعد وفاته بدأت فترة اصطُلح على تسميتها (الانفتاح). وكانت فعلاً فترة انفتاح عام في السبعينات, لكنه كان فوضوياً. فكّر أنور السادات في كيف يبني شعبيته ويتخلص من خصومه. فهؤلاء يستطيعون تحريك الشارع بتظاهرات قد تقود الى ثورة تطيحه بين عشية وضحاها. فوجد ضالته في الإسلاميين. وهؤلاء كانوا (الإخوان المسلمين) لأنهم كانوا القوة الكبيرة المحرّكة للناس لكن مشكلتهم ان معظمهم يقبع في السجون. فأفرج عنهم وترك لهم الحرية ليفعلوا ما يشاؤون. بدأ الإخوان بالعمل على التحكم من كوادر المجتمع والتغلغل في الجامعات والنقابات. ألّفوا كتباً في التنديد بعبد الناصر وكشف مصائب نظامه. بدأت مظاهر الشارع تتغيّر. كانت الستينات فترة (الهيبيز) والفوضوي, لكن فجأة بدأ ظهور الحجاب والنساء المنقبات واللحى والقمصان البيض للرجال.
وهكذا قاد الإخوان المد الإسلامي في تلك الفترة. لكن السادات كان واضحاً في انه لم يرد ان يدخل (الإخوان) الى الجامعات المصرية بوصفهم جماعة (الإخوان المسلمين). لذلك اخترعوا إسماً جديداً هو (الجماعة الإسلامية) في الجامعات, أو ما يسمى (إتحاد الطلاب). دخلوا اتحاد الطلاب عبر اسم (الجماعة الإسلامية), لتكون مقبولة للنظام ولا يصطدموا به إذا أصرّوا على إسم (الإخوان المسلمين). أصدرت (الجماعة الإسلامية) كتباً ومنشورات مثل (صوت الحق) و(صوت الجماعة الإسلامية), وانتشرت اتحاداتها الطلابية في كل الجامعات, وكان لكل جامعة أو كلية (أمير), وكان (امراء الجامعات) يعقدون اجتماعاً كل يوم خميس, غالباً ما يحصل في القصر العيني بكلية الطب في القاهرة. هذا كان في الوجه البحري. أما في الوجه القبلي, فكان إسم (الجماعة الإسلامية) هو أيضاً الذي اتبعه (الإخوان) وعملوا من خلاله في جامعة أسيوط
.))

فى تلك الفترة ( حقبة السبعينات ) كانت هناك تلك الجماعة التى يقودها أيمن الظواهرى مشغولة بالتدريس و تجنيد الأفراد و الأتجاه نحو ضباط الجيش لأنهم موقنون أن الجيش هو الورقة الرابحة لقلب نظام الحكم بدون إراقة دماء و قد تعرفوا على من ظنوا بهم الخير حيث كانوا ضباط عاديين و لكن تغير اتجاههم و التزموا

وهنا أحب أن أشير إلى رجل هضم ذكراه تلك الأحداث يختلف عن الضباط الذين انضموا إلى جماعة الظواهرى .. أنه الضابط عصام القمرى رحمه الله .. ومن عصام القمرى ؟؟ فإنه يختلف عن هؤلاء. فهو نجح في الثانوية العامة بمجموع كبير يدخله أحدى كليات القمة التى يحلم بها أى شلب فى مصر لكنه قال لوالده انه يريد ان يدخل الكلية الحربية ليقتل ليرتقى فى المناصب ويخطط للقيام بإنقلاب عسكرى حتى يخلص البلد من حكم الطاغوت و يخضعها لحكم الله .. همة عالية و أحلام شاب غريبة عن باقى أقرانه الذين كان كل أحلامهم زواج و تكوين أسرة و بيت و سيارة . دخل الجيش من أجل هذا المشروع. التزامه سبق دخوله الجيش. وهو لم يتزوّج, إذ كان عازفاً عن موضوع الزواج ويقول ان الزوجة ستضرّني لأنها ستكون أداة ضغط عليّ لأن الطاغوت لا يرحم و لا يعرف الرحمة لا بالنساء و لا الأطفال فكم من محصنات عفيفات انتهكت أعراضهن من أجل إذلال من ترتبط به من اعداء الدولة الفاجرة . لما خطط للهرب من السجن (بعد اعتقاله في الثمانينات) قال له أحد الأخوة: أريد ان اهرب معك, قل لي متى ستهرب. فرد عليه: إذا أردت ان تهرب معي, طلق زوجتك عندما تأتي لزيارتك في المرة المقبلة. وهكذا لا يمكنهم ان يعتقلوها للضغط عليك بعد فرارك. وقد قُتل (القمري) رحمة الله عليه وهو على هذه الحال (غير متزوج) .. همة عالية كالجبال الشم


هناك جماعات اسلامية اصطدمت مع النظام و لكن من ذكاء الظواهرى و قراءته للواقع ان قرر أنه لا بد من الهدوؤ حتى تكتمل قوة الجماعة و يتغلغل فى الجيش و المناصب الحساسة .. فأخذوا يتدربوا على السلاح و القتال فى المناطق الجبلية النائية كدهشور و غيرها و كان يحاول الربط بين جماعات الصعيد و جماعته ثم جماعات وجه بحرى .. وكان مهندس هذا الربط هو محمد عبدالسلام فرج رحمه الله الذى ظلمه اعدائه و أصحابه ..

محمد عبد السلام فرج :
كان مهندسا فى جامعة القاهرة ..
كل من تبنى فكر الجهاد فى هذا العصر عيال على هذا الرجل الذى نحسبه بإذن الله شهيد .. أول من وضع لبنات الفريضة الغائبة . هو الذي أحيا فيهم تلك الفريضة أو بمعنى أدق فكر الجهاد لأن تلك الجماعات قامت للجهاد و لم يتبلور فكرها .. كيف ؟ .

الكتب كانت موجودة أمامهم. لكنه هو الذي قرأ وبحث وخرج بكتاب (الفريضة الغائبة) الشهير. إذ كان يدعو الى الجهاد على أساس انه الفريضة الغائبة وان ما ترك قوم الجهاد إلا ذلّوا. واستشهد بمجموعة من الأدلة الشرعية. والجديد عنده أيضاً انه رد على الجمعيات الخيرية والمؤسسية التي كانت تثير شبهات تتعلق بقضية تبني مشروع قضية الجهاد. قال لهم: عندما يأتي موسم الحج تذهبون الى الحج وتقرأون في فقه الحج. وإذا جاء رمضان تقرأون في فقه رمضان. وفي الزكاة تقرأون عن الزكاة. أما الجهاد, فلا تتكلمون عنه على رغم ان الحكم الإسلامي غير مطبق والسلطة مغتصبة. كانت هذه الأمور موجودة في ذهن بعض الناس, لكنها لم تكن مجمّعة في كتاب مثل كتابه الصغير (الفريضة الغائبة).

و قد لفت النظر الدكتور هانى السباعى لذلك فى عدة حلقات على لسان أفراد تلك الجماعات حيث أكد أن الجماعات فى الوجه البحرى و الصعيد كانت عبارة عن مجموعة من الأشخاص يقومون بنشاطات في الجامعات مثلاً او يدعون النساء الى ارتداء الحجاب ومنع الاختلاط ويقومون بمشاكل مع النصارى في مناطقهم. لم تكن مسألة قيام الدولة قائمة في تصورهم. أقصى ما كانوا يعملون عليه هو تطبيق بعض المفاهيم الإسلامية في المناطق التي ينشطون فيها. فجاء عبد السلام فرج وتكلم عن مشروع لإقامة الدولة الأسلامية وطرح الشبهات المثارة حوله ورد عليها. استدل بحادثة تاريخية لا اعتقد ان أحداً في الحركة الإسلامية قبله لجأ اليها. طرح موضوع التتار, وطبّقها على واقعنا. فالتتار كانوا أسلموا لكنهم لم يطبّقوا الإسلام بل جاؤوا بقانون من عندهم سمّوه الياسق. كُتب إبن تيمية عن هذا الموضوع كانت موجودة, لكن أحداً لم يُطبّقها على واقعنا حتى قام بذلك عبد السلام فرج. وكل كتابات الحركة الجهادية المتوافرة الآن تُعتبر بمثابة (عيال) على كتاب (الفريضة الغائبة). إذ لم تأت بجديد عليه, بل بتوسعات فقط.

استطاع فرج من خلال عمله هذا استقطاب شباب كثيرين. وهو كان يقيم الحجة بنفسه, فهو صاحب المشروع. فأقنع كثيرين بمشروعه وبينهم عبود الزمر - الذي كان التزم قبل سنة من مقابلته مع فرج. إذ التزم عبود الزمر عام 1978, واللقاء بينهما تم سنة 1979. حيث كان عبود الزمر ضابط فى أقوى جهاز فى الدولة وهو المخابرات فانقلب عليهم بالرغم من أنه كان مندس لأسقاط جماعة مشكوك فى أمرها فأصبح فيما بعد من الأسباب الرئيسية لنجاح هذا التنظيم
ثم التقى الأخوة في مجموعة الصعيد: من أسوان واسيوط وقنا, وكوّنوا ما يُسمى بـ(مجلس الشورى) وهو الذي اتحد مع مجموعة عبد السلام فرج المُشكّلة. تلاقت المجموعتان مع بعض.

محمد عبدالسلام فرج كان مؤدباً ومتواضعاً ولم يشأ ان يقول لهم إنني الأمير, على رغم ان هذا هو وضعه في الواقع. ولو لم يكن ذلك صحيحاً, فلماذا استأذنه خالد الإسلامبولي وعرض عليه هو بالذات فكرة قتل السادات. عندما سُئل خالد الإسلامبولي, رحمة الله عليه, في التحقيقات وقالوا له: لماذا ذهبت الى محمد عبد السلام فرج بالذات? أجابهم: لأن الرجل فقيه. كان الناس يأتون اليه من الصعيد والمناطق الأخرى.
و للحديث بقية ====>
  #26  
قديم 13-04-2005, 03:49 PM
الجربوع44 الجربوع44 غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2004
الإقامة: مصر - حلوان
المشاركات: 349
إفتراضي

أيه يا عم الموضوع حلوا أنتم نسيتوا ولا أيه
__________________
ليه الجربوع
الجربوع حيوان صحراوى ..يعيش فى أقسى الظروف .. حر طليق
الأسود متتحملشى زيه
الكلاب يربطوها .. و الجربوع ما ينربط
عشان كده سمو الجندى جربوع الصحراء
الشعب المصرى شعب غريب 7000 سنة بينسرق و لسه عايش و الجربوع يتحدى أى شعب ينسرق 100 سنة يتمحى من الخريطة

الجربـــــــــــــــــــــــــــــــــــوع
  #27  
قديم 14-04-2005, 01:37 AM
الهلالى الهلالى غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2004
المشاركات: 1,294
إفتراضي

بداية يجب أن نميز بين جماعتين سنتكلم عنهم
1 - الجماعة الأسلامية بعددها الكبير فى بحرى و الصعيد
2 – جماعة تنظيم الجهاد بعدد الإرادها المحدود المنظم السرى
فنقول مستعينين بالله
قصة أغتيال الطاغية أنور السادات قد قرأتموها من عرض شيق للأخ أبو خالد المصرى .. ولم يحدث أختلاف فى الروايات المتعددة إلا تفاصيل لا تخالف بعضها بعضا ولكنها تكمل نواقص او تفسر غوامض .. و قد وفر علينا الأخ أبو خالد المصرى مجهودا شاقا لهذا الموضوع فجزاه الله خيرا

يتبين من هنا أن الموضوع كاد أن يكون أنقلاب .
و لى سؤال للأخ الهادئ ..
ماذا لو نجح هذا الأنقلاب ...
لو نحينا الأتجاه الأسلامى للجماعة جانبا ..أليس لهم الحق فى الحكم كما كان لغيرهم سنة 1952 ؟
أعلم أنه سيؤيدنى الكثير .. ولكن ستظهر الخلافات عند أإدخال الأتجاه الأسلامى للجماعة المستولية على الحكم ..
ليس هذا فحسب .. بل من المؤكد أن قوات خارجية ستتدخل بحجة إعادة النظام الشرعى .. ليس لأنه إنقلاب و لكن لأنه أسلامى
ما الذى أريد أن أقوله ؟
إن جماعة تنظيم الجهاد كادت أن تكون جماعة شرعية لو استولت على الحكم .. فليتهم استفادوا من التجارب و أطاعوا ذوى الرأى ( المقدم عبود الزمر كخبير عسكرى فى سلاح المخابرات - و عصام القمرى و ما أدراكم ما عصام القمرى ) و لكنهم نزلوا لرغبة تحمس الفتية لأنتهاز فرصة العرض العسكرى و تواجد عدد من القادة فى صفوف العرض العسكرى ..
نحن العرب فى عرفنا أن الأختلاف بين النظام الشرعى و الغير شرعى شعرة .. وهى نجاح الأنقلاب
فلو فشل صارو خوارج و يعدموا و لو نجح صاروا ملوكا فيهتف لهم ..
وما الدولة الأموية و تاليها العباسية عنكم ببعيد و كذلك دول التاريخ الأسلامى ..
و هناك ملحوظة هامة لا بد من إدراكها ..
حدث إختلاف بين الجماعة الأسلامية على الأمارة .. جماعة داخل السجن و لها تفاصيل تنبئ عن أن أساس الأختلاف يعود إلى أختلاف التوجهات بين جماعة الصعيد و جماعة القاهرة بقيادة عبود الزمر الذى رفض أحتلال أسيوط لأنه مازال الوقت مبكرا وجماعة الصعيد أصرت و نفذوا و احتلوا المحافظة عدة أيام فسال من الدماء مالا يعلمه إلا الله .. فعبود الزمر كان يكره أسالة الدماء .. و يعنقد أعتقادا شديدا أن التكوين السليم للجماعة سيجعل الأمر سهلا و يحقن الدماء ... ولأن التفاصيل لن تفيد فدعونا نكمل باقى الأحداث ..

من بعد أغتيال السادات حدث تغيرات كبيرة لا تهمنا تفاصيلها و لكن من الممكن أن نقول أن الجماعات التى أخذت حكم بالبراءة و الأحكام المخففة 3 سنوات فأقل .. خرجت للجها د من مصر إلى دول الخليج ثم إلى أفغانستان و بطريقة ما تم لملمة الشمل وكان هناك جماعتان مصريتان متميزتان فى الجهاد الأفغانى الجهاد و الجماعة الأسلامية كما سنوضح بعد قليل ومن ثم العودة إلى مصر بعد سنوات وتدريبات وقد قبض على كثير منهم قى عدة قضايا مثل طلائع الفتح و غيرها .. و لكن كان هناك أنتشار كبير للجماعة الأسلامية كانت (و ليست الجهاد) تنشط في ذلك الوقت في العمل الدعوي والخيري وتجمع تبرعات. لكنها كانت أيضاً تقوم بتغيير المنكر بالقوة, وتستفز الدولة بمنع بعض الافراح والراقصين والراقصات, مثلما كان يحصل في عين شمس. لكن الدولة أرادت ان تقضي على هذه التصرفات. إذ كانت وكالات الانباء العالمية والتلفزيونات تُجري حوارات مع ناشطي الجماعة في المنطقة, فيظهر من خلالها كأن هناك دولة داخل الدولة. فسلطان الجماعة الإسلامية هو الحاكم هنا: انتشار الحجاب واللحى, وكأن الدولة لا دخل لها بما يجري. هذا الأمر استفز قوات الأمن التي جنّدت نحو 18 الف جندي, دخلوا منطقة عين شمس وصاروا يعتقلون الناس من سن 13 وما فوق. ثم حصلت حادثة إمبابة بعد ذلك ايضاً. وتم القضاء عليهم في المنطقتين.
استخدم النظام الإعلام استخداماً قوياً في تلك الحقبة. فظهر برنامج (أجراس الخطر) الذي كان يُجري مقابلات مع بعض الناس -الذين لا تعرف هل هم مخبرون ام مندسون أم حقيقيون - ويقولون مثلاً (أنا ربطوني بعمود وقالوا لي أنك مخبر وجلدوني وحلقوا لي شعري). ثم يأتون بإمرأة ساقطة تقول انها كانت تشتغل كوافير)او راقصة في ملهى ربطوها في عمود وحلقوا لها شعرها وضربوها. كان ذلك يتكرر كل يوم وتُحكى هذه الأمور للناس والناس البسطاء يصدقون ذلك.

وقد استمرت هذه الاحداث سنة كاملة بين 1988 و1989. وكانت من افضل الفترات للجماعة الإسلامية في القاهرة. إذ كانت لأنصارها سيطرة كاملة على عين شمس وإمبابة.

يقول الدكتور هانى السباعى ((وكانت العمليات المسلحة في تلك الفترة تتوسع اذ لم يعد الشباب يكتفون بتكسير محلات التصوير والفيديو والافلام والسينما. وكان بعض ما قاموا به يمثّل رداً على تصرفات الدولة التي قتلت أحد الشباب بعدما حاصرت مسجداً تابعاً للجمعية الشرعية في محافظة المنيا. ثم قتلت في القاهرة اخاً اسمه ماجد العطيفي, زوج ابنة خميس مسلم. كان خارجاً من عند المحامي محمود عبد الشافي. ثم بعد ذلك قتلوا الدكتور علاء محي الدين في منطقة الطالبية. وعلاء كان المتحدث الرسمي باسم الجماعة الاسلامية, وكان طبيباً ورجلاً حركياً وإعلامياً يحظى بالاحترام . قُتل سنة 1990 في عز النهار. (...) وكانت الجماعة الإسلامية رتبت اوضاعها في تلك الفترة وكانت ترسل افرادها الى افغانستان وتنشط في الداخل والخارج. فقالوا: لا بد من الثأر للدكتور محي الدين. اصروا على الانتقام. قالوا: سترون قريباً ان دمه لن يذهب هدراً, وان (وزير الداخلية) عبد الحليم موسى سيدفع الثمن. كانوا يخططون لقتله. وفعلاً كمنوا له. كانت معلوماتهم قوية جداً ويعرفون انه يمر من قصر النيل الى فندق سميراميس. وقفوا ينتظرون مرور موكبه. والذين خططوا للعملية كانوا ذهبوا وتدربوا في افغانستان. تمت العملية بطريقة عادية ولم تستخدم فيها متفجرات. كل السلاح المستخدم كان بنادق آلية. هاجموا الموكب خلال مروره. لكن اتضح ان عبد الحليم موسى لم يمر يومها من هناك. كان يزوره وفد اجنبي فغيّر اتجاهه. لكن صدف قدراً ان مر محله موكب الدكتور رفعت المحجوب, رئيس مجلس الشعب. وهذا في نظر كثيرين صيد ثمين بالنسبة الى الجماعات التي كانت تكرهه. لم يكن المنفذون يريدونه هو, بل ارداوا رجل الأمن الاول ليكون عبرة. وفعلاً قُتل الدكتور المحجوب ومعه مجموعة من الضباط وكذلك عدد من العسكريين الذين كانوا في دورية شرطة حاولت ان تلاحق المهاجمين. وتم الهجوم قرب فندق سميراميس في تشرين الأول (اكتوبر) 1990. وكان ضربة قوية جداً للنظام.))

و بعد أعتقال عدد من لهم صلة بالحادث توصلت الدولة إلى صلة الجماعة بأفغانستان و علمت بمعسكرات التدريب هناك ..و ظهر تنظيم بما يسمى( طلائع الفتح ) و لم يكن هناك تنظيم بهذا الأسم و لكن أطلقت الدولة هذا الأسم لأن مجموعة من المعتقلين كان يصدروا مجلة أسمها طلائع الفتح ..و أعتقل آلاف الشباب بشراسة مفتعلة من الدولة .. و بذلك أقحم تنظيم الجهاد من جديد وقال شبابهم المتحمسين لابد من مواجهة الدولة بالقوة .. فكان من وجهة نظرهم "كيف يعتقل كل هذا العدد و يعذبوا بلا سبب و لا يقومون هم بأطلاق طلقة واحدة .. أخواننا فى الجماعة الأسلامية يعتقلوا ونحن تنظيم سرى لا نفعل شئ .. ما فائدة التنظيم إذن "

كانت الجماعات الأسلامية منذ بدايتها غير ناضجة فكريا .. و قد اتضح لى ذلك فى قراءاتى فى كتاب فرسان تحت راية النبى .. والذى تكلم فيه الدكتور أيمن الظواهرى بموضوعية شديدة قد تعجبت لها .. لدرجة أنه قال لو تمكن تنظيم الجهاد من عمل أنقلاب ناجح فهناك أحتمال كبير أن تتدخل قوة خارجية وهى أمريكا لتعيد النظام إلى سدة الحكم ة ذلك لأن تضاريس مصر لا تسمح بمقاومة تلك القوة فهى تختلف عن بلد كأفغانستان التى من السهل التخفى فى جبالها و تحمل مشقة الحياة فيها أما عن جبال مصر فهى معدومة الحياة تقريبا .. لذا كان لهم تخطيط آخر

و بالرغم من تفكيك جماعة الجهاد بعد أغتيال السادات تجمعت مرة أخرى فى أفغانستان .. فحدث هنا تميز فأصبح هناك ما يسمى بــ ( الجماعة الأسلامية ) و هى التى نشطت و سببت أزعاج كبير للنظام المصرى و الجماعة الثانية تعرف بــ ( جماعة الجهاد ) و كانت كامنة و تختلف فى أمور كثيرة عن الجماعة الأسلامية وكان الأخوة من الجنسيات الأخرى يعرفون أن المصرين جماعتين و كانوا يميزوهم عن بعضهم

ضرب السياحة
كثير من الناس اختلط عليه الأمر فقد كان القائم بذلك الجماعة الأسلامية فى الوجه القبلى ( الصعيد) .. ولما سئل أحدهم لماذا تضرب السياح فكان رده كي تُفرج الدولة عن إخواننا في السجون, وترد الينا مساجدنا, ونرجع الى الدعوة كما كنا مرة أخرى, وهي وسيلة من وسائل الضغط. لكنه لم يُجب عن مبرر ضرب السياح الأجانب الذين لا دخل لهم في صراع الجماعة مع الدولة. لم تُقدّم الجماعة إجابات مقنعة في تلك الفترة, من الناحية الشرعية ولا حتى السياسية. استغلت الدولة ذلك استغلالاً كبيراً, وكان ذلك في مصلحتها. (...) أما الأدلة الشرعية فكُتبت في ما بعد في تبرير ضرب السياحة, لكن لا يجوز ان تقوم بالشيء ثم تؤصل له وتجد له مبررات شرعية. لا تقتل ثم تأتي وتُعد أبحاثاً شرعية لتجد مبررات لما فعلت. هذا غير مقبول أصلاً. بدأت بخطأ فتتحمل نتيجته وتعترف بأنه خطأ وتتراجع عنه.
و بذلك يتضح الفرق

أعلم أن هناك من الأخوة القراء بدأ ت المعلومات تتفلت منه لذا نقف وقفة و نلخص ماسبق بصورة مجردة و بسيطة
1 – الأخوان المسلمون كان لهم السبق بتكوين أول تيار أسلامى
2 – كان هناك مخالفون لمنهجهم الذى يبتعد عن السلفية ...
3 – ظهر المخالفون بقوة وقتما سمح السادات بتكوين الجماعات الأسلامية داخل صف الطلاب ليضرب بهم خصومه السياسيين
4 – كانت هناك جماعة مستقلة تلعب دورا خفيا و بتكتيك اكثر نضوجا
5 – اغتيال السادات و انقسام الجماعة على مجموعتين ( مجموعة عمر عبد الرحمن .. ومجموعة عبود الزمر داخل السجن )
6 – هجرة أفراد الجماعات الأسلامية ( تنظيم الجهاد و الجماعة أسلامية ) إلى أفغانستان
7 - عودة الكثير من الجماعة الأسلامية إلى مصر
8 – محاولة تغيير المنكر قابلها النظام المصرى بمنتهى العنف لأنه شعر أن للجماعة الأسلامية قوة وستصبح دولة داخل دولة
9 - تنظيم الجهاد لم يكن له دور فى تلك الأحداث رغبة منه فى السرية و التدريب على مستوى عالى

  #28  
قديم 14-04-2005, 01:39 AM
الهلالى الهلالى غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2004
المشاركات: 1,294
إفتراضي

حدثت محاولات توحيد بين جماعتى الجهاد و الجماعة الأسلامية بتوسط من بعض القادة للجماعتين هذه المحاولات كانت فى أفغانستان ثم اليمن ثم فى السودان وقتما تم التضيق عليهم من كل الجهات فأصبحوا فى الهم متحدون .. وكان بينهم بعض المسائل الفقهية المختلف عليها حيث أن جماعة الجهاد كانت أقلهم تشددا فى تلك المسائل بالأضافة للأختلافات فى التنظيم المالى و التنظيم العسكري .. و الجماعة الأسلامية كانت منتشرة أكثر و تنقسم إلى جماعة فى الخارج .. وجماعة فى الدخل (السجون ) لذا لم يكن لهم تحديد فى العدد و التجمع .
كان فى ذلك الوقت قاعدة عسكرية أقامها المجاهدون فى أفغانستان للتدريب بعد موت الشيخ عبدالله عزام رحمه الله .. حيث انطلق منه التنظيم الجديد بأسم مكان كانوا يتدربون فيه وهو مركز رئيسى يسمى القاعدة .. كان بها كثير من المصريين القدامى كقيادات و علماء مثل أبو حفص المصرى الذى كان له دور كبير و كذلك أبوعبيدة (الشيخ البنشيرى ) فهؤلاء المصريين كانوا يشتكوا للدكتور أيمن أنهم مشتتون بين القاعدة و تدريباتها و تكوينها و بين تنظيم الجهاد ..
فى الوقت الذى كانت فيه جماعة الجهاد فى السودان .. وقد حدث بينها و بين الحكومة المصرية أحداث جسام مخابراتية نتج عنها انتقام من جماعة الجهاد بتدمير السفارة المصرية فى باكستان و كان لهم الحق فى ذلك .. و بسبب تلك الأحداث طردتهم الحكومة السودانية بدون امهال فسافروا إلى أفغانستان مرة أخرى سنة 1996 و التقى الدكتور أيمن الظواهرى بالشيخ الفاضل أسد الأسلام أبى عبد الله أسامة بن لادن اعزه الله و حدث التقارب بين الرجلين وقد تُوّج هذا التقارب في بداية العام 1998 بإعلان تأسيس الجبهة الإسلامية العالمية لقتال اليهود والصليبيين
و بالرغم من أنه حدث أختلاف فى مجلس شورى تنظيم الجهاد إلا أنهم اقروا أخيرا انهم تحت لواء حركة الطالبان المباركة سواء كانوا قاعدة أم جهاد .
وبذلك تغيرت أفكار أساسية لجماعة تنظيم الجهاد فكانت فى السابق لا تريد ان توسّع دائرة معركتها. فإن توسيع المعركة لتشمل أميركا أمر خطير, وانه يجب التركيز على مصر, كما في السابق. فصارت تقوم على أسس مختلفة الآن. و كانت ترى ان قتال العدو الاقرب أولى بقتال العدو الأبعد, وان عقوبة المرتد اغلظ من عقوبة الكافر الاصلي, الاميركان والبريطانيين... كانت تعتبر ان الأهم مقاتلة المرتد لأنه السبب الذي جاء بالكفار لاحتلال بلادنا... لكن الجبهة العالمية غيّرت القاعدة: صار عندها قتال الاميركان قبل مقاتلة المرتدين في البلاد.
ومن هنا يتضح لكم من الذى تراجع فى السجون المصرية .. هل هم جماعة الجهاد أم الجماعة الأسلامية فى الخارج أم الجماعة الأسلامية داخل السجون المصرية أو الأمريكية .. مع العلم أن هناك الكثيرون من جماعة تنظيم الجهاد لم يوافقوا على الأندماج فى القاعدة .. و بالرغم من ذلك تم القبض على أكثرهم بعد عمليتى نيروبى و دار السلام بسبب أنهم من تنظيم القاعدة فحسب ..
وأن تلك المراجعات التى خرجت من السجون فيها الكثير من اللغط ... فما الذى وصل للشيخ عمر عبدالرحمن ليوافق عليه ؟؟ .. الأعلام يقول عناوين .. أما التفاصيل فلم يفرج عنها بعد ... وهناك من تراجع و انتهت مدة عقوبته و مازال خلف القضبان .. فما تفسير ذلك ؟؟
و يتضح أيضا ان كلا يعبر عن أتجاهاته .. وأنه لم يبقى قوة معارضة أسلامية فى هذا العصر إلى تنظيم القاعدة .. والباقون مغيبون داخل السجون
أخوانى الكرام
أرجوا منكم و استحلفكم بالله أن من كان عنده معلومة يثق فيها أن ينزلها فهذا تاريخ حديث قابل للتفاصيل الكثيرة الغير مجردة و لكننا يمكن بعقولنا أن نحللها و ننقدها و نترك العليل منها .. و أنا لا أشكك فيما سردته لكم و لكنه قول رجال معروفون لدينا و لديكم ... و أحداث تم الأعلان عنها من الجهتين المتحاربتين ..
وفقنا الله و إياكم إلى ما يحب و يرضى

  #29  
قديم 14-04-2005, 01:42 AM
الهلالى الهلالى غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2004
المشاركات: 1,294
إفتراضي

تفضل أخى الكريم الهادئ
و أعتذر لك جدا جدا على الأطالة
ولكن كما رأيت فالموضوع فيه ملابسات كثيرة
و صدقنى هناك تفاصيل هامة لم أسردها حتى لا أطيل .. وقلت عسى أن يكون لها فائدة فى مكان آخر خلال نقاشك الممتع
تقبل أحترامى
  #30  
قديم 15-04-2005, 01:00 AM
الهادئ الهادئ غير متصل
جهاد النفس الجهاد الأكبر
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2003
الإقامة: بلد الأزهر الشريف
المشاركات: 1,208
إفتراضي

أخي الكريم الهلالي

السلام عليكم ورحمة الله

لا أخفيك أخي الكريم أن أمامي ما لا يقل عن ثلاث أيام متواصله من القراءة و البحث لأستوعب مداخلتك الأخيره و أظلمها إن إعتبرتها مداخله بل هي كتاب أو على الأرجح مكتبه ....

أخي سارد الآن على بعض العبارات التى إستوقفتني أثناء القراءة التمهيدية لمكتبتك الأخيره و عندما أنتهي من القراءة المتمحصة المتفحصة ساضع الرد كاملاً بإذن الله

تقول

يتبين من هنا أن الموضوع كاد أن يكون أنقلاب .

ماذا لو نجح هذا الأنقلاب

إن جماعة تنظيم الجهاد كادت أن تكون جماعة شرعية لو استولت على الحكم

لو نحينا الأتجاه الأسلامى للجماعة جانبا ..أليس لهم الحق فى الحكم كما كان لغيرهم سنة 1952 ؟

نحن العرب فى عرفنا أن الأختلاف بين النظام الشرعى و الغير شرعى شعرة .. وهى نجاح الأنقلاب


وما الدولة الأموية و تاليها العباسية عنكم ببعيد و كذلك دول التاريخ الأسلامى ..




أخي الحبيب

أولاً لتعلم أخي الخبيب أني كنت طالب فى الجامعة و معاصر لإغتيال السادات رحمه الله ... ولم يحدثني احد ولم اسمع من أحد بل رايت و سمعت بعيناي و أذناي ...


كون أن الموضوع كاد أن يكون إنقلاباً فهذا ليس إلا من باب التهويل ليس إلا ....


فما هي الدلائل على ذلك و من أين أستقى كاتب الموضوع هذا الكلام الذى لا تؤيده أي حقيقة كانت على ارض الواقع ...

و تقول ماذا لو نجح الإنقلاب ....

ومن قال بأنه إنقلاب او يرقى لأن يكون ربع عشر إنقلاب .... و بفرض أنه نجح من قال لك بأنه كان سيستمر ولو لبضعة أشهر ؟؟؟

يا أخي

مشكلة الجماعة الإسلاميه و الفكر السلفي الجهادي عموماً أنه ينظر للموضوع من زاوية ضيقة جداً وهي زاوية الحاكم و الحكم ولا ينظر بأى حال من الأحوال لمن يحكمه الحاكم وهو الشعب ...

فمن الممكن أن يكون هناك شعب بلا حاكم ولكن لا يمكن أن يكون هناك حاكم بلا شعب ....

فالحاكم الذى يريد أن يحكم شعباً لا بد و أن يؤيد بإحدى الإثنين ...

1-قوة كبيرة غاشمة قادرة على السيطرة على هذا الشعب رغم أنفه
أو
2 – تأييد شعبي ( كبير )

أما أن يطمع أحد فى الحكم وهو لا يملك أى من الإثنين فهو واهم حالم ...

من قال لك بأن الشعب المصري كان سيقبل باي حال من الأحوال بحكم مماثل لحكم طالبان ؟؟

من قال لك بأن مثل هذا الحكم كان هدفاً إستراتيجياً لجموع الشعب المصري ؟؟

لو نجح ما تحسبه إنقلاباً لأحتاجت الجماعة الإسلاميه لمئات أضعاف أعداد المعتقلات الموجوده حالياً لحبس و إعتقال الشعب المصري ....

و تلك مشكلة عظيمه و هي عدم وضوح الهدف و آليات الوصول إليه ...

فهل الهدف هو الوصول للحكم أم أن الهدف هو تطبيق الشريعة ؟؟؟

و قبل أن تتسرع بالرد فهل تريد تطبيق الشريعة على الحاكم ( الحكومة ) أم على الشعب ؟؟

و إذا كان الرد أن تُطَبَقَ على الشعب ... فماذا أعددت لهذا الشعب ليتقبل تطبيق الشريعه ....؟؟؟

سأضع لك بعض التصورات ولنرى هل من الممكن أن تتقبلها القاعدة العريضه من الشعب أم أنها ستعلن حرب جماعيه على الإسلام و المسلمين ....

1- إلغاء جميع البنوك الربوية او التعامل مع بنوك ربوية خارجيه
2- إلغاء جميع البنوك الإسلامية لأنها تعتمد على إحتياطي دولاري و الدولار هو الأداة الربويه الأولي فى العالم
3- إلغاء جميع المعاهد التى تدرس الإقتصاد الربوي
4- إلغاء القطاع السياحي و إتلاف و تدمير جميع الأصنام و الآثار الفرعونية و غير الفرعونية و إغلاق جميع البازارات التى تتعامل فى بيع و شراء الأصنام و تدمير شرم الشيخ و الغردقه و ما شابهها
5- إلغاء قطاع السينما و المسرح و التيليفزيون و الإذاعة و تجريم العمل بالفن و ملحقاته
6- إلغاء كلية الفنون الجميلة و كل ملحقاتها
7- إغلاق جميع مصانع الدخان و التبغ و تجريم بيعها أو شرائها
8- منع العمل فى التصوير و إغلاق محلات التصوير على مستوى الجمهورية و منع الإتجار فى الكاميرات و ملحقاتها
9- إلغاء جميع الأنشطة الرياضية للنساء
10- إلغاء جميع الأنشطة الرياضية للرجال لأى لعبة لا تلتزم بالزي الشرعي
11- إغلاق جميع النوادي
12- إغلاق جميع المقاهي
13- إلتزام جميع النساء بلبس النقاب دون تفريق بين مسلمة أو مسيحية
14- قطع يد كل سارق
15- رجم كل زاني
16- جلد كل شارب خمر
17- تحريم تدريس الفلسفة
18- الإجهاز الكامل على كل الفرق الصوفيه و تحطيم جميع الأضرحة و مساواتها بالتراب وقتل كل صوفي حداً بعد إستتابته ثلاث
19- منع الإحتفال بأى مولد وخاصة المولد النبوي
20- -
21- -
22- -
23- -
24- -
25- - إلخ


و للتوضيح أنا مع تطبيق الكثير مما ورد فى القائمة أعلاه ولكن السؤال هل سيتقبل الشعب المصرى (بوضعه الحالي ) تلك القوانين ..؟؟

و إذا لم يتقبل طواعيه فكيف سنجعله يتقبل ؟؟؟

و ماذا لو أدى ذلك إلى تجمع النصارى و العلمانيين و الشيوعيين و المسلمين الرافضين و طلبوا التدخل الأمريكي العالمي لإنقاذ مصر كما يحدث الآن فى لبنان وكما حدث فى العراق وماذا لو جائت أمريكا و إسرائيل و أوروبا وروسيا باساطيلهم و جيوشهم لحماية قناة السويس و أهرام الجيزة و إلتحق الإخوة الحكام بباقي أصدقائهم فى تورابورا و تركوا الشعب المصري يلاقي مصيره مع قنابل الزرقاوي

أعيدها مرة أخرى

أنا مع تطبيق أغلب ( أغلب فقط) ماورد فى القائمة أعلاه ولكن الإختلاف يكمن فى طريقة الوصول لتطبيق تلك القوانين على شعب ( فى أغلبه ) لا يتقبلها .... لأنه لا يجد لأغلبها بديلاً للقمة العيش ... ولأن من أستولوا على الحكم لم يقدموا له البدائل او حتى حاولوا البحث عنها لأنهم أرادوا إسقاط الحاكم لتطبيق الشريعه فقط دون أن يحسبوا حساب شعب ميزانية الخبز وحدها فى وجبة إفطاره تكلف أكثر من 15.400000 جنيه ( فقط و قدره خمسة عشر مليون و ربعمائة ألف جنيه مصري) فى اليوم الواحد

أما الإنقلابات ... فما أكثرها فلا يكاد يوم يخلو منها فى بقعة من بقاع الأرض ولكن إلى ماذا تنتهي .....؟؟؟

كم ثورة نجحت على مستوى العالم ؟؟؟

الثورة الفرنسية .... نعم نجحت لأنها كانت ثورة شعبيه
الثورة الإيرانية .... نعم نجحت لأن الشعب الإيراني باغلبه كان وراء الخميني ...

أين طالبان الآن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ..... لقد تركها الشعب الأفغاني لتحارب أمريكا منفرده .... ولقد راينا باعيننا ملايين الأفغان وهم ينتخبون رجل زراعة أمريكية 100% ...

أين الصومال الآن و بعد خروج الأمريكان منها ماذا قدم لهم المجاهدون ؟؟ لقد باتت الدعارة فيها هي أكثر الطرق شرفاً لكسب لقمة العيش

ليس الإنتصار هو إسقاط حاكم أو حكومة إنما الإنتصار يكون بتحقيق نتيجه إيجابية على أرض الواقع وليس فى ألأحلام

أما القياس بالدولة الأموية و العباسية فموضوع مختلف لأن الشعوب كانت شعوب مؤمنة تقضي الليل و النهار فى تحصيل العلم و مجالسة العلماء لا فى مشاهدة روبي و نانسي عجرم و أمثالهم ....

لك أن تتخيل أن مطربة ناشئة بعد أول سنة لها فى مجال الغناء قدرت ثروتها ب 10000000 عشر ملايين من الجنيهات من جيوب الشعب المؤمن لا من جيوب الحكومة ...

عمرو دياب وصلت ثروته إلى حوالي 40000000 أربعون مليوناً من الدولارات من جيوب الشعوب العربية المؤمنه و كان فى أول الأمر يتسلف من البواب ثمن علبة السجائر


إن الوسيلة الوحيدة و أقول الوحيدة للوصول إلى تطبيق الشريعة الإسلامية فى مصر وفى أي مكان فى العالم هي التركيز على إيقاظ روح لإسلام فى الشباب هي الدعوة إلى الله ليلاً و نهاراَ لتربية جيل مسلم واعي قادر على تحمل مسئولية تطبيق الشريعه الإسلامية

هي خوض المجال السياسي للحصول على مزيد من الحرية للعمل الإسلامي السلمي و إن طال الأمد لأن العمل المسلح العاجز ضد الحكومة و الحكام يشوه صورة الإسلاميين و الدعوة الإسلامية فى عيون الشعوب الإسلاميه قبل غيرها و ينفرهم من كل ما هو إسلامي ....

ولنا عودة بإذن الله

و السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م