مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 11-12-2006, 08:03 AM
محمد العاني محمد العاني غير متصل
شاعر متقاعد
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2002
الإقامة: إحدى أراضي الإسلام المحتلة
المشاركات: 1,514
إفتراضي رحلةٌ إلى ضفافِ دِجلة

رِحلةٌ إلى ضِفافِ دِجلة


حيث ظلام الموت أشد سطوعاً من أشعة الشمس




ملاحظة:بعض حقائق هذه القصة أشد إيلاماً من أن تكون خيالية، و ليتها كانت.


بدأت رحلتي من الساحة الهاشمية في قلب العاصمة الأردنية عمان. بدأت السيارة بالتوجّه إلى الحدود العراقية التي تبعد خمسمائة كيلومترٍ عن عمّان تقريباً. كانت الرحلة حتميّةً بالنسبة لي لأن زوجتي و ابنتي الوحيدة ذات الأشهر الخمسة في بغداد منذ مدّةٍ و لا مناص من أن أذهب إليهم لأخلصهم من جحيمِ الأحياء المسمى جُزافاً "بغداد".
كان معي في السيارة اربعة اشخاصٍ لا أعرف أحداً منهم إلا أن كلفة الذهاب إلى بغداد تكون عالية جداً إذا ما استأجرت السيارة لوحدك. و الأمرُّ من ذلك أن الذي يدخل العراق وحيداً عند نقطة الحدود سوف يُعطي إنطباعاً للسرّاق و قطّاع الطرق المنتشرين في الطريق بين الحدود العراقية و بغداد أنّه غني. أي أنه سيكون فريسةً مُناسبةً جداً لهم.
لكون الطريق طويل، لا مفرّ من الحديث بين الركاب في محاولةٍ يائسةٍ لتضييع الوقت. إثنان من الركاب أحدهما ،وهو ابن عم الآخر، قال أنه يعود لبغداد لأن أخيه قد أصيب بانفجار عبوةٍ ناسفةٍ و هو في المستشفى الآن بحالةٍ خطرةٍ. و كان واضحاً على لهجةِ الشاب و ابن عمّه أنهما من جنوب العراق. شخصٌ آخر عرّف نفسه بأنه من أهل الموصل في شمال العراق و بدت لهجته بأنه فعلاً من هناك. قال أن سبب ذهابه إلى بغداد أن اخيه ،الساكن في بغداد، قد أختُطف من قبل إحدى العصابات التي احترفت الخطف و أن بسبب اختطاف اخيه تعرّضت والدته لجلطةٍ في الدماغ و هي الآن في المستشفى و خاطفوا أخيه يُطالبون بفديةٍ تقرب من مئةِ ألف دولار امريكي. أما الشخص الأخير، فلم يكُن يتكلم كثيراً، كان يستمع إلى أحاديث الجميع ولا يُبدي إهتماماً بحديث.
وصلنا إلى الحدود الأردنية (مركز حدود الكرامة) فيما يقارب الثامنة صباحاً بعد ست ساعات من المسير في الطريق الأظلم المتعرج من عمان. بالطبع، وكما يفعل كل العراقيين هناك، وقفنا أولاً في صفٍ خاصٍ بدفع الغرامات المترتبة على تجاوز الفترة المسموحة للإقامة. إذ أن أطول فترةٍ ممكنة لإقامة الشخص العراقي الإعتيادي (و أقصد بالإعتيادي هو الذي لا يملك الملايين قيستطيع الحصول على حق الإقامة كمستثمر) هو ثلاثة شهور. و تتباين الفترات حسب قناعة ضابط الجوازات في تلك الفترة. فمن الممكن أن لا تدخل إلى الأردن. ذلك أن دخول العراقيين إلى الأردن ليس بحاجة إلى (فيزا). ولكن بشكل عام إذا كنت محظوظاً فسوف تدحل و بفترةِ إقامةٍ لا تتجاوز الأسبوعين. عموماً سأترك هذا الموضوع إلى النصف الثاني من الرحلة.
بعد أن دفعنا الغرامات المترتبة علينا و البالغة دينار اردني و نص عن كل يوم تأخير (ما يقارب 2.25$)، بدأنا بالجزء الأصعب من الرحلة. عند البوابة الكبيرة للحدود العراقية تجد سيذاراتٍ للقوات الأمريكية واقفةً بعد المدخل و بجانبها سيارات كبيرة تحمل على ظهرها ما يشبه بيوت البناء الجاهز. و بعد أن مررنا بين هذه السيارات قرأت على إحداها أنها تحتوي على اجهزة للأشعة السينية (X-Ray). و لم يُنبهنا أحد إلى ذلك، فالمفترض أن تر السيارات فقط فيها من دون البشر. و لوهلةٍ تذكرت ابنتي حديثة الولادة عندما مرت من هنا عائدةً إلى بغداد قبل مدّةٍ من الزمن..!!!
أجهزة مشابهةٌ لهذه الأجهزة موجودة في الجانب الأردني، إلا أن الأردنيون كرماء بما فيه الكفاية ليُنزلوا الناس من السيارات قبل تمريرها في هذا الجهاز. بينما على الجانب العراقي يقبع الأمريكان و القردةُ من الجيش العراقي معهم دون أن يُحركوا ساكناً.
وقفت السيارة في صف التفتيش و نزلنا لنختم جوازاتنا في الجانب العراقي. و بعد أن ختمنا جوازاتنا، لم نحتج إلى أكثر من خمسة دولارات نعطيها لضابط الجيش المسؤول عن تفتيش السيارة لنتجاوز التفتيش دون أن تنزل أي حقيبةٍ من السيارة و دون أن ينزل أحد منا...!!!
الأمن في العراق في هذه النقطة الحدودية معتمدٌ على الجانب الأردني..فماذا الحال إذن في النقاط الحدودية مع لإيران؟؟!!!
عبرنا الحدود و توجهنا بعد النقطة الحدودية مباشرةً إلى محطة تعبئة الوقود في طريبيل (طريبيل هو إسم النقطة الحدودية على الجانب العراقي). محطة الوقود هذه هي مرتع المجرمين و قطاع الطرق الذين يُراقبون السيارات العائدة ليروا أي منها يصلح غنيمةً لهم ليتصلوا بشركائهم ليقطعوا عليهم الطريق. بالتأكيد و أنت في ثاني اكبر دولة نفطية في العالم يكون صف الإنتظار في محطة الوقود طويلاً جداً بحيث نقرر أن نشتري من السوق السوداء (وهي مجموعة من الأشخاص الواقفين عند باب محطة الوقود يأخذون الوقود من المحطة و يبيعونه للناس بخمسة إلى عشرة أضعاف السعر الرسمي). و بما أن الطريق محفوفٌ بالمخاطر من جهة و حظر التجول في بغداد يحين عند الثامنة مساءاً فيجب علينا أن نكون في بغداد قبل ذلك بكثير. فلذلك لجأنا إلى السوق السوداء و بدأنا النصف الثاني من الطريق البالغ طوله خمسمائةٍ و عشرون كيلومتراً بين طريبيل و بغداد.
بعد مرور ما يقارب الساعة من انطلاقنا من طريبيل، صادفنا رتلٌ من القوات الأمريكية المتوجهةِ بنفس اتجاهنا. و عادةً ما تمشي هذه الأرتال بسرعٍ بطيئةٍ على هذا الطريق الدولي خوفاً من العبوات الناسفة و السيارات المفخخة. ولا نستطيع بطبيعة الحال تجاوز الرتل الأمريكي لأنهم سوف يفتحون النار علينا إذا ما اقتربنا منهم. فما هو الحل إذن؟؟
الحل هو ما يسمى بالطريق "القديم". و هو طريقٌ موازٍ للطريق الدولي كان مُستخدماً قبل عشرين عاماً و عند إنشاء الطريق الدولي الجديد تُرك الطريق فصار "قديماً". هذا الطريق القديم يوازي الطريق الجديد و يبعُد عنه ما لا يزيد على الخمسمائة متر. فالحل الكلاسيكي بالنسبة لكل السواق هو أن ننزل على الطريق القديم حتى نجتاز الرتل الامريكي و نعود بعدها إلى الطريق الجديد لنكمل. ذلك أن الطريق القديم فيه بعض التكسرات و كثير من اجزائه مغطاةٌ بالتراب فلا نستطيع المسير عليه بسرعةٍ عالية.
و بينما نحن نجتاز الرتل الأمريكي انفجرت عبوةٌ ناسفةٌ في وسط الرتل الأمريكي على الطريق. و رد الفعل الطبيعي من قبل الأمريكان في هذه الحالة هو أن يفتحوا النار بشكلٍ عشوائي على كلّ ما حولهم. أصيبت السيارة التي كانت تسير امامنا بإطلاقاتٍ نارية و تفاديناها بصعوبةٍ و سلّمنا الله. توقفنا لنرى ما حدث في السيارة التي اصيبت..و كان المشهد مروعاً. شابةٌ في مقتبل العمر حامل في شهرها الثالث قد اصيبت في رأسها و تُوفيت بالحال. وجدنا امها تبكي و تقول ان ابنتها كانت تعاني من صعوبةٍ في الإنجاب و ذهبت الى الأردن للعلاج و بعد أن اصبحت حاملاً ارادت ان تعود لتبشر ابيها إلا أنها لم تستطع. فقد اختار جندّيٌ أمريكي أن يُنهي حياتها و حلم زوجها الشاب بتكوين عائلة.

بعد هذا المشهد المؤلم و نحن سائرون بالطريق أخذتُ أفكر في هذا الشاب الذي فقد زوجته و طفله على يد جُنديٍّ أمريكي. أليس مستعداً الآن أن يُفجر نفسه ليقتُل ولو أمريكياً واحداً؟؟!!
اليس مستعداً أن يُقاتل الأمريكان لما تبقى من حياته؟؟


يُتــبــــع..
__________________


أنا عندي من الأسى جبلُ
يتمشى معي و ينتقلُ
أنا عندي و إن خبا أملُ
جذوةٌ في الفؤاد تشتعلُ
الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 11-12-2006, 08:54 AM
محمد العاني محمد العاني غير متصل
شاعر متقاعد
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2002
الإقامة: إحدى أراضي الإسلام المحتلة
المشاركات: 1,514
إفتراضي

تأخرنا كثيراً بسبب هذه الحادثة و قبل أن نصل المنطقة القريبة من الرمادي كان قد حان أذان المغرب. و في مقاييس السواق فهذا وقتٌ خطرٌ جداً و قد تأخرنا كثيراً. في هذه الحال أمامنا أحد خيارين أما أن ندخل مدينة الرمادي و نبيت هناك حتى طلوع الصباح أو أن نستمر بالمسير عسى أن نُدرك بغداد قبل حظر التجوال. لم يمر الكثير من الوقت و نحن نتناقش في الدخول إلى الرمادي أو الإستمرار مباشرةً إلى بغداد حتى شاهدنا رتلاً أمريكياً آخر يمر امامنا و يتوقف ليقطع الطريق. المشكلة أننا لا نعلم إن كانوا يريدون تفتيشنا مثلاً أو أنهم سيتوقفون لتفكيك قنبلةٍ أو شئمن هذا القبيل. ولا نستطيع التقرب منهم لفهم ما يحدث لأننا سنتعرض و بالتأكيد لإطلاق نار. و بعد حادث إطلاق النار و موت الشابّة الحامل لم يبقَ أمامنا إلا أن نسير باتجاه الرمادي و نتأمل أن تمرّ هذه الليلة على خير في هذه المدينة الملتهبة. المشكلة التي نواجهها الآن هي أن اثنان من ركاب السيارة من جنوب العراق أي أنهم من الشيعة. و إذا استوقفنا سكّان الرمادي و ادركوا أن معنا اثنين من الشيعة فقد يكونونَ عرضةً للقتل. ذلك بسبب الإحتقان الطائفي الموجود في هذه الفترة. إلا أنني حاولت تهدئتهم لأنني من أبناء المنطقة الغربية في العراق و لي من المعارف الكثيرون في الرمادي. و بشكل عام، لم يكُن أمامنا حلٌّ آخر..توكّلنا على الله و دخلنا المدينة.
لم يكُن قد تبقى من المدينة الكثير، فمدينة الرمادي تتعرض للقصف بصورةٍ يومية و كل يومٍ يموت فيها من الجنود الأمريكان و من المجاهدين الكثير. و أقصد بالمجاهدين هنا هم الصناديد الذين يتصدّون للأمريكان و يوقعون الخسائر فيهم دون قتل أحد من العراقيين. و هذا هو الحال غالباً في مناطق غرب العراق.
بدأت قلوبنا بالخفقان الشديد عندما استوقفنا في الظلمة رجالٌ ملثمون يسألوننا من نحن وما حدا بنا إلى هذه المدينة الملتهبة. أجابهم السائق أن الأمريكان أغلقوا الطريق و ليس لدينا مكان نبيتُ فيه، فأجابونا أنهم ودّوا لو يأخذوننا معهم إلى بيوتهم إلا أنهم يخافون علينا لأن الأمريكان يُداهمون بيوتهم كل ليلة. سلّمنا عليهم و أكملنا المسير ولا نعلم أين سنبقى في هذه الليلة التي لم تزل في أولها. بعد عدّة دقائق استوقفنا مجموعة أخرى من الرجال يحملون السلاح إلا أنهم هذه المرة كانوا عدائيين.
"من أين انت قادمون؟؟" سأئل أحدهم
"من عمّان" أجابه السائق..
فأردف الملثّم قائلاً "هل فيكم من الشيعة الـ**** ؟ "
فارتجف صوت السائق وهو يُجيب.."لا أدري"
فطلب الملثّم أن ننزل من السيارة و قلوبنا تتسابق النبضات فيها. طلب منّا هوياتنا. قرأ هويتَي الشابين و علم من أسم عائلتهما أنهما من الشيعة فطلب منهما الوقوف على جنبٍ بعصبية. و قرأ هويتي أخيراً فقال لي "أهلاً بابن العم". و حينما همّ ليُكلّم الشابين الشيعيين قلتُ له:"أتعرف فلان؟"..فسكت و نظر إلي..
فقلت له:"فلان ابن فلان الذي استُشهد في الفلوجة"..فقال:"نعم..لما؟". قلتُ له:"أنه من أقاربي. فأنا ابنُ فلانٍ و نسيب فلان" فحيّاني بشدّةٍ و نزع عن وجهه اللثام و قبل أن يُكمل تحيّته قلت له:"هذان الشابان معي ولا اريد أن يُصابا بأذى". فأجابني:"عند عيناك يابن العم". فارتحنا جميعاً و علمنا أننا لن نشهد جريمة قتلٍ أخرى هذه الليلة. أخذنا هذا الشخص إلى بيت فارغٍ و قال أنه لن يستطيع أن يأخذنا إلى بيته لأن من المحتمل أن يهاجمه الأمريكان كما يفعلون كل ليلة.
في حديث سريعٍ مع هذا الشخص سألته فيما كان سيفعله بهذين الشابين فقال أنه كان سيأخذ فديةً من أهلهما مقابل إطلاق سراحهما ليستخدموا هذه الفدية في تمويل المجاهدين. لم يتح الوقت لي لأناقشه فيما إذا كان هذا صحيحاً أو خطأ و لماذا الشيعة فقط من دون الباقين.
كل ما كان يدور في خاطري في هذه الليلة هو ابنتي و زوجتي اللتين تقبعان في وسط حرب الطائفية في بغداد. بعد منتصف الليل بقليل بدأت المواجهات العنيفة بين الأمريكان و أهل الرمادي و اشتدّت قبل أذان الفجر بقليل. و ما أن ظهر الضوء الأول في الأفق حتى بدأنا بالتحرك في الرحلة الأطول بين عمان و بغداد لحد الآن. أستوقفنا الأمريكان عند خروجنا من المدينة و قاموا بتفتيشنا و تفتيش السيارة و أخبرناهم بما حدث معنا فتركونا نذهب بعد ما يقارب الساعة من التفتيش و النقاش معهم.
أخطر ما في التفتيش من قبل الأمريكان هو أننا بوقوفنا قرب نقطة التفتيش نكون عرضةً للتفجيرات أو المواجهات المسلحة بين الأمريكان و أهل الرمادي. لكنّ الله سلّمنا و ابتعدنا عن نقطة التفتيش قبل أن يبدأ القصف الهاونيُّ عليها بعد تحركنا بدقيقتين. بعد مفارقتنا الرمادي و اتجاهنا إلى بغداد مررنا بالطريق الدولي بجانب الفلوجة. الفلوجة التي كانت يوماً مدينة. الطريق الدولي يمر بمحاذاة المدينة و يبعد عنها تقريباً كيلومتراً كاملاً. إلا أننا على الطريق كنّ نشمّ رائحة البارود تنبعث من هذه المدينة التي مساحتها بمساحة حي العامرية الذي نسكنه في بغداد.
بعد أن تجاوزنا الفلوجة بمسافة بسيطة شاهدنا عصاباتٍ من السرّاق و قطّاع الطرق يُغيرون على السيارات على الجانب الآخر من الطريق، أي الجانب الذاهب من بغداد إلى عمان و دمشق. و السيارة التي لا تنصاع لأوامر السرّاق تتعرض لإطلاق نارٍ كثيفٍ من قبلهم. فكل السواق يفضلون التوقف على محاولة الهرب حرصاً على حياة من معهم و على سياراتهم. بالطبع إن العوائل الهاربة من جحيم بغداد إلى سوريا أو الأردن تحمل معها كل ما تملك لتحاول أن تعيش لفترةٍ من الزمن. إلا أن السرّاق لا يتركون لهم شيئاً إذا ما اصطادوهم على قارعة الطريق.
لفترةٍ من الزمن كانت بعض فصائل المقاومة العراقية تسيطر على هذا الطريق الدولي و تقوم بقتل السرّاق و قطّاع الطريق و بعض الوقت كان الأمريكان يؤمنون الطريق من قطّاع الطرق عندما يكونون بانتظار شحنة قادمةٍ للجيش الامريكي من الأردن.
كُنّا نشاهد الأطفال و الأمهات يبكون و هم يخلعون المصوغات الذهبية و يُعطونها للصوص و يُغتصب منهم كل ما يملكون و كل ما كانوا معتمدين عليه بعد الله في غربتهم و رحلتهم إلى المجهول.
وصلنا إلى مشارف بغداد و بالتحديد إلى نهاية الطريق الدولي في منطقة ساحة اللقاء..عندما استقبلتنا نقطة تفتيش لجيش المهدي..


يُـتـبـع...
__________________


أنا عندي من الأسى جبلُ
يتمشى معي و ينتقلُ
أنا عندي و إن خبا أملُ
جذوةٌ في الفؤاد تشتعلُ
الرد مع إقتباس
  #3  
قديم 12-12-2006, 01:11 AM
محمد العاني محمد العاني غير متصل
شاعر متقاعد
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2002
الإقامة: إحدى أراضي الإسلام المحتلة
المشاركات: 1,514
إفتراضي

ما أن وصلنا إلى ساحة اللقاء و هي نقطة نهاية الطريق الدولي بين عمان و بغداد حتى شاهدنا نقطة تفتيشٍ للشرطة العراقية و معهم اشخاصٌ ملثمون كل ملابسهم سوداء ولا يظهر منهم إلا عيونهم. و سواءً كان معهم اشخاصٌ ملثمون أو لا، فإن احتمال أن يكون هؤلاء الشرطة هم جيش المهدي هو احتمال كبير جداً. فإن جيش المهدي لم يعُد ميليشيا تابعة لمقتدى الصدر، بل اصبحت الشرطة العراقية هي جيش المهدي.
ساحة اللقاء كان قد بناها صدام حسين ليُدفن تحتها الشهيد محمد الدرّة و تكون بشكل العلم العراقي و العلم الفلسطيني ملتفّان على بعضهما و تحتهما يكون القبر، إلا أن هذا لم يحدُث. أما الآن، فقد صارت الساحة نقطة التقاءٍ بين منطقة حي الإشكان الشيعي و حي المنصور السني. و عندما تكون المنطقة سنّية مئة في المئة أو شيعية مئة في المئة يعيش الناس بصورةٍ أفضل لأن لا نزاع في المنطقة هذه إلا عندما تُهاجمهم قوات الظلام (جيش المهدي).
استوقفتنا نقطة التفتيش التابعة لجيش المهدي المغلفة برداء الشرطة. سألونا من أين جئنا فأخبرهم السائق انا جئنا من عمان فطلبوا هوياتنا. فأعطى الجميع هوياتهم و أنا لم أعطِ هويتي، بل أعطيت جواز السفر. فطلبوا مني هويتي فأخبرتهم أني لا املكها بل أحمل معي جواز السفر فقط.ربما تتسائلون لماذا فعلت ذلك. فعلت ذلك لأن جوازات السفر العراقية و منذ سنواتٍ عديدةٍ لا يُكتب فيها اسم العائلة، فبالتالي لا يمكن أن تعرف أن هذا الشخص سنّي أو شيعي.
ثارت ثائرة أحد الملثمين عندما أخبرته أني لا املك هويتي، فقرأ إسمي و لم يفهم منه أني سنّي أو شيعي فطلب مني ان أترجل من السيارة. بدأت أحشائي بالإرتجاف مع دقات قلبي المتسارعة إلا أني كنت أتصنع الهدوء. طلب مني أن أجثو على ركبتي و أضع يدي خلف رأسي ففعلت ذلك دون أن أنبس بكلمة...أحسست بفوهة المسدس خلف رأسي. بدأت افكر في ابنتي الصغيرة ذات الأشهر الخمسة التي لم ارها منذ اكثر من ثلاثة أشهر و زوجتي و كيف أنها ستُصدم بخبر موتي.
صاح بي الملثم و هو خلفي:"لكي تخلّص نفسك من الموت عليك أن تسبّ أبو بكر و عُمر و عثمان"
صمتت..
فصاح مرّة ثانيةً:"هل أنت سنّي ****** ؟؟"
فتحركت شفتاي أخيراً..
و كل ما خرج من شفتيّ هو:"أشهدُ أن لا إله إلا الله..و أشهد أن مُحمداً ..."
فقاطعني شخصٌ آخر من الشرطة مخاطباً الملثم الذي كان يهمّ بقتلي:"أنظر يا ابا حيدر، هؤلاء الإثنان من الـ***** السنّة"..
فتركني الملثم و ركض إلى السيارة و سحبهما من السيارة و هو يسبّهما و يلعن الصحابة رضوان الله عليهم و أنا لا استطيع الحركة. سحبهما من السيارة و رماهما على الأرض و أخذ يسألهما عن مسقط رأسهما. مشى السائق نحوي و ساعدني على النهوض عن الأرض و همس في اذني:"اركب في السيارة ولا تنبس بكلمة".
بعد الكثير من الصراخ قرر الملثم أبو حيدر أن يأخذهما معه لا أعلم إلى أين، ولكني للحظةٍ تخيّلت أجسامهما و هي تُثقّب بالمثاقب (دريل) و يُعذبون بقلع عيونهم و أظافرهم و يُتركون ليموتوا وهم ينزفون.
أخذهم ابو حيدر إلى إحدى سيارات الشرطة و ركب معه اربعة من الملثمين و ابتعدوا بالسيارة قبل أن نستطيع استيعاب ما حصل. ركب السائق السيارة و تحركنا باتجاه حي المنصور حيث مسكن أهل زوجتي الذي زوجتي و ابنتي موجودتان فيه.


يُـتـبــع...
__________________


أنا عندي من الأسى جبلُ
يتمشى معي و ينتقلُ
أنا عندي و إن خبا أملُ
جذوةٌ في الفؤاد تشتعلُ
الرد مع إقتباس
  #4  
قديم 18-12-2006, 01:53 AM
محمد العاني محمد العاني غير متصل
شاعر متقاعد
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2002
الإقامة: إحدى أراضي الإسلام المحتلة
المشاركات: 1,514
إفتراضي

وصلتُ إلى حيث ابنتي و زوجتي موجودتان في بيت أهل زوجتي في حي المنصور بحدود الساعة الواحدة ظهراً. و قبل أن أنزل من السيارة اتفقت مع السائق أن يأتي إلينا فجر الغد لننطلق إلى عمان مرةً أخرى. لم يكُن التعب كلمةً موجودةً في قاموسي عندئذٍ. ذلك أن التواني او التأخر في الرحيل لساعات قد يسبب فرقاً كبيراً في سلامة عائلتي.
استقبلتني زوجتي بالدموع لأنها قلقت جداً لأن رحلتي طالت لما يُقارب 35 ساعة..!!
بما يقارب الساعة الرابعة بعد الظهر خرجتُ لأشتري بعض الأشياء لرحلة الغد. و ما حدث أن المحلات و الأسواق كانت قد اقفلت بحدود الساعة الثانية بعد الظهر، مع العلم أن هذه الأسواق نفسها تفتح بحدود الساعة الحادية عشرة صباحاً. تلك هي أسواق منطقة المنصور التي كانت تفتح عند الثامنة صباحاً إلى الثالثة من صباح اليوم التالي.
عندما خرجتُ إلى الشارع تذكّرتُ وصفاً للشارع أخبرتني عنه زوجتي فيما مضى حيثُ قالت:"لا يمكن أن تخرج إلى أي مكان سواءٌ كان قريباً أو بعيداً دون أن ترى جثّة واحدةً على الأقل مرمية في الشارع دون أن يقترب منها أحد". ربما سمعتم قبل فترةٍ عن أحد المخرجين و الممثلين الذين قُتلوا في العراق وهو وليد حسن الذي كان يعمل في قناة الشرقية. بعد مقتله بحوالي الأسبوعين كانت سيّارته التي قُتل قربها لا تزال في الشارع حيث قُتل. ذلك أن حتى أهله يخافون التقرب إلى السيارة لأن القتلة عادةً ما ينتظرون أهل القتيل ليقتلوهم عندما يأتون لأخذ الجثة أو أخذ السيارة. و إذا افلتوا منهم عندئذٍ فيقومون بمهاجمة أو تفجير مجلس العزاء الذي يُقام. فهل تعتقدون أنهم مسلمون؟؟
أكثر ما لاحظت في الشوارع هو آثار الدماء على الأرض و القطع السوداء المعلقة على حيطان كل البيوت تقريباً التي كُتب عليها (إنتقل إلى جوار ربه بتأريخ كذا و كذا ). تقريباً في كُل بيتٍ شخصٌ قُتل، فإذا لم يكُن من الأقارب المُباشرين فلا بدّ أن لكل عراقيٍ قريبٌ قُتل بعد الإحتلال. فهل التقرير ذو ال600 ألف قتيل دقيق؟؟
ففي العراق بدأ القتل بعد الإحتلال للمحتلين أولاً، ثم توسّع ليشمل من يعمل مع القوات الأمريكية كالمترجمين و المتعاقدين. بعد ذلك توسّع القتل ليشمل الشرطة العراقية و الجيش العراقي بإعتبار أنهم متعاونين مع المحتل. ثم بدأت عمليات الخطف لأجل الفدية، ثم الخطف لأجل الفدية ثم قتل المختطفين و لن أطيل عليكم المراحل، فالآن في العراق..لست بحاجة إلى سبب لتُقتل..الكل عُرضةٌ للقتل. أن تأخذ موقفاً من أي شئ سوف يُعرضك للقتل. فإسمك حين يكون "عُمر" فهو موقفٌ كافٍ لتُقتل، و حين يكون اسمك "رضا" أو "علي" فهو موقفٌ كافٍ لتُقتل. و حين تكون ساكناً في منطقةٍ معينة من بغداد فذلك موقفٌ كافٍ لتُقتل. و حين تشتري الخبز من مخبزٍ اسمه "مخبز الزهراء" فهو موقفٌ كافٍ لتُقتل. و حين تذه لمحل حلاقةٍ اسمُه "حلاقة الدليمي" فهو موقفٌ كافٍ لتُقتل. حين تمر في شارعٍ معينٍ للذهاب إلى العمل أو المدرسة أو الجامعة فذلك موقفٌ كافٍ لتُقتل. و مجرد أن تكون حيّاً في بغداد فذلك موقفٌ كافٍ لتُقتل.


يُــتــبــع ربّما..
__________________


أنا عندي من الأسى جبلُ
يتمشى معي و ينتقلُ
أنا عندي و إن خبا أملُ
جذوةٌ في الفؤاد تشتعلُ
الرد مع إقتباس
  #5  
قديم 18-12-2006, 03:48 AM
maher maher غير متصل
رب اغفر لي و لوالدي
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
الإقامة: tunisia
المشاركات: 2,978
إرسال رسالة عبر MSN إلى maher إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى maher
إفتراضي حمدا لله على سلامتك أخي محمد

إقتباس:
أن تأخذ موقفاً من أي شئ سوف يُعرضك للقتل. فإسمك حين يكون "عُمر" فهو موقفٌ كافٍ لتُقتل، و حين يكون اسمك "رضا" أو "علي" فهو موقفٌ كافٍ لتُقتل. و حين تكون ساكناً في منطقةٍ معينة من بغداد فذلك موقفٌ كافٍ لتُقتل. و حين تشتري الخبز من مخبزٍ اسمه "مخبز الزهراء" فهو موقفٌ كافٍ لتُقتل. و حين تذه لمحل حلاقةٍ اسمُه "حلاقة الدليمي" فهو موقفٌ كافٍ لتُقتل. حين تمر في شارعٍ معينٍ للذهاب إلى العمل أو المدرسة أو الجامعة فذلك موقفٌ كافٍ لتُقتل. و مجرد أن تكون حيّاً في بغداد فذلك موقفٌ كافٍ لتُقتل.

آآآآآآآه

أصبت في مقتل أخي الحبيب

مذ قراءة السطور الأولى أخي توقفت و أغلقت الصفحة

و هاأنذا أعود للموضوع و لا أملك إلا الآهات أخرجها مشحونة بغصة و ألم عميقين
حسبنا الله و نعم الوكيل
حسبنا الله و نعم الوكيل
حسبنا الله و نعم الوكيل

تعرف أخي، دوما ما أدعو لإخوتي في الخيام و أنت أخي ممن أخصهم


اللهم احفظ أخي محمد العاني
اللهم إحميه من الأيادي الغادرة
اللهم احفظه عن يمينه وعن شماله ومن أمامه ومن خلفه ومن فوقه ونعوذ بقدرتك أن يغتال من تحته اللهم اجعل بينه وبين أعدائه سدا اللهم سخر له جميع خلقك اللهم اجعل له في العدو صديق وفي الوعر طريق اللهم آمين

اللهم اخواننا المسلمين المستضعفين في العراق
اللهم اخواننا المسلمين المستضعفين في العراق
اللهم اخواننا المسلمين المستضعفين في العراق

اللهم شهدوا لك بالوحدانية و لرسولك بالرسالة
اللهم اليك نشكوا ضعف قوتهم وهوانهم على الناس .. يا أرحم الراحمين أنت رب المستضعفين وأنت ربهم .. الى من تكلهم ... الى بعيد يتجهمهم .. أم إلى عدو ملكته أمرهم .. إن لم يكن بك غضب علينا وعليهم فلا نبالي .. ولكن عافيتك هي أوسع لنا ولهم .. نعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة .. من أن تنزل بنا وبهم غضبك .. أو تحل علينا وعليهم سخطك .. لك العتبى حتى ترضى لا حول ولا قوة إلا بك
اللهم احفظ المجاهدين في العراق..اللهم مكن لهم ولاتمكن منهم عدوك وعدوهم أمريكا ومن شايعهم من كلاب الارض بوش وصحبه اللهم اننا لانملك لهم الا الدعاء اللهم أقبل دعائنا لهم واعذرنا على ضعفنا وقله حيلتنا اللهم مكن لهم ...اللهم مكن لهم .... اللهم كن معهم ولاتكن عليهم اللهم أقذف حب الدعاء لهم فى قلوب المسلمين فى مشارق الارض ومغاربها . اللهم احفظهم ....اللهم احفظهم اللهم ارنا آياتك فى جهادهم وفى تدمير دوله الكفر والارهاب أمريكا
اللهم ياقوي ياقهار ياعزيز ياجبار يامن لايهزم جنده ولايخلف وعده اللهم يامذل الجبابرة وياكاسر الأكاسرة

اللهم عليك بأم الكفر أمريكا
اللهم عليك بأم الكفر أمريكا
االلهم عليك بأم الكفر أمريكا
االلهم عليك بأم الكفر أمريكا
االلهم عليك بأم الكفر أمريكا
اللهم عليك بأم الكفر أمريكا
اللهم عليك بأم الكفر أمريكا

اللهم اجعل ولاياتها دولا وألبسها شيعا وأنزل عليها فتنا،
اللهم أنزل عليهم سخطك ورجزك إله الحق،
اللهم إنهم طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد اللهم فصب عليهم سوط عذاب

اللهم آمين
اللهم آمين
اللهم آمين
__________________


و جعلنا من بين أيديهم سدا ً من خلفهم سدا ً فأغشيناهم فهم لا يبصرون

قال صلى الله عليه وسلم:

ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك: ولك بمثل
ً

كن كالنخيل عن الاحقاد مرتفعاً *** ترمى بحجرٍ فترمي اطيب الثمر
الموسوعة الكبرى للمواقع الإسلامية
الرد مع إقتباس
  #6  
قديم 18-12-2006, 08:21 AM
omar76 omar76 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2000
المشاركات: 189
إفتراضي

"الكل عُرضةٌ للقتل. أن تأخذ موقفاً من أي شئ سوف يُعرضك للقتل. فإسمك حين يكون "عُمر" فهو موقفٌ كافٍ لتُقتل، و حين يكون اسمك "رضا" أو "علي" فهو موقفٌ كافٍ لتُقتل. و حين تكون ساكناً في منطقةٍ معينة من بغداد فذلك موقفٌ كافٍ لتُقتل. و حين تشتري الخبز من مخبزٍ اسمه "مخبز الزهراء" فهو موقفٌ كافٍ لتُقتل. و حين تذه لمحل حلاقةٍ اسمُه "حلاقة الدليمي" فهو موقفٌ كافٍ لتُقتل. حين تمر في شارعٍ معينٍ للذهاب إلى العمل أو المدرسة أو الجامعة فذلك موقفٌ كافٍ لتُقتل. و مجرد أن تكون حيّاً في بغداد فذلك موقفٌ كافٍ لتُقتل."


أخي محمد... اشتقت إليك كثيرا... وأعود لأصافح جرحك المتجسد قصة.. ولما تكتمل بعد..

لك مني خالص الود وأصدقه..
دمت في قلي.. أخي
الرد مع إقتباس
  #7  
قديم 19-12-2006, 12:43 AM
محمد العاني محمد العاني غير متصل
شاعر متقاعد
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2002
الإقامة: إحدى أراضي الإسلام المحتلة
المشاركات: 1,514
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة maher
[center][color="Blue"]

آآآآآآآه

أصبت في مقتل أخي الحبيب

مذ قراءة السطور الأولى أخي توقفت و أغلقت الصفحة

و هاأنذا أعود للموضوع و لا أملك إلا الآهات أخرجها مشحونة بغصة و ألم عميقين
حسبنا الله و نعم الوكيل
حسبنا الله و نعم الوكيل
حسبنا الله و نعم الوكيل

تعرف أخي، دوما ما أدعو لإخوتي في الخيام و أنت أخي ممن أخصهم

أخي الحبيب ماهر..
يشهد الله أني احبك فيه..سلم صدرك من الآهات أخي الحبيب و بوركت على دعائك المتواصل الذي لا حرمنا الله منه أبداً بإذنه و فضله..
و أتمنى من الله أن يكون لنا لقاءٌ..
__________________


أنا عندي من الأسى جبلُ
يتمشى معي و ينتقلُ
أنا عندي و إن خبا أملُ
جذوةٌ في الفؤاد تشتعلُ
الرد مع إقتباس
  #8  
قديم 19-12-2006, 12:44 AM
محمد العاني محمد العاني غير متصل
شاعر متقاعد
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2002
الإقامة: إحدى أراضي الإسلام المحتلة
المشاركات: 1,514
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة omar76


أخي محمد... اشتقت إليك كثيرا... وأعود لأصافح جرحك المتجسد قصة.. ولما تكتمل بعد..

لك مني خالص الود وأصدقه..
دمت في قلبي.. أخي

أخي العزيز عمر..
طال انقطاعك عنا و يكون لي الشرف أن تعود إلى موضوعي هذا..
دُمت و من تحب بكل الخير..


أخوك
محمد
__________________


أنا عندي من الأسى جبلُ
يتمشى معي و ينتقلُ
أنا عندي و إن خبا أملُ
جذوةٌ في الفؤاد تشتعلُ
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م