مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 24-05-2005, 10:30 AM
تيمور111 تيمور111 غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
المشاركات: 822
إفتراضي (المقاومة.. والمنافقون الجدد!!)

(هيئة علماء المسلمين في العراق )(المقاومة.. والمنافقون الجدد!!) د.محمد عياش

--------------------------------------------------------------------------------


تواجه المقاومة العراقية اليوم خطر النفاق كما تواجه خطر الاحتلال، والنـفاق والاحتلال حليفان يجمعهما الكثير من المصالح الآنـية، فالنـفاق هو الذي مهد للاحتلال وأمدّه بالمعلومات المطلوبة وهو الذي يبرر بقاءه اليوم، والاحتلال بالمقابل لا ينسى أن يكافئ النفاق ببعض الفتات المادي أو المعنوي.
ويزداد النفاق خطورة كلما اقترب من قطف الثمرة، حينها تزدحم أبواب المحتل بطوابير المنافــقين لالتـقاط ما يجود به المحتل من الفتات، فتظهر الأسماء وتنكشف العورات،
ويشعر المنافـقون أن خط الرجعة قد قطع عليهم وأن مصيرهم أصبح مرهونا بمصير المحتل، وكلما تملّكهم هذا الشـعور اندفعوا لمدّ المحتل بكل ما يمكنه من البقاء، وأصبحوا على استعداد نفسي لفتح جبهة مشاغلة لقوات المقاومة، ومن هنا نفهم لماذا تكررت في الآونة الأخيرة كلمات «محاربة الإرهاب» و«اقتلاع الإرهاب من جذوره» في كل البيانات الاحتفالية التي ألقيت بمناسبة «الفوز» بشيء من الرضا الأمريكي وشيء من فتاته.
إن معركة المقاومة مع المنافقين أصّلها القران الكريم بقوله: «يا أيها النبي جـاهـد الكفار والمنافقين وأغلظ عليهم» (التوبة/73) ونحن هنا لا نتحدث عن النفاق العقدي الذي يظهر الإيمان ويبطن الكفر، وإنما عن النفاق العملي الذي يفرز المواقف والو لاءات الخطيرة، والذي ينتج ارتباكاً في الصورة وتداخلا في الخنادق.

ويمكن بداية أن نجمل دوافع النفاق الحقيقية في النقاط الآتية:

1- الخوف والجبن: حينما يتعرض البلد للاحتلال يشعر بعض الناس بالخوف والهلع وقد يصل هذا إلى شلّ القدرة على اتخاذ القرار الصحيح، لقد شخص القرآن هذا الدافع بقوله: «فإذا أنزلت سورة محكمة وذكر فيها القتال رأيت الذين في قـلوبهم مرض ينظرون إليك نظر المغشي عليه من الموت» (محمد/20) وبقوله أيضا «لو يجدون ملجأ أو مغارات أو مدّخلا لولوّا إليه وهم يجمحون» (التوبة/ 57).
ولكن هذا الموقف يتطور عادة ليكون أكثر دهاء وأبعد عن الحرج فتظهر مقولة «الخوف على الناس» ليخلع المنافق ثوب «الجبن» ويرتدي ثوب «الحكمة» يقول القرآن: «الذين قالوا لإخوانهم وقعدوا لو أطاعونا ما قتلوا قل فادرؤوا عن أنفسكم الموت إن كنتم صادقين» (آل عمران/ 168)

2- المصالح الآنية: فبعد وقوع البلد تحت الاحتلال من المعتاد أن يبدأ المحتل باسترضاء ضعاف النفوس وإشاعة نوع من المنافسات الشخصية أو الحزبية أو الطائفية لإشغال الجميع عن حقيقة المخطط الذي يستهدف البلد بل والمنطقة كلها، يقول القرآن الكريم: «بشّر المنافقين بأن لهم عذابا أليماً، الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين أيبتغون عندهم العزّة فان العزّة لله جميعا» (النساء 138- 139)، وأخطر ما في هذا الدافع أن يتوسع ليلبس عباءة «المصلحة العامة» فيقحم في باب «فقه المقاصد» حيث تصدر الفتاوى التبريريّة التي ربما تصل إلى حد إعلان أن الوقوف مع المحتل هولـ «مصلحة الإسلام» وأن المجاهدين هم الذين يسيئون للإسلام!!

3- التذبذب والتردد: وهؤلاء هم الذين يعانون من ضبابية الرؤية واختلاط الأوراق ويتأثرون بالدعاية والإشاعة حتى يفقدوا القدرة على التمييز، يقول القرآن:
«مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا، يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الكافرين أولياء من دون المؤمنين أتريدون أن تجعلوا لله عليكم سلطاناً مبيناً، إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيراً» (النساء 143- 145)
، فالقران جعل التذبذب سبباً مباشراً من أسباب النفاق وفي هذا تحذير شديد لأولئك الذين ما زالوا مترددين، ولا أدري ماذا ينتظرون فلقد قالوا في بداية الاحتلال لنمنح المحتلين سنة أو سنتين حتى نتبين صدقهم من كذبهم وإذا لم يخرجوا فسيكون الجهاد فرض عين!! ولما انكشفت نوايا المحتل في الأشهر الأولى وأساليبه الوحشية قالوا: لنجرب الحل السياسي ولا نستعجل المواجهة المسلحة!! وجربوا الحل السياسي فازداد المحتل وحشية وانتهاكا للأعراض والحرمات في الفلوجة وأبي غريب وكل العراق، ومع كل هذا لا زالوا يطالبون بالتريّث!! إننا نخشى على هؤلاء أن ينطبق عليهم قوله تعالى «ولو أرادوا الخروج لأعدّوا له عدة ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين» (التوبة/46).

4- التكبر والغرور: حينما اشتعلت المقاومة بوجه الغزاة استغرب بعض «المستكبرين» كيف قرر هؤلاء «البسطاء» مثل هذا القرار الخطير دون الرجوع إليهم واستئذانهم وهم أهل الصدارة والوجاهة!! إن هذا في نظرهم عدوان على هيبتهم ومكانتهم! لقد جعل فرعون دين الناس ملكا له فأنكر على السحرة إيمانهم بالله بدون إذن منه «قال فرعون آمنتم به قبل أن آذن لكم إن هذا لمكر مكرتموه» (الأعراف/123). ولقد قال ابن أبي سلول بعد انسحابه من معركة أحد «عصاني محمد وأطاع الولدان ومن لا رأي له» (البداية والنهاية 4/14)، وكلما دعي المنافقون إلى موقف الإيمان قالوا «أنؤمن كما آمن السفهاء» (البقرة/13). واليوم يتكرر الموقف نفسه فنسمع من المنافقين الجدد من يتجرأ على وصف المجاهدين الأبطال بمعاني التجهيل والتحقير والسفاهة وهم الذين رفعوا رأس الأمة وأنقذوها من مهاوي اليأس والهوان.
إن هذه الدوافع مجتمعة ساهمت في تكوين ظاهرة «المنافقون الجدد» ولمعالجة هذه الظاهرة تحتاج المقاومة إلى منهج عملي ربما نستطيع أن نحدد معالمه في النقاط الآتية:

1- تشخيص هذه الظاهرة من خلال معرفة أعراضها وعلاماتها الفارقة ومنها:
أ- موالاة الغزاة الكافرين، يقول القران: «بشّر المنافقين بان لهم عذابا أليما، الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين» (النساء 138-139)، والموالاة معناها التأييد والمناصرة ولا يشترط الاتفاق في المعتقدات والأفكار، فشكر المحتل وتبرير جرائمه وتقديم المعلومات له ولوم المقاومة كل هذا داخل في الموالاة الباطلة.
ب- الاستهزاء بالمؤمنين المجاهدين كما ورد عن أحد المنافقين قوله «ما أرى قرّاءنا هؤلاء الا أرغبنا بطونا وأجبننا عند اللقاء» (ابن كثير 1/ 608) فنزل قوله تعالى: «ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزؤن» (التوبة/65)، وهنا لفتة مهمة إلى أن القران اعتبر الاستهزاء بالمجاهدين استهزاء بالله وآياته ورسوله!
ج- التشكيك في جديّة الأمر، يقول القران «وليعلم الذين نافقوا وقيل لهم تعالوا قاتلوا في سبيل الله أو ادفعوا قالوا لو نعلم قتالا لاتبعناكم» (التوبة/167).
د- تسمية الجهاد «فتنة» وهذه فرية بدأ المنافقون اليوم يروجونها بقصد التبرير لمواقفهم، فهم حريصون على تجنب الفتن! يقول القرآن: «ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتنّي ألا في الفتنة سقطوا» (التوبة/49)، وقد نزلت هذه الآية في رجل اعتذر عن الخروج للقتال مع الرسول صلى الله عليه وسلم لأنه كان يخشى الفتنة!!
هـ-
تخذيل المجاهدين ونشر الأراجيف والإشاعات المثبطة،
يقول القرآن «قد يعلم الله المعوقين منكم والقائلين لإخوانهم هلمّ إلينا ولا يأتون البأس إلا قليلاً» (الأحزاب/18). ويقول أيضا: «وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض
ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا
» (الأحزاب/12)، ويقول أيضا «لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلاً» (الأحزاب 60).

2- تحليل هذه الظواهر وربطها بأسبابها الحقيقية وتفكيكها والتعامل مع كل حالة بما يناسبها، فالمنافقون ليسوا جبهة واحدة فالقران يقول: «تحسبهم جميعا وقلوبهم شتّى ذلك بأنهم قوم لا يعقلون» (الحشر/14).

3- الحذر من وعود المنافقين، فالمنافق لا ذمة له ولا عهد، فالقران يقول: «يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون» (البقرة/9)، والنبي عليه الصلاة والسلام يقول: «آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا أؤتمن خان وان صام وصلى وزعم أنه مسلم» (صحيح مسلم 1/78)، ولقد رأينا الشعارات التي رفعت أثناء الدعاية الانتخابية الأخيرة لاختيار أعضاء «الجمعية الوطنية» والتي كانت تعد العراقيين بالتحرير وخروج قوات الاحتلال! لكن هذه الشعارات طمست اليوم وظهر مكانها «محاربة الإرهاب» وهو نفس المصطلح الذي ينادي به المحتل!
وتجدر الإشارة إلى أن المنافقين لا يخادعون المؤمنين فقط وإنما قد يخادعون أسيادهم أيضا!! وقد رأينا كيف قدموا معلومات مضللة عن «أسلحة الدمار الشامل» وعن استعداد الشعب العراقي للترحيب بالغزاة!! يقول القران: «ألم تر إلى الذين نافقوا يقولون لإخوانهم الذين كفروا من أهل الكتاب لئن أخرجتم لنخرجن معكم ولا نطيع فيكم أحدا أبدا وان قوتلتم لننصرنكم والله يشهد إنهم لكاذبون، لئن أخرجوا لا يخرجون معهم ولئن قوتلوا لا ينصرونهم ولئن نصروهم ليولّن الأدبار ثم لا ينصرون) الحشر 11-12
4- ان خطر المنافقين يكمن في تغلغلهم في المجتمع مما قد يمكنهم من اختراق
المقاومة , لكن المقاومة بالقدر الذي عليها أن تحتاط من هذا الجانب عليها أيضا أن
تفكر بالاستفادة من هذه الظاهرة من جانب آخر ولنفكر في النقاط الآتية :
ا- ان تحركات المنافقين على الأرض قد يكون لها صلة بطبيعة نوايا العدو اذ المنافق بالنهاية تهمه مصلحته وهو يستفيد من المعلومات التي يطلع عليها بحكم
قربه واختلاطه بالعدو , فعلى المقاومة أن تلاحظ هذه التحركات وتتابعها.
ب- ان صلة المنافق بأهله وأقربائه ومحيطه الاجتماعي قد تمــكن المقاومة مــن
الوصول الى كثير من الأهداف التي يصعب الوصول اليها , ونذكر هنا دور الصحابي
الجليل عبد الله بن عبد الله بن أبي والذي كان أبوه رأس النفاق لكن النبي صلى الله عليه وسلم
لم يأمره بمقاطعة أبيه بل العكس , وفي هذا غاية لا تخفى.
ج- ان كثيرا ممن اندرجوا تحت عنوان (المنافقين) بسبب بعض المواقـف قـد لا
يكونون فعلا موالين للمحتل وانما هو الضعف والتردد , وعلى المقاومة أن تحسن
مخاطبة هؤلاء والتعامل معهم وأن لا تساعد على دفعهم نحو العدو فـقـد كان النبي
صلى الله عليه وسلم يصبر على أذى المنافقين ويحاورهم بل ويستغفر لهم الا اذا ارتكبـوا حدا أو جناية قضائية فيعاقــب الشخص الجاني لوحده , ولم يوجه النبي عقوبــــــة
جماعية للمنافقين في كل سيرته المطهرة.
5- قد يقوم المنافقون بأعمال جليلة في ظاهرها , وقد يمكنهم الاحتلال نفـسه من
ذلك كالمساهمة في تخفيف العبء الانساني أو التوسط للافراج عن بعض المعتقلين
وما الى ذلك مما يهدف الى تحسين صورتهم واحراج المقاومة لكنه بالوقت ذاتــــه
لا يتعارض مع مشروع الاحتلال , ولقد ذكر القران نموذجا شاخصا لهذا والذين
اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين وإرصادا لمن حارب الله ورسوله
من قبل وليحلفن ان أردنا الا الحسنى والله يشهد انهم لكاذبون) التوبة 107 وقد قرن القران
موقف المنافقين هذا بموقف المشركين الذين يسقون الحجيج ويعمرون المسجد الحرام
فقال في السورة نفسها ( أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله والله لا يهدي القوم الظالمين )التوبة /19 ، فحينما يتعين الجهاد على الأمة يكون هو الميزان الحق الذي نزن به مواقف الآخرين وتصرفاتهم وهذا ما ينبغي أن يشيع كقانون وثقافة في كل أمة تتعرض للعدوان.


هيئة علماء المسلمين في العراق
منقول
  #2  
قديم 17-07-2005, 09:22 AM
الجلاد10 الجلاد10 غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2005
الإقامة: بلاد الله
المشاركات: 498
إفتراضي

ويزداد النفاق خطورة كلما اقترب من قطف الثمرة، حينها تزدحم أبواب المحتل بطوابير المنافــقين لالتـقاط ما يجود به المحتل من الفتات، فتظهر الأسماء وتنكشف العورات،
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م