مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 26-02-2006, 12:37 AM
محمد العاني محمد العاني غير متصل
شاعر متقاعد
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2002
الإقامة: إحدى أراضي الإسلام المحتلة
المشاركات: 1,514
إفتراضي عندما تتساقط القيَم

بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على خاتم النبيين و آله و صحبه الطيّبين الطاهرين


لكل شئٍ في هذا الكون قيمة. و هذه القيمة موضوعٌ نسبي متعلّق حدّ النخاع بالشخص الذي يُقيّم هذا الشئ. فإذا ما أخذت عقداً من الذهب إلى بائع فاكهة لتقييمه، فسوف يقيّمه بقيمةٍ أقلّ أو أكثر مما سيقيّمه به صائغ الذهب. فإذا قيّمه بأقل من قيمته كان هنالك خاسر و هو من يبيع. و إذا قيّمه بأكثر من قيمته فقد غالى فيه و سيكون هنالك خاسرٌ أيضاً هو من يشتري.
كذلك هو الحال في العراق..
فالأخبار عن الإنفجارت و القتلى و الدماء التي تراق، قيمتها عند من يعيش في العراق كقيمة الذهب عند الصائغ. أما من يعيش خارج العراق و يدّعي الإهتمام، فهو كبائع الفواكه الذي يقوم بتقييم الذهب (و عُذراً على التشبيه). بل و إننا وصلنا إلى حدٍّ من سقوط القيم لكل الأشياء بحيث صرنا نهتم و نحن في بغداد بأخبار بغداد فقط..!!
لمن يعيش داخل العراق، فتساقط القيم هذا جاء نتيجةً للصدمات المتوالية التي يتعرض لها الإنسان العراقي. فالدم و الدموع صارا جزءاً من الحياة اليومية للفرد العراقي. فكُلّ من يخرج من بيته إلى عمله صباحاً يوشِكُ أن يوقِن أنه ليس بعائدٍ إلى عائلته و أطفاله ذلك اليوم. بل و من الممكن أن يعود فلا يجدهم. من كثرةِ انتهاكات حرمة حياة الإنسان في العراق صار لا يُبالي. أخذت هذه الإنتهاكات أشكالاً كثيرةً منذ زمنٍ طويلٍ، و أقصد منذ صدام حسين. منها الإنقطاع المتواصل للكهرباء. فلنأخذ مثالاً في صيف بغداد المعتاد درجة الحرارة تصل إلى 50 درجة مئوية و أحياناً كثيرةً أكثر. فهل تستطيعون تصوّر حياة طفلٍ صغيرٍ أو امرأةٍ عجوزٍ في هذا الصيف.
الشوارع المغلقة. جزءٌ لا يتجزّأ من الحياة اليومية في عراق. فإذا ما أردت الوصولَ إلى مكانٍ ما كنت تصل إليه في 10 دقائق. أقسم أنه لا يمكنك الوصول إليه في أقل من 30 إلى 60 دقيقة. اما إذا قرر الأمريكان أن يُغلقوا الطريق فأمامك عدة ساعات لتصل.
تفتيش الحرس الوطني أو الأمريكان للبيوت. في أحد الأسابيع تعرض بيتنا للتفتيش مرتين خلال 4 أيام. و ما يفعله الحرس الوطني أو الأمريكان هو أن يبحثوا عن الأسلحة و يسرقون ما في المنزل من نقودٍ و ذهب و كل ما غلا ثمنه و خفّ حملُهُ. و إذا ما تجرّأ شخصٌ على الإعتراض كان مصيره الإعتقال لأنه إرهابي..!!!
السيارات المفخخة التي تقتل من الأبرياء ما تقتل هي انتهاكٌ واضحٌ لحياةِ الإنسان. كل هذا و غيره أدّى إلى الإنسان العراقي أن يتحول إلى إنسانٍ لا يُحسّ بغير الخوف. إنسان جُرِّد و ببطئٍ من كل مظاهر الإنسانية و الحياة الكريمة.
أهم قيمةٍ فقدها الإنسان العراقي هي قيمة الحياة الإنسانية..!!

زمنٌ تلاطمت به القيمُ فاستحال الجهاد إرهاباً و الإرهاب جِهاداً. و صار الفئران رؤساءَ و حُكّاماً بعد أن كانوا يقبعون في مجاري المخابرات الأمريكية و الإنكليزية. هاهم الفئران صاروا مناضلين و أبطال. و صار الأبطال فئراناً.
الكثير من القيم العليا تساقطت ليحملها من كان يتمنى أن يحملها ممن لا قيمة له. فعندما يدّعي البعثيون الجهاد نرى محاولةً للفئران أن يُصبحوا أبطالاً. و عندما يدّعي رؤساء الأحزاب السياسية في عراق أنهم كانوا ضد النظام فإنها محاولةٌ أخرى من الفئران أن يُصبحوا رجالاً.
و عندما يُريد الأمريكان أن ننسى القتلى المئة كل يوم في العراق (كمعدّل) فإنهم يجعلون إنفلونزا الطيور قيمةً عليا.
تمُرُّ على الإنسان ساعات غريبة. ساعاتٌ يُريد فيها الإنسان شيئاً. و يُريده بإلحاح و بشدّة. و يستمر بإرادة هذا الشئ حتى ينسى السبب الحقيقي الذي دفعه إلى إرادة هذا الشئ. فإذا نظر إلى الوراء، يجد أنه لا سبباً مُقنعاً وراء هذه الإرادة. و أنها في النهاية أصبحت عناداً فقط لا غير. هذا هو الحال مع من يُدافعون عن رأيهم بكل ضراوة مقابل إفشال رأي الآخرين.

قيمٌة الأخبار العراقية تساقطت عند المسلمين و العرب كما تساقطت قيمة أخبار فلسطين. فقد صارت من قبلُُ أخبار قتل الفلسطينيين عندنا جزءاً من الأخبار التي ننتظر نهايتها ليبداً المسلسل المصري فيما بعد. و كذلك أصبحت أخبار العراق. فمن يعيش خارج العراق لا يهتم ما إذا كانت السيارة المفخخة انفجرت في حي العامرية أو في حي الجامعة..فكلّها بغداد و يا قلب لا تحزن.
ربما من أهم أسباب هذا التساقط هو التوجّهات الإعلامية للقنوات الفكرية التي يستقون منها هذه القيم. التلفزيون و الجرائد و الكتب و كل ما ينقل المعرفة، هي أدواتٌ لإسقاط القيم كما يمكن أن تستخدم كأدوات للتقييم الصحيح. بالإضافة إلى ماما أمريكا التي أصبحت تفرض ثقافة العولمة المبنية على إسقاط القيم. و من الأسباب أيضاً حكّام الدول الإسلامية و العربية الذين يحتاجون لأسقاط القيم هذا ليستمروا بالتعفّن على كراسيهم غير آبهين بكل ما كان يملك قيمة.


فإذا ما تساقطت قيم البشر و ما يعملون و ما يحدث لهم..فسلامٌ على الدنيا بما فيها.



محمد العاني
__________________


أنا عندي من الأسى جبلُ
يتمشى معي و ينتقلُ
أنا عندي و إن خبا أملُ
جذوةٌ في الفؤاد تشتعلُ

آخر تعديل بواسطة محمد العاني ، 26-02-2006 الساعة 08:20 AM.
الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 26-02-2006, 01:19 AM
على رسلك على رسلك غير متصل
سـحـابة ظــــل
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2005
المشاركات: 6,053
إفتراضي

أخي العاني


هل التعايش مع الاوضاع المحيطه بالعراقيين تعتبر تساقط القيم.؟؟عندما يكون الانسان مرغما على وضع فرضا عليه فرضا يعتبر تساقط قيم ....وهل ترى اهتمامكم بما يحص فقط في العراق هوايضا تساقط قيم ؟.انتم قلب الحدث انتم جحيم المعركه ..اذن ماذا تقول عن المتفرجين الذين دفعوا ثمنا غاليا للمشاهده..؟ولم يعودوا يهتمون بما يحصل امامهم اوليس بتساقط قيمة بعدم دفعوا الثمن بالعلمة التي تسمى القيم...اخي العاني ..إذن لو خرجت من العراق ورأيتنا ماذا كنت ستقول قيمنا

لقد تساقطت و اصبحت عارية حتى من ورقة التوت .أن سلبت إنسانيتكم فنحن وضعنها على الرف بملئ ارادتناو نستخدمها فقط في المحافل والاجتماعات والمناقشات تكمله فقط.....:
__________________
الرد مع إقتباس
  #3  
قديم 26-02-2006, 01:34 AM
مُقبل مُقبل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2005
المشاركات: 461
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

ما أعجب ذلك أحدنا يبكي وجع قلبه وينعي حباً ضائعاً،وأخرين أقصى أمانيهم البقاء أحياء لليوم التالي لا لشيء إلا لممارسة الخوف اليومي ومهمة البحث عن شيءٍ ما،يا لها من حياه!!،قال لي أحدهم يوماً أنه لا كرامه في الحب والحرب وأقول أنه لا كرامه في أي شيء،لا أدري ما أقول أخي الكريم فكلٌ يبكي على ليلاه،غير أن بكاء التماسيح يختلف حتماً عن بكاء الدم الذي ألفه أبناء بغداد حتماً،يا الله ما أطهركم وما أحقرنا نحن المختبئون خلف زيفنا،لك التحيه بقدر الوجع،دمت بود.

والسلام عليكم ورحمة الله.
__________________
أما آنَ للقيدِ أن ينكسر ..!

الرد مع إقتباس
  #4  
قديم 26-02-2006, 02:03 AM
أسعد المصري أسعد المصري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2005
الإقامة: جدة ــ دمشق
المشاركات: 256
إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى أسعد المصري
إفتراضي

أخي محمد ..

هذا التساقط المُريع للقيم هو ما أرادوه لنا من خلال ما يسمونه العولمة وأسميه الأمركة

وكما يعلم الجميع فإن الشعب الأمريكي شعب لا حضارة له ولا موروث .. فهو مجرد مجموعات

بشرية هاجرت من أماكن مختلفة من العالم لاستيطان تلك الأرض .. واستنبطتْ طريقة جديدة في

الحياة لا تستند إلى أي موروث حضاري ..

لذلك ولتحقيق أهدافهم الاستعمارية حاولوا أمركة العالم ليلغوا بذلك كل القيم الحضارية للشعوب

ويشوهوا كل شيء ابتداء من الفن وانتهاء بالدين .. فيحصلوا بذلك على مجتمعات مريضة

هشة تنكسر عند أول نسمة عابرة .. وأعتقد أنهم نجحوا وما زالوا يحصدون ..

سقوط القيم يا أخي ليس حكراً على العراقيين ولا على الفلسطينيين ..

العرب جميعاً مُخدَرون نائمون يحلمون ..

فمن يوقظ المارد ؟!!


لك كل الحب أخي محمد .
الرد مع إقتباس
  #5  
قديم 26-02-2006, 04:21 AM
العنود النبطيه العنود النبطيه غير متصل
سجينة في معتقل الذكريات
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2001
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,996
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة مُقبل

ما أعجب ذلك أحدنا يبكي وجع قلبه وينعي حباً ضائعاً،وأخرين أقصى أمانيهم البقاء أحياء لليوم التالي لا لشيء إلا لممارسة الخوف اليومي ومهمة البحث عن شيءٍ ما،يا لها من حياه!!

لله در كلماتك يا مقبل
حملت بعض وجعي
وعبرت عن بعض نزفي

ولله در بغداد الحبيبة وابنائها
ممكن تعودو على بذل الدم ثمنا لما يريدون

ولله در العراق العظيم
الذي تعود على تسطير اسمه في التاريخ
باحرف من اجساد ودماء ابناءه العراقيين الاحرار

لا حرمنا الله من نكئك لجراحنا الغائرة في العراق اخي محمد العاني
__________________



ودي امــــــــوت اليوم واعيش باكـر
واشوف منهو بعــد موتــــي فقدنــي
ومنهـــو حملني لين ذيـــك المقابـــر
واشكــر كــل من كرمنـــي ودفــنــــي
شخـــص تعنالـي مــع انـــه مسـافـــر
شخصـن قريب للأٍســـــــــف ماذكرني
ومنهـــو يرتــب غرفتــــي والدفاتـــر
وان شاف صورة لي صاح وحضني

http://nabateah.blogspot.com/
الرد مع إقتباس
  #6  
قديم 26-02-2006, 07:52 AM
*سهيل*اليماني* *سهيل*اليماني* غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 1,467
إفتراضي

ويقضى الأمر حين تغيب تيم ... ولا يستأذنون وهم شهود .. فهل وراء ذلك هوان .
إن من المصائب أن نعتذر عن العمل الخيري ونعتذر عن العمل الجهادي ونعتذر عن التعليم الديني ونعتذر عن هذه الأشياء التي نعتز بها ونفخر وقد أصبحت جريمة وارهابا .
فلله در البحتري حينما قال...إذا محاسني التي أذل بها كانت .. ذنوبي فقل لي كيف أعتذر.
ولنا في قول علي رضي الله عنه معتبر ...
(( أما بعد، فإن الجهاد باب من أبواب الجنة فتحه الله لخاصة أوليائه وهو لباس التقوى ودرع الله الحصينة وجنته الوثيقة فمن تركه رغبة عنه ألبسه الله ثوب الذل وشمله البلاء وديث بالصغار والقماءة. وضرب على قلبه بالأسداد وأديل الحق منه بتضييع الجهاد وسيم الخسف. ومنع النصف. ألا وإني قد دعوتكم لقتال هؤلاء القوم ليلاً ونهار. وسراً وإعلاناً وقلت لكم اغزوهم قبل أن يغزوكم فوالله ما غزي قوم قط في عقر دارهم إلا ذلوا .... ) ..

فاحتلال العراق حقيقة .. اما العرب فتحتل عقولهم كل دقيقه.. القيم لاتتساقط ان وجدت ابدا .. وانما يستعيرها المعدمون لها .. ليفخروا بها .. او ليصلوا الى هدفهم .. مابدا ..
لن اذهب الى الطوائف في العراق او في غيره .. فالقي باللوم عليها .. انما القي باللوم على نفسي .. اذ انني سألدغ مرتين .. وبنفس الطريقة .. وكلنا منتظر ذلك فاغرا .. فاه .. مبحلقا عيناه .. واقفا شعر راسه .. فهل انعدمت القيم اذن لكاتبه اوقارئه ..
فليبكي الكل على ليلاه .. اذن .. فان الذي لايبكي على ليلاه .. لن يحمي وطنه . او ارضه . اوحتى ...عرض ليلاه ..
فمثال قيادتنا الصورية ... يظهر جليا في خيامنا السياسية ... فهو دليل على سخافة عقولنا وسطحية افقنا .. فلا ادرى اهم يتحاورون للقضية او لاغراض شخصية .. فيبدأ موضوع .. وينتهي بتكفير المحاور ..
فاين الولاء والبراء .. وماهي منزلته عندهم ... فالعصا من العصية ...
وان لنا في اسهم الخليج لاهات واهات . واحتلال و سخافات . ووقاحة وسخريات . قالوا هي طفرة من الطفرات . فمتى ياتي دور ان تنكس اسهمهم في نحورهم ويكون المؤشر احمرا بلون دمائهم . مسودا بعار ذلهم وهوانهم . ( اذ القلوب لدى الحناجر ).
حتى يلتفتوا الى (جيرانهم) لم اقل اخوانهم تعمدا لانهم ان لم يدفعوا عن جيرانهم الان .
فليعرفوا انه ... ( اذا حلقت لحية جارك فبلل لحيتك بالماء .. فانها ستحلق ) ..
.......................
بغداد دجلة ماؤك ..
عذب تخضب بالدم ..
بغداد صمتك فاسكني ..
فصلاحنا رجل اصم ..
هل صار فينا واحد..
مثل صلاح او معتصم ..
اومثل خنساء الشيم ..
فهي مثال للقيم .
........................
تحياتي ايها العاني ...

آخر تعديل بواسطة *سهيل*اليماني* ، 26-02-2006 الساعة 08:27 AM.
الرد مع إقتباس
  #7  
قديم 27-02-2006, 12:19 AM
محمد العاني محمد العاني غير متصل
شاعر متقاعد
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2002
الإقامة: إحدى أراضي الإسلام المحتلة
المشاركات: 1,514
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة على رسلك
أخي العاني


هل التعايش مع الاوضاع المحيطه بالعراقيين تعتبر تساقط القيم.؟؟عندما يكون الانسان مرغما على وضع فرضا عليه فرضا يعتبر تساقط قيم ....وهل ترى اهتمامكم بما يحص فقط في العراق هوايضا تساقط قيم ؟.انتم قلب الحدث انتم جحيم المعركه ..اذن ماذا تقول عن المتفرجين الذين دفعوا ثمنا غاليا للمشاهده..؟ولم يعودوا يهتمون بما يحصل امامهم اوليس بتساقط قيمة بعدم دفعوا الثمن بالعلمة التي تسمى القيم...اخي العاني ..إذن لو خرجت من العراق ورأيتنا ماذا كنت ستقول قيمنا

لقد تساقطت و اصبحت عارية حتى من ورقة التوت .أن سلبت إنسانيتكم فنحن وضعنها على الرف بملئ ارادتناو نستخدمها فقط في المحافل والاجتماعات والمناقشات تكمله فقط.....:

الأخت العزيزة على رسلك..
لقد تعوّدنا على الدم و الدموع حتى صارا نفساً نتنفسه. و تعوّدنا على تحمل مسؤولية أخطاء غيرنا. فنحن لم نزَل ندفع ثمن ما فعله صدام حسين. فلو كان صدام حسين لم يُخطئ في حياته إلا بجلب الأمريكان للعراق فذلك سببٌ كافٍ أن يُعدم و بدون نقاش.
و تعوّدنا أننا وحدنا دائماً. تعوّدنا أن القوات التي تهاجم العراق دائماً ما تكون في دولةٍ مسلمةٍ جارةٍ عربية. و من يقرأ كلامي سيقول أن الكويت أيضاً دولةٌ مسلمة جارة و عربية و هاجمها العراق. و سأجيب أن العراق لم يُهاجم الكويت، بل صدام حسين هو من احتل الكويت.
لقد نزفنا حدّ أن بدأنا لا نحس بالألم..فلا فرق..
و كما قال الشاعر

عن الجراح سَليني أو فلا تسَلي :.:.: سيّانِ عندي كؤوس الصاب و العسلِ


إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة مُقبل
بسم الله الرحمن الرحيم

ما أعجب ذلك أحدنا يبكي وجع قلبه وينعي حباً ضائعاً،وأخرين أقصى أمانيهم البقاء أحياء لليوم التالي لا لشيء إلا لممارسة الخوف اليومي ومهمة البحث عن شيءٍ ما،يا لها من حياه!!،قال لي أحدهم يوماً أنه لا كرامه في الحب والحرب وأقول أنه لا كرامه في أي شيء،لا أدري ما أقول أخي الكريم فكلٌ يبكي على ليلاه،غير أن بكاء التماسيح يختلف حتماً عن بكاء الدم الذي ألفه أبناء بغداد حتماً،يا الله ما أطهركم وما أحقرنا نحن المختبئون خلف زيفنا،لك التحيه بقدر الوجع،دمت بود.

والسلام عليكم ورحمة الله.

أخي العزيز مُقبل..
تحيّتك التي بقدر الوجع لا تكفيها هذه الصفحات..لأن الوجع ممتدٌ إلى حيث لا يُمكن علاجُه..
شكراً لك على شعورك الطيّب..و دمتَ الودّ كلّه.


إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة أسعد المصري
أخي محمد ..

هذا التساقط المُريع للقيم هو ما أرادوه لنا من خلال ما يسمونه العولمة وأسميه الأمركة

وكما يعلم الجميع فإن الشعب الأمريكي شعب لا حضارة له ولا موروث .. فهو مجرد مجموعات

بشرية هاجرت من أماكن مختلفة من العالم لاستيطان تلك الأرض .. واستنبطتْ طريقة جديدة في

الحياة لا تستند إلى أي موروث حضاري ..

لذلك ولتحقيق أهدافهم الاستعمارية حاولوا أمركة العالم ليلغوا بذلك كل القيم الحضارية للشعوب

ويشوهوا كل شيء ابتداء من الفن وانتهاء بالدين .. فيحصلوا بذلك على مجتمعات مريضة

هشة تنكسر عند أول نسمة عابرة .. وأعتقد أنهم نجحوا وما زالوا يحصدون ..

سقوط القيم يا أخي ليس حكراً على العراقيين ولا على الفلسطينيين ..

العرب جميعاً مُخدَرون نائمون يحلمون ..

فمن يوقظ المارد ؟!!


لك كل الحب أخي محمد .

ذلك أبرز مظاهر تساقط القيم أخي العزيز أسعد..
العولمة هي رغبة من لا قيَمَ له أن يُسقط جميع القيم لأنه لا يستطيع أن يحظى بقيمةٍ ولو بخسةٍ لنفسه. هذه حال أمريكا و إسرائيل.
من مصلحة الجميع أن يظل الشعب العربي مخدّراً..ألا تذكر قول الجواهري في رائعته "نامي جياع الشعب":

نامي جياع الشعب نامي :.:.: حرستك آلهة الطعام
نامي على زبد الوعودِ :.:.: يُدافُ في عسلِ الكلامِ
نامي و خلّي الواقفينَ:.:.: لوحدهم هدف الروامي
__________________


أنا عندي من الأسى جبلُ
يتمشى معي و ينتقلُ
أنا عندي و إن خبا أملُ
جذوةٌ في الفؤاد تشتعلُ
الرد مع إقتباس
  #8  
قديم 27-02-2006, 12:28 AM
محمد العاني محمد العاني غير متصل
شاعر متقاعد
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2002
الإقامة: إحدى أراضي الإسلام المحتلة
المشاركات: 1,514
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة العنود النبطيه

لله در كلماتك يا مقبل
حملت بعض وجعي
وعبرت عن بعض نزفي

ولله در بغداد الحبيبة وابنائها
ممكن تعودو على بذل الدم ثمنا لما يريدون

ولله در العراق العظيم
الذي تعود على تسطير اسمه في التاريخ
باحرف من اجساد ودماء ابناءه العراقيين الاحرار

لا حرمنا الله من نكئك لجراحنا الغائرة في العراق اخي محمد العاني

لا يسعُني إلا أن أنكأ هذه الجراح أختاه..
فهنالك صفةٌ مريضةٌ في الأنسان، أنه إذا تألم يُحاول أن يؤلم من يُحب ليُحس بألمه. فليس لي إلا كلماتي هذه التي لا أعلم إن سيكتب الله لي أن أكتب غيرها أم لا. لأذكركم بما لم تنسوا أيتها العنود..
دُمت مُحبةً للجميع..


إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة *سهيل*اليماني*
ويقضى الأمر حين تغيب تيم ... ولا يستأذنون وهم شهود .. فهل وراء ذلك هوان .
إن من المصائب أن نعتذر عن العمل الخيري ونعتذر عن العمل الجهادي ونعتذر عن التعليم الديني ونعتذر عن هذه الأشياء التي نعتز بها ونفخر وقد أصبحت جريمة وارهابا .
فلله در البحتري حينما قال...إذا محاسني التي أذل بها كانت .. ذنوبي فقل لي كيف أعتذر.
ولنا في قول علي رضي الله عنه معتبر ...
(( أما بعد، فإن الجهاد باب من أبواب الجنة فتحه الله لخاصة أوليائه وهو لباس التقوى ودرع الله الحصينة وجنته الوثيقة فمن تركه رغبة عنه ألبسه الله ثوب الذل وشمله البلاء وديث بالصغار والقماءة. وضرب على قلبه بالأسداد وأديل الحق منه بتضييع الجهاد وسيم الخسف. ومنع النصف. ألا وإني قد دعوتكم لقتال هؤلاء القوم ليلاً ونهار. وسراً وإعلاناً وقلت لكم اغزوهم قبل أن يغزوكم فوالله ما غزي قوم قط في عقر دارهم إلا ذلوا .... ) ..

فاحتلال العراق حقيقة .. اما العرب فتحتل عقولهم كل دقيقه.. القيم لاتتساقط ان وجدت ابدا .. وانما يستعيرها المعدمون لها .. ليفخروا بها .. او ليصلوا الى هدفهم .. مابدا ..
لن اذهب الى الطوائف في العراق او في غيره .. فالقي باللوم عليها .. انما القي باللوم على نفسي .. اذ انني سألدغ مرتين .. وبنفس الطريقة .. وكلنا منتظر ذلك فاغرا .. فاه .. مبحلقا عيناه .. واقفا شعر راسه .. فهل انعدمت القيم اذن لكاتبه اوقارئه ..
فليبكي الكل على ليلاه .. اذن .. فان الذي لايبكي على ليلاه .. لن يحمي وطنه . او ارضه . اوحتى ...عرض ليلاه ..
فمثال قيادتنا الصورية ... يظهر جليا في خيامنا السياسية ... فهو دليل على سخافة عقولنا وسطحية افقنا .. فلا ادرى اهم يتحاورون للقضية او لاغراض شخصية .. فيبدأ موضوع .. وينتهي بتكفير المحاور ..
فاين الولاء والبراء .. وماهي منزلته عندهم ... فالعصا من العصية ...
وان لنا في اسهم الخليج لاهات واهات . واحتلال و سخافات . ووقاحة وسخريات . قالوا هي طفرة من الطفرات . فمتى ياتي دور ان تنكس اسهمهم في نحورهم ويكون المؤشر احمرا بلون دمائهم . مسودا بعار ذلهم وهوانهم . ( اذ القلوب لدى الحناجر ).
حتى يلتفتوا الى (جيرانهم) لم اقل اخوانهم تعمدا لانهم ان لم يدفعوا عن جيرانهم الان .
فليعرفوا انه ... ( اذا حلقت لحية جارك فبلل لحيتك بالماء .. فانها ستحلق ) ..
.......................
بغداد دجلة ماؤك ..
عذب تخضب بالدم ..
بغداد صمتك فاسكني ..
فصلاحنا رجل اصم ..
هل صار فينا واحد..
مثل صلاح او معتصم ..
اومثل خنساء الشيم ..
فهي مثال للقيم .
........................
تحياتي ايها العاني ...

بوركتَ على هذه المشاعر الطيبة يا أيها النجم الساطع. ولا أستطيع أن أزيد على كلامك حرفاً.
__________________


أنا عندي من الأسى جبلُ
يتمشى معي و ينتقلُ
أنا عندي و إن خبا أملُ
جذوةٌ في الفؤاد تشتعلُ
الرد مع إقتباس
  #9  
قديم 27-02-2006, 12:49 AM
محمد العاني محمد العاني غير متصل
شاعر متقاعد
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2002
الإقامة: إحدى أراضي الإسلام المحتلة
المشاركات: 1,514
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


كلما مرّت عليّ كلمة "قيم" تذكّرت مقولةً قالها صدام حسين في يومٍ ما:
"إذا اهتزت أمامك قيم المبادئ، فتذكّر قيَم الرجولة. فإنها وحدها تكفي أن تصنع منك بطلاً"


و كلما تأملت هذه العبارة تأكدت من صحتها. و لكن الكثير الكثير من المسلمين داخل العراق و خارجه، تساقطت عندهم قيم الدين و المبادئ و حتى قيم الرجولة. فصار الجميع ساكتاً خانعاً خاضعاً لما يحدث. كل هذا يؤدي إلى فقدان قيمة الحياة عند الإنسان. لأنك إذا لم يكُن لديك شئٌ غالٍ عليك فستصبح حياتك رخيصة.

لا زلت أذكر قصيدةً لنزار قباني قالها في إعتذارٍ لأبي تمّام أذكر لكم مقاطع منها:

أحبائي:
إذا كنا سنرقص دون سيقان كعادتنا
ونخطب دون أسنان كعادتنا
ونؤمن دون إيمان .. كعادتنا
ونشنق كل من جاءوا إلى القاعة
على حبل طويل من بلاغتنا
سأجمع كل أوراقي واعتذر

إذا كنا سنبقى أيها السادة
ليوم الدين .. مختلفين حول كتابة الهمزة
وحول قصيدة نسبت إلى عمرو بن كلثوم
إذا كنا سنـقرأ مرة أخرى
قصائدنا التي كنا قرأناها
ونمضغ مرة أخرى
حروف النصب والجر .. التي كنا مضغناها
إذا كنا سنكذب مرة أخرى
ونخدع مرة أخرى الجماهير التي كنا خدعناها
ونرعد مرة أخرى ولا مطر
سأجمع كل أوراقي ..
واعتذر

أمير الحرف سامحنا
فقد خنا جميعا مهنة الحرف
وأرهقناه بالتشطير والتربيع والتخميس والوصف
أبا تمام .. إن النار تأكلنا
وما زلنا نجادل بعضنا بعضا
عن المصروف والممنوع من صرف
وجيش الغاصب المحتل ممنوع من الصرف !
وما زلنا نطقطق عظم أرجلنا
ونقعد في بيوت الله ننتظر
بأن يأتي الإمام علي .. أو يأتي لنا عمر
ولن يأتوا .. ولن يأتوا
فلا أحد بسيف سواه ينتصر



صدقت و ربّ الكعبة..فلا أحدٌ بسيفِ سواه ينتصرُ..!!!
__________________


أنا عندي من الأسى جبلُ
يتمشى معي و ينتقلُ
أنا عندي و إن خبا أملُ
جذوةٌ في الفؤاد تشتعلُ
الرد مع إقتباس
  #10  
قديم 27-02-2006, 01:56 AM
*سهيل*اليماني* *سهيل*اليماني* غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 1,467
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة محمد العاني
بسم الله الرحمن الرحيم


كلما مرّت عليّ كلمة "قيم" تذكّرت مقولةً قالها صدام حسين في يومٍ ما:
"إذا اهتزت أمامك قيم المبادئ، فتذكّر قيَم الرجولة. فإنها وحدها تكفي أن تصنع منك بطلاً"

وما زلنا نجادل بعضنا بعضا
عن المصروف والممنوع من صرف
وجيش الغاصب المحتل ممنوع من الصرف !
وما زلنا نطقطق عظم أرجلنا
ونقعد في بيوت الله ننتظر
بأن يأتي الإمام علي .. أو يأتي لنا عمر
ولن يأتوا .. ولن يأتوا
فلا أحد بسيف سواه ينتصر [/center][/color][/b][/size]


صدقت و ربّ الكعبة..فلا أحدٌ بسيفِ سواه ينتصرُ..!!!


ايها العاني ... لطفا بنا ..

فنخشى ... ان نمنع التمني ايضا ان قدروه ..

فسخفاء .. جبناء .. حكامنا ..
نحاسب عن الاسلحة التي عندنا وتجرد هي كل عام .. ونحلف اننا لم نخن فنصنع او نشتري من غيرهم .. ونحاسب عن صفقات قبل عشرات السنين اين هي .. واثباتا لصدقنا ادخلوا ففتشوا مابدا لكم .. كل مكان حتى غرف النوم ...

لا اعلم ... ان لم يستحوا من الله ... افلا يستحون من خلقه ... عدوي يجردني من السلاح .. وبعدها لعله .. يسامحني ان كنت حملا وديعا مؤدبا ..

تحياتي .. ايها العاني ..
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م