بسم الله الرحمن الرحيم
فكرت ان اضع لكم بعضا من تلك المواقف والقصص
والذكريات
التي كانت تتحدث عن زهد الشيخ رحمه الله وتواضعه
واجتهاده في نشر العلم حتى وهو في اشد حالات مرضه
حتى نقتدي به رحمه الله ونستفيد من تلك المواقف
ولن استطيع اضافتها كلها مرة واحدة
وتذكروا انها مقتطفات ولن استطيع كتابة كل الكتاب
لانه 91 صفحة
ومع ذلك فهي لاتفيه حقه رحمه الله
والذي يقرأه ربما ينهيه في اقل من يوم لكنه رائع واعتبره ثروة مع
صغرحجمه
اليكم عنوان الكتاب
{14 عاما مع سماحة العلامة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين }
للشيخ /عبدالكريم المقرن
جزاه الله عنا خير الجزاء
اسمه ونسبه:
هو الامام العلامة المفسر الفقيه الفرضي الاصولي الحبر الفهامة
/
ابوعبدالله محمد بن صالح بن محمد بن سليمان بن عبد الرحمن بن عثيمين
وينتهي نسبه الى الوهبة ،من تميم القبيلة المعروفة .
مولده:
ولد_رحمه الله_ في عنيزة ، في 27 من شهر رمضان عام 1347ه
نشاته:
قرأ القرآن الكريم على جده من جهة أمه عبد الرحمن بن سليمان آل دامغ ،فحفظ القرآن عن ظهر قلب ، وقد آتاه الله ذكاء وحرصا واضحا ،مما كان له اثر كبير في تحصيله للعلم.
تعلم الخط والحساب وفنون الآداب .وبدأ طلب العلم على يد المشايخ
في عنيزة.
شيوخه(وساذكرهم بالاسماء فقط ،وفي الكتاب تعريف بسيط بكل منهم):
* الشيخ علي الحمد الصالحي رحمه الله.
*الشيخ محمد بن عبد العزيز المطوع رحمه الله.
*الشيخ عبد الرحمن بن علي بن عودان رحمه الله .
*الشيخ العلامة محمد الامين الشنقيطي رحمه الله .
*سماحة العلامة الشيخ/عبد العزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله.
*شيخه صاحب الفضيلةالشيخ العلامة /عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله .
ساترك اشياء لن اعرج عليها فقط اعطيكم العناوين
وربما اذكرها فيما بعد
ان اعطانا الله عمرا
دراسته
اعماله
تدريسه
منهجه
منهجه في التدريس
منهجه في الدعوة
منهجه في الفتوى
الخطابة والامامة
زهده وورعه واخلاقه
تلاميذه
آثاره العلمية
ساذكر بعضا من آثاره باختصار:
***نشر التوحيد والعقيدة الصحيحة ألا وهي عقيدة السلف الصالح.
***نشر الدعوة الى الله عزوجل ،وتشيع الدعاة وتوجيههم.
***الاهتمام بالدليل والتحقيق دون التعصب المذهبي.
***خلف رحمه الله منهجا فريدا في الفتوى مبنية على الاخذ بالدليل من الكتاب والسنة .
***تخرج على يديه علماء أبرار ، وطلبة علم أفذاذ ودعاة ومصلحون في مشارق الارض ومغاربها.
***كان مثالا للعالم الناصح رحمه الله والداعية المشفق يحرص على بيان الحق ،والامر بالمعروف والنهي عن المنكر .
***خلف رحمه الله تراثا علميا أثرى المكتبة العلمية من مؤلفات وشروح وفتاوى ورسائل بلغت عشرات المجلدات والآلاف من الساعات الصوتية .
*** كان رحمه الله مدرسة في الاخلاق ،والفضائل ،والزهد والورع .
من مؤلفاته:
1-فتح رب البرية بتلخيص الحموية.
2-تفسير آيات الأحكام (لم يكمل).
3-تنبيه الأفهام بشرح عمدة الأحكام.
4-مصطلح الحديث.
5-الأصول من علم الأصول.
6-رسالة في الوضوء والغسل والصلاة .
7-رسالة في حكم تارك الصلاة .
8-مجالس شهر رمضان.
9-أحكام الأضحية والذكاة .
10-المنهج لمريد الحج والعمرة .
11-تسهيل الفرائض.
12-شرح لمعة الإعتقاد.
13-شرح الواسطية.
14-عقيدة أهل السنة والجماعة.
وغيرها الكثير الكثير.
مواقف وذكريات 14 عاما مع العلامة ابن عثيمين رحمه الله:
ذكر الكاتب مواقف كثيرة وياتي الكلام هنا على لسانه من هذه المواقف:
من المواقف انني طلبت منه ذات مرة ان اوصله بسيارتي الى المسجد
فاعتذر الشيخ قائلا:سأمشي على قدمي ياأبا خالد.
من المواقف أن سماحته -رحمه الله-كان حريصا على كثرة السلام،فعند دخوله كان يبدأ بالسلام ، وعند خروجه ،وفي كل أحواله،فكان يحرص على هذه الشعيرة،ويبدأ الناس بالسلام،لعلمه الواسع بما لهذه الشعيرة من فضل عظيم وأجركبير.
ومن ذلك أنه كانت هناك محاضرة للشيخ في فرع جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية بالقصيم،وذلك في فصل الصيف،حيث طلب مني سماحته بعد التسجيل لبرنامج(نور على الدرب)
وذلك في حوالي الساعة العاشرة والنصف صباحا،أن أهيء سيارتي
للذهاب الى الجامعة، وذلك لإلقاء محاضرة على طلابها
ومن ثم العودة الى مسجده لصلاة الظهر،فأحضرت سيارتي عندباب منزله ،وعند ركوبه دعا بدعاء الركوب،ثم حاول الشيخ إنزال زجاج السيارة الأيمن الذي بجواره ،فأخبرت الشيخ أن الزجاج الذي بجواره
به خلل ولاينزل، فقال الشيخ رحمه الله :
لابد من إنزاله ياعبد الكريم ، لأنني أريد أن نسلم من أقابله من الناس
،فرأيت حرص الشيخ وتحمسه،فحاولت إنزال شيء من زجاج السيارة الذي عن يمين الشيخ ،ثم فتحت زجاج السيارةالخلفي،
فكان أثناء مرورنا عند الاشارة والسوق كان يرفع صوته بالسلام على الصغير والكبير ،
والماشي والقاعد،ثم قال: ياعبد الكريم،لاتحرمنا من الاجر
ومن المواقف ايضا:أنني أثناء التسجيل معه في منزله القديم في أيام الشتاء أخطأت في مفتاح التسجيل حيث أدرت المفتاح إلى الخلف ناسيا،والمفتاح يرفع الى الأمام للتسجيل،وبعد ساعة إلا ربعا انتبهت الى الخطأ ،فتوقفت، فاستغرب الشيخ ،فبدأت أتصبب عرقا خجلا ورهبة
من الشيخ حيث لم نسجل ولاكلمة واحدة،فأخبرت الشيخ بما حصل وانني أخطأت في التسجيل، فتبسم الشيخ
-رحمه الله- وقال: خيرا إن شاء الله. وكانت أيام برد وشتاء
قارص ،وأذكر أن الشيخ -رحمه الله-
كان متلحفا بمشلحه وفتح مدفأة كانت عندنا على الغاز.
كانت الحلقات الاولى من برنامج (نور على الدرب)
وحتى عام 1409 ه تسجل في منزل الشيخ القديم
وكان لهذا البيت المبارك معي
ذكريات عطرة،حيث كنا نسجل البرنامج وأصوات العصافير
وصغارها تغرد،وكأن التسجيل مع سماحته في حديقة غناء أو مزرعة
وفعلا فقد كنا في حديقة غناء بالعلم والتقوى والمعرفة
فكثيرا ماسألني بعض المستمعين حيث يقولون :ياأخ عبد الكريم
نسمع أصوات العصافير وصغارها عند تسجيلك مع الشيخ،
فهل هذه مؤثرات من الاذاعة أدخلت على التسجيل ؟
فأقول :نعم .ولكنها مؤثرات طبيعية في منزل الشيخ ، فكانت
أصوات العصافير تزيد التسجيل روعة وجمالا مع العلم المتدفق الذي يقدمه الشيخ للأمة.
الى هنا انتهى كلام الكاتب واكمل سرد المواقف من الكتاب
ان شاء الله في المرة القادمة
لكن يحضرني موقف ذكره احد الدعاة
وهو ان الشيخ رحمه الله كان يحمل معه مسدسا لعبة
(رشاش ماء) وعندما يلاحظ ان احد الطلاب قد غلبه النعاس
كان يرش عليه من الماء فيضحك الطلاب ويتنبه الطالب
فكان رحمه الله يطرد عنهم الملل والسأم بذلك
وكان رحمه الله محبا للدعابة والطرفة
الى جانب زهده وورعه
رحم الله الشيخ رحمة واسعة
القصيدة بعنوان /
@ أسرجتَ خيلكَ @
أسرجتَ خيلكَ فالمقام أليمُ $$ وقصدت ربك والإله كريمُ
فقضيت نحبك قرب بيت آمنٍ $$ فعسى الأمان على القبور يحومُ
علمٌ وزهدٌ واحتساب مثوبةٍ $$ الله أكبر كيف هان عظيمُ ؟!
أمحمدٌأمسى طريح ضريحه؟ $$ يارب فارحمنا فأنت رحيمُ
يا حكمة الباري يُوارى عالِمٌ $$ وتظل نفسٌ بالفجور تهيمُ!
كيف استطعنا أن نشيع نبضنا؟! $$ هل سوف نحيا والقلوب هشيمُ
لو لم تكن تلك القبور كرامةً $$ لم يغشها خير الورى ويُقيمُ
فالقبر دارٌ، والصلاح نعيمها $$ والقبر دارٌ، والفساد جحيمُ
لم يبكه يوم الرحيل أقاربٌ $$ ومعارفٌ، إن البكاء عميمُ
أو مابكى محرابه، ومكانه $$ وزمانه، وثيابُه، وعلومُ
في أحلك الأزمان ودَّع مخلصٌ $$ إن الفراق - وذا الزمان- أليمُ
يا صائب الفتوى أتتك مشاعري $$ مكلومةً، والدامعات كلومُ
يا (ابن العثيمين)الذي لم يلتفت $$ للمغرياتِ،لأنهن سمومُ
لا ، لم تمت بل مات شعبٌ كاملٌ $$ بل أمةٌ، إن الدليل وجومُ
عجباً، فلم تحلم على النفس التي $$ قد أُنهكت داءً، وأنت حليمُ
ترجو المثوبة من إلهٍ غافرٍ $$ والله أرحم، والرحيم عليمُ
لم تبتئس -والداء يسري- موقناً $$ أن الجزاء- وقد صبرت - عظيمُ
يارب فالطف بالعباد ففقده $$ خطبٌ جليلٌ، والمصاب جسيمُ
__________________