بوش وبلير يخططان لانسحاب مبكر من العراق بمساعدة دولية

[المصابر]

لندن- العرب أونلاين- وكالات: توقعت مصادر مطلعة فى العاصمة البريطانية لندن أن القمة المرتقبة بين الرئيس الأمريكى جورج بوش ورئيس الوزراء البريطانى تونى بلير ستبحث امكانية تسريع انسحاب قواتهما من العراق ابتداء من يوليو- تموز المقبل.
وأفادت صحف بريطانية ان المسوولين اللذين سيلتقيان فى نهاية الاسبوع سيدعوان قادة العالم الى مساعدتهما على تحقيق هذا الانسحاب.
ووردت هذه المعلومات الصحافية بعد ان قام بلير بزيارة مفاجئة الى بغداد الاثنين التقى خلالها نورى المالكى رئيس الوزراء الجديد فى بغداد.
واعلن المالكى ان ما أسماها "القوات العراقية" قادرة على تسلم الامن فى المحافظات الواحدة تلو الاخرى من القوات "المتعددة الجنسيات" التى تقودها الولايات المتحدة بحلول نهاية العام.
واوردت صحيفة ذى غارديان ان خطة بوش وبلير للانسحاب من العراق ستكون اسرع واوسع من المتوقع، واوضحت دون تحديد مصادرها ان بريطانيا التى تنشر ثمانية الاف جندى فى جنوب العراق خصوصا ستبدأ الانسحاب مع تسليم محافظة المثنى للقوات العراقية فى تموز- يوليو، اما الولايات المتحدة التى تنشر 130 الف جندى فستبدأ بالانسحاب من مدينة النجف الشيعية جنوب بغداد. وتابعت الصحيفة ان عمليات انسحاب اخرى ستلى ذلك بسرعة طوال ما تبقى من السنة، واشارت الى ان عددا من المسوولين يتوقعون تخفيض عديد القوات البريطانية الى خمسة الاف عسكرى والقوات الاميركية الى مائة الف بحلول نهاية 2006.
وأعلن المالكى فى موتمر صحافى مشترك مع بلير الاثنين ان قوات حكومته ستبدأ بتسلم الامن فى محافظتى السماوة والعمارة جنوب العراق من القوات اعتبارا من حزيران-يونيو، غير ان صحيفة ذى غارديان اشارت الى ان مسوولين بريطانيين صححوا التاريخ فيما بعد موضحين انه من المقرر بدء الانسحاب فى تموز- يوليو، بينما توقع مسوول بريطانى كبير ان تستغرق عملية تسليم الامن اربع سنوات.
وذكرت صحيفة ذى صن ان بوش وبلير سيحثان خلال اجتماعهما حكومات اخرى على المساهمة فى مكافحة "اعمال العنف" فى العراق بزيادة دعمها للحكومة الجديدة.
وقال دبلوماسى بريطانى كبير للصحيفة الكل يريد الرحيل لكن لا يمكننا المغادرة قبل وقف العنف، واضاف مهما كانت الخلافات فى الماضى من الضرورى ان يقف الزعماء صفا واحدا معتبرا انه لا مبرر للعنف اليوم .
ويسعى بوش وبلير بحسب الصحيفة لكسب تاييد بلدان مثل فرنسا والمانيا اللتين تصدرتا المعسكر المعارض لاجتياح العراق فى اذار- مارس 2003 فضلا عن الامم المتحدة.

مسلسل الهجمات

وفى داخل العراق، تواصلت التفجيرات والهجمات على وتيرتها اليومية، وذكرت مصادر أمنية وطبية أن ستة اشخاص قتلوا وجرح سبعة آخرون الثلاثاء فى حادثين منفصلين فى ضواحى مدينة بعقوبة شمال شرق بغداد.
وأبلغت المصادر بأن عراقيين يعملون فى مجال تنظيف البساتين فى قرية "الاسود" شمالى بعقوبة تعرضوا لهجوم مسلح تسبب بمقتل ثلاثة منهم وجرح سبعة آخرين.
واشارت المصادر الى ان مسلحين قتلوا فى حادث آخر ثلاثة رجال كبار السن كانوا جالسين أمام منزل فى حى "المعلمين" بوسط بعقوبة.
وأضافت المصادر أن المهاجمين لاذوا بالفرار فيما نقل المصابون الى مستشفى بعقوبة العام، ولم تعرف على الفور دوافع الحادثين ولا الجهة التى تقف وراءهما.