رحم الله الشيخ فأنا أعرفه من آثاره في سلامة عقيدة أتباعه الصادقين المخلصين
ولم أعرفه من كتبه ولا كنت في زمنه بل درست العقيدة في غير مدرسته في بلادي على يد مشايخ الشام ومصر فما وجدنا في أصول العقيدة اختلافا وإن اختلفوا في بعض القضايا الفقهية أو الاجتهادية
أما المتصوفة فقد صدق من فرق بينهم وبين الصوفية الحقة فالصوفية الحقة : عقيدة على نهج السلف ، وعبادة على ملتزمة بالشرع والسنة , وزهد في سفاسف الدنيا , وقد يصل الواحد منهم لدرجة الأولياء الصالحين الذي علمنا عنهم أنهم أشد حياء من ظهور كراماتهم من حياء العذراء من دم حيضها ، وقد ذكرت (آسف لعدم ذكر المصدر) في بعض المراجع عنهم قصة العبد الذي كان شديد التبتل إلى الله وكيف أنه قد دعا الله في سنة قحط بأن يسقي بستان سيده ثم عقب على دعائه بأنه لن يرفع رأسه من السجود حتى يسقسه الله وفعلا بعد برهة نزل المطر على البستان لا يجاوزه لغيره , كل هذا وسيده المؤمن يراقبه دون أن يشعر فما كان من السيد إلا أن أقبل عليه يقبله قائلا أنت سيدي وأنا خادمك
فكانت كلمة مناجاة واحدة أنهى بها هذا العبد حياته قائلا اللهم سر بيني وبينك انكشف فخذ أمانتك , فمات من لحظته
وتقارن هذه بكرامة مدعاة لشيخ في إحدى قرى فلسطين كان حجاج بلده يرونه في الحج دون أن يسافر وأهل البلدة يرونه عندهم ، فلما مات جلس ابنه في زاويته يتعبد لعله يدرك منزلة أبيه
وذات ليلة ظهر عليه الشيطان وطلب منه أن يسجد له موضحا سر تلك الكرامة وأن الشيطان هو الذي يصنعها مفابل السجود له
فرفض الابن الصالح ذلك واستعان بالله على طرد الشيطان وكشف سر الكرامة المدعاة لمن كان يأتي قبر أباه للتبرك منه
__________________
الشعب الذي يرفض دفع ضريبة عزه من دماء خيرة أبنائه يدفع أضعاف أضعافها ضريبة لذله من دماء كل أبنائه
|