إن كان الاعتراف بالخطأ فضيلة فأنا بلا فضائل… يقوم عظام قبيلتي وفخامات قادتنا الكبار بأداء أعمال صغيرة، بينما الأعمال الكبيرة المنسوبة لهم تقوم بها مجاهيل المعادلة من سواد الشعب الأدهم. إن عمالقة القوم يعاسيب ثملة، يحملقون كصراصير الحقل محتفلين بقدوم الصيف، يتهاترون في مؤتمر فك ألغاز "الميجانا والدلعونا" وأصل العتابا… نصفق لهم تصفيقاً حاداً، فينتحلون جهد النملة الكادح.
نتبادل أوسمة فخر وهمية عسانا نستر عورة الشمس الساخر بغربال بالٍ. تتورم الفخامات المتخمة كجرذان منتفخة في مستنقع انحطاطنا، نتشدق بما أطلقناه من أسماء وألقاب للفزاعات ومماسيخ الدمى، نتغنى بعيون يملأها شرر نيروني، نرفع شعارات تكبر طموحاتنا بكثير. أما ممن لا يجيدون الحداء خلف قافلة موكب عرس الخنازير، من لا يحسنون قرع الأبواب لاستجداء حقهم مكرمة، فليعتنقوا اللاتية ويصلوا لهبل، كي نصلبهم بتهمة الإلحاد والردة، سنصنع من قبضاتهم مطارق ومن جلودهم طبولاً تقرع إذاناً بالنفخ في الصور ولتلد الغزلان ابن آوى…!.
قيمة المرء في قبيلتي تتناسب طرداً مع رصيده البنكي، يقترون ويحسبون لحبة الخردل ثمناً، ماذا لو أحالت عاقصة ابن ذي يزن ذهب ومجوهرات الأرض لفخار وخشب لتجدنهم فقراء وسافلين، في لصوص الحي أخلاق أكثر مما فيهم، مآربهم تبرر وسائلهم، أسماؤهم في صدر مجلس التاريخ، أي مهزلة أنت أيها التاريخ! شيدت المنابر للقردة والتماثيل الصنمية ليعتلونها ويتقولون بما لا يؤمنون…. السفينة تغرق بينما الرهط منشغل بالبحث عن قبعة القبطان.
الإقامة: من بلاد الرجال الاحرار-الجزائر- رغم الداء و الاعداء
المشاركات: 3,900
السلام عليكم.
كانت السفينة تبحر ف آمان في اعالي المحيطات والبحار وكان الربان أو الرايس أو القبطان واحدا...يشعر معه الركاب بالراحة والامان يخدمهم في السر والاعلان ... وفي كل مرفإ أو ميناء يزداد الركاب وتتسع السفينة ودوما الربان أو الرايس أو القبطان في الخدمة بكل فرح وامتنان وتمر الايام تتلوها الأعوام.......كبرت السفينة...و كثر الركاب....ولم يعد يقوى على الخدمة لوحده ذاك الربان أو الرايس أو القبطان ...ففكر واختار نوابا عنه بكل امان.......
هذا ما اذكر الآن من القصة ...وحتى انسى النسيان...سأبحث في مهازل التاريخ ربما وجدت بقية القصة....ان شاء الله
إن كان الربان للطبل قارعا فما على الراقصين سوى هز الخصر... أحلام الماضي... وهم الحاضر... الوقوف على أطلال خولة... التباكي على عتبة السلطان... ذر الرماد بين الرموش... سلخ الجلود... الخ.. كل هذا إلى أين...!
أنت شيخ هرم ولا زال بنوك صبية... متى يشيب الولدان يا أبا الأطفال...!
عسى ولعل أن تقلع السفينة وترفع الشراع وتتوسع وتكبر بركابها الجدد وبربان واحد يحسن قرع الطبول. وإلا (إن كثر الطباخون احترقت الطبخة)...!
الإقامة: من بلاد الرجال الاحرار-الجزائر- رغم الداء و الاعداء
المشاركات: 3,900
السلام عليكم .
الربان أصبح ربابين والطبل طبول... والماضي ضاع والحاضر بار والمستقبل صار في خبر كان.....يداك أوكتا وفوك نفخ...الحاضر غرس الماضي والمستقبل جني الحاضر...الوقوف على الأطلال والتباكي على البنيان خلف عتبة السلاطين....أمتي كيف كنت ....وكيف صرت ...والى أين تتجهين؟؟؟؟ هل علمت ما يُراد بك وبنا ؟؟؟لكن كيف نعرف وجهتنا وقد ضيعنا نقطةانطلاقنا...وتركنا سفينتناالشراعية بحجة العصرنة...فركبنا بدل البارجة ....زورقامن كارتون.... واستبدلنا الذي هو خير بالذي هو ادنى ...لأننا لا نحسن التجديد ولا التغيير......
وبدل أن يكبر الأطفال صرنا نتمنى أن يصغر الرجال...علهم يتعلمون الفطرة منهم ...ويستنسخون لنا ربان واحدا يحسن قرع الطبول...لكن أية طبول....ربما كانت اجراس الدعوة لتناول الطبخة المحترقة.... !!!
حتى الآن لم أنس النسيان...لأتذكر بقية القصة...؟؟؟؟