أخي سامي
بالله عد إلينا، فهل يجوز لك أن تعلقنا بك، وتعودنا على عطائك
ثم تختفي هكذا، إن علمك وأدبك يا أخي لا يخصانك لوحدك،
وإننا مشاركي الخيمة لنا فيهما نصيب لا ولن نتازل عنه، ولست
مفوضا بإلغائه.
إن كان يجوز للوردة أن تبخل بعبيرها عذرناك في غيابك، وإن كان
للنحلة أن تكف عن الجود بالشهد فهمنا عدم عودتك. كل التعابير
البلاغية دون عبارة: أرجوك أن تعود.
وهاهي ميموزا تضم صوتها معنا، وأنا لاحظت أنها منذ مجيئك
أشفقت علينا وأخذت تتغاضى عن بعض أخطائنا، وهي خير من
يتذوق نقدك وتحليلك. فعد قبل أن تعود.
|