هاجتني العبرات يا خيمتي.. حبيبتي
حين عدت إلى خيمتنا، تذكرت الأيام الخوالي، وهاجتني العبرات.. تذكرت مجدي معروف.. تذكرت عمر مطر.. تذكرت يتيم الشعر.. تذكرت الصقر.. تذكرت سلاف.. تذكرت المعتمد بن عباد.. تذكرت ميموزة.. تذكرت وتذكرت.. في هذه الخيام كان لهم عالم يعج بالشعر والنقد.. ما من قصيدة إلا ينسج على منوالها قصائد.. حزنت أن الميدان وصل إلى البيت الواحد.. وأن يعلن عنه بعنوان براق.. "التحدي" أخيمتي حبيبتي، ما أصابك؟! أين أهلك الذين تعلمت منهم الشعر والإحساس؟1
عندما عدت ظننت أني سأجدها عابقة بشعرائها ومناراتها.
فهل سيعودون؟!
سامحوني؛ لأني سأعيد هذه الأبيات التي كنت كتبتها من زمن، وطواها الزمن كما طوى غيرها، وهي في حبيبتي خيمتي:
كريمة خصالها
عظيمة المواقف
والنت ينحو نحوها
نحو الشبيه الزائف
ودارنا خيامها
دار المضيف الضائف
ما إن طرقت بابها
لبَّت كبرق خاطف
لا خوف ما دمتم بها
قول اللبيب العارف
|