مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 14-02-2007, 05:26 PM
عماد الدين زنكي عماد الدين زنكي غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
المشاركات: 350
إفتراضي تفجيرباصات " عين عقل " / بكفيا : صراع الذئاب واذنابهم في اقليم جبل لبنان


اصبحت شلالات الدم في منطقتنا اليوم كما تلاحظون ارخص من " المازوت" بل انه بات في الحقيقة وقود الماكنة الاستحمارية الصهيو ـ صليبية في الحملة الثانية عشر هذه على بلاد المسلمين .
وبات في حكم المؤكد ان اي زيارة اي مسؤول امريكي حتى لوكان من الدرجة الثانية يجب بل ينبغي ان ترافقها انفجار عدد كبير او نوعي من السيارات المفخخة وسط الناس في الاسواق او المدارس او المساجد علانية !!! على الطريقة التي باتت اقبح من ان يحتاج عاقل شرح لها :

[ سيارة مفخخة (1) + صهريج بنزين (2) + سوق او مدرسة او مسجد او مكان مكتظ بالناس (3) ]

وضغط الزر ومن الافضل طبعا ان يكون بداخل السيارة احد اهلنا واخوتنا المجاهدين الشرفاء ليكون للجريمة صدى مؤثرا لابعد حد ممكن !

والتي يقوم بها بطبيعة الحال جنودهم ومترتزقهم الذين جلبوهم بالعملة الصعبة ويدفعون للمجرم الواحد فيهم ان كان جلده ابيض ما بين 300 _1000 $ يوميا وذلك بحسب الشركة التي استقدمته وبحسب خبرته الاجرامية السابقة واللاحقة .... (لاحظ ان المجرمين من النواطير والخونة من عملاء السلاطين وقنواتهم الفضائية الاجرامية لم تتحدث ولم تات بخبر واحد عن الاحداث الاجرامية المرعبة التي يترتكبها هؤلاء المرتزقة من الشركات المتعاقدة مع الجيش الامريكي او البريطاني مباشرة عبر سنوات الاحتلال الاربعة الماضية وانما يتم تجيير هذه العمليات الاجرامية التي تنفذ بابشع وسيلة وطريقة واسلوب في اللحظات الحاسمة لتكون " اعلاميا " مادة الفتنة _ المذهبية والعرقية _ ليتسلى بها كل هؤلاء الخونة والقوادين ممن يتصدرون الفضائيات اعلاميين ومشايخ شياطين على حد سواء !!!

وتجري مثل هذه العمليات الاجرامية منذ اليوم الاول للاحتلال وحتى كتابة هذه الاسطر ان لم نقل انها ستستمر الى طرد اخر صليبي من هذه الارض المباركة وذلك لمنح زيارات مندوبي " الديمقراطية الاسلامية الامريكية " دويا مناسبا وطعما لاينسى في اذهان المنافسين لهم في المنطقة وسرالة موجهة لخمسة مليارات بني ادم في وقت واحد لا لعدة اطراف فقط تماما كما نفذت ال CIA بنفس الطريقة مجازرها الشهيرة في الهندوراس وتشيلي وغيرها من بقاع امريكا اللاتينية والجنوبية ...

واذا كان الحاضر بوش او وزير دافعه او طوني فان الجريمة " اي المفخخات للاسواق او المساجد او البشر " يتطلب ان تترافق بقطع راس احد المشهورين من زبائنهم الانترنيتيون الذي ينفذون الجرائم لمساعديهم من الدرجة الثانية وبات في حكم المؤكد اليوم ان كل تحريك للفتنة واذكاء نار الطائفية في كل المنطقة ينبغي ان تكون مرفقة بقتل وحشي اجرامي للمساكين المغفلين المستضعفين الذين لاذنب لهم وبل شاء سوء حظهم ان يكونوا في منطقة العمليات النوعية والنموذجية لخبراء الاجرام المتمتعين بالحصانة الديبلوماسية في بلاد المسلمين !

***

تفجيرات بوسطة " عين عقل " : قبل يوم من الذكرى الثانية لاغتيال لبناني واحد / سعودي الجنسية اسمه " رفيق الحريري" .

من البداهة هنا لكل من تابع ويتابع الاحداث الاجرامية ومسلسل الاغتيالات التي سبقت الغدر بالحريري وبدأت عمليا في محاولة فاشلة لاغتيال " الماسوني مروان حمادة / اب درزي / ام ماورونية / ثم كل العمليات الاجرامية التي تلتها والتي اصبحت عارية مكشوفة للجميع واصبح اصحاب " المصلحة" ( والمستفيدين منها والذي ضّحوا به مع معرفته بذلك مسبقا وضج ضجيج وعويل لبرنار ايمييه و جفري فيلتمان في بيروت قبل ايام من ذلك تمهيدا لتقديمه قربانا لاحتلال لبنان وهذا ما حصل عمليا بعد ذلك تماما ) فيها مكشوفين ايضا ولا يرغب احدا بوضعهم احت المجهر ! (محصلة صراع الامريكان مع الفرنسيين وحلفائهم وتنفيذ القوى التابعة للموساد واصف+ماهر الاسد الذي تم تدريبه في عمان لمدة شهر قبل الجريمة بثلاث اشهر تحضيرا لها ولنجاحها عبر خدمه الموقوفين الان في رومية والطلقاء الاخرين الذين يديرون المؤسسة الامنية حاليا ) وانما يرغبون ( اي :الاطراف الدولية التي طلبت ونفذت هذه العمليات الاجرامية لتكون معبرا لاحتلال الشام كلها لا اقليم جبل لبنان وكان اصدار القرار 1559 مدخلا لها ( فرنسا / بريطانية ) ثم نفذ الجزء الاخطر بنجاح مشروعهما في الاحتلال عبر القرار 1701 الذي شرع امميا لاحتلال الجنوب صليبيا / امميا بقوات عسكرية ثقيلة برية / بحرية / جوية شارك فيها كل الاطراف المتصارعة على النفوذ في لبنان ولكي تكون عازلا مسلحا يمنع المقاومة الاسلامية من توجيه ضرباتها المشرفة ضد الكيان الغاصب ومن ثم لتكون الاداة التي تنفذ الشق الاخر في ضرب سلاح المقاومة وسحب سلاحها بشكل عملي ....( فشلت فيها حتى الان رغم المساندة الخيانية لانظمة 6+3 اي : 6 محميات ابو زيد النفطية + 2 نظام كامب ديفيد ـ مصر + 3 نظام وادي عربة ـ بدو الاردن +1 يهود ـ اولياء امر السابقين عمليا بشكل نافر واضح لكل ذي عين )

لايمكن لمن يريد معرفة المرامي والوسائل التي تجري امام اعيننا اليوم فصل الحاضر المزري هذا في ظل( غياب سلطان الامة / الخليفة ) عن الجذور التاريخية لبعض ارهاصات الحملة الصليبية العاشرة على المنطقة " حملة اللنبي " ولبدايات التدخل الصليبي الحديث في الشام والمنطقة الاسلامية كلها (جنوب وشرق المتوسط ) بما فيها مصر وسواحل الخليج عبر اقليم جبل لبنان الذي زرعوه بكل ما عندهم (معظم دول الاتحاد الاوربي الحالية ال 25) من ارساليات تبشيرية حملت اخبث واخر صراعات المؤسسة الكاثوليكية الفاتيكانية في ذورة انحدارها اوربيا مع الماسونية الغربية المنتصرة بزعامةجان جاك روسو ومنتسكيو وفولتير و روبسبير و رفاقهم في ثورة باريس الشهيرة التي اطاحت بعرش لويس السادس عشر واعدامه مع وزجته انطوانيت صباح 16/10 / 1793 ) والتي انطلقت مباشرة فور نجاحها لتبسط نفوذها في الشرق مع نابليون الاول الذي احتل مصر عام 1798 مزودة باحدث واخر الافكار الاستحمارية و الوسائل المادية والتقنية وضخوا لهم الاموال وعضدوهم بكل ما لديهم من قوة ونفوذ وراقبوا نشاطهم بعيون لئيمة ساهرة ليكونوا مدخلا اساسيا لنخر الخلافة العثمانية وتفكيكها بعد انتهاء مرحلة المسالة الشرقية ودخولها مرحلة " الرجل المريض" في الشام والجزيرة ومصر التي وقعت تحت احتلال الجمهورية الماسونية الفرنسية الاولى في التاريخ الحديث .... والتي اوعزت لاتباعها وخدمها في الشرق من رجال الاكليروس لبذر نار الفتنة الخبيثة في " متصرفية بيروت " ودفع الفلاحين الموارنة عام 1841 بعد يوم واحد من فرض الانسحاب من الشام على ابراهيم باشا !!! ) بالثورة على الاقطاعيين الدروز (من المشهورين فيهم : اسماعيل الاطرش, حسين تلحوق , حمود نكد ...) بعد لبعث شرارة الفتنة التي عرفت فيما بعد باشهر مذابحها وابشعها التي حصلت عام 1860 طالت كل الناس في هذا الاقليم وفي الشام ايضا الامر الذي كان مهئيا لهذه الغاية . وما تبعه من ارسال الفرنسيين والبروسيين (الالمان حاليا ) والايطاليين : حملة عسكرية بحرية مكونة من 12.000تقريبا جندي بقيادة الجنرال الفرنسي Beauford D,Haut Poul نزلت واحتلت شواطئ بيروت في 16 /7/ 1860 من ذلك العام بحجة : انقاذ الدروز والموارنة من " الطورانيين الاتراك "برئاسة " الوالي العثماني فؤاد باشا " .... وكان من اخبث نتائجها بعد اثارة القلاقل ونجاح خطتهم في جعل الاحداث مدخلا للتدخل المباشر في اقرب المناطق لمركز الخلافة اسلامبول وهي ابراز الماسوني المجرم العميل الفرنسي عبد القادر الجزائري الذي اختار الشام طوعا لنشاطه بعد اعتناقه مبادئ الماسونية الفرنسية في باريس 1853 التي وصلها بعد بعد السطو على سفينته التي اقلته منفيا بالاتفاق معه في الجزائر على التوجه نحو الشرق بمساعدة البحرية البريطانية التي لم تفي بوعدها له وسلمته للفرنسيين من جديد ليصحبوه منها اسيرا الى باريس صيف 1862 )

ومن اثار الفتنة المباشرة السماح له بالقيام بدور " قيادي " غير عادي وغير مسبوق له وبالطبع كان : منحه بطولة وهمية ونصرا مزيفا بدعمه بشكل كامل ليقود حل الفتنة التي صنعوها بكل لؤم وخبث في المنطقة ... تحت ستار (حماية النصارى) !حين فتح بيته : لحماية حوالي 15.000 من النصارى ! ( نسال هنا بكل بساطة / من اين جاء بالمكانة ولاموال وهو لاجئ في الشام زعم "دجلا" انه اختارها منفى طوعي وهو لايملك شروى نقير ؟؟؟ !!! ) ( بالمناسبة لازال احفاده يمارسون العهر حتى اليوم بنفس الصورة ان لم نقل اخبث منه ولعل اشهرهم رئيس المحفل الماسوني السوري سعيد الجزائري الذي حكم دمشق ليوم واحد بعد انسحاب الاتراك الاتحاديون الماسونيين منها تمهيدا لوصول الخائن" حسين مكماهون" ) ومن ثم زرع اخبث حلقات الماسونية في اوساط المسلمين ونشر مبادئ " الوطنية " لاول مرة في تاريخ المنطقة والاسلام كله : تحت سيل الدماء التي اوقدوها بكل لؤم وخبث سابقا وكما فعلوها في كل بقاع احتلالهم والمناطق التي يرغبون الدخول فيها لاحقا وتم تقليد الماسوني عبد القادر الذي قام ولاول مرة في تاريخ الشام عام 1864 بتاسيس اول ( نادي/ جمعية ) " محفل ماسوني" في دمشق تابع " للشرق الاعظم الايطالي" برعاية من المارشيال الفرنسي Magnan (استاذ ماسوني اعظم ) الذي اسس في العام نفسه في مصر " محفل الاهرام في الاسكندرية يوم 18/6/1864 تحت لواء الشرق الاكبر الفرنسي التابع لمحفل هنري الرابع .وتم تقليده خلال زيارته لفرنسا عام 1865 ارفع الميداليات واوسمة " الخيانة " (الشرف الماسوني طبعا ) والتقى في مدينة Amboise بمعظم قادة ومنظري العمل الماسوني في فرنسا .

قام زعماء الطائفة النصيرية عام 1870 بثورة عمت مناطق الجبل المعروف باسمهم ضد الدولة العثمانية بتشجيع ودعم من فرنسا لاثارة البلبلة والقلاقل بنفس الطريقة التي جرت بها فتنة ومذابح 1860 في اقليم لبنان والشام ولضعضعة السلطة المركزية والتي كانت في ظروف متهالكة بعد ان اقتحم ابراهيم باشا الاستانة وفرضت على الخليفة العثماني : عثمان الثالث وخلفه مصطفى الثالث : قبول الشروط الانجليزية والفرنسية ومنح محمد على واولاده حكم مصر وراثيا اضافة لاجباره على تطبيق الاصلاحات (الغربية ) وادخل معظم مواد الدستور البلجيكي في دستور الدولة بعد ترجمته للتركية !

( نتابع بتفصيلات تاريخية دقيقة عمل وحركة و نشاط الارساليات التبشيرية الصليبية و / الماسونية في جنوب وشرق المتوسط وسواحل الخليج في موضوع خاص قريبا ان شاء الله ).


من قام عام 1975 بعملية تفجير بوسطة " عين الرمانة " لتكون " شرارة الحرب الاهلية ) الشرارة التي تطلق الجحيم الاجرامي العميل التابع للقوى الصليبية الاستحمارية على القوة العسكرية المتصاعدة للمقاومة المحلية ضد العدو الصهيوني ولسحب السلاح من يد اصحابه وجره نحو مزابل الحرب الاهلية وتفريغه من مضمونه وجعله اداة انتقام اثني طائفي . هم من قتل " الحريري" سابقا و هم قام بتكرار الجريمة برمزيتها كاملة (تفخيخ باصين لا باص واحد للركاب وتفجيرها ) لكن هذه المرة باختيار عكسي للضحايا الموجودين داخل الحافلتين ... لتناسب متطلبات الحالة المستعصية الراهنة اليوم في اقليم لبنان (اي قتل للمسيحيين بدل الفلسطينيين بعد ان فشلوا في الفتنة بين المسلمين وجدوا الحل في اثارة الفتنة بين المسيحيين ! ) وهم قام اليوم : بتفجيرات " بكفيا " " عين علق " احد اهم معاقل المارونية السياسية التاريخية ومنطلق رئيسي مهم جدا للحزبين الاشد اجراما وعداء للامة كلها في اقليم جبل لبنان منذ 1840 وحتى الساعة :








  #2  
قديم 14-02-2007, 06:05 PM
عماد الدين زنكي عماد الدين زنكي غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
المشاركات: 350
إفتراضي

(1) الحزب السوري القومي الاجتماعي :



زوبعة لها أربعة رؤوس ترمز إلى : الحرية والواجب والنظام والقوة .


حزب منتشر في الشام الان : ( لبنان / سورية / غرب الاردن / شرق الاردن ) والمهاجر الشامية ( الامريكتين وجنوب امريكا خاصة وباقي بقاع اوربا واستراليا ) و مبني على فكرة وهمية عصبية انعزالية تقوم على اساس العصبية القومية السورية القومية وسط هلوسات من الافكار والحدود الوهمية مستمدا فكر وجذوره الحقيقية من " ماسونية " فلاسفة القومية الالمانية في القرن التاسع عشر ومحاكاة لحزب العمل الاجتماعي " النازي الذي اسسه هتلر في تلك المرحلة " لاحظ الشعار وقارنه بالشعار النازي ) وترجمتها على الواقع الجغرافي في المنطقة على اساس : الارض ( سورية للسوريين ) لا العرق !!!
(تعديل بسيط عن النسخة النازية ) (التي اعتمدت الدم / العرق الاري النقي مبدا لها في صناعة الريخ الثالث )
يلاحظ للدقة هنا مثلا : ان " سورية المخترعة من قبل الاستحمار " هذه لم تكن موجودة على الاطلاق عبر التاريخ كله قبل اطلاق هذا الاسم من قبله او من قبل ملهميه " الفلاسفة والمنظرين القوميين الالمان " وانما وجدت ككيان سياسي قذر عند انشاء الحزب الخبيث هذا وتحققت بعد انسحاب من اسسه فيها (الفرنسيس ) تحت ضغط الانجليز الذين انتصر في الحرب العالمية مع الامريكان وورثوا بقايا " نظام فيشي " في دمشق بعد دخولهم من العراق وشرقي الاردن وغربه الى دمشق عسكريا لطرد الفرنسيين منها واجبارهم على منح الماسونيين من عملائهم " ما سمي زعبرة و دجلا على بسطاء الناس وعامتهم بالاستقلال عام 1946 "

وبني فكره على اساس الارض : (الهلال الخصيب ) الذي يضم بحسب زعمهم : العراق والشام و الذي تتوسطه النجمة قبرص ) وجد في التاريخ السحيق للامم البائدة " الكنعانية والفينيقية " جذورا تاريخية وهمية زائفة (وسط بعث النعرات القومية منتصف القرن التاسع عشر وعصر الاستحمار الصليبي المباشر تحت لواء الفرنسيس والبريطان الذين اخرجوا من القبور الدارسة في اعماق التاريخ السحيق : الفرعونية والفينيقية والكنعانية من اوابدها وازالوا الاتربة من جديد عنها " لتثبت اساطير يهود وخزعبلاتهم وخرافاتهم التاريخية المصنوعة بكل حذق ايضا في اذهان الناس " عبر خبرائهم الكبار وجيل المستشرقين القدماء الذين بثوا مراميهم وسط تلامذتهم الذين كانوا ولا يزال جزء كبيرا منهم حتى اليوم : مضبوعين ب " الحضارة الغربية" !!! وكل ما انتجته وجعلوا منهم عمليا حمير نقل وجر مركوبة وبغال تحمل بضاعتهم ومخططاتهم الجاهزة للتنفيذ في شتى بقاع هذه الامة التي لاينتمي لها هؤلاء المجرمين الخونة باي شكل من الاشكال .. لهدم وتمزيق وتفكيك اواصر العقيدة الاسلامية ووشائج الاخوة في نفوس المسلمين وتكوين قاعدة يعتمد عليها و يستند اليها عملاؤهم وخدمهم فيما بعد في تطوير مشاريعهم والانتقال للمراحل الاخطر منها على التوالي من هذه البقعة التي بارك الله من حولها ... وما تزال هذه الدعوات رغم انها وهمية تافة حية بطلب من الاستحمار الحديث نفسه ودعمه الكامل بالمال و لسلاح لاصحابها وحمايته لهم علانية حتى الساعة )

وجعل انطوان سعادة الانتماء عند اعضاءه " للأرض " لا للدم !!! باعتبارها أقوى الروابط التي تلغي الفوارق بين الناس !!! و ادعاءه " دجلا " :كعادة الماسونية : محاربة الطائفية و" الانعزالية " لوجود فسيفساء من الطوائف في المنطقة كلها و اقليم جبل لبنان خاصة الذي كان ولايزال ولاية اسلامية مركزها متصرفية بيروت من نافلة القول هنا انه شكل متقدم من اشكال الجماعات العلمانية التي تدعو كلها وكل بطريقته من امثاله من مشاهير خدم الاستحمار المجرمين الخونة لهذه الامة فيها : إلى فصل الدين عن الدولة .

اسس الحزب القومي السوري الاجتماعي : بشكل " سري " عام 1932 برعاية سلطات الاحتلال التي قامت بسجن اعضاؤه مباشرة بعد اعلانه يوم 16 / تشرين الثاني من السنة نفسها !!! ... وذلك لنشر الدعاية لهم ومنحهم اوسمه خادعة من الشرف الكاذب و" الوطنية " اللعينة وتجذيرها في نفوس الناس لخلق انطباعا عنهم بانهم قادة استقلال ودعاة حرية !!! كما يفعل النواطير الخونة اليوم في المنطقة ( ال عقود / حسني / بشار ....) مع انصار ودعاة منظمات المجتمع المدني ولعل الاشارة هنا مناسبة وفي مكانها لنفس الصيغة هذه والقبض على المجرم الخبيث " سعود الهاشمي " في جدة " لتلميعه ورفع اسهمه محليا وسط العميان والدهماء " ليكون نصبا تذكاريا لمجوعة المجرمين الخبثاء العاملين تحت غطاء مؤسسات المجتمع المدني " الماسونية " علانية ....وغيره وامثاله ورفاقه في الشام ومصر وغيرها من بقاع الامة اجمع " في مصر وحدها تم تشكيل 29 الف جمعية مجتمع مدني احصائية 2006 لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل !

انضم الماسوني الماروني الخبيث انطوان سعادة ابن الدكتور الماسوني خليل سعادة مؤسس محفل " نجمة سورية " في سان باولو البرازيلية مبكرا في اول سنوات شبابه للماسونية وتابع اصدار جريدة الجريدة التي اصدر والده عددين منها في الارجنتين قبل انتقاله للبرازيل ثم انتقل انطون من سان باولو بعد مضي حوالي ثلاث اعوام في معاهدها وبعد نضوجه في فكرها للعمل في الشام (اقليم جبل لبنان الواقع تحت الاحتلال الفرنسي كبقية المنقطة تلك الايام وعودته الى لبنان من البرازيل لينشئ حزبه ذاك تحت رعاية ودعم وعون المحتل الصليبي الفرنسي مباشرة . تم اعدامه في لبنان بعد ان سلمه الماسوني السوري البريطاني حسني الزعيم عام 1949 بعد قيامة بانقلاب مسلح فاشل في بيروت على الماسونيين الخوري/ الصلح لجأ على اثره الى حماية " الزعيم حسني" صاحب اول انقلاب عسكري في تاريخ الانظمة في بلاد المسلمين الذي اهداه مسدسا عند منحه الحماية التي سرعان ما تخلى عنها وغدر به بعد ذلك وسلمه لمن كان يطالبه بتدبير عمليه قتله في دمشق كما روى ذلك ابراهيم الحسيني مدير الشعبة الثانية / مخابرات الجيش / وسلمه لرياض الصلح وبشارة الخوري ليتم تنفيذ حكم الاعدام به بالرصاص في اليوم التالي 8/ 6/1949 في بيروت .

خلفه في رئاسة الحزب عصام المحايري الذي تعرض لمحاكمة طويلة القت به في السجن وانضم اليه كبار الطائفة النصيرية ومنهم صاحب اتفاقية الهدنة مع اليهود المقدم غسان جديد واخوه صلاح جديد الذي انضم لحزب البعث وترقى ليصبح زعيمه الحقيقي ما بين 1963-1970 بعد سيطرة النصيرية / الاسماعيلية عليه عمليا عن طريق ضباطهم في الجيش السوري الذين رعاهم الماسوني المجرم العميل الثعلب " اكرم الحوراني " بقوة خلال مرحلة الانقلابات التي سادت سورية منذ انسحاب الفرنسيين عسكريا وبدء مرحلة الصراع الفرنسي / البريطاني / الامريكي / الروسي عليها حتى استلام النصيري الخائن المجرم حافظ الاسد للسطلة فيها عام 1970 بعد حصوله على الضوء الاخضر من اسياده في تل ابيب لتسليمه الجولان رعبونا وضمانة اكيدة لخدمته لهم وخيانته للامة .


ومن المعروف ان معظم النصيريين من عائلة الكلبية والحدادين من ال جديد وسليمان وعمران و "ال مخلوف " خاصة وهم اخوال حافظ الاسد وابنه بشار الحالي من زعماء الحزب القومي السوري الاجتماعي التاريخيين ويميل بشار الاسد اليه " لايعرف ان كان عضوا فيه رغم ادعاءه الانتماء لحزب البعث الخبيث الاخر وارتقائه سدته بشكل طنطوري سريع جدا ) يذكر هنا الانتشار والدعم المعنوي والمادي المباشر للحزب في كافة المدن السورية منذ تسلم بشار السلطة وتم ضمه للجبهة الوطنية التقدمية ويدير نشاطه في سورية حاليا انطوان عريجي .

يحارب الحزب العقيدة الاسلامية وقام على ضرب فكرة الوحدة بين المسلمين ويعتبر عمليا من المحاربين بضراوة لعودة الخلافة وكل ما يجمع المسلمين بكل اسلوب ولايخفي انه يعتبر الفتح الاسلامي للشام " احتلالا " كبقية الاحزاب " الماسونية المنشا والدعم " ويمكنكم هنا ملاحظة هذا التوجه نفسه بكل وضوح ويوميا في الغالبية الساحقة من الاعلاميين المصريين على مدى القرن العشرين كله وحتى اليوم على سبيل المثال ( لسيطرة الماسونية على الاعلام المصري منذ احتلال نابليون لها وحتى الساعة ) ... ويستخدم الحزب السوري كعادة الاحزاب الماسونية باسمائها الوهمية المستعارة الزائفة للنشاط بين المسلمين ( لكون الماسونية راس الحربة الصهيونية في العالم ومركز القيادة فيها واستحمار الشعوب ) كل الوسائل القبيحة التي استخدمت على نطاق واسع في اوربا وامريكا التي إلى الاستهتار بالقيم الأخلاقية ، وذلك بتهيئة فرص الإغراء للشباب والفتيات بالانضمام إليها في حلقات ماجنة تلعب فيها الخمر بالرؤوس وتنطق فيها الغرائز جامحة مسترسلة . وينضم معظم اعضائه عمليا في جميعات الروتاري والليونز وسيدات الاينرويل : التي تدير كل قنوات روتانا السعودية حاليا وغيرها من القنوات ايضا وخاصة MBC ويمدونها بكل برامحها و بضاعتها من المجون والفسق والدعارة المقنعة لنشر الفساد الاخلاقي واشاعة الاباحة الجنسية في كل بيوت المسلمين بدون استثناء في العالم كله لافي البلاد العربية فقط .ويعتبر من مشاهير كتابه ومنظريه بعد مؤسسه انطون سعادة الماسوني الخبيث " جبران خليل جبران "


***

(2) حزب الكتائب :




الكتائب اللبنانية: حزب سياسي تأسس عام 1936 كحركة " قومية لبنانية شبابية " بعد اربعة اعوام من تاسيس الحزب السوري القومي الاجتماعي على يد الشيخ : بيار الجميل. الذي استوحى افكاره من من حركة الفالانج الإسبانية بقيادة الزعيم " خوسيه أنطونيو بريمو دي رافيرا " . شكلت " الكتائب اللبنانية " على الارض منافسا تقليديا للحزب السوري القومي الاجتماعي بنظرة اضيق كونه بنى دعوته على جزء من السورية واطلق عمله لتاسيس " لبنان " هذه الجزء الذي لك يكن سوى جزء بسيط من " سورية " التي هي كلها جزء من " الشام " تاريخيا . وبذلك فانه قزّم فكرة الحزب السورية الماسوني هذا الى ادنى اجزائه وبني تكتله " مدعوما بالمال والسلاح من القوات الفرنسية المحتلة )
ليشكل منافسا ومكملا للدور الاجرامي للحزب السوري القومي هذا ظهرت ملامحها في معركة " الاستقلال " الومية حين تم اجبار اهل طرابلس على الانفصال عن دمشق وقبول فكرة الدولة اللبنانية التي وضع دستورها الجنرال اللفرنسي كاترو عام 1943 برعاية اشهر مجرمي لبنان في القرن العشرين الماسونيين رياض الصلح ورفقيه بشارة الخوري في شكل يمكن تقريبه بما فعلته الصليبية الاستحمار الان في العراق ووضعهم دستور " نوح فيلدمان " الفيدرالي لتقسمه بقوة الاجرام وسيل هائل من الدماء الطاهرة للمسلمين في العراق تلاحظونها جميعا بام اعينكم كما يلاحظ الدور الاجرامي الخياني للانظمة الخبيثة المجاورة للعراق كله .
  #3  
قديم 14-02-2007, 06:48 PM
عماد الدين زنكي عماد الدين زنكي غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
المشاركات: 350
إفتراضي

وقف الحزب مع بطبيعة الحال خلف الرئيس كميل شمعون خلال احداث سنة 1958. و كان اهم فصيل اجرامي ماروني خلال الحرب الأهلية اللبنانية و كان ابرز المساهمين في تكوين القوات اللبنانية. بقيادة المجرم المحترف سمير جعجع الذي اطلقه سادته من سجنه قبل عام من الان للحاجة لاستعادة الدور السابق الذي قام به خلال عقد كامل من الحرب الاهلية الاجرامية في لبنان ...

تلقى حزب الكتائب الاسلحة من اسرائيل مباشرة ومن " اطراف اوربية " ما يزال على صلته بها وينفذ اوامرها حتى اليوم رغم نفيه لذلك وعمل لها مباشرة وبرعاية جنودها على ضرب المسلمين في لبنان بقوة بعد اجتياح بيروت وشارك بعض اعضائه في مجازر صبرا وشاتيلا الشهيرة وقام الحزب بنشر قوته العسكرية في طرفي جبل صنين واحد من اهم معاقله الاخرى ونشر فرق القناصة في اعالي زحلة لضرب الجيش السوري ولمساعدة القوات االيهودية في ضرب الجيش السوري من خاصرته الرخوة اثناء عملية اجتياح صهيوني بري للبقاع وصلت اطراف شتورا لفصل خط دمشق بيروت عند ظهر البيدر وتكبدت على مشارفها في سهول " بر الياس" خسائر كبيرة جدا في قواتها البرية والدبابات رغم تفوقهم الجوي الساحق عام 1983 بزعامة الكتائبي السابق / ايلي حبيقة الذي استطاع الاسد الاب شراءه بعد فترة من الصراع معه ومع جماعته الامر الذي دعاه لينقلب على اسياده في تل ابيب وليدفع دمه ثمنا لاستعداده علانية خيانة سيده الاصلي " شارون " الذي تم حظر زيارته لااوربا بعد ان قامت بلجيكا بالسماح لمحاكمته دوليا فيها ...على اثر اقتحامه للمسجد الاقصى وبدء الانتفاضة الثانية في الارض المحتلة وقامت عناصر الموساد التي تنتشر منطلقة من ميناء جونية حاليا باغتياله ( ايلي حبيقة ) لطي صفحته واخفاء شهادته المحتملة والتي تصدر عن خبير وعميل حقيقي يملك الادلة المادية الكاملة لتفصيلات الجريمة امام المحكمة البلجيكية " العتيدة " التي اصبحت مجرد ذكرى عبثية و صفحة مطوية من الماضي بعد ذلك .!


لابد من ذكر الدور الاجرامي للمؤسس كميل شمعون الذي كان يقوم كغيره من معظم زعماء الموارنة بالذات وغيرهم من بقية الزعران الاخرين في اقليم لبنان (دروزا و مسلمين ) ايضا بزيارة اليهود مباشرة في تل ابيب مصطحبا ولديه بشير وامين .... ثم القضاء على بشير صاحب اتفاق 17/ ايار الخياني الشهير مع العدو الصهيوني وخلفه اخوه " امين " الذي اضطر لتغيير القناع الاعلامي وممالئة حافظ الاسد الذي قام بتغيير شامل في مجمل اللعبة الداخلية في لبنان منذ دخوله لها ووزع الادوار والاشخاص وادارهم بالكيفية التي يرغب وفقا لمتطبات اولياء امره " الامريكان " في المنطقة وضد كافة العملاء الاخرين الذين اخفوا صلاتهم وارتباطاتهم الاصلية والحقيقية ب / الفرنسيين البريطانيين تحديدا وهي القوى الاصغرالمنافسة للسياسة الامريكية في المنطقة والتي كانت مقزمة تماما قبل حرب الخليج الاولى واحتلال العراق وضبط لبنان بقوة الاجرام الامني النصيري لضباطه الذين افحشوا قتلا وتدميرا في كل من يخالف رغبات حافظ على الارض منذ دخوله بيروت اثر اندلاع الحرب الاهلية فيه 1975 وحتى خروج " الدكتور " الذليل منها رغم التضحيات الهائلة التي قدمها الجيش السوري فيه والتي دخلها لحماية القوات " المارونية" هذه اصلا بعد ان كاد (كوكتيل احمد الخطيب , عرفات , جنبلاط , سعد ) على بعد خطوات بسيطة من قبرهم ماديا ونزع دورهم الخياني في المنطقة للابد فيه ...
و قدم حافظ وابنه من بعده خلال فترة قيادته له ما يقارب 15000 جندي وضابط خلال الفترة ما بين 1975- 2005 في جميع مناطقه وخاصة في زحلة واليرزة اثناء اقتحامها الاهوج وسط حقول الالغام الكبيرة التي زرعها عون وراح ضحيتها عددا كبيرا من ضباط وعناصر الوحدات الخاصة وسقوط حوالي 200 طائرة من احدث ما ملكه الجيش السوري من عتاد سوفيتي في ايام قليلة خلال معارك جرت في اجواء لبنان نهاية عام 1982 اضطرته لقبول عرض روسي لاتفاق غير مكتوب يسمح فيه للطيران اليهودي التحليق في سماءه كيف شاء مقابل السماح بتمركز للصواريخ السورية سام 7 وسام 9 بالتموضع في نقاط معينة فيه ... الى ان تغيرت قواعد اللعبة بعد موته واستخلافه ابنه بشار / على طريقة صديقه الكوري الشمالي / كيم اي سونغ / بعد ان اغتال اخوه رفعت ابنه الذي كان يصنعه لخلافته باسل بتخريب سيارته التي كان يقودها في القرب من مقر القيادة السورية في سهل البقاع وليس كما زعم دجلا للتمويه في " اوتوستراد المطار / دمشق ...الامر الذي دعاه لاستدعاء " بشار " طبيب العيون الذي كان يتابع اختصاصه في لندن و الذي تم ترقيته بقفزات هائلة سريعة جدا ليصبح القائد الاعلى للجيش والحزب الحاكم وتم تعديل مواد " الدستور السوري " له ليراس وهو في سن ال 35 سورية وسط حزمة كبيرة وسحب سوداء من الصراعات الاستحمارية / الصليبية / الصهيونية في المنطقة والذي قام مباشرة بسحب الجيش السوري كله من لبنان بعد ايام قليلة من " مؤامرة " اغتيال الحريري يوم 14/2/2004

تقلص دور الكتائب بعد الصراع على قيادتها اثر الصراع بين المجرم الماروني سمير جعجع الذي قام باخر واشهر المعارك المارونية / المارونية في الحرب الاهلية مع منافسه وعدوه القديم والجديد ميشيل عون قائد الجيش اللبناني السابق الذي تسلم القيادة بعد نفي امين الجميل و رفض" بدعم هدام سابقا " الاعتراف بدور حافظ الاسد في لبنان وقدمته / فرنسا وامريكا / على طبق من دم (اقتحام اليرزة كلفت ما يقدر ب 3000_4000 ضابط وجندي من القوات الخاصة والتي قام احد ضباطها ايضا بنقله مباشرة من مقره في اليرزة للسفارة الفرنسية بسيارته الشخصية رغم الاقتحام ) جائزة على موافقته الرئيسية الهامة في ضرب العراق عبر عاصفة الصحراء وارساله 40.000 جندي باسلحة فردية للمشاركة في الخيانة الكبرى للامة و لعدوه ومنافسه اللدود العميل البريطاني اللعين هدام حسين .

نفي امين الجميل وتولي " الماسوني الارمني " كريم بقرادوني " رئاسته حتى اليوم نظريا فيما تدريجيا مع وفاة مؤسسه سنة 1984 و تراجع تاثيره على عمليات القوات اللبنانية. شهد بعد الحرب عدة انقسامات.وما يزال " أمين الجميل " رئيس الجمهورية السابق يشغل منصب الرئيس الاعلى للحزب. فيما كان يحضر لخلافته فيه ابنه " بيير " الذي قامت هذه القوى نفسها التي مارست مسلسل الاجرام وغتيالات والمفخخات في لبنان بقتله بدم بارد في منطقة الجديدة التي تقع في طريق بيروت / عاليه و التي يسيطر عليها انصار للحزبين " القومي السوري والكتائب مباشرة )

( لايزال الصدام بين الحزبين وتبادل الاتهامات بين الحزبين (القومي السوري والكتائب / جعجع ) المسؤولية عن اغتياله الذي جرى في منطقته الانتخابية منتصف النهار يوم 21/11/ 2006 تشير في الغالب الى عناصر تابعة لجعجع لها مصلحة مباشرة بازاحته من الدور المرسوم له في شغر الفراغ الماورني ومنافسة الجنرال / الامريكي عون في تزعم موارنة لبنان .

هذه مجرد اطلالة على ملامح مسيرة الاجرام الخبيث في اقليم جبل لبنان وصورة مبسطة لخلفيات بعض اقطاب الصراع واذناب القوى الصليبية المتصارعة فيما بينها على جعل الاقليم مدخلا لفرض نفوذها في المنقطة وسورا يحمي امن " اخوان الغدر " في الجنوب وممرا لتفكيك المنطقة ومنطلقا لرسم واقامة دويلات الطوائف في المنطقة بقوة السلاح والاجرام الهائل كما نراقبه ونلاحظه وكل ادوار جوقة الكومبارس الخونة من نواطير المنطقة مباشرة ومدى خيانتهم العلنية المباشرة و خضوعهم المباشر والكامل لتنفيذ و تمرير المخطط الصهيو _ صليبي الذي اسسه الزعيم والمخطط والاب الرسمي الدكتور اليهودي هيرتزل عام 1897 في بال السويسرية علانية ويجري الان تنفيذه تحت مسمى جديد اخر" الشرق الاوسط الكبير " مختصره تفتيت المنطقة من جديد الى كيانات هزيلة بائسى ترتبط مباشرة باسيادها في تل ابيب و لادماج اليهود عمليا في المنطقة كلها و ليمارسوا علانية اجرامهم المعروف وجعلها منطلقا لدولة " اسرائيل " المنشودة " منطلقا صهيونيا ماسونيا لقيادة وحكم العالم كله ... وضبط ومحاصرة و ومنع بروز اي قوة " اسلامية " حقيقية " : تدعوا وتعمل للمقاومة وطرد القوات الصليبية ...بعد تمكنها من توحيد المسلمين من جديد تحت لواء " الخلافة " الامر الشرعي الذي ينبغي العمل يليل نهار لوضعه موضوع التطبيق بكل طاقة ممكنة وفي اي قطعة ارض حرة من بلاد يرفع فيها الاذان خمس مرات في اليوم .. لايمكن بدونه عمليا تاسيس اي شكل من اشكال الوحدة في الامة بدون لاقامة حكم الله وشريعته في الارض ومن ثم القضاء على هذا الكيان الصهيوني اللقيط الغاصب وابادته وازالة اثاره من الارض كلها وضرب القوى الصليبية العسكرية التي زرعته وحمته و تحميه مباشرة في اراضيها ....على الرغم من ان المسلمين جميعا باتوا يدركون ولله الحمد ان ذلك لاياتي بدون اعلان الخلافة الراشدة الثانية التي توحد الامة على امام واحد ونظام واحد لها جيش مسلم موحد يتوجه به للمسجد " الاسير " المبارك " الخليفة الراشد " الذي تبايعه الامة كلها في العالم اجمع على منهاج النبوة وعلى السمع والطاعة لهدم الكفر والشرك والطغيان في الارض ورفع راية سيد المرسلين خفاقة من جديد رسالة : نور وخير وهداية للبشرية جمعاء

______________

ابو نعيم

حركة المستضعفين في الارض
المانية الموحدة
13/2/2007




آخر تعديل بواسطة عماد الدين زنكي ، 14-02-2007 الساعة 07:01 PM.
  #4  
قديم 15-02-2007, 06:19 AM
عماد الدين زنكي عماد الدين زنكي غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
المشاركات: 350
إفتراضي

اجماع سياسي لبناني على التنديد بالانفجارين






تفجيرات لبنان



التقت كل الاوساط السياسية اللبنانية على التنديد بالانفجارين الذين وقعا في جبل لبنان واسفرا عن مقتل ثلاثة اشخاص واصابة عشرين آخرين بجروح.

وقال الرئيس اللبناني اميل لحود ان التفجيرين "هما محاولة واضحة لافشال التوصل الى حل سلمي بين اللبنانيين".

واضاف "كلما لاحت في الافق امكانية تعزيز الوحدة بين اللبنانيين، يقوم اعداء لبنان بارتكاب جريمة جديدة ضد الابرياء".

ووصف رئيس كتلة المستقبل النيابية سعد الحريري التفجيرين بأنهما "عمل ارهابي جبان" نفذا للتأثير على الاستعدادات لاحياء الذكرى السنوية الثانية لاغتيال والده رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري.

من جانبه، ندد حسن رحال المتحدث الإعلامي باسم حزب الله بالانفجارين، محذرا من تدخل "قوى خارجية لتعكير صفو لبنان في وقت أوشكت فيه المصالحة الوطنية أن تؤتي ثمارها".

تفجيران متتاليان
وكان ثلاثة أشخاص على الاقل قتلوا واصيب 20 آخرون جراء انفجارين استهدفا حافلتين قرب قرية عين علق الواقعة على الطريق الى بلدة بكفيا المسيحية في المتن بجبل لبنان.

وقالت وكالة الأنباء الوطنية اللبنانية الرسمية إن الانفجار الأول وقع في الساعة التاسعة والنصف صباحا بالتوقيت المحلي في حافلة مليئة بالركاب، وإن الانفجار الثاني تلا الأول بعد دقائق في حافلة أخرى قريبة إلى الأولى.

وكانت التقارير الأولية أفادت بسقوط عدد أكبر من القتلى، وسط تضارب للأنباء.

غير أن الشرطة اللبنانية والصليب الأحمر أكدا أن عدد القتلى ثلاثة، والجرحى 20.

وقال مسؤولون إن الانفجار الثاني وقع بعد أن اقترب عدد من الناس إلى موقع الانفجار الأول.

وقال مراسل بي بي سي بشير الخوري نقلا عن شهود عيان ان الانفجار الاول وقع لما بلغت الحافلة احدى المنعطفات.

واضاف ان الجرحى نقلوا الى مستشفيي "الترحال" و"بحنس" القريبين من مكان الحادث، وان العديد من ضحايا الحافلة الاولى لا تتعدى اعمارهم 15 عاما.

واظهرت صور تلفزيونية حافلة واحدة وقد دمرت تماما، كما اظهرت سيارات الاسعاف وهي تنقل المصابين الى المستشفيات.

ويقول مراسلنا إن منطقة الحادث تنقسم تاريخيا بين مؤيد لحزب الكتائب المسيحي وآخر للحزب السوري القومي الاجتماعي.

وقال منظمو المسيرة الحاشدة التي ستعقد وسط بيروت تزامنا مع ذكرى اغتيال الحريري الأربعاء، إنهم لا يخططون لإلغاء المسيرة.

توتر
يذكر أن بكفيا، التي وقع الانفجار قربها، هي معقل آل جميل، وهي من الأسر المسيحية البارزة على الساحة السياسية اللبنانية.





تضررت سيارات عديدة بفعل الانفجارات

وكان بيار جميل، وهو أحد أعضاء التحالف الحكومي المناهض لسوريا والمدعوم غربيا، قد اغتيل في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وتثور التوترات السياسية، والطائفية، بشكل كبير في لبنان حاليا، حيث اندلعت اشتباكات في يناير/كانون الثاني بين أنصار الحكومة وأنصار المعارضة.

ويقول المراسلون إن المنظمين من فصائل سياسية مختلفة عملوا جاهدين على تجنب أي مشكلات تعترض المسيرة المؤيدة للحكومة الأربعاء، بالقرب من الاعتصام الذي ينفذه أنصار المعارضة منذ فترة.

وكانت الأزمة السياسية اللبنانية قد اندلعت بعد استقالة ستة وزراء موالين لسوريا في نوفمبر/تشرين الثاني، وكان بين نقاط الخلاف الرئيسية ما يتعلق بإقرار الحكومة لمحكمة دولية للمتهمين في التفجير الذي أودى بحياة الحريري.



http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/news...0/6356261.stm#
  #5  
قديم 15-02-2007, 06:24 AM
عماد الدين زنكي عماد الدين زنكي غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
المشاركات: 350
إفتراضي

الحكومة اللبنانية تقر مشروع المحكمة الدولية

اجماع سياسي لبناني على التنديد بالانفجارين

المعارضة اللبنانية توسع حملتها للإطاحة بالحكومة

الحكومة اللبنانية تقر مشروع المحكمة الدولية

المعلم: واشنطن وباريس هما من يتدخلان في شؤون لبنان

بري: حكومة السنيورة غير شرعية



انتشر جنود لبنانيون بوسط بيروت قبل جلسة الحكومة

وافقت الحكومة اللبنانية موافقة نهائية على مشروع الأمم المتحدة لتشكيل محكمة دولية لمحاكمة من يقف وراء اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري.

ويأتي ذلك في أجواء عالية التوتر في لبنان بعد اغتيال وزير الصناعة بيار الجميل وما تلاه من تصعيد في المواقف السياسية بين فريق 14 آذار الذي اتهم سورية بالوقوف وراء الاغتيال، والمعارضة التي اتهمت الحكومة باستغلال الاغتيال سياسيا.

كما تعتبر المعارضة أن الحكومة الحالية وكل مقرراتها غير شرعية بعد انسحاب جميع الوزراء الشيعة (التابعين لحزب الله وحركة أمل) من الحكومة.

لم يكن مفاجأة اتخاذ الحكومة هذا القرار بغياب أو بحضور وزراء المعارضة

نعمان - البحرين


الحكومة تقر المحكمة الدولية - آراؤكم
مسيحيو لبنان: بين حزب الله والكنيسة؟
غير أن الحكومة والفريق المؤيد لها يرون أن لا حجة دستورية لأصحاب هذا الرأي. لكن الحكومة بحاجة إلى دعم رئيس مجلس النواب نبيه بري لكي تتم دعوة البرلمان للانعقاد والتصويت على المشروع.

ويتمتع فريق 14 آذار بالأغلبية النيابية.

لكن بري زعيم حركة أمل سبق له أن اعتبر مع سائر أركان المعارضة أن قرارات الحكومة غير دستورية بغياب الطائفة الشيعية عنها.

بولتون
وفي وقت سابق اعتبر جون بولتون المندوب الامريكي في الامم المتحدة إن اغتيال وزير الصناعة اللبناني بيار الجميل قد يكون الشرارة الاولى لانقلاب يجري اعداده ضد حكومة فؤاد السنيورة.

وابلغت سوريا الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان احتجاجها على عدم اجراء أي مشاورات معها قبل انشاء المحكمة الدولية المكلفة النظر في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري.


قتل الحريري في انفجار هائل في فبراير/شباط 2005

وقال بولتون إن التحقيقات الاخيرة في عمليات الاغتيال السياسي المتكررة التي شهدها لبنان توحي بتورط سوريا فيها.

واضاف في لقاء مع بي بي سي إنه لو ثبت ضلوع دمشق في هذه العمليات، فإن تبعات ذلك ستكون خطيرة جدا.

وكان بيار الجميل قد اغتيل رميا بالرصاص اثناء قيادته سيارته في احدى المناطق المسيحية ببيروت الثلاثاء الماضي.

ويتهم العديد من اللبنانيين سوريا بتدبير عملية الاغتيال، بالرغم من نفي دمشق اي علاقة لها بالحادث.

وقال بولتون إنه لا يريد ان يستبق التحقيقات في اغتيال الجميل، ولكنه اضاف انه على واشنطن اخذ هذه القضايا في الحسبان عندما تقرر ما اذا كانت ستتعامل مع الحكومة السورية.

واضاف"إن الامريكيين يتحدثون الى السوريين على الدوام، ولكن المسألة تكمن فيما اذا كان السوريون مستعدون للاستماع."

http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/midd...00/6182830.stm
  #6  
قديم 15-02-2007, 06:30 AM
عماد الدين زنكي عماد الدين زنكي غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
المشاركات: 350
إفتراضي

سارعت قوى 14 آذار المعادية لسوريا في لبنان إلى اتهام دمشق بالوقوف وراء تفجيرات عين علق في جبل لبنان، التي أدت إلى مقتل 3 مدنيين وإصابة 23 آخرين بجروح.
لم يكن ذلك مفاجئا لأحد في لبنان. فقد وجهت هذه القوى منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في 14 شباط / فبراير من عام 2005 أصابع الاتهام إلى دمشق بعد كل محاولة اغتيال في لبنان، ناجحة كانت أو فاشلة، من دون أدلة على ذلك.
لا استثناء في ذلك سوى اغتيال قيادي في حركة الجهاد الإسلامي وشقيقه قبل قترة قصيرة من حرب العام الماضي بين اسرائيل وحزب الله، وهي العملية التي قال الجيش اللبناني إنه كشف بالإسم والأدلة عن شبكة من اللبنانيين تعمل لصالح الموساد الاسرائيلي تقف وراءها، ما نفته اسرائيل.
وقد لاقت قوى 14 آذار دعما دوليا واسعا في حملتها على النظام السوري، في حين وجد حلفاء سوريا في لبنان أنفسهم في خانة الاتهام بعد كل عملية، تارة بأنهم يدافعون عن "المجرم"، وتارة أخرى بأن لهم يدا بالجريمة.
ولكن بغياب الأدلة الجنائية الكافية للحسم في أي من التفجيرات الـ18 التي هزت البلاد حتى الآن يصبح التحليل السياسي، لا الحسم الجنائي، هو سيد الموقف.
ولكل طرف سياسي تحليله الخاص، واستنتاجه الخاص.
لماذا سوريا؟
وفقا للنظرية التي تتهم سوريا بالضلوع بالعملية الأخيرة، فإن الهدف الأساسي هو الذكرى الثانية لاغتيال الحريري.
فإحياء الذكرى يعتبر مناسبة لقوى 14 آذار لإعادة انتزاع الشارع، الذي احتكرته المعارضة منذ الأول من كانون الأول / دسمبر 2006، وإعادة إثبات قدرتها على حشد شعبي يعادل ما تمكنت المعارضة من حشده خلال أشهر اعتصامها.
كما يعتبر مناسبة لإعادة التأكيد على حجم التأييد الشعبي لمطلب قوى 14 آذار بإقرار نظام المحكمة ذات الطابع الدولي لمحاكمة المتهمين باغتيال الحريري، وذلك كما هي ودون تأخير ودون اعتبار لمطالب المعارضة بدراستها وإجراء بعض التعديلات عليها.
جاء التفجيران، يوما واحدا قبل إحياء الذكرى، بما اعتبره متهمو سوريا رسالة واضحة لأنصار 14 آذار، ألا وهي:
لا تشاركوا، فسلامتكم الجسدية وسلامة أولادكم بخطر.
وبالنسبة لأنصار هذه الرواية، فإن المكان، إضافة إلى الزمان، يكتسب بعدا هاما.
فاستهداف عمق المنطقة المسيحية في جبل لبنان يأتي في خانة تخويف المسيحيين بالذات من المشاركة، ما يصب لصالح مسيحيي المعارضة في المعركة المسيحية- المسيحية المستمرة.
يضيف متهمو دمشق أن منطقة التفجير قريبة من بلدة بكفيا، وهي معقل حزب الكتائب المسيحي، وقريبة أيضا من معقل الحزب السوري القومي الاجتماعي الموالي لدمشق.
وبما أن العداوة بين الحزبين تاريخية وتعود إلى عشرات السنين، يتهم أصحاب النظرية الحزب السوري القومي الاجتماعي بأنه أداة النظام السوري في تنفيذ العملية.
غير سوريا
المعارضة لا تتهم أحدا بالوقوف وراء التفجيرات، بل تتهم الحكومة بالتقصير الأمني، وتكرر استغرابها من عدم كشف خيوط أية جريمة حتى الآن، على الرغم من مشاركة أميركية في عدد من التحقيقات.
لكنه من السهل القراءة بين سطور تصريحات السياسيين المعارضين والكتاب الصحافيين المعارضين لمعرفة الأطراف التي تشتبه المعارضة بضلوعها في الجرائم.
ويمكن حصر لائحة المتهمين لدى اوساط المعارضة بطرفين أساسيين: اسرائيل، وحزب "القوات اللبنانية".
تجدر الإشارة إلى أنه بالنسبة لكثير من المعارضين، الطرفان المذكوران يتشاركان في كثير من الأهداف.
لماذا اسرائيل؟
وفقا لمتهمي اسرائيل، الأسباب عديدة، وأبرزها:
سبق للجيش اللبناني أن أعلن عن كشف شبكة تعمل لصالح الموساد الاسرائيلي، نفذت اغتيالات عديدة، وذلك أثناء الوجود العسكري السوري في لبنان وبعده أيضا.
لاسرائيل مصلحة بتوتير الأجواء في لبنان لألا يتم التوصل إلى تسوية بين المعارضة والسلطة. فبالنسبة لها، أية تسوية تضم حزب الله هي غير مرغوبة، والمطلوب هو صراع بين 14 آذار، وحزب الله لا ينتهي إلا بهزيمة حزب الله سياسيا، وإذا أمكن عسكريا.
ووفقا لهذا التحليل، فإن اسرائيل تدفع باتجاه حرب أهلية لبنانية يتم فيها استنزاف حزب الله عسكريا ونزع صفة "المقاومة" عنه في الشارعين العربي والإسلامي، وذلك بعد أن فشلت اسرائيل في إلحاق الهزيمة به خلال حرب الصيف الماضي.
ملخص هذه النظرية هو أن لا فرق بين الاغتيالات والتفجيرات واستهداف المدنيين أو السياسيين، لأن الهدف هو زرع الفتنة وقتل أي اتفاق قبل أن يولد، في معركة مستمرة هدفها الأساسي حزب الله.
أما بالنسبة لكون معظم من استهدفوا من معارضي سوريا، فذلك كان دوما يخدم فريق 14 آذار من خلال إعطائه الدفع الشعبي والدعم الدولي مجددا، ومن خلال وضع المعارضة في قفص الاتهام وعزل سوريا.
القوات اللبنانية و"الأمن الذاتي"
أما الفرضية الثانية لدى بعض المعارضين، فهي اتهام حزب القوات اللبنانية اليميني المسيحي بالوقوف وراء بعض التفجيرات، استنادا إلى عدد من الاعتبارات، أهمها مقولة "الأمن الذاتي".
هنا لا بد من الإشارة إلى أن اتهام "القوات اللبنانية" برز في العمليتين الأخيرتين تحديدا، أي اغتيال الوزير بيار الجميل وتفجيري عين علق.
يستند متهمو "القوات" بشكل رئيسي إلى الفكر السياسي الذي روجت له ميليشيا القوات في الثمانينيات، هو الفكر شبه الفدرالي، تقوم بظله القوات اللبنانية، الطرف المسيحي المسلح (آنذاك) الأقوى، بحماية المناطق المسيحية.
مشكلة "القوات"، من هذا المنظور، ان الرأي العام اللبناني، والمسيحي تحديدا، يقف ضد هذا الطرح، ما دفعها لإحداث تغيير في الرأي العام.
كيف؟ عبر إشعار المسيحيين بأن أمنهم بخطر وأن الدولة عاجزة عن حمايتهم.
يسأل متهمو القوات: لماذا الإمعان في استهداف المناطق المسيحية، والشخصيات المسيحية، مع أن الثقل الشعبي المعارض لسوريا لم يعد محصورا بالمسيحيين المنقسمين، بل امتد إلى السنّة والدروز، الأكثر تماسكا؟
إجابة هؤلاء: لأن ثمة أطراف مسيحية تريد إقناع المسيحيين، عبر الإرهاب، بأنهم بحاجة مجددة إلى ميليشيا القوات اللبنانية لتحميهم.
مع الإشارة هنا إلى أن حزب القوات اللبنانية تخلى منذ زمن عن المطالبة العلنية بنظام شبه فدرالي.
ومع أنه واجه اتهامات بأنه يقوم بتسليح وتدريب عناصره من جديد، إلا أنه نفى ذلك نفيا قاطعا.

http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/talk...nt/default.stm
  #7  
قديم 15-02-2007, 06:32 AM
عماد الدين زنكي عماد الدين زنكي غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
المشاركات: 350
إفتراضي

سارعت قوى 14 آذار المعادية لسوريا في لبنان إلى اتهام دمشق بالوقوف وراء تفجيرات عين علق في جبل لبنان، التي أدت إلى مقتل 3 مدنيين وإصابة 23 آخرين بجروح.
لم يكن ذلك مفاجئا لأحد في لبنان. فقد وجهت هذه القوى منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في 14 شباط / فبراير من عام 2005 أصابع الاتهام إلى دمشق بعد كل محاولة اغتيال في لبنان، ناجحة كانت أو فاشلة، من دون أدلة على ذلك.
لا استثناء في ذلك سوى اغتيال قيادي في حركة الجهاد الإسلامي وشقيقه قبل قترة قصيرة من حرب العام الماضي بين اسرائيل وحزب الله، وهي العملية التي قال الجيش اللبناني إنه كشف بالإسم والأدلة عن شبكة من اللبنانيين تعمل لصالح الموساد الاسرائيلي تقف وراءها، ما نفته اسرائيل.
وقد لاقت قوى 14 آذار دعما دوليا واسعا في حملتها على النظام السوري، في حين وجد حلفاء سوريا في لبنان أنفسهم في خانة الاتهام بعد كل عملية، تارة بأنهم يدافعون عن "المجرم"، وتارة أخرى بأن لهم يدا بالجريمة.
ولكن بغياب الأدلة الجنائية الكافية للحسم في أي من التفجيرات الـ18 التي هزت البلاد حتى الآن يصبح التحليل السياسي، لا الحسم الجنائي، هو سيد الموقف.
ولكل طرف سياسي تحليله الخاص، واستنتاجه الخاص.
لماذا سوريا؟
وفقا للنظرية التي تتهم سوريا بالضلوع بالعملية الأخيرة، فإن الهدف الأساسي هو الذكرى الثانية لاغتيال الحريري.
فإحياء الذكرى يعتبر مناسبة لقوى 14 آذار لإعادة انتزاع الشارع، الذي احتكرته المعارضة منذ الأول من كانون الأول / دسمبر 2006، وإعادة إثبات قدرتها على حشد شعبي يعادل ما تمكنت المعارضة من حشده خلال أشهر اعتصامها.
كما يعتبر مناسبة لإعادة التأكيد على حجم التأييد الشعبي لمطلب قوى 14 آذار بإقرار نظام المحكمة ذات الطابع الدولي لمحاكمة المتهمين باغتيال الحريري، وذلك كما هي ودون تأخير ودون اعتبار لمطالب المعارضة بدراستها وإجراء بعض التعديلات عليها.
جاء التفجيران، يوما واحدا قبل إحياء الذكرى، بما اعتبره متهمو سوريا رسالة واضحة لأنصار 14 آذار، ألا وهي:
لا تشاركوا، فسلامتكم الجسدية وسلامة أولادكم بخطر.
وبالنسبة لأنصار هذه الرواية، فإن المكان، إضافة إلى الزمان، يكتسب بعدا هاما.
فاستهداف عمق المنطقة المسيحية في جبل لبنان يأتي في خانة تخويف المسيحيين بالذات من المشاركة، ما يصب لصالح مسيحيي المعارضة في المعركة المسيحية- المسيحية المستمرة.
يضيف متهمو دمشق أن منطقة التفجير قريبة من بلدة بكفيا، وهي معقل حزب الكتائب المسيحي، وقريبة أيضا من معقل الحزب السوري القومي الاجتماعي الموالي لدمشق.
وبما أن العداوة بين الحزبين تاريخية وتعود إلى عشرات السنين، يتهم أصحاب النظرية الحزب السوري القومي الاجتماعي بأنه أداة النظام السوري في تنفيذ العملية.
غير سوريا
المعارضة لا تتهم أحدا بالوقوف وراء التفجيرات، بل تتهم الحكومة بالتقصير الأمني، وتكرر استغرابها من عدم كشف خيوط أية جريمة حتى الآن، على الرغم من مشاركة أميركية في عدد من التحقيقات.
لكنه من السهل القراءة بين سطور تصريحات السياسيين المعارضين والكتاب الصحافيين المعارضين لمعرفة الأطراف التي تشتبه المعارضة بضلوعها في الجرائم.
ويمكن حصر لائحة المتهمين لدى اوساط المعارضة بطرفين أساسيين: اسرائيل، وحزب "القوات اللبنانية".
تجدر الإشارة إلى أنه بالنسبة لكثير من المعارضين، الطرفان المذكوران يتشاركان في كثير من الأهداف.
لماذا اسرائيل؟
وفقا لمتهمي اسرائيل، الأسباب عديدة، وأبرزها:
سبق للجيش اللبناني أن أعلن عن كشف شبكة تعمل لصالح الموساد الاسرائيلي، نفذت اغتيالات عديدة، وذلك أثناء الوجود العسكري السوري في لبنان وبعده أيضا.
لاسرائيل مصلحة بتوتير الأجواء في لبنان لألا يتم التوصل إلى تسوية بين المعارضة والسلطة. فبالنسبة لها، أية تسوية تضم حزب الله هي غير مرغوبة، والمطلوب هو صراع بين 14 آذار، وحزب الله لا ينتهي إلا بهزيمة حزب الله سياسيا، وإذا أمكن عسكريا.
ووفقا لهذا التحليل، فإن اسرائيل تدفع باتجاه حرب أهلية لبنانية يتم فيها استنزاف حزب الله عسكريا ونزع صفة "المقاومة" عنه في الشارعين العربي والإسلامي، وذلك بعد أن فشلت اسرائيل في إلحاق الهزيمة به خلال حرب الصيف الماضي.
ملخص هذه النظرية هو أن لا فرق بين الاغتيالات والتفجيرات واستهداف المدنيين أو السياسيين، لأن الهدف هو زرع الفتنة وقتل أي اتفاق قبل أن يولد، في معركة مستمرة هدفها الأساسي حزب الله.
أما بالنسبة لكون معظم من استهدفوا من معارضي سوريا، فذلك كان دوما يخدم فريق 14 آذار من خلال إعطائه الدفع الشعبي والدعم الدولي مجددا، ومن خلال وضع المعارضة في قفص الاتهام وعزل سوريا.
القوات اللبنانية و"الأمن الذاتي"
أما الفرضية الثانية لدى بعض المعارضين، فهي اتهام حزب القوات اللبنانية اليميني المسيحي بالوقوف وراء بعض التفجيرات، استنادا إلى عدد من الاعتبارات، أهمها مقولة "الأمن الذاتي".
هنا لا بد من الإشارة إلى أن اتهام "القوات اللبنانية" برز في العمليتين الأخيرتين تحديدا، أي اغتيال الوزير بيار الجميل وتفجيري عين علق.
يستند متهمو "القوات" بشكل رئيسي إلى الفكر السياسي الذي روجت له ميليشيا القوات في الثمانينيات، هو الفكر شبه الفدرالي، تقوم بظله القوات اللبنانية، الطرف المسيحي المسلح (آنذاك) الأقوى، بحماية المناطق المسيحية.
مشكلة "القوات"، من هذا المنظور، ان الرأي العام اللبناني، والمسيحي تحديدا، يقف ضد هذا الطرح، ما دفعها لإحداث تغيير في الرأي العام.
كيف؟ عبر إشعار المسيحيين بأن أمنهم بخطر وأن الدولة عاجزة عن حمايتهم.
يسأل متهمو القوات: لماذا الإمعان في استهداف المناطق المسيحية، والشخصيات المسيحية، مع أن الثقل الشعبي المعارض لسوريا لم يعد محصورا بالمسيحيين المنقسمين، بل امتد إلى السنّة والدروز، الأكثر تماسكا؟
إجابة هؤلاء: لأن ثمة أطراف مسيحية تريد إقناع المسيحيين، عبر الإرهاب، بأنهم بحاجة مجددة إلى ميليشيا القوات اللبنانية لتحميهم.
مع الإشارة هنا إلى أن حزب القوات اللبنانية تخلى منذ زمن عن المطالبة العلنية بنظام شبه فدرالي.
ومع أنه واجه اتهامات بأنه يقوم بتسليح وتدريب عناصره من جديد، إلا أنه نفى ذلك نفيا قاطعا.

http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/talk...nt/default.stm
  #8  
قديم 15-02-2007, 06:32 AM
عماد الدين زنكي عماد الدين زنكي غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
المشاركات: 350
إفتراضي

سارعت قوى 14 آذار المعادية لسوريا في لبنان إلى اتهام دمشق بالوقوف وراء تفجيرات عين علق في جبل لبنان، التي أدت إلى مقتل 3 مدنيين وإصابة 23 آخرين بجروح.
لم يكن ذلك مفاجئا لأحد في لبنان. فقد وجهت هذه القوى منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في 14 شباط / فبراير من عام 2005 أصابع الاتهام إلى دمشق بعد كل محاولة اغتيال في لبنان، ناجحة كانت أو فاشلة، من دون أدلة على ذلك.
لا استثناء في ذلك سوى اغتيال قيادي في حركة الجهاد الإسلامي وشقيقه قبل قترة قصيرة من حرب العام الماضي بين اسرائيل وحزب الله، وهي العملية التي قال الجيش اللبناني إنه كشف بالإسم والأدلة عن شبكة من اللبنانيين تعمل لصالح الموساد الاسرائيلي تقف وراءها، ما نفته اسرائيل.
وقد لاقت قوى 14 آذار دعما دوليا واسعا في حملتها على النظام السوري، في حين وجد حلفاء سوريا في لبنان أنفسهم في خانة الاتهام بعد كل عملية، تارة بأنهم يدافعون عن "المجرم"، وتارة أخرى بأن لهم يدا بالجريمة.
ولكن بغياب الأدلة الجنائية الكافية للحسم في أي من التفجيرات الـ18 التي هزت البلاد حتى الآن يصبح التحليل السياسي، لا الحسم الجنائي، هو سيد الموقف.
ولكل طرف سياسي تحليله الخاص، واستنتاجه الخاص.
لماذا سوريا؟
وفقا للنظرية التي تتهم سوريا بالضلوع بالعملية الأخيرة، فإن الهدف الأساسي هو الذكرى الثانية لاغتيال الحريري.
فإحياء الذكرى يعتبر مناسبة لقوى 14 آذار لإعادة انتزاع الشارع، الذي احتكرته المعارضة منذ الأول من كانون الأول / دسمبر 2006، وإعادة إثبات قدرتها على حشد شعبي يعادل ما تمكنت المعارضة من حشده خلال أشهر اعتصامها.
كما يعتبر مناسبة لإعادة التأكيد على حجم التأييد الشعبي لمطلب قوى 14 آذار بإقرار نظام المحكمة ذات الطابع الدولي لمحاكمة المتهمين باغتيال الحريري، وذلك كما هي ودون تأخير ودون اعتبار لمطالب المعارضة بدراستها وإجراء بعض التعديلات عليها.
جاء التفجيران، يوما واحدا قبل إحياء الذكرى، بما اعتبره متهمو سوريا رسالة واضحة لأنصار 14 آذار، ألا وهي:
لا تشاركوا، فسلامتكم الجسدية وسلامة أولادكم بخطر.
وبالنسبة لأنصار هذه الرواية، فإن المكان، إضافة إلى الزمان، يكتسب بعدا هاما.
فاستهداف عمق المنطقة المسيحية في جبل لبنان يأتي في خانة تخويف المسيحيين بالذات من المشاركة، ما يصب لصالح مسيحيي المعارضة في المعركة المسيحية- المسيحية المستمرة.
يضيف متهمو دمشق أن منطقة التفجير قريبة من بلدة بكفيا، وهي معقل حزب الكتائب المسيحي، وقريبة أيضا من معقل الحزب السوري القومي الاجتماعي الموالي لدمشق.
وبما أن العداوة بين الحزبين تاريخية وتعود إلى عشرات السنين، يتهم أصحاب النظرية الحزب السوري القومي الاجتماعي بأنه أداة النظام السوري في تنفيذ العملية.
غير سوريا
المعارضة لا تتهم أحدا بالوقوف وراء التفجيرات، بل تتهم الحكومة بالتقصير الأمني، وتكرر استغرابها من عدم كشف خيوط أية جريمة حتى الآن، على الرغم من مشاركة أميركية في عدد من التحقيقات.
لكنه من السهل القراءة بين سطور تصريحات السياسيين المعارضين والكتاب الصحافيين المعارضين لمعرفة الأطراف التي تشتبه المعارضة بضلوعها في الجرائم.
ويمكن حصر لائحة المتهمين لدى اوساط المعارضة بطرفين أساسيين: اسرائيل، وحزب "القوات اللبنانية".
تجدر الإشارة إلى أنه بالنسبة لكثير من المعارضين، الطرفان المذكوران يتشاركان في كثير من الأهداف.
لماذا اسرائيل؟
وفقا لمتهمي اسرائيل، الأسباب عديدة، وأبرزها:
سبق للجيش اللبناني أن أعلن عن كشف شبكة تعمل لصالح الموساد الاسرائيلي، نفذت اغتيالات عديدة، وذلك أثناء الوجود العسكري السوري في لبنان وبعده أيضا.
لاسرائيل مصلحة بتوتير الأجواء في لبنان لألا يتم التوصل إلى تسوية بين المعارضة والسلطة. فبالنسبة لها، أية تسوية تضم حزب الله هي غير مرغوبة، والمطلوب هو صراع بين 14 آذار، وحزب الله لا ينتهي إلا بهزيمة حزب الله سياسيا، وإذا أمكن عسكريا.
ووفقا لهذا التحليل، فإن اسرائيل تدفع باتجاه حرب أهلية لبنانية يتم فيها استنزاف حزب الله عسكريا ونزع صفة "المقاومة" عنه في الشارعين العربي والإسلامي، وذلك بعد أن فشلت اسرائيل في إلحاق الهزيمة به خلال حرب الصيف الماضي.
ملخص هذه النظرية هو أن لا فرق بين الاغتيالات والتفجيرات واستهداف المدنيين أو السياسيين، لأن الهدف هو زرع الفتنة وقتل أي اتفاق قبل أن يولد، في معركة مستمرة هدفها الأساسي حزب الله.
أما بالنسبة لكون معظم من استهدفوا من معارضي سوريا، فذلك كان دوما يخدم فريق 14 آذار من خلال إعطائه الدفع الشعبي والدعم الدولي مجددا، ومن خلال وضع المعارضة في قفص الاتهام وعزل سوريا.
القوات اللبنانية و"الأمن الذاتي"
أما الفرضية الثانية لدى بعض المعارضين، فهي اتهام حزب القوات اللبنانية اليميني المسيحي بالوقوف وراء بعض التفجيرات، استنادا إلى عدد من الاعتبارات، أهمها مقولة "الأمن الذاتي".
هنا لا بد من الإشارة إلى أن اتهام "القوات اللبنانية" برز في العمليتين الأخيرتين تحديدا، أي اغتيال الوزير بيار الجميل وتفجيري عين علق.
يستند متهمو "القوات" بشكل رئيسي إلى الفكر السياسي الذي روجت له ميليشيا القوات في الثمانينيات، هو الفكر شبه الفدرالي، تقوم بظله القوات اللبنانية، الطرف المسيحي المسلح (آنذاك) الأقوى، بحماية المناطق المسيحية.
مشكلة "القوات"، من هذا المنظور، ان الرأي العام اللبناني، والمسيحي تحديدا، يقف ضد هذا الطرح، ما دفعها لإحداث تغيير في الرأي العام.
كيف؟ عبر إشعار المسيحيين بأن أمنهم بخطر وأن الدولة عاجزة عن حمايتهم.
يسأل متهمو القوات: لماذا الإمعان في استهداف المناطق المسيحية، والشخصيات المسيحية، مع أن الثقل الشعبي المعارض لسوريا لم يعد محصورا بالمسيحيين المنقسمين، بل امتد إلى السنّة والدروز، الأكثر تماسكا؟
إجابة هؤلاء: لأن ثمة أطراف مسيحية تريد إقناع المسيحيين، عبر الإرهاب، بأنهم بحاجة مجددة إلى ميليشيا القوات اللبنانية لتحميهم.
مع الإشارة هنا إلى أن حزب القوات اللبنانية تخلى منذ زمن عن المطالبة العلنية بنظام شبه فدرالي.
ومع أنه واجه اتهامات بأنه يقوم بتسليح وتدريب عناصره من جديد، إلا أنه نفى ذلك نفيا قاطعا.

http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/talk...nt/default.stm
  #9  
قديم 15-02-2007, 06:44 AM
عماد الدين زنكي عماد الدين زنكي غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
المشاركات: 350
إفتراضي



سعاده: من الطفولة حتى قبيل التأسيس

- لبيب ناصيف

النشـأة :

- ولد أنطون سعاده في الأول من آذار عام 1904 في بلدة الشوير – قضاء المتن الشمالي ، لبنان ، من أبوين شويريين :

· والده هو الدكتور خليل سعاده ، وكان طبيباً وصحفياً وكاتباً وروائياً ولغوياً ، وواحداً من أبرز القادة الوطنيين في تلك المرحلة (1) .

· والدته السيدة نايفة نصير ، هاجرت مع والدتها إلى الولايات المتحدة . أدخلت إلى المدرسة في شيكاغو فأظهرت توقداً ذهنياً نوهت به إحدى الصحف الصادرة في المدينة وأطرت تفوقها . عادت إلى الوطن لتلتقي الدكتور خليل سعاده فيتم زواجهما وترزق منه سبعة أولاد ، ستة ذكور وأنثى واحدة: أرنست ، آرثور ، تشارلي ، أنطون ، سليم ، ادوار ، وغريس (عائدة كما راح يدعوها سعاده) .



- عام 1909 تلقى سعاده المبادئ الأولية للقراءة والكتابة في مدرسة الشوير على يد المعلم حنا رستم.

- في سنة 1913 ، وهو في التاسعة من عمره ، يودع جدته العجوز التي كان في عهدتها مع اخوته الصغار ويبحر من بيروت إلى مصر حيث كان غادر إليها والده في نهاية كانون الأول 1909 بسبب مواقفه الوطنية . إنما لم تطل إقامة سعاده واخوته الصغار في مصر فقد عاد بعدها إلى الوطن في أواخر العام 1913 بسبب وفاة والدته . أما والده فقد اضطر لمغادرة مصر إلى الأرجنتين .

- قضى العام 1914-1915 في مدرسة الأميركان في الشوير التي كان يديرها المعلم فارس بدر ، وعندما نشبت الحرب العالمية الأولى وجد نفسه أمام مسؤولية رعاية اخوته الصغار ، وإن بكنف جدته لأبيه التي توفيت عام 1915 عن ثمانين عاماً .

- انتقل العام 1915-1916 إلى المدرسة الرسمية في الشوير التي كان يديرها المعلم هيكل صوايا.

- في تلك الأيام ، ابان الحرب العالمية الأولى ، قاسى واخوته الصغار ، كما معظم العائلات اللبنانية ، الجوع (2) مما اضطره واخوته في أواخر العام 1916 للانتقال إلى برمانا ليصبحوا ، ككثيرين غيرهم من أولاد الشوير والمنطقة ، من زبائن المطعم الذي تنادى لإنشائه فريق من السيدات اللواتي راعهن انتشار الجوع في منطقتهن ، وقد أمكن لهن تسلم مبنى مدرسة جمعية الأصدقاء البريطانية (Friends) الذي كان يحتله الجيش التركي ، ويحوّلن المدرسة إلى مركز للمطعم ، إضافة إلى استئناف بعض الدروس البسيطة .

- أمضى سعاده واخوته الصغار المدة المتبقية من الحرب العالمية الأولى في هذا المركز ، وفيه كان له موقفان بارزان دل فيهما على حسّه الوطني المبكر . الأول أنه رفض حمل العلم التركي في مقدمة صفوف التلامذة عندما زار الحاكم العثماني جمال باشا المركز المذكور . والثاني عندما وضعت الحرب أوزارها ، بتسلقه سارية المدرسة وإنزاله العلم التركي وتمزيقه إرباً .

- في أواخر العام 1919 غادر سعاده واخوته الصغار (سليم ، ادوار وغريس) الوطن إلى الولايات المتحدة الأميركية ملتحقين باخوتهم الكبار الذين كانوا في عهدة خالهم سليمان نصير . (3)


في البرازيل :


- في حزيران 1920 غادر الدكتور خليل سعاده الأرجنتين متوجهاً إلى الولايات المتحدة للالتحاق بأبنائه . إلا أن الجالية السورية في البرازيل التي استقبلته بحرارة في مرفأ السانطوس البرازيلي ألحت عليه للبقاء في البرازيل ذلك أن شهرة الدكتور خليل كطبيب حاذق وعالم علاّمة ومفكر لامع ووطني كبير كانت قد سبقته إلى البرازيل ، خاصة وأن فيها جالية كبيرة من أبناء بلدته الشوير ، فاستقر في سان باولو وكتب إلى الولايات المتحدة يطلب حضور أبنائه الصغار فقط لأنه لم يشأ أن يقطع الكبار منهم دراساتهم العليا هناك .


- في 7 شباط 1921 وصل سعاده واخوته (سليم ، ادوار وغريس) إلى البرازيل . وفيما دخل اخوته مدرسة سورية كانت تعطي دروساً بالعربية والبورتغالية والإنكليزية آثر سعاده أن يدرس على نفسه ، وعلى أبيه ، والتفرغ لمعاونة والده في جريدة "الجريدة" التي كان الدكتور خليل قد باشر بإصدارها في 5 آب 1920 .

- راح سعاده ، الفتى ، يداوم في المطبعة وأخذ يتعلم مهنة رصف الحروف العربية فاتقنها خلال مدة وجيزة ، بحيث صار يرصف الحروف لمقالات الجريدة بعناية وبراعة فائقتين ، وانكب أيضاً على المطالعة والدرس فما ان ينتهي من قراءة كتاب حتى يتناول غيره . كان يحسن العربية والإنكليزية والفرنسية ، إنما لم تمر عليه ستة أشهر حتى كان يتقن اللغة البورتغالية قراءة وتحدثاً ، فصار يشتري بما يتقاضاه كتباً بالبورتغالية بالإضافة إلى ما كانت تحتويه مكتبة أبيه من كتب إنكليزية وعربية . كذلك انكب سعاده على قراءة الأعداد من جريدة "الجريدة" التي كانت صدرت قبل وصوله إلى البرازيل ، كما قرأ مجموعة "المجلة" التي أصدرها والده في الأرجنتين ، والصحف السورية الأخرى في البرازيل ، بحيث تكونت لديه صورة جيدة عن الوضع العام في المهجر .

- في 21 نيسان 1921 صدر العدد 25 من جريدة "الجريدة" حاملاً أول إنتاج لسعاده ، وهو ما يزال في مطلع السابعة عشرة من عمره ، وكان إنتاجه تعريب مقال "معركة جوتلاند". (نشره على عددين) ثم اتبعه بنشر تعريبه "مذكرات ولي عهد المانية" .

- لم تمض فترة وجيزة على نشر المقالات المعرّبة حتى بدأ سعاده كتابة مقالات خاصة عالج فيها شؤون الوطن ، فظهر فيها بوضوح شعوره القومي المرهف ونضجه ووعيه المبكران ، وذكاؤه الحاد النادر المثال . وقد استقبلت الجالية السورية مقالاته بالإعجاب والدهشة وتساءل كثيرون منها إذا كان كاتبها هو ذلك الفتى اليافع الطري العود ، أم أباه .

- مع انتهاء العام 1922 اقترح سعاده على والده توقيف جريدة "الجريدة" التي كانت قد انتقلت من جريدة تصدر أسبوعية ، إلى يومية ، لما في ذلك من نفقات باهظة ومتاعب ثقيلة ، فقبل الدكتور سعاده اقتراح نجله وقرر توقيف الجريدة وإعادة إصدار مجلة "المجلة" التي كان أصدرها في الأرجنتين ، وفي أول شباط 1923 صدر العدد الأول منها .

- اقتصرت كتابات سعاده لمجلة "المجلة" في عامها الأول على خمس مقالات إذ راح يوجه اهتمامه لشؤونها الإدارية ، إلى جانب اختيار المواضيع المناسبة لتنشر فيها ، ثم تصحيحها وتبويبها .

- في أواخر العام 1923 ، درس سعاده اللغة الألمانية بعد أن كان تعرف على عائلة المانية مهاجرة إلى البرازيل ، وما ان شارفت السنة التالية 1924 على الانتهاء حتى كان سعاده يقرأ الألمانية بسهولة . فانكب على قراءة كتب الفلسفة والتاريخ والفنون والآداب بالألمانية ، إلى جانب عمله في "المجلة" ، وقد راح ينشر المقالات الهامة وهو شارف على العشرين من عمره ، مزوّداً بتجارب واختبارات عديدة وبمطالعات كثيرة .

- مع بدء العام 1925 وفيما سعاده يتابع عمله في "المجلة" إدارة وتحريراً ، ويراقب نشاط الأحزاب والجمعيات ، وكان تجمع حوله عدد من الشباب المثقف الثائر على ما يقوم به الانتداب الفرنسي في الوطن من ظلم وطغيان ، راحت تختمر في رأسه فكرة تأسيس جمعية وطنية سياسية لها مبادئ صحيحة وأهداف واضحة . وبعد تفكير وإمعان نظر رأى أن يختار من أولئك الشباب من تتوفر فيه الثقافة والأخلاق والشعور الوطني ، فاختار ستة فقط (4) وفي شباط 1925 أخبرهم بعزمه على تأسيس جمعية وطنية سرية فدائية يكونون فيها حجارة الأساس .

- بعد فترة قصيرة عرض أحد أصدقاء سعاده عليه الانتماء إلى الماسونية بواسطة محفل "نجمة سورية" في سان باولو الذي كان يرأسه والده الدكتور خليل سعاده ، وكان جميع أعضائه من المواطنين السوريين (5) .

في شهر آذار 1925 أصبح سعاده في الواحد والعشرين من عمره مستكملاً بذلك أحد الشروط المطلوبة للدخول إلى الماسونية . وكان سعاده قد قرأ بعض المنشورات الماسونية التي تشرح مبادئها وغايتها وأهدافها ، فرأى أنه يمكن إذا صفت النيات وحسن العمل توحيد المحافل السورية في العالم لخلق قوة معنوية كبيرة وإطلاقها من أجل الدفاع عن حرية الوطن المسلوبة وحقوقه المهضومة . وانتمى سعاده إلى محفل "نجمة سورية" وراح يمارس واجباته فيه .

- تابع سعاده مع أصدقائه الستة المشار إليهم أنفاً موضوع تأسيس الجمعية التي أطلق عليها اسم "جمعية الشبيبة الفدائية السورية" وطلب أن يتصل كل واحد منهم بخمسة مواطنين ويدعوهـم للانضمـام إلى الجمعية على أن يكون المدعوون وطنيين ذوي سلوك حسن وأن لا يتجاوز عمر كل منهم الثلاثين عاماً .وتتالت الاجتماعات . وفي إحداها قرأ سعاده مبادئ الجمعية التي وضعها بنفسه ، وغايتها ، وشدد في نظامها على سريتها . فيه تمّ انتخاب سعاده بأكثرية الأصوات رئيساً للجمعية رغم كونه أصغر المرشحين سناً .

لكن الأمر لم يطل ، إذ سرعان ما بدأ البعض يتذمر من سرية الجمعية ، مفضلاً عليها العمل العلني ، وإطلاق الشعارات ، مما جعل سعاده يتقدم باستقالته من رئاسة الجمعية والانسحاب منها . وقد رافقه بالانسحاب زملاؤه الستة وعدد آخر من الأعضاء . فيما بدل الذين ظلوا فيها اسمها فدعوها "الرابطة الوطنية السورية" وحوّروا في مبادئها وغايتها كما شاؤوا .

- بعد مرور ثلاثة أشهر على انتماء سعاده للماسونية وشهرين على انسحابه من "الجمعية" دعا زملاءه الستة وأخبرهم أنه قرر متابعة العمل وتأسيس جمعية جديدة باسم "حزب الأحرار السوريين" تبقى سرية إلى أن يبلغ عدد أعضائها المئة (6) .

آخر تعديل بواسطة عماد الدين زنكي ، 15-02-2007 الساعة 06:54 AM.
  #10  
قديم 15-02-2007, 06:47 AM
عماد الدين زنكي عماد الدين زنكي غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
المشاركات: 350
إفتراضي

وافق الزملاء الستة واشترطوا عليه أن يكون هو رئيس هذا الحزب وزعيمه وله وحده حق القيادة العليا وتعيين المؤهلين لوظائف الحزب كما يرى مناسباً . وفي اليوم التالي ، أقسم الستة القسم ، فقرأ عليهم سعاده قراره الأول بتعيين المجلس الإداري الأعلى (7) .

راح الأعضاء المؤسسون ينشطون وكلما اتصل أحدهم بأحد المواطنين السوريين وأقنعه ، يأتي به إلى مكتب مجلة "المجلة" فيلتقي به سعاده ، ويتم القسم ، إلى أن فاق عدد الأعضاء في سان باولو على الخمسين عضواً ، كما تمّ إنشاء فروع للحزب في عدد من الولايات البرازيلية .

- بعد أن توقفت مجلة "المجلة" عن الصدور في آخر تموز 1925 ، تعاقد سعاده مع الشيخ وديع اليازجي لتدريس اللغة العربية في "الكلية السورية البرازيلية" ابتداء من أول العام 1926 . ومع متابعته التدريس في الكلية ، كان سعاده يتابع الاهتمام بشؤون حزبه "الأحرار السوريين" الذي كان ينمو ويزداد عدد أعضائه .

في هذه الأثناء تعرّف سعاده بحكم تردده على منزل صديقه ونائب رئيس الحزب الدكتور عبدو جزره ، على زوجته الروسية اميليا بوشكاروف التي كانت تتمتع بذكاء حاد ، وثقافة واسعة ، وتتقن بالإضافة إلى لغتها الروسية ، أربع لغات أخرى . ولقد أعجبت بسعاده وأبدت لزوجها دهشتها من عميق إطلاعه واتساع علومه ومعارفه .

درس سعاده على يد اميليا بوشكاروف جزره اللغة الروسية وتسلم منها قاموساً روسياً-المانياً وعدداً من الكتب الأخرى . فلم تمر ثلاث شهور حتى كان قد قطع شوطاً طويلاً وصار يقرأ الروسية بسهولة .

- في شهر أيار 1926 وكان قد مضى عام ونيف على انتماء سعاده للماسونية سعى خلالها مع والده لإقناع أعضاء "محفل سورية" تبني فكرة عقد مؤتمر لجميع السوريين الماسونيين في البرازيل يتدارسون فيه حالة الوطن ويتخذون قرارات تؤيد مطالب الشعب السوري بالحرية والاستقلال ، وإرسال مذكرة إلى المحافل الماسونية الكبرى في البرازيل ، والعالم ، تشرح فيها تصرفات فرنسا الجائرة المستبدة في الوطن ، وتدعو تلك المحافل إلى اتخاذ موقف من الحكومة الفرنسية .


إلا أن مساعيهما ، والجهود الكثيرة التي قاما بها ، اصطدمت بتعنت أكثرية أعضاء المحفل ورفضهم التدخل في السياسة . لذلك قرر سعاده الانسحاب من الماسونية ، باعتبار أن الدافع الأساسي لانتمائه إليها ، هي الرغبة في خدمة وطنه وتسخير كل الوسائل والإمكانات من أجل رفع الظلم عنه ، وقطع مخالب الاستعمار .

بتاريخ 24 أيار 1926 وجّه سعاده رسالة استقالته من المحفل الماسوني (8)، وكان والده الدكتور خليل قد سبقه إلى ذلك ، للسبب نفسه ، ووجه رسالة استقالته من المحفل في 10 أيار 1926 .

- في العام 1927 كان قد انكشف أمر "حزب الأحرار السوريين" في أوساط الجالية ، وسعاده كان ما زال يتابع التدريس في "الكلية السورية البرازيلية" .

- مع ابتداء العام 1928 ، انتقل سعاده للتدريس في "الكلية الوطنية للعلوم والأداب" لصاحبها المعلم لويس الحايك ، وقد أمكنه الحصول منها على أن يدرس أشقاؤه سليم، ادوار وغريس فيها مجاناً ، وأن يتولى شقيقه سليم التدريس مكانه في حال توقفه عن إعطاء الدروس . وكان سليم قد أصبح في الثانية والعشرين من عمره وعلى وشك أن ينهي دروسه في الكلية ليتابعها في إحدى كليات الحقوق (9) .

- إلا أن شقيقه سليم أصيب بمرض عضال لم تنجح معه عناية والده الدكتور خليل ولا غيره ومهارة غيره من الأطباء الأصدقاء ، فشعر سعاده كأن جزءاً منه قد سقط لأنه كان يحب شقيقه كثيراً وتشده إليه أواصر قوية من التفاهم (10) .

- بفضل إتقانه لغات عديدة ، تابع سعاده انكبابه على قراءة الكتب العديدة المتنوعة في التاريخ والفلسفة والأدب والعلوم الاجتماعية والانتربولوجيا حتى أصبحت ثقافته عميقة جداً وشاملة كأنه موسوعة حية جامعة ، فلم يكن هناك من موضوع أدبي أو فلسفي أو اجتماعي أو تاريخي يطرح أمامه إلا ويخوض فيه محيطاً بأدق تفاصيله .

- في منتصف العام 1928 ، وبفضل اختباراته العديدة ، كما تجربته في تأسيس "حزب الأحرار السوريين" ، وكان سعاده قد تيقن أن في الوطن ، لا في المهجر ، يصنع مصير الوطن ، وهناك يجب تأسيس الحزب الأفضل للعمل النهضوي ، دعا أعضاء مجلس قيادة حزبه وأعضاء آخرين إلى اجتماع فشرح لهم أفكاره وأطلعهم على قراره بالعودة إلى الوطن في أول فرصة تسنح له ، وعارضاً لهم موضوع تجميد العمل في الحزب ريثما يتأسس الحزب العتيد في الوطن ، فيكتب لهم ويطلعهم على كل شيء ، فمن رغب ينتمي إليه ويعمل على تأسيس فروع له ،

- بدأ سعاده يقتصد في نفقاته لكي يتمكن من شراء تذكرة السفر بالباخرة ، كما تأمين مبلغ آخر يحتاجه بعد وصوله إلى الوطن .

وفي شهر أيار 1930 قصد سعاده مكتب إحدى الشركات ليشتري تذكرة السفر بالباخرة إلى الوطن ، وخلال شهر حزيران راح يودع أصدقاءه وزملاءه ورفقاءه في "حزب الأحرار السوريين".

كثيرون استنكروا عزمه على السفر ونصحوه بالعدول عنه ، محدثينه عن المستقبل الجميل الذي ينتظره في البرازيل ، البلاد الكبيرة الغنية ، كما تقدم البعض بعروض سخية مغرية كي يعود عن قراره ، إلا أن كل ذلك لم يكن يؤثر في قرار سعاده بالعودة إلى الوطن والعمل على تأسيس حزب على قواعد علمية وأسس ثابتة .

- في أواخر شهر حزيران ذهب سعاده يودع والده للمرة الأخيرة ، وغرق الرجلان في عناق حار طويل ، كل منهما في أحضان الآخر ، دون أن ينبس أحدهما بكلمة واحدة ، ثم افترقا لينحدر سعاده بالقطار من سان باولو إلى مرفأ السانطوس ، يرافقه شقيقاه ادوار وغريس (عايدة) وكل من الدكتور عبدو جزره ، راجي أبو جمره ، حبيب أبو حمد ورشيد معلوف .وعلى رصيف المرفأ عانق أخويه وقبلهما قبلات حارة وودع أصدقاءه الآخرين وصعد إلى الباخرة .

- بعد أشهر وأيام قليلة من مغادرتها البرازيل كانت تلك الباخرة تقترب من الشواطئ السورية ، وسعاده واقف على ظهرها يحدق بمناظر بلاده الجميلة التي بدت له مرة جديدة بعد غياب أكثر من عشر سنوات ، وهو عاقد العزم على القيام بالدور العظيم الذي يتهيء له . كان ذلك في 30 تموز عام 1930 .


سعاده في الوطن :


- بعد وصول سعاده إلى الوطن وجد السبل مسدودة مقفلة في وجهه ، ليس فقط لجهة سيطرة المستعمر إنما أيضاً لتفشي الفوضى السياسية وضياع الشخصية القومية ، فهو يقول في حفلة أول آذار 1940 في بيونس أيرس : "إن جميع أراخنة السياسة والاجتماع كانوا مجمعين على أنه لا فائدة من فعل شيء ، وانه لا تقوم للأمة السورية قائمة . في ذلك الوقت وتجاه هذه الصعوبات لم أكن أقل ثقة بنهضة أمتي بعد نشوء النهضة السورية القومية الاجتماعية بالفعل" .

- في تلك الفترة كانت دمشق قد استقطبت العمل السياسي في المنطقة ، منذ المؤتمر السوري عام 1920 مروراً بالثورة السورية عام 1925 ، وقد وصفها سعاده في مقالته "سورية تجاه بلفور" بأنها كعبة الحركة الوطنية السورية .

لذلك بعد أن أمضى سعاده أشهر الصيف في بلدته ضهور الشوير ، كتب فيها قصته الثانية "عيد سيدة صيدنايا" . التي طبعها عام 1931 مع قصته "فاجعة حب" – توجه إلى دمشق حيث كانت أخبار الكتلة الوطنية تملأ الوطن والمغترب .

- في دمشق عمل سعاده مدرساً للغة الإنكليزية في "الجامعة العلمية" لصاحبها سليمان سعد (من بلدة رأس المتن – لبنان) ، ثم انتقل للعمل في جريدة "اليوم" التي كانت اشترتها "الكتلة الوطنية من الصحافي نصوح بابيل (11) .

فيهما تعرف سعاده إلى كل من معروف صعب (12) ، يعقوب جبور ، أديب بربر ، رياض حماده ، ومحمد روحي خياط الذين انتموا لاحقاً إلى الحزب ، كما إلى غيرهم من صحافيين وطلبة جامعيين ومدرسين .

كان سعاده قد بدأ عمله في "اليوم" مترجماً ، إلا أنه لم يكتف بالترجمة بل راح يكتب مقالات في السياسة الخارجية ، ونشر أيضاً في كل من "القبس" و "ألف باء" .

- في أوائل صيف العام 1931 عاد سعاده إلى بلدته الشوير ، ليمضي معظم أوقاته في عيادة الدكتور نسيب همام ، وفي العرزال الذي كان أقامه وإبن عمته وديع الياس (الأمين لاحقاً) فوق ربوة مطلة على جبل صنين ، وعلى مناظر عديدة أخرى خلابة ، فيه راح يفكر في ما هو عاد خصيصاً لأجله وهو تأسيس نهضة تكفل لأمته وحدتها ورقيها .

في هذا الصيف طبع سعاده قصتيه "فاجعة حب وعيد سيدة صيدنايا" . كما أمكنه إقامة أواصر وطيدة مع اتراب له انتمى معظمهم إلى الحزب لاحقاً ، منهم جميل عبدو صوايا ، أنيس أبو نعمة صوايا ، جورج أبو ناضر ، شفيق جرداق ، عمر اللبان ، رشدي معلوف ، سامي قربان ، جميل شكر الله .

- مع انتهاء فصل الصيف 1931 ، انتقل سعاده إلى منطقة رأس بيروت . صاحبة الدار التي سكنها سعاده (13) تروي أن سعاده كان معتاداً على ممارسة الرياضة يومياً ، وهو في سبيل تحقيق ذلك كان يصعد كل صباح إلى سطح المنزل ليزاول رياضة القفز مع الحبل ، وتضيف أنه كان دائماً يستأذنها قبل صعوده إلى السطح ، مخافة أن يسبب لها ، أو لغيرها ، إزعاجاً .

بعد ذلك استأجر سعاده غرفة في منزل جرجس حداد في شارع جان دارك بعد أن كان تعرف إلى ابنه فؤاد في المطعم الذي كان يملكه جرجس تجاه الجامعة الأميركية . إليه كان يتردد سعاده لتناول طعامه ، كالكثيرين من أساتذة وطلاب الجامعة الأميركية .

- في قاعة الأساتذة في مبنى "الوست هول" في الجامعة الأميركية تعرف سعاده إلى الدكاترة أنيس فريحة ، جبرائيل جبور ورئيف أبي اللمع كما إلى غيرهم . البروفسور بولس خولي (14) يعرف عنه ، معجباً به: الأستاذ سعاده رأس كبير ، له أراء عظيمة ، جديرة بالاهتمام ، إنه رجل غير عادي".

الدكتور أنيس فريحة يروي أنه عبر لعبة الشطرنج تعرف إلى سعاده : "كان سعاده الشاب الوسيم المغمور يتردد على قاعة المدرسين في "وست هول" حيث كان الأساتذة يشربون الشاي ويلعبون الشطرنج والنرد في أوقات الفراغ . كنت من المغرمين بالشطرنج ، فكنت ألاعبه مراراً وأذكر أن ميزان الربح كان إلى جانبه .

كان الدكتور فريحة يعطي الطلاب الراغبين دروساً في اللغة الألمانية . بواسطته أمكن لسعاده أن يتولى تدريس الألمانية لمن يرغب من الطلبة لقاء عشر ليرات عن الفصل الواحد بعد أن كان سعاده تقدم بطلب عمل إلى رئيس الجامعة الأميركية بايار دودج (15) .

- تلك كانت بداية اتصال سعاده بالوسط الطالبي الذي اختاره ليشيد من عناصره الصالحة أولى لبنات البناء القومي .

ولذلك فإن الفترة بين خريف العام 1931 وخريف العام 1932 كانت حاسمة بالنسبة لسعاده ، فيها كاشف أساتذة وطلاباً في أفكاره ، فوجد تراخياً لدى البعض ، كما استعداداً لدى البعض الآخر (16) . الاتصالات كانت منهكة ومضنية من جهة ، ومن جهة أخرى مثبطة للهمم ، إذ لم يكن هيناً أن يندفع أبناء من شعبنا ، في وطأة الانتداب الفرنسي وفي خضم التفسخ الروحي – القومي ، إلى الأخذ بتعاليم نهضة تريد أن تحقق ذلك الحلم الكبير .

في العدد 60 من جريدة "الزوبعة" يوضح سعاده الوضع بالقول : "كانت الحالة في الوطن حالة يأس وخوف ، الجاسوسية منتشرة في كل مكان والخيانة كامنة عند كل منعطف . الجيوش الأجنبية محتلة المواقع الاستراتيجية . مكاتب الاستخبارات تبث عيونها في جميع أوساط الشعب ، الاجتماعات محظورة وتأليف الأحزاب جريمة وخوف السجون والأحكام والرصاص يقطع طريق الأمل (17) .

الدكتور أنيس فريحة وقد كاشفه سعاده بما يرغب تحقيقه ، تحداه ممازحاً وكانت عرى الصداقة توثقت بينهما : "اسمك أنطون وتأمل أن يكون وراءك قاسم وعلي وعبد الساتر ، بدعسك على رقبتي إن نجحت في مسعاك" . آخر قال : "خير لك ، يا أستاذ ، أن تعود إلى مهجرك ، أنت مغشوش بهذا الشعب فالفساد قد غيّر قلبه ، ولا يمكن أن تجد خمسة يمكن أن يجرأوا على عمل كهذا في ظل الانتداب" .

أما سعاده فقد أعطى الجواب ، وفي السادس عشر من تشرين الثاني عام 1932 كان شمس آخر ينير في سمائنا ، وأصوات أخرى تعلو وأهازيج ، وستبقى .
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م