مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 11-10-2003, 03:18 PM
ندى القلب ندى القلب غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2001
المشاركات: 68
إفتراضي عشق صاحبة وهيام صاحب

إن ديننا أمرنا باختيار ذات الدين وأمر المرأة ووليها بأن يقبلا عرض من يرتضون دينه وخلقه أو دينه وأمانته

الدين هو الشرع .. الشريعة التي تحكم حياة الفرد ( ماكان ليأخذ أخاه في دين الملك) إذا الدين شرع ومنهج حياة .. منهج حياة الفكر تعني كيف يحيا كيف يتعاطى مشاكلها .. إيجابياتها وسلبياتها على خلق الإيمان .. وهذا يعني فكره .. فالمرؤ فينا ماهو إلا مترجما لفكره لقيمه ومايعتقد .. في نظري أن من أرتضي دينه هو من أرتضي فكره .. وهو أمر قد يختلط على الكثيرين ممن يحجمون ديننا المترامي في حيز الشكليات فقط بعيدا عن المضمون كأن تحكم على فكره (دينه ) من خلال مظهره رغم أن نبينا صلى الله عليه وسلم قد أشار فيما لايدع مجالا للشك إلى أن (الدين المعاملة)... نرى أن أساس الاختلاف والخلاف المستمر هو اختلاف ديني مهما تنوعت أسباب اشتعاله .. فهو حين لايتمثل الصدق ولا الأمانة ولايدرك معنى قوله تعالى ( ولهن مثل الذي عليهن) يترك الفرصة لشيطانها ليعبث بها والعكس صحيح .. وكلاهم حين ينسى مفعول الدعاء وقيام الليل يخسر كثيرا .. وكلاهما حين يصر على تبديل الآخر وفق مايريد مستعينا بقوته وبراعته يخسر ..(فليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء) والقاعدة مادام الفرد منهم لايخرج في نهج حياته عن أساسيات الإسلام متمثلة في قواعده الاعتقادية والسلوكيات الاخلاقية الأساسية يظل في إطار التدين السليم وماحوله من نقائص يستعان عليها كما أمر ربنا تعالى في قوله ( واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين)
وهنا يأتي دور الصبر مع الدعاء في كل أوقاته المندوحة وقيام الليل في يقين من أن الله مع الصابرين وأن مع العسر يسرا ..وأن ماشاء الله كان ومالم يشأ لم يكن وأن الحياة الدنيا لايمكن أن تخلو من المنغصات وإلا صارت جنة ولا مكان هناك من حاجة للتنافس لنيل الأخرى فإذا لتستقيم حياتنا الزوجية هي بحاجة أولا لمن نرتضي فكره وإيمان تام بعقيدة اليوم الآخر ومداومة لاتنقطع للدعاء

أيضا حين نبحث عن عروس أو العكس لابد لنا أن نبحث بعد التدين الفكري السليم إلى صفات مشتركة وهوايات .. لنجعل من علاقتنا الزوجية علاقة صداقة فتكون سميرته ويكون سميرها .. فمثلا أهل القلم من أهل الفكر والأدب يقضون وقتا طويلا بصحبة الكتاب وهم يرون أن هذا أمرا طبيعيا منطقيا بينما يراه غيرهم ترف أو أمر مقيت .. هنا تصيح الزوجة التي ليست لها هذه الاهتمامات بأنه يهملها أو العكس .. لكن حين تكون لهما نفس الاهتمامات فإنهما يقضيان الأمسيات الطويلة والنهار الطويل سمير وسميره .. نديم ونديمه في حديث لايمل ومواضيع لاتنتهي وطموحات لاتحد .. بمعنى أن أحدهما يكمل مافي ذهن الآخر ومافي
إخوتي نحن بحاجة إلى الزوجة الصاحبة والزوج الصاحب .. والصاحب هو من تطيب معه الحياة لأنه شطر الروح والفكر والنفس .. هو من نختاره لايفرض علينا ونلزم به مثلا كصلة الرحم .. وهذا من رحمة الله أن جعل لنا سعة وفسحة لنختار الصاحب الذي يلائمنا لنأنس ونسعد به .. وهو أمر يغيب عنا رغم أن الله قد ذكره في كتابه الكريم (وصاحبته وبنيه) ..صاحبه هكذا سماها الله كما سمى أبا بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه بصاحب النبي ..الصاحب وقيل في الحكم الإنسانية الناتجة عن المعاناة البشرية في عالم الأخلاق التي بعث نبي الهدى صلى الله عليه وسلم ليتمها (قل لي من تصاحب أقل لك من أنت ) فالمرؤ على دين خليله ولاخليل كالزوجة الصالحة والزوج الصالح فهما العشق الأسمى والحب الدافيء والسكن للنفس ..فيه تسكن وتقر ..لتنطلق قريرة في مناكب الحياة بحثا عن المجد وكل مايرضي الله (فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور) سعي ناتج عن سكينة وإيمان بعقيدة اليوم الآخر بإيمان بالنشور .. ولذا دعا عباد الله الأذكياء الذين سماهم رب العزة بعباد الرحمن في دعائهم الشهير الأثير في نهاية سورة الفرقان بالقرآن الكريم ( ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما) ... لاحظوا قرة العين .. وماأجمله وأعمقه وأشمله من وصف عين قريرة .. لاتبحث ولاتضطرب لتركض لاهثة خلف كل بريق فقد قرت وسكنت بمن أحبت فيه دينه وخلقه ومضت لتكون في جند الله بما اختصها به الله من صفات تؤهلها للقيام بواجبها الذي أراد الله لها أن تقوم به سبحانه مهما عظم أو تضاءل فالقاعدة (اعملوا فكل ميسر لما خلق له)

مايحدث أن معظم من يريد الزواج حين يطلب الزواج على الأقل ببيئتي السعودية..وهذا تحديدا مالمسته من إخوتي وقرابتي وصديقاتي وأقربائهم حتى لاأكون مجحفة بتعميمي .. يشترط صفات شكلية وماقد مر بي من يطالب بتفصيل ذهني معين أو هوايات واهتمامات معينة .. رغم أنها هي التي تشكل الفرد وتشغل حياته ومن خلالها يتعاطى الحياة ويتفاعل مع الآخرين فهي تعني ذاته ومايحتوي ومايريد إظهاره للناس ويرغب منهم أن يشاركوه فيه

ثقافة الزوجين الاجتماعية والفكرية ومايتعلق بالاهتمامات في نظري لابد أن تكون متقاربة .. إن لم تكن متطابقة على الأقل متجانسة .. فطلاب المعالي يتنازلون عن المفاني ( الماديات ) من أجل المعاني .. القيم وكل ماهو مجيد .. وهنا ستراه دائما عظيما ويراها دائما رؤوما حنونا .. فتداوم حبه ويواصل شغفه بها .. ويظل يظللهما الود وتمطرهما الرحمة

دمتم بخير

احترامي
__________________
حمل البنادق والقنابل سهل ميسور لمن امتلك نفسا جبارة عظيمة بالله , قد استصغرا كل ماعدا الله , وما عادت ترى في غير الموت في سبيل الله غاية وأملا. لكن حمل الشهادات وبذل الجهود العظيمة في بحث علمي أو استقصاء أدبي هو المهمة الجسيمة التي تواجه أولئك الذين حبسوا في الأرض ولم يكتب الله لهم الشهادة في سبيله ولعله سبحانه ادخرهم ليكونوا من أهل الحياة في سبيله , الذين تقوم على كواهلهم دولة الإسلام وتتوقف على جهودهم حياة المسلمين كراما أعزة ..(يمان السباعي)






((( أنا لاأغتال الجمال , وأنتم أصل لكل جمال )))
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م