"فماذا افعل وقد كنت الملاذ الأخير أيتها العيون الخائنة
كنت آخر موئل الجأ إليه بعدما تخلى عني القاصي والداني...
لا ألومهم الآن فإذا كنتِ آنتِ يا جزءً مني قد تخليتي عني
فكيف ألومهم وهم مقارنة معك الأغراب....
وصل الوهن العظم... ووصلت الخيانة إلى الأقربين
بل وصلت إلى بعضي ليخوني بعضه"
لا أعرف أختي العنــود.. لكنني أجد فيها نوعا من العتب على الأصحاب والأحباب.. ممن يفتقدون أوقات الحاجة إليهم..
أمطار الحزن.. تحمل في طياتها آلاف الأسئلة عن جدوى الصداقة والصحبة والحب.. إن لم تتجلى في أحلك الأوقات..
و..أحس أننا بعض من هذا... لأننا دائمي التغيب.. ودائمي التخلف عن تضميد جراح بعضنا البعض.. وإن حروفا وكلاما على صفحات الأنترنت..
لذا ..لا أريد الإعتذار.. إنما أن أشد على يديك.. وأن أهمس في أذنك.. أننا دوما هنا.. حاضرين بالرغم من قيود الزمن العصيبة التي تفرض أوقات الإنقطاع.. ولا أجمل من استنام الروائع التي تكتب هنا..على صفحات الخيام.. يكفي أنها صاردة من الأعماق.. من القلب.. حيث لا مجال للتزلف والتنميق.. والزيف..
أمطار الحزن.. جميلة في صدقها الذي يحمله كل حرف..وكل معنى.. وكل ما بين الحرف والمعنى...
مرة أخرى..أختي العنــود.. تفتحين دفتر مذكراتك.. وتشاركينا جمال كتاباتك.. التي تنبض إحساسا عطرا.. وإبداعا متميزا..
في شوق وعطش دائمين إلى جديدك.. ولا يغرنّك عدم تواجدنا الدائم.. فنحن نسترق النظر من وقت إلى آخر..
لا أعرف أختي العنــود.. لكنني أجد فيها نوعا من العتب على الأصحاب والأحباب.. ممن يفتقدون أوقات الحاجة إليهم.. أمطار الحزن.. تحمل في طياتها آلاف الأسئلة عن جدوى الصداقة والصحبة والحب.. إن لم تتجلى في أحلك الأوقات..و..أحس أننا بعض من هذا... لأننا دائمي التغيب.. ودائمي التخلف عن تضميد جراح بعضنا البعض...
لا تقسو على نفسك اخي عمر
فبعض الجراح يستحيل رتقها الا اذا ضمدها مُحدثها
وكثير من الامطار لا يمنع سقوطها احتماءك بمظلة
يا صديقي
احينان تعدنا اللحظات
وكثيرا ما نعد نحن اللحظات
فكن بخير
بعيدا عن الغيوم الحُبلى بامطار الحزن
__________________
ودي امــــــــوت اليوم واعيش باكـر
واشوف منهو بعــد موتــــي فقدنــي
ومنهـــو حملني لين ذيـــك المقابـــر
واشكــر كــل من كرمنـــي ودفــنــــي
شخـــص تعنالـي مــع انـــه مسـافـــر
شخصـن قريب للأٍســـــــــف ماذكرني
ومنهـــو يرتــب غرفتــــي والدفاتـــر
وان شاف صورة لي صاح وحضني