مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 30-06-2007, 02:04 AM
المصابر المصابر غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
الإقامة: أرض الله
المشاركات: 3,304
إرسال رسالة عبر ICQ إلى المصابر إرسال رسالة عبر MSN إلى المصابر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى المصابر
Exclamation صدام ومتحف العملاء .


صدام ومتحف العملاء





بقلم : محمود شنب

mahmoudshanap@yahoo.com

mahmoudshanap@hotmail.com



إقتباس:
تتسارع الأحداث فى المنطقة بصورة مخيفة ومفزعة، وبسبب هذا التسارع صرنا نطوى صفحات هامة من الأحداث ما كان لها أن تنطوى بهذه السرعة.. صفحات من الألم والهموم والكوارث والخيانة والعمالة والبطولة والرجولة نطويها بأسرع مما هو معهود ومتوقع، وصرنا مع كل يوم جديد نخلى الساحة لأحزان وكوارث جديدة دون أن نعطى لأى حدث مما سبق ما يستحقه من دراسة وبحث وتمعن يفضى فى النهاية إلى نوع من الحيطة والحذر وحسن التصرف وتدبير الأمور.

صار الوطن أشبه بمستشفى كبير يخلى فيه العاملون كل يوم سرائر المرضى القدام لإستقبال الحالات الأحدث والأخطر على حساب الحالات القديمة التى مازالت رهن المرض، وليتدبر كل مريض فى هذا الوطن نفسه بنفسه وكأننا فى يوم القيامة...


هذا هو حال الوطن وهذا هو شكله الذى يعيش فينا ولا نعيش فيه!!



لقد تعاقبت علينا الضربات الموجعة من كل جانب وتنوعت مصادرها وكأن الزمن الباقى للأعداء بسيط جدًا ومحدود للغاية وعلى وجه السرعة يريدون تحقيق أعلى المكاسب فزادت جرائمهم عن الحد المحتمل بعدما أدركوا ـ شأنهم شأن حكامنا ـ أن المصائب إذا ما كثرت يُنسى بعضها البعض وأن الغضب الشعبى يتشتت وتزول آثاره سريعًا إذا ما انتقل المشاهد من موقع إلى آخر.

ووفق هذا المفهوم الغريب والعجيب والغير سوى أو منطقى طوينا سريعًا صفحة الشهيد البطل صدام حسين.. طويناها وانشغلنا بأمور أخرى يلاقيها الأحياء فى كل من العراق وفلسطين والصومال وأفغانستان ولبنان والسودان.. نسينا الأموات وتذكرنا الأحياء عملاً بالمثل القائل "الحى أبقى من الميت" ولكن ما بالنا وأحياء اليوم هم أموات الغد ولربما اليوم ، فالمصائب تتوالى على الأمة وتحصد الناس حصدًا، وكثيرًا من الشعوب العربية أصبحت تعيش بين المطرقة الأمريكية وسندان الأنظمة العربية التى تقدم شعوبها فى كل وقت قربانا للثور الهائج الذى هو فى الأساس نعامة تتبول على نفسها!!
طوينا صفحة صدام التى لا تنطوى، وأفلت الخونة من العقاب، وانشغلنا بالخطط الأمنية الجديدة والخطط الأمنية القديمة، وجرفتنا تيارات الأحداث المتعاقبة وأبعدتنا كثيرًا عن الحدث الأصلى الذى نال من صدام حيث الاقتتال الداخلى فى فلسطين ولبنان والغزو الأثيوبى للصومال وأحداث دارفور فى السودان، وفى مصر معارك السلطة مع الإخوان، وأحداث العنف والتفجيرات الدامية التى لم تتوقف يومًا فى بغداد..

لو كان لنا أنظمة محترمة لأوكلت من بين قادتها ومفكريها من يقف طويلاً عند كل حدث ويرفعوا التوصيات الملزمة للحاكم الخانع لكى يتحرك فى الوقت المناسب وفق مصالحنا نحن وليس مصالح الغرب والعمل على إيقاف نزيف التنازلات الذى أنهك الأمة وهد قواها.. لكن شيئـًا من ذلك لم يحدث ومازالت الكوارث تمر على أوطاننا مرور الكرام وتترك آثارها المشينة والمهينة على وجوه الشعب وليس على وجوه الحكام المنعمين فى خيرات الوطن، ولا أحد من الحكام يرتدع ولا يريد أن يعيد حساباته ولو لمرة واحدة، ويبقى الجميع ـ حكامًا ومحكومين ـ فى انتظار ما هو جديد وما هو أسوأ وأخطر دون إحساس بالمسئولية أو الخطر!!

والعالم من حولنا لا يتغير، ولن يتغير طالما بقيت الشعوب خانعة ومستذلة ورضيت أن تعيش العمر مفعول بها وليست فاعلة، فلا شئ يجبر الأجارم على تغيير مواقفهم، فالخسائر كلها تحدث لنا والمشاكل بكل صورها نعيش فيها وتعيش فينا، ثم نفرح لمقتل ثلاثة آلاف كلب أمريكى دون أن ننظر لما يقابل هذا العدد فى أوطاننا من قتلى وجرحى ومشردين ومعوقين ولاجئين ومعتقلين، وعند كل فضيحة نتصور أن الأمور ستتغير وأن الفرج قادم لا محالة.. لكن شئ لا يتحقق..

المجرم يزداد إجرامًا والمستضعف يزداد هوانـًا ولا شئ يتغير، وسأضرب على ذلك مثال: يوم أعدموا المجاهد صدام حسين وشاهد العالم كله وقائع تلك الجريمة النكراء تهرب الجميع من المسئولية بعد أن شهد العدو قبل الصديق بأن المحاكمات لم تكن عادلة أو قانونية، وارتج العالم كله غضبًا واستنكارًا، ووعد الخونة بفتح التحقيقات وتعديل الأمور، وبعد ذلك بأيام استمرت المحاكمات بنفس طواقمها وأعضاؤها، وتم شنق برزان التكريتى ـ الأخ الغير شقيق لصدام حسين ـ بصورة أشنع وأفظع وأجرم، وشنقوا عواد البندر، وقاموا بتغليط الحكم على طه يس رمضان وحولوه من سجن إلى إعدام، وأقسم الرجل أمام العالم كله بعد الحكم عليه قائلاً: (أقسم بالله العظيم إننى برئ وحسبى الله ونعم الوكيل وأسأل الله أن ينتقم من كل من ظلمنى) فهل تقدم أحد لنجدته أو إنقاذ حياته على مستوى العالم كله شرقه وغربه وطوله وعرضه؟!!

إقتباس:
ما هذا الظلم البين؟!!

وما هذا الصمت المريب؟!!

وما هذا النفاق العجيب؟!!
أمن أجل إرضاء حفنة من القتلة والفسقة واللصوص وحفنة من العملاء والخونة وأصحاب المصالح يضحى العالم كله بإنسانيته وتحضره وقوانينه ورصيده الأخلاقى والإنسانى وسمعة مؤسساته الدستورية والقانونية؟!!

إن فجيعتى فى صدام حسين وفجيعة الشرفاء فى وطنى وفى كل أرجاء الدنيا لم تنتهى ولربما لن تنتهى أبدًا،
فليس بمثل هذه السرعة والسهولة تطوى صفحات العظماء من البشر

فى الوقت الذى نحتفى فيه بالخونة والعملاء فى كل من العراق وفلسطين والصومال والسودان ولبنان ويُجبر حكامنا على استقبالاهم والاعتراف بهم ومد يد العون لهم..فجيعتنا فى صدام ورفاقه لم ولن تنتهى حتى لو كثرت علينا الأحزان وتأثرنا بالجديد من الأحداث، فهناك من الفواجع ما ليس لصلاحيتها مدد محدودة أو أنفاس معدودة.. إنها فواجع تصاحب النفس حتى النفس الأخير!!

إقتباس:
جسدى كله يتشوق للإنتقام ممن غدروا بصدام، وعروقى كلها تنبض بنبض الثأر والانتقام.. الثأر من أمريكا الفاسقة، والانتقام ممن نصبتهم أمريكا فى العراق، ومن حكامنا على اختلاف مسمياتهم لدورهم المخزى فى دعم العدوان الأمريكى وتركيع هذا البلد العظيم..
أتوق للثأر من كل كاتب خائن ومذيع عميل وشيخ ديوث ووزير ساقط صوروا لنا ما يحدث فى العراق على أنه تحرر وحرية وطريقـًا وحيدًا لنشر الديمقراطية والحرية!!أتذكر بحسرة وألم عبارة صادقة قالتها "مدام رولان" يوم سيقت إلى المقصلة فى ساحة النصر ورفعت رأسها الرفعة الأخيرة قبل الموت فصادفت عيناها تمثال الحرية قبل أن ينتقل إلى أمريكا فقالت مقولتها الشهيرة: أيتها الحرية.. كم من الجرائم ترتكب باسمك؟!َ!

وطن يُباد فى كل يوم ألف مرة باسم الحرية، وكلاب الرأسمالية تنهب خيراته وتتقاسم ثرواته، ولا أحد يستطيع أن يحاسب أحد، فكلهم لصوص... والعراق هو الضحية!!

... قائد يشنق لأنه تجرأ ودافع عن بلاده ولم يخذل أو يهرب أو يهادن!!

أمن أجل حفنة من اليهود يتبدل علينا حكام أمريكا، ويتقرب حكامنا الخونة والعملاء إلى إله الشر العالمى ويقدموا الشعوب قربانـًا لكراسى الحكم؟!!
أمن أجل أمن إسرائيل تقطع أشلاء أوطاننا ويعم الخراب والبلاء فى كل بلادنا؟!!

أمن أجل صورة رسمها صدام بالسيراميك على أرض مطار بغداد للمجرم بوش الأب يأتى الإبن الفاشل ويهدم كل ما هو قائم على أرض العراق؟!!

لقد قامت قيامة العراق ألف مرة منذ انطلاق أول دفعة من صواريخ الصدمة والترويع وهدمت مبانيه وبقرت بطون ذويه ونحرت رقاب بنيه واشتعلت النيران فيه، ومازال الحقد الأسود لا يرتوى، ومازال اللصوص يتنقلوا من خطة إلى خطة ومن جريمة إلى أخرى دون أن يردعهم رادع..!!

إقتباس:
على مستوى العالم كله لا يريد أحد أن يمد يد العون لشعب يُباد وعرض ينتهك وكرامة تسلب وعزة تقهر وحياة تغتصب..!!

لا أحد من حكامنا يريد أن يراجع نفسه ويفكر فى إجارة العراق من محنته ويغض الطرف عن المجاهدين الذين يريدون نصرة العراق وشعبه..!!
إن حكامنا يتوغلوا فى الإجرام على قدر ما تتوغل أمريكا، فإن رضت أمريكا رضوا، وإن تمادت تمادوا، وإن اكتفت اكتفوا، وإن سامحت سامحوا، وإن عاقبت عاقبوا، وإن سخطت سخطوا..

إن السعودية تفكر الآن فى إقامة سياج وسور كهربى يفصل بينها وبين العراق ليمنع تسلل المجاهدين إلى بغداد، ومصر تمنع خطباء المساجد حتى من الدعاء للمجاهدين فى العراق وتحظر التظاهرات وتمنع التبرعات وتدرب رجال الشرطة العراقية على الأعمال الإجرامية وهى تعلم أن أغلبهم ميلشيات وقتلة وخونة وعملاء..


إن كل حاكم عربى اليوم يتبارى فى خدمة أمريكا وإسرائيل فى الوقت الذى يدعى فيه الإسلام والإسلام منه براء..

لقد شغلنا عشماوى عن المجرم الحقيقى فى أوطاننا.. شغلنا بوش عن خادم الحرميين، وشغلنا المالكى عن مبارك، وشغلنا بلير عن عبدالله بن حسين... إنشغلنا بالأعداء عن العملاء، وبالخونة عن الحلفاء.. شغلنا بوش عن من يسروا له غزو العراق وقتل شعبه واحتلال أرضه وشنق قائده..

لقد كان صدام محقـًا يوم اتجه للكويت فالثأر لم يكن بينه وبينه شعب الكويت وإنما كان بينه وبين حلفاء أمريكا، ولقد كان محقـًا أيضًا يوم عاش ديكتاتورًا لا مع شعبه وإنما مع الخونة والعملاء أذناب أمريكاممن ينتموا اسمًا للعراق، والحمد لله ها نحن اليوم نشاهدهم فى العراق يعصروا العراق عصرًا وينهبوه نهبًا ويسلبوا من أهله الحرية والكرامة والثروة.. إنهم فى كل يوم يقتلون ويذبحون ويعذبون ويتآمرون وأصبحوا أشبه بالجوانتى القذر الذى ترتديه أمريكا عند كل عملية من عملياتها القذرة فى هذا البلد المنكوب.

لقد كان صدام محقـًا فى تعامله بقسوة مع هؤلاء الخونة والأوغاد، وعاش حياته أشبه بالجراح الماهر الذى استطاع أن يستأصل كل خلايا المرض الخبيث من العراق العظيم حتى فى أشد لحظات الحصار والعدوان والتآمر الدولى.

لقد أخذ الأفاكون من أفعاله ما يخدم أهدافهم فقط وقاموا بطريقة القص واللصق بتشويه صورته العظيمة فعرضوا من الصور والأفلام ما يوصم عهد صدام بالقتل والتعذيب.. أطلعونا على الجزاء ولم يطلعونا على الجرم الذى بسببه تمت المحاسبة وتم العقاب، لقد أطلعونا على صور الضرب والركل بالأقدام وبعض حالات الإعدام لكنهم أخفوا عنا أسباب ذلك.

لقد كان العراق فى عهد صدام وطنـًا شريفـًا وآمنـًا، وكان كالبيت الصالح الذى يحكمه حاكم صالح.. كان العراق عظيمًا فى أعين الجميع وما كان يلوثه غير إصرار العملاء على مواصلة الخيانة والتعامل مع الأعداء وزعزعة الأمن والاستقرار وارتكاب العديد من الجرائم والاختراقات والمكائد والتفجيرات، وكان لصدام جهاز أمنى قوى يتتبع خيوط الإجرام ويمسك بالخونة بين الحين والآخر، وكان الجزاء فى كل مرة عادلاً وصارمًا، وكان هذا القصاص يغضب كل من يحرك هؤلاء الخونة فيتم التشهير والتشنيع على صدام ونظامه وإطلاق الحملات الكاذبة التى لم تتوقف يومًا بغية محاصرة هذا النظام وتمكين العملاء منه، وهذا ما حدث أخيرًا بعد الغزو الأمريكى للعراق.
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م