مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 15-06-2005, 03:55 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Talking حقيقة سيدنا عيسى عليه أفضل الصلاة والسلام والردود الشافية


سيدنا عيسى والحقيقة الواضحة


نبذة:

مثل عيسى مثل آدم خلقه الله من تراب وقال له كن فيكون، هو عيسى بن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم، وهو الذي بشر بالنبي محمد، آتاه الله البينات وأيده بروح القدس وكان وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين، كلم الناس في المهد وكهلا وكان يخلق من الطين كهيئة الطير فينفخ فيها فتكون طيرا، ويبرئ الأكمه والأبرص ويخرج الموتى كل بإذن الله، دعا المسيح قومه لعبادة الله الواحد الأحد ولكنهم أبوا واستكبروا وعارضوه، ولم يؤمن به سوى بسطاء قومه، رفعه الله إلى السماء وسيهبط حينما يشاء الله إلى الأرض ليكون شهيدا على الناس.


سيرته:
الحديث عن نبي الله عيسى عليه السلام، يستدعي الحديث عن أمه مريم، بل وعن ذرية آل عمران هذه الذرية التي اصطفاها الله تعالى واختارها، كما اختار آدم ونوحا وآل إبراهيم على العالمين.

آل عمران أسرة كريمة مكونة من عمران والد مريم، وامرأة عمران أم مريم، ومريم، وعيسى عليه السلام؛ فعمران جد عيسى لأمه، وامرأة عمران جدته لأمه، وكان عمران صاحب صلاة بني إسرائيل في زمانه، وكانت زوجته امرأة عمران امرأة صالحة كذلك، وكانت لا تلد، فدعت الله تعالى أن يرزقها ولدا، ونذرت أن تجعله مفرغا للعبادة ولخدمة بيت المقدس، فاستجاب الله دعاءها، ولكن شاء الله أن تلد أنثى هي مريم، وجعل الله تعالى كفالتها ورعايتها إلى زكريا عليه السلام، وهو زوج خالتها، وإنما قدر الله ذلك لتقتبس منه علما نافعا، وعملا صالحا.

كانت مريم مثالا للعبادة والتقوى، وأسبغ الله تعالى عليها فضله ونعمه مما لفت أنظار الآخرين، فكان زكريا عليه السلام كلما دخل عليها المحراب وجد عندها رزقا، فيسألها من أين لك هذا، فتجيب: (قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ إنَّ اللّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ).

كل ذلك إنما كان تمهيدا للمعجزة العظمى؛ حيث ولد عيسى عليه السلام من هذه المرأة الطاهرة النقية، دون أن يكون له أب كسائر الخلق، واستمع إلى بداية القصة كما أوردها القرآن الكريم، قال تعالى:

وَإِذْ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ (42) (آل عمران)

بهذه الكلمات البسيطة فهمت مريم أن الله يختارها، ويطهرها ويختارها ويجعلها على رأس نساء الوجود.. هذا الوجود، والوجود الذي لم يخلق بعد.. هي أعظم فتاة في الدنيا وبعد قيامة الأموات وخلق الآخرة.. وعادت الملائكة تتحدث:

يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ (43) (آل عمران)

ولادة عيسى عليه السلام:
كان الأمر الصادر بعد البشارة أن تزيد من خشوعها، وسجودها وركوعها لله.. وملأ قلب مريم إحساس مفاجئ بأن شيئا عظيما يوشك أن يقع.. ويروي الله تعالى في القرآن الكريم قصة ولادة عيسى عليه السلام فيقول:

وَاذكُر فِى الكِتَابِ مَريَمَ إِذِ انتَبَذَت مِن أَهلِهَا مَكَاناً شَرقِياً (16) فَاتخَذَت مِن دُونِهِم حِجَاباً فَأَرسَلنَا إِلَيهَا رُوحَنَا فَتَمَثلَ لَهَا بَشَراً سَوِياً (17) قَالَت إِني أَعُوذُ بِالرحمَـنِ مِنكَ إِن كُنتَ تَقِياً (18) قَالَ إِنمَا أَنَا رَسُولُ رَبكِ لأهَبَ لَكِ غُلاماً زَكِياً (19) قَالَت أنى يَكُونُ لِى غُلامٌ وَلَم يَمسَسنِى بَشَرٌ وَلَم أَكُ بَغِياً (20) قَالَ كَذلِكَ قَالَ رَبكَ هُوَ عَلَى هَينٌ وَلِنَجعَلَهُ ءايَةً للناسِ وَرَحمَةً منا وَكَانَ أَمراً مقضِياً (21) (مريم)

جاء جبريل –عليه السلام- لمريم وهي في المحراب على صورة بشر في غاية الجمال. فخافت مريم وقالت: (إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَن مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا) أرادت أن تحتمي في الله.. وسألته هل هو إنسان طيب يعرف الله ويتقيه.

فجاء جوابه ليطمئنها بأنه يخاف الله ويتقيه: (قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا)

اطمئنت مريم للغريب، لكن سرعان ما تذكّرت ما قاله (لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا) استغربت مريم العذراء من ذلك.. فلم يمسسها بشر من قبل.. ولم تتزوج، ولم يخطبها أحد، كيف تنجب بغير زواج!! فقالت لرسول ربّها: (أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا)

قال الروح الأمين: (كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِّنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَّقْضِيًّا)

استقبل عقل مريم كلمات الروح الأمين.. ألم يقل لها إن هذا هو أمر الله ..؟ وكل شيء ينفذ إذا أمر الله.. ثم أي غرابة في أن تلد بغير أن يمسسها بشر..؟ لقد خلق الله سبحانه وتعالى آدم من غير أب أو أم، لم يكن هناك ذكر وأنثى قبل خلق آدم. وخلقت حواء من آدم فهي قد خلقت من ذكر بغير أنثى.. ويخلق ابنها من غير أب.. يخلق من أنثى بغير ذكر.. والعادة أن يخلق الإنسان من ذكر وأنثى.. العادة أن يكون له أب وأم.. لكن المعجزة تقع عندما يريد الله تعالى أن تقع.. عاد جبريل عليه السلام يتحدث: (إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (45) وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَمِنَ الصَّالِحِينَ)

زادت دهشة مريم.. قبل أن تحمله في بطنها تعرف اسمه.. وتعرف أنه سيكون وجيها عند الله وعند الناس، وتعرف أنه سيكلم الناس وهو طفل وهو كبير.. وقبل أن يتحرك فم مريم بسؤال آخر.. نفخ جبريل عليه السلام في جيب مريم –الجيب هو شق الثوب الذي يكون في الصدر- فحملت فورا.

ومرت الأيام.. كان حملها يختلف عن حمل النساء.. لم تمرض ولم تشعر بثقل ولا أحست أن شيئا زاد عليها ولا ارتفع بطنها كعادة النساء.. كان حملها به نعمة طيبة. وجاء الشهر التاسع.. وفي العلماء من يقول إن الفاء تفيد التعقيب السريع.. بمعنى أن مريم لم تحمل بعيسى تسعة أشهر، وإنما ولدته مباشرة كمعجزة..

خرجت مريم ذات يوم إلى مكان بعيد.. إنها تحس أن شيئا سيقع اليوم.. لكنها لا تعرف حقيقة هذا الشيء.. قادتها قدماها إلى مكان يمتلئ بالشجر.. والنخل، مكان لا يقصده أحد لبعده.. مكان لا يعرفه غيرها.. لم يكن الناس يعرفون أن مريم حامل.. وإنها ستلد.. كان المحراب مغلقا عليها، والناس يعرفون أنها تتعبد فلا يقترب منها أحد..

جلست مريم تستريح تحت جذع نخلة؛ لم تكن نخلة كاملة، إنما جذع فقط، لتظهر معجزات الله سبحانه وتعالى لمريم عند ولادة عيسى فيطمئن قلبها.. وراحت تفكر في نفسها.. كانت تشعر بألم.. وراح الألم يتزايد ويجيء في مراحل متقاربة.. وبدأت مريم تلد..

فَأَجَاءهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا (23) (مريم)

إن ألم الميلاد يحمل لنفس العذراء الطاهرة آلاما أخرى تتوقعها ولم تقع بعد.. كيف يستقبل الناس طفلها هذا..؟ وماذا يقولون عنها..؟ إنهم يعرفون أنها عذراء.. فكيف تلد العذراء..؟ هل يصدق الناس أنها ولدته بغير أن يمسسها بشر..؟ وتصورت نظرات الشك.. وكلمات الفضول.. وتعليقات الناس.. وامتلأ قلبها بالحزن..

وولدت في نفس اللحظة من قدر عليه أن يحمل في قلبه أحزان البشرية.. لم تكد مريم تنتهي من تمنيها الموت والنسيان، حتى نادها الطفل الذي ولد:

فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا (24) وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا (25) فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا (26) (مريم)

نظرت مريم إلى المسيح.. سمعته يطلب منها أن تكف عن حزنها.. ويطلب منها أن تهز جذع النخلة لتسقط عليها بعض ثمارها الشهية.. فلتأكل، ولتشرب، ولتمتلئ بالسلام والفرح ولا تفكر في شيء.. فإذا رأت من البشر أحدا فلتقل لهم أنها نذرت للرحمن صوما فلن تكلم اليوم إنسانا.. ولتدع له الباقي..

لم تكد تلمس جذعها حتى تساقط عليها رطب شهي.. فأكلت وشربت ولفت الطفل في ملابسها.. كان تفكير مريم العذراء كله يدور حول مركز واحد.. هو عيسى، وهي تتساءل بينها وبين نفسها: كيف يستقبله اليهود..؟ ماذا يقولون فيه..؟ هل يصدق أحد من كهنة اليهود الذين يعيشون على الغش والخديعة والسرقة..؟ هل يصدق أحدهم وهو بعيد عن الله أن الله هو الذي رزقها هذا الطفل؟ إن موعد خلوتها ينتهي، ولا بد أن تعود إلى قومها.. فماذا يقولون الناس؟

مواجهة القوم:
كان الوقت عصرا حين عادت مريم.. وكان السوق الكبير الذي يقع في طريقها إلى المسجد يمتلئ بالناس الذي فرغوا من البيع والشراء وجلسوا يثرثرون. لم تكد مريم تتوسط السوق حتى لاحظ الناس أنها تحمل طفلا، وتضمه لصدرها وتمشي به في جلال وبطئ..

تسائل أحد الفضوليين: أليست هذه مريم العذراء..؟ طفل من هذا الذي تحمله على صدرها..؟

قال أحدهم: هو طفلها.. ترى أي قصة ستخرج بها علينا..؟

وجاء كهنة اليهود يسألونها.. ابن من هذا يا مريم؟ لماذا لا تردين؟ هو ابنك قطعا.. كيف جاءك ولد وأنت عذراء؟

يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا (28) (مريم)

الكلمة ترمي مريم بالبغاء.. هكذا مباشرة دون استماع أو تحقيق أو تثبت.. ترميها بالبغاء وتعيرها بأنها من بيت طيب وليست أمها بغيا.. فكيف صارت هي كذلك؟ راحت الاتهامات تسقط عليها وهي مرفوعة الرأس.. تومض عيناها بالكبرياء والأمومة.. ويشع من وجهها نور يفيض بالثقة.. فلما زادت الأسئلة، وضاق الحال، وانحصر المجال، وامتنع المقال، اشتد توكلها على ذي الجلال وأشارت إليه..

أشارت بيدها لعيسى.. واندهش الناس.. فهموا أنها صائمة عن الكلام وترجو منهم أن يسألوه هو كيف جاء.. تساءل الكهنة ورؤساء اليهود كيف يوجهون السؤال لطفل ولد منذ أيام.. هل يتكلم طفل في لفافته..؟!

قالوا لمريم: (كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا).

قال عيسى:

قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30) وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا (31) وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا (32) وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا (33) (مريم)

لم يكد عيسى ينتهي من كلامه حتى كانت وجوه الكهنة والأحبار ممتقعة وشاحبة.. كانوا يشهدون معجزة تقع أمامهم مباشرة.. هذا طفل يتكلم في مهده.. طفل جاء بغير أب.. طفل يقول أن الله قد آتاه الكتاب وجعله نبيا.. هذا يعني إن سلطتهم في طريقها إلى الانهيار.. سيصبح كل واحد فيهم بلا قيمة عندما يكبر هذا الطفل.. لن يستطيع أن يبيع الغفران للناس، أو يحكمهم عن طريق ادعائه أنه ظل السماء على الأرض، أو باعتباره الوحيد العارف في الشريعة.. شعر كهنة اليهود بالمأساة الشخصية التي جاءتهم بميلاد هذا الطفل.. إن مجرد مجيء المسيح يعني إعادة الناس إلى عبادة الله وحده.. وهذا معناه إعدام الديانة اليهودية الحالية.. فالفرق بين تعاليم موسى وتصرفات اليهود كان يشبه الفرق بين نجوم السماء ووحل الطرقات.. وتكتم رهبان اليهود قصة ميلاد عيسى وكلامه في المهد.. واتهموا مريم العذراء ببهتان عظيم.. اتهموها بالبغاء.. رغم أنهم عاينوا بأنفسهم معجزة كلام ابنها في المهد.

وتخبرنا بعض الروايات أن مريم هاجرت بعيسى إلى مصر، بينما تخبرنا روايات أخرى بأن هجرتها كانت من بيت لحم لبيت المقدس. إلا أن المعروف لدينا هو أن هذه الهجرة كانت قبل بعثته.

يتبع
__________________

  #2  
قديم 15-06-2005, 03:59 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
إفتراضي

معجزاته:

كبر عيسى.. ونزل عليه الوحي، وأعطاه الله الإنجيل. وكان عمره آنذاك -كما يرى الكثير من العلماء- ثلاثون سنة. وأظهر الله على يديه المعجزات. يقول المولى عزّ وجل في كتابه عن معجزات عيسى عليه السلام:

وَيُعَلمُهُ الكِتَابَ وَالحِكمَةَ وَالتورَاةَ وَالإِنجِيلَ (48) وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسرائيلَ أني قَد جِئتُكُم بِآيَةٍ من ربكُم أَنِي أَخلُقُ لَكُم منَ الطينِ كَهَيئَةِ الطيرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيرًا بِإِذنِ اللهِ وَأُبرِىْ الأكمَهَ والأبرَصَ وَأُحي المَوتَى بِإِذنِ اللهِ وَأُنَبئُكُم بِمَا تَأكُلُونَ وَمَا تَدخِرُونَ فِى بُيُوتِكُم إِن فِي ذلِكَ لآيَةً لكُم إِن كُنتُم مؤمِنِينَ (49) وَمُصَدقًا لمَا بَينَ يَدَي مِنَ التورَاةِ وَلأحِل لَكُم بَعضَ الذِي حُرمَ عَلَيكُم وَجِئتُكُم بِآيَةٍ من ربكُم فَاتقُوا اللهَ وَأَطِيعُونِ (50) إِن اللهَ رَبي وَرَبكُم فَاعبُدُوهُ هَـذَا صِراطٌ مستَقِيمٌ (51) (آل عمران)

فكان عيسى –عليه السلام- رسولا لبني إسرائيل فقط. ومعجزاته هي:

علّمه الله التوراة.

يصنع من الطين شكل الطير ثم ينفخ فيه فيصبح طيرا حيّا يطير أمام أعينهم.

يعالج الأكمه (وهو من ولد أعمى)، فيمسح على عينيه أمامهم فيبصر.

يعالج الأبرص (وهو المرض الذي يصيب الجلد فيجعل لونه أبيضا)، فيسمح على جسمه فيعود سليما.

يخبرهم بما يخبئون في بيوتهم، وما أعدّت لهم زوجاتهم من طعام.

وكان –عليه السلام- يحيي الموتى.

إيمان الحواريون:
جاء عيسى ليخفف عن بني إسرائيل بإباحة بعض الأمور التي حرمتها التوراة عليهم عقابا لهم. إلا أن بني إسرائيل –مع كل هذه الآيات- كفروا. قال تعالى:

فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللّهِ آمَنَّا بِاللّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (52) رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنزَلَتْ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ (53) (آل عمران)

وقال تعالى:

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونوا أَنصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ فَآَمَنَت طَّائِفَةٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَت طَّائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ (14) (الصف)

قيل أن عدد الحواريين كان سبعة عشر رجلا، لكن الروايات الأرجح أنهم كانوا اثني عشر رجلا. آمن الحواريون، لكن التردد لا يزال موجودا في نفوسهم. قال الله تعالى قصة هذا التردد:

إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَن يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَآئِدَةً مِّنَ السَّمَاء قَالَ اتَّقُواْ اللّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (112) قَالُواْ نُرِيدُ أَن نَّأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعْلَمَ أَن قَدْ صَدَقْتَنَا وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشَّاهِدِينَ (113) قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَآئِدَةً مِّنَ السَّمَاء تَكُونُ لَنَا عِيداً لِّأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِّنكَ وَارْزُقْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (114) قَالَ اللّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَن يَكْفُرْ بَعْدُ مِنكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لاَّ أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِّنَ الْعَالَمِينَ (115) (المائدة)

استجاب الله عز وجل، لكنه حذّرهم من الكفر بعد هذه الآية التي جاءت تلبية لطلبهم. نزلت المائدة، وأكل الحواريون منها، وظلوا على إيمانهم وتصديقهم لعيسى –عليه السلام- إلا رجل واحد كفر بعد رفع عيسى عليه السلام.

رفع عيسى عليه السلام:
لما بدأ الناس يتحدثون عن معجزات عيسى عليه السلام، خاف رهبان اليهود أن يتبع الناس الدين الجديد فيضيع سلطانهم. فذهبوا لمَلك تلك المناطق وكان تابعا للروم. وقالوا له أن عيسى يزعم أنه مَلك اليهود، وسيأخذ المُلك منك. فخاف المَلك وأمر بالبحث عن عيسى –عليه السلام- ليقتله.

جاءت روايات كثيرة جدا عن رفع عيسى –عليه السلام- إلى السماء، معظمها من الإسرائيليات أو نقلا عن الإنجيل. وسنشير إلى أرجح رواية هنا.

عندما بلغ عيسى عليه السلام أنهم يريدون قتله، خرج على أصحابه وسألهم من منهم مستعد أن يلقي الله عليه شبهه فيصلب بدلا منه ويكون معه في الجنة. فقام شاب، فحنّ عليه عيسى عليه السلام لأنه لا يزال شابا. فسألهم مرة ثانية، فقام نفس الشاب. فنزل عليه شبه عيسى عليه السلام، ورفع الله عيسى أمام أعين الحواريين إلى السماء. وجاء اليهود وأخذوا الشبه وقتلوه ثم صلبوه. ثم أمسك اليهود الحواريين فكفر واحد منهم. ثم أطلقوهم خشية أن يغضب الناس. فظل الحواريون يدعون بالسر. وظل النصارى على التوحيد أكثر من مئتين سنة. ثم آمن أحد ملوك الروم واسمه قسطنطين، وأدخل الشركيات في دين النصارى.

يقول ابن عباس: افترق النصارى ثلاث فرق. فقالت طائفة: كان الله فينا ما شاء ثم صعد إلى السماء. وقالت طائفة: كان فينا ابن الله ما شاء ثم رفعه الله إليه. وقلت طائفة: كان فينا عبد الله ورسوله ما شاء ثم رفعه الله إليه. فتظاهرت الكافرتان على المسلمة فقتلوها فلم يزل الإسلام طامسا حتى بعث الله محمدا –صلى الله عليه وسلم- فذلك قول الله تعالى: (فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ).

وقال تعالى عن رفعه:

وَقَولِهِم إِنا قَتَلنَا المَسِيحَ عِيسَى ابنَ مَريَمَ رَسُولَ اللهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبهَ لَهُم وَإِن الذِينَ اختَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَك منهُ مَا لَهُم بِهِ مِن عِلمٍ إِلا اتبَاعَ الظن وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً (157) بَل رفَعَهُ اللهُ إِلَيهِ وَكَانَ اللهُ عَزِيزاً حَكِيماً (158) وَإِن من أَهلِ الكِتَابِ إِلا لَيُؤمِنَن بِهِ قَبلَ مَوتِهِ وَيَومَ القِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيهِم شَهِيداً (159) (النساء)

لا يزال عيسى –عليه السلام- حيا. ويدل على ذلك أحاديث صحيحة كثيرة. والحديث الجامع لها في مسند الإمام أحمد:

حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا يحيى، عن ابن أبي عروبة قال: ثنا قتادة، عن عبد الرحمن بن آدم، عن أبي هريرة،: (عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الأنبياء إخوة لعلات، دينهم واحد وأمهاتهم شتى، وأنا أولى الناس بعيسى ابن مريم لأنه لم يكن بيني وبينه نبي، وأنه نازل فإذا رأيتموه فاعرفوه، فإنه رجل مربوع إلى الحمرة والبياض، سبط كأن رأسه يقطر وإن لم يصبه بلل بين ممصرتين، فيكسر الصليب ويقتل الخنزير، ويضع الجزية، و يعطل الملل حتى يهلك الله في زمانه الملل كلها غير الإسلام، ويهلك الله في زمانه المسيح الدجال الكذاب، وتقع الأمنة في الأرض حتى ترتع الإبل مع الأسد جميعاً، والنمور مع البقر، والذئاب مع الغنم، ويلعب الصبيان بالحيات لا يضر بعضهم بعضاً، فيمكث ما شاء الله أن يمكث ثم يتوفى، فيصلي عليه المسلمون و يدفنونه.)

(مربوع) ليس بالطويل وليس بالقصير، (إلى الحمرة والبياض) وجهه أبيض فيه احمرار، (سبط) شعره ناعم، (ممصرتين) عصاتين أو منارتين وفي الحديث الآخر ينزل عند المنارة البيضاء من مسجد دمشق.

وفي الحديث الصحيح الآخر يحدد لنا رسولنا الكريم مدة مكوثه في الأرض فيقول: (فيمكث أربعين سنة ثم يتوفى، و يصلي عليه المسلمون).

لا بد أن يذوق الإنسان الموت. عيسى لم يمت وإنما رفع إلى السماء، لذلك سيذوق الموت في نهاية الزمان.

ويخبرنا المولى عز وجل بحوار لم يقع بعد، هو حواره مع عيسى عليه السلام يوم القيامة فيقول:

وَإِذ قَالَ اللهُ يا عِيسَى ابنَ مَريَمَ أَءنتَ قُلتَ لِلناسِ اتخِذُونِي وَأُميَ إِلَـهَينِ مِن دُونِ اللهِ قَالَ سُبحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَن أَقُولَ مَا لَيسَ لِي بِحَق إِن كُنتُ قُلتُهُ فَقَد عَلِمتَهُ تَعلَمُ مَا فِى نَفسِي وَلاَ أَعلَمُ مَا فِى نَفسِكَ إِنكَ أَنتَ عَلامُ الغُيُوبِ (116) مَا قُلتُ لَهُم إِلا مَا أَمَرتَنِي بِهِ أَنِ اعبُدُوا اللهَ رَبي وَرَبكُم وَكُنتُ عَلَيهِم شَهِيداً ما دُمتُ فِيهِم فَلَما تَوَفيتَنِي كُنتَ أَنتَ الرقِيبَ عَلَيهِم وَأَنتَ عَلَى كُل شَىء شَهِيدٌ (117) إِن تُعَذبهُم فَإِنهُم عِبَادُكَ وَإِن تَغفِر لَهُم فَإِنكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ (118) (المائدة)

هذا هو عيسى بن مريم عليه السلام، آخر الرسل قبل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

يتبع الردود على أغلب المسائل النصرانية في سيدنا وحبيبنا عيسى عليه السلام
__________________

  #3  
قديم 16-06-2005, 05:15 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
إفتراضي يسوع الناصري ظهر له ملاك من السماء ليقويه !!!


يسوع الناصري ظهر له ملاك من السماء ليقويه !!!


ان مما يستغرب ويعجب منه المسلم أن النصارى في صلواتهم وأدعيتهم يلجأون ويتضرعون إلى يسوع الناصري طالبين منه القوة والمعونة والمدد وفي المقابل نجد أن الانجيل يحكي أن يسوع الناصري لما نزل به الخوف والضعف ظهر له ملاك من السماء ليقويه ويشد من أزره !!!

هذا ما يقوله لوقا في إنجيله : (( ثُمَّ انْطَلَقَ وَذَهَبَ كَعَادَتِهِ إِلَى جَبَلِ الزَّيْتُونِ، وَتَبِعَهُ التَّلاَمِيذُ أَيْضاً. 40وَلَمَّا وَصَلَ إِلَى الْمَكَانِ، قَالَ لَهُمْ: صَلُّوا لِكَيْ لاَ تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ 41وَابْتَعَدَ عَنْهُمْ مَسَافَةً تُقَارِبُ رَمْيَةَ حَجَرٍ، وَرَكَعَ يُصَلِّي 42قَائِلاً : يَاأَبِي، إِنْ شِئْتَ أَبْعِدْ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسَ. وَلكِنْ، لِتَكُنْ لاَ مَشِيئَتِي بَلْ مَشِيئَتُكَ. وَظَهَرَ لَهُ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ ليقويه. وَإِذْ كَانَ فِي صِرَاعٍ، أَخَذَ يُصَلِّي بِأَشَدِّ إِلْحَاحٍ؛ حَتَّى إِنَّ عَرَقَهُ صَارَ كَقَطَرَاتِ دَمٍ نَازِلَةٍ عَلَى الأَرْضِ. )) [ لوقا 22 : 43 ]






فلماذا هذا الكفر بالله سبحانه وتعالى يا معاشر النصارى ؟ تتركون دعاء الله سبحانه وتعالى وتتجهون للمسيح المخلوق الضعيف ؟

ألم يقل يسوع الناصري : (( أنا لا أقدر أن أفعل شيئاً من نفسي )) [ يوحنا 5 : 30 ] . إن اللاشيء هو اللاشيء . إن يسوع ليست لديه القدرة على أن يفعل شيئاً بقدرته الذاتية . وقد نسب اليه قوله : (( دُفِعَ إليَّ كل سلطان في السماء وعلى الأرض )) [ متى 28 : 18 ] أي ان القدرة على فعل المعجزة ليست نابعة من المسيح ، ولكنها مدفوعة له من الله العلي القدير ( الذي أرسل المسيح ) . ولا شك أن الدافع هو غير المدفوع له .

ويزعم النصارى ان المسيح عبارة عن لاهوت اتحد بناسوت فصارا بالاتحاد شيئاً واحداً ، وإذا كان كذلك فلمن كان ظهور الملاك من السماء ؟

فإن قالوا ان الملاك ظهر ليقوي الناسوت ، أبطلوا الاتحاد إذ لم يبق ناسوت متميز عن لاهوت حتى يفتقر إلى التقوية والنصرة ، ثم ظهور الملاك من السماء لتقوية الناسوت يشعر بضعف اللاهوت عن تقوية الناسوت المتحد به حتى احتاج إلى التقوية ، وكيف يحتاج الإله إلى عبد من عبيده ليقويه وكل عباد الله إنما قوتهم بالله وحده ؟!!

أليس يسوع المسيح هو ابن الله المتجسد على الأرض فما حاجته لملاك مخلوق من السماء ليقويه ؟! أليس الأولى ان يقوي الجزء اللاهوتي فيه الجزء الناسوتي ؟!

أليس المتجسد على الأرض هو رب الأرباب وملك الملوك المساوي للآب في الجوهر ولاهوته لم يفارق ناسوته طرفة عين كما يقول الأرثوذكس ؟! فما حاجته لملاك مخلوق من السماء ليقويه ؟!!

أم ان القول بأن المسيح هو الله المتجسد هو افتراء واضح وضوح الشمس في رابعة النهار ؟!

ثم ان كان المسيح بهذا الاتحاد المزعوم تصيبه عوارض البشر من الجوع والعطش والنوم والبكاء والحزن والخوف وغير ذلك فلا معنى لهذا الاتحاد ، فقد صار الاتحاد المنسوب للمسيح مجرد تسمية ساذجة عن المعنى .

هذا ويقول الله سبحانه وتعالى عن المسيح عيسى عليه السلام : (( مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ )) [ المائدة: 75 ]

َقَالَ بَعْض الْمُفَسِّرِينَ فِي قَوْله : " كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَام " إِنَّهُ كِنَايَة عَنْ الْغَائِط وَالْبَوْل لأنه من كان يأكل الطعام لا بد له ان يخرج الفضلات ويتبول وبالتالي لقد كان المسيح عليه السلام يدخل الي الاماكن القذرة كالحمام ليقوم بهذه العملية وهذا يلزم ان يكون الله جل جلاله في هذه الاماكن القذرة والعياذ بالله وهذا لازم من أبطل اللوازم ومعلوم ان بطلان اللازم يدل على بطلان الملزوم .

ثم لا يخفى عليك أيها القارىء الفطن ما في هذا القول من دلالة مفحمة ، فهل الذي يتناول الطعام والشراب ويتبول ويتغوط يكون في مستوى إله متحد معه !!؟

والآن طبقاً للكتاب المقدس هل الله العظيم يكون إنسان ؟

إليك - أيها القارىء الكريم - بعض النصوص الواردة في الكتاب المقدس الواضحة الدلالة بأن الله سبحانه وتعالى لا يكون إنساناً :

1 ) ورد في سفر أخبار الأيام الثاني 6 : 18 عن الله : (( لأَنَّهُ هَلْ يَسْكُنُ اللهُ حَقّاً مَعَ الإِنْسَانِ عَلَى الأَرْضِ؟ إِنْ كَانَتِ السَّمَاوَاتُ بَلِ السَّمَاوَاتُ الْعُلَى لاَ تَسَعُكَ، فَكَمْ بِالأَحْرَى هَذَا الْهَيْكَلُ الَّذِي بَنَيْتُ! ))

2 ) وورد في سفر الملوك الأول 8 : 28 عن الله أيضاً : (( هل يسكن الله حقاً على الأرض؟ هو ذا السموات وسماء السموات لا تسعك )) وفي العدد 39 نجد : (( فاسمع أنت من السماء مكان سكناك ))

3 ) و جاء في سفر العدد 23 : 19 : (( ليس الله انسانا ))

4 ) وفي سفر هوشع 11 : 9 نجد قول الرب : (( لأني الله لا إنسان ، أنا القدوس ))

5 ) وفي سفر الخروج 33 : 20 نجد قول الرب لموسى : (( لا تقدر أن ترى وجهي لأن الانسان لا يراني ويعيش )) فإذا كان الانسان لا يستطيع أن يرى الله ويعيش فكيف الحال إذا ادعى مدع ان الله حل بإنسان ؟

6 ) وجاء في سفر صموئيل الأول 15 : 29 قوله عن الله : (( لأنه ليس إنساناً ليندم ))

7 ) وورد في سفر أيوب 9 : 32 قوله عن الله : (( لأنه ليس هو إنساناً مثلي فأجاوبه ))

8 ) والمدهش أن كتاب النصارى المقدس يحكي أن الله لا يتغير [ ملاخي 3 : 6 ] ، فإذا كان الرب لا يتغير فكيف آمن النصارى بأنه صار انساناً وأخلى نفسه كما يقول مؤسس المسيحية بولس ؟!

9 ) ثم أن الرب نفسه وضح في الكتاب المقدس بأن الاعتراف بأن إنسانا هو الله يعتبر تجديفا وكفراً [ تثنية 13 : 6_10 ]

ونقول للنصارى جدلاً :

انكم تزعمون ان الله حل بالعليقة وهي الشجرة التي خاطب منها الله موسى [ خروج 3 : 4 ] . . فهل يلزم من هذا الحلول أن نعبد العليقة ؟ بالطبع لا . .

وتقولون ان الله حل في الجبل وهو مسكن الرب كما جاء في المزمور [ 68 : 16]. . . فهل يلزم من هذا ان نعبد الجبل ؟ بالطبع لا . .

وتقولون ان الله حل بالمسيح . . فهل يلزم من هذا ان نعبد المسيح ؟ بالطبع لا . .

اذن القضية محسومة معكم . . ولا يمكن ان يعبد المسيح وان يكون هو الله بأي وجه من الوجوه . .

ونستخلص من نص إنجيل لوقا السابق ذكره الآتي :

( أ ) إذا كان أقنوم الابن متحداً بالمسيح وحالاً فيه فأي حاجة بعد ذلك لنزول الملك لتقوية المسيح .

( ب ) إذا كان المسيح يحتاج إلى تقوية من ذلك الملك فكيف يكون إلهاً ، وهو يفتقر إلى هذه التقوية من الملك .

( ج ) إذا كان هناك حلول من الله في المسيح فكيف احتاج المسيح إلى تقوية من الملك? لأن القول بهذه القضية يعني أن الملك كان أقوى من الله الحال في المسيح ، ولذلك نجح الملك في تقوية المسيح .

والخلاصة :

يتضح عدم سلامة أو استقامة القول بحلول الرب في المسيح بل هو باطل من اساسه .

ملاحظة :

من المعلوم ان الله جل جلاله كامل منزه عن النقائص ومن المعلوم ان اللوازم الباطلة محالة في حق الله الكامل ، فالله مثلاً لا يكذب ولا يظلم ولا ينام ولا ينسى ولا يندم ولا يموت .. الخ والمسيحيون يقرون بأن قداسة الله مطلقة وغير محدوده و ان أي خطية لا يمكن أن تظهر في محضره باعتبار مقامه الالهي السامي وقداسته وجلاله . فكيف إذن آمن المسيحيون بتجسده وتعليقه على الصليب وتحمله الآم الصليب . فأي خطايا أعظم من هذه في حق مقام الاله السامي وقداسته وجلاله ؟ .

إبليس يتسلط على يسوع الناصري 40 يوما :

يذكر كاتب إنجيل متى في الاصحاح الرابع من إنجيله ابتداء من الفقرة الأولى حكاية تجربة إبليس للمسيح والتي جاء فيها : أن إبليس كان يقود المسيح إلي حيث شاء فينقاد له . فتارة يقوده إلي المدينة المقدسة و يوقفه على جناح الهيكل وتارة يأخذه إلي جبل عال جداً . . . الخ

ونحن نسأل :

كيف يقبل عاقل سلمت فطرته على اعتقاد أن رب السموات والأرض تبارك وتعالى كان في جسد المسيح وكان هذا الجسد بهذه الحاله مع ابليس ؟!!

لقد حكمتم يا نصارى بإيمانكم هذا بأن الإله الخالق الحال في الجسد قد سحبه الشيطان ، وردده وجرت عليه أحكامه !

وقد كتب متى في [ 4 : 8 ] : ان إبليس أخذ المسيح إلي قمة جبل عال جداً ، وأراه جميع ممالك العالم ، وقال له : (( أعطيك هذه كلها إن جثوت وسجدت لي ! ))

فكيف يطمع إبليس في أن يسجد له وأن يخضع له من فيه روح اللاهوت . . . ؟ !

ومن العجب أن الشيطان لا يبقى ويثبت مع وجود الملك ، فكيف يطمع ويثبت فيمن يعتقد ربوبيته و أنه صورة الله ؟

وقد كتب متى أيضاً في [ 12 : 14 ] ومرقس في [ 3 : 6 ] أن الفريسيين تشاوروا على المسيح لكي يقتلوه ، فلما علم يسوع انصرف من مكانه . . . وكتب يوحنا في [ 11 : 53 ] : أن اليهود لما قرروا قتل المسيح فمن ذلك اليوم لم يعد المسيح يتجول بينهم جهاراً ، بل ذهب إلى مدينة اسمها أفرايم . . .

ولا يخفى عليك أيها القارىء الكريم من خلال هذين النصين أن انصراف المسيح كان هرباً من اليهود ، وأن رب العالمين حسب اعتقاد المسيحيين كان في جسد المسيح . . . فكيف يليق بخالق السموات والارض أنه كان في جسد وكان هذا الجسد يتجنب اليهود من مدينة إلى مدينة هرباً منهم !!

كيف يقبل الناس في القرن الحادي والعشرين _ عصر الحضارة والتطور والعلم والمدنية كما يقولون _ أن رب الارباب كان بهذه الصورة وكانت هذه أحواله مع هذا الجسد ؟!!

هل ينزل رب العالمين من عليائه ويحل في جسد بشري و أن هذا الجسد يساق من قبل اليهود ليحاكم ويلاقي أشد أنواع الاهانة والتحقير من ضرب وجلد وبصق واستهزاء كل ذلك ورب العالمين مالك الملك في هذا الجسد حسبما يؤمن المسيحيون ؟!

ويح أمة اتخذت نبيها إلهاً ، ووصفته بأنه جبار السموات والارض ، ثم تصفه بالذل و الهوان والضعف والاستسلام لأضعف خلقه ، وهم اليهود ، فأصبح هذا الاله الذي خلق الكون بما فيه وخلق كل البشر أسيرا مع هذا الجسد وأي إهانة أعظم من جعل الإله اللامحدود في جسد محدود ؟!

ألم يقل الكتاب : (( هل يسكن الله حقاً على الأرض؟ هو ذا السموات وسماء السموات لا تسعك )) ملوك الأول 8 : 28

ألم يقل الكتاب عن الرب : (( فاسمع أنت من السماء مكان سكناك )) ملوك الأول 8 : 39

فهل ترضي يا مسيحي أن يكون لك رباً نزل إلى الارض ليعيش ويمتزج برحم إمرأة كانت تأكل ، وتشرب ، وتبول ، وتتغوط ثم خرج من فرجها في صورة طفل يبكي ويحبو ويرضع ويتبول على نفسه، وتمر عليه سائر أطوار ومستلزمات الطفولة ثم يعامل معاملة المجرمين الخارجين عن القانون على أيدي اليهود القذرين ؟!

سبحانك ربنا لا إله إلا أنت نستغفرك، ونتوب إليك، ونعتذر لك عن كل ما لا يليق بك . .

إننا نقول للمبشرين إذا كان المسيح إلهاً لقيامه بالمعجزات فكان الواجب أن ينسبها لنفسه ، أما وقد ذكرت اناجيلكم أن عيسى كان ينسبها إلى الله فهذا يبطل زعمكم بألوهيته فقد كان المسيح قبل أن يقوم بالمعجزه يتوجه ببصره نحو السماء ويطلب الله ويشكره طبقاً لما جاء في إنجيل يوحنا [ 11 : 41 ] وإليك النص : (( وَرَفَعَ يَسُوع عَيْنَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ وَقَالَ : أَيُّهَا الآبُ ، أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي ، وَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّكَ دَوْماً تَسْمَعُ لِي. وَلكِنِّي قُلْتُ هَذَا لأَجْلِ الْجَمْعِ الْوَاقِفِ حَوْلِي لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي ))

ان قيام المسيح بأن رفع نظره نحو السماء هو فعل منافي للألوهية لأن هذا الفعل يأتيه الإنسان عادة عندما يطلب الإمداد السماوي من الله وهذا لا يتفق أبداً مع كون المسيح صورة الله وان الاب متحد معه ، كما يزعم المسيحيون .
ولنا عودة وحديث آخر إن شاء الله تعالى .

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
__________________

  #4  
قديم 19-06-2005, 06:04 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Talking معجزات المسيح


معجزات المسيح


ايها الرجال الاسرائيليون اسمعوا هذه الاقوال. يسوع الناصري رجل قد تبرهن لكم من قبل الله بقوات وعجائب وآيات صنعها الله بيده في وسطكم كما انتم ايضا تعلمون. سفر أعمال الرسل 22:2

انه من المؤسف عندما تسأل المسيحي ما الذي دلك على كون المسيح إلهاً؟ فيقول لك : دل عليه ظهور الافعال والمعجزات العجيبة على يديه كإحياء الموتى والسلطان على الطبيعة وشفاء البرصى والعمي وتكثير الطعام .

وفي الحقيقة اننا نقول لمثل هذا المسيحي انك غافل عن نصوص اناجيلك في هذا الموضوع ذلك أن المسيح صرح بأن المعجزات والافعال العجيبة ليست دليل على النبوة فضلاً عن الالوهية فهو يقول : في متى [ 24 : 24 ] : (( سيقوم مسحاء كذبة وأنبياء كذبة ويعطون آيات عظيمة وعجائب حتى يضلوا المختارين ))

ونحن نسأل :

إذا كان المنافق الكاذب يستطيع أن يأتي بالمعجزات والافعال العجيبة فعلى أي قياس يمكننا أن نميز بين الانبياء الحقيقيين ومدعي النبوة؟! ... وإذا كان الحال كذلك فهل نستطيع اعتبار معجزات المسيح دليل على نبوته فضلاً عن اتخاذكم إياها دليلاً على ألوهيته المزعومة؟!

فحقاً انه لأمر غريب من النصارى أن يعتبروا المعجزات دليل على الالوهية مع كون المسيح نفسه ينكر كون المعجزة دليل على النبوة فضلاً عن الالوهية . بل الأغرب والأعجب من ذلك هو اقرار المسيح بأن القدرة التي كان يمتلكها هي مدفوعة له من الله تبارك وتعالى وذلك بقوله في إنجيل مـــتى [11 : 27 ] ((كل شيء قد دفع إلي من أبي)) . فالرب هو الدافع والمسيح هو المدفوع له و لا شك بأن هناك فرق عظيم بين الدافع والمدفوع له .

وبالتالي فإننا نطرح هذا السؤال المهم على النصارى وهو :

هل كان قيام المسيح بصنع المعجزات والافعال العجيبة استناداً إلي قوته الذاتية وسلطانه، أم استناداً إلي قوة الله العلوية؟

والجواب:
إضافة إلى ما تم ذكره نقول:
ان نصوص الاناجيل تؤكـد على أن المسيح لم يكن يمتلك بذاته أي قدرة و قوة، و أن السلطان الذي أوتيه إنما دُفِع إليه من قِبَلِ الله تعالى .

فقد نقلت الأناجيل الأربعة عن المسيح تصريحات متكررة يعلن فيها بكل وضوح أنه كان لا يقدر أن يفعل من نفسه شيئا، ولا يفعل إلا ما أقدره الله تعالى عليه و أمره به، و أن ما لديه من سلطان وما أوتيه من قوة، هو مما منحه الله تعالى و دفعه إليه. و في كل هذا نفي صريح لإلـهية المسيح و تأكيد واضح لعبوديته لله عز وجل و افتقاره إليه. وفيما يلي بعض النصوص في هذا المجال:

(1) جاء في إنجيل يوحنا: [ 5: 19 ]

(( فأجاب يسوع و قال لهم: الحق الحق أقول لكم لا يقدر الابن أن يعمل من نفسه شيئا إلا ما ينظر الآب يعمل)) .

(2) و فيه أيضا في نفس الإصحاح [ 5 : 30 ]:

((أنا لا أقدر أن أفعل من نفسي شيئا. كما أسمع أدين ودينونتي عادلة لأني لا أطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي أرسلني)).

(3) و في نفس الإنجيل والإصحاح أيضا [ 5 : 36 ]:

((وأما أنا فلي شهادة أعظم من يوحنَّا. لأن الأعمال التي أعطاني الآب لأعملها، هذه الأعمال بعينها التي أنا أعملها هي تشهد لي أن الآب قد أرسلني)).

(4) وفي إنجيل يوحنا [ 4 : 35 ]:

((الآبُ يحبُّ الابن وقد دفع كل شيء في يده)).

(5) وفي إنجيل متى [ 28 : 18 ]:

((فتقدَّم يسوع وتمهَّل قائلاً: دُفِعَ إليَّ كل سلطان في السماء وعلى الأرض)).

(6) وفي إنجيل لوقا[ 10: 21 ـ 22 ]:

((والتفت (أي المسيح) إلى تلاميذه و قال: كل شيء قد دُفِـعَ إليَّ من أبي)).

(7) وفي إنجيل لوقا:[ 11: 20 ] يقول المسيح:

((ولكن إن كنت أنا بإصبع الله أخرج الشياطين فقد أقبل عليكم ملكوت الله))

فلم يفعل عيسى عليه السلام هذه المعجزات إلا بإذن الله مصداقاً لقوله السالف :
(( وَلَكِنْ إِنْ كُنْتُ بِإِصْبِعِ اللهِ أُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ فَقَدْ أَقْبَلَ عَلَيْكُمْ مَلَكُوتُ اللهِ.)) لوقا 11: 20

وقد ورد في إنجيل يوحنا في [11 : 21 _ 22 ]: ((فَقَالَتْ مَرْثَا لِيَسُوعَ: «يَا سَيِّدُ لَوْ كُنْتَ هَهُنَا لَمْ يَمُتْ أَخِي. لَكِنِّي الآنَ أَيْضاً أَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ مَا تَطْلُبُ مِنَ اللَّهِ يُعْطِيكَ اللَّهُ إِيَّاهُ))

ومن المؤكد أنه مهما جرت من آيات وعجائب على أيدى المؤمنين فإنها ليست مبرراً لأي خلط بينهم وبين الله على أية صورة من الصور ، فالإنجيل يذكر قولاً للمسيح في هذا الصدد يهدم نظرية إتخاذ المسيحيين المعجزات برهاناً على الالوهية فهو يقول على لسان المسيح: ((الحق الحق أقول لكم: من يؤمن بي فالاعمال التي أنا أعملها يعملها هو أيضاً ويعمل أعظم منها)) [ يوحنا 14 : 12 ]

إننا نقول للمبشرين إذا كان المسيح إلهاً لقيامه بالمعجزات فكان الواجب أن ينسبها لنفسه، أما وقد ذكرت اناجيلكم أن عيسى كان ينسبها إلى الله فهذا يبطل زعمكم بألوهيته فقد كان المسيح قبل أن يقوم بالمعجزه يتوجه ببصره نحو السماء ويطلب الله ويشكره طبقاً لما جاء في إنجيل يوحنا [ 11 : 41 ] وإليك النص: ((وَرَفَعَ يَسُوع عَيْنَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ وَقَالَ: «أَيُّهَا الآبُ ، أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي، وَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّكَ دَوْماً تَسْمَعُ لِي. وَلكِنِّي قُلْتُ هَذَا لأَجْلِ الْجَمْعِ الْوَاقِفِ حَوْلِي لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي))

ان قيام المسيح بأن رفع نظره نحو السماء هو فعل منافي للألوهية لأن هذا الفعل يأتيه الإنسان عادة عندما يطلب الإمداد السماوي من الله وهذا لا يتفق مع كون المسيح صورة الله وان الاب متحد معه، كما يزعم المسيحيون.

وقد تكرر منه هذا الفعل طبقاً لما جاء في إنجيل متى [ 14 : 15 _21 ] : ((وَأَمَرَ الْجُمُوعَ أَنْ يَجْلِسُوا عَلَى الْعُشْبِ. ثُمَّ أَخَذَ الأَرْغِفَةَ الْخَمْسَةَ وَالسَّمَكَتَيْنِ، وَرَفَعَ نَظَرَهُ إِلَى السَّمَاءِ، وَبَارَكَ وَكَسَّرَ الأَرْغِفَةَ، وَأَعْطَاهَا لِلتَّلاَمِيذِ، فَوَزَّعُوهَا عَلَى الْجُمُوعِ. فَأَكَلَ الْجَمِيعُ وَشَبِعُوا.))

لقد قام المسيح برفع نظره نحو السماء قبل أن يقوم بالمعجزة وقبل أن يبارك ، ويحق لنا أن نتسائل :

لماذا رفع المسيح نظره إلى السماء؟ ولمن يتجه ويطلب إذا كان الآب متحداً به ؟! أم أن الأمر واضح وهو:

أن المسيح عليه السلام كان يدعو خالق السموات والأرض ليمنحه القوة على تحقيق المعجزة؟

هذا وإذا عرفنا أن أعظم معجزة للمسيح عليه السلام كانت إحياء الموتى، وإذا اعتبرنا إحياء الموتى دليل على الالوهية عند المسيحيين عندئذ نقول لهم لماذا لم يقم المسيح نفسه من الموت المزعوم ؟ ألم يرد في سفر أعمال الرسل أن الله هو الذي أقامه من الموت ؟! [ 13 : 30 ] ، [ 2 : 24 ] وهذا أولاً .

ثانياً : لماذا لا تتخذون النبي ( اليشع ) إلهاً لأن كتابكم المقدس في سفر الملوك الثاني [ 4 : 32 ] قد نص ان ( اليشع ) قد أحيا طفلاً ميتاً .

بل انه جاء في كتابكم المقدس عن ( اليشع ) ما يجعله كبير الالهة وذلك إذا أخذنا إحياء الموتى قياساً فقد ورد عنه في سفر الملوك الثاني [ 13 : 20 ] انه أحيا ميتاً وهو ميت !!!

يقول النص :

(( وَمَاتَ أَلِيشَعُ فَدَفَنُوهُ. وَحَدَثَ أَنَّ غُزَاةَ الْمُوآبِيِّينَ أَغَارُوا عَلَى أَرْضِ إِسْرَائِيلَ عِنْدَ مَطْلَعِ السَّنَةِ الْجَدِيدَةِ، فِيمَا كَانَ قَوْمٌ يَقُومُونَ بِدَفْنِ رَجُلٍ مَيْتٍ. فَمَا إِنْ رَأَوْا الْغُزَاةَ قَادِمِينَ حَتَّى طَرَحُوا الْجُثْمَانَ فِي قَبْرِ أَلِيشَعَ، وَمَا كَادَ جُثْمَانُ الْمَيْتِ يَمَسُّ عِظَامَ أَلِيشَعَ حَتَّى ارْتَدَّتْ إِلَيْهِ الْحَيَاةُ، فَعَاشَ وَنَهَضَ عَلَى رِجْلَيْهِ. ))

وقد جاء في سفر ( حزقيال ) في الاصحاح [ 37 : 7 ] أنه أحيا جيش عظيم جداً من الاموات .

ومع هذا لم يقل أحد أن النبي اليشع أو أن النبي حزقيال بهما طبيعة لاهوتية أو أن الرب قد حل بهما . تعالى الله عن ذلك علواً كبيرا .

ثالثاً : انه لأمر غريب أن يتخذ النصارى من قيام المسيح باحياء الموتى دليلاً على ألوهيته بينما نجد أن أناجيلهم تخبرنا بأن ، الجموع الكبيرة التي صنع المسيح امامها هذه المعجزة ، وكان من بينهم التلاميذ، لم تكن لتستدعيهم وتدفعهم أن يصفوه بالالوهية وغاية ما في الأمر أنهم شهدوا للمسيح بالنبوة فقط قائلين (( قد قام فينا نبي عظيم )) طبقاً لما جاء في [ 7 : 16 ] من إنجيل لوقا . فالحاصل ان شهود هذه الحادثة الكبيرة والمؤمنين بالمسيح عليه السلام لم يفقدوا صوابهم ليقولوا ان المسيح هو الله أو ابن الله وإنما قالوا : (( قد قام فينا نبي عظيم )) ولم يكن من المسيح إلا ان اقرهم و لم ينكر عليهم وصفهم له بالنبوة !

فلماذا يريد النصارى أن يجعلوا من قيام المسيح بإحياء الميت دليلاً على لاهوته ؟!!

أيها المتصفح الكريم :

انه عندما أحيا المسيح العازر وصنع هذه المعجزة أمام الجموع كما جاء في يوحنا الاصحاح الحادي عشر ، نجد أن غاية ما طلبه المسيح من هذه الجموع بعد قيامه بالمعجزة هي أن يشهدوا له بالرسالة فقط أي أنه رسول من عند الله كباقي الرسل ولنستمع لهذه الغاية التي أعلنها المسيح في [ 11 : 41 ] من إنجيل يوحنا : (( وَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ وَقَالَ: «أَيُّهَا الآبُ، أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي، وَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّكَ دَوْماً تَسْمَعُ لِي. وَلكِنِّي قُلْتُ هَذَا لأَجْلِ الْجَمْعِ الْوَاقِفِ حَوْلِي لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي ))

فهل بعد هذا يمكن لعاقل أن يتخذ من قيام المسيح بإحياء الموتى دليلاً على ألوهيته ؟

_ وفي مجال مباركة الطعام وتكثيرة : نجد انه قد جاء في الكتاب المقدس عن النبي ( اليشع ) في سفر الملوك الثاني [ 4 : 1 ، 7 ] انه صنع معجزة تكثير الزيت ، والذي يقرأ هذه المعجزة سيجد أن النبي ( أليشع ) لم يرد في خبرها أنه رفع نظره نحو السماء ، ولا أنه بارك وشكر الله كما فعل المسيح ، ومع ذلك فلم يقل أحد أن في أليشع طبيعة لاهوتية مع أن هذه الاعجوبة أبلغ مما وقع للمسيح .

_ وفي مجال خضوع عناصر الطبيعة : سنجد ان الطبيعة قد خضعت لكثيرين وكان منهم النبي أليشع والنبي إيليا ويشوع ، فالذي يقرأ ماجاء في سفر الملوك الثاني [1 : 7 ، 14 ] سيجد أن إيليا أمر عنصر النار التي هي سيدة العناصر فأخضعها وأطاعته بمجرد أمره فنزلت من السماء فلم يكن من ايليا إلا انه أمر فكان .

وجاء في سفر الملوك الثاني [ 2 : 7 ، 8 ] عن إيليا واليشع ما نصه :

(( ووقف كلاهما بجانب الأردن ، وأخذ إيليا رداءه ولفه وضرب الماء ، فانفلق إلي هنا وهناك فعبر كلاهما في اليبس ))

وإنه أمر لا جدال فيه بأن انفلاق الماء الذي وقع معجزة لإيليا واليشع أعظم جداً من هدوئه الذي وقع معجزة للمسيح ومع ذلك فلم يقل أحد إن في إيليا طبيعة لاهوتية .

يتبــــع
__________________

  #5  
قديم 19-06-2005, 06:09 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Talking معجزات المسيح


معجزات المسيح


ايها الرجال الاسرائيليون اسمعوا هذه الاقوال. يسوع الناصري رجل قد تبرهن لكم من قبل الله بقوات وعجائب وآيات صنعها الله بيده في وسطكم كما انتم ايضا تعلمون. سفر أعمال الرسل 22:2

انه من المؤسف عندما تسأل المسيحي ما الذي دلك على كون المسيح إلهاً؟ فيقول لك : دل عليه ظهور الافعال والمعجزات العجيبة على يديه كإحياء الموتى والسلطان على الطبيعة وشفاء البرصى والعمي وتكثير الطعام .

وفي الحقيقة اننا نقول لمثل هذا المسيحي انك غافل عن نصوص اناجيلك في هذا الموضوع ذلك أن المسيح صرح بأن المعجزات والافعال العجيبة ليست دليل على النبوة فضلاً عن الالوهية فهو يقول : في متى [ 24 : 24 ] : (( سيقوم مسحاء كذبة وأنبياء كذبة ويعطون آيات عظيمة وعجائب حتى يضلوا المختارين ))

ونحن نسأل :

إذا كان المنافق الكاذب يستطيع أن يأتي بالمعجزات والافعال العجيبة فعلى أي قياس يمكننا أن نميز بين الانبياء الحقيقيين ومدعي النبوة؟! ... وإذا كان الحال كذلك فهل نستطيع اعتبار معجزات المسيح دليل على نبوته فضلاً عن اتخاذكم إياها دليلاً على ألوهيته المزعومة؟!

فحقاً انه لأمر غريب من النصارى أن يعتبروا المعجزات دليل على الالوهية مع كون المسيح نفسه ينكر كون المعجزة دليل على النبوة فضلاً عن الالوهية . بل الأغرب والأعجب من ذلك هو اقرار المسيح بأن القدرة التي كان يمتلكها هي مدفوعة له من الله تبارك وتعالى وذلك بقوله في إنجيل مـــتى [11 : 27 ] ((كل شيء قد دفع إلي من أبي)) . فالرب هو الدافع والمسيح هو المدفوع له و لا شك بأن هناك فرق عظيم بين الدافع والمدفوع له .

وبالتالي فإننا نطرح هذا السؤال المهم على النصارى وهو :

هل كان قيام المسيح بصنع المعجزات والافعال العجيبة استناداً إلي قوته الذاتية وسلطانه، أم استناداً إلي قوة الله العلوية؟

والجواب:
إضافة إلى ما تم ذكره نقول:
ان نصوص الاناجيل تؤكـد على أن المسيح لم يكن يمتلك بذاته أي قدرة و قوة، و أن السلطان الذي أوتيه إنما دُفِع إليه من قِبَلِ الله تعالى .

فقد نقلت الأناجيل الأربعة عن المسيح تصريحات متكررة يعلن فيها بكل وضوح أنه كان لا يقدر أن يفعل من نفسه شيئا، ولا يفعل إلا ما أقدره الله تعالى عليه و أمره به، و أن ما لديه من سلطان وما أوتيه من قوة، هو مما منحه الله تعالى و دفعه إليه. و في كل هذا نفي صريح لإلـهية المسيح و تأكيد واضح لعبوديته لله عز وجل و افتقاره إليه. وفيما يلي بعض النصوص في هذا المجال:

(1) جاء في إنجيل يوحنا: [ 5: 19 ]

(( فأجاب يسوع و قال لهم: الحق الحق أقول لكم لا يقدر الابن أن يعمل من نفسه شيئا إلا ما ينظر الآب يعمل)) .

(2) و فيه أيضا في نفس الإصحاح [ 5 : 30 ]:

((أنا لا أقدر أن أفعل من نفسي شيئا. كما أسمع أدين ودينونتي عادلة لأني لا أطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي أرسلني)).

(3) و في نفس الإنجيل والإصحاح أيضا [ 5 : 36 ]:

((وأما أنا فلي شهادة أعظم من يوحنَّا. لأن الأعمال التي أعطاني الآب لأعملها، هذه الأعمال بعينها التي أنا أعملها هي تشهد لي أن الآب قد أرسلني)).

(4) وفي إنجيل يوحنا [ 4 : 35 ]:

((الآبُ يحبُّ الابن وقد دفع كل شيء في يده)).

(5) وفي إنجيل متى [ 28 : 18 ]:

((فتقدَّم يسوع وتمهَّل قائلاً: دُفِعَ إليَّ كل سلطان في السماء وعلى الأرض)).

(6) وفي إنجيل لوقا[ 10: 21 ـ 22 ]:

((والتفت (أي المسيح) إلى تلاميذه و قال: كل شيء قد دُفِـعَ إليَّ من أبي)).

(7) وفي إنجيل لوقا:[ 11: 20 ] يقول المسيح:

((ولكن إن كنت أنا بإصبع الله أخرج الشياطين فقد أقبل عليكم ملكوت الله))

فلم يفعل عيسى عليه السلام هذه المعجزات إلا بإذن الله مصداقاً لقوله السالف :
(( وَلَكِنْ إِنْ كُنْتُ بِإِصْبِعِ اللهِ أُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ فَقَدْ أَقْبَلَ عَلَيْكُمْ مَلَكُوتُ اللهِ.)) لوقا 11: 20

وقد ورد في إنجيل يوحنا في [11 : 21 _ 22 ]: ((فَقَالَتْ مَرْثَا لِيَسُوعَ: «يَا سَيِّدُ لَوْ كُنْتَ هَهُنَا لَمْ يَمُتْ أَخِي. لَكِنِّي الآنَ أَيْضاً أَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ مَا تَطْلُبُ مِنَ اللَّهِ يُعْطِيكَ اللَّهُ إِيَّاهُ))

ومن المؤكد أنه مهما جرت من آيات وعجائب على أيدى المؤمنين فإنها ليست مبرراً لأي خلط بينهم وبين الله على أية صورة من الصور ، فالإنجيل يذكر قولاً للمسيح في هذا الصدد يهدم نظرية إتخاذ المسيحيين المعجزات برهاناً على الالوهية فهو يقول على لسان المسيح: ((الحق الحق أقول لكم: من يؤمن بي فالاعمال التي أنا أعملها يعملها هو أيضاً ويعمل أعظم منها)) [ يوحنا 14 : 12 ]

إننا نقول للمبشرين إذا كان المسيح إلهاً لقيامه بالمعجزات فكان الواجب أن ينسبها لنفسه، أما وقد ذكرت اناجيلكم أن عيسى كان ينسبها إلى الله فهذا يبطل زعمكم بألوهيته فقد كان المسيح قبل أن يقوم بالمعجزه يتوجه ببصره نحو السماء ويطلب الله ويشكره طبقاً لما جاء في إنجيل يوحنا [ 11 : 41 ] وإليك النص: ((وَرَفَعَ يَسُوع عَيْنَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ وَقَالَ: «أَيُّهَا الآبُ ، أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي، وَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّكَ دَوْماً تَسْمَعُ لِي. وَلكِنِّي قُلْتُ هَذَا لأَجْلِ الْجَمْعِ الْوَاقِفِ حَوْلِي لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي))

ان قيام المسيح بأن رفع نظره نحو السماء هو فعل منافي للألوهية لأن هذا الفعل يأتيه الإنسان عادة عندما يطلب الإمداد السماوي من الله وهذا لا يتفق مع كون المسيح صورة الله وان الاب متحد معه، كما يزعم المسيحيون.

وقد تكرر منه هذا الفعل طبقاً لما جاء في إنجيل متى [ 14 : 15 _21 ] : ((وَأَمَرَ الْجُمُوعَ أَنْ يَجْلِسُوا عَلَى الْعُشْبِ. ثُمَّ أَخَذَ الأَرْغِفَةَ الْخَمْسَةَ وَالسَّمَكَتَيْنِ، وَرَفَعَ نَظَرَهُ إِلَى السَّمَاءِ، وَبَارَكَ وَكَسَّرَ الأَرْغِفَةَ، وَأَعْطَاهَا لِلتَّلاَمِيذِ، فَوَزَّعُوهَا عَلَى الْجُمُوعِ. فَأَكَلَ الْجَمِيعُ وَشَبِعُوا.))

لقد قام المسيح برفع نظره نحو السماء قبل أن يقوم بالمعجزة وقبل أن يبارك ، ويحق لنا أن نتسائل :

لماذا رفع المسيح نظره إلى السماء؟ ولمن يتجه ويطلب إذا كان الآب متحداً به ؟! أم أن الأمر واضح وهو:

أن المسيح عليه السلام كان يدعو خالق السموات والأرض ليمنحه القوة على تحقيق المعجزة؟

هذا وإذا عرفنا أن أعظم معجزة للمسيح عليه السلام كانت إحياء الموتى، وإذا اعتبرنا إحياء الموتى دليل على الالوهية عند المسيحيين عندئذ نقول لهم لماذا لم يقم المسيح نفسه من الموت المزعوم ؟ ألم يرد في سفر أعمال الرسل أن الله هو الذي أقامه من الموت ؟! [ 13 : 30 ] ، [ 2 : 24 ] وهذا أولاً .

ثانياً : لماذا لا تتخذون النبي ( اليشع ) إلهاً لأن كتابكم المقدس في سفر الملوك الثاني [ 4 : 32 ] قد نص ان ( اليشع ) قد أحيا طفلاً ميتاً .

بل انه جاء في كتابكم المقدس عن ( اليشع ) ما يجعله كبير الالهة وذلك إذا أخذنا إحياء الموتى قياساً فقد ورد عنه في سفر الملوك الثاني [ 13 : 20 ] انه أحيا ميتاً وهو ميت !!!

يقول النص :

(( وَمَاتَ أَلِيشَعُ فَدَفَنُوهُ. وَحَدَثَ أَنَّ غُزَاةَ الْمُوآبِيِّينَ أَغَارُوا عَلَى أَرْضِ إِسْرَائِيلَ عِنْدَ مَطْلَعِ السَّنَةِ الْجَدِيدَةِ، فِيمَا كَانَ قَوْمٌ يَقُومُونَ بِدَفْنِ رَجُلٍ مَيْتٍ. فَمَا إِنْ رَأَوْا الْغُزَاةَ قَادِمِينَ حَتَّى طَرَحُوا الْجُثْمَانَ فِي قَبْرِ أَلِيشَعَ، وَمَا كَادَ جُثْمَانُ الْمَيْتِ يَمَسُّ عِظَامَ أَلِيشَعَ حَتَّى ارْتَدَّتْ إِلَيْهِ الْحَيَاةُ، فَعَاشَ وَنَهَضَ عَلَى رِجْلَيْهِ. ))

وقد جاء في سفر ( حزقيال ) في الاصحاح [ 37 : 7 ] أنه أحيا جيش عظيم جداً من الاموات .

ومع هذا لم يقل أحد أن النبي اليشع أو أن النبي حزقيال بهما طبيعة لاهوتية أو أن الرب قد حل بهما . تعالى الله عن ذلك علواً كبيرا .

ثالثاً : انه لأمر غريب أن يتخذ النصارى من قيام المسيح باحياء الموتى دليلاً على ألوهيته بينما نجد أن أناجيلهم تخبرنا بأن ، الجموع الكبيرة التي صنع المسيح امامها هذه المعجزة ، وكان من بينهم التلاميذ، لم تكن لتستدعيهم وتدفعهم أن يصفوه بالالوهية وغاية ما في الأمر أنهم شهدوا للمسيح بالنبوة فقط قائلين (( قد قام فينا نبي عظيم )) طبقاً لما جاء في [ 7 : 16 ] من إنجيل لوقا . فالحاصل ان شهود هذه الحادثة الكبيرة والمؤمنين بالمسيح عليه السلام لم يفقدوا صوابهم ليقولوا ان المسيح هو الله أو ابن الله وإنما قالوا : (( قد قام فينا نبي عظيم )) ولم يكن من المسيح إلا ان اقرهم و لم ينكر عليهم وصفهم له بالنبوة !

فلماذا يريد النصارى أن يجعلوا من قيام المسيح بإحياء الميت دليلاً على لاهوته ؟!!

أيها المتصفح الكريم :

انه عندما أحيا المسيح العازر وصنع هذه المعجزة أمام الجموع كما جاء في يوحنا الاصحاح الحادي عشر ، نجد أن غاية ما طلبه المسيح من هذه الجموع بعد قيامه بالمعجزة هي أن يشهدوا له بالرسالة فقط أي أنه رسول من عند الله كباقي الرسل ولنستمع لهذه الغاية التي أعلنها المسيح في [ 11 : 41 ] من إنجيل يوحنا : (( وَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ وَقَالَ: «أَيُّهَا الآبُ، أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي، وَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّكَ دَوْماً تَسْمَعُ لِي. وَلكِنِّي قُلْتُ هَذَا لأَجْلِ الْجَمْعِ الْوَاقِفِ حَوْلِي لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي ))

فهل بعد هذا يمكن لعاقل أن يتخذ من قيام المسيح بإحياء الموتى دليلاً على ألوهيته ؟

_ وفي مجال مباركة الطعام وتكثيرة : نجد انه قد جاء في الكتاب المقدس عن النبي ( اليشع ) في سفر الملوك الثاني [ 4 : 1 ، 7 ] انه صنع معجزة تكثير الزيت ، والذي يقرأ هذه المعجزة سيجد أن النبي ( أليشع ) لم يرد في خبرها أنه رفع نظره نحو السماء ، ولا أنه بارك وشكر الله كما فعل المسيح ، ومع ذلك فلم يقل أحد أن في أليشع طبيعة لاهوتية مع أن هذه الاعجوبة أبلغ مما وقع للمسيح .

_ وفي مجال خضوع عناصر الطبيعة : سنجد ان الطبيعة قد خضعت لكثيرين وكان منهم النبي أليشع والنبي إيليا ويشوع ، فالذي يقرأ ماجاء في سفر الملوك الثاني [1 : 7 ، 14 ] سيجد أن إيليا أمر عنصر النار التي هي سيدة العناصر فأخضعها وأطاعته بمجرد أمره فنزلت من السماء فلم يكن من ايليا إلا انه أمر فكان .

وجاء في سفر الملوك الثاني [ 2 : 7 ، 8 ] عن إيليا واليشع ما نصه :

(( ووقف كلاهما بجانب الأردن ، وأخذ إيليا رداءه ولفه وضرب الماء ، فانفلق إلي هنا وهناك فعبر كلاهما في اليبس ))

وإنه أمر لا جدال فيه بأن انفلاق الماء الذي وقع معجزة لإيليا واليشع أعظم جداً من هدوئه الذي وقع معجزة للمسيح ومع ذلك فلم يقل أحد إن في إيليا طبيعة لاهوتية .

يتبــــع
__________________

  #6  
قديم 19-06-2005, 06:13 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Talking تابع معجزات المسيح


تابع معجزات المسيح


_ وفي مجال شفاء العمي والبرصى : سنجد أن الكتاب المقدس قد نص على ان هذه المعجزة قد حدثت على يد النبي ( اليشع ) وهذا في سفر الملوك الثاني [ 6 : 14 _ 20 ] والذي يقرأ ما جاء في خبر هذه المعجزة سيجد أن ما فعله أليشع لم يكن بفرد واحد أو باثنين أو بثلاثة بل كان بجيش كبير . ومع هذا لم يقل أحد أن ( اليشع ) فيه نص أو ربع إله !

وقد جاء في سفر الملوك الثاني [ 5 : 1 _ 27 ] أن ( اليشع ) النبي شفى النعمان السرياني من البرص والذي يقرأ الواقعة سيرى أن شفاء نعمان السرياني من برصه ، تم بناء على قول ( اليشع ) النبي : (( اغتسل واطهر ))

_ وفي مجال التنبؤ بأحداث المستقبل : سنجد أن ( اليشع ) قد تم له ذلك وذلك عندما وعد المرأة الشونمية التي لم يكن لها ابن ورجلها قد شاخ (( فَقَالَ لَهَا أَلِيشَعُ: «فِي مِثْلِ هَذَا الْوَقْتِ مِنَ السَّنَةِ الْقَادِمَةِ سَتَحْضُنِينَ ابْناً بَيْنَ ذِرَاعَيْكِ. فَقَالَتْ: «لاَ يَاسَيِّدِي رَجُلَ اللهِ. لاَ تَخْدَعْ أَمَتَكَ».َلَكِنَّهَا حَمَلَتْ وَأَنْجَبَتِ ابْناً فِي الزَّمَنِ الَّذِي أَنْبَأَ بِهِ أَلِيشَعُ. )) وهذا في سفر الملوك الثاني [ 4 : 16 ]

وهناك الكثيرين من الانبياء ممن تنبؤو بالغيب والاحداث المستقبلية ممن ورد أسماؤهم في الكتاب المقدس وقد قاموا بصنع الآيات والمعجزات كالمسيح تماماً مما لا يسع البحث لذكرهم . ومع هذا لم يقل أحد عنهم أن فيهم ولو 25 % من الطبيعة اللاهوتية !

ومع هذا فإننا نقول :

أنه لما كان قد أثبتنا بالادلة الواضحة والبراهين الساطعة ان اعظم معجزة للمسيح وهي احياء الموتى لم تكن دليلاً على ألوهيته فمن باب أولى وأحرى أن تكون بقية معجزاته المنسوبة له في الاناجيل كذلك .

القاعدة التي على النصارى ان يفهموها هي :

إن كل ما فعله المسيح لا يفسره ولا يجسمه إلا قول المسيح نفسه .

1 _ فقد قال مرة :

(( ولست أفعل من نفسي )) [ يوحنا 8 : 28 ]

2 _ وقال مرة أخرى :

(( الأعمال التي أنا أعملها باسم أبي هي تشهد لي )) [ يوحنا 10 : 25 ]

والنتيجة التي نخلص منها مما سبق سرده هي :

(( أن المعجزات التي صنعها المسيح والنفوس التي أحياها إنما كانت باسم الله سبحانه وتعالى ، لا باسمه ، فهو لم يعملها بسلطانه ومجده بل بسلطان الله وحده ))

ان الله سبحانه وتعالى يؤيد رسله وأنبياءه بمعجزات خارقه لتكون عوناً لهم في دعواهم النبوة ولأجل أن يصدقهم الناس ويؤمنوا بهم .

ولا يسوغ لعاقل أن يدعي فيهم الالوهية لأنهم أتوا بما عجز عنه الناس بل إن هذا من قبيل ما دعوا الناس إلي الايمان به وكانوا إذا طلبوا دليلاً معجز تضرعوا إلي الله ودعوه كذلك كان يفعل المسيح عليه السلام .

وعلى المسيحي أن يعلم :

ان معجزات المسيح عليه السلام هي معجزات حسية انتهت بانتهاء وقتها فقد كانت تأييداً له في دعوته بالدرجة الأولى وفي نفس الوقت صلاح لحال المجتمع اليهودي من الأمراض والعلل .

وختاماً نهدي المسيحيين هذا الخبر من إنجيل متى :

كتب متى في [ 12 : 38 ] تحت عنوان : معلمي الشريعة والفريسيين يطلبون آية مايلي :

(( وقال له بعض معلمي الشريعة والفريسيين : (( يا معلم ، نريد أن نرى منك آيةً )) . فأجابهم يسوع : (( جيل شرير فاسق يطلب آيةً ، ولا تعطى له آية إلا آية يونان النبي ))

تأمل أيها القارىء الكريم في هذا النص ، فهو نص صريح في أن المسيح لم يأت بآية لأنه قال إن ذلك الجيل لن يعطى آية والجيل هو الطبقة المعاصرة من الناس وقد أكد النفي بقوله ( لن يعطى هذا الجيل آية ) ، فلم تكن للمسيح آية بناء على هذا الكلام مطلقاً وكل ما رواه الانجيليون من المعجزات بعد هذا التصريح كرواية تكثير الطعام وشفاء الابرص والمشي على البحر . . . إلخ هي روايات متناقضة مع هذا التصريح على خط مستقيم !

مع ملاحظة أن عبارة المسيح تفيد الحصر بحيث لا يمكن تأويلها حيث قال (( إلا آية يونان النبي )) ( وإلا ) هي أداة تفيد الحصر في اللغة . وقد ذكر لوقا هذا الحصر في إنجيله [ 11 : 29 ] .

إننا ندعو كل مسيحي منصف أن يترك التعصب جانبا و يسمع لنداء الله سبحانه وتعالى إذ يقول :

(( مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ ))

(( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعُواْ أَهْوَاء قَوْمٍ قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيراً وَضَلُّواْ عَن سَوَاء السَّبِيلِ )) المائدة 75 ـ 77. صدق الله العظيم
__________________

  #7  
قديم 21-06-2005, 12:16 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Talking العلاقة بين الله والمسيح


العلاقة بين الله والمسيح


ان الله سبحانه وتعالى مذكور مراراً على انه رب المسيح و إلهه ، وان الله سبحانه وتعالى موصوف بـ : (( الله ابـو ربنا يسوع المسيح )) [ رسالة بطرس الاولى 1 : 3 ] وكذلك في [ الرسالة إلى اهل افسس 1 : 17 ] : نجد ان الله موصوف بـ (( إلـه ربنا يسوع المسيح )) .

هذا وعلينا ان نعلم ان كلمة ( رب ) الموصوف بها المسيح لا تعني الإله المعبود بحق ، إنها تعني ( معلم ) وهذا هو تفسير يوحنا نفسه كاتب الانجيل فقد تكفل يوحنا بتفسير كلمة رب الموصوف بها المسيح وذلك في الاصحاح الأول من إنجلية العدد 38 : (( وَالْتَفَتَ يَسُوعُ فَرَآهُمَا يَتْبَعَانِهِ، فَسَأَلَهُمَا: مَاذَا تُرِيدَانِ؟ فَقَالاَ: رَابِّي ، أَيْ يَامُعَلِّمُ ، أَيْنَ تُقِيمُ؟ ))

ومرة ثانية يورد يوحنا في [ 20 : 16 ، 17 ] حواراً بين المسيح ومريم المجدلية ، تطلق فيه مريم المجدلية على المسيح لفظ ( رب ) ويحرص يوحنا على تفسير اللفظ خلال الحديث بمعنى معلم ، وإليك النص :

(( قال لها يسوع يا مريم فالتفتت تلك وقالت له : ربوئي الذي تفسيره يا معلم ، قال لها يسوع : لا تلمسيني لأني لم أصعد بعد إلي أبي ، ولكن اذهبي إلي اخوتي وقولي لهم إني اصعد إلي أبي وأبيكم وإلهي وإلهكم ))

ورغم ان العهد الجديد قد كتب بعد سنين من صعود المسيح الى السماء فانه يؤكد على ان الله هو رب المسيح وأبيه ، والمسيح ينظر إلى الاب على انه ربه .

ان رؤيا يوحنا وهو الكتاب الاخير من العهد الجديد ، يصف الله سبحانه وتعالى بأنه إله المسيح وربه : (( لإلهه وأبيه [ المسيح ] )) [ رؤيا يوحنا 1 : 6 ] .

وفي الاصحاح الثالث العدد 12 يقول المسيح عن الهيكل : (( هيكل إلهي… اسم إلهي… مدينة إلهي )) وهذا يثبت انه حتى الآن مازال المسيح ينظر الى الآب على انه ربه وإلهه ولذلك فان [ يسوع ] ليس هو الإله المعبود بحق .

وفي أثناء حياته على الأرض تطلع يسوع لأبيه بما شابه ذلك . ولقد تكلم عن الصعود قائلاً : (( إلى ابي وابيكم والهي والهكم )) [ يوحنا 20 : 17 ] .

والبعض من المحترفين للوضائف الكنسية يدعون إدعاءً سخيفاً لا اساس له وهو أن ألوهية المسيح تختلف عن ألوهية باقي البشر وذلك عندما قال : (( إلهي وإلهكم )) فهذه الإلوهية ليست كألوهية البشر !! وكأن المسيح لم يقل للسائل الذي طلب منه أول الوصايا وأعظمها : (( اسمع يا اسرائيل الرب إلهنا رب واحد ))

وقد أعلن يسوع المسيح بأن العظمة لله وان الآب أعظم منه وهذا واضح من قوله الوارد في يوحنا [ 14 : 28 ] : (( أبي أعظــم منـــي ))

وفي قوله الوارد في لوقا [ 22 : 42 ] :

(( لتكن لا إرادتـي ، بل إرادتك )) نجد فرق واضح وفصل بين إرادة يسوع الناصري وبين إرادة الله ، فرق بين إرادة المخلوق والخالق .

وتتجلى المغايرة بين الله وبين يسوع الناصري عندما قال المسيح :

(( الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ إِنَّ الاِبْنَ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَفْعَلَ شَيْئاً مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِهِ، بَلْ يَفْعَلُ مَا يَرَى الآبَ يَفْعَلُهُ. فَكُلُّ مَا يَعْمَلُهُ الآبُ، يَعْمَلُهُ الاِبْنُ كَذلِكَ،لأَنَّ الآبَ يُحِبُّ الاِبْنَ، وَيُرِيهِ جَمِيعَ مَا يَفْعَلُهُ، وَسَيُرِيهِ أَيْضاً أَعْمَالاً أَعْظَمَ مِنْ هَذَا الْعَمَلِ، فَتُدْهَشُونَ.)) يوحنا [ 5 : 19 ]

(( وَأَنَا لاَ يُمْكِنُ أَنْ أَفْعَلَ من نفسي شيئاً ، بَلْ أَحْكُمُ حَسْبَمَا أَسْمَع ُ، وَحُكْمِي عَادِل ٌ، لأَنِّي لاَ أَسْعَى لِتَحْقِيقِ إِرَادَتِي بَلْ إِرَادَةِ الَّذِي أَرْسَلَنِي. )) يوحنا [ 5 : 30 ] .

ونجد أن المسيح يجسد انسانيته بكاملها على الصليب المزعوم بقوله : (( إلهي إلهي لماذا تركتني )) [ متى 27 : 46 ] وليس بالامكان فهم مثل هذه الكلمات لو كان المتكلم هو المسيح المتحد مع الرب والذي صار بالاتحاد شيىء واحد .

عزيزي المتصفح :

ان كون المسيح قد صلى للرب (( بصراخ شديد ودموع وتضرعات )) هذا بحد ذاته يشير الى طبيعة العلاقة بينهما . [ الرسالة الى العبرانيين 5 : 7 ] .

و قد كتب لوقا في [ 6 : 12 ] ما نصه : (( وفي تلك الإيام خرج إلي الجبل ليصلي ، وقضى الليل كله في الصلاة لله )) وهذا واضح ان الرب لا يمكنه ان يصلي لنفسه طوال الليل كله منفردأ .

وحتى الان ، ما زال المسيح يصلي لله من أجل المؤمنين . الرسالة الى اهل رومية [ 8 : 26 ، 27 ] .

ان علاقة المسيح بالرب أثناء حياته ، لا تختلف باساسها مما هي عليه اليوم ، لقد تعامل المسيح مع الله على انه أباه وربه ، وصلى له ، وانه ما زال في نفس المرتبة التي كان عليها خلال حياته على الارض

لقد كان المسيح عبداً لله وهذا ما نجده في اعمال الرسل [ 3 : 13 ، 26 ] : (( إن إله ابراهيم وإسحاق ويعقوب ، إله آبائنا ، قد مجد عبده يسوع . . . )) ( العهد الجديد المطبعة الكاثوليكية )

وفي اشعياء [ 42 : 1 ] : (( هوذا عبدي اعضده ))

ولا بد أن تعلم أيها القارىء الكريم ان العبد يعمل بإرادة سيده ، وهو لا يقترن بأي حال من الاحوال مع سيده وهذا قاله المسيح وأكده : (( الحق الحق أقول لكم : ما كان الخادم أعظم من سيده ولا كان الرسول أعظم من مرسله )) [ يوحنا 13 : 16 ] و الكل يعلم ان الابن مرسل من الآب ولاشك ان الرسول ليس بأعظم من مرسله باقرار المسيح نفسه : (( ولاكان الرسول أعظم من مرسله )) .

ثم اعلم أيها القارىء الكريم :

ان المسيح أقر بأن القوة والمسؤولية التي كانت له ، ليست بفضله هو وانما جاءت له من الله فهو يقول : (( الحق الحق أقول لكم : لا يستطيع الابن أن بفعل شيئاً من عنده بل لا يفعل إلا ما يرى الآب يفعله . ))

ويقول المسيح : (( أنا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا... لأني لا اطلب مشيئتي بل مشيئة الاب الذي ارسلني .)) [يوحنا 5 : 19 ] ، [ يوحنا 5 : 30 ] .

لقد أقر المسيح بأن القدرة أو السلطان الذي يمتلكه إنما هو مدفوع له من الله رب العالمين فهو يقول : (( دفع إلي كل سلطان )) [ متى 28 : 18 ] فقد أعطاه الله سلطان ابراء الاكمه والابرص وسلطان احياء الموتى ومغفرة الخطايا و . . . إلخ

نعم أيها القارىء الكريم ان المجد لله سبحانه وتعالى الذي منح المسيح هذه المعجزات ولا شك أن المانح غير الممنوح له .

وهذا ما كانت تشهد به الجموع في كل مرة ، حينما كان المسيح يصنع المعجزات أمامهم فكانوا يفرقون بين الله وبين يسوع فكانوا يمجدون الله الذي أعطى الناس سلطانا مثل هذا وفي نفس الوقت يشهدون للمسيح بالنبوة . لوقا [ 7 : 16 ] فعندما رأى الجموع أعظم معجزة للمسيح وهي قيامه بإحياء الميت ما كان منهم سوى انهم مجدوا الله قائلين : (( قد قام فينا نبي عظيم ))

وفي لوقا [ 5 : 26 ] عندما رأوا الخرس يتكلمون والعرج يمشون … ما كان منهم سوى انهم مجدوا إله إسرلئيل . وهذا ما يذكره إنجيل متى أيضاً [ 9 : 8 ] .
__________________

  #8  
قديم 22-06-2005, 12:20 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Talking الفرق بين الله ويسوع :


الفرق بين الله ويسوع


أخوتي اليوم سوف أتطرق إلى موضوع جديد وهام وهو الفرق بين الله ويسوع حيث ان احد الاستنتاجات الواضحة من العلاقة بين الرب والمسيح ، نجدها في تيموثاوس [ 2 : 5 ] فهو يقول : (( لانه يوجد اله واحد ووسيط واحد بين الله والانسان يسوع المسيح ))

ان التمعن في هذه الكلمات المشار إليها اعلاه ، يوصلنا الى الاستنتاجات التالية:-

لانه يوجد إله واحد فقط ، فلا يمكن ان يكون المسيح إله . واذا كان الأب هو الرب ، والمسيح هو رب أيضا، فسوف نكون أمام إلهين . (( لكن لنا إله واحد وهو الأب )) [ الرسالة الاولى الى اهل كورنثوس 8 : 6 ]. لذلك كان من غير المعقول ان يكون هناك كيان آخر ، يسمى ( الله الابن ) كما يزعم أصحاب مقولة الثالوث الكاذبه. (( أليس لنا أب واحد لكلنا ، أليس إله واحد خلقنا )) سفر ملاخي [ 2 : 10 ]

ونجد في العهد القديم أيضاً وصف مماثل ( ليهوه ) بأنه رب واحد وهو الأب : اشعياء [ 63 : 16 ، 64 : 8 ].

فبالاضافة الى هذا الرب الواحد ، يوجد وسيط . انه الرجل يسوع المسيح ((...و وسيط واحد...)) و لاحظ عزيزي القارىء أن حرف الواو ( و ) يشير إلى ان المسيح يختلف عن الرب .

وأن المقصود بـ (( الوسيط )) هو ان المسيح يتوسط بين الانسان والرب . ولا يعقل ان يكون الرب وسيطاً وانما يجب ان يكون انساناً ذو طبيعة انسانية . وان قول بولس : (( الانسان يسوع المسيح )) لا يترك مجالا للشك في صحة هذا التفسير.

ورغم ان المسيح كان (( ابن انسان )) . وقد جاء في العهد الجديد ذكره مرارا بـ : (( الانسان يسوع المسيح )) . الا انه سمي (( ابن العلي )) [ انجيل لوقا 32:1 ] و بما ان الله هو (( العلي )) فتكون له وحده العلياء الاختياري . وبما ان يسوع هو (( ابن العلي )) فهذ يعني انه لا يمكن أن يكون الرب بذاته. وان الاستعمال اللغوي للاب والابن عن الرب وعن المسيح ، يوضح انهما ليسا ذات الكيان. في حين يتشابه الابن مع أباه الا انهما لا يمكن أن يكونا ذاتاً واحدة .

وقد جاءت في الاناجيل فروق واضحة بين الله والمسيح ، وهذه الفروقات تظهر بكل وضوح بأن يسوع لم يكن الرب بذاته :-

_ كتب يوحنا في [ 3 : 35 ] : (( الآب يحب الابن وقد دفع كل شيء في يده ))

فلا يمكن أن يكون الابن إله أزلي مساوي للآب في كل شيء والآب هو الذي دفع بيد الابن كل شيء.

_ وجاء في يوحنا كذلك الاصحاح الخامس قول المسيح : (( الحق اقول لكم ، لا يقدر الابن أن يعمل من نفسه شيئاً إلا ما ينظر الآب يعمل ))

وهنا نجد ان الابن لا يقدر ان يعمل من نفسه شيئاً .

_ وأورد يوحنا في [12 : 49 ] قول المسيح : (( لم أتكلم من نفسي ، لكن الأب الذي أرسلني ، هو أعطاني وصية ماذا أقول ، وبماذا أتكلم ))

وهنا يصرح الابن بأنه لا يتكلم من نفسه بل الآب الذي أرسله هو الذي أعطاه الكلام وأوصاه ماذا يقول !

ونجد الابن نفسه يصرح قائلاً : (( والكلام الذي تسمعونه ، ليس لي ، بل للأب الذي أرسلني )) يوحنا [ 12 : 24 ]

فأي عاقل يقول بعد هذا ان الابن مساوي للأب ؟

_ وقد جاء في أعمال الرسل [ 1 : 7 ] : قول المسيح (( ليس لكم أن تعرفوا الأزمنة والاوقات التي جعلها الآب في سلطانه ))

فقد نفى الابن عن نفسه السلطان وأثبته للآب !

_ (( لأن الله غير مجرب )) [رسالة يعقوب 1: 13 ] و المسيح (( مجرب في كل شيء مثلنا )) [الرسالة الى العبرانيين 4 : 15 ].

_ الله لا يمكنه ان يموت و المسيح مات ثلاثة ايام كما يزعمون .

_ ولا يمكن للناس ان يشاهدوا الرب (( الله لم ينظره أحد قط )) يوحنا [ 1 : 18 ] وقد شاهد الناس المسيح .

_ قال بولس عن يسوع المسيح في رسالته إلى العبرانيين [ 1 : 4 ] : (( بعدما صنع بنفسه تطهيراً لخطايانا ، جلس في يمين العظمة في الأعالي ، صائراً أعظم من الملائكة بمقدار ما ورث اسماً أفضل منهم ))

وهنا نسأل أليس في قول بولس أن المسيح صار أعظم من الملائكة دليل على أن المسيح لم يكن أعظم منهم ثم صار أعظم منهم ؟ فلو كان يسوع المسيح هو الله ، فكيف يصير أعظم من الملائكة ؟
__________________

  #9  
قديم 22-06-2005, 12:47 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Talking الفرق بين الله ويسوع :


الفرق بين الله ويسوع


أخوتي اليوم سوف أتطرق إلى موضوع جديد وهام وهو الفرق بين الله ويسوع حيث ان احد الاستنتاجات الواضحة من العلاقة بين الرب والمسيح ، نجدها في تيموثاوس [ 2 : 5 ] فهو يقول : (( لانه يوجد اله واحد ووسيط واحد بين الله والانسان يسوع المسيح ))

ان التمعن في هذه الكلمات المشار إليها اعلاه ، يوصلنا الى الاستنتاجات التالية:-

لانه يوجد إله واحد فقط ، فلا يمكن ان يكون المسيح إله . واذا كان الأب هو الرب ، والمسيح هو رب أيضا، فسوف نكون أمام إلهين . (( لكن لنا إله واحد وهو الأب )) [ الرسالة الاولى الى اهل كورنثوس 8 : 6 ]. لذلك كان من غير المعقول ان يكون هناك كيان آخر ، يسمى ( الله الابن ) كما يزعم أصحاب مقولة الثالوث الكاذبه. (( أليس لنا أب واحد لكلنا ، أليس إله واحد خلقنا )) سفر ملاخي [ 2 : 10 ]

ونجد في العهد القديم أيضاً وصف مماثل ( ليهوه ) بأنه رب واحد وهو الأب : اشعياء [ 63 : 16 ، 64 : 8 ].

فبالاضافة الى هذا الرب الواحد ، يوجد وسيط . انه الرجل يسوع المسيح ((...و وسيط واحد...)) و لاحظ عزيزي القارىء أن حرف الواو ( و ) يشير إلى ان المسيح يختلف عن الرب .

وأن المقصود بـ (( الوسيط )) هو ان المسيح يتوسط بين الانسان والرب . ولا يعقل ان يكون الرب وسيطاً وانما يجب ان يكون انساناً ذو طبيعة انسانية . وان قول بولس : (( الانسان يسوع المسيح )) لا يترك مجالا للشك في صحة هذا التفسير.

ورغم ان المسيح كان (( ابن انسان )) . وقد جاء في العهد الجديد ذكره مرارا بـ : (( الانسان يسوع المسيح )) . الا انه سمي (( ابن العلي )) [ انجيل لوقا 32:1 ] و بما ان الله هو (( العلي )) فتكون له وحده العلياء الاختياري . وبما ان يسوع هو (( ابن العلي )) فهذ يعني انه لا يمكن أن يكون الرب بذاته. وان الاستعمال اللغوي للاب والابن عن الرب وعن المسيح ، يوضح انهما ليسا ذات الكيان. في حين يتشابه الابن مع أباه الا انهما لا يمكن أن يكونا ذاتاً واحدة .

وقد جاءت في الاناجيل فروق واضحة بين الله والمسيح ، وهذه الفروقات تظهر بكل وضوح بأن يسوع لم يكن الرب بذاته :-

_ كتب يوحنا في [ 3 : 35 ] : (( الآب يحب الابن وقد دفع كل شيء في يده ))

فلا يمكن أن يكون الابن إله أزلي مساوي للآب في كل شيء والآب هو الذي دفع بيد الابن كل شيء.

_ وجاء في يوحنا كذلك الاصحاح الخامس قول المسيح : (( الحق اقول لكم ، لا يقدر الابن أن يعمل من نفسه شيئاً إلا ما ينظر الآب يعمل ))

وهنا نجد ان الابن لا يقدر ان يعمل من نفسه شيئاً .

_ وأورد يوحنا في [12 : 49 ] قول المسيح : (( لم أتكلم من نفسي ، لكن الأب الذي أرسلني ، هو أعطاني وصية ماذا أقول ، وبماذا أتكلم ))

وهنا يصرح الابن بأنه لا يتكلم من نفسه بل الآب الذي أرسله هو الذي أعطاه الكلام وأوصاه ماذا يقول !

ونجد الابن نفسه يصرح قائلاً : (( والكلام الذي تسمعونه ، ليس لي ، بل للأب الذي أرسلني )) يوحنا [ 12 : 24 ]

فأي عاقل يقول بعد هذا ان الابن مساوي للأب ؟

_ وقد جاء في أعمال الرسل [ 1 : 7 ] : قول المسيح (( ليس لكم أن تعرفوا الأزمنة والاوقات التي جعلها الآب في سلطانه ))

فقد نفى الابن عن نفسه السلطان وأثبته للآب !

_ (( لأن الله غير مجرب )) [رسالة يعقوب 1: 13 ] و المسيح (( مجرب في كل شيء مثلنا )) [الرسالة الى العبرانيين 4 : 15 ].

_ الله لا يمكنه ان يموت و المسيح مات ثلاثة ايام كما يزعمون .

_ ولا يمكن للناس ان يشاهدوا الرب (( الله لم ينظره أحد قط )) يوحنا [ 1 : 18 ] وقد شاهد الناس المسيح .

_ قال بولس عن يسوع المسيح في رسالته إلى العبرانيين [ 1 : 4 ] : (( بعدما صنع بنفسه تطهيراً لخطايانا ، جلس في يمين العظمة في الأعالي ، صائراً أعظم من الملائكة بمقدار ما ورث اسماً أفضل منهم ))

وهنا نسأل أليس في قول بولس أن المسيح صار أعظم من الملائكة دليل على أن المسيح لم يكن أعظم منهم ثم صار أعظم منهم ؟ فلو كان يسوع المسيح هو الله ، فكيف يصير أعظم من الملائكة ؟
__________________

  #10  
قديم 23-06-2005, 07:22 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Talking شهادة الانجيل على أن يسوع المسيح كان عبداً لله سبحانه :


شهادة الانجيل على أن يسوع المسيح كان عبداً لله سبحانه

من المعلوم لغةً أن : العبودية تعني الخضوع والذل . وأن العبادة تعني الأنقياد والخضوع . والعبد ضد الحر . ونحن البشر كلنا عبيد لله الخالق العظيم . . . وقد صرح المسيح في إنجيل يوحنا بأن العبد يعمل بإرادة سيده، وهو لا يقترن بأي حال من الاحوال مع سيده : (( الحق الحق أقول لكم : ما كان الخادم أعظم من سيده ولا كان الرسول أعظم من مرسله )) [ يوحنا 13 : 16 ]

فهل كان يسوع الناصري عبداً لله سبحانه وتعالى ؟

الجواب :

لقد كان المسيح عبداً لله سبحانه وتعالى وهذا ما نجده في الأدلة التالية من الكتاب المقدس :

1 _ لقد بشر النبي اشعياء [ 42 : 1 ] بنبي عظيم ، أول صفاته أنه عبد الله ورسوله وهذه البشارة تقول : (( هوذا عبدي اعضده )) وقد اعتقد كاتب إنجيل متى أن تلك النبوءة قد تحققت في المسيح ، فاقتبسها ووضعها في إنجيله في الاصحاح الثاني عشر .

والشاهد في هذا الدليل أن الله سماه عبداً على لسان إشعيا .

2 _ وورد في سفر اعمال الرسل [ 3 : 13 ، 26 ] دليلاً ثانياً يؤكد عبودية يسوع المسيح لله سبحانه وتعالى ، إليك نصه : (( إن إله ابراهيم وإسحاق ويعقوب ، إله آبائنا ، قد مجد عبده يسوع . . . )) ( العهد الجديد المطبعة الكاثوليكية )

علماً بأن الطبعة البروتستانتية ( الإنجيلية ) للكتاب المقدس تستبدل كلمة عبده ، بكلمة فتاه .

وقد اتفقت الترجمتان الانجليزيتان : الملك جيمس والقياسية ، على استخدام كلمة : Servant مقابل كلمة : عبد ، العربية .

كذلك اتفقت الترجمتان الفرنسيتان : لوي سيجو ، والمسكونية على استخدام كلمة : Serviteur مقابل كلمة : عبد ، العربية .

3 _ دليل آخر على عبودية يسوع المسيح هو ما جاء في سفر أعمال الرسل [ 4 : 27 ] وإليك النص : (( تحالف حقاً في هذه المدينة هيردوس وبنطيوس بيلاطس والوثنيون وشعوب إسرائيل على عبدك القدوس يسوع الذي مسحته )) ( العهد الجديد المطبعة الكاثوليكية _ منشورات دار المشرق ببيروت )

4 _ وورد في سفر أعمال الرسل [ 4 : 29 ، 30 ] دليلاً رابعاً يؤكد عبودية يسوع الناصري لله سبحانه وتعالى ، إليك نصه : (( فانظر الآن يا رب إلي تهديداتهم ، وهب لعبيدك أن يعلنوا كلمتك بكل جرأة باسطاً يدك ليجري الشفاء والآيات والأعاجيب باسم عبدك القدوس يسوع ))

( العهد الجديد المطبعة الكاثوليكية _ منشورات دار المشرق ببيروت )

وقد أكد يسوع الناصري عبوديته لله سبحانه وتعالى بأفعاله وأقواله والتي منها :

قيامه بالصلاة وعبادته لله طوال الليل كله ، طبقاً لما ذكره لوقا في إنجيله [ 6 : 12 ] و نصه : (( وفي تلك الإيام خرج إلي الجبل ليصلي ، وقضى الليل كله في الصلاة لله ))

وفي يوحنا [ 11 : 41 ] نجده أتى بأفعال تنافي الالوهية منها : قيامه برفع عينيه إلى السماء ودعائه لله سبحانه وتعالى لكي يستجيب له في تحقيق معجزة إحياء العازر ….

فلمن كان يتوجه ببصره إلي السماء إذا كان الأب حال فيه ؟

وغيرها من الادلة . . .

فها هي كتب النصارى تشهد بأن يسوع الناصري هو عبد من عباد الله سبحانه وتعالى

والعبد يعمل بإرادة سيده ، وهو لا يقترن بأي حال من الاحوال مع سيده : (( الحق الحق أقول لكم : ما كان الخادم أعظم من سيده ولا كان الرسول أعظم من مرسله )) [ يوحنا 13 : 16 ]

فهل قبلتم المسيح كعبد لله ورسول من عنده ؟

وصدق الله العظيم إذا يقول :

{ لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْداً لِلَّهِ وَلا الْمَلائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعاً } سورة النساء :172
__________________

 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م