مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 31-12-2005, 01:01 PM
ابومازن1 ابومازن1 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2005
المشاركات: 2
Lightbulb جورج يحتفل بعيد الأضحى

جورج رجل أمريكي بدين الجسم عريض المنكبين، تجاوز الخمسين من عمره ويتمتع بصحة جيدة وحيوية ونشاط، يعيش في بلدة صغيرة شمال مدينة واشنطن، ورغم المغريات المادية في المناطق الأخرى إلا أنه أحب بلدته المطلة على النهر وأصر على العيش فيها حيث يقضي نهاره في عمله التجاري متنقلاً بين أطراف المدينة.
وإذا أمسى النهار عاد إلى دوحته الصغيرة مستمتعاً بالهدوء والراحة مع زوجته وابنتيه وابن شاب تجاوز مرحلة الدراسة الثانوية وبدأ يخطط للالتحاق بالجامعة . .
لما أقبل شهر ذي الحجة
بدأ جورج وزوجته وأبناؤه يتابعون الإذاعات الإسلامية لمعرفة يوم دخول شهر ذي الحجة،
وتمنوا أن يكون لديهم رقم هاتف سفارة إسلامية للاتصال بها لمعرفة يوم عرفة ويوم العيد فلقد أهمهم الأمر وأصبح شغلهم الشاغل،
فتوزعوا أمر المتابعة، فالزوج يستمع للإذاعة والزوجة تتابع القنوات الفضائية والابن يجري وراء المواقع الإسلامية في الإنترنت.
فرح جورج وهو يستمع الإذاعة لمتابعة إعلان دخول شهر ذي الحجة وقال: الإذاعة مسموعة بوضوح خاصة في الليل.
ولما حُدد يوم الوقفة ويوم العيد وتردد في الكون تكبير المسلمين في أرجاء المعمورة شمر جورج عن ساعده وأحضر مبلغاً كان يدخره طوال عام كامل،
وبعد الظهيرة من اليوم التالي قال: على أن أذهب الآن لأجل الخروف الحي الذي لا يتوفر سوى في السوق الكبير شرق المدينة.
ساوم جورج على كبش متوسط بمبلغ عال جداً ولما رأى أن المبلغ الذي في جيبه لا يكفي بحث عن أقرب صراف بنكي وسحب ما يكفي لشراء هذا الكبش.
فهو يريد أن يذبح بيده ويطبق الشعائر الإسلامية في الأضحية.
مسح جورج على الكبش وحمله بمعاونة أبناءه إلى سيارته الخاصة وبدأ ثغاء الخروف يرتفع وأخذت البنت الصغيرة ذات الخمس سنوات تردد معه الثغاء بصوتها العذب الجميل،
وقالت لوالدها: يا أبي ما أجمل عيد الأضحى حيث ألعب مع الفتيات دون الأولاد ونضرب الدف وننشد الأناشيد، سوف أصلي معكم العيد وألبس فستاني الجديد وأضع عباءتي على رأسي، يا أبي: في هذا العيد سوف أغطي وجهي كاملاً فلقد كبرت..
آه ما أجمل عيد الأضحى سنقطع لحم الخروف بأيدينا ونطعم جيراننا ونصل رحمنا ونزور عمتي وبناتها !
يا أبي ليت كل أيام السنة مثل يوم العيد: ظهرت السعادة على الجميع وهم يستمعون للعصفورة كما يسمونها..
. انفرجت أسارير الأب وهو يلقي نظرة سريعة إلى الخلف ليرى أن مواصفات الكبش مطابقة لمواصفات الأضحية الشرعية فليست عوراء ولا عرجاء ولا عجفاء.
ولما قرب من المنزل وتوقفت السيارة
هتفت الزوجة. يا زوجي .. يا جورج علمت أن من شعائر الأضحية أن يقسم الخروف ثلاثة أثلاث:
ثلث نتصدق به على الفقراء والمساكين،
وثلث نهديه إلى جيراننا ديفيد، وإليزابيث، ومونيكا،
والثلث الآخر نأكله لحماً طرياً ونجعله لطعامنا في أسابيع قادمة !
ولما قرب الكبش إلى الذبح احتار جورج وزوجته أين اتجاه القبلة!
وخمنوا أن القبلة في اتجاه السعودية وهذا يكفي!
أخذ جورج شفرته ووجه الخروف إلى حيث اتجاه القبلة وأراح ذبيحته، بعدها بدأت الزوجة في تجهيز الأضحية ثلاثة أثلاث حسب السنة ! وكانت تعمل بعجل وسرعة فزوجها قد رفع صوته وبدا عليه الغضب وانتفخت أوداجه :
هيا لنذهب إلى الكنيسة اليوم يوم الأحد !
وكان جورج لا يدع الذهاب إلى الكنيسة بل ويحرص أن يصطحب زوجته وأبناءه معه.
انتهى حديث المتحدث وهو يرى هذه القصة عن جورج
وسأله أحد الحضور : لقد حيرتنا بهذه القصة هل جورج مسلم أم ماذا ؟
قال المتحدث: بل جورج وزوجته وابنه كلهم نصارى كفار. لا يؤمنون بالله وحده ولا برسوله،
ويزعمون بأن الله ثالث ثلاثة (تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً).
ويكفرون بمحمد صلى الله عليه وسلم، ويحادون الله ورسوله !
كثر الهرج في المجلس وارتفعت الأصوات وأساء البعض الأدب
وقال أحدهم : لا تكذب علينا يا أحمد، فمن يصدق أن جورج وعائلته يفعلون ذلك !
كانت العيون مصوبة والألسن حادة الضحكات متتابعة ! حتى قال أعقلهم :
إن ما ذكرت يا أحمد غير صحيح ولا نعتقد أن كافراً يقوم بشعائر الإسلام ! ويتابع الإذاعة ويحرص على معرفة يوم العيد ويدفع من ماله، ويقسم الأضحية.. و .. !
...بدأ المتحدث يدافع عن نفسه ويرد التهم الموجهة إليه !
وقال بتعجب : يا إخواني وأحبابي .. لماذا لا تصدقون قصتي ؟ ! لماذا لا تعتقدون بوجود مثل هذا الفعل من كافر ؟!
أليس هنا عبد الله وعبد الرحمن وخديجة وعائشة ويحتفلون بأعياد الكفار !
فلماذا لا يحتفل الكفار بأعيادنا ! لم العجب ؟
الواقع يثبت أن ذلك ممكناً بل وواقعناً نلمسه.
أليس البعض يجمع الورود لعيد الحب
ويحتفل الآخرون هنا برأس السنة وبعيد الميلاد وعيد .. وعيد..
وكلها أعياد كفار !
لماذا يستكثر على جورج هذا التصرف ولا يستكثر على أبناءنا وبناتنا مثل هذا ؟!
إذا كنتم تتعجبون من فعل جورج فأنا أتعجب من فعل أبناء وبنات التوحيد كيف تكون حال التبعية والانهزام لديهم !
ولما ارتفعت الأصوات وتسابقت السهام نحو أحمد
قال : أنصتوا إلىّ هذه المرة لأروي لكم قصة لا تكذبوني فيها :
هذه عائشة ابنه هذا البلد ممن أسماها والدها باسم أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم،
لما علمت بعيد إسمه عيد الحب وهو عيد من أعياد الرومان والوثنيين . يحتفل به الكفار كل عام ويتبادلون فيه الورود وهو يوم فساد وموطن إباحية !
سارعت عائشة إلى محلات الورود واشترت باقة ورد حمراء باهظة الثمن وهي طالبة جامعية لا دخل لها ومع هذا دفعت مبلغاً لهذه الورود ! وعلقت وردة على صدرها، ولبست في ذلك اليوم فستاناً أحمراً، وحملت حقيبة حمراء، وانتعلت حذاء أحمراً و.. !
هذه عائشة فعلت أتصدقون ! قالوا بتعجب وألم : نعم فعل بعض بناتنا ذلك بل وانتشرت الظاهرة بشكل ملفت !
هز أحمد يده ورفعها
وقال : عشت في أمريكا أكثر من عشر سنوات، والله ما رأيت أحداً من الكفار احتفل بأعيادنا، ولا رأيت أحداً سأل عن مناسباتنا ولا أفراحنا ! حتى عيدي الصغير بعد رمضان أقمته في شقتي المتواضعة لم يجب أحد دعوتي عندما علموا أن ما احتفل به عيداً إسلامياً !
لقد أقمت في الغرب ورأيت بأم عيني كل ذلك ولما عدت فإذا بنا نحتفل بأعيادهم وهي رجس وفسق !
والبعض من أهل الإسلام عطل الكثير من شعائر أعيادنا ولم يلق لها بالاً ولم يرفع بها رأساً .
العام الماضي بعض من الشباب المسلم لم يصلوا صلاة العيد !
أما أعياد الأم فكم اٌشتُريت فيه الهدايا حتى أحب الصغار عيد الأم وفضلوه على عيد الإسلام !
والأعياد من شعائر الإسلام الظاهرة ومن خصائص هذه الامة.
لقد هجرنا عبادة نتقرب فيها إلى الله عز وجل وأغرقنا في الانهزامية والتبعية وملاحقة أعياد الكفار أعداء الملة والدين،
قال ابن تيمية – رحمه الله – ( لا يحل للمسلمين أن يتشبهوا بهم (أي الكفار) في شيء مما يختص بأعيادهم لا من طعام ولا لباس ولا اغتسال ولا إيقاد نيران ولا تبطيل عادة من معيشة أو عبادة أو غير ذلك.
ولا يحل فعل وليمة ولا الإهداء ولا البيع يما يستعان به على ذلك لأجل ذلك،
ولا تمكين الصبيان ونحوهم من اللعب الذي في الأعياد ولا إظهار الزينة، وبالجملة ليس لهم أن يختصوا أعيادهم بشيء من شعائرهم، بل يكون يوم عيدهم عند المسلمين كسائر الأيام )وقال ابن القيم رحمه الله : ( وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم،
فيقول : عيد مبارك عليك، أو تهنئتنا بهذا العيد ونحوه، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات، وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب،
بل ذلك أعظم عند الله وأشد مقتاً من التهنئة بشرب الخمر، وقتل النفس، وارتكاب الفرج الحرام ونحوه،
وكثير من لا قدر للدين عنده يقع في ذلك وهو لا يدري قبح ما يفعل، فمن هنأ عبداً بمعصية أو بدعة أو كفر تعرض لمقت الله وسخطه ) وقال أحمد في صمت من الجميع : أربأ بمسلم ومسلمة أن يسمعوا حديث الرسول صلى الله عليه وسلم فلا يقع في قلوبهم :
« من تشبه بقوم فهو منهم »
قال ابن تيمية معلقاً على هذا الحديث : هذا أقل أحواله أن يقتضي تحريم التشبه بهم وإن كان ظاهرة يقتضي كفر المتشبه بهم كما في قوله تعالى { ومن يتولهم منكم فإنه منهم }
عاد أحمد ليقول بمرارة وحزن : أجيبوا هل ضحى جورج بذبيحته وقسمها ثلاثة أثلاث ؟! أم أن ذلك محض خيال لا نرى له واقع إطلاقاً !

عبد الملك القاسم
المصدر:دار القاسم
  #2  
قديم 02-01-2006, 09:05 AM
نورالهدى نورالهدى غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
المشاركات: 80
إفتراضي

بارك الله بكم
قصه جميلة وهادفة
__________________
( رب هب لي حكما وألحقني بالصالحين )
  #3  
قديم 28-01-2006, 10:18 AM
عفه عفه غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
الإقامة: الامارات/أبوظبي
المشاركات: 21
إفتراضي

جزاك الله خيرا..
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م