مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #101  
قديم 12-01-2005, 11:34 AM
المشرقي الإسلامي المشرقي الإسلامي غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 637
إفتراضي

المرابطون في القدس


بقلم‏:‏ د‏.‏ أحمد يوسف القرعي

صحيفة الأهرام 5/8/2004



مع اقتراب احتواء القدس وعزلها تماماً عن محيطها العربي بالجدار الإسرائيلي العنصري واحاطتها بالعديد من المستعمرات الاستيطانية فإن أكثر من ‏250.000 مقدسياً عربياً مسلماً ومسيحياً قد صاروا رهائن ومعزولين داخل مدينتهم التاريخية‏،‏ إنهم المرابطون الجدد في التاريخ العربي وهم الصامدون الأقوياء الذين لن يبرحوا المدينة المقدسة والمدافعون عن الحرم القدسي الشريف بكل أكنافه وأروقته وقبابه‏..‏ وهم الأمناء على تراث الأمة الإسلامي والمسيحي في القدس الشريف‏.‏



إن المقدسيين العرب المحاصرين داخل القدس جيلاً وراء جيل قد واجهوا منذ البداية مخططاً لفرض غالبية ديموجرافية يهودية في قسمي المدينة منذ صدور أول قرار للكنيست الإسرائيلي الذي أعلن فيه أن القدس عاصمة "إسرائيل"‏،‏ حيث منح الحكومة صلاحيات فرض قوانينها على القدس الشرقية وكان من أبرز الإجراءات الإسرائيلية بعد حرب‏1967،‏ عملية الإخلاء والطرد بالقوة لأكثر من‏ (6000)‏ فلسطيني من البلدة القديمة‏،‏ خاصة حارة المغاربة وهدم حوالي ‏(135)‏ منزلاً وذلك لتوفير مساحة ممتدة أمام حائط البراق ‏(‏المبكى‏).‏



ومع توسيع أرض بلدية القدس المحتلة لجأت "إسرائيل" إلى تغليب السكان اليهود على أصحاب الأرض المقدسيين العرب وقامت الحكومة الإسرائيلية بإجراء إحصاء للسكان فور إحتلالها للقدس عام ‏1967،‏ وسجل التعداد السكاني أن ‏(66.000)‏ فلسطيني يقيمون في القدس الشرقية ضمن الحدود البلدية الجديدة ‏(44.000)‏ في حدود القدس الشرقية عام ‏1967‏ و‏22.000‏ في المناطق التي ضمت لحدود بلدية القدس وقد اعتبرت "إسرائيل" هؤلاء المقدسيين مقيمين دائمين في القدس حسب قانون دخول "إسرائيل" لعام ‏1952‏ ونظام دخول "إسرائيل" لعام ‏1974،‏ أما بالنسبة لأولئك الذين لم يشملهم الإحصاء السكاني بسبب غيابهم إما للدراسة أو العلاج أو الزيارة في الخارج أو غيرها من الأسباب فقد إضطروا للتقدم بطلبات لوزارة الداخلية للعودة والاقامة ضمن نظام إسرائيلي‏،‏ يعرف باسم لم شمل العائلات‏.‏



لقد شجعت الحكومة الإسرائيلية المواطنين اليهود على الانتقال والإقامة في القدس الشرقية ومنحتهم تسهيلات في شراء الشقق السكنية والاعفاءات من الضرائب البلدية لفترات من الزمن ونتيجة لذلك‏،‏ فقد تراوحت نسبة المستوطنين اليهود في القدس الشرقية ‏75%‏ - ‏80%‏ من الزيادة السكانية لليهود في القدس منذ ‏1967،‏ وقد أعلنت بلدية القدس الغربية في ‏(يونيو‏) 1993‏ ولأول مرة عن أغلبية إسرائيلية في القدس الشرقية‏،‏ بارتفاع تعداد المستوطنين اليهود إلي‏ (160.000)‏ متقدمين على العدد الفلسطيني والذي كان يومها حوالي ‏(155.000)‏ فلسطيني‏.‏



وسجل كتاب الإحصاء السنوي الإسرائيلي للقدس منذ عامين عدد السكان العرب في القدس حوالي‏ (208.700)‏ والذي يشكل ما نسبته ‏31.7%‏ من المجموع الكلي لسكان المدينة‏،‏ في حين كانت النسبة عام ‏1990‏ -‏(27.9%)،‏ وعام‏ 1999-(31.1%)،‏ ولكن أرقام الإحصاءات الفلسطينية تبين ارتفاعاً مغايراً في الأرقام‏،‏ ويقدر أن حوالي ثلث الفلسطينيين الذين يحملون بطاقات هوية مقدسية يقيمون خارج حدود البلدية في مدن الضفة الغربية المجاورة ويقدر مركز الاحصاء الفلسطيني المركزي أن نحو‏ (238.561)‏ فلسطينياً يعيشون في القدس التي ضمت لإسرائيل في عام ‏2001‏ في حين أن نحو ‏(373.713)‏ فلسطينياً يعيشون في محافظة القدس في إطار السلطة الوطنية الفلسطينية‏.‏ وتبقي الحقيقة‏،‏ التي تعمل اسرائيل علي اخفائها‏،‏ ان النمو السكاني العربي في القدس ارتفع إلى ‏4%‏ عام ‏1999‏ في حين سجل النمو السكاني اليهودي ‏1.1%‏ وهو أقل حتى عن النمو السكاني اليهودي في "إسرائيل" وقد شهد عام ‏1998‏ مغادرة نحو ‏6.300‏ من السكان اليهود المدينة بسبب ارتفاع نفقات السكن في المدينة‏، ‏وقد نشرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية في‏27‏ سبتمبر ‏2000‏ ملخصاً لدراسة أعدها باحثون إسرائيليون في معهد القدس للدراسات الإسرائيلية أن نحو‏ (56%)‏ من سكان القدس يقيمون في الجزء الذي جري ضمه عام ‏1967‏ وأن نحو ‏(46%)‏ من سكان القدس الشرقية هم من اليهود ويشكلون مانسبته ‏38%‏ من المجموع الكلي لسكان القدس‏.‏



‏* * *‏



هذا وتواصل "إسرائيل" ممارساتها لتكريس تهويد القدس ومن الممارسات الإسرائيلية نذكر ما يلي‏:‏



‏*‏ زيادة البؤر الاستيطانية داخل الأحياء الفلسطينية واسكانها بالمستوطنين ومنها إقامة وحدات سكنية في رأس العمود وإقامة حي استيطاني في جبل المبكر‏.‏



‏*‏ محاصرة القدس بشبكة واسعة من المستعمرات والجدران والحواجز والطرق الالتفافية للحد بصورة كبيرة من الوجود الفلسطيني في القدس وقدرة السكان العرب من الوصول إليها وقد تحددت المستعمرات اليهودية المقامة خارج القدس بصورة كبيرة لتلتحم مع التكتل السكاني بالقدس وتعيد رسم خريطة ديموغرافية جديدة للمدينة‏.‏



وتستهدف مثل تلك الممارسات الإسرائيلية الصارخة إقامة قدس كبرى تضم مليون يهودي في المستقبل القريب‏.‏



وفي مواجهة هذا المخطط الإسرائيلي لا نملك إلا التعبير عن وفائنا للقدس‏،‏ قلب فلسطين منذ أن بناها الكنعانيون العرب ومنذ أن وثق عمر بن الخطاب في عهدته العمرية التاريخية عروبتها وتعايشها الإسلامي والمسيحي ومنذ أن دافع عنها الأجداد جيلاً وراء جيل في مواجهة كل صنوف الاحتلال‏.‏



إن القدس‏..‏ أرضها وسماءها وهواءها وماءها وشجرها وحجرها‏،‏ ماضيها ومستقبلها هي كما يؤكد كل مقدسي الأمانة الكبرى لدينا جميعا‏ً..‏ فلنكن جميعاً مرابطين مع المقدسيين العرب حتى ساعة استردادها وإن طال الزمن‏.‏
__________________
هذا هو رأيي الشخصي الخاص المتواضع، وسبحان من تفرّد بالكمال
  #102  
قديم 16-01-2005, 12:46 PM
فارس الأندلس فارس الأندلس غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2004
المشاركات: 703
إفتراضي

السلام عليكم
لي سؤال في الموضوع:أين الملك محمد السادس (أمير المؤمنين كما يدعي)الذي نصبه الحكام العرب رئيسا للجنة القدس؟

**********
__________________
فارس الأندلس
***************
اللهم يا منزل الكتاب,ويا مجري السحاب, ويا سريع الحساب, وياهازم الأحزاب إهزم النصارى واليهود والعلمانيين والمنافقين المحاربين للأسلام والمسلمين. اللهم اهزمهم وزلزلهم, اللهم اقذف الرعب في قلوبهم, اللهم فرق جمعهم, اللهم شتت شملهم, اللهم خالف بين أرائهم, اللهم اجعل بأسهم بينهم, اللهم ارنا بهم عجائب قدرتك. ياقوي يا قادر اللهم أذل الدول الكافرة المحاربة للإسلام والمسلمين, اللهم ارسل عليهم الرياح العاتية, والأعاصير الفتاكة, والقوارع المدمرة, والأمراض المتنوعة, اللهم اشغلهم بأنفسهم عن المؤمنين, اللهم أتبعهم بأصحاب الفيل, وجعل كيدهم في تضليل, اللهم أرسل عليهم طير الأبابيل, ترميهم بحجارة من سجيل,اللهم خذهم بالصيحة, وارسل عليهم حاصبا, اللهم صب عليهم العذاب صبا,اللهم اخسف بهم الأرض وأنزل عليهم كسفا من السماء, اللهم اقلب البحر عليهم نارا, الجو شهبا وإعصارا, اللهم أسقط طائراتهم,اللهم دمر مدمراتهم, واجعل قوتهم عليهم دمارا. ياذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم. اللهم عليك برؤس الكفر, اللهم عليك ببوش,اللهم عليك ببلير, اللهم عليك بشارون اللهم عليك بهم كل الظالمين. اللهم طال ليل الظالمين, اللهم سلط عليهم يدا من الحق حاصدة. اللهم إن بالمسلمين من الجهد والضنك والضيق والظلم مالا نشكوه إلا إليك. لا إله إلا الله العظيم الحليم, لا إله إلا الله رب العرش الكريم, لا إله إلا الله رب السموات والأرض ورب العرش الكريم. اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
****************************
  #103  
قديم 18-01-2005, 04:19 PM
المشرقي الإسلامي المشرقي الإسلامي غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 637
إفتراضي

إقتباس:
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة المشرقي الإسلامي
في بيت أمه
وصلتك الإجابة
__________________
هذا هو رأيي الشخصي الخاص المتواضع، وسبحان من تفرّد بالكمال
  #104  
قديم 18-01-2005, 04:34 PM
المشرقي الإسلامي المشرقي الإسلامي غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 637
إفتراضي

خيارات المستقبل الصعبة

د. رياض نعسان أغا
هناك إحساس لدى الغالبية العظمى من العرب والمسلمين بأن "إسرائيل" تستعد حالياً للقيام بعمل تخريبي في المسجد الأقصى وأنها ربما وصلت إلى التوقيت المناسب لها للبدء ببناء الهيكل الذي يعتقد المتدينون من الصهاينة (يهوداً ومسيحيين) أن بناءه شرط لمجيء المسيح اليهودي المنتظر ولإعلان مملكة الرب.



و"إسرائيل" تهدد يومياً بتوجيه ضربات موجعة في قلب الأمة العربية بهدف إسكات من لم يسكت بعد، وإرغام من لا يزال يقاوم على أن يلقي سلاحه وأن يرفع يديه مستسلماً ومعلناً التنازل عن البقية الباقية من الحقوق المغتصبة.



وعلى الرغم من أن "إسرائيل" تدرك أن تحقيق حالة الاستسلام والانهزام العربي والإسلامي شيء من المحال، إلا أن "إسرائيل" تدرك كذلك أن الضربات الموجعة تترك آثاراً نفسية ومادية قاسية، كتلك التي وجهتها لحركات المقاومة الفلسطينية بمباركة أميركية لمسلسل الاغتيالات والاعتقالات وهدم المنازل ومصادرة الأراضي، حيث وضعت المقاومة أمام امتحان صعب حين بات الشعب الفلسطيني كله مهدداً بالإبادة الجماعية.



وقد صعدت "إسرائيل" سياسة القتل اليومي والجروح البليغة النازفة والإعاقة الدائمة. والمحزن أنها نجحت إلى حد مثير على الصعيد الإعلامي الدولي بتزييف الحقائق وبتشويه صورة المقاومة، مستغلة ببراعة ما حدث في 11 سبتمبر حيث قدمت نفسها ضحية للإرهاب غير آبهة بالمنطق الذي لم يعد يعني أحداً ما دام الأقوياء في العالم يمالئون الأقوياء، ويتركون للضعفاء أروقة الأمم المتحدة. وحتى لو تعاطف مع الضعفاء أحد في مجلس الأمن فإن الفيتو الأميركي يضمن استمرار الظلم حتى ولو أدانته محكمة دولية عادلة مثل محكمة لاهاي.



والمفجع كذلك أن العرب لم يعودوا قادرين على مطالبة الشعوب بالوقوف معهم ضد "إسرائيل"، كما كان الأمر في الماضي حين كانت دول العالم تحسب حساباً للعرب الذين كانوا يعلنون أن موقفهم من أية أمة يحدده موقفها من الصراع العربي الصهيوني، وهذا ما جعل أمماً كبرى تحجم عن إقامة علاقات مع "إسرائيل"، كرْمى للعرب. لكن الحال تغير بعد أن أقام بعض العرب أنفسهم علاقات وطيدة مع "إسرائيل". ولم يعد بوسع عربي أن يعتب على أهل الهند أو أهل الصين أو أهل أفريقيا مثلاً إن هم أقاموا علاقات متينة مع "إسرائيل" لو أن الصراع العربي الإسرائيلي كان منتهياً إلى سلام شامل عادل؟ لكن الصراع ما يزال على أشده. بل إن "إسرائيل" صعدته بقوة وشراسة بعد أن اطمأنت إلى تفردها بالفلسطينيين وبعد أن تمت تجزئة القضية والحلول معاً.



والأمة اليوم تدفع ثمناً باهظاً للحلول الفردية التي فككت عراها، وجعلت العرب يتقاذفون المسؤولية عما هم فيه من ضعف وذل وهوان، حتى وصل الأمر ببعضهم إلى تحميل المقاومة الوطنية الشريفة مسؤولية استمرار الصراع مع "إسرائيل". لقد بتنا نسمع من يلوم منظمات المقاومة وكأنها هي المعتدية، وقد انتشر المبدأ المخجل (انجُ سعد فقد هلك سعيد) مع أن أحداً من العرب والمسلمين لن ينجو من الخطر لأن المشروع الصهيوني عدواني في منهجه وطبيعته، ولن تترك الصهيونية العرب والمسلمين بحالهم حتى لو قدموا لها الولاء صباح مساء، لأنها لا تملك أن تطمئن لمستقبلها التوسعي إلا إذا ضعف العرب وانهارت دولهم وزالت مكانتهم، وليس بوسع "إسرائيل" أن تطمئن إلى إعلان مملكتها الدينية الكبرى التي يتطلع إليها ملايين اليهود في العالم ومعهم ملايين (المسيحيين المتصهينين) ما دامت العروبة حية وما دام الإسلام قائماً والقرآن يقرأ ويحفظ. وحتى لو صمت المسلمون، وتركوا "إسرائيل" تفعل ما تريد بالمسجد الأقصى (وهم قد تركوها على صعيد عملي)، وحتى لو ذهب بعضهم للمباركة بمجيء المسيح اليهودي خليفة لشارون، فإن "إسرائيل" لن يرضيها ذلك. فما دام القرآن قائماً في الأرض (كما قالت غولدا مائير ذات يوم) فإن المشروع الصهيوني لن يستقر، وهذا ما يفسر الحملة الصهيونية الكبرى لمعاداة الإسلام واعتباره عدواً استراتيجياً وإلصاق تهمة الإرهاب به عبر مسرحيات دراماتيكية كبرى يذهب ضحاياها أبرياء من كل القوميات والجنسيات مع كل عملية مفبركة تهدف إلى تقديم دليل على أن الإسلام دين عنف، وأنه كما قال أحد مقدمي البرامج التلفزيونية على قناة أميركية قبل أيام هو"منظمة قتل إرهابية ". وهذا الموقف الديني الإيديولوجي يفسر هروب "إسرائيل" من السلام، ورفضها لكل المبادرات، لأنها تريد إضعاف العرب واستسلامهم التام بما يضمن لها أن تغير الثقافة العربية فتلغي منها العروبة لغة وفكراً، و تزيف القرآن وتقدم نسخة مزورة عنه. وقد قيل إن بعض الصهاينة طبعوا نسخاً مزيفة من القرآن الكريم، حذفت منها الآيات التي تحكي عن "بني إسرائيل"، وأضيفت إليه آيات تذم المسلمين. ومع أننا لا نخاف من تزييف القرآن ولا نخشى انتشار نسخ مزورة منه لأن الله سبحانه وتعالى تكفل بحفظ قرآنه، إلا أن هذا السلوك العدواني ينذر الأمة بحجم الخطر القادم.



وقد يبدو هذا الكلام نوعاً من المبالغة والأوهام في نظر الكثيرين من العقلاء، وهم على حق لأن العاقل لا يمكن أن يصدق أن في "إسرائيل" حمقى يريدون حقاً هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل، وأن فيها من يرفضون فرصة الصلح والسلام الشامل مع العرب لأنهم متفائلون بأن يلقي العرب جميعاً أسلحتهم وأن يأتوا أذلاء صاغرين يطلبون الأمن والحماية من "إسرائيل"، وأن فيها من يظنون أن بوسعهم حقاً أن يغيروا ثقافة أمة، أو أن يقضوا على دينها و قرآنها. فمثل هذه الأهداف تبدو أقرب إلى الأوهام، وهي تكاد تبدو أكاذيب هدفها تشويه صورة الإسرائيليين (العلمانيين) لكن المشكلة أن الإسرائيليين فيما يفعلون باتوا موضع شبهة وهم لا يجدون بين العرب اليوم من يدافع عن نواياهم الطيبة إن كانت موجودة حقاً، ولا سيما بعد أن باء بالخذلان والخيبة دعاة التطبيع حين وضعتهم "إسرائيل" في وضع محرج حتى بدوا كأنهم يدعون الجرحى والأيتام والثكالى إلى مصافحة ومصالحة من يقطر دمهم من يديه.



لقد أظهرت نتائج استطلاع أقيم قبل بضعة أيام في جامعة حيفا، أن أربعة وستين في المئة من الإسرائيليين يوافقون على تهجير الفلسطينيين إلى دول أخرى، وأن تسعة وسبعين في المئة يؤيدون سياسة الاغتيالات للقيادات الوطنية الفلسطينية. ومن الواضح أن معسكر السلام العربي فقد شركاءه الإسرائيليين حين فوجئ العرب بأن الفارق الوحيد بين الحمائم وبين الجنرالات الإسرائيليين هو أن الحمائم يريدون أن يتم التمييز العنصري بشكل هادئ وبدون إثارة، بينما يريد صقور الجيش تطهيراً عرقياً وترحيلاً جماعياً علنياً، ولا سيما بعد أن اطمأنوا إلى أن أحداً لن يعترض بأكثر من بيان شجب أو إدانة.

لقد أصبحت الخيارات العربية صعبة جداً بعد أن رفض الإسرائيليون المبادرة العربية للسلام، وبعد أن تخلت الإدارة الأميركية الراهنة أو كادت تتخلى عن مسؤوليتها كراعية مفترضة للسلام، وبعد أن أباحت لإسرائيل أن تفعل ما تريد من قتل وهدم وتشريد وتهديد يومي لجيرانها وعدوان عليهم، مما يجعل السؤال هو: ما البديل إذن عن مشروع السلام العاثر؟ فإذا كان بديل السلام هو الحرب فالمفترض أن العالم كله يستبعد الحروب ويؤمن بأنها لا تجلب غير الدمار، وقد جرب العرب والإسرائيليون الحروب. وإن كانت "إسرائيل" قد انتصرت في الحروب النظامية فإنها خسرت الكثير في الحروب غير النظامية، وقد آن للبشرية أن تحل مشكلاتها بالحوار وبالمنطق وأن تحتكم إلى الشرعية الدولية. لكن في "إسرائيل" مجموعة من العسكريين الحمقى المأخوذين بالقوة العسكرية يناصرهم أعوانهم الصهاينة في الإدارة الأميركية وهؤلاء يعتقدون أن توجيه سلسلة ضربات قاسية للعرب مع تغيير في بعض الأنظمة العربية سيحل القضية، وسيجعل العرب يخرسون إلى الأبد. ولكن هذه الرؤية قاصرة جداً، ومن المستبعد أن يترك العقلاء للحمقى فرصة تدمير كل شيء، وما حدث في العراق يصعب أن يتكرر في بلد عربي آخر، ولا يوجد في الأمة صدام آخر يمكن أن يقدم المبررات الطازجة لأميركا كي تجد ذرائع لحربها، وأما "إسرائيل" فليس من صالحها توسيع رقعة الفوضى في الشرق الأوسط لأنها ستعيدها إلى المربع الأول، وستجد نفسها محاطة بالدمار من كل جانب، وسيكون من المحال أن تتجنبه.



إن العالم كله مسؤول اليوم عن تقديم رؤية ناضجة وعادلة للمستقبل في المنطقة العربية، وقد فشلت الرؤية الأميركية للشرق الأوسط الكبير حين لم يقبل بها أحد، وهي رؤية لا يمكن أن تنفذ بالقوة، وسر رفض العرب والمسلمين لها أحساسهم بأن الهدف المضمر منها هو تمكين "إسرائيل" ومنحها سيادة مطلقة. وقد بدا عجيباً أن يفصل موضوع الصراع العربي الصهيوني عن الرؤية لمستقبل الشرق الكبير، ولهذا كان طبيعياً أن يسقط المشروع وألا يجد دعاته من يدافعون عنه حتى بين أنصارهم.



لقد كان إطلاق موضوع الإصلاح في الشرق الأوسط نوعاً من التعمية والإلهاء عن الجرائم الفظيعة التي تقوم بها "إسرائيل". ففي الفترة التي انشغل بها الرأي العام بمتابعة قضايا الإصلاح، تمكنت "إسرائيل" من توجيه ضربات شبه قاضية للمقاومة وقتلت رموزها وارتكبت جرائم إبادة جماعية في رفح وبالتحديد في حي تل السلطان ثم في طولكرم وخان يونس وغزة ونابلس، كانت الحوارات حارة حول قضايا خلافية في أواخر مايو قبيل انعقاد قمة الثماني وكانت "إسرائيل" تشن حرب إبادة على المدن الفلسطينية وتتابع بسرعة بناء جدار الفصل العنصري.



وعلى الرغم من كل نذر الشر التي تطالعنا بها التصريحات العدوانية وبخاصة تلك التي تهدد سوريا، فإنني أتفاءل بأن يصحو القادة الكبار في الولايات المتحدة وفي العالم كله على حقيقة أن العدل وحده هو الذي يضمن الأمن والاستقرار وليس القوة، وأن الشعوب الضعيفة تستطيع الحفاظ على حريتها وكرامتها حتى وإن جردت من كل أسلحتها، وليتنا نجد في البيت الأبيض قلوباً بيضاء قادرة على المحبة وعلى تخليص العالم من سواد الحقد والكراهية ومن لغة التهديد والوعيد.
__________________
هذا هو رأيي الشخصي الخاص المتواضع، وسبحان من تفرّد بالكمال
  #105  
قديم 09-04-2005, 01:48 PM
Ali4 Ali4 غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: الوطن العربي - ومن القطر الفلسطيني تحديدا !
المشاركات: 2,299
إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى Ali4
إفتراضي Re: الحرم القدسي في خطر!!!!!!!!!!!!!!!

إقتباس:
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة Ali4
خرج علينا وزير الداخلية الاسرائيلي ليعلن ان المسجد الاقصى او المنطقة التي يسموها اليهود " جبل البيت - (هر هبايت )" يمكن ان تتعرض لعملية ارهابية كبيرة من قبل متطرفين يهود وذلك لوقف التخطيط للانسحاب من غزة وقال الوزير انه لا توجد معلومات محددة عن اشخاص معينون لكن كل المؤشرات والجو العام يشير الى ذلك...............
فهل يا ترى يبيت اليهود نية ويخرج الوزير ليهيء العالم للصدمة ملقيا التهمة على اليمين المتطرف؟
ام انهم يخرجون الحجج لتأجيل انسحابهم ؟

على كل اقصانا في خطر والتهديد يزيد عليه كل يوم فمتى نصحو؟؟؟؟؟


اللهم احمي اقصانا ونجه من المعتدين الطغاة

ارجو ان تشاركونا الدعاء لاقصانا المبارك
فانا اعلم انكم لاتملكون الا الدعاء
فارجوكم لا تبخلوا به

عاد هذا الحديث من جديد
فماذا نتظر يا ترى???
__________________


إن حرية الكلمة هي المقدمة الأولى للديمقراطية - جمال عبد الناصر


* ما اخذ بالقوة لا بد ان يسترد بالقوة

*وما نيل المطالب بالتمني ... ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
وما استعصى على قوم منال ... اذا الاقدام كان لهم ركابا

Ali_Anabossi@hotmail.com


اضغط هنا
  #106  
قديم 10-04-2005, 02:49 AM
ابو بزة ابو بزة غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2003
الإقامة: فلسطين
المشاركات: 571
إفتراضي

بالطبع اخي علي, ساسة اسرائيل يبيتون نية سوء اتجاه الحرم القدسي الشريف
وخصوصا المسجد الاقصى
اليوم تحديدا جماعة ارهابيه صهيونيه متزمتة تدعي( ربباه)

اي الكثره ستحاول الدخول عنوة الى باحات المسجد الاقصى المبارك
ولكن ابناء الداخل منذ ساعات الصباح المبكرة تتواجد في المسجد الاقصى لمنعهم وصدهم كما تفعل كل مرة
ربنا يسهل
اللهم اجعل كيد اليهود في نحورهم
اميـــــــــــــــن
__________________




الاقصى في قلبي ولن انساه
انسى يميني ان نسيتك يا اقصى

يا فلسطين... ولا أغلى ولا أحلى وأطهر, كلما حاربت من أجلك.. أحببتك أكثر
ليسمع العالم نحن اسياد لا عبيد كل يوم يولد منا شهيد
لكل الناس وطن يعيشون فيه الا نحن لنا وطن يعيش فينا

 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م