يــُـقال بأنـّنــا نحن .............

[نهر الحكمة]

السلام عليكم جميعاً

يُقال ، بأننا نحن العرب .. نستهلك السياسة كما نستهلك الطعام .. !!

فنحن نأكل الطعام من دون أن نعرف مكوناته ..

خاصة وأن الطعام أصبح معلبا ..

والسياسة معلبة ..

والأقتصاد معلبا ..

والثقافة معّلبـة ..

والفتاوى معلّبـة ...

والمضحـك أن يأتي بعض الطيبين ، ويحدثوننا عن السموم والجراثيم في العلب الغذائية ..

وهم لا يدركـون أنّ ما في العلب الاخرى .. أخطر وأخطر بكثير ..!! .


ويقال أيضا ، بأننا نحن العرب شعب لا يطيق أن يكون منتجا ، أو مبدعاً ..

بل هو يعمل بأصرار على أن يكون مستهلكا فقــط ...

يستهلك الفكر والسعار ، الذي يقدم اليـه ...

ويستهلك الإشاعات والأكاذيب التي تطلق بينـه ...

ويستهلك التخلف والتطرّف ، الذي يُفرض عليــه ... !!

ويستهلك العصبية والكراهية ، التي تُضـَخ إليــه ..!

انّ مشكلتنا نحن العرب هي ..

أننا نقول للآخرين : فكروا لنا .. ولا نقول لهم فكروا معنا ..!

فنحن نعيش في مرحلة غسل الأدمغة بالفضائيات ، والصحف والمجلات ، ومواقع الإنترنيت ، والخطابات الاستهلاكية ، والشعارات ، والحماسيات ، والمدائحيات ، والعنتريات الفارغة .. والسياسين الأميين ، والمتخلفين والجاهلين من أدعياء العلم والديـن ، والمتطرفين ، والطائفيين ، والتكفيريين ، والإرهابيين ، والمتأمركين ، و ..

والمحزن اننا نستهلك ذلك كله ، ونتجـرّع ذلك كلـّه .. حتى أصبحت شخصيتنا مشــوّهة ، وثقافتنا ممسوخة ، وتديننا زائفاً ، وقدراتنا العقلية معطوبة ، وأحاسيسنا ملوّثـة ، وضمائرنا مثقوبـة ، وإرادتنا مكسـورة ..



من منّا يعرف نفسه حقــا ..؟ !!

من .. مـــــــــــــــــن ؟؟



تحياتي



نهر الحكمـة

[يتيم الشعر]

تحياتي نهر الحكمة

ربما يكون كلامك صحيحاً .. لن نعرف ذلك حتى تُفتح جميع العلب ..

[نهر الحكمة]

المشاركة الأصلية بواسطة يتيم الشعر

تحياتي نهر الحكمة

ربما يكون كلامك صحيحاً .. لن نعرف ذلك حتى تُفتح جميع العلب ..

حياك الله ، أستاذنا الفاضل .. يتيم الشعــر

وأنـّى لنا أن نعرف ذلك .. ونحن نتخبـّط في ظل هذه العتمة والدهاليز الضيقــة .. ؟
إنَّ العالم اليوم هو عالم عقل ...
عقل يخطط ، ويدرس ، ويكتشف ... ويبني ..
عقل يخطط للسياسة .. وآخر للأقتصاد
عقل يخطط للتربية .. وآخر للأخلاق
عقل يخطط للأمن .. وآخر للأجتماع .. وثالث للتعليم .... و ... , ...
الآخرون يخططون .. ويسابقون الزمن .. ويتقدمون في كل ثانية .. ويوحدون الصفوف والرؤى ..
ونحن نراوح مكاننا .. نصرخ ، ونهتف ، وننفعل ، ونبكي الطغاة والمجرمين ، ونشتم الأبرياء ، ونُكفِّر المخالفين ، ونتهم حتى أهل المريخ بالخيانة والشرك ...... !!!!!!!

الآخرون ، ياعزيزي ، ينطلقون بقوة وثبات وبصيرة نحو أهدافهم .... لأجل أن يبنوا مستقبلا أفضل وأجمل .. لهم ولأبنائهم ..
ونحن نهدم أمتنا بأساليبنا وبتخلفنا وبأحقادنا وبعصبياتنا وبلامبالاتنا ...
ولو اطلعت على قلوب المسلمين لرأيت أنهم يحملون للمسلمين الآخرين ( حتى الذين في داخل مذهبهم ) ، حقدا لا يحملونه للكافرين !!!!!!!! .

نحن للأسف لدينا روح تدميرية نتربّى عليها ..
ونربّي عليها أبناءنا ..
أما قوله تعالى : (( إنّما المؤمنون أخوة )) فلنا عنها شيئا يغنينا ...!!!


تشرّفت بمروركـم الرقراق ..

تقبلوا خالص محبتي وتقديري



نهر الحكمة

[نهر الحكمة]

المشاركة الأصلية بواسطة يتيم الشعر

تحياتي نهر الحكمة

ربما يكون كلامك صحيحاً .. لن نعرف ذلك حتى تُفتح جميع العلب ..

نسيتُ أن أسألك ، أخي يتيم الشعـر ..
هل كل العُلــب .. يمكن أن تـُفتــح بنفس ( الفتـّاحة ) ، وبنفس الطريقــة .. خصوصاً وأنّ العلب جميعا صارت متشابهة ؟


تحياتي لك

[نهر الحكمة]

مـن منـّا يعـرف نفســـهُ .. حقـّــاً ... ؟

مــن ؟ !!


الموضوع مازال مطروحاً للحــوار !



نهر الحكمـة

[نهر الحكمة]

الموضوع مازال مطروحاً للحوار ..

وليس للتخريــب !



نهر الحكمـة

[aboutaha]

انــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا

انا اعرف .... كثيرا عن نفسي ....

اعرف اني مررت بمراحل في حياتي .... واعرف ان هناك من استولى على عقلي يوما وتكفيرا اياما .... واعرف اني كنت منغلقا على نفسي اتلقى من من اعتبرهم قدوتي كل شيء ...كـــــــــــــــــل شيء

اعرف اني وثقت يوم بمن علمني الشرع واخذت منه على انه دين الله واستدل بالايات واستدل بالحديث ووثقت اكثر حينما راقبت تلك المعلومات فوجدتها في بطون كتب العلماء وعرفت ان هذا المدرس الذي يشرح لي متنا فقهيا ناقل بثقة لكل المعولمات وانه لا يفتي برأيه


لكن فاتني ان مدرسي ( وانا احمل له كل الحب والاحترام واحفظ فضله علي ولن انساه ابدا ان شاء الله ) انه متخصص في هذا او انه ناقل لمذهب محدد ..... وفاتني ان المعرفة في الفقه لا تعني بالضرورة ان يكون صاحبها مبدعا واستاذا في السياسة او في ادارة حزب سياسي او ان يكون قادرا ان يتعامل مع المستجدات الطارئة سواء في لبنان او غير لبنانفكنت متطرفا احيانا في تصديق مجرد اشارة هذا المدرس على فلان او فلان بانه كذا او كذا
وكنت معجبا بتحاليله السياسية في هذه الاونة او تلك .... وكنت مندفعا الى حد تكفير من كفره وتطهير من طهره وتقزيم من قزمه وتبديع من بدعه


فكيف لا يكون وجهي عبوسا .... ومنطقي منفرا ..... ودعوتي للناس غير مقبولة بوفرة ....وكيف لا تلاحقني الاشاعات تارة والانتقادات تارة اخرى .... وكيف لا اكون عاملا مؤخرا للامة ؟؟؟


ان الانسان ما لم يطالع ويسمع الاخر وينظر في الفضاء ويحدق الى ابعد ما يصل نظره اليه كيف له ان يكتسب من المعرفة ما يؤهله ان يشارك اخوانه الحوار ويشارك اهله في بناء مجتمع ينهض بالامة ؟؟؟

ان كثيرا مما يختلف فيه الناس الى درجة الاقتتال .... لو يصار الى التدقيق فيه والتعامل معه بنية صادقة وحوارية سنجد ان امكانية التلاقي اكثر من التباعد وسنرى ان الايجابيات في السكوت عن الاختلافات في بعض الحيان ممكن جدا بل قوة يدفع بنا جميعا الى الامام

[نهر الحكمة]

سيدي المبجـّل ، عمدة الخيمة ، العزيز أبو طـه :

معرفة النفس ، هي الخطوة الأولى للمعرفة الحقيقية ..

( أيها الإنسان إعرف نفسـك ) ..
حكمة رآها الفيلسوف اليوناني ( سقراط ) ، في بداية حياته ، منقوشـة على باب معبد دلفي ، فاتخذها طريقاً للمعرفـة ، ونبراساً لحياته الحافلة بالحكمة والإثارة ..

مهم جداً ، ياعزيزي ، أن تكون لنا ، وقفة مع الذات ، نراجع فيها خطواتنا على درب الحياة ، ونقيـِّم فيها الأفكار والتجارب ، التي اكتسبناها ..

الأفكار التي عندنا ، ليست جزءً أصيـلاً من تكويننا ..
بمعنى أنَّ هذه الأفكار التي نحملها ، إما أن تكون أفكارا ورثناها أو تعلمناها ، أو أفكارا أنتجناها ..
فهي إذن ليست جزء من ذاتنا .. وهذا يعني أنّها قابلة ، باستمرار ، للمراجعة والنقـد والتصويب ..
ومثل هذه المراجعة أو التقييم ، لمنظومة الأفكار التي تعلمناها .. تتطلّب نضجـاً وشجاعة ..
وكذلك قدرة على التحرر والتجديـد ..
وأعتقد أنّك ، ياعزيزي أبا طــه ، تملك مثل هذه القدرة أو البسـالة .

إنّ مواجهة النفس ، بقصد تحريرها وتنقيتها ، مما علق بها من أدران ، وأوهام ، وأكاذيب ، عبر قراءة تصحيحية ، وإصلاحية ، واعية ، ومتجردة ، هو السبيل الأمثل للوصول إلى الحقيقة ..
وفي الطريق إلى ذلك ، ستتلاشى الأسماء والمسميات ، وستنهار أشياء وأشياء ، وستلغى أي نوع من القداسـة على المفاهيم والأشخاص ، ويبدأ التركيز على الجوهر ، والإعتماد على العقـل في مواجهة التقليد الأعمى ..

وماضلَّت الامة ، إلاّ بتعطيل العقل ، وتسليم زمامها للفقهاء .. فقهاء الحكومات ، في الماضي والحاضر .. لتتلقى منهم دينها ، ودنياها .. دون أن تميز بين مايجب فيه التقليد ، ومالايجب فيه التقليد .. بين ماهو وحي إلهي ، وبين ماهو نتاج بشري ، متأثر بزمان ومكـان ..

ولو أُتيحت الفرصة للمسلمين ، ليفهموا النصوص المتعلقة بالسياسة ، والحكام ، والجهاد ، و الدعوة ، والقدوة الحقة ، والأخلاق ، والسلوك الانساني ، بمعزل عن الفقهاء ..
لكان من الممكن أن تتكون في أذهانهم صورة الإسلام الصحيحة ، التي سوف يجعلونها مقياس الحكم على هؤلاء الفقهاء وأمثالهم ...
لكنهم للاسف جعلوا هؤلاء الفقهاء وسيلتهم لفهم هذه النصوص ...
وبالتالي جعلوا انفسهم رهينة لخط محدد ، هو الخط الذي رسمه الحكام بمعونة هؤلاء الفقهاء !
ومن هنا فان التحرر من هذا الخط .. هو الخطوة الاولى للوصول الى الحق .

إنّ مشكلتنا ، أيها الاخ الكريم ، هي في المتخلفين ، والجاهلين ، وأدعياء العلم والدين ، الذين أشغلونا بغير الإسلام الحقيقي ..
مشكلتنا في هؤلاء الحمقى والمتعصبين ، الذين يريدون أن يخدمهم الإسلام ، ويضخم أسماءهم ، بدلا من أن يخدموا الإسلام ..!
ومشكلتنا في المسلمين ، الذين لا يتعلمون الإسلام ، ولا يعيشونه جيدا ، ولا ينطلقون في خط الرسالة جيداً ، التي تتحرك من أجل الإنسان كله ، والحياة كلها ..

لم يكن الذين سبقونا من الذين عاشوا مع الرسالة وبلغوها ، أرحب منا ساحة ، ولا أوسع منا ظروفا ..
لكن الفرق بيننا وبينهم أنهم عاشوا الرسالة بكلها واننا لم نعشها ..
بل جمَّدناها ، وحصرناها ، وحبسناها في أطماعنا ، وفي المواقع الضيقة من حياتنا ..!!
لقد جمَّدنا الإسلام وعلبناه ..
وجعلناه جسرا نقطعه ، من أجل أنانيتنا ، وأسمائنا حتى تكبر أكثر ..
ومن أجل مطامعنا حتى تتضخم أكثر !!

فلنكن ، ياعزيزي ، جند الإسلام الحقيقيين ..
ولنجعل ذواتنا من أجل الإسلام والأمة ..
ولا نجعل الاسلام والأمة من أجل ذواتنا ..!
لنصرخ في وجوه هؤلاء المتعصبين :
إتركوا الاسلام يتنفس في الهواء الطلق ..!
إتركوه ينطلق في ثقافته في حجم العالم ..!
إتركوا الإسلام يتخلص من تخلفكم ، وجهلكم ، وتحجركم ، وطائفيتكم ، وجنونكم ، ومعاني الخرافة التي ألصقتموها بالاسلام ..
وستجدون أنَّ العالم ، كلـَّه ، يهتف للإسلام ..!!.




تحياتي لك

مع خالص محبتي






نهر الحكمـة