مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 29-12-2002, 07:30 AM
الخطاطبه الخطاطبه غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2002
المشاركات: 168
إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى الخطاطبه
إفتراضي سلسلة على المحجة البيضاء

وامتثالاً لقوله تعالى :

(سورة المزمل الآيه 20 )
لقد رتلوا القرآن ترتيلاً واتخذوه نهجاً لحياتهم يطبقونه في كل حركة وسكنه على أنفسهم وأهليهم ومجتمعاتهم , يحتكمون له , يحللون ما حلل ويحرمون ما حرم , لا يجدون في أنفسهم حرج من تطبيق ما أمر الله تعالى ورسوله الكريم , فقد نهل جند الله من علم الكتب والسنة المطهرة خير علم على وجه الأرض , وامتثلوا لأمر ربهم عز وجل ودرسوا كتابهم المنزل , واقتدوا بمحمد ابن عبد الله , نبيهم المرسل رحمة للعلمين وسراجهم المنير , ليخرجهم من الظلمات إلى النور وكان قائدهم الأبدي حتى بعد موته صلى الله عليه وسلم بإحياء سنته المطهرة في كل قول أو فعل , فكانوا جند الله المطيعين لقادتهم , رهبان في الليل , ساجدين ذاكرين باكين متضرعين لله تعالى , يرجون رحمته وهداه والثبات على الأيمان , والنصر على الأعداء , قائمين على كتاب الله تعالى يتلونه متدبرين متفكرين , وفي النهار فرسان لا تأخذهم في الله لومة لائم , رحماء فيما بينهم أشداء على الكفار, لقد كانوا إذا ذكر الله تعالى وجلت قلوبهم لقوله تعالى :
(سورة الأنفال الآيه 2 ,3 , 4 )
كانوا يأتمرون بينهم بالمعروف ويتناهون عن كل منكر , لعلمهم أن كل ما أمر به الله تعالى رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم لمصلحتهم , وأي إهمال له سيكون عليهم وبالاً وحسرة, إنهم دعاة خير لغيرهم وفيما بينهم, دعاة حق مبين للأمم كافة , ليكونوا لله وحده مسلمين , لقوله تعالى:
(سورة فصلت الآيه 33)
لقد كان التعاون فيما بينهم على تنفيذ ما أمر الله تعالى عنواناً لحياتهم , كانت المثل التي زرعها سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم تورث من جيل إلى جيل , لتبقى إلى الأبد أساس متين للعلاقات الاجتماعية والدعامة الرئيسية لبث روح التعاون في المجتمع المسلم , فلم يكن قدوة تقتدي به الأمة بأسرها ونبراس عمل غير قول الله تعالى وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم , ومن تبعه من الخلفاء الراشدين على سنته وهديه , من سلف صالح إلى خلف صالح حتى يرث الله الأرض وما عليها ,
لم يكن مقياس جند الأمة المسلمة للتعامل , الجاه والقبلية والسلطة , لم يكن يحكم الدرهم والدينار ولا الدولار , بل قول الله تعالى , أمره ونهيه وشرعه الكامل العادل , لم يعترفوا بقوة أو مصدر تشريع وتوجيه لحياتهم غير شرع خالقهم عز وجل رب العباد , على نهج نبيهم المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم , لم تكن للكماليات غلبة على حياة المسلم اليومية , ولم يكن الدرهم والدينار إلا وسيلة للتداول النقدي لتسيير أمور المعاملات التجارية اليومية , رزقاً من الله تعالى حلال , معلوم كيفية الحصول عليه وأبواب إنفاقه , له مسار معلوم مشرع لئلا يكن ندامة وحسرة , فكان مضبوطاً بيد المسلم لا حاكماً مطلقاً بأمم بأكملها , سلاح بيد الشيطان الرجيم ليكن وبالاً وحسرة ,
كان إذا استدان المسلم أحسن النية لرد دينه , فرد الله تعالى عنه دينه وأعانه على سداده , وكان صاحب المال لا يبخل على من طلب العون من أخوته في الله فيتصدق أو يقرض قرضاً حسناً لا يرجوا بها إلا وجه الله تعالى لعلمهم أن الله تعالى هو المعز المذل القادر على كل شيء لقوله تعالى
سورة فاطر الآيه 29, 30)
وكذلك الزكاة تسد حاجات المعوزين وحتى تسد دين المدينين وتزوج العزاب وقد كان لنا في خلفاء الأمة خير عبر حين كان شرع الله تعالى يطبق فقد فاضت أموال الزكاة لحد يعلمه الجميع ,
إنها مجرد أفكار وذكريات استغرقت المجاهد طريح الفراش أبو عبد المجيد , وما بين بسمة وتنهيدة , وما بين عبرة وأمنية تمر الساعات تتلوها الساعات ,
طرقت الباب مستأذنة للدخول , أبنته البكر حاملة طاسة مليئة بحليب الماعز , مشرقة الوجه0000000 كأنها الشمس قد لبست ثوب الحياء والعفة والنقاء ,
قالت: السلام عليكم ورحمة الله , صباح الخير والشفاء بإذن الله يا أبتاه ,
فرد الوالد : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ,
قالت : كيف أصبحت حالك يا والدي عسى أن تكون بألف خير فقد طال مكوثك بالفراش على غير عادتك ويجب أن نحضر لك أبو راشد العطار ليرى ما بك ,
الوالد : ليس بعد يا ابنتي لعل الأمر هين وبسيط , لعله برد أصابني .
قالت : على كل حال جلبت لك حليب عنز طازج , فاشرب يا والدي بإلهنا والشفاء . ...شرب الوالد حليب الصباح وحمد الله جل وعلا على نعمه , وسأل ابنته عن أحوال العمل .
قالت : إن أخوتي ينقلون محصول القمح إلى المخازن , سأرسل لهم الغداء حين يجهز , فقد طبخنا اليوم عصيدة وخبزت شراك يكفي الجميع , ولكني أعددت لك مكمورة , فالعصيدة ثقيلة على معدتك , حتى تشفى بإذن الله تعالى ,
الوالد: بارك الله بك يا ابنتي , أرسلي الغداء لأخوتك واحسبي حساب العمال , ولا تتأخري بالعودة , وأخبري أخوتك أن يسددوا تاجر القماش أبو العبد سبعة صاعات من القمح ويوصلوا شوال قمح لدار الراعي أبو حمدان وليغلقوا باب المخزن جيدا حين الانتهاء من العمل , وبطريقك لا تنسي أن تمري على عمك على بيدر التين وتخبريه أن يبعث الضمانة على عين البستان عندما يفرغ من عمله , وطمئنيه عن صحتي .
قالت : يا والدي لا تتعب نفسك بأي مجهود حنى نشفى بإذن الله تعالى , فلن أغيب طويلا وستعود أمي قريباً جداً , السلام عليكم
قال الوالد : برعاية الله بابنتي , مع السلامة .
قام أبو عبد المجيد فتوضأ وصلى تقرباً لله تعالى ركعتان ودعا لنفسه وآل بيته وكافة المسلمين ,
ثالثاً) خليفة المسلمين وصفاته في كل زمان ومكان
وعادت الذاكرة تداعب خيال عبد الوالي , لتسليه عما هو فيه من فراغ , فهي مليئة بالأحداث الجسام , فكلما جال نظره إلى صدر البيت ذو السبعة قناطر يرى رفيقي العمر والشباب , سيفيه المعلقين بلا حراك مغمدين بغمديهما , كلما رأى عدة النزال تحرك به دم الصحة والعافية والنشاط , وبقيت الآمال بدوام العز والرخاء وأجمل العيش في ضل خلافة الإسلام وعدالة السلطان الذي كلما صلى فرضاً دعا الله تعالى أن لا يكون حكمه إلا بما يرضي الله تعالى , فقد حمل أمانة الخلافة ‘ليسر على نهج السلف الصالح لهذه الأمة فلم يعطل الجهاد لنشر دين الله تعالى في الأرض , بل كان لا يدع لأي قوة على وجه الأرض مجالاً أن تتطاول على دولة الإسلام لتكون دولة مهابة عزيزة الجانب لا تضام , كانت جيوشه تقوم بأتم أعمال نشر دين الله تعالى الإسلام الذي أراده الله تعالى لعباده المستعبدين في أرضه حيث أرسل نبيه محمد صلى الله عليه وسلم مبشراً ونذيراً وداعيا وسراجا منيرا وأنزل عليه كلامه ( القرآن الكريم ) , محفوظاً لا تستطع أي قوة أن تبدل به حرف أو تمس لقوله تعالى :
(سورة الحجر الآيه 9)
فكان بذلك حماية أكيدة لمصدر حضارتنا التشريعية والفقهية ,
كان لا يعمل على جمع المال لنفسه وأسرته بل علم صفات نبينا الأمي قدوتنا صلى الله عليه وسلم ومنها :
ورد في مختصر الشمائل المحمدية للإمام أبي عيسى محمد بن سؤرة الترمذي صاحب السنن واختصره وحققه محمد ناصر الدين الألباني _ باب ماجاء في خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم / صحيح 303 صفحه 185 – عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : ( كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يدخر شيئاً لغد ).
أخرجه المؤلف في "سننه" في "الزهد" برقم 2363.
كان خليفة المسلمين يدعوا الله تعالى دوماً أن لا يكون عمله إلا خالصاً لوجهه الكريم على هدي الكتاب والسنة المطهرة , ليس إرضاءً لأي كان من الخلق أو الدول الكبرى أو الأحزاب أو غيره من الأهواء , بل العمل الدؤوب والتجهيز بكل لحظة من لحظات الحياة الدنيا ليوم الرحيل , يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون , لساعة اللقاء والعودة إلى من لا يخفى عليه خافية , لساعة السؤال وعذاب القبر , الذي لا يعفى منه إنسان مهما علا شأنه أو منصبه في الدنيا الدنية , فلا رئيس ومرؤوس ولا درك ولا باشا ولا سلطان هو ناج ساعة إذٍ من السؤال في ظلمات القبر وكل يتحمل ما جنت يداه , فإما يكن قطع من جهنم أو من جنات عدناه , فاختار السلطان وأحسن الاختيار,
قد علم سلطاننا خليفة المسلمين ما هي واجباته قبل ما هو له ........ كان القدوة الحسنة الصالحة في كل فعل وهمسة وقول , في السر والعلانية , لا يخشى في الحق لوم لائم ولا تنديد غاشم ولا يقبل غطرسة لئيم ولا تمر عليه خدع المنافقة من الجماعات , انه كيَّس فطن عالم بدينه ودنياه عالم بشؤون رعيته , لا يدع جرحاً بأحدهم إلا بيده تلمسه وضمده , ولا حاجة لمسلم أو ذمي من رعيته إلا أعانه عليها وقضاها له بما يرضي الله تعالى , فما شعر يوماً ذمي بالقهر أو التمييز العنصري بل يقل عددهم يوماً بعد يوم ليكونوا مسلمين لما رأوا من سماحة وعدالة يحملها هذا الدين القويم , فهو قانون واضح سماوي من عند الخالق عز وجل وعلا , راسخ ثابت لا تبديل به ولا تلاعب , واضح كنور الشمس ,
فالعلم والإحاطة بالخالق جل وعلا تؤدي بالإنسان إلى العمل بما يعرف , ليلتزم بحدود هذه الإحاطة والمعرفة , وما نشكو منه كمسلمين هو عدم الإحاطة والفوضى بعلاقة المسلم بخالقه عز وجل , وتقصير الإنسان بواجباته وعدم الوفاء تجاه خالقه , التي سببها الجهل بخالقه العظيم ونفسه ما لها وما عليها وحدودها مع خالقها جل وعلا ,
لذلك فإن الإحاطة من قبل الإنسان بواجباته المفروضة عليه من عبادات ونوافل وسلوكيات وغيرها لخالقه العظيم والتنظيم لهذه العلاقة , علاقة العبد المخلوق مع خالقه العلي العظيم , تكون بمعرفة الإنسان المسلم أن المخلوق ضعيف وأن خالقه تعالى هو على كل شيء قدير , فلا بد للمخلوق أن ينفذ أوامر خالقه عز وجل بدقة وإخلاص وينتهي عما نهاه ويعلم حدوده فيكن كل عمل له بهذه الدنيا لرضاء الله عز وجل لينال جنات الخلد في النهاية ويتجنب عذاب السعير التي وعد الله تعالى عباده العاصيين الذين أبوا أن يدخلوا الجنة لعصيانهم أوامر الله تعالى ورسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
لذلك لابد للمسلم أن يتفقه في أمر دينه , الإسلام الحنيف , فشتان مابين عابد الله عز وجل على علم وعابد على جهالة , وقد حض الإسلام الحنيف على التعلم والتفقه وجعل للعالم فضلاً ودرجة على العابد , فمن عبد الله تعالى على علم كان أخشى وبربه تعالى أعلم , واكتملت صفاته وطابت نفسه , ليكن في مجتمعه قدوة حسنة وشعلة عطاء ودعوة لدين الله تعالى الإسلام قولاً وعملاً , لا معول هدم وانهزام ,
لقد كانت الاستخارة والاستشارة من أساسيات طريقة إتخاذ القرار في تسيير أمور الدولة المترامية الأطراف امتثالاً لقول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم : ورد في كتاب صحيح الكلم الطيب لشيخ الإسلام ابن تيميه بقلم محمد ناصر الدين الألباني , صفحة رقم 68
96 - كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الإستخارة في الأمور كلها كما يعلمنا السورة من القرآن ، يقول: إذا هم أحدكم بالإمر ، فليركع ركعتين من غير الفريضة ، ثم ليقل: ((اللهم إني أستخيرك بعلمك ، وأستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم ، فإنك تقدر ولا أقدر ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر- وتسميه باسمه- خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، وعاجله وآجله ، فاقدره لي ويسره لي ، ثم بارك لي فيه ، وإ ن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري ، وعاجله وآجله، فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ، ثم رضني به)). ]116[
قال قتاده :ما تشاور قوم يبتغون وجه الله إلا هدوا لأرشد أمرهم(117)

من كتابنا على المحجة البيضاء
العطار
__________________
الحمد لله الذي جعلنا مسلمين , وندعو الله الثبات والهدى فكلما تقربنا أكثر من مركز قوتنا , خالقنا عز وجل بالعبادات المفروضة والنوافل ازددنا قوة ومن من الحق عز وجل أقوى الذي خاطبنا على لسان قائدنا الأبدي نبينا رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ( ما زال عبدي يتقرب لي بالنوافل حتى أكن يده التي يبطش بها وعينه التي يرى بخه ---- ألخ )
فلنختار بين القوة بالله الواحد وبين الضعف المتمثل بلاستعانة بغيره من الوهم فأمة الكفر واحدة.
أخيكم بالله عبد الله : خليل محمد
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م