مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 24-04-2006, 05:18 AM
قناص بغداد قناص بغداد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2005
المشاركات: 740
إفتراضي خواطر نووية !!

خواطر نووية !!


حامد بن عبدالله العلي



جال بي الخاطر يوما عن السبب الذي جعل العالم من حولنا يتسلح بوسائـل القوّة ، ويمتطي أسباب التمكين ، وخُلِّفنا نحن وراء الناس ، يحُال بيننا وبين عـِـزّنا ، وبينما يوجد في العالم أكثر من 450 مفاعلا نوويّا ، قـد جُعلت بلادنا العربية حِجرا عنها محجورا ، بل حتى علومها قــد صارت حرما محظورا ؟! خشية أن نبني مفاعلا ، فنتحوّل إلى فاعلين ، لا مفعولين ، فنفرض هيبتنا على العالم ، ونردع أعداءنا عن الطمع في انتزاع ما بأيدينـا ، ونستعيد حقوقنا ، ونرد من يهددنا على عقبه خاسئـا ،



فلم يستطع الخاطر أن يدفع عن نفسه الجواب : أنّ الأنظمة السياسية هي المسؤولة ، فقلت لخاطري : حسنـاً ، ذلك لاريب فيه ، لكن ما بال الشعوب من غيرنا ، قــد ثارت على أنظمتها المنحرفــة ، وبقينا نحن في أغلال الرق إلى يومنا هذا ؟!



فحينئذ خيـِّل إلـيّ أن أمَّتنـا على هيئة رجل قوي البنية مكتمل الخلق عنفواني ، غير أنه مقيّـد على كرسي ذي أغلال ، يداه ورجلاه ، قد أحكمت أغلاله ، وإذا بآخر قائم على رأسه ، كلما أراد التخلّص من أغلاله ، يحقنه ذلك القائم عليه بحقنه ،فردتــه خاملا .



وعلمــت أن ذلك الكرسي ، هو الأنظمة السياسية التي صنعها أعداء الأمـّة ، خاضعةً لغير شريعة الله تعالى ، سواء هيئة الطاغوت العالمي ( هيئة الأمم ) بشرعته الكافرة ، والدول الخاضعة له بشرائعها مثله ، صُنعت لتبقى الأمّة حبيسة لهـا ، والأغلال هي سياط الرق التي ضُربت على أمّتنــا ،



سياطٌ مسلّطة على عقولها بإرهاب الدولة ، تملأ قلوب الشعوب بالرعب من (ولي الأمر) وزبانيته ، وسياط مسلطة على أجسادها بالعذاب المهين ، إنْ هي حاولت النهوض .



وأما القائم عليها يُخدّرهــا ، كلّما همـت بنهدة أقعدها عن قيامهـا ، فهم علماء السوء ، وحقنهم هي إلباسهم الباطل لباس الحق ، وتزيينهم للأمّة ما هي فيه من الذلّ والهوان ، على أنـّه الحكمة المهديـّة ، والمصالح الشرعيـّة ، وأنّ إنقيادهم لحيف السلطة وإفسادها ، وصدها عن سبيل الله وإبعادها ، طاعة لرب العالمين ، وعمل بأحكام الدين !



فعاد الخاطر تارة أخرى قائلا : مهلا يا هذا ، فقل لي بربك : لماذا غيرنـا من الشعوب لم يكن فيهم مثل ما فينا من هؤلاء المخدِّرة المخذلِّة ؟! أو كانوا لكنهم سقطوا مذ وقفوا في صف الظلمة الخونـة ، وداستهم الأقدام وهي في طريقهـا إلى الحريـّـة ؟!



فحينئذ مسّني طائف من الشيطان الرجيم ، أطـلّ برأسه بين عقلي وخواطري فألقى : هو الدين نفسه ، دينكم هو المسؤول ، ألا تراهم لمّا نبذوا دينهــم وراء ظهورهم عزُّوا ، فلم يبقَ بينهم مكانٌ لأولئك المخدِّرين بإسم الدين .. وانخنـس .



فقلت : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، أعليّ يا ابن الخطيئة الكبرى ؟! إذهب إلى أفراخك من زنادقة العلمانيين والليبراليين العرب ، ألم يكن ديننا هو سبب مجــدنا دهورا ، فلمّا نُحـّـي عن الحكم ، والمحاكم ، وعن صياغة الهوية ، وتوجيه الثقافــة ، والهيمنة على السلطة ، صرنا إلى ما صرنا إليــه ؟!



فعاد الخاطر كرة ثالثة : إنّ هذه الشعوب قد استمرأت الرقّ ، حتى غدت تقاتل دونه ، ألا تراهــم يموت طاغوتهــم الذي لم يعلمهم شيئا سوى وظائف العبودية له ، فيبكون على أيامه كما تبكي الثكلى على وحيدها ، ألا تراهم صـنعت لهم أنظمتهم أصنام الوطنيّة فخروا لها سجّدا ، وسبَّحوا بحمدها ، ووقفوا لأعلامها خاشعيــــن ، وهم مع ذلك يرون الحاكم يسرق هذا الصنم ، ويخونه ، ويعبث بعرضه ، ويبول عليه ، وهم يصفّقون له ولصمنـه ! ( لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون ) .



فقلت لخاطري صدقـتَ ، والحـلّ إنما يكمن في تفجير نووي يوقظهم من سباتهم ، يحدث صعقة هائلة ، فيكون أوّل من يُصعق بها ، فيُصـرع ، الملبّسون المخذّلون ، فإذا سقطوا ، نهضت الأمـّة فحطّمت أغلالها ، وعلـت عن كرسي الذلّ ، الذي أُقعدت فيه ، إلى عرش النصر المظفّـر ، والمجد المؤثـَّل ، فاستـوت عليه .



وهاهو التفجير النووي قـد استفتح القــرن فانطلق ، فانبعـث من بين غبار زلزاله المدمـّـر ، أفواجُ المجاهدين ، فانتثرثت دماؤهم ترسم طريق الخلاص ، بريشة الاستشهاد ،



وانتشرت روحهم خلل الأمة ، تصيح بها صيحة الإفاقة ، فأحيت خلائق لاتحصــى



في مضمار الجهــاد حثيثا تجــري ،



وبدأت رياح التغيير تســري ،



وبدا نقع غبارها يلوح في الأفق ،



من جاكرتــا إلى نواكشوط ، عبر أفغانستان ، و العراق ، وفلسطين ، والصومال ، وبين هذه المحطـّات المباركة ، وفيها ، يجُنـّد الرجال والنساء لمشروع التغيير العالمي كلّ يوم ، وتسقط في كلّ ساعـة حلقة من حلقات الرقّ ،



وتلتحم العزائم ، وتهبّ بتباشيـر النصــر النسائم .



وهذه الروح لن يردّها بإذن الله شيء حتى تصير إعصارا ، يقلب عالي أنظمـة الطواغيت سافلها ، ويرمي قِوى الطغيان العالمي فيقطع حبائلها ،



فالحقْ بركب النصر ويحك إنهم ** بلغوا العلا والمجد فيهم سائـرُ

إنْ كنتَ فيهم أوكان غيرُك راكبا ** لافرقَ ،يمضي الركبُ ،أنت الخاسـرُ
__________________




لله در الفضيل بن عياض حيث يقول : لا تستوحش من الحق لقلة السالكين ، ولا تغتر بالباطل لكثرة الهالكين . وأحسن منه قوله تعالى : ( ولقد صــدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه إلا فريقاً مـن المؤمنين)
  #2  
قديم 24-04-2006, 05:45 AM
أبو خطاب الدلمي أبو خطاب الدلمي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2005
المشاركات: 180
إفتراضي

كلمات في قمة الروعة..

بارك الله فيك أخي قناص بغداد..
__________________


قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإن أبتغينا العزة بغيره أذلنا الله..
  #4  
قديم 25-04-2006, 01:18 AM
قناص بغداد قناص بغداد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2005
المشاركات: 740
إفتراضي

بارك الله فيك اخي الحبيب ابو خطاب الدلمي
واخي عربي سعودي
__________________




لله در الفضيل بن عياض حيث يقول : لا تستوحش من الحق لقلة السالكين ، ولا تغتر بالباطل لكثرة الهالكين . وأحسن منه قوله تعالى : ( ولقد صــدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه إلا فريقاً مـن المؤمنين)
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م