نصيحة الأمة في جواب عشرة أسئلة مهمة .. لسماحة الإمام ابن باز

[جاءنا بيان]

الأخ دايم العلو
حفظك الله أنت ومن حمل هم لا إله إلا الله
لاشك أن للعلماء دور كبير فى توجيه الأمة و على أكتافهم أحمال لو عرفوا حقها لهربوا بدينهم من القصور كما فعل أسلافهم
فابن باز لا شك أنه عالم يحمل بين عظام رأسه علم غزير ، أما ورعه فما مدحه إلا صاحب مأرب أو جاهل لأن الورع علمه عند الله
فالرجل أمره كأمرنا جميعا موكول إلى من خلقه و أماته ، ونحن من أحبننا السلف و السلفيين ننظر دائما للعلماء ذوى المناصب السياسية نضرة أحترام و لكنها لا تقودنا إلا التسليم بكل ماقال .
فأحكامهم تتقلب بين تقلبات الواقع السياسى لدولة أو للنظام الحاكم فما كان حرام بالأمس يصبح حلالا اليوم .

وهناك أمرا على جانب كبير من الأهمية وهو عدم الحرفة و البراعة من علماء العصر فى جوانب السياسة و الأقتصاد .
أنظر أخى الكريم إلى علماء المسلمين قاطبة ( أصحاب المناصب السياسية ) لم يفلحوا حتى الآن فى حل مشكلة البنوك الربوية و لم يستطيعوا أن يحلوا المعادلة الخطيرة و االمعظلة وهى أنه لا غنى عن التعاملات البنكية فى ظل هذا العصر المعقد و الموائمة بينها و بين الشريعة السمحة .
بمعنى أن المتشددين منهم يقوم بنفس فعل السلف منذ القرون الزاهرة ( وهذا الفعل لا يناسب عصرنا ) وكان من الأجدر بهم أن ينهجوا نهج تفكيرهم و حلهم للمشاكل التى أستحدثت على عصرهم و لم تكن موجودة بعصر الوحى ، فقد استسهلوا تقليد الأفعال و استعصى عليهم تقليد النهج .
ولو ظهر ابوحنيفة النعمان جديد و عصرى لقاتلوه لأنه مبتدع و نسوا أن سلفنا كانوا مجتهدين و ليسوا مبتدعين .
و المفرطين منهم يجعل للدين نوافذ عديدة بلا تمحيص و لا تصفية لدخول كل ماهو جديد حتى وإن اصطدم مع شريعتنا السمحة .

و قد ضربت لك هذا المثل حتى أتطرق إلى ما عرضته من قول ابن باز فى تلك المسائل التى لا يملك لها الخبرة ، فعند دخول السياسة فى الدين (وهذا هو الحق) لابد من أن يخوض صاحب العلم الشرعى بالأضافة إلى الخبرة الواقعية و السياسية للخوض فى السياسة ذات الأشواك التى لم ينجوا منها من دخل فيها إلا حاذق بالأثنين

فرد السؤال الأول لن يختلف عليه أثنين
أما رده فى الثانى و غيره فسيختلف فيه الكثير من أهل العلم كلا على حسب واقعه الذى يعيشه و خبرته التى أكتسبها من ممارسة عمله فى هذا الواقع

أخى الكريم لعل فكرتى تكون قد و صلتك