مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #11  
قديم 18-10-2004, 03:57 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
إفتراضي

هل يلزم الإمساك من تعدى بالفطر أو نسي النية من الليل؟
* نعم يلزم الإمساك عن الطعام لمن تعدى بالفطر أو نسي النية من الليل، ويجب عليه قضاء ذلك اليوم فوراً أي في اليوم الثاني من شوال .

هل يلزم الإمساك للمسافر والمريض إن زال عذرهما بعد الفطر، كأن أقام المسافر وشفي المريض؟ وما حكم الإمساك في حقهما؟

* نعم يلزم، الإمساك للمسافر والمريض إن زال عذرهما بعد الفطر، كأن أقام المسافر وشفي المريض . والإمساك في حقهما مستحب عند الشافعية وواجب عند الحنفية .

وهل يلزم الحائض و النفساء إذا طهرتا في أثناء النهار الصوم؟ وما حكم الإمساك لهام اذكر قول الأحناف والشافعية.

* الإمساك في حق الحائض والنفساء إذا طهرتا في أثناء النهار واجب عند الحنفية ومستحب عند الشافعية ( الإمساك أفضل من باب أولى ) .

* ولا يلزم الحائض والنفساء الصوم إذا طهرتا في أثناء النهار، ولا يصح منهما، ولكن يمسكان عن المفطرات من لحظة الطهر كما ذكرنا ويقضيان يوماً مكانه .

هل يحرم الفطر للمسافر إذا أقام وهو صائم، أي هل للمسافر والمريض الإفطار إذا زال عذرهما وكانا صائمين، كأن لم يترخص المسافر بالفطر أثناء سفره ثم لما أقام أراد أن يفطر؟ هل للمريض الذي يجب عليه أن يتناول الدواء من نهار رمضان أن يأكل ويشرب غير الدواء كلما اضر لذلك أم ينبغي عليه الإمساك عما سوى الدواء؟

* نعم، يحرم الفطر للمسافر إذا أقام وهو صائم.

* ولا يجوز للمسافر والمريض الإفطار إذا زال عذرهما وكانا صائمين كأن لم يترخص المسافر بالفطر أثناء سفره ثم لما أقام أراد أن يفطر .

*نعم يجوز للمريض الذي يجب عليه تناول الدواء الأكل والشرب في نهار رمضان وان لم يكن مضرا لذلك، ولكن عليه أن يستقر ولا يستحب له الإمساك عما سوى الدواء، لأن هذه رخصة من الله تعالى.

هل يضر الإغماء إذا استمر كل النهار إلا لحظة؟ وهل يضر النوم ولو استغرق جميع النهار؟ وهل يجب القضاء على المغمي عليه؟ وهل يجب عليه قضاء الصلاة؟ وهل يجب ذلك على من زال عقله بمرض أو بشرب دواء أخذه للحاجة مثل البنج؟

* لا يضر الإغماء إذا استمر كل النهار إلا لحظة، فيكون الصوم صحيحاً أما إذا استمر الإغماء النهار كله عندها عليه القضاء .

* لا يضر النوم ولو استغرق جميع النهار .

* نعم، يجب القضاء على المغمى عليه يقضي الصيام ولا يقضي الصلاة.

* لا يقضي الصلاة من زال عقله بمرض أو بشرب دواء أخذه للحاجة مثل البنج( هذا إن مر وقت صلاة كاملة عليه وهو مغمى، أما إن أدرك شيئاً من الوقت مثلاً بعد أذان الظهر بربع ساعة غاب عن وعيه واستمر ذلك إلى المغرب وجب عليه قضاء الظهر إن لم يكن قد صلاه ولا يجب عليه قضاء العصر) ويجب عليه قضاء الصيام مطلقاً.

هل يلزم الإمساك لمن أكل يوم الشك ثم ثبت أنه رمضان، وهل يطالب بقضائه؟ وهل تجب الكفارة إذا جامع الرجل زوجته وهو صائم صوم فرض غير رمضان وهل يجب عليه الإمساك؟

* يلزم الإمساك لمن أكل يوم الشك ثم ثبت أنه من رمضان، ويطالب بقضائه فوراً أي في اليوم الثاني من شوال.

* لا تجب الكفارة ولا الإمساك إذا جامع الرجل زوجته وهو صائم صوم فرض غير رمضان لأن الكفارة والإمساك من خصائص رمضان فقط.
ماذا يجب على من أفطر في رمضان بعذر، وماذا يستحب له؟

* من أفطر في رمضان بعذر - لسفر أو مرض مثلاً-وجب عليه قضاؤه على التراخي، ولكن قبل حلول شهر رمضان المقبل من العام الذي يليه، فإن لم يقض تساهلاً حتى دخل رمضان آخر أثم ولزمه القضاء والفدية وهذا عند الشافعية خلافاً للحنفية وهي: أن يطعم عن كل يوم مُدِّ من غالب قوت البلد وهو ما يساوي 600 غ تقريباً أو ما يعادله مالا.

* ويستحب لمن أفطر في رمضان المبادرة والموالاة بالقضاء وخاصة إذا كان أفطر بغير عذر .

هل يجوز الفطر لأصحاب الأعمال الشاقة كالذين يعملون في الطرقات في شدة الحر او الذين يعملون في المناجم مثلا ؟ وماذا يجب عليهم أن يفعلوا؟

* لا يجوز لأصحاب الأعمال الشاقة، كالذين يعملون في الطرقات في شدة الحر، أو الذين يعملون في المناجم مثلا الفطر، ويجب عليهم أن ينظروا إذا كانوا يستطيعون الاستغناء والتوقف عن عملهم الشاق هذا ولو لبضعة أيام دون أن يضطروا إلى مساعدة الآخرين.....

* وجب عليهم ذلك أي التوقف عن العمل وصيام أيام التعطيل وهذا فرض عليهم، وإلا إذا كانوا لا يستطيعون التوقف عن عملهم مطلقاً فيجب عليهم أن ينووا الصيام لكل يوم من أيام رمضان، ثم خلال النهار إن غالبهم تعب شديد وإجهاد لا يمكن تحمله، وشق عليهم متابعة الصيام، عندها يفطرون لعذر المرض وإلا صاموا . ثم ينوون في اليوم التالي. وأيضاً إن غالبهم مرض شديد وضعف أفطروا وإلا أكملوا وهكذا حتى نهاية رمضان ثم يقضوا الأيام التي أفطروا فيها.

هل يجوز لسائقي سيارات الأُجرة بين بيروت ودمشق أن يفطروا في رمضان بعذر السفر؟ وماذا يجب عليهم أن يفعلوا؟.

* لا يجوز لسائقي سيارات الأُجرة بين بيروت ودمشق أن يفطروا في رمضان بعذر السفر وعليهم أن يفعلوا مثلاً أصحاب الأعمال الشاقة كما ذكرنا في السؤال السابق .

هل له أن ينوي ليلة الثلاثين من شعبان صوم غد من رمضان إن كان منه؟ وهل له أن ينوي ليلة الثلاثين من رمضان صوم غد من رمضان إن كان منه؟

* ليس له أن ينوي ليلة الثلاثين من شعبان صوم غد من رمضان إن كان منه، فلا يصح التشكيك في النية ويجب أن تكون جازمة، لأن الأصل بقاء شعبان، بل عليه أن يسهر تلك الليلة، فإذا سمع أن بلداً من البلاد الإسلامية أثبتت أن غدا رمضان نوى صيام رمضان يقيناً، وإلا فإن نام واستيقظ في اليوم التالي وعلم أنه رمضان ولم ينو أو كان شاكاً في نيته أمسك بقية اليوم وقضى يوما مكانه. هذا عند الشافعية.

*ويجب عليه أن ينوي ليلة الثلاثين من رمضان صوم غد من رمضان دون أن يقول إن كان منه لان الأصل في هذه الحالة بقاء رمضان.

أما الحنفية فيقولون بحصة إنشاء إلى الضحوة الكبرى، وهي قبل ساعة تقريباً من صلاة الظهر.

هل للحائض إذا كان من عادتها أن تطهر قبل الفجر في تلك الليلة أن تنوي صوم غد إن انقطع حيضها؟ أين محل النية؟ وهل يشترط التلفظ باللسان؟ وما حكم التلفظ باللسان في النية؟

* يجب على الحائض إذا كان من عادتها أن تطهر قبل الفجر، في تلك الليلة أن تنوي صوم غد إن انقطع حيضها .

* ومحل النية القلب .

* ولا يشترط التلفظ باللسان ولكنه مستحب، لأنه يذكر القلب .

هل يشترط في صوم رمضان تبييت النية قبل الفجر؟ وهل يشترط ذلك في القضاء والنذر والكفارة؟ وهل يشترط ذلك في صوم النفل؟.

* يشترط عند الجمهور من الشافعية والمالكية والحنابلة في صوم رمضان تبييت النية قبل الفجر، ما عدا الحنفية فإنهم لا يشترطون ذلك ويقولون بأنه يجوز للمسلم أن ينوي الصيام قبل الضحوة الكبرى ( أي قبل صلاة الظهر بساعة تقريباً ) ومعنى تبييت النية لكل يوم أمر سهل جدا هو مجرد أن يعلم الإنسان أنه غدا صائم ولا يشترط التلفظ باللسان بل يستحب فقط إن نام قبل تبييت النية يمسك عن الطعام ويقضي .

* ويشترط تبييت النية في القضاء والنذر المطلق أي غير المعين والكفارة باتفاق علماء المسلمين.

* ولا يشترط ذلك في صوم النفل ولكن يشترط النية قبل الضحوة الكبرى، وهي قبل ساعة من صلاة الظهر تقريباً.

أي له باتفاق علماء المسلمين أن ينوي صيام النفل ( دون الفرض) قبل أذان الظهر من ذلك اليوم. فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الفجر ثم يسأل زوجاته هل عندكم من طعام؟ فيقلن: له لا، فيقول: إني إذا صائم ".

- هل يشترط في صوم رمضان تعيين النية؟ وهل يشترط ذلك في القضاء والنذر والكفارة؟ وهل يشترط ذلك في النفل؟ وهل يشترط تكرار النية في كل يوم من رمضان؟ ومتى وقت النية ( أي ما هو الوقت التي تصبح فيه نية صوم يوم من رمضان أو قضاء أو كفارة؟ ومتى وقت النية بالنسبة للنفل؟.

* يشترط في صوم رمضان تعيين النية عند الشافعية أما عند الحنفية فلا يشترط .

* ويشترط تعيين النية في القضاء والنذر والكفارة باتفاق علماء المسلمين .

* ولا يشترط ذلك في النفل .

* ويشترط تكرار النية في كل يوم من رمضان، لأن كل يوم عبادة مستقلة بخلاف المالكية فعندهم يجوز للمسلم أن ينوي مرة واحدة لصيام شهر رمضان كله ( تغني نية واحدة عن الشهر كله).

* وقت النية التي تصح فيه نية صوم يوم من رمضان أو قضاء أو كفارة هو من المغرب إلى الفجر.

* وقت النية بالنسبة للنفل هو من المغرب إلى الزوال الضحوة الكبرى، وهي مثل ساعة من صلاة الظهر تقريباً من اليوم الثاني .

في نية الصيام هل هنالك فرق بين أن ينوي أول الليل أو آخره؟ وماذا لو نوى الإنسان من أول الليل مثلا ثم نام بعدها واستيقظ قبل الفجر هل يجب عليه أن يجدد النية ؟

* في نية الصيام لا فرق بين أن ينوي أول الليل أو آخره.

* ولو نوى الإنسان من أول الليل مثلا ثم نام بعدها واستيقظ قبل الفجر ليس عليه أن يجدد النية.
ماذا لو اشتبه شهر رمضان على إنسان ما بأن كان أسيراً أو مسجوناً أو منفياً ولم يتمكن من السؤال ومعرفة حلول شهر رمضان، فماذا يفعل بهذه الحالة؟ وإن صام ثم لم يعرف إن وقع صيامه في شهر رمضان أم لا ماذا يفعل؟ وماذا يفعل لو علم أنه وقع قبله؟ وماذا يفعل لو علم أنه وقع فيه؟ وماذا لو علم أنه وقع بعده أي بعد انتهاء شهر رمضان؟

* لو اشتبه شهر رمضان على إنسان ما بأن كان أسيراً أو مسجوناً أو منفياً ولم يتمكن من السؤال ومعرفة حلول شهر رمضان، عليه أن يقدر وقت الصيام ...

* إن صام ثم لم يعرف إن وقع صيامه في شهر رمضان أم لا صح صومه.

* ولو علم أنه وقع قبل رمضان صح صومه نفلا وعليه القضاء.

* ولو علم أنه وقع في رمضان : صح صومه

* ولو علم أنه وقع بعد رمضان: صح قضاءَ ولا إعادة عليه، لأن العبادة لا تُعرف قبل وقتها.








__________________


آخر تعديل بواسطة النسري ، 18-10-2004 الساعة 04:04 AM.
  #12  
قديم 19-10-2004, 02:20 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Exclamation


ماذا لو اشتبه شهر رمضان على إنسان ما بأن كان أسيراً أو مسجوناً أو منفياً ولم يتمكن من السؤال ومعرفة حلول شهر رمضان، فماذا يفعل بهذه الحالة؟ وإن صام ثم لم يعرف إن وقع صيامه في شهر رمضان أم لا ماذا يفعل؟ وماذا يفعل لو علم أنه وقع قبله؟ وماذا يفعل لو علم أنه وقع فيه؟ وماذا لو علم أنه وقع بعده أي بعد انتهاء شهر رمضان؟

* لو اشتبه شهر رمضان على إنسان ما بأن كان أسيراً أو مسجوناً أو منفياً ولم يتمكن من السؤال ومعرفة حلول شهر رمضان، عليه أن يقدر وقت الصيام ...

* إن صام ثم لم يعرف إن وقع صيامه في شهر رمضان أم لا صح صومه.

* ولو علم أنه وقع قبل رمضان صح صومه نفلا وعليه القضاء.

* ولو علم أنه وقع في رمضان : صح صومه

* ولو علم أنه وقع بعد رمضان: صح قضاءَ ولا إعادة عليه، لأن العبادة لا تُعرف قبل وقتها.

ما حكم من تلبس بفرض ثم قطعه، كمن نوى صيام يوم قضاء ثم أفطر في منتصف النهار؟ وما حكم من تلبس بنفل ثم قطعه؟ اذكر الآية. وهل يستوي في ذلك الصيام والصلاة؟ وماذا يجب على من أفطر في صوم فرض غير رمضان متعمدا؟ وماذا يجب على من أفطر في صوم نفل متعمداً؟.

* من تلبس بفرض ثم قطعه كمن نوى صيام يوم قضاء ثم أفطر في منتصف النهار، أثم لقوله تعالى :{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ} [محمد: 33].

* ومن تلبس بنفل ثم قطعه كره له ذلك.

* ويستوي في ذلك الصيام والصلاة.

* ومن أفطر في صوم فرض غير رمضان متعمداً وجب عليه قضاء الفرض الذي قطع صيامه بالاتفاق.

* من أفطر في صوم نفل متعمداً وجب عليه قضاء النافلة التي قطعها عند الحنفة ولا يجب عليه ذلك عند الشافعية.

* ويجب عليه قضاء نفل بدأه في حج ولا يكره إن أفطر ( أي قطع صيام نفل) لعذر كتكريم ضيف مثلا لقوله صلى الله عليه وسلم:" إن لزورك عليك حقا" [متفق عليه]. ومن شرع في صوم تطوع لم يلزمه إتمامه عند الشافعية ويستحب له الإتمام فإن قطعه فلا قضاء عليه وإن قطعه لعذر كتكريم ضيف مثلا كما ذكرنا فلا يكره له ذلك أما إن قطعه لغير عذر فيكره .

ماذا لو أخطأت الأُمة بالصيام كأن صام عامة المسلمين أو في بلد ما بإتمام شعبان ثلاثين يوما أو بشهادة عدل برؤية الهلال ثم تبين لهم الخطأ فيما ذهبوا إليه كأن تبين لهم أن شهر شعبان كان تسعة وعشرين يوما فهل يأثمون؟ ماذا قالرسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك فيما رواه أبو داود و الترمذي؟ وهل تقضي الأمة يوما إذا استوفوا عدة شعبان ثلاثين ثم ثبت يقينا أن شعبان كان تسعا وعشرين؟.
* لو أخطأت الأُمة بالصيام كأن صام عامة المسلمين أو بلد ما بإتمام شعبان ثلاثين يوماً أو بشهادة عدل برؤية الهلال، ثم تبين لهم الخطأ فيما ذهبوا إليه، كأن تبين لهم أن شهر شعبان كان تسعة وعشرين يوماً لا يأثمون.

* قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك فيما رواه و الترمذي :" الصوم يوم تصومون والفطر يوم تفطرون والأضحى يوم تضحون". وقال: حسن غريب

* وتقضي الأُمة يوماً على التراخي إذا استوفوا عدد شعبان ثلاثين يوماً، ثم ثبت يقيناً أن شعبان كان تسعاً وعشرين.

هل يصح أن الإنسان إن كان يأكل طعام السحور ثم سمع الأذان فإنه يُتم الطعام الذي في يده، أو يشرب الكأس التي في يده حتى يرتوي؟.

* لا يصح إن كان الإنسان يأكل طعام السحور ثم سمع الأذان أن يُتم الطعام الذي في يده، أو أن يشرب الكأس التي في يده حتى يرتوي، إذ أنه يحرم الأكل عند أول حرف من الأذان ويجب مج (أي إخراج) ما في الفم من طعام أو شراب ثم المضمضة حتى لا يبقى في الفم شيء.


هل يفطر من أكل ناسياً أو أكل مكرهاً أو ملجأً في رمضان؟ وفي صوم الفرض في غير رمضان وصوم النفل ؟.

* لا يفطر من أكل ناسيا في رمضان إلا إذا تعدى بأكله أي تابع أكله بعد تذكره، وكذلك لا يفطر من أكل مكرها في رمضان، كمن هُدد على أن يفطر، وليس له خيار إلا أن يفطره، ويفطر المكرَه إذا تعدى، أي إذا أكل أكثر ما طلب منه، أو أكل بعد أن ارتفع عنه التهديد . أما المُلجَأ وهو الذي فُتح فمه وأدخل فيه الطعام بالقوة دون إرادته فلا يفطر.

* هذا في رمضان وكذلك في صوم الفرض في غير رمضان وصوم النفل، فإن الناسي والمكره والملجأ لا يفطرون أيضا باتفاق جمهور العلماء إذا أكلوا في صوم النفل إلا إذا تعدوا كما ذكرنا.

هل يفطر الإنسان إذا خرج شيء من صدره من نخامة أو غيرها سواء أكان ذلك عمدا أم قهرا؟ وهل يستوي في ذلك ما يبتلعه الإنسان من رأسه أو صدره؟ وماذا لو وصلت النخامة الى حد الظاهر من الفم واستطاع على قطعها ومجها إلا أنه ابتلعها هل يفطر؟ وما هو الحد الظاهر من الفم؟ وماذا يقول الحنفية في هذه المسألة؟.

* لا يفطر الإنسان إذا خرج شيء من صدره من نخامة أو غيرها، سواء أكان ذلك عمداً أم قهراً، طالما زال البلغم في صدره.

* ويستوي في ذلك ما يبتلعه الإنسان من رأسه أو صدره.

* أما إذا وصلت النخامة الى حد الظاهر من الفم واستطاع على قطعها ومجها إلا أنه ابتلعها عمداً، يفطر عند الشافعية وتبطل صلاته إن فعلها أثناء الصلاة.

* والحد الظاهر من الفم هو فوق مخرج الخاء.

* أما عند الحنفية فلا يضر ذلك ولكنه مكروه، أي لا يفطر من ابتلع النخامة وان وصلت إلى ما بعد مخرج الخاء عند الأحناف.

هل يفطر من جمع ريقه في فمه ثم بلعه؟ وهل تفطر القطرة في العين إن أحس الإنسان بطعمها في حلقه وهل تفطر القطرة في الأذن وفي الأنف؟ وهل تفطر الحقنة الشرجية والحقنة الوريدية؟.

عدد المنافذ المفتوحة.

* لا يفطر من جمع ريقه في فمه ثم بلعه، إلا إذا أخرجه خارج فمه ثم بلعه.

* لا تفطر القطرة في العين وإن أحس الإنسان بطعمها في حلقه، لأن العين ليست منفذاً مفتوحاً والقطرة إنما تدخل أو تتسرب إلى داخل العين عبر المسام وهذا عند الشافعية والأحناف.

* القطرة في الأذن تفطر عند الشافعية وقال متأخريهم: أنها ليست منفذاً مفتوحاً وبالتالي لا تفطر. والمتعمد أنها تفطر.

وعند الحنفية قطرة الأذن إذا كانت سائلة مثل الماء لا تفطر أما إذا كانت دُهنية فهي تفطر. والقطرة التي تستعمل كدواء اليوم أغلبها دهنية وبالتالي فهي تفطر عند الحنفية والشافعية.

* القطرة في الأنف تفطر قولا واحدا.

* الحقنة الشرجية تفطر وهي التي تكون في الدبر.

- الحقنة الوريدية لا تفطر وهي الإبرة في العضل.

- الإبر المغذية (المصل) التي تقوم مقام الطعام و الشراب ، تفطر.

* المنافذ المفتوحة هي التالية:

1- السبيلين (القبل والدبر).

2- الفم

3- الأنف

4- الأذن

5- البطن

6- المعدة

7- المخ والرأس

ما حكم ما بقي في خلل أسنانه من الطعام هل يجب أن يتحراه ويخرجه؟ ماذا لو ابتلعه عمداً، وماذا لو ابتلعه سهواً أو قهراً؟ وماذا يقول الحنفية في هذه المسألة؟.

* يجب تحري وإخراج ما بقي من طعام في خلل الأسنان عند الشافعية وهو مستحب عند الحنفية.

* لو ابتلعه عمداً أفطر مطلقاً عند الشافعية أما عند الحنفية إن كان ما بقي من الطعام أقل أو دون حبة الحمص وابتلعه عمداً، لا يفطر، ولكن يكره له ذلك.

*ولو ابتلعه سهواً أو قهراً فلا شيء عليه بالاتفاق.






__________________

  #13  
قديم 20-10-2004, 04:50 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
إفتراضي

[align=JUSTIFY]
ماذا لو خرج ريق الإنسان من فمه ثم بلعه؟ وهل يفطر من ابتلع ريقه متنجساً - كمن دميت لثته؟ هل يفطر من تمضمض أو استنشق فسبق ماء المضمضة أو الاستنشاق إلى جوفه؟ وهل يفطر إن كان قد بالغ في المضمضة والاستنشاق أو كانت المضمضة الرابعة ؟

* لو خرج ريقه من فمه ثم بلعه أفطر.

* يفطر من ابتلع ريقه متنجساً بخمر أو دميت لثته ( إلا إذا ابتلي بذلك) وعليه الإمساك والقضاء.

* لا يفطر من تمضمض أو استنشق فسبق ماء المضمضة أو الاستنشاق إلى جوفه ما لم يبالغ، فإن بالغ أو كانت المضمضة الرابعة ودخل شيء إلى جوفه من الماء ولو بغير قصد أفطر ( وعليه الإمساك والقضاء).

ماذا لو جرح بطن الإنسان أو شق رأسه فوضع على الجرح دواء فوصل إلى جوفه أو باطن رأسه هل يفطر؟ وهل يفطر ما لا يصل عبر منفذ مفتوح كأن وصل إلى الجوف عبر المسام؟.

* لو جرح بطن الإنسان أو شق رأسه فوضع على الجرح دواء فوصل الدواء إلى جوفه أو باطن رأسه يفطر، لأن الرأس والبطن منفذان مفتوحان كما مر سابقاً.-سؤال رقم: 38_

* أما ما لا يصل عبر منفذ مفتوح كالذي يصل إلى الجوف عبر المسام فإنه لا يفطر.

ماذا لو سبق الماء إلى جوف الإنسان من غسل تبرد أو مضمضة غير مندوبة كالمضمضة لتنظيف الفم أو من فرشاة الأسنان فهل يفطر إذا بالغ أو لم يبالغ؟.

* لو سبق الماء من غسل تبرد أو مضمضة غير مندوبة كالمضمضة لتنظيف الفم أو فرشاة الأسنان يفطر تعمد ذلك أم لم يتعمد، بالغ أم لم يبالغ.

وماذا لو كان الماء في فم المتوضىء الصائم كالمضمضة فحصل له سعال أو عطاس ونزل الماء بذلك الى جوفه فهل يفطر؟ وهل يستوي في ذلك صيام الفرض وصيام النفل؟.

* لو كان الماء في فم المتوضىء الصائم للمضمضة فحصل له سعال أو عطاس ونزل الماء بذلك الى جوفه لا يفطر.

* ويستوي في ذلك صيام الفرض وصيام النفل . ولا يضر بقاء شيء من الرطوبة في فم المتوضىء بعد مج الماء.

ولو سبق ماء من غسل مطلوب ولو مندوبا كغسل الجمعة إلى الجوف هل يضر؟ وهل يفطر من غلبه القيء؟ وماذا لو استقاء؟.

* لو سبق ماء من غسل مطلوب أو مندوب كغسل الجمعة مثلا إلى الجوف لا يضر .

* ولا يفطر من غلبه القيء على أن لا يبتلع شيئا منه، فإذا ابتلع أفطر عند الشافعية وعليه الإمساك والقضاء.

* أما لو استقاء أي قاء متعمداً أفطر بالاتفاق.

هل يجوز للصائم أن يستاك بالسواك إذا كان يابسا والى متى؟ وماذا لو كان السواك أخضر أو يابسا فتخلل منه شيء من طعمه فابتلعه المستاك مع ريقه هل يفطر؟

* يجوز للصائم أن يستاك بالسواك إذا كان يابساً إلى الزوال عند الشافعية وطيلة النهار عند الحنفية.

* لو كان السواك أخضراً أو يابساً فتخلل منه شيء من طعمه فابتلعه المستاك مع ريقه يفطر (كذلك الحال بالنسبة لمعجون الأسنان) وعليه الإمساك والقضاء عندها. أي إذا دخل شيء إلى جوف الذي يفرشي أسنانه ولوعن غير قصد أفطر وعليه الإمساك والقضاء.

إذا جامع الرجل زوجته في رمضان هل يفطر كل منهما وهل تكون الكفارة على الواطىء والموطوءة؟.

* إذا جامع الرجل زوجته في رمضان يفطر الواطىء والموطوءة وتكون الكفارة على الواطىء فقط عند الشافعية وإن تسببت الزوجة بذلك.

* أما عند الحنفية إن رضيت الزوجة بذلك أو تسببت به فعلى الواطىء والموطوءة كفارة (والكفارة هي عتق رقبة مؤمنة، فإن لم يجد أو لم يستطع، فصيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فإطعام 60 مسكيناً لكل مسكين مُد من غالب قوت البلد ( 600 غ).

هل الاستمناء يفطر؟ وما حكم القبلة في رمضان؟.
* والاستمناء حرام ويفطر بالاتفاق وعليه القضاء ولا كفارة عليه ولو أنزل المني عن مباشرة كقبلة مثلا أفطر وعليه الإمساك والقضاء دون الكفارة.

* هذا علماً أن القبلة في رمضان مكروهة كراهة تحريم لمن حركت شهوته، لأن في ذلك تعريضاً لإفساد الصوم والأولى تركها في كل الأحوال. فهي مكروهة كراهة تحريم للشباب ومكروهة كراهة تنزيه للشيوخ. ولو أمذى عن مباشرة كقبلة لا يفطر والمذي هو ماء أبيض رقيق يخرج عند ثوران الشهوة، ولكن من غير تدفق ولا يعقُبُه انكسار شهوة، وهو نجس ناقض للوضوء، ولا يوجب الغسل.

هل يفطر خروج المني بالاحتلام ؟ هل تفطر المرأة إذا طرأ عليها الحيض ولو لحظة من النهار وهل يجب عليها القضاء؟.

* لا يفطر خروج المني بالاحتلام أو بالنظر والفكر إلا إن اعتاد ذلك (إي إن علم أنه إن نظر إلى شيء ما خرج منها المني ففعل وأمنى افطر.

* وتفطر المرأة إذا طرأ عليها الحيض ولو لحظة من النهار، ويجب عليها القضاء ولا يستحب لها أن تمسك عن الطعام.

ما حكم المريض الذي لا يدري متى يشفى ؟ ماذا يفعل؟ هل يصوم، هل ينوي الصيام أم ماذا؟.

* المريض الذي لا يدري متى يشفى يجب عليه أن ينوي في كل ليلة صوم يوم غد من رمضان، ثم إذا استيقظ ووجد نفسه قادرا على إتمام الصوم، صام وأتمه، وإلا أفطر بعذر المرض.

*ولا يجوز له أن يقول : أنا مريض وسيتأخر شفائي فليس علي أن أنوي في كل ليلة. ذلك لأن الشفاء بيد الله تعالى، فقد يشفيه في لحظة. * بل يجب عليه أن ينوي كل ليلة صوم غد من رمضان، فأن استيقظ في اليوم التالي ووجد نفسه لا يزال مريضاً غير قادر على إتمام الصيام، أفطر بعذر المرض.
القاعدة الفقهية ما لا يدرك كله لا يترك كله اذكر كيف تطبق في مثل في الصيام؟.. القاعدة الفقهية :" ما لا يدرك كله لا يترك كله" . يمكن تطبيقها في الصيام على النحو التالي على سبيل المثال: المريض الذي لا يرجى شفاؤه أو الذي يأخذ الدواء بانتظام عليه أن لا يهمل الصيام مطلقاً، يستطيع أن يسأل طبيبه إن كانت صحته أو حالته لا تمنعه من صيام يوم أو يومين، بمعنى آخر يفطر يوماً ويصوم يوماً أو يصوم يومين ويفطر يوماً بحسب ما تسمح له حالته الصحية وبقدر ما يتحمل دون تعريض نفسه للهلاك. ونعني بالقاعدة أن الإنسان إذا كان لا يستطيع صيام الشهر كله فهذا لا يمنعه من صيام بعضه ولو القليل منه. المقصود أنه لا يجوز للمسلم أن يفطر إلا إذا أخبره طبيب مسلم حاذق عالم بأحكام الصيام أنه عليه أن يفطر وإلا فيجب على المريض أن يسأل طبيبه إذا كان يمكنه أن يصوم يوم ويفطر يوم، أو يصوم يوم ويفطر يومين أو يصوم يوم ويفطر أسبوع، أو حتى ما إذا كان يمكنه أن يصوم يوماً واحداً في الشهر وجب عليه ذلك.

هل يبطل الصوم بالردة؟ وما حكم من باشر شيئاً من المفطرات ظاناً أن الفجر لم يطلع بعد، فتبين خطأه ؟ وماذا لو تبين أنه أكل في الليل، وماذا لو لم يتبين له خطأ ولا صواب؟ وماذا لو أفطر في آخر النهار ظاناً غروب الشمس، ثم تبين أنها قد غابت؟ وماذا لو لم يعلم أغربت الشمس أم لا؟.

* يبطل الصوم بالردة.

* من باشر شيئاً من المفطرات ظاناً أن الفجر لم يطلع بعد، فتبين خطأه أفطر وعليه الإمساك عن الطعام والقضاء على التراخي.

*ولو تبين أنه أكل في الليل فلا شيء عليه. ولو لم يتبين له خطأ ولا صواب بقي على صيامه، لأن الأصل بقاء الليل.

* لو أفطر في آخر النهار ظاناً غروب الشمس ثم تبين أنها لم تكن قد غابت أثم، لأن عليه التحري قبلاً وأفطر وعليه قضاؤه.

* وإن تبين له أن الشمس غابت أثم ولم يفطر، لأنه أكل من غير تحر.

* وإن لم يتبين له حال الشمس أفطر وأثم، لأن الأصل بقاء النهار.

ماذا يندب للصائم أن يقول عند فطره ؟ وهل يستحب له إن يدعو بما يشاء عند فطره ؟ اذكر الدليل على ذلك. * يستحب للصائم أن يقول عند فطره : "اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت، ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله" [ أخرجه أبو داود في حديثين].

* ويستحب أن يدعو بما شاء عند فطره كأن يقول مثلا " اللهم إنا نسألك الفردوس الأعلى...

* ودليلنا على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم : " إن للصائم عند فطره دعوة مستجابة ".

اذكر سبعة آداب من آداب الصوم ؟

آداب الصوم هي:

1- تعجيل الفطر بعد التيقن من غروب الشمس ( الأفضل الإفطار على: رطب، أو تمر، أو ماء)

2- تأخير السحور: لقوله صلى الله عليه وسلم:" تسحروا فإن في السحور بركة" [متفق عليه] وقوله " لا تزال أمتي بخير ما عجلوا الإفطار وأخروا السحور" [ أخرجه الإمام أحمد في "المسند" ].

3- ترك الهجر من الكلام: كالشتم، والكذب، وسماع الغناء....

4- الاغتسال من الجنابة قبل الفجر (علماً أن الجَنَابة لا تتعارض مع الصيام، أي لا يشترط لصحة الصيام الاغتسال من الجنابة أو الاغتسال في الحيض، ولكن يجب ذلك لصحة الصلاة، ويسن ذلك للصيام.

5- ترك الحجامة والفصد ( مص الدم الفاسد) وتذوق الطعام.

6- كثرة الصدقة، وتلاوة القرآن، ومدارسته، والاعتكاف في المسجد لا سيما في العشر الأخير من رمضان.

7-إطعام الصائمين وذلك بإطعامهم ولو تمرة أو شربة ماء.

ما حكم المبادرة إلى الاغتسال عقب الاحتلام مباشرة في نهار رمضان ؟ وما حكم الغُسل عن الحيض والنفاس قبل الفجر للحائض إذا طهرت قبل الفجر ؟ وهل للجنب أن يصوم إن لم يغتسل كل شهر رمضان ؟ وهل للحائض الصوم بعد الطهر وإن لم تغتسل؟ أم يجب عليها أن تغتسل قبل وقت معين ؟ * المبادرة إلى الاغتسال عقب الاحتلام مباشرة في نهار رمضان مستحب.

* والغسل عن الحيض والنفاس قبل الفجر للحائض إذا طهرت قبل الفجر مستحب .

* ويصح صيام الجنب إن لم يغتسل كل شهر رمضان، ولكن مع الإثم لتركه الصلاة .

*وللحائض الصوم بعد الطهر وإن لم تغتسل ولا يجب عليها أن تغتسل، قبل وقت معين، بل يجب عليها الاغتسال للصلاة.

ما حكم الوصال في الصوم الفرض و النفل: وهو صوم يوم فأكثر من غير أن يتناول مفطراً ؟ الوصال في الصوم للفرض و النفل أي صوم يوم فأكثر من غير مفطر بعد الغروب مكروه تحريماً.
ما حكم ذوق الطعام من مرق وغيره للصائم إذا لم ينزل إلى جوفه منه شيء؟ وماذا لو نزل منه شيء إلى جوفه؟.


* يكره ذوق الطعام من مرق وغيره للصائم إذا لم ينزل إلى جوفه منه شيء، وتقل الكراهة عند الضرورة ( للمرأة ذات الزوج الصعب المزاج ) وشم العطوس أو البخور يفطر. ولا يفطر شم الروائح الطيبة كالورود وغيره.

هل يجب على المسافر والمريض الفدية أم القضاء فقط؟ وماذا لو أخر عن رمضان المقبل فما حكمه؟ وماذا لو أخر القضاء إلى رمضانين؟.

* يجب على المسافر والمريض القضاء فقط دون الفدية، ولكن قبل مجيء رمضان المقبل .

* لو أخر القضاء عن رمضان المقبل أثم وعليه القضاء والفدية ( وهي عبارة عن إطعام مكان كل يوم مسكيناً وجبتين مشبعتين من أوسط ما تطعمون أهليكم).

* لو أخر القضاء إلى رمضانين تتكرر الفدية بتكرر الأعوام. أي عليه قضاء ذلك اليوم ودفع فديتين عن كل يوم وإن أخره إلى ثلاث رمضانات عليه قضاء يوم ودفع ثلاث فديات عن كل يوم وهكذا.

ما حكم من مات ولم يتمكن من القضاء؟ وماذا لو مات بعد التمكن من القضاء ولم يقض؟ وماذا لو لم يتمكن من القضاء ولكن قد تعدى بفطره؟.

* من مات ولم يتمكن من القضاء لا شيء عليه إن أفطر بعذر كمرض أو سفر أو حيض...

* لو مات بعد التمكن من القضاء ولم يقض صام عنه وليه استحباباً (أي قريب من أقاربه) الأيام الباقيات في ذمته.

لقوله صلى الله عليه وسلم :" من مات وعليه صيام صام عنه وليه" [ متفق عليه ].

* من لم يتمكن من القضاء وكان متعديا بفطره أي أفطر بغير عذر ولم يتمكن من القضاء يقضي عنه وليه فإن لم يصم عنه أحد، أطعم عنه لكل يوم مد. ويخرج هذا من التركة وجوباً كالديون، فإن لم يكن له مال يجوز لوليه أن يدفع عنه، وتبرأ ذمته.



ALIGN]
__________________

  #14  
قديم 20-10-2004, 06:57 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Talking مدرسة الثلاثين يوماً :



مدرسة الثلاثين يوماً



الأستاذ مصطفى صادق الرافعي


قال الأستاذ :

لم أقرأ لأحد قولاً شافياً في فلسفة الصوم وحكمته، أما منفعته للجسم، وأنه نوع من الطب له، وباب من السياسة في تدبيره، فقد فرغ الأطباء من تحقيق القول في ذلك، وكأن أيام هذا الشهر المبارك إن هي إلا ثلاثون حبة تؤخذ كل في كل سنة مرة، لتقوية المعدة وتصفية والدم وحياطة أنسجة للجسم.


ولكننا الآن لسنا بصدد من هذا وإنما نستوحي تلك الحقيقة الإسلامية الكبرى التي شرعت هذا الشرع لسياسة الحقائق الأرضية الصغيرة ، عاملة على استمرار الفكرة الإنسانية فيها ، كي لا تتبدل النفس على تغير الحوادث وتبدلها ، ولكيلا تجهل الدنيا معاني الترقيع إذا أتت على هذا الدنيا معاني التمزيق.


ومن معجزات القرآن الكريم أنه يدخر في الألفاظ المعروفة في كل زمن حقائق غير معروفة لكل زمن ، فيجلبها لوقتها حين يضج الزمان العلمي في متاهته وحيرته ، فيشغب على التاريخ وأهله مستخفاً بالأديان ، ويذهب يتتبع الحقائق، ويستعصي في فنون المعرفة ، ليستخلص من بين كفر وإيمان ديناً طبيعياً سائغاً ، يتناول الحياة أول ما يتناول فيضبطها بأسرار العلم ، ويوجهها بالعلم إلى غايتها الصحيحة ويضاعف قراءها بأساليبه الطبيعية ، ليحقق في إنسانية العالم هذه الشيئية المجهولة التي تتوهمها المذاهب الاجتماعية ولم يهتد إليها مذهب منها ولا قاربها ، فما برحت سعادة الاجتماع كالتجربة العلمية بيد أيدي علمائها : لم يحققوها ولم ييأسوا منها ، وبقيت تلك المذاهب كعقارب الساعة في دورتها : تبدأ من حيت تبدأ ، ثم لا تنتهي إلا إلى حيث تبدأ.


يضطرب الاشتراكيون في أوروبا وقد عجزوا عجز من يحاول تغيير الإنسان بزيادة ونقص في أعصابه ، ولا يزال مذهبهم في الدنيا مذهب كتب ورسائل ، ولو أنه تدبروا حكمة الصوم في الإسلام لرأوا هذا الشهر نظاماً عملياً من أقوى وأبدع الأنظمة الاشتراكية الصحيحة ، فهذا الصوم فقر إجباري تفرضه الشريعة على الناس فرضاً ليتساوى الجميع في بواطنهم ، سواء منهم من ملك المليون من الدنانير ومن ملك القرش الواحد ومن لم يملك شيئاً ، كما يتساوى الناس جميعاً من ذهاب كبريائهم الإنسانية بالصلاة التي يفرضها الإسلام على كل مسلم، وفي ذهاب تفاوتهم الاجتماعي بالحج الذي يفرضه على من استطاع.


فقر إجباري يردا به إشعار النفس الإنسانية بطريقة عملية واضحة كل الوضوح، إن الحياة الصحيحة وراء الحياة لا فيها ، وإنها إنما تكون على أتمها حين يتساوى الناس في الشعور لا حين يختلفون ، وحين يتعاطفون بإحساس الألم الواحد لا حين يتنازعون بإحساس الأهواء المتعددة.


ولو حققت رأيت الناس لا يختلفون في الإنسانية بعقولهم ، ولا بأنسابهم ولا بمراقبهم ، ولا بما ملكوا ، وإنما يختلفون ببطونهم وأحكام هذه البطون على العقل والعاطفة ، فمن البطن نكبة الإنسانية.


ومن ههنا يتناوله الصوم بالتهذيب والتأديب والتدريب ويجعل الناس فيه سواء : ليس لجميعهم إلا شعور واحد وحس واحد وطبيعة واحدة ، ويحكم الأمر فيحول بين هذا البطن وبني المادة ، ويبالغ في إحكامه.


وبهذا يضع الإنسانية كلها في حالة نفسية واحدة تتلبس بها النفس في مشارق الأرض ومغاربها ، ويطلق في هذه الإنسانية كلها صوت الروح يعلم الرحمة ويدعو إليها ، فيشبع فيها بهذا الجوع فكرة معينة هي كل ما في مذهب الاشتراكية من الحق ، وهي تلك الفكرة التي يكون عنها مساواة الغني للفقير من طبيعته ، واطمئنان الفقير إلى الغني بطبيعته ، ومن هذين الاطمئنان والمساواة يكون هدوء الحياة بهدوء النفسين اللتين هما السلب والإيجاب في هذا الاجتماع الإنساني ، وإذا أنت نزعت هذه الفكرة من الاشتراكية بقي هذا المذهب كله عبثاً من العبث في محاولة جعل التاريخ الإنساني تاريخاً لا طبيعة له.


من قواعد النفس أن الرحمة تنشأ عن الألم ، وهذا بعض السر الاجتماعي العظيم في الصوم ، إذ يبالغ أشد المبالغة ، ويدقق كل التدقيق في منع الغذاء وشبه الغذاء عن البطن وحواشيه مدة آخرها آخر الطاقة ، فهذه طريقة عملية لتربية الرحمة في النفس ، ولا طريقة غيرها إلا النكبات والكوارث ، فهما طريقتان كما ترى مبصرة وعمياء ، وخاصة وعامة ، وعلى نظام وعلى فجأة.


ومتى تحققت رحمة الجائع الغني للجائع الفقير أصبح للكلمة الإنسانية الداخلية سلطانها النافذ ، وحكم الوازع النفسي على المادة ، فيسمع الغني في ضميره صوت الفقير يقول : " أعطني " ثم لا يسمع منه طلباً من الرجاء ، بل طلباً من الأمر لا مفر من تلبيته والاستجابة لمعانيه ، كما يواسي المبتلى من كان في مثل بلائه.


أية معجزة إصلاحية أعجب من هذه المعجزة الإسلامية التي تقضي أن يحذف من الإنسانية كلها تاريخ البطن ثلاثين يوماً في كل سنة ، ليحل في محله تاريخ النفس وأنا مستيقن أن هناك نسبة رياضية هي الحكمة في جعل هذا لصوم شهراً كاملاً من كل اثني عشرا شهراً ، وإن هذه النسبة متحققة في أعمال النفس للجسم ، وأعمال الجسم للنفس ، كأنه الشهر الصحي الذي يفرضه الطب في كل سنة للراحة والاستجمام وتغيير المعيشة لإحداث الترميم العصبي في الجسم ، ولعل ذلك آت من العلاقة بين دورة الدم في الجسم الإنساني وبين القمر منذ يكون هلالاً إلى أن يدخل في المحاق ، إذا تنتفخ العروق وتربو في النصف الأول من الشهر كأنها في مد من نور القمر ما دام هذا النور إلى زيادة ، ثم يراجعها الجزر في النصف الثاني حتى كأن الدم إضاءة وظلاماً ، وإذا ثبت أن القمر أثراً في الأمراض العصبية وفي مد الدم وجزره فهذا من أعجب الحكمة في أن يكون الصوم شهراً قمرياً دون غيره.


وفي ترائي الهلال ووجوب الصوم لرؤيته معنى دقيق آخر ، وهو مع إثبات رؤية الهلال وإعلانها - إثبات الإرادة وإعلانها ، كأنما انبعث أول الشعاع السماوي في التنبه الإنساني العام لفروض الرحمة والإنسانية والبر.


وهنا حكمة كبيرة من حكم الصوم، وهو عمله في تربية الإرادة وتقويتها بهذا الأسلوب العملي الذي يدرب الصائم على أن يمتنع باختياره من شهواته ولذة حيوانيته ويبقيه مصراً على الامتناع ، متهيئاً له بعزيمته ، صابراً عليه بأخلاق الصبر، مزاولاً في كل ذلك أفضل طريقة نفسية لاكتساب الفكرة الثابتة ترسخ لا تتغير ولا تتحول ، ولا تعدو عليها عوادي العزيزة.


وإدراك هذه القوة من الإرادة العلمية منزلية اجتماعية سامية ، هي في الإنسانية فوق منزلة الذكاء والعلم ، ففي هذين تعرض الفكرة مارة مرورها ولكنها في الإدارة تعرض لتستقر وتتحقق ، فانظر في أي قانون من القوانين وفي أية أمة من الأمم تجد ثلاثين يوماً من كل سنة قد فرضت فرضاً لتربية إرادة الشعب ومزاولته فكرة نفسية واحدة بخصائصها وملابساتها حتى تستقر وترسخ وتعود جزءاً من عمل الإنسان ، لا خيالاً يمر برأسه مراً.


أليست هذه هي إتاحة الفرصة العملية التي جعلوها أساساً في تكوين الإرادة ، وهل تبلغ الإرادة – فيما تبلغ – أعلى من منزلتها حين تجعل شهوات المرء مذعنة لفكره ، منقادة لوازع النفس فيه ، مصرفة بالحس الديني المسيطر على النفس ومشاعرها؟


أما والله لو عم هذا الصوم الإسلام أهل الأرض جميعاً لآل معناه أن يكون إجماعاً من الإنسانية كلها على إعلان الثورة شهراً كاملاً في السنة لتطهير العالم من رذائله وفساده ، ومحق الأثرة والبخل فيه ، وطرح للمسألة النفسية ليتدارسها أهل الأرض دراسة عملية مدة الشهر بطوله ، فيهبط كل رجل وكل امرأة إلى أعماق نفسه ومكامنها ، ليختبر في مصنع فكرة معنى الحاجة ومعنى الفقر ، وليفهم في طبيعة جسمه - لا في الكتب - معاني الصبر والثبات والإرادة ، وليبلغ من ذلك وذلك درجات الإنسانية والمواساة والإحسان. ويحقق بهذه وتلك معاني الإخاء والحرية والمساواة.


شهر هو في أيام قلبية في الزمن ، متى أشرفت على الدنيا قال الزمن لأهله : هذه أيام من أنفسكم لا من أيامي ، ومن طبيعتكم لا من طبيعتي ، فيقبل العالم كله على حاله نفسيه بالغة السمو ، ويتعهد فيها النفس برياضتها على معالي الأمور ومكارم الأخلاق ، ويفهم الحياة على وجه آخر غير وجهها الكالح ، ويراها كأنما أجيعت من طعامها اليومي كما جاه هو ، وكأنما ألزمت معاني التقوى كما ألزمها هو ، وما أجمل وأبدع أن تظهر الحياة في العالم كله - ولو يوماً وحداً - حاملة في يدها السبحة ! فكيف بها على ذلك شهراً من كل سنة ؟


إنها - والله - طريقة عملية لرسوخ فكرة الخير والحق في النفس ، وتطهر المجتمع من خسائس العقل المادي ، ورد هذه الطبيعة الحيوانية المحكومة في ظاهرها بالقوانين والمحررة من القوانين في باطنها - إلى قانون من باطنها نفسه - يطهر مشاعرها ، ويسمو بإحساسها ، ويصرفها إلى معاني إنسانيتها ، ويهذب من زياداتها ويحذف كثيراً من فضولها ، حتى يرجع بها إلى نحو من براءة الطفولة ، فيجعلها صافية مشرقة بما يجتذب إليها من معاني الخير والصفاء والإشراق ، إذ كان من عمل الفكرة الثابتة في النفس أن تدعو إليها ما يلائمها ويتصل طبيعتها من الفكر الأخرى ، والنفس في هذا الشهر محتسبة في فكرة الخير وحدها ، فهي تنبي بناءها من ذلك ما استطاعت.


هذا على الحقيقة ليس شهراً ، بل ، هو فصل نفساني كفصول الطبيعة في دورانها ، وهو - والله - أشبه بفصل الشتاء في حلوله على الدنيا بالجو الذي من طبيعته السحب والغيث ، ومن عمله إمداد الحياة بوسائل لها ما بعدها إلى آخر السنة ، ومن رياضته أن يكسبها الصلابة والانكماش والخفة ، ومن غايته إعداد الطبيعية للتفتح عن جمال باطنها في الربيع الذي يتلوه.


وعجيب جداً أن هذا الشهر الذي يدخر فيه الجسم من قواه المعنوية فيودعها مصرف روحانيته ، ليجد منها عند الشدائد مدد الصبر والثبات والعزم والجد والخشونة عجيب جداً أن هذا الشهر الاقتصادي هو من أيام السنة هو كفائدة 8.33% فكأن في أعصاب المؤمن حساب قوته وربحه فله في كل سنة زيادة 8.33% من قوته المعنوية الروحانية.


وسحر العظائم في هذه الدنيا إنما يكون في الأمة التي تعرف كيف تدخر هذه القوة وتوفرها ، ليستمدها عند الحاجة ، وذلك هو سر أسلافنا الأولين الذين كنوا يجدون على الفقر في دمائهم وأعصابهم ما تجد الجيوش العظمة اليوم في مخازن الأسلحة والعتاد والذخيرة.


كل ما ذكرته في هذا البحث من فلسفة الصوم فإنما استخرجته من هذه الآية الكريمة : { يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون }.


وقد فهمها العلماء جميعاً على أنها معنى (التقوى) أما أنا فأولتها من (الاتقاء) فبالصوم يتقي المرء على نفسه أن يكون كالحيوان الذي شريعته معدته ، وألا يعامل الدنيا إلا بمواد هذه الشريعة ، ويتقي المجتمع على إنسانيته وطبيعته مثل ذلك ، فلا يكون إنسان مع إنسان كحمار مع إنسان : يبيعه القوة كلها بالقليل من العلف.


والصوم يتقي هذا وهذا ما بين يديه وما خلفه ، فإن ما بين يديه هو الحاضر من طباعه وأخلاقه، وما خلفه هو الجيل الذي سيرث من هذه الطباع والأخلاق فيعمل بنفسه في الحاضر، ويعمل بالحاضر في الآتي.


وكل ما شرحناه فهو اتقاء ضرر لجلب منفعة، واتقاء رذيلة لجلب فضيلة وبهذا التأويل تتجه الآية الكريمة جهة فلسفية عالية، لا يأتي البيان ولا العلم ولا الفلسفة بأوجز ولا أكل من الفظها، ويتوجه للصيام على يتهذب العالم إلا إذا كان له مع القوانين النافذة هذا القانون العام الذي اسمه الصوم، ومعناه : (قانون البطن).


ألا ما أعظمك يا شهر رمضان! لو عرفك العالم حق معرفتك لسماك (مدرسة الثلاثين يوماً)





__________________

  #15  
قديم 21-10-2004, 07:05 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
إفتراضي

رمضان شهر تلاوة ومدارسة القرآن



الشيخ : عمر عبيد حسنه




كيف لا يكون لرمضان هذا الفضل الكبير ، وهذا التميز العظيم ، عن سائر الشهور والأيام ، وفيه أنزل القرآن ، قال تعالى : { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ }



هذا الكتاب الذي انتهت إليه أصول الرسالات السماوية جميعاً ، وحكى لنا قصة البنوة كمختبر بشري ، وتجاربها في الهداية ، على مدى تاريخ البشرية الطويل.



وكأن المؤمن به ، الملتزم بتعاليمه وأحكامه ، يقف على القمة لتجربة الأنبياء مع أقوامهم ، ووسائلهم في هدايتهم ، وخصائصهم ، كمحل للأسوة والاقتداء ، في الصبر والتحمل ، والإيثار ، والرحمة ، والعفو ، والإحسان ، والاحتساب في سبيل نشر الخير ، والفضيلة.



وكأن المؤمن بالقرآن ، إلى جانب أنه يتحصل على مواريث النبوات ، وينضم إلى قافلة الخير ، والاستقامة ، فإنه يمتلك أصول الخطاب الإلهي للبشر ، ابتداء مما أنزل الله من تعاليم في الصحف الأولى : { إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى } [ الأعلى : 18 ]



وانتهاء الرسالة الخاتمة التي جاءت مصدقة لما سبقها من الرسالات ، ومصوبة لتعاليمها،بعد أن داخلتها يد التحريف والتبديل ، قال تعالى : { وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ } [ المائدة :48] .



فبالقرآن ينضم المسلم إلى قافله الخلود ، التي ابتدأت مع بدء الخلق ، ويمتد به الخلود ويمتد حتى مرحلة الخلود ، المستقر في دار الخلد ، الجنة التي وعدها الله المؤمنين ، كل هذا كان محله ، ومدخله ، شهر رمضان.



والحقيقة التي لا بد من الإشارة إليها ، في شهر رمضان ، الذي بلغ تلك المكانة ، بسبب القرآن إلى جانب كل المعاني ، التي ينضحها القرآن ، أسوة بالرسول عليه الصلاة والسلام الذي تصفه عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها بقولها : كان خلقه القرآن. إن القرآن هو الخطاب الإلهي الأخير للبشرية ، وهو أقدم وثيقة تاريخية دينية وصلت بالتواتر : أي بما يفيد علم اليقين ، بسلامة النقل ، من جيل إلى جيل ، وهذا يعني فيما يعينه ، أن المسلمين ، يمتلكون دون غيرهم من العالم ، النص الديني السليم ، من التحريف ، والتبديل ، بل يمتلكون المعيار ، معيار التصويب والتصحيح ، لما داخل النبوات السابقة ، من تحريف وتبديل ، وامتلاك هذا النص الإلهي السليم يفوق لكل الكنوز ، والثروات ، والطاقات ، لأنه يأتي بكل تلك الكنوز والطاقات ، ولكنها لا تأتي به.



والمسلمون عندما تمسكوا بالقرآن ، كانوا خير أمة أخرجت للناس ، وألحقوا الرحمة بالناس ، وخرجوا بهم من الظلمات إلى النور : { كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ }.


وأصبحوا أمة الحضارة ، والعطاء العالمي ، وتخلصوا من الفرقة ، والشتات بالتناحر والتشاحن ، وتحولوا إلى التعاون والوحدة أصبحوا أمة مذكورة تاريخياً ، وحضارياً ، {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ } [ الزخرف : 44 ] .


إن امتلاك المسلمين اليوم للنص الإلهي السليم ، يمنحهم القدرة على إنقاذ البشرية ، ويمنحهم الإمكان الحضاري ، ويجعلهم في محل القيادة للناس ، والشهادة عليهم ، من موقع الوسطية والاعتدال. يقول تعالى : { وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدا } .



إنهم يمتلكون التاريخ النبوي ، ويمتلكون المعيار ، ويمتلكون قيم الهداية ، يمتلكون الهدى والبينات ، يمتلكون الفرقان ، الذي يمنحهم البعد والتاريخي ، والعطاء العالمي ، والمدى المستقبلي ، لدعوتهم ورسالتهم.



لذلك نرى أن من الأخطاء الفكرية ، والدينية ، والثقافية ، والتاريخية ، محاولات اختزال الإسلام في زمن معين ، أو جماعة معينة ، أو إقليم معين ، أو جنس بشري معين ، أو صراع مع نظام ، أو حاكم ، أو واقع ما ، كائناً ما كان.



إن الإسلام بما يمتلك من قيم الكتاب الخاتمة ، للنبوة الخالدة ، على الزمن ، أكبر بكثير من الإنسان ، والزمان ، والمكان ، والأشخاص والأحوال ، والأحزاب ، والجماعات ، والحكام ، وحتى المحكومين.



إنه النور الذي لا يطفأ ، ولا ينطفئ ، مهما حاولت الأفواه الصغيرة ، أن تقذفه لتطفئه متمثلة صورة النمرود ، والمتجددة ، في حواره مع سيدنا إبراهيم أبي الأنبياء عليه السلام ، عندما قال : أنا أحي وأميت ، ذلك أن خلود الآيات على الزمن ، يعني خلود المشكلات ، وتجدد الجدال والمواجهة ، بين النبوة ، متمثلة بسيدنا إبرهيم ، أبي الأنبياء ، والنماريد المستمرة ، التي تتوهم أنها تحيى وتميت فلا تلبث أن تموت ، ويخلد الإسلام والمسلمين ولو لم تتكرر أمثال هذه الصورة ، لتوقف ، التاريخ البشري ، وانتهت رحلة الصراع بين الخير والشر ، وألغيت سنن المدافعة ، وضرب الحق بالباطل : { كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ }



فلولا الضرب ، لما ظهر الزبد ، ولما تحصحص الحق الذي ينفع الناس.



نعود إلى القول : أي فضل لشهر رمضان ، إلى جانب فضائله العظيمة ، والكثيرة أكبر من أنه شهر القرآن ، ذلك الشهر الذي خصه الله من بين الشهور كلها ، بنزول القرآن ، كما خصه بتلاوة ومدارسة القرآن ؟



فلقد كان جبريل أمين الوحي ، ينزل على الرسول صلى الله عليه وسلم في رمضان، فيدارسه القرآن ، فالمدارسة والمراجعة ، والتجدد ، كان محله شهر رمضان، فرمضان مائدة القرآن ، بما فيه من إقبال على التلاوة الفردية، والمدارسة الجماعية ، والدروس في المساجد ، وتلاوات الصلوات الجهرية، وصلاة القيام ، تلك التلاوات المتعددة ، التي إن أحسنا تدبرها ، وحسن التعامل معها ، والتلقي لها ، فسوف تفعم نفوسنا بالإيمان ، وتحقق لنا النقلة الكبيرة ، في سلوكنا وواقعنا.



وبذلك يشكل رمضان ، من كل عام ، مرحلة التصحيح والتصويب ، لأحوالنا والارتقاء لمواقعنا ومراتبنا.



روى عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : ( يقال لصاحب القرآن اقرآ وارق ، ورتل كما كنت ترتل في دار الدنيا ، فإن منزلتك عند آخر آية كنت تقرؤها ) [ السنن لابن ماجه ].



فهل يدرك المسلمون رسالة ومكانة شهر القرآن ، ويدركون أهمية المدارسة ، والتدبر ، والتلاوة ، يدركون أن القراءة سبيل الرقي ، والارتقاء ، فيكون رمضان مرحلة التحول الكبير في حياتهم ، من الجهل إلى العلم ، ومن الأمية إلى القراءة ، ومن الظلمات إلى النور ؟
__________________

  #16  
قديم 21-10-2004, 08:42 AM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

إقتباس:
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة النسري
فهل يدرك المسلمون رسالة ومكانة شهر القرآن ، ويدركون أهمية المدارسة ، والتدبر ، والتلاوة ، يدركون أن القراءة سبيل الرقي ، والارتقاء ، فيكون رمضان مرحلة التحول الكبير في حياتهم ، من الجهل إلى العلم ، ومن الأمية إلى القراءة ، ومن الظلمات إلى النور ؟

لو أنهم أدركوا ذلك ( وأنا منهم ) لكانت أحوالنا قد تغيرت ، وأوضاعنا قد تبدلت ، فما رمضان إلا سجل إنتصارات المسلمين ، وما رمضان إلا باب خير لهم
فنسأل الله أن يبلطف بنا وأن يهدينا سبل الرشاد

جزاك الله خيراً أخي الكريم

تحياتي

__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }
  #17  
قديم 24-10-2004, 04:34 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Talking الصيام النعمة العظيمة :



الصيام النعمة العظيمة



إن شهر رمضان نعمة عظيمة من الله بها على هذه الأمة، ومن واجب الإنسان تجاه نعمة ربه أن يشكره عليها، وشكره لله حق الشكر هو أن يؤدي حقه عليه فيما أنعم به، وشهر رمضان من هذه النعم التي يجب أن نشكر الله عليها، وشكرنا له عليها هو أن نحرص على أن تكون كما أراد منا أن تكون. في هذا الشهر وفي غيره. وما جعل الله هذا الشهر إلا ليؤدبنا ويدربنا لنكون دائما كما كنا فيه، وعظمة رمضان تتجلى فيما وقع فيه من أحداث، فهو الشهر الذي أنزل الله فيه القرآن، وهذا أعظم حدث وقع فيه، ونحن نعلم مدى عظمة هذا الكتاب، وفيه حدثت معركة الفرقان ببدر، والتي كانت حدا فاصلا بين الشرك والتوحيد، والإسلام والكفر، وتحدد فيها مصير كل منهما. وفيه حدث الفتح الأعظم "فتح مكة" الذي به انفتح الطريق أمام الإسلام لينساح إلى بقاع الأرض كلها وفيه حدث عظيم آخر يتكرر كل عام، وهو "ليلة القدر" التي نزل القرآن فيها أول مرة. هذه الليلة التي هي خير من ألف شهر، والتي من صادفها نال مغفرة الله ورحمته، وهذا خير كثير هنيئا لمن فاز به، هذه أبرز الأحداث التي وقعت وتقع في رمضان المبارك.

ومن مزايا شهر رمضان، وحكمة فرض صيامه ووجوبه على القادر والمستطيع أن الله سبحانه يريد لعباده الخير والفلاح والجنة، ولا يريد لهم الشر والخسران والنار، وقد علم أن عباده ضعفاء، وأن الأرض قد تجذبهم، وتنجذب لها النفوس، فيركنوا إلى شهوات الدنيا وملذاتها ويعكفوا عليها. وفي ذلك خطر عظيم عليهم، وكما هو معلوم فالإنسان مركب من عنصرين مختلفين هما الروح والمادة، ونفس الإنسان بينهما، قد تنجذب إلى هذا أو ذاك


علم الله سبحانه كل هذا فجعل لعباده محطات في حياتهم يقفون عندها، يتزودون منها ما يعينهم على تتبع السير في طريقهم إليه، ومن هذه المحطات البارزة هذا الشهر الكريم. يتوقف عنده المسلم، كما يتوقف المسافر على طول الطريق بسيارته أمام محطة الوقود ليملأ خزان سيارته، حتى لا يتعطل في الطريق عندما ينفذ ما معه من وقود ويتعرض للخطر.

والله سبحانه جعل شهر رمضان وشرع صيامه ليدرب عباده على مجاهدة نفوسهم، واعتقل فيه أعداءهم ليسهل عليهم المجاهدة، وفتح عليهم أبواب نفحات رحمته وهداه. كل ذلك ليتخلصوا من سيطرة شهواتهم وأهوائهم ويعودوا إلى رحاب ربهم يتلون كتابه ويناجونه بذكره ويستغفرونه على ما كان منهم، وهذا سر الحديث الذي قاله صلى الله عليه وسلم "إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين". إن نفس الإنسان متمردة بطبعها، فإذا لبى لها صاحبها كل رغائبها فإنها تتمرد عليه ولا يسلس له قيادتها، وتبدأ هي في توجيهه إلى حيث تشتهي، دون أن يملك من أمره شيئا، كذلك الفرس الجموح الذي ينفر من صاحبه، ولا يقدر عليه، ولكن ما الذي يجعل هذه النفس المتمردة تذعن وتخضع لأمر الله، إنه الجوع، ولهذا فرض الله صيام رمضان ليكسر غرور النفوس ويحد من أنانيتها المفرطة، ويعلم الإنسان كيف يحس بآلام أخيه المحتاج فيعطيه مما أعطاه الله. ويدربه حتى يكون طول العام كذلك، لا في رمضان وحده، ومن حكمة نزول القرآن في هذا الشهر أن يتذكر المسلم الصائم فضل هذا الكتاب ويقترب منه تاليا متدبرا وأن يحرص على تنفيذ الأوامر الموجودة فيه ويجتنب النواهي كذلك، ويعرف فضل الإنسان العظيم الذي جاء به من عند ربه بلغه للناس، فيحرص على إتباع

سنته والإقتداء بهديه صلى الله عليه وسلم، ويتدرب على ذلك في رمضان ويحرص على أن يكون بعده، لا أن يلتزم بطاعة الله في رمضان فإذا خرج عاد إلى ما كان عليه قبله، فقد قال الحسن البصري: بئس القوم الذين لا يعرفون الله، إلا في رمضان.

ورمضان شهر الصبر، فالصيام يعلم الإنسان الصبر على الطعام والشراب، فالصبر على شهوات النفس كلها، يعلمه كيف يكظم غيظه، كيف يضبط لسانه، ويزن كلامه قبل النطق به، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا كان صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابه أحد أو شاتمه، وفي رواية أو قاتله، فليقل إني صائم، إني صائم". هكذا يعلمنا رسولنا صلى الله عليه وسلم كيف نكون في رمضان حتى نتدرب على أن نكون كذلك طول العام.

إن الصيام يعلم الإنسان الصبر على شهوات نفسه ورغباتها أيام رمضان، وهو بهذا يدربه ويعده للصبر في مواطن أخرى يحتاج الإنسان فيها إلى الصبر أكثر من أيام رمضان، وهي مواطن الجهاد في سبيل الله وإعلاء كلمة الله في الأرض، في هذه المواطن يحتاج الإنسان إلى المؤمن إلى الصبر ليقف الموقف الذي يشرفه، ويشرف الدين الذي يتبعه ويؤمن به، ومن هنا نعرف الحكمة في وقوع معركة بدر في هذا الشهر الكريم، حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه قلة بالنسبة لأعدائهم ولكنهم كانوا صائمين، ففعلوا بأعدائهم الأفاعيل، إن الإنسان في صيامه يصبر على الجوع والعطش باختياره هو، ولكنه في هذه المواطن ،مواطن الجهاد، يصبر رغما عنه، فليس له اختيار في الصبر حينئذٍ، فإن انتصر على نفسه وصبر، فصبره هذا على نفسه وانتصاره عليها يرشحه لكي ينتصر عدوه، وهذا ما وقع لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، في بدر وغيرها، إنهم انتصروا على أنفسهم فنصرهم الله على عدوهم، والصيام يعلم الإنسان المراقبة لله سبحانه، والإخلاص له في القول والعمل، فالإنسان عندما يصوم لا يعلم الناس هل هو صائم أم لا ؟! قد يدخل بيته وحده، ويأكل ويشرب ويخرج، ولا يدري الناس عنه شيئا، ولكنه لا يفعل هذا، ويظل جائعا عطشانا حتى تنتهي المهلة التي حددها الله للصوم، وهي الغروب، فهذه هي المراقبة لله، إنه لا يستطيع أن يخترق الحد الذي حده الله، وهذا ما نتمنى أن يكون مع جميع الحدود التي حدها الله والشرائع التي شرعها، حتى نكون كما أراد الله لنا أن نكون.

والصيام يعلم الإنسان الإخلاص لله في أعماله وأقواله، فعبادة الصوم ليست كسائر العبادات، فالصلوات الخمس عبادة جماعية، تحضر فيها مع الجماعة، تراهم ويرونك، والزكاة كذلك، قد يراك الناس وأنت تخرجها، والحج فأنت تحج مع الناس وليس وحدك، ولكن الصيام يظل سرا بينك وبين مولاك، إن لم تظهره أنت بنفسك، فالصيام عبادة تظل بعيدة عن الرياء، وما شابه ذلك من الأمراض، ولا تستطيع أن تخترقها، إلا إذا فتح صاحبها لها الأبواب لتدخل عليه منها ولعل هذا سر ما جاء في الحديث القدسي: "كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به".

كتبها: عبد الله القادري






__________________

  #18  
قديم 24-10-2004, 04:47 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
إفتراضي


أيهما أولى في حق الميت الإطعام أو الصوم؟ وهل على ورثته قضاء أو فدية لو مات وعليه صلاة أو اعتكاف؟ وهل يصح في الحج الإطعام أم لا يصح إلا الحج عنه ( أي حج البدل)؟.

* الأولى في حق الميت الإطعام.

* ليس على ورثته قضاء أو فدية لو مات وعليه صلاة أو اعتكاف ( القضاء يكون في الصيام والحج والزكاة).

* لا يصح في الحج الإطعام بالاتفاق، ولا يصح إلا الحج عنه، أي حج البدل.

هل يصح الصوم عن حي ولو هرماً أو مريضاً مرضاً لا يرجى شفاؤه؟ وماذا يفعل من كان حاله كذلك؟.

* لا يصح الصوم عن حي ولو هرماً أو مريضاً مرضاً لا يرجى شفاؤه.

* ومن كان حاله كذلك يدفع فدية ( مد= وجبتين مشبعتين من غالب قوت البلد) عن كل يوم لمسكين.

إإلى من تخرج الكفارة أو الفدية ؟ وهل يجوز إعطاء فقير مدين أو ثلاثة؟ وهل يصح إعطاء كفارة الجماع لفقير واحد أو اثنين أو أربعين؟ وهل يجوز له أن يعطي فقيرين مد واحد؟.

* تخرج الكفارة أو الفدية إلى الفقراء والمساكين فقط من دون سائر مصارف الزكاة.

* يجوز إعطاء فقير مدين أو ثلاثة ( ويجوز دفع الفدية عن شهر رمضان كاملة من أول يوم من رمضان) وله أن يعطي الفدية إلى فقير واحد.

*ولا يصح إعطاء كفارة الجماع لفقير واحد أو اثنين أو أربعين، بل يجب إعطاءها لستين مسكيناً إن لم يستطع الصيام.

* لا يجوز له أن يعطي فقيرين مد واحد، لأن كل مد هو عبارة عن يوم لفقير واحد.

هل على الحامل والمرضع القضاء والفدية إن أفطرتا خوفاً على نفسهما؟ وإن خافتا على ولديهما؟ وماذا لو خافتا على نفسهما وولديهما؟ وهل تتعدد الفدية بتعدد الأولاد؟ وماذا قال أبو حنيفة؟.

* ليس على الحامل والمرضع الفدية، بل القضاء فقط إن أفطرتا خوفاً على نفسهما (لهما أن تفطرا ولا يجب عليهما ذلك) وإن أفطرتا خوفاً على ولديهما عليهما القضاء والفدية.

* وأن خافتا على نفسهما وعلى ولديهما عليهما القضاء فقط.

* لا تتعدد الفدية بتعدد الأولاد ( مثل حالة التوأم ).

* وقال الحنفية عليهما القضاء فقط مطلقاً.

هل تجب الفدية لكل يوم على من أخر قضاء رمضان أو شيئا منه بعذر أو بغير عذر إلى رمضان آخر إن أمكنه القضاء في تلك السنة؟ وماذا لو أخره جهلاً أو نسياناً أو كرهاً؟ وهل تتكرر الفدية بتكرر الأعوام ؟.

* تجب الفدية لكل يوم على من أخر قضاء رمضان أو شيئاً منه بعذر أو بغير عذر إلى رمضان آخر إن أمكنه القضاء في تلك السنة.

* لو أخره جهلاً أو نسياناً أو كرها عليه القضاء فقط، أي من كان يجهل هذا الحكم كحال -أغلب الناس-فعليه القضاء فقط، ولكن بعد أن علم وَجَبَ عليه المسارعة في القضاء قبل رمضان المقبل.

* وتتكرر الفدية بتكرر الأعوام.

ما هي كفارة الجماع في رمضان ؟ وماذا يفعل لو عجز عن الكفارة ؟ وهل يجوز إعطاء الكفارة لمن تلزمه نفقتهم؟ وهل لغير المكفر التطوع للتكفير عنه بإذنه؟ وهل تجب الكفارة على من أفطر بغير الجماع كالأكل والشرب ثم جامع ؟ وهل تجب الكفارة على من أفطر بغير الجماع كالأكل والشرب ثم جامع؟ وهل تجب الكفارة على من أفطر في نهار رمضان بغير عذر بنحو أكل أو شرب؟ اذكر قول الحنفية، الشافعية.

* كفارة الجماع في رمضان هي عتق رقبة مؤمنة، فإن لم يجد أو لم يستطع فصيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً لكل مسكين مُد من غالب قوت البلد.

* لو عجز عن الكفارة تلزم وتبقى في ذمته.

* لا يجوز إعطاء الكفارة لمن تلزمه نفقتهم.

* ويجوز لغير المكفر التطوع للتكفير عنه بإذنه من حيث الإطعام فقط ولا يجوز الصيام عنه .

* لا تجب الكفارة المغلظة على من أفطر بغير جماع كالأكل والشرب ثم جامع عند الشافعية وتجب عند الحنفية.

* لا تجب الكفارة المغلظة على من أفطر في نهار رمضان بغير عذر بنحو أكل أو شرب عند الشافعية ويجب القضاء والكفارة عند الحنفية على من أفطر من نهار رمضان عامدا بالجماع أو بالأكل أو الشرب غذاء أو دواء أو شرب الدخان.

ماذا يفعل من تعرض للشتم و هو صائم؟.

ليكن من عباد الرحمن الذين قال عنهم سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: {وَعِبَادُ الرَّحْمَانِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمْ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلامًا} [الفرقان: 63] فإذا شتم أحد صائماً فليقلُ الصائم كما علمنا الرسول صلى الله عليه وسلم: " إني صائم، إني صائم".


ما هو أجر تفطير الصائم؟ (أي دعوته إلى الإفطار).

* تفطير الصائم أمر مستحب وينبغي الحرص عليه لما فيه من الأجر والثواب . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

" من فطَّر صائماً فله مثل أجره، إلا أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئاً" [أخرجه الترمذي]. ويستحب لمن فطره أخوه أن يدعو له بعد الانتهاء بدعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أفطر عندكم الصائمون، وأكل طعامكم الأبرار، وصَلَّت عليكم الملائكة" [أخرجه أبو داود و الترمذي].

عدد الأيام التي يسن صومها وهل يشترط في صيام الست من شوال تتابعها أو صيامها ابتداءاً من ثاني أيام العيد، وهل يشترط صيام ثاني يوم من شوال ؟ وهل للإنسان أن يجمع في صيام يوم واحد نية القضاء والسنة مثل أن يصوم يوم الاثنين قضاءً عما عليه وينوي به سنة صيام الاثنين؟.

* الأيام التي يسن صومها هي: 9 و10 محرم أي يوم تاسوعاء وعاشوراء أو الحادي عشر من محرم يوم عرفة يومي الاثنين والخميس.

- ثلاثة أيام من كل شهر (الأفضل أن تكون الليالي البيض: 13-14-15 من كل شهر قمري) ستة أيام من شوال - أول تسعة أيام من ذي الحجة.

لا يشترط في صيام الست من شوال تتابعها أو صيامها ابتداءاً من ثاني أيام العيد، ولكن يستحب صيام ثاني يوم من شوال، ويستحب استحباباً تتابعهاً.

* نعم، يجوز للمسلم أن ينوي صيام قضاء وسنة في يوم واحد وذلك في كل الأيام التي يسن صومها وقال الحنفية الأفضل أن لا يجمع مع نية صوم يوم عرفة فقط صوم قضاء، وذلك لفضيلته. أما باقي الأيام التي يسن صومها، فله أن ينوي القضاء والسنة عند الحنفية والشافعية.

ملاحظة: جمع نية القضاء والسنة في طاعة واحدة يصح في الصوم ولا يصح في الصلاة، فليس للمسلم أن ينوي ركعتين قضاء الفجر وركعتين سنة الظهر في صلاة واحدة.

هل يسن صوم الأشهر الحرم وما هي هذه الأشهر؟ وهل يسن صيام 15 شعبان وصيام 1 رجب و27 رجب؟ وهل يصح الدعاء المشهور بين العامة في النصف من شعبان " اللهم إن كنت كتبتني عندك في أم الكتاب شقياً أو محروماً فامحو اللهم شقاوتي " ولماذا؟.

* نعم يسن صوم الأشهر الحرم وهي : محرم، و ذو القعدة، و ذو الحجة، و رجب.

* لا يسن صيام 15 شعبان و1 رجب و27 رجب . ولكن لو صامها متنفلا من غير اعتقاد سنيتها فهذا أمر حسن وصيامها كصيام أي يوم من رجب أو شعبان، فلا فرق بين النصف من شعبان أو العاشر منه مثلاً...

لا يصح ولا يجوز الدعاء المشهور بين العامة في النصف من شعبان : " اللهم إن كنت كتبتني عندك في أم الكتاب شقيا أو محروما فامحو اللهم شقاوتي " لأن ما في أم الكتاب ثابت لا يمحى، قال تعالى : " يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب ". أي وعنده أم الكتاب ثابت لا يتغير.

أيُّ الصيام أفضل ؟ وهل للمرأة أن تصوم صوم نفل بغير إذن زوجها الحاضر أو علم رضاه؟ وهل لها صوم يوم عرفة بغير إذن زوجها الحاضر؟.

* صيام داود عليه السلام هو أفضل الصيام وهو عبارة عن صيام يوم وإفطار يوم.

* لا يجوز للمرأة أن تصوم نفل بغير إذن زوجها الحاضر أو علم رضاه ولكن، لها أن تصوم يوم عرفة بغير إذن زوجها الحاضر لأنه سنة مؤكدة.

ما هي الأيام التي يكره إفرادها بالصوم، وما حكم صوم الدهر؟ وهل يكره إفراد يوم الجمعة بنذر، وقضاء، أو صيام له سبب ؟ وهل يكره إذا وصل يوم الجمعة بما قبله أو بعده؟.

* الأيام التي يكره إفرادها بالصوم هي الجمعة والسبت والأحد.

صوم الدهر يستحب، لأن الصوم من أفضل العبادات، بشرط أن لا يفوت عليه حق لأحد، وبشرط أن لا يلحقه ضرر و إلا كره له.

* لا يكره إفراد يوم الجمعة بنذر وقضاء أو صيام له سبب عند الشافعية.

* لا يكره إذا وصل يوم الجمعة بما قبله أو بعده.

ما هي الأيام التي يحرم صيامها ؟ وهل ينعقد الصيام في هذه الأيام ؟ وهل يستثنى من تلك الأيام شيء؟.
* الأيام التي يحرم صيامها هي : يوم عيد الفطر ويوم عيد الأضحى وأيام التشريق الثلاثة (هي الأيام الثلاثة التي تلي يوم عيد الأضحى) و يوم الشك (وهو الثلاثين من شعبان وصيامه معصية) والنصف الثاني من شعبان.

* وينعقد الصيام في النصف الثاني من شعبان وتنتفي حرمة صوم هذه الأيام إذا كان الإنسان قد اعتاد صيام الخميس والاثنين أو عليه قضاء أو وصل صيامه بما قبل النصف الثاني من شعبان.

* ومن كان عليه قضاء له أن يصوم بعد النصف من شعبان.

* ولا ينعقد الصيام مطلقاً يوم عيد الفطر وعيد الأضحى وأيام التشريق.




__________________

  #19  
قديم 24-10-2004, 05:31 AM
أميرة الثقافة أميرة الثقافة غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2004
المشاركات: 319
إفتراضي



اخي الكريم النسري

جزاك الله خيرا على هذه المادة

فعلا هـو ضيف عزيز وغالي، وولكنه سرعان ما يذهب عنا


نفعنا الله بعلمك وعملك

وكل عام وانت بالف خير
__________________
كن مثقفا قدر ما استطعت

فالثقافة حضارة

هل لك راي مخالف

اسمعك



  #20  
قديم 25-10-2004, 02:02 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
إفتراضي تلاوة القرآن :




تلاوة القرآن

وهي أول صلة وهي جسر إلى التدبر وطريقٌ إلى فهم المعاني وسبيلٌ إلى معرفة علوم القرآن وهي كذلك مُعينة على التزام الأوامر واجتناب النواهي وما يلحق بذلك من واجبات .
وهذه التلاوة القرآنية نزل بها أمر الله -عز وجل- للمصطفى -صلى الله عليه وسلم- ولأمته من بعده لأن الأمر له ولأمته كما جاء في قول الحق عز وجل:
{إنما أُمرت أن أعبد رب هذه البلدة الذي حرمها ووله كل شيء وأُمرت أن أكون من المسلمين وأن أتلو القرآن}.
أي وأُمرت أن أتلو القرآن قال ابن كثير أي أتلوه على الناس وأُبلغهم إياه والمقصود أن النبي أُمر بتلاوة القرآن لنفسه ولأمته ولتبليغه للناس وبيانه ولتحريك القلوب به وإحياء النفوس به بإذن الله -عز وجل-.

وقد جاء في دعاء إبراهيم:{ربنا وأبعث فيهم رسولٌ منهم يتلو عليهم آياتك }.
وقال جل وعلا:{هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويعلمهم الكتاب والحكمة}.
فالتلاوة هي الطريق إلى هذا العلم والجسر إلى ذلك الفهم.
وهي الباب الذي يلج منه الإنسان إلى تأثر قلبه وميل نفسه وهداية عقله واستقامة سلوكه بالقرآن الكريم:{وأتلو ما أوحي إليك من كتاب ربك لا مبدل لكلماته}.
أمرٌ للنبي -صلى الله عليه وسلم- أن يشغل لسانه بتلاوة القرآن وأن يجعله مِلئ الأسماع والآذان حتى يقع به تحريك النفوس والقلوب بإذنه -جل وعلا- وقال سبحانه وتعالى:{وما تكون في شأن وما تتلو منه من قرآن إلا كنا عليكم شهوداً إذ تفيضون فيه}.

وهذا يبيّن أن شأن النبي -صلى الله عليه وسلم- وشأن أهل الإيمان والآية في معنى اطلاع الله تعالى ومعرفته بكل أحوال الإنسان وذكر منها على وجه الخصوص الشأن والحال الذي ينشغل فيه المرء بتلاوة القرآن فهذه تلاوة القرآن أمر الله وهي النفع والفائدة والباب الذي يلج منه إلى كثير من الفوائد والمنافع.

ولنقف مع الأجر، ولننظر إلى الأثر، ولنعرف الآداب، ولنجتنب المحاذير في شأن تلاوة القرآن، أما الأجر فتأتينا الآيات التي تُهيّج النفوس المؤمنة والقلوب المُحبة المتشوقة إلى مثوبة الله ورضوانه:{إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سراً وعلانية يرجون تجارة لن تبور ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله إنه غفورٌ شكور}.
وصيغة المضارع كما نعلم أنها صيغة الاستمرار والدوام فألسنتهم دائمة مشغولة بذكر الله وتلاوة القرآن:{ الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة }.
والقرآن من إقامة الصلاة وهو لبّها في قراءة الفاتحة وما بعدها:{وأنفقوا مما رزقناهم سراً وعلانية يرجون تجارة لن تبور}.
فهو بابٌ عظيم من أبواب المتاجرة مع رب الأرباب وملك الملوك الذي لا تنفذ خزائنه والذي يعطي عطاء ليس له وصف ولا له حد والذي لو أعطى كل سائل مسألته ما نقص من مُلكه شيءٌ إلا كما ينقص المخيط إذا غُمس في ما البحر ثم أُخرج منه.

ويبيّن الحق جل وعلا أن المقبلين عليه بتلاوة كتابه وتدبر آياته أنه -سبحانه وتعالى- يقابله وفاءاً بالأجر منه ومن أوفى من الله -سبحانه وتعالى- وزيادة وإكراماً بالفضل والمزيد من الإحسان منه -سبحانه وتعالى- ومن أكرم منه جل وعلا.

وبيّن الحق -عز وجل- بعد ذلك أنه غفورٌ شكور يغفر لمن غَفَلَ أو سها أو قصّر أو فرّط ويشكر من ذكر وأقبل وتقدم لمرضاة الله سبحانه وتعالى.
وهذه أحاديث النبي -صلى الله عليه وسلم- التي تبيّن لنا عظيم الأجر والمنفعة التي نجنيها بتلاوة القرآن التي قصرّنا قيها وربما مرت بنا أيام وليالٍ لم نقرأ فيها آية ولم ننظر فيه في مصحف ولم نتفرغ فيها لإحياء قلوبنا بهذه الآيات.

هذه عائشة رضي الله عنها تروي عن رسول الهدى -صلى الله عليه وسلم- أنه قالالذي يقرأ القرآن وهو ماهرٌ به مع السفرة الكرام البررة –أي الذي يحسن التلاوة ويجيدها تصحيحاً وترتيلاً مع السفرة الكرام البررة، منزلته مع الملائكة الأطهار في منزلة عالية سمواً بإيمانه وارتفاعاً وقرباً لصلته بالله عز وجل ورفعة لمنزلته وتعظيماً لأجره- والذي يقرأ القرآن ويتعتع فيه وهو عليه شاق فله أجران).
الذي يُعاني مشقة في القراءة فهو لا يُجيدها ولا يُحسنها فليقبل على القراءة؛ فإن الله عز وجل يُعظم له أجره ويكون له أجر المشقة وأجر التلاوة بإذن الله.

وفي حديث ابن مسعودمن قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشرة أمثالها لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف).
فكم نُضيّع عندما نُقصّر في التلاوة من أجور وحسنات مضاعفة إلى أضعاف لا يعلمها إلا الله؟ وكم في كل آية من حرف؟ وكم في كل سورة من حرف؟ وكم في كل جزءٍ من حرف؟ وكم في القرآن كله من حرف؟ وكم في الحروف من حسنات؟ وكم في الحسنات من مضاعفات؟ وكم في هذا من فضل ونعيمٍ وأجر ومثوبة نحن في أمّس الحاجة إليها فضلاً عن ما يكون وراء ذلك من نفع القلوب والنفوس والعقول والسلوك.

وإذا تأملنا أيضاً؛ فإننا واجدون في هدي وحديث الرسول -صلى الله عليه وسلم- أيضاً ما يربط بالقراءة في شأنٍ هو عند المرء المؤمن عظيم ٌ وأمر هو عنده من الأمور المهمة وهو أمر الآخرة.
جاء في حديث أبي أمامة عن رسول الهدى -صلى الله عليه وسلم- أنه قالاقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه).

وفي حديث عبد الله بن عمر عن المصطفى -عليه الصلاة والسلام- أنه قال:
(الصيام والقرآن يشفعان للمسلم، يقول الصيام أظمأته في الهواجر ويقول القرآن أسهرته في الليالي وكلٌ يطلب الشفاعة فيُشفعان فيه) والأحاديث كلها من الصحيحة.

وفي حديث أبي هريرة يبيّن النبي -صلى الله عليه وسلم- أن هذا الباب من أعظم الأبواب التي يتنافس فيها المتنافسون ويتطلع إليها المتطلعون المتشوقون إلى الإقبال على الله، وعلى نيل رضوانه وإلى تحصيل الأجر والثواب فهو عليه الصلاة والسلام يقوللا حسد إلا في اثنتين رجلٌ علمه الله القرآن فهو يتلوه أناء الليل وأناء النهار فقال رجلٌ "أي آخر" لو أن الله أعطاني مثله لفعلت فعله والآخر رجلٌ أتاه الله مال فسلطه على الحق في هلكته).

هكذا يبيّن لنا النبي -عليه الصلاة والسلام- أن الأمنيات تتعلق بهذه التلاوة والقراءة والصلة بالقرآن الكريم، وأن ميدان التنافس والحسد المحمود وهو الغبطة إنما يكون في هذا ولم تكن النفوس تتطلع ولا الأعناق تشرأب إلى الأموال وكثرتها ولا إلى الجاه وعظمته ولا إلى السلطان وقوته وسطوته وإنما إلى القرآن وتلاوته وأجره ومثوبته وفتحه وتأثيره في القلوب والنفوس وهذا الذي ينبغي أن نتنبه له.
وأما الأثر بعد الأجر فما أدراك ما هذا الأثر أثرٌ لا يقتصر على الإنسان المسلم المؤمن بل يتعداه حتى إلى الكافر بل يتجاوز الإنس إلى الجن بل يتجاوز عالم الأحياء إلى عالم الجمادات تأمل ما جاء في كتاب الله لبيان هذه الحقيقة في شأن أهل الكفر قال الله جل وعلا:{وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون}.
قال ابن كثير: "أي إذا تُليّ لا تسمعوه ".
ورُوي عن مجاهد أنه قال:"ألغوا فيه بالمكاء والصفير والتخليط في المنطق"، ولماذا كانوا يصنعون ذلك ؟ لماذا كانوا يتبعون النبي -صلى الله عليه وسلم- فإذا قرأ القرآن صفروا وصفقوا وخلطوا أو جاء قائلهم يروي القصص ؟ لأنهم كانوا يخشون الأثر الذي يتوجه إلى القلوب والنفوس فيغيّرها، ومن هنا كانوا يعرفون أنهم لو تركوا القرآن يُتلى حتى دون تفسير وحتى دون تعريفٍ بالمعاني؛ فإنه له تأثيره الذي لا يُنكر مطلقاً.

بل قد وقع هذا في هذا العصر بتجارب مخبرية معملية طبية أن القرآن قد وُجد له تأثير في كافر لا يعرف اللغة العربية.. وُجِدَ أنه عند قياس كهربية جسمه واضطرابه وتوتره أنه عند سماع القرآن يحصل له نوع تغير فيه نوع سكينة وهدوء وطمأنينة، وهو كافر غير مسلم وهو لا يعرف العربية، وهو لا يعرف ما الذي يُتلى عليه حتى نقول إنه تأثر به.

وهذا الوليد -وهو أحد أعلام الكفر في الجاهلية وأحد صناديد قريش وأحد بلغاء العرب وفصحائهم- عندما تُلي عليه القرآن قال للنبي -عليه الصلاة والسلام-:أعد عليّ، فأعاد ثم قال:"والله إن له لحلاوة وإن عليه لطلاوة وإن أسفله لمغدق وإن أعلاه لمثمر وإنه يعلو ولا يُعلى عليه وما هذا بقول بشر".
هكذا شهد الأعداء بأثر تلاوة القرآن، ومثل الوليد كان يعرف المعاني وكان يُدرك الإعجاز وكان يلمس البيان والبلاغة التي يعرف مدى تأثيرها عند العرب.

وهذا القرآن أيضاً يقص علينا التأثير:{قل أوحي إليّ أنه استمع نفرٌ من الجن فقالوا إنا سمعنا قراءناً عجباً * يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نُشرك بربنا أحدا}.
حتى هذا العالم الذي لا نراه من الجن مخلوقات الله قد أقبلت واستمعت وأنصتت وتأثرت وءامنت وأسلمت.
بل انظر إلى ما هو أعظم من ذلك وأجلى.. {لو أنزلنا هذا القرآن على جبلٍ لرأيته خاشعاً متصدعاً من خشية الله}..{ولو أن قرآناً سُيرت به الجبال أو قُطعت به الأرض أو كُلم به الموتى} والتقدير لكان هذا القرآن هو الذي يُحدث مثل هذا الأثر، فكيف لا تتأثر به قلوب ءامنت بربها، وأسلمت لمولاها، واتبعت رسولها، ورضيت هذا الإسلام ديناً لها.. كيف لا يحصل هذا الأثر؟ إننا قد انقطعنا عن التلاوة وانقطعنا عن الأسباب المؤدية لهذا التأثير فكيف حينئذٍ نشكو انعدام الأثر ونحن لم نبدأ بإيجاد المؤثر؟ الذي يتأمل ينظر إلى هذا فيعرف ما ينبغي أن تكون عليه التلاوة.

يتبــعـــــ........>>>


__________________

 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م