مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 24-07-2006, 05:08 AM
عبدالسلام طالب رشيد عبدالسلام طالب رشيد غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 13
إفتراضي تاريخ مدينة عانه من بطون بعض الكتب والوثائق/ الفصل الخامس(ا)

مدينة عانه 14/4/1912
في الساعة "9.50" وصلنا الى بساتين قرية ( عانه ) و من بين الخضراوات التي تزرع هنا كان البصل والثوم اكثرها وفرة اما فيما يتعلق بالاشجار فقد كان هنالك فضلا عن النخيل الرمان والتين والتوت وفي حالات نادرة الزيتون
وسرنا أول الامر خلال البساتين وعلى امتداد المنحدر الصخري الذي توجد فيه حضارات كثيرة ما بين طبيعية وصناعية وتابعنا السير بعد ئذ في درب ضيق بين البساتين والاكواخ التي تراءت كانها لصقت بالصخوراذ لم يكن في القرية الا شارع واحد يمتد خمسة كيلومترات تقريبا وينحصر بين سفح شديد الانحدار في الجنوب والفرات في الشمال وانتظرنا في الساعة 10.53 الى 11.41 لمقابلة القائمقام ولكنه كان غائبا ويقوم مبنى الحكومة بجانب ( شعيب القنطرة ) ولما واصلنا السير راينا عن اليمين في الساعة الثانية عشر قبة البرمكية ثم عدنا الى شعيب الشيخ خضر حتى وصلنا في الساعة 12.7 بعد الظهر الى جسر مهدم يصل القرية بجزيرة ( حويجة) القلعة وتعرف فيما عدا ذلك بعانه العتيجةأو عانه العتيقة حيث لا زال هناك بقايا قلعة حصينة .
ولم نغادر محلة الهداهده الا في الساعة 12.32 ويطلق هذا الاسم على المحلة الشرقية من عانه .
واقدم محلة في عانه هي القسم الغربي : بيت الكحلي ثم يتبعه الحمران،الصاغة ، السراية ، جميلة ، العوجه ، الشريعة وتسمى أيضاالدلابحة، السدة والهداهدة ويسكن عانه 700 عائلة مسلمة و 500 عائلة يهودية ويقطن اليهود في محلتي العوجة والشريعة ولهم كنيسة ورئيسهم خوجة روبين بن مناحيم0
وكثير من البيوت في الشريعة مبنية على طراز قديم وهي اما ان تؤلف مربعا أو مستطيلا يضيق في أعلاه ويغطيه سقف مستو يحيط به جدار منخفض تتضمنه بعض الكوى والكثير منها تتألف من ثلاثة طوابق ولكن الطابق الارضي لا توجد فيه نوافذ وتسمى الجزر التي قرب عانه لباد،الحضرة،المجد,البشر ,الخراب, الشيخ نصار.
انثا أو عانه

تقع مركز بلدة عنه اصلا على الجزر التي كانت دوما خصبة جدا ومن المؤكد انها لم تكن متآكلة في الزمان الغابرة الى الحد الذي هي علية في يومنا هذا ، ولم يكن الاهلون في أمن من الاعراب فحسب بل انهم كانوا فضلا عن ذلك قادرين على اخضاع المستوطنات المحيطة بهم . ولهذا السبب اعتاد الاشوريون تكليف حكام عنه بادارة منطقة سوخي السياسية .
تسلم توكولني اينورتا الثاني 889-884 ق. م على شكل جزية مستحقة من ايلوايني حاكم سوخي الذي كان يسكن في مدينة آنات الواقعة وسط الفرات المواد التالية : ثلاثة تالنتات من الفضة وعشرين منا من الذهب وكرسيا مطعما بالعاج ، وثلاثة بدنوات من العاج وثماني عشرة قطعة من الرصاص وثلاثة واربعين صندوقا من خشب المشكاني واريكة من خشب المشكاني وست مناضد من خشب المشكاني وابريقا من البرنز وثيابا متنوعة ومطرزة ومنسوجات مزركشة وماشية واغناما وخبزا وشرابا .
ويدعو اربان عندما كان يصنف في كتابه العاشر ابحار اسطول تراجان الى كوخه هذه المستوطنة بـ( انثا ) وبـ( ثيروس) .
وبعد ان تنصر معن الذي كان قائدا تحت امرة الملك الساسني شابور الثاني309-379م قام ببناء ستة وتسعين ديرا وكنيسة ومعابد اخرى وكرس القس وكهنة آخرى في شبكار
( سنجار) ثم ذهب الى عانات حيث بنى لنفسه على ضفاف الفرات على بعد ميلين من عانات معتكفا عاش فيه سبع سنين وكان يشفي المرضى بنجاح كبير بحيث انتشرت شهرته في جميع انحاء البلاد .
وكان حصن انثا يقع على جزيرة وفي عام 363 م احاط الاسطول الروماني بها قبل مطلع الفجر . وعندما التقيه الاهلون لذلك عند شروق الشمس وضع الرومان الات الحصار في حالة تأهب ودعوا الاهلين الى الاستسلام وبعد قيام الاهلين بالتشاور فيما بينهم لبو طلبهم وساقوا امامهم ثورا بالغار علامة على رغبتهم في السلام ثم اضرمت النار في الحصن وانتقل الاهلون مع ممتلكاتهم الى مدينة خالكيس السورية .
وفي اليوم التالي غرقت عدة بواخر بفعل الرياح و المياه المتزايدة وتهشمت على الجدران المبنيه في النهر لغرض الارواء .
وكان مبارك وهو معاصر لماربا رعدتاء في منتصف القرن السادس الميلادي من اهل عانه وهي بلدة بازاء نهر الفرات وفي بداية 591 م ارسل منها موسى عددا كبيرا من الجنود الى حصن عنه الواقعة على الفرات قرب قرقيسيوم للحيلولة دون عودة كسرى الى بلاد فارس . الا ان الجند قتلوا قائدهم وأعلنوا ولائهم الى كسرى .
وفي بداية القرن السابع للميلاد كان مطران اعراب الثعلبية يقيم في عنه .
ويذكر امرؤ القيس والاخطل وعلقمة نبيذ عنه .ويسمي ابن خرداذبه في مسالكه من بين مدن منطقة الفرات الادارية عانات.
ويكتب قدامة في الخراج إن الفرات يمر بها بالرحبة حتى يلتحف على عانه لأنها في وسطه ثم يمتد على سعته ويمر بهيت والانبار .
وكذالك يشير الهمذاني الصفة إلى عانات إنها من بين المدن المشهورة بنبيذها ويصف الاصطخري في المسالك عانه بأنها مدينة صغيرة في وسط الفرات ويقول ألمقدسي في التقاسيم أن المدن الفراتية أكبرهن رحبة ابن طوق وقرقيسيا وعانة والداليا والحديثة .
ويشير الشابشتي في الديارات إلى دير مارسرجيس ويقول أن عنه مدينة على الفرات عامرة وبها هذا الدير وهو كبير حسن كثيرالرهبان والناس يقصدونه من هيت وغيرها للتنزه فيه وهناك كروم ومعاصر وبساتين وشجر والموضع في نهاية الحسن لما يحتاجه أهل الطرب والتفرج, وبهذا الموضع قبر ام الفضل بن يحيى بن خالد بن برمك وكان الرشيد لما شخص من الرقة إلى بغداد يريد الحج شخص معه البرامكة فتوفيت ام الفضل وكانت أرضعت الرشيد بلبن الفضل وكان يحبها ويجلها فأمر الرشيد فاشتريت له عشرة أجرية من بستان عند وادي القناطر على شاطىء الفرات فدفنت هناك وبنيت عليها قبة فهي تعرف بقبة البرامكة ( ياقوت , المعجم) .
وفي عام 1008-1009 م تقبل أهالي بلدةعانه الصغير ابن محكان واليا عليهم فأرسل إليهم عددا من أتباعه وعهد إليهم بممتلكاته لكنه اخذ رهائن منهم , إلا إنهم بعد ذالك بوقت قصير ثاروا عليه أطفاله الأسرى برهائنهم واحتفظوا بممتلكاته ووجدوا ابن محكان حليفا له في شخص صالح بن مرداس أمير قبيلة كلاب وبمساعدته استعاد عانه الا ان صالحا سرعان ما اغتاله وأصبح الأمير الوحيد لعانة والرحبة(ابن الاثير,الكامل) .
وفي عام 1023-1024 م شكل حسان امير قبيلة طي وصالح بن مرداس امير قبيلة كلاب وسنان بن عليان عصبة ضد حاكم سوريا المصري واتفقوا فيما بينهم على ان يمنح صالح المنطقة الواقعة بين حلب وعانه و حسان المنطقة في الرحبة وحتى مصر بينما تكون دمشق من حصه سنان وبالفعل نجح صالح بالاستيلاء على جميع الاراضي من بعلبك الى عنه واقام في حلب لمدة سته سنوات ( المصدر نفسه) .
ويقول البكري : المعجم " كانت عنه وهيت مضافتين الى طلسا سيج الانبار وكانت الخمر الطيبة تنسب اليها فلما حفر انوشروان الخندق من هيت حتى ياتي كاظمة مما يلي البصرة وينفذ الىالبحر , وجعل المناظر لعبث العرب في اطراف السواد وما يليه خربت عانات وهيت بذلك السبب
لقد قمت بفحص المنطقة جنوب شرقي هيت لمسافة تقارب 250 كيلومتر دون العثور على اثر لخندق التحصين بالرغم اني بذلت جهدا كبيرا في البحث عنه ومن المحتمل ان القصة نشأت بسبب التكوين الطبيعي للارض .
فعلى مسافة 55 كيلومتر الى الجنوب الشرقي من هيت تبدأ هضاب طار الهيبان وطار الصيهد وغيرهما التي تنحدر انحدارا خفيفا الى الشرق . ولكن غربيها يطل على منخفض البحيرة وجفر المالح ذي الجرف الشديد الانحدار نوعا ما . ويمكن متابعة هذا الجرف الذي تتخلله فجوات تتفاوت عرضا في بعض الاماكن . بعيدا الى الجنوب الشرقي وعلى بعد كيلومترات قلائل اسفل مستوطنة هيت لا تزال ترى قناة اروائيه ضخمة امتدت هذه القنوات حتى بداية جرف الهيبان الطبيعي وكانت جميع المحطات الحدودية الفارسية قد بنيت الى شرق الجرف الذي شكل بالنسبة اليهم خطا طبيعيا للدفاع اذا كان لا يمكن صعود الجمال العربية مع راكبيها او حمولتها الا في الاماكن التي يسهل اجتيازها اكثر من غيرها .
و أخذ اهالي عانه مذهب الباطنية . ولم يظفر هذا المذهب بالاهتمام لمدة طويلة حيث انهم في اثناء خلافة المقتدي وشي بهم اليه فامتحن الوزير ابو شجاع 1083-1091 م شيوخهم في بغداد ولما انكرو ما نسب اليهم لم يتخذ أي اجراء بشأنهم ( ابن الاثير) .
وفي تشرين الاول عام 1103 م استولى التركمان على بلدتي عنه وحديثة اللتين كانتا حتى ذلك الوقت تحت نفوذ عشيرة بني يعيش
وعندما اقبل سيف الدولة صدفه بن مزيد لمساعدة العشيرة هرب التركمان ولكن ما ان عاد الى مدينه الحلة حتى استولى التركمان على المدينتين ثانية وانتهبوها واسروا جميع النساء ثم تقدموا الى هيت بحذاء الضفه اليمنى مسافة ليست بعيدة عن هيت قفلوا عائدين غير راغبين في مجابهة الجيش الذي ارسله سيف الدولة ضدهم (المصدر نفسه) .
وفي عام 1143-1144 م احتل اتابك زنكي عانه( المصدر نفسه) .
ويكتب الادريسي القوس (النزهة( ان عانات بلدة صغيرة على جزيرة في الفرات ويذكر ياقوت( المصدرالسابق ( عانه بلد مشهور بين الرقة وهيت يعد من اعمال الجزيرة وهي مشرفة على الفرات قرب حديثة النورة وبها قلعة حصينة فلما ملك انوشروان بلغة ان طوائف من الاعراب يغيرون على ما قرب السواد الى البادية فامر بتجديد سور لمدينة تعرف بالوس كان سابور ذو الاكتاف بناها وجعلها مسلحة لحفظ ما قرب من البادية وامر بحفر خندق من هيت بشق البادية الى كاظمة مما يلي البصرة وينفذ الى البحر وبنى عليه المناظر والجواسق ونظمه بالمسالح ليكون ذلك مانعا لاهل البادية عن السواد وسبب ذلك السور عن طسوج شاذفيروز لان عانات كانت قرى مضمومه الى هيت .وكانت هذه التحصينات السبب في دمار هيت وعانات وكان انوشروان الذي ذكره البكري وياقوت هو كسرى الاول 531-578 م وآلوس هي محطة آلوسة الواقعة قرابة ستين كيلومترا الى الشمال الغربي من هيت اما الملك شابور فهو شابور الثاني 309 م واستنادا الى هذه الرواية فقد سقطت هيت وعانات لوقوعها الى الشمال الغربي من الحصون الحدودية ولم تستطيع حاميه حصن آلوس الدفاع عنها
وفي عام 1238 م اخضعت عانه وكذلك الرحبة والخابور الى حاكم حمص(المقريزي)
وفي نهاية كانون الثاني 1239م سلم نجم الدين ايوب مدن سنجار والرقة وعانه الى الامير يونس الملك الجواد والذي باع عانه الى الخليفة المستنصر وبالعوائد الناجمة عن البيع عبر الامير يونس الصحراء الى غزة وانضم الى حصن عكة
( ابوالفداء,المختصر)
وفي ربيع عام 1241م كانت عانه ملكا للخليفة وقد طلب اللجوء اليها الخوارزميون الهاربون من ملاحقة الملك المنصور الذي كان قد فتح تل خابور وقرقسياء( كمال الدين ، التاريخ ، ترجمة بلوش مجلة الشرق باللاتينية ، مجلد6)
وفي حوالي نهاية عام 1249م تحرك السلطان الملك المعظم طورانشاه من عانه مع ما يقارب خمسين مرافقا في رحلة خلال صحراء السماوة ووصل من غير حادث الى مستوطنة العقيد شرقي دمشق ( المقريزي)
وفي عام 1253-1254م اطلق سراح الملك الناصر داوود امير المكرك الذي سجن في حمص بشفاعة الخليفة ثم عبر الملك الناصر الصحراء الى بغداد طلبا للجواهر التي كان قد اودعها هناك الا انه لم يسمح له بالدخول الى المدينة مكث بجوار مدينة عنه والحديثة وكان في حالة من الضنك والعوز بحيث ان امير مدن تل باشر وتدمر والرحبة انذاك ارسل الية بالطحين والشعير ثم سمح له الاقامة بمدينة الانبار على مسافة ثلاثة ايام من بغداد )ابو الفداء)
ويكتب القزويني في عجائبه ان عنه الواقعة بين هيت والرقة يحيط بها الفرات من جميع الجوانب فيها اشجار وفاكهة وكذلك بساتين كروم تنتج نبيذا مشهورا وفيها حصن قوي وحينما يمر اهل بغداد باوقات عصيبة يقولون ان الخليفة عانه ويعود تاريخ هذا القول المأثور الى عام 1059م عندما كان في تلك الفترة القائم بامر الله سجينا في عنه والتي لم يعد منها حتى ربيع 1060م
وفي نهاية شهر آب 1316م خيم مهنا بن عيسى الذي كان قد قام بزيارة القائد المغولي خرينده بالقرب من مكان تهجئته (قنفرلان) في المنطقة المجاورة لعانه ) ابوالفداء) .
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م