مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 27-08-2006, 12:21 PM
خالد1966 خالد1966 غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2006
المشاركات: 22
إفتراضي هل تتغير بعض القناعات لديك في حال انتقلت للعيش بالدول الغربية !!!

كيف كنت تفكر ..وكيف اصبحت تفكر

تتغير قناعات وتفكير وممارسة كثير من الأعمال عند بعض الناس حينما ينتقل للعيش في بيئة مختلفة عن بيئته مثل الإنتقال للعيش بالدول الغربية سواء للدراسة أو للعمل أو للإستقرار، بيئة تهيء الفرد للإستقلال والإعتماد على النفس والحكم على الأشياء وأداءها بالطريقة المدروسة وبقناعة وبراي مستقل لا يتأثر بالضغط الخارجي سواء من المحيطين أو من المشرعين أو خلافهم، خلاف ما اعتاد عليه.

الطريقة التي اعتدنا عليها بالتربية بالغالب فيها بعض التجني وسلب الحقوق وعدم احترام الراي اي كان صاحب هذا الراي (طفلاً، فتاة، شاب، امرءة ..الخ) فحياتنا كلها اوامر وتلقين فالأب يملي مايريد على العائلة والكل عليه التنفيذ والأم تملي ماتريد على الأبناء والبنات بوجه خاص كيفما تشاء ولا مجال للنقاش وأخذ وجهات النظر، انا لا أتحدث هنا عن الأشياء الصالحة التي يوجه بها الأباء ابنائهم بل اتحدث عن الأشياء التي لا تحتاج الى ديكتاتورية ابوية وتسلط، اشياء ممكن مناقشتها وتفهم وجهات النظر الأخرى فحاجات الأبناء ونظرتهم لكثير من امور الحياة تختلف عن نظرة الأباء ولا بد اعطائهم فرصة ومجال للحديث وإبداء وجهات نظرهم بعيداً عن التهكم او الإنتقاص ومنها تبنى شخصية الفرد.

حتى الأخطاء التي يرتكبها الأبناء والتي يتعامل معها رب الأسره بقسوة شديدة احياناً لا تتلائم مع الخطأ، اذن كيف يتعلم الطفل أو الإبن أو البنت، لن اقول لا يلام الأباء على ذلك، فالبعض قد يقول الأباء ادرى بمصلحة ابنائهم ولا خلاف على ذلك ولكن الطريقة التي يعالج بها الخطأ قد تولد ردة فعل من المتلقي بارتكاب خطأ اكبر او العناد والإستمرار بممارسة هذا العمل الخاطيء. المحزن في الأمر ان معاملة الأبناء لا دخل لكون الأب متعلم ام لأ فهي قناعات شخصية أو رواسب من الماضي تلقاها الأب من ابويه ويمارسها شعورياً او لا شعورياً.

كم من الأباء يعزز روح الثقة بأبناءه بإشراكهم ببعض الأمور وأخذ ارائهم، كم من الأباء يدرب ابنائه على الحديث امام الناس ويعزز ثقة ابنه بالحديث والجدال، كم من الأباء يهيء ابنه لأخذ دوره بالمجتمع عن طريق اشراكه وأخذه معه ليتعلم منه كيف يمارس ويتعامل مع كثير من الأمور الحياتية، كم من الأباء يحسس الإبن بالإستقلالية الفكرية وبمنحه الفرصة لإتخاذ قراراته بنفسه بدون فرص وصاية كاملة عليه وتوجيهه التوجيه السليم الا في حالة شعوره بانحراف الإبن عن الصواب وبضرورة تدخلة وبالطرق الصحيحه.

مع كل اسف نشأ لدينا جيل "متلقي" وضع امام هذه الكلمة اكثر من خط والسبب هي الطريقة التي نتعامل بها معهم!!
حتى في المدرسة التي يقضي بها الطالب أو الطالبة معظم وقته جلها تلقين في تلقين ولا يوجد بها مساحة من التفكير او الإبداع والدليل على ذلك مستوى تفكير الجيل الحالي الحاصل على الشهادات الجامعية.

ارجع الى الوراء وتذكر دراستك للثانوية العامة على سبيل المثال...هذا كلام المعلم " ياشباب ركزوا على الفصل الثامن والفصل الثاني من المادة فالأسئلة سوف تأتي منها" وماذا سيفعل الطالب سيذهب لحفظ الفصلين حفظاً كاملا للحصول بدون فهم فقط من أجل اجتياز المادة. وكذلك دراسة اللغة الأجنبية الوحيدة التي تدرس بالثانوي "اللغة الإنجليزية" حطموا فيها جميع الطلبة، معلمون من الجنسية العربية وغالباً المصرية الذين لا ينطقون حروفها بالشكل الصحيح والأجوبة معروفة سلفاً " من النقطة الى النقطة هو الحل لكل سؤال" ولم يحس بخطأ ذلك الا من حصلت له الفرصة للدراسة بالدول الغربية حينما تبين له ان مادة اللغة الإنجليزية التي درسها وأخذ بها علامات عالية لم تكن الا مثل ذر الرماد بالعيون ولم تفده بشيء وبدأ من الصفر!! وهكذا دواليك.

والتلقين ينطبق على كل شيء في حياتنا، حتى مناقشة الأمور الدينية لمن اراد الإستفسار عن أمر يشغل تفكيره يقابل بحدة صارمة وقد تصل ببعض الأحيان الى تهزيء واتهامات، فالبعض يخرسك بالقول هل انت اعلم من فلان أو فلان مع العلم أنك لو جلست مع هذا العالم الذي يذكره من يحاجك لأقنعك بأدبه وبالحجة أو بين لك وجه الإختلاف بذلك ولخرجت من عنده وأنت راضي او على الأقل زاد احترامك له من ادبه بالحديث وتواضعه وعلمه.

العالم روجر سبيري قسم الدماغ الى نصفين مقطع رأسي وبين ان لكل من نصفي الدماغ الايمن والايسر عملاً خاصاً به ونال بهذا الاكتشاف جائزة نوبل عام 1960م
وقد حدد أن الجزء الأيمن خاص بوظائف محددة منها الابداع ، التجديد ، الابتكار ، الرسم ، الفنون ، الأبعاد الثلاثية ..الخ والجزء الأيسر للحساب والمنطق ، التفسير ، التحليل ، الاستنتاج ، الحفظ ، الفهم ..الخ فأين منهم نستخدم نحن ونحث ابنائنا على استخدام كلا الشقين!!!

وحينما تأتي الفرصة للإنسان للإحتكاك بالمجتمعات الغربية والعيش بينهم تكون لديه ردة فعل اما ايجابية أو سلبية، ايجابية في حالة تعلمه المباديء الصحيحة وتطبيقها (التي لا تتنافى مع دينه، بل قد تكون هي من صلب الدين ولكن الناس ابتعدوا عنها بتغليب العادة) وحينها سينشأ جيل مفكر فاعل يخدم امته بالطرق الصحيحة.

أما ردات الفعل السلبية مثل تبني الثقافة الغربية بعلاتها والتقليد والشعور بالنقص حيالها والإحساس بعدم امكانية اللحاق بركب الحضارة والمعاصرة إلا بالانسلاخ الكامل من موروثاتنا كلها ومحاكاة الغرب في كل شيء حتى لباسه وعاداته دون تمييز فهذا بلا شك اسوء ونتائجه وخيمة على الفرد والأسرة والمجتمع ككل.

يقول الإمام الشافعي:
رأيت العلم صاحبـه كريـم ولـو ولدتـه آبـاء لـئـام
وليس يزال يرفعه إلـى أن يعظم أمـره القـوم الكـرام
ويتبعونـه فـي كـل حـالٍ كراعي الضأن تتبعه السوام
فلولا العلم ما سعدت رجـال ولا عرف الحلال ولا الحرام

تحياتي ،،،

خالد
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م