هل تعرف حســـــن وحســـــين
ذهب ابو عبد الرحمن لنزهة برية فتعرف على بعض البادية
وأحبهم كثيرا يقوم بتعليمهم امور الدين ويبذل لهم
من الصدقات ما يحتاجونه يقول في بداية الامر كان لهم ولدان
الاكبر حسن والاصغر حسين اما حسن فهو كلما نظر للشمس فوجدها
ساطعة في وجه أخذ ينفخ عليها ثم ينفخ ثم ينفخ حتى إذا أجهده
التعب اسلقى على ظهره وهكذا اما حسين فهو كلما وجد السماء
صافية نقية بسامة المحيا أخذ يدوس في التراب وينثره بكلتا يديه
يمينا وشمالا يريد أن يعكر صفوها ويلوث نقائها فيتساقط التراب
على رأسه ويبقى في فمه ثم يتورط بحاله
( فتبقى السماء صافية نقية )
( والشمس ساطعة مشرقة) وبفضل من الله ثم ذاك المعلم عاد حسن
وحسين الى رشدهما , والشيء با الشيء يذكر
محمد صلى الله عليه وسلم ظهر في مكة وحيدا فريدا يدعوا الى التوحيد فتصدا له أعداء التوحيد ومن بيدهم الحل والعقد والحسب
والنسب والفصاحة والبلاغة والمال والجاه في مكان دعوته فقالوا
للناس محذرين ساحر وكاهن ومجنون ولم يتبعه الا الارذلون حسب
قولهم ولكن إرادة الله فوق كل شيء مهما كان وعظم عند الناس
فذهب اليوم الى أي بلد لتسمع أشهد أن محمدا رسول الله تكرارا
ومدرارا ولتسمع ( تبت يدا أبي لهب وتب ... )
وهكذا أعداء التوحيد إلى اليوم
كناطح صخرة يوما ليوهنها
فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل
وقد قال معلم البشرية عن البحر هو الطهور ماءه ...
_______________________________________________
|