مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 27-02-2003, 03:02 AM
الخطاطبه الخطاطبه غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2002
المشاركات: 168
إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى الخطاطبه
إفتراضي محنة الأندلس عبرة لاتنسى ودرس للأمة الأسلامية 2

تكملة محنة الأندلس عبرة للأمة الإسلامية , ودرس لا ينسى

وهنالك الكثير من الثورات التي أعلنها الأندلسيين ضد سياسات التنكيل بهم وخرق روح الإتفاقية الممضاة مع الأسبان , وإجبارهم على مغادرة الأراضي الأندلسية بالقوة والقهر , وهذه مأساة كبرى لم تعشها مجموعة بشرية على الإطلاق , حيث تم إجبارهم بالقو مطلع القرن السابع عشر على مغادرة الأراضي الأندلسية عندما أصدر فيليب الثالث قرار الطرد النهائي سنة 1709م , حيث كان عدد الذين تم طردهم يعد بالألوف من المسلمين وكان نصارى ومسيحيي المشرق العربي بألف خير ينعمون بالأمان في ضل شرع الإسلام الحنيف العادل , وقد استأجر المهجرين العرب المطرودين سفن كثيرة لتنقلهم إلى عمق بلاد المسلمين مصر والمغرب وغيرها , ولكن معظمهم تعرض للسلب والنهب من طرف كوادر السفن وقوادها , أما القسم الآخر فقد اتخذ البر وسيلة لمغادرة الأندلس عن طريق أكد ودوردنيا ومرسيليا ومنها إلى البندقية ثم أراضي الإمبراطورية الإسلامية العثمانية أو المغرب الغربي وخصوصاً تونس وقد احتفل بمقدمهم عثمان داي وخصص لهم الدور والأراضي وسعى إلى توضيف خبراتهم ومهاراتهم المهنية والصناعية والفنية والعلمية ومعرفتهم للغة القشتالية , ولأساليب الحروب البحرية التي تفننوا بها , وقد أنشأوا مدناً عربية تختص بمنهج فن العمارة الأندلسي الراقي الدقيق ولقد بقي عدة آلاف من الأندلسيين في الأندلس لاستحالة اجتثاث حضارة كاملة بأهلها , حيث اتقى من بقى شر الطغاة بادعاء دينهم واتباعه ولكن قلوبهم عامرة بالإيمان ويطبقون الشعائر الإسلامية بالخفاء سراً , وقد منع آلاف الأطفال من المغادرة مع ذويهم وتم تذويبهم في المجتمع الأسباني الكاثوليكي , وعدة آلاف ممن خشوا الوقوع ضحية للنهب والسلب في البحر بقوا مع العلم أنهم منعوا من بيع بيوتهم للأسبان ولو بأزهد الأثمان وحتى من كانوا يخفون ثرواتهم منعوا من نقلها وأخذها , وكان الآلاف لا يستطيعون دفع أجرة النقل والهجرة الإجبارية .
والذي يؤكد بقاء عدد كبير من المسلمين في الأندلس , أنه وصلت في منتصف القرن الثامن عشر إخبارية إلى محاكم دواوين التفتيش مفادها أن عدد كبير من القساوسة والإداريين والعسكريين الأسبان يمارسون شعائر الدين الإسلامي سراً بمدينة غرناطة , فصدرت الأوامر العليا بالقبض عليهم جميعاً وقد تم القبض عليهم يوم الأربعاء الأول من أكتوبر عام 1727 ما بين الواحدة صباحاً حتى السادسة وقدموا للمحاكمة حيث قضت بسجنهم والاستيلاء على أملاكهم وحرقهم في وسط الكنائس , وقد تم إحراق هؤلاء الشهداء ما بين تاريخ 9/5/1728 و 15/6/1730م والذي لفت الانتباه أن محاكمة 250 شخصاً كان عدد 154 منهم نساء والباقي رجال ومعنى هذا أن المرأة الأندلسية بقيت الوعاء الحضاري الأمثل للحفاظ على التقاليد والعادات والدين , وقد حرمت الشرائع السماوية قتل الأطفال والنساء والشيوخ , فأي دين هم يدّعون ؟
فذرفت بالدمع عينا أبا عبد المجيد حسرة على ما فرط ولاة الأمر في ذاك الزمان وما تذكروا أن أمة الكفر أمة واحدة وأن ل اعهد لهم وعلى ما أصاب أخوته في دين الله تعالى في الأرض الإسلام الحنيف في ذلك الجزء الغالي من العالم الإسلامي ولم يتمكن خليفة المسلمين من جبر ما كسر وإعادة ما سلبه الأسبان ,
لابد أن نعتبر ونستخلص أهم العبر مما حدث في الأندلس وأهلها فالخوف على القدس الآن وفلسطين التي يحاول اليهود وضع موطئ قدم لهم فيها , حيث طلبوا من السلطان السماح لهم بالعودة إلى أرض فلسطين للسكن والعيش فيها كأي سكان لآخرين دون أي صفة سياسية أو حزبية أو غيره وقدموا الإغرائات الماد يه الكبيرة السخية من أجل نيل قبول وموافقة السلطان رعاه الله ولكن لعلم السلطان بخبث يهود ومكرهم وإفسادهم في كل أرض يحلون بها , وما تخفي يهود وبروتوكولات هم السرية , رفض وبكل حزم وشدة وحكمة , .........
تنهد طريح الفراش مجاهد الأمس أبو عبد المجيد , تنهيدة طويلة من أعماق قلبه , فقد فعل خليفة الأمة وسلطانها الصواب في هذا الأمر , ولكن الخوف على أمة الإسلام دوماً من يهود وأعوانهم من جلدتنا , فإنهم يتلونون كما الحرباء في بلاط الحكام وفي مراكز التأثير المختلفة , يقدمون الأموال والأعراض رخيصة للحصول على مبتغاهم , فليس الخوف على الأمة من أعدائها الخارجيين بل الداخليين الذين ينشرون الفساد ووسائل اللهو التي تجعل شريحة كبيرة من الأمة هاجري لدينهم وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم سر قوتهم الحقيقية , فليس الخوف على الأمة الإسلامية إلا من هجر الأمة لمصدر منعتها وقوتها وعزها بين الأمم ونصرها على من عاداها , الخوف من هجر كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ,
طرق الباب طارق , فرد أبو عبد المجيد أن ادخل , تفضل بالدخول, فإذا هي جميلة زوجته المصون عائدة مع الو رادات عن عين الماء بجرار الماء العذب , فقالت : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , كيف أصبحت صحتك الآن عسى أن تكون قد تحسنت , شافاك الله , هل أفطرت جيداً ؟ وقدمت أمامه جاط مليء بالعنب والتين
فقال : التين أحب الفاكهة لدي ومن الشراب اللبن , كيف حالك أنت والأولاد وشو أخبار الناس في القرية ,
قالت: هذه السنة الزيتون حمله خفيف والضمانة لا يعطوا أسعار عالية قال : الله كريم يا بنت الناس , هاتي صحن هالتين وصبي كأس لبن , ريقي ناشف من كثر التفكير بأحوال الأمة واللي صار على أهل الأندلس والحروب على جبهات الروس وأسطولنا بوجه كل أساطيل الصليبيين , سد منيع منصور بكل المعارك والمواجهات , يا أم عبد المجيد أمة الإسلام وخلافتها نور ينير وجه الأرض يكوي قلوب أهل ملة الكفر ويعمي أبصارهم والذي يهتدي منهم يكسب ويسعد بالدارين والذي يعمي برق هذا النور بصيرته يخسر ويخزى دنيا وآخره , فلا عهد لهم ولا أمان ولا تأخذهم بمسلم إلاً ولا ذمة , وإذا لم يكن لأمة عهد ولا أمان ولا ذمة ولا ميثاق , فقد خرجت هذه الأمة عن حدود الإنسانية وحدود الكتابية لتكن من الأمم العديمة المبدأ والدين , لتنحدر إلى الصفات البهيمية بل أضل , فقد كانت أمة الكفر دوماً تمثل الشر والظلام بغدرها ونقضها للعهود والمواثيق واستغلالها لنشوة النصر لتقتل الأطفال والشيوخ والنساء حرقاً وتسلب وتنهب وتمثل وتهلك الحرث والنسل حتى الكتب لم تسلم بل أحرقت في ساحات الأندلس , وكل هذا بعكس صفات أمتنا الإسلامية الخالدة لأن الخلود لنور الله وحده جل وعلا فعندما ننتصر نعفو ونحافظ على العهد والميثاق ومراعاة الكبير والصغير والأسير والجريح لتكن أمتنا أمة الدعوة والهدى لدين الله تعالى كل حين , على كل حال أمة المسلمين والحمد لله بألف خير وعلى أفضل حال مادام العدل والأمان والحكم بما أنزل الله تعالى هما الميزان في إدارة شؤون الدولة لحياة أفضل ولا فصل ما بين أمور الدين والحكم , فهذا الخير بعينه , والبقاء لدولة الإسلام قوية غالبة ,
طرق باب الدارطارق واستأذن بالدخول ,إنها الابنة البكر هنية شعلة النشاط , والحيوية , فألقت السلام وقالت رأيت الدرك ومعهم الجابي يجمعون المال من الفلاحين ويحسبون وقد أوصلت الطعام لأخوتي ومررت بدار عمي عبد الرحمن , فهو يهديكم السلام وسيمر علينا هذا اليوم ,
واستطردت قائلة , إن نفقات الدولة للدفاع عن أرجائها ونشر الدين الحنيف كبيرة وكذلك مشاريع الدولة طموحة جداً وكبيرة والمصانع التي لا مثيل لها في الدنيا تنشأ على قدم وساق لذلك نحن سعداء بما ندفع لجباة الدولة العادلة ونعلم أننا نبني أوطاننا بذلك ولا نملأ جيوب الوزراء الخونة والمتسلطين على رقاب العباد بالباطل , فقد بدأت الدولة بتصنيع سلاح جديد أسمه الخردق وبارود السواري العصملي , وينشأ خط الحديد الحجازي للنقل بالقطار , ورأيت وأنا خارجة من بيت عمي عائلة العلي ينقلون حجر الرحى لمطحنة الحبوب الحديثة , فالحجر كبير ووزنه ثقيل فأعانهم بني العيسى بذلك , وأسهبت هنية واصفة حجر الرحى الدائري المثقوب بوسطه ليثبت على القلب ويدور حوله ليسحق ويطحن الحبوب المزود بها ومدى دقة صنعه فالحاجة لهذه المطحنة ماسة , فالزراعة للقمح الإسلامي عالي الجودة قائمة في كل مكان حتى في باب البيوت وبين شجر التين وتحت مهاريس الزيتون , إنه قمح إسلامي يزرع لينتج رغيف إسلامي المنبت , فمسلم الحارث و الزارع والحاصد والطاحن والخابز , ليكن أطهر رغيف على وجه الأرض فهو قد غسل بعرق الحاصد المتوضئ الطاهر , وعند بذره وحصده ذكر اسم الله تعالى عليه , فغمر شمالات ( يجمع حزم ) ثم على القادم ينقل إلى البيدر ليرتب ويجمع للدراسة , التي تأخذ وقت طويل وجهد مضني ثم يذرى القمح ويغربل ويفصل التبن عنه ويصبر صبابير متساوية كأنها الذهب الخالص الحلال , فتكال بالمد والصاع ويخرج منها حق لله تعالى وتسد ديون التجار وغيرهم ويعطى للعاملين حقهم منه والمساكين والسائلين المعوزين , وينقل الباقي في الشوالات إلى كوارة القمح والمخزن المخصص لذلك للاستعمال المنزلي , لتغذي منه أجسام أبناء الأمة الطاهرة النقية صحي حلال بحلال , فتسد حاجة المسلم وبنيه من الموسم إلى الموسم وزيادة بفضل الله تعالى , ويكن رغيف خبز حلال في أجساد حلال تستغني عن أي مصدر آخر للقمح الذي هو المادة الرئيسية الغذائية , فمن استصلح من أبناء الأمة أرضاً ليست لأحد تملكها وأصبحت معمورة مستغلة منتجة , مصدر خير وعطاء , شريطة أن لا تحجز دون خدمتها واستغلالها بشكل جيد أو لتحجز ليكن عبئاً عليها يحرمها من الإنتاج والنماء ورفع المعاناة والحاجة للغذاء .
إن البركة يا أم عبد المجيد تعم الأرجاء ولو كثر تحالف قوى الشر والكفر على أمتنا فأسلحتهم ضعيفة واهنة ومقاومتهم كذلك أمام جند الله تعالى الباسلة المظفرة , فحين كنت في صفوف العرضيين الطليعة في ساحات القتال , أشعر بنفسي وكأنني بقوة الأسد أبعثر صفوف العدو ,أنا وصحبي مع كبر أجسام الأعداء وامتلائها شحماً , فكنا كما الصقر يهاجم سرباً من الحباري أو الدجاج , وياليت ياليت أن يعود الزمان إلى الوراء وأستعيد صحتي والعافية لأجاهد في سبيل الله تعالى لإعلاء كلمته خفاقة عالية ونشر رسالته المحمدية , فقد اشتقت لتلك الحادثات التي هي قمة فخري واعتزازي وأجمل الذكريات , فلا نامت أعين الجبناء , وبالمناسبة , هاتي يا بنتي سيفيَّ لأتفقدهما وأشحذهما كما أفعل من حين لآخر , فإني أرى الرجل بلا سلاحه كالحراث بلا النير والداعي بلا علم والراعي بلا عصا ,


العطار الخطاطبه
__________________
الحمد لله الذي جعلنا مسلمين , وندعو الله الثبات والهدى فكلما تقربنا أكثر من مركز قوتنا , خالقنا عز وجل بالعبادات المفروضة والنوافل ازددنا قوة ومن من الحق عز وجل أقوى الذي خاطبنا على لسان قائدنا الأبدي نبينا رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ( ما زال عبدي يتقرب لي بالنوافل حتى أكن يده التي يبطش بها وعينه التي يرى بخه ---- ألخ )
فلنختار بين القوة بالله الواحد وبين الضعف المتمثل بلاستعانة بغيره من الوهم فأمة الكفر واحدة.
أخيكم بالله عبد الله : خليل محمد
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م