بدأ الاوكازيون للفتن فهل من مشارك ؟؟

[محى الدين]

عندما يفكر السعوديون ان يستلموا زمام القيادة للامة

بعدما اصبحت القاهرة فى غرفة الانعاش تنتظر طبيبا جراحا ماهرا

ياخذ بيدها للشفاء

فاننا لا نلومهم على ذلك فمن حق كل امة تجد فى نفسها اهلية للقبادة

ان تتبؤا مركزها

فهذة سنة الله فى الكون

جعل الايام دول بين الناس

و لكن عندما يعتقد هؤلاء ان القيادة تاتى بزرع الفتن

و نشر الفرقة بين الآخرين ليصفو لهم الجو

فهذا ليس تفكير الكبير

و لكنه تفكير اللص الذى يريد ان يأخذ ما لايستحقه

و السعوديون وظفوا الدين للاسف لخدمة الساسة

فبمجرد ان يشير اليهم الساسة ان افتوا فى كذا فترى علماؤهم

يسارعون فى الفتوى وكأنهم كانوا يجهزونها فى مطابخ النفاق

فعندما احتل صدام الكويت سارع شيوخ النفط ومفتى الامراء هناك

الى تكفير صدام بل و حزب البعث و كل من على شاكلتهم

ثم لما مات صدام و بدأ نجم الشيعة فى الظهور

و هو ايضا من سنة الله فى الكون

ان كل من يأخذ بالاسباب يصل

فبدأت ايران تقوى

و جاء حزب الله ليسطر اسمى آيات البطولة

فلم يعجب ذلك ائمة الضلال فبدؤا فى نشر الفتنة الخبيثة

بين السنة والشيعة

فامتلأت المواقع و الفضائيات و الصحف و كل مواقع الاعلام

بهذة الفتنة و بدات تستعر و تؤتى ثمارها لهم

و للاسف سار فى ركابهم كثير من العقول

التى نرجو من الله ان تعود لرشدها بعيدا عن الفتنة

ثم ما لبث هؤلاء امراء الفتن و شيوخها

ان بدءوا يسكبون البنزين على النار من جديد

فقد وجدوا ان النار تكاد ان تخمد

فما لبثوا ان سمعوا كلام ذلك القائد الليبى الغر

الذى عقله بين رجليه يتحدث عن الفاطميين

و اذا بهم بدءوا فتنة جديدة

و هى التشكيك فى تاريخ الدولة الفاطمية

لينشغل اصحاب الالسن و العقول التافه فى الحديث عن الفتنة الجديدة

فقام مفتى السعودية لا سامحه الله

فى نشر فتواه الجديدة عن الفاطميين و التى جاء فيها

أصدرت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالمملكة العربية السعودية، برئاسة مفتي المملكة عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ أمس الأول، فتوي مثيرة، قالت فيها إن كلام بعض المحسوبين علي الأمة بأن الدولة المسماه بالفاطمية هي دولة الإسلام، التي يكمن فيها الحل المناسب في الحاضر، كما كان حلا في الماضي، دعوة باطلة وغش وخيانة للإسلام، وهي الفتوي التي اعتبرها خبراء ومفكرون مصريون رداً علي تصريحات سابقة للعقيد الليبي معمر القذافي، وأكدوا أنها ستؤدي لخلاف مذهبي بين السنة والشيعة.

وقالت اللجنة إن تسمية هذه الدولة بالفاطمية التي حكمت مصر وأفريقيا تسمية كاذبة، أراد بها أصحابها خداع المسلمين بالتسمي باسم بنت رسول الله- صلي الله عليه وسلم- وقد بين العلماء والمؤرخون في ذلك الزمان كذب تلك الدعوي، وأن مؤسسها أصله مجوسي يدعي سعيد بن الحسين بن أحمد بن عبدالله بن ميمون القداح بن ديصان الثنوي الأهوازي، وسعيد هذا سمي بعبد الله عندما أراد إظهار دعوته ولقب نفسه بالمهدي.

وأكدت أن حكام هذه الدولة الذين حكموا مصر وأفريقيا لا نسب لهم في ولد علي بن أبي طالب- رضي الله عنه- وهم خوارج كذبة كفار فساق فجار ملحدون زنادقة معطلون للإسلام، عطلوا الحدود وأباحوا الفروج وأحلوا الخمر وسفكوا الدماء وسبّوا الأنبياء ولعنوا السلف وادعوا الربوبية، وأضروا بالمسلمين الذين فرحوا بزوال دولتهم علي يد الملك الصالح صلاح الدين الأيوبي.

من جانبه، قال الدكتور رفعت سيد أحمد، مدير مركز يافا للدراسات، إن السعوديين يريدون تفجير خلاف مذهبي، ولم يفعلوا ذلك إلا بإيحاء من السلطة الحاكمة هناك.

وأشار الدكتور أحمد إبراهيم، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إلي أن الطرح الليبي لم يكن جادا، وكان علي رجال الدين السعودي أن ينأوا بأنفسهم عن الرد عليه.

واعتبر الكاتب جمال بدوي الفتوي السعودية عودة للوراء ترد علي تخاريف «طقت» في دماغ شخص معين- علي حد قوله - مشيرا إلي أن التشكيك في أصل الفاطميين قضية خلافية، والنبش فيها يثير المشاكل.

فمبارك لاهل الفتن فتنتهم الجديدة

[محى الدين]

و الغريب انهم لم يجدوا الجرأة الكافية لمهاجمة العقيد الليبى و الرد على كلامه مباشرة

فهاجموا الفكرة و لم يهاجموا قائلها و ليس ذلك عن حكمة و لكن لكى يضربوا عصفورين بحجر فيجروا المصريين الى الفتنة المذهبية بعد ان كانوا بعيدا عنها خصوصا وان المصريين من اكثر شعوب المنطقة تاييدا و اعجابا بجرأة حزب الله و قادة ايران

و فى نفس الوقت فأنهم- أى السعوديون-

يردون على كلام القذافى

اذا نحن امام قوم احترفوا الفتن و الوقيعة بين الامة

وقانا الله شر فتنهم فنحن ابدا ما كنا تابعين لامراء الفتن و شيوخهم