مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #91  
قديم 24-06-2003, 08:02 AM
صلاح الدين القاسمي صلاح الدين القاسمي غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: افريقية - TUNISIA
المشاركات: 2,158
Angry

بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على سيدنا محمد عبدك و رسولك النبي الأمي و على آله و صحبه و سلم .
_________________


هجم المقرر أيضاً على الباحثين في السنة وعلومها (ص98) وذكر أنه (قد كثر في هذا الزمان تطاول الجهال من الناشئين على السنة وصاروا يصححون ويضعفون.. وأن هذا خطر عظيم) مع أن المقرر أورد بعض الأحاديث الضعيفة والموضوعة واحتج بأقوال لعلماء ليست نصوصاً شرعية ونحو هذا..

- في ما يخص موضوع أهل البيت (103) وموضوع الصحابة (ص105) كرر المقرر نظريات غلاة الحنابلة دون بحث ولا تحقيق.

- ذكر المقرر (ص109) أن من (انتقص أحداً من الصحابة فهو زنديق) وأن (من سب أحداً من الصحابة مستحلاً كفر) وهذا تكفير للدولة الأموية (فقد كانوا يلعنون علياً) وللشيعة (الذين يلعنون كثيراً من الصحابة) ولأهل السنة (الذين يذمون الخارجين على عثمان وفيهم صحابة) ولا ريب أن سب الصحابي أو الشخص الصالح مطلقاً يعتبر إثماً وذنباً لكنه ليس كفراً.

- عقد المقرر فصلاً (ص116) بعنوان (تعريف البدعة وأنواعها وأحكامها وشنع على جميع المسلمين سوى الوهابية كالجهمية والمعتزلة والصوفية والخوارج والقدرية والمرجئة وغيرهم.. ومن لم يكفره بدعه واعتبره من الطوائف الضالة الهالكة .

- وتحدث المقرر (ص119) عن ظهور البدع وذكر منها (الجهل بأحكام الدين واتباع الهوى والتعصب لأراء الرجال) وهذا كله تقع فيه السلفية ثم ذكر التشبه بالكفار وذموا (غالب المسلمين) نصاً عندما قالوا: (فغالب الناس اليوم من المسلمين قلدوا الكفار في عمل البدع والشركيات كأعياد الموالد وإقامة الأيام والأسابيع لأعمال مخصصة والاحتفال بالمناسبات والذكريات....) وفي هذا ذم من تكفير أو تبديع لأغلب المسلمين باعتراف المقرر نفسه.

- تحدث المقرر (ص123) (موقف الأمة الإسلامية من المبتدعة)!! وتناسوا أنهم قد أخرجوا أكثر الأمة من الأمة الإسلامية إلى الشرك فلم يبق إلا هم.

- أرشد المقرر (ص128) لبعض الكتب التي يراها المقرر على منهج السلف الصالح ومعظم الكتب التي أوصوا بها من أشد الكتب على المسلمين تكفيراً وتبديعاً، ونادوا في آخر هذا الفصل بـ (بقمع المبتدعين) ويعنون بذلك (قمع المسلمين) فليطمئن اليهود والنصارى فإننا لا نريد قمعهم وإنما نريد (قمع المسلمين)!.

- عقد المقرر (ص126) فصلاً في ذم أكثر المسلمين اليوم الذين يحتفلون بمولد النبي صلى الله عليه وسلم ويهتمون بالآثار ويتبركون بالصالحين، وتضمن الهجوم سائر اتباع المذاهب الأربعة حتى الحنابلة خارج المملكة، كل هذا دون تصريح وإنما يذكرون بدعية زيارة الآثار وبدعية الجهر بالنية في الصلاة (وهو مذهب الشافعية) وقراءة الفاتحة في المناسبات، والاحتفال بالمولد النبوي والاحتفال بالإسراء والمعراج و الأذكار الصوفية وليلة النصف من شعبان.... وختموا بخطر البدعة وأنها (بريد الكفر) وأنها (شر من المعصية الكبيرة) يعني أقل من الكفر بقليل فهي تستلزم الضلال والهلاك في الآخرة وتحريم الشفاعة ، وهذا فيه تدريس لكراهية كل المسلمين إلا نحن، ثم ذكروا (تحريم زيارة المبتدع ومجالسته ووجوب التحذير منه ومن شره ومنعه وقمعه مع استعداء السلطات على المبتدعة) وهذا كله تحريض على المسلمين الذين يسمونهم (المبتدعة).

- كرر المقرر (132) هجومه على المسلمين من صوفية ومعتزلة وأشاعرة وجهمية وهم أغلب المسلمين اليوم، وبعد هذا السب والشتم والاستعداء والتكفير والذم لم ينس المقرر أن يخصص فصلاً أخيراً عن (مكارم الأخلاق)!!.
____________
يتبع باذن الله تعالى .
  #92  
قديم 24-06-2003, 08:04 AM
صلاح الدين القاسمي صلاح الدين القاسمي غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: افريقية - TUNISIA
المشاركات: 2,158
Post

بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على سيدنا محمد عبدك و رسولك النبي الأمي و على آله و صحبه و سلم .
___________________

1- الجذور الفكرية للمناهج التعليمية:


أن التعليم الديني يتبع الفكر السائد والفلسفة التي يؤمن بها المجتمع، فالتعليم الديني في المجتمعات الإسلامية ينبع من الإسلام ولو على وجه الإجمال، والتعليم الديني في المجتمعات اليهودية ينبع من تعاليم التوراة (العهد القديم)، والتعليم في المجتمعات الإلحادية يقرر الإلحاد ضمن المواد الفلسفية (المتافيزيقية) التي يتعلمها الطلاب، إذن فالتعليم هو نتيجة طبيعة لفكر المجتمع، هذه حقيقة علمية لا تحتاج لسرد الأدلة والشواهد من النظريات التربوية أو الواقع التربوي عند الشعوب.

يجب أن نعترف في البداية بأن الدعوة السلفية الإصلاحية التي بدأها الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، كان لها آثار إيجابية عظيمة من إزالة كثير من البدع والخرافات، فهذا ليس محل خلاف ولا ينكره إلا مكابر، لذلك يجب إغلاق هذا الموضوع.

لكن الخلاف الحقيقي يكمن في تهمة موجهة لعلماء الدعوة بأنهم توسعوا في التكفير حتى (كفروا مسلمين)، وهذه محل بحث ويجب إن علمنا أنهم وقعوا في التكفير أن نعترف بهذا ونستغفر لهم ولا نقلدهم في ذلك.

وقد آن لنا لمصلحة ديننا ووطننا أن نعترف أن هذه التهمة صحيحة إلى حد كبير لأننا نعرف يقيناً أن الناس في الجزيرة والبلدان الإسلامية في عهد الشيخ محمد بن عبد الوهاب كانوا مسلمين ولم يكونوا كفاراً ولا مشركين كما صرح علماء الدعوة سامحهم الله وغفر لهم، فالحكم على هذه الشعوب الإسلامية قاطبة بالردة والكفر وبغض دين الإسلام وسب دين الرسول مما يبرأ منه المسلمون، وهي حجة الغلاة المعاصرين، فإذا كان التكفير قد ظهرت منه مصالح في الماضي – وهو تكفير لا يجوز إقراره فضلاً عن الدفاع عنه- فاليوم ظهر بوضوح أثر إقرارانا لهذا التكفير للمسلمين الذين كانوا يصيحون قبل أحداث سبتمبر بثلاثة قرون ولم نسمع لهم، وهذا لا يعني تبرئة البلاد الإسلامية في ذلك العصر وفي أيامنا هذه من البدع والخرافات[24].

نعم كان هناك –وما زال- كثير من البدع والخرافات كحالهم اليوم، لكن البدع والخرافات وربما بعض الشركيات لا يفعلها إلا بعض المسلمين من الجهلة والعوام وليست مسوغة لاتهام الناس بالكفر، ولا تكون بلادهم بهذا بلاد حرب، لأن مثل هذه البدع والخرافات والجهل امتد عبر عصور المسلمين ولم يكن علماء المسلمين يطلقون الردة على الشعوب التي يكون في بلادها شيء من هذا قل أو كثر، لأن إخراج المسلمين من دين الله أمره عظيم.

هذه حقيقة لا يجوز أن نختلف فيها بغض النظر عمن بلغته منهم الحجة ومن لم تبلغه والفرق بين الكفر الأكبر والأصغر واختلاف العلماء في من يطلق عليه الكفر..إلى غير ذلك من المسائل التي لا تجيز بأي حال من الأحوال الحكم على عامة المسلمين بالشرك الأكبر لا داخل الجزيرة العربية ولا خارجها، لا بنجد ولا الحجاز ولا الأحساء ولا اليمن ولا غير ذلك.

هذه الحقيقة الكبيرة الواضحة خالف فيها علماء الدعوة كل علماء المسلمين المتقدمين والمتأخرين فوقعوا في تكفير جماهير المسلمين كفراً أكبر مخرج من الملة، ولم يكتفوا بتكفير أهل عصرهم حتى زعموا (كفر المسلمين من قرون) قبل ظهور الشيخ محمد، منهم من جعلها (ستة قرون) ومنهم من زاد ومنهم من أنقص.

ولم يراعوا معنى الشرك ولا موانع التكفير من جهل أو تأويل أو اضطرار أو خوف ونحوه وقصروا الموانع على الإكراه فقط، وإن اعترف بعضهم ببعض هذه الموانع أو كلها إلا أنهم من حيث التطبيق لا يراعونها، بل يحكمون على أشياء كثيرة بأنها كفر وقد لا تكون كفراً بل قد لا تكون بدعة وإنما حكمها التحريم أو الكراهة أو الإباحة[25].

أن التعليم داخل المجتمع المسلم الواحد يختلف وليس متحداً، فتأثير فكر المجتمع من غلو أو اعتدال له إنعكاس مباشر على مقررات التعليم الدينية، مع تفاوت في التأثير نتيجة لمدى تمكين حملة الفكر من التأثير على مادة التعليم، فبعض المجتمعات لا تتيح لحملة الفكر المغالي أو المعتدل من التأثير القوي على المادة التعليمية.

وسنستعرض الآن نماذج من تلك الأحكام التي يتم فيها تكفير المسلمين، علماً بأن التكفير من أبرز أخطاء الدعوة السلفية التي خالفهم فيها جميع علماء المسلمين تقريباً إضافة إلى أن أصول المتقدمين على عدم التكفير لشعوب الأمة الإسلامية وإن وجد القليل من ذلك عند غلاة الحنابلة المتقدمين.
______________
يتبع باذن الله تعالى .
  #93  
قديم 24-06-2003, 08:06 AM
صلاح الدين القاسمي صلاح الدين القاسمي غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: افريقية - TUNISIA
المشاركات: 2,158
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على سيدنا محمد عبدك و رسولك النبي الأمي و على آله و صحبه و سلم .
___________________

الجذر الأول: (العلماء المعاصرون):

وهم مع فضلهم وعبادتهم وإخلاصهم وحرصهم على حماية النشء وحماية الأمة من الأخطار...الخ إلا أنهم مقلدون لعلماء الدعوة في التكفير وبعيدون عن الناحية التربوية، وهم يراقبون كل تطور في المناهج ويحرصون على أن تكون تحت رضاهم، فلذلك نحن نعلم الضغوط الكبيرة التي يواجهها التربويون داخل وزارة المعارف من التحفظ الكبير ضد أية خطوة تصحيحية، أو محاولة تعديل أشياء هي خاطئة شرعاً لكنها صحيحة مذهباً، فيتم تقديم المذهب على الشرع ليس عن قصد وإنما عن مذهبية، والمذهبية ليست صواباً كلها، ولذلك نجد الإصرار على تعليم مقرر معين رغم ما يحمله من غلو أو أخطاء عقدية (إيمانية) أو فقهية أو غير ذلك.

والعلماء لهم علينا حق الاحترام والتقدير لكن ليس لهم علينا أن نضحي بتعليم أبنائنا من أجل (مراعاة خواطر)، فالتربية علم يجب أن يحترم مثل سائر العلوم، وكذا إن وجد خطأ في مقرر يجب شرعاً أن يعدل ولو غضب لذلك بعض العلماء.

وعلماؤنا في المملكة هم جزء من المجتمع وهم عائق كبير من عوائق تطوير المناهج، والغريب أننا ننسى أنه كانت لهم مواقف سلبية من التعليم بشكل عام، فلماذا تم تجاوزها ولم يتم تجاوز تحفظاتهم في مسألة تطوير المناهج؟

وكلمة حق أقولها : إنه لا يحق لنا إخضاع المقررات (دينية وغير دينية) لغير النصوص الشرعية والبراهين العلمية والحقائق والدراسات التربوية والعقلية واللغوية والنفسية، وإذا تركنا كل هذه العلوم والمناهج البحثية لصالح إرضاء مجموعة من المتحفظين من العلماء أو من غيرهم فنحن نرتكب جريمة في حق الملايين من الطلبة لن يغفرها لنا التاريخ، وقد لا يغفرها لنا الله، نسأل الله التسديد لصالح الأقوال والأفعال.

وها هي نماذج من أقوال لبعض العلماء تعبر بحق عن (جذر الغلو المحلي) الذي لحق مناهج التعليم، مما يؤكد أننا بحاجة لتكليف جهة إسلامية خارجية لتأليف المقررات ومن هذه النماذج المختارة دون إرادة استقصاء لأننا حاولنا أن تكون خاصة بالتعليم حتى يدرك رجال التعليم قيمة ما قلناه، والنماذج هي:



من نماذج الغلو (غلو العلماء المعاصرين) في الأحكام (ما يخص التعليم)[26]:

سأذكر النماذج دون الإشارة إلى أسماء قائليها منعاً للإحراج، ولأن الهدف نقد الفكرة وليس نقد الأشخاص فمن تلك النماذج قول بعضهم:

- المعلمون الذين تستقدمهم وزارة المعارف من الدول العربية ملحدون (الدرر السنية 16/5)، وزنادقة!! (16/12).

- ووصل التكفير إلى المعين، فكفر بعض العلماء الدكتور فوزي الشيبي واتهمه بأنه أكبر داعية للإلحاد والزندقة[27] (16/12).

- وأن هؤلاء المعلمين القادمين من الدول العربية قد جاءوا لشجرة لا إله إلا الله التي جاء بها الشيخ محمد بن عبد الوهاب[28] ليقتلعوها من هذا الوطن(16/8)!

- وأن هذه الشجرة قد زالت من تلك الأمصار[29](16/8)!

- وأن هؤلاء المعلمين هم من أفراخ الأفرنج وعباد الأولياء ومن تاركي الصلاة وغيرها من شعائر الإسلام (16/100).

- وأن من سافر إلى الدول المجاورة لتعليم أو تجارة أو غيرها يجب أن يهجر حتى يظهر التوبة (15/462).

- وكان المواطن القادم من تلك البلاد يغمس في الماء بثيابه بعد صلاة الجمعة ليمتنع من السفر لبلاد المشركين (15/462).

وفي فتاواهم التحريم والنهي عن كل العلوم غير الشرعية، كالرسوم والأشغال والرياضة والألعاب (16/15)، والحقوق والطبيعة والتصوير (16/10)، والتعليم العصري (16/50)، وتعليم البنات(16/71).

- وأن العلوم العصرية هي مباديء الإلحاد (15/489)، وقد بينها كاتب المقالة بأنها الرسوم والأشغال والرياضة والألعاب[30] (16/15).



- وأنه بتعليم المرأة يحصل التبرج وتمزيق الحجاب وكشف الساق والفخذ والرأس والصدر (16/74)، وفتح بيوت البغاء والسينما والرقص والخلاعة! (16/81).

- وأن النصيحة لكل مسلم ألا يدخل ابنه أو ابنته في هذه المدارس التي ظاهرها الرحمة وباطنها البلاء والفتنة ونهايتها السفور والفجور (16/74).

- وأن فتح مدارس البنات مصيبة عظيمة وطامة كبرى (16/78، 83).

- واستنكروا على الرئيس العام لتعليم البنات عزمه على تعليم البنات الحساب والهندسة والجغرافيا (16/79).

- وأن المنادين بتعليم المرأة هم أفراخ الأفرنج (16/81).

- وأنهم يحبون الشر ويبغضون الخير وأهله ويقلدون الكفرة ويتشبهون بالمجوس! (16/81)، ويحاولون إخراج البنات من بيوتهن ليتمكنوا من التمتع بهن بحيلة التعليم! (16/82).

- وأنه لا يرضى بهذه المدارس إلا من لا غيرة عنده ولا رجولة ولا دين والغالب على هؤلاء انهم من دعاة الفجور (16/84).

- وأن أهل هذه البلاد شابهوا الخارج من الكفار وأفراخهم في عدة أمور محظورة (محرمة) وذكروا منها الملاهي والتنزه والتلفزيون (15/31).

- وحرموا لعب الكرة للطلاب وغيرهم وأنها سرت إلى المسلمين من الغرب فلم تكن على عهد الخلفاء الراشدين ولا ملوك المسلمين(15/200، 204)، وأنها من التشبه بأعداء الله (15/206)، ولا يمارسها إلا السفهاء (15/206)، ومما يدل على أنها من التشبه أنها تطابق عمل الأمريكان في وضع أخشاب الكرة[31]! (15/206)، وأن هذا من التشبه ثم أورد حديث (من تشبه بقوم فهو منهم)! وأنها من جملة المنكر الذي ينبغي تغييره (15/206)، وأنها من الميسر(15/207)، وذكروا من أوجه تحريم الكرة أن فيها نوعاً من المرح وقد قال الله عز وجل (ولا تمش في الأرض مرحاً)[32]! (15/210)، وأنها من اللهو الباطل (15/213)، ومن الضلال (15/214)، وأنها شر من الشطرنج (15/215)، ومن لعب الشطرنج فهو فاسق (15/214).

- وأن التلفزيون آلة بلاء وشر داعية إلى كل رذيلة ومجون (15/243)، وأن من رأى إباحة التلفزيون فقد قذف الشيطان بزبده في قلوبهم المظلمة (15/236)، واتبعوا أهواءهم وهم قوم قد ضلوا وأضلوا من قبل وضلوا عن سواء السبيل (15/236).

- أما الغناء فقد بالغوا في تحريمه حتى حرموا سماع الدف بل أصوات السواني!(14/536، 537) وأن أصوات السواني المسماة المحال من المحرمات بلا ريب! (14/537).

- وبالغوا في تحريم الدخان حتى أبلغوه لدرجة الخمر وأنه مسكر كالخمر! (15/59، 62) وأفتوا بأن شارب الدخان يجلد ثمانين جلدة كشارب الخمر تماماً (15/93)!

- وبالغوا في تحريم التصوير بكافة أشكاله وأنواعه ما له ظل وما ليس له ظل وجعلوه أصل الشرك (15/295)،

- وأن لباس الشرطة محرم أيضاً لأنه من التشبه (ومن تشبه بقوم فهو منهم)!(15/363)، فهو مشابه للباس الأفرنج المشركين (15/365)، وكذلك القبعة (15/367)، والبنطلون (15/367)، ومن جمع بين هذه الألبسة فلا فرق بينه وبين رجال الأفرنج (15/367)، وأن هذه الألبسة دسيسة ممن يريدون كيد الإسلام (15/366)، وإقرارها من إقرار شعائر الكفر والشرك (15/366)، وكذا الضرب بالرجل على الأرض والتحية العسكرية (15/363)، وأن هذا الضرب بالأرجل تشبه ضرب الحمير والبغال بأرجلها إذا أحست بشيء يدب على أرجلها ! ففيها مشابهة من الجنسين! (15/379)،

- أما التصفيق الصادر من الرجال فهو من أبشع المنكرات! (15/396)، وأنه من أعمال قوم لوط التي بها هلكوا، ومن التشبه بأعداء الله، (ومن تشبه بقوم فهو منهم) (15/397)، وأنه من خصائص النساء (وقد لعن رسول الله المتشبهين من الرجال بالنساء)!(15/399)، وهو من جملة الأمور التي تدل على التخنث! (15/404)، وهو من الكبائر (15/404)‍!

أقول: هذه نماذج من فتاوى العلماء المعاصرين وتحفظاتهم وغلوهم في تحريم المباحات بل الضرورات فإذا كان القرار السياسي والتربوي قد أهملا هذه التحفظات لمصلحة العباد والبلاد فلماذا لا يتم إهمال (تكفير المسلمين) الذي لا زال في كل صفحة من صفحات مقررات التوحيد؟! أم أن مخالفته العلماء في تحريم الكرة أو تعليم البنات يعد تخلفاً أما طاعتهم في (تكفير المسلمين) فيعد توحيداً خالصاً؟! (ما لكم كيف تحكمون)؟
_________________
يتبع باذن الله تعالى .
  #94  
قديم 24-06-2003, 08:12 AM
صلاح الدين القاسمي صلاح الدين القاسمي غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: افريقية - TUNISIA
المشاركات: 2,158
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على سيدنا محمد عبدك و رسولك النبي الأمي و على آله و صحبه و سلم .
___________________

الجذر الثاني: (كتب ورسائل الشيخ محمد بن عبد الوهاب)
الجذر الثاني الذي كان له أثره السلبي على التعليم عندنا، وعلى المقررات التوحيدية بشكل خاص، هي كتب وفتاوى واختيارات الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، الذي وقع – مع أثره العظيم- في بعض الأخطاء التي تكررت في المقررات واتخذها الغلاة حجة في تثبيت الغلو في المقررات، ولم يرضوا بتصحيح ذلك واستعدوا الدولة على من أراد محاكمة تلك الآراء بالنصوص الشرعية، ومن أبرز تلك الأخطاء عدم شمولية المقرر، وجفاف لغته، وعدم مراعاته للتدرج، إضافة لخطأ رئيس وهو التكفير الصريح لمسلمين متيقن إسلامهم وهذا التكفير انتقل من كتب الشيخ للمقررات، وكان قد انتقل في كتب وآراء علماء الدعوة من عهده إلى اليوم فهم متأثرون به، مختارون لآرائه في الجملة، وحتى لا يكون كلامي إنشائياً إليكم نماذج من كلام الشيخ محمد، تلك النماذج التي تؤكد لنا أنه رحمه الله قد وقع في التكفير ثم انعكس ذلك على الدعوة حتى رأينا الآراء المتشددة ضد المسلمين وضد التعليم وغير ذلك مما سبق ذكر بعضه، وسنذكر نماذج من التكفير في كلام الشيخ محمد بن عبد الوهاب.

النموذج الأول: علماء نجد وقضاتها كانوا يعبدون الأصنام!!

هذا لازم قول الشيخ محمد وإن لم يكن صريحه، فالشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله يكفر كل علماء نجد الذين عاصرهم وشيوخهم وشيوخ شيوخهم ويرى أنهم لا يعرفون معنى لا إله إلا الله! ولا دين الإسلام! وأنهم يفضلون دين عمرو بن لحي على دين النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)!

والدليل على ثبوت ذلك عن الشيخ قوله -كما في الدرر السنية 10/51-: (... لقد طلبت العلم واعتقد من عرفني أن لي معرفة وأنا في ذلك الوقت لا أعرف معنى لا إله إلا الله ولا أعرف دين الإسلام! قبل هذا الخير الذي منّ الله به! وكذلك مشايخي ما منهم رجل عرف ذلك!، فمن زعم من علماء العارض أنه عرف معنى لا إله إلا الله! أو عرف معنى الإسلام قبل هذا الوقت! أو زعم من مشايخه أن أحداً عرف ذلك! فقد كذب وافترى! ولبس على الناس! ومدح نفسه بما ليس فيه!)أهـ.

ثم ذكر كلاماً مشابهاً (الدرر السنية1/57) بأن العلماء الذين يخاطبهم ومشايخهم ومشايخ مشايخهم لا يفهمون دين الإسلام (ولم يميزوا بين دين محمد (صلى الله عليه وسلم) ودين عمرو بن لحي الذي وضعه للعرب بل دين عمرو عندهم دين صحيح!!) أهـ.

أقول: لا ريب عندي وعند كل منصف إن شاء الله أن هذا فيه تكفير صريح للصفوة من علماء وقضاة أهل نجد وشيوخهم وشيوخ شيوخهم فيكف بالعوام؟! وهذا ما لا نقر به اليوم فكل الكتب التاريخية عن منطقة نجد تذكر العلماء والقضاة وطلبة العلم المسلمين من أيام ابن عضيب في القرن التاسع إلى أيام الشيخ محمد ، وقد ترجم المؤرخون المعاصرون لكثير من علماء أشيقر وشقرا وبريدة وعنيزة وحريملاء والعيينة والرياض والخرج والأفلاج وغيرها قبل الشيخ محمد؛ وهناك إجماع معاصر أن هؤلاء ليسوا كفاراً ولا عبدة أصنام، نعم قد يكون عند بعضهم أو كلهم تجويز للتبرك بالصالحين أو ضعف دعوي أو بعض البدع.. وهي أمور غاية ما يقال فيها أنها بدع أو أخطاء عقدية (إيمانية)، لكن أن يكونوا عبدة أصنام ويفضلون دين عمرو بن لحي على دين محمد بن عبد الله فهذا كلام باطل لا يقره منصف ولا أظن عاقلاً يجرؤ على مثل هذا الكلام ونبرأ إلى الله من تكفير المسلمين ونسأل الله أن يغفر للشيخ هذا (التكفير الصريح) لعلماء نجد رحمهم الله.

وقد ذكر الشيخ ابن حميد في كتاب (السحب الوابلة)[33] كثيراً من علماء نجد في عصر الشيخ وقبله.

وللشيخ عبد الله البسام[34] كتاب (علماء نجد خلال ثمانية قرون) ولم يتهم أحداً منهم بالبدعة فضلاً عن عبادة الأصنام وتفضيل دين عمرو بن لحي! وكتب الشيخ القاضي عن (علماء نجد) وكذا الشيخ بكر أبو زيد[35] في كتابه (علماء الحنابلة) وغيرهم، ولم نجد أن أحداً منهم أو من غيرهم ممن ترجموا للعلماء قبل الشيخ أوفي عصره أن أحد هؤلاء العلماء كان يعبد الأصنام أو يدين بغير الإسلام!! ونعوذ بالله من اعتقاد هذا، فهذا مثال واضح من الأمثلة التي تؤكد أن الشيخ وقع في التكفير وأخطأ فيه رحمه الله وسامحه.



النموذج الثاني: أحد الحنابلة المقلدين لابن تيمية كان مشركاً؟!

ومن نماذج تكفير المعينين في كلام الشيخ قوله في رسالة إلى الشيخ سليمان بن سحيم (كما في الدرر السنية10/31) :

(نذكر لك أنك أنت وأباك مصرحون بالكفر والشرك والنفاق!! … أنت وأبوك مجتهدان في عداوة هذا الدين ليلاً ونهاراً!!... أنك رجل معاند ضال على علم مختار الكفر على الإسلام!! … و هذا كتابكم فيه كفركم!!) اهـ.

وقال -(كما في الدرر السنية10/78)-: (فأما ابن عبد اللطيف وابن عفالق وابن مطلق فسبابة للتوحيد!… وابن فيروز هو أقربهم إلى الإسلام!).

قلت: مع أن ابن فيروز هذا قد اعترف الشيخ بأنه (رجل من الحنابلة وينتحل كلام ابن تيمية وابن القيم)، فسبحان الله العظيم، إذا كان هذا الرجل الحنبلي الذي يقلد ابن تيمية وابن القيم لم يدخل في الإسلام إلى الآن بل صرح الشيخ في مكان آخر أنه (كافر كفراً أكبر مخرج من الملة)[36] إذا كان هذا هو حال الحنبلي المقلد لابن تيمية وابن القيم فكيف بالفقهاء من المالكية والشافعية والأحناف والظاهرية فضلاً عن فقهاء الزيدية والإباضية والإمامية والصوفية وسائر العامة؟!!



الجذر الثالث: المسلمون ينكرون البعث (كتب ورسائل علماء الدعوة)؟!

يزعم الشيخ رحمه الله وسامحه أن أكثر أهل نجد وأهل الحجاز على إنكار البعث!! (كما في الدرر السنية 10/43).

قلت: وهذا مما يعلم بالضرورة انه باطل وغير صحيح فأكثر الناس بل كلهم على الإيمان بيوم البعث سواءً في زمنه أو قبله أو بعده، وإنما أصاب الناس فترة كثرت فيها البدع والخرافات؛ ولا زالت كثيرة إلى يومنا هذا في الجزيرة وفي العالم الإسلامي، ولكن لا يعني هذا أن المسلمين كانوا كفاراً أو أنهم ينكرون البعث! فأين هذا من هذا؟!



النموذج الرابع: الكفر الذي يقصده الشيخ هو المخرج من الملة!!

والكفر الذي يطلقه الشيخ محمد بن عبد الوهاب ليس كفراً أصغر وإنما يريد ذلك الكفر الأكبر المخرج من الملة وقد تكرر هذا كثيراً في كتبه وتقريراته ومن ذلك قوله: (في الدرر 10/63): (بل العبارة صريحة واضحة في تكفير مثل ابن فيروز وصالح بن عبد الله وأمثالهما كفراً ظاهراً ينقل عن الملة فضلاً عن غيرهما)! أهـ.

أقول: وأظن أن هذا التكفير واضح ولا يحتاج إلى أكبر من هذا الإثبات، فهذه العبارة فيها خطآن كبيران، الأول: تكفير المعين المسلم المتأول، والثاني: التكفير المخرج من الملة، وهذا التكفير يترتب عليه أمور خطيرة وكبيرة من إباحة الدم والمال وسبي الذرية ومنع التوارث وتحريم الاستغفار أو الصدقة عنهم أو الحج عنهم وغير ذلك من الأمور الكبرى التي لا تخفى على طالب علم.



النموذج الخامس: تكفير المعين أيضاً!

والشيخ رحمه الله لما خالفه أحمد بن عبد الكريم أرسل الشيخ له رسالة فيها (الدرر السنية 10/64) (...طحت على ابن غنام وغيره وتبرأت من ملة إبراهيم وأشهدتهم على نفسك بإتباع المشركين...)!!

أقول: هذا تكفير صريح خاصة على منهج الشيخ.



النموذج السادس: الحرمان الشريفان ديار كفر!!

أما بلدان المشركين عند الشيخ رحمه الله وسامحه فهي كل البلاد التي لم تدخل تحت طاعته أو دعوته ولم يستثن منها الحرمين الشريفين! انظر على سبيل المثال (10/64،75، 77، 86،12).



النموذج السابع: تكفير الإمامية.

تكفير الإمامية ومن شك في كفرهم فهو كافر (10/369) نقل هذا عن المقدسي وأقره، مع أن ابن تيمية له كلام صريح بأن هؤلاء مبتدعة مسلمين وليسوا كفاراً، لكن الشيخ رحمه الله يجمع الشدائد، وتكفير الإمامية سهل إذا عرفنا أن الشيخ يكفر كل المتكلمين ومنهم الأشاعرة ويكفر العلماء والقضاة من أتباع المذاهب الأربعة .



النموذج الثامن: تكفير من سب صحابياً.

تكفير من سب صحابياً (10/369) وهذا غير صحيح فالإمام علي لم يكفر الخوارج وهم يكفرونه ويسبونه وكذلك أبوبكر الصديق؛ ثبت عنه في مسنده في المسند بسند صحيح النهي عن إيذاء من يسبه، ثم لماذا يجعلون سب الصحابي كفراً وهم يدافعون عن معاوية وقد كان يسب علياً؟ ألم يثبت عنه في صحيح مسلم أمره بسب علي بن أبي طالب رضي الله عنه؟ أم أن حمى علي مباحة وحمى غيره مصونة؟ ( مالكم كيف تحكمون)؟



النموذج التاسع: تكفير أهل مكة

تكفير أهل مكة (10/86)، (9/291) وذكر الشيخ أن دينهم هو الذي بعث رسول الله بالإنذار عنه! وزاد بعض الوهابية: بأنهم عبدة قبور! وأن من لم يكفرهم فهو كافر مثلهم وإن كان يبغضهم ويحب الإسلام والمسلمين!



النموذج العاشر: تكفير البدو!

تكفير البدو (10/113، 114) (8/117،118،119) وأنهم (أكفر من اليهود والنصارى)، وأنه (ليس عندهم من الإسلام شعرة! وإن نطقوا بالشهادتين) انظر الدرر السنية: (9/238،2).



النموذج الحادي عشر: تكفير قبيلة عنزة!

- تكفير عنزة في الدرر(10/113) وأنهم لا يؤمنون بالبعث!.



النموذج الثاني عشر: تكفير قبيلة الظفير!

- تكفير الظفير في الدرر(10/113) وأنهم لا يؤمنون بالبعث!.

النموذج الثالث عشر: تكفير أهل العيينة والدرعية:

انظر تكفيره ابن سحيم ومن معه من أهل العيينة والدرعية الذين كانوا من معارضي الشيخ في الدرر (8/57).



النموذج الرابع عشر: تكفير السواد الأعظم من المسلمين!

راجع تكفيره السواد الأعظم في الدرر(10/8).



النموذج الخامس عشر: تكفير ابن عربي وأنه أكفر من فرعون وأن من لم يكفره فهو كافر بل تكفير من شك في كفره ! في الدرر(10/25)، وهذا فيه تكفير لكل الصوفية، مع أنه في رسالة أخرى رد على من يزعم أنه يكفر ابن عربي! ولا أدري أكان آخر أمر الشيخ على تكفيره أم لا.
______________________

يتبع باذن الله تعالى .
  #95  
قديم 24-06-2003, 08:14 AM
صلاح الدين القاسمي صلاح الدين القاسمي غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: افريقية - TUNISIA
المشاركات: 2,158
Post

بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على سيدنا محمد عبدك و رسولك النبي الأمي و على آله و صحبه و سلم .
________________

النموذج السادس عشر: تكفير من يتحرج من تكفير أهل لا إله إلا الله! كما في الدرر السنية (10/139).



النموذج السابع عشر: تكفير من يسمي أتباع الشيخ خوارج ويقف مع خصومهم ولو كانوا موحدين ينكرون دعوة غير الله (1/63)، قلت: إذن فوقوف ذلك الشخص مع قبيلته ضد الشيخ وأتباعه ليس من أجل التوحيد ولو كان من أجل التوحيد لما شهد أن التوحيد حق وأنكر دعوة غير الله ولكن ربما وقوفه لشيء آخر فهو يرى أن عندهم مخالفات أخرى، ثم الخوارج قد سموا علياً ومن معه من الصحابة كفاراً وهو لقب أسوأ من (خوارج) ومع ذلك لم يكفرهم.



النموذج الثامن عشر: في كل بلد من بلدان نجد صنم معبود من دون الله!

فقد زعم الشيخ سامحه الله أن كل بلد من بلدان نجد فيه صنم يعبدونه من دون الله، كما في الدرر (10/193).

- قلت: وقد لا يعني هنا الأصنام الحقيقة وإنما يعني بالأصنام أؤلئك الفقهاء من المقلدين للأئمة الأربعة، أو الأشخاص الذين يتبرك بهم الناس ويظنون فيهم الصلاح، وهذا استخدام للمجاز الذي ينكره الوهابية تقليداً لابن تيمية، وهذا إسراف في استخدام المجاز وتعميم غير صحيح.



النموذج التاسع عشر: تكفير الرازي صاحب التفسير!

تكفير الشيخ للرازي صاحب التفسير في الدرر (10/ 72، 273) بل زعم الشيخ سامحه الله أن الرازي هذا ألف كتاباً يحسن فيه عبادة الكواكب (10/355)! وذكر أنه نقل هذا عن ابن تيمية في اقتضاء الصراط المستقيم وقد راجعت الكتاب المذكور ولم أعثر على هذا الكلام، فإن صح هذا عن ابن تيمية فقد أخطأ بلا شك فالرازي عالم مسلم لن يحسن عبادة غير الله[37]، وقد يكون ألف كتاباً عن فوائد الكواكب وتأثيرها على الزروع ونحو ذلك، فيأتي ابن تيمية أو الشيخ سامحهما الله ويبالغان في الموضوع، والله قد حرم الكذب والظلم فلا يجوز أن نتهم أحد علماء المسلمين الكبار بهذه التهمة الكبيرة إلا ببرهان قاطع.



النموذج العشرون:

- تكفير طوائف لا يجمعهم إلا خصومة الشيخ وهم من فعل الشرك (وقد عرفنا توسع الشيخ في تعريفه وأن معظم ما ينكره يدخل في البدعة أو الشرك الأصغر وليس الأكبر)، وتكفير من عادى أهل الشرك ولم يكفرهم! وتكفير من لم يحب التوحيد ولم يبغضه وتكفير من لم يعرف الشرك وتكفير من لم يعرف التوحيد وتكفير من يعمل بالتوحيد لكن لم يعرف قدره! ولم يبغض من تركه ولم يكفرهم (الدرر السنية2/22).

قلت: كل ماذكره الشيخ صحيح لو كان يريد بالشرك الشرك الأكبر المجمع على أنه شرك أكبر، أما إلزام الناس بتعريف للشرك وتعريف للتوحيد، لا يوافقه عليه معظم علماء عصره فهذا يجعل الأمر مختلفاً، فلابد من التفريق بين الشرك الأصغر والأكبر، وبين الشرك والبدعة، ثم يكون التكفير والقتال في الذين تحقق فيهم الشرك الأكبر، وهذا ما لم يحدث، فقد رأينا أن معظم ما ينكره الشيخ -وهو مصيب – بدع وخرافات وشرك أصغر، والتكفير الذي يطلبه من الآخرين في مرتكب البدع والخرافات هو التكفير الأكبر المخرج من الملة فتنبه لهذا.



النموذج الواحد والعشرون: تكفير أكثر أهل الشام وأنهم يعبدون ابن عربي، وتكفير من يشك في كفر ابن عربي.

وتكفير الشيخ لأكثر أهل الشام وأنهم يعبدون ابن عربي في الدرر السنية(2/45)، وأتباع ابن عربي لا يعبدونه وإن وجد في عوامهم من يفعل ذلك فلا يجوز تعميمه على أكثر الأتباع.

أما تكفيره من شك في كفر أتباع ابن عربي ففي الدرر السنية(2/45)، (10/25).



النموذج الثاني والعشرون: الفقه عين الشرك!

أرجو أن أكون مخطئاً في فهم كلام الشيخ هنا فإنه في رسالته إلى ابن عيسى الذي احتج عليه بأن الفقهاء يرون غير ما ترى؛ ذكر الشيخ الآية الكريمة (اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله) فقال: فسرها رسول الله والأئمة من بعده بهذا الذي تسمونه (الفقه) وه الذي سماه الله شركاً واتخاذهم ارباباً لا اعلم بين المفسرين خلافاً في ذلك! اهـ كلامه في الدرر(2/59).

- قلت: أولاً الحديث حديث عدي بن حاتم فيه نزاع قوي.

- ثانياً: كيف تكون كتب الفقه التي احتج بها الخصم تكون عين الشرك؟! إذا كان يقصد أن خصومه يقلدونها فهو أيضاً يقلد بعض توسعات الفقهاء في باب المرتد.

النموذج الثالث والعشرون:

- تكفير أهل الوشم من علماء وعامة (2/77).



النموذج الرابع والعشرون:

- تكفير أهل سدير من علماء وعامة (2/77).



النموذج الخامس والعشرون:

يقول في الدرر السنية (1/43)، في رسالة له لأحد القضاة المشهورين واسمه عبد الله بن عبد اللطيف:-

(وما أحسنك أن تكون في آخر هذا الزمان فاروقاً لدين الله كعمر رضي الله عنه في أوله) أهـ.

أقول: هكذا وكأنه يرى أن المخالفين له ليسوا بمسلمين؟!



النموذج السادس والعشرون:

نقل في ( الدرر السنية1/53): الإجماع على تكفير المتكلمين! وهذا إطلاق غير صحيح، لا يطلقه من يعرف معنى المتكلم وأنها تشمل المسلم والكافر، فالمتكلم المسلم مسلم وإن وقع في الكفر بتأويل، فما كل من وقع في الكفر وقع الكفر عليه، بل يظهر من كلامه أنه يريد بالمتكلمين هنا المتكلمين المسلمين ولا يقصد الكفار، ونقل عن الذهبي والدارقطني والبيهقي وغيرهم تكفير المتكلمين، وهذا نقل باطل، عرفنا ذلك في الذهبي على الأقل فكتابه (النبلاء) مليء بتراجم المتكلمين لا أذكر أنه كفر رجلاً منهم، نعم قد يأخذ عليه أخطاء وبدعاً ولكنه لا يكفرهم كما نقل الشيخ، بل إنه ليعتذر عنهم – أحياناً- اعتذارات ضعيفة.



النموذج السابع والعشرون:

ويذكر(1/54) :أن أهل الأحساء في زمانه يعبدون الاصنام !! وهذا غير صحيح.



النموذج الثامن والعشرون:

وذكر في رسالته لابن عبد اللطيف ( الدرر 1/53-54):

أن عندهم عبادة الأصنام (من بشر وحجر)،

وزاد على ذلك أنه لا يعلم (أحداً من أهل العلم يخالف في ذلك)! إلا من (يؤمن منهم بالجبت والطاغوت)!

وأن أهل العلم في بلد ابن عبد اللطيف (ملتبسون بالشرك الأكبر)! بل (ويدعون إليه)!.

وهذا كله مبالغة وغلو فالعلماء والقضاة في نجد والحجاز والأحساء في عهد الشيخ محمد مثل غيرهم من العلماء والقضاة في العالم الإسلامي، في عهده وقبله وبعده، وهذه كتبهم ورسائلهم وأهاليهم لم ينقلوا عنهم عبادة أصنام ولا دعوة لها، وأما الغلو في المشايخ والتبرك فيمكن تصنيفها ضمن البدع والخرافات وليس ضمن الشرك الأكبر المخرج من الملة.


النموذج التاسع والعشرون:

قوله (1/73) : (أنا أكفر من عرف دين الرسول ثم بعدما عرفه سبه ونهى الناس عنه وعادى من فعله...).

أقول: هذا الكلام يكرره الشيخ كثيراً، وهو صحيح نظرياً، لكن من حيث الواقع يريد بـ (دين الرسول) ما هو عليه واتباعه فخصومه من علماء وقضاة وعوام لا يقولون إنهم يعادون دين الإسلام بل هو يعترف أنهم قائمون بأركان الإسلام الخمسة فلم يعادوا دين الرسول ولم ينهوا الناس عنه.

وهم يردون الحجة نفسها ويقولون: أن من دين الرسول ألا نقاتل من قال لا إله إلا الله، وأن ذلك يعصم دمه وماله ويقولون: أن الشيخ محمد عرف هذا ثم نهى الناس عنه وعاداه، وعلى هذا فهو يعادي دين الرسول وينهى عنه! … وهكذا لم نخرج من الدوران، وعاد النهر ليصب في المنبع، وتبادل الشيخ وخصومه التكفير لأن الجميع أهمل ضوابط التكفير وموانعه[38]، والكل يجزم ويقطع في أمور بعضها صحيح ، وأكثرها متشابهة ملتبسة يصعب القطع فيها، لكن الجميع لا يؤمن بالنسبية في مثل هذه الأمور، فإذا ترجح عند أحدهم مسألة عدها من دين الرسول، وأصبح من لا يتبعها معادياً لدين الرسول! وهذه فوضى علمية يخلطها تظالم وتكفير متبادل وربما ساعد في ذلك الظروف السياسية، والخصومات المذهبية والتعصب للبلد والقبيلة والمذهب، ورحم الله الجميع، ونحن مدعوون لنستفيد من أخطاء الماضي وألا نكرر تلك الأخطاء، فالتاريخ لا يرحم، والخطأ الذي تسترنا عليه اليوم سيصبح غداً خطأين، ويصبح يوم القيامة ثلاثة، خطأ وقع، والتعصب له خطأ ثانٍ، ومحاربة من نبهنا عليه خطأ ثالث، وعند الله تجتمع الخصوم.



النموذج الثلاثون:

ويرى أن الاعتقاد في الصالحين ليس كالزنا والسرقة وإنما هو (عبادة للأصنام)[39]، ويكرر هذا المعنى كثيراً مع أن كلمة الاعتقاد في الصالحين كلمة عامة؛ يدخل فيها التوسل والتبرك ونحوه مما قال به كثير أهل العلم؛ وخاصة التبرك، وأنا لا أرى هذا ولا هذا وقد تخاصمت مع بعض طلبة العلم ممن يرى التبرك وانتصرت لرأي الشيخ في إنكاره؛ الذي أرى انه الأقرب إلى الحق، ولكن إقرارنا بحقه في إنكار هذه الاعتقادات ليس معناه الإقرار بتكفير من لم يوافقه من علماء وعوام لأن معظم ما أنكره الشيخ عليهم لهم أخطاء وبدع فيه شبهة وتأويل ونحوه مما سبق شرحه.
_________________
يتبع باذن الله تعالى .

  #96  
قديم 24-06-2003, 08:17 AM
صلاح الدين القاسمي صلاح الدين القاسمي غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: افريقية - TUNISIA
المشاركات: 2,158
Post

بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على سيدنا محمد عبدك و رسولك النبي الأمي و على آله و صحبه و سلم .
________________

النموذج الواحد والثلاثون :

ذكر (1/102): بأنه يكفر الأصناف التالية:

- من عرف دين الرسول (ص) ولم يتبعه!.

- ومن عرفه وأحبه لكن كان يكره من دخل في التوحيد ويحب من بقي على الشرك!.

- ومن عرف الدين لكنه سبه ومدح عبدة يوسف والأشقر والخضر..!

- من سلم من هذا كله ولكن لم يهاجر من بلده بلد الشرك إلى بلد التوحيد![40].

أقول: هذه الحالات الأربع أيضاً نجد فيها النهر يصب في المنبع!! وسبق الجواب، بأنهم لا يسلمون للشيخ أن الحق معه في كل ما يقول، أو أن الباطل معهم في كل ما يقولون، والذي يصوب إنكار الشيخ للبدع لا يصوبه في تكفير المبتدعة والجهلة والمتأولين من علماء وعامة.

ثم كيف نستطيع أن نعقل صدق بأن هناك من يعرف التوحيد ويحبه ويتبعه ويدخل فيه ويترك الشرك؛ ثم بعد هذا كله يكره من دخل في التوحيد ويحب من بقي على الشرك؟! هذا لا يعقل.

لا يوجد في الدنيا رجل يحب ديناً أو مذهباً ويبغض أهله إلا إذا كان يبغضهم لشيء يرى أنهم خالفوا فيه ذلك الدين أو ذلك المذهب، مثلما نحن السنة قد يبغض بعضنا بعضاً ظناً من المتخاصمين بأن الطرف الآخر لا يمثل السنة وأنه يسيء لها[41].

فليس هناك مسلم يكره من دخل في الإسلام ولا نصراني يكره من دخل في النصرانية ولا شيعي يكره من دخل في التشيع ولا سلفي يكره من دخل في السلفية... هذا منطق عجيب.

نعم، قد يصوبه رجل في بعض ما يذهب إليه؛ وهو كإنكار البدع والدعوة للتوحيد الخالص لكن لا يذهب معه إلى نهاية الطريق ويكفرهم.

بمعنى أنه يعرف أن قول الشيخ فيه حق وباطل؛ فهو يأخذ الحق ويترك الباطل، والشيخ يريد منه إما أن ينكر كل ما يقول به أو يتبعه كله؛ وهذا لا يلزم إلا في دعوة الأنبياء الذين يجب اتباعهم في كل ما يقولون به ويأمرون به وينهون عنه، أما سائر الناس من خلفاء وعلماء؛ فالناس قد خالفوهم في بعض الأمر؛ فلم يصيبهم منهم التكفير ولا القتال، فبعض الصحابة تخلفوا عن الإمام علي في قتاله لأهل البغي، وبعض الناس حاربه، وبعضهم خذل الناس عنه، ولم يقل عن المتوقفين ولا المخذلين ولا المحاربين : (إنهم سبوا دين الرسول)! أو (نهوا الناس عن دين الرسول)! مع أن الدين الذي يدين به علي بن أبي طالب وعمار بن ياسر أصفى وأنقى من الدين الذي يدين به الشيخ محمد بن عبد الوهاب، ولو سار الإمام علي على منهج الشيخ لكفر أهل الجمل وأهل صفين والحرورية، بدعوى أنهم (يحاربون دين الرسول)! إضافة إلى أنه كان يملك من النصوص الخاصة –فضلاً عن العامة- ما يستطيع به أن يدعم تكفيره لهذه الطوائف[42].

صحيح أنه قد صحَّ عن الإمام علي أنه كان يقول: (لا أجد إلا قتالهم أو الكفر بما أنزل على محمد)؛ يعني بذلك نفسه، أي أنه لو لم يقاتل البغاة والخوارج فكأنه كفر بالآية الكريمة (فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله)[43]، فالكفر هنا يعني به (عدم الاستجابة لأوامر الآية)، لكنه لم يكفر أهل البغي ولا الخوارج فضلاً عن المتوقفين والمخذلين، وعذرهم في الشبهة التي عرضت لهم حتى لو كان يعرف أن بعض رؤوسهم كمعاوية ليس جاداً وإنما هو طالب ملك، لكن السيرة في قتال أهل البغي يجب أن يتم التعامل فيها مع ظاهر مطالبهم وهذا من كمال العدل مع الخصوم، لأن التعامل بالنيات والتوقعات ليس منهجاً شرعياً ولو كان شرعياً لفعله النبي صلى الله عليه وآله وسلم مع المنافقين، ولفعله الإمام علي مع معاوية والخوارج.

والخلاصة هنا: أنه إذا كان القتال مع علي بن أبي طالب ليس واجباً على من عرضت له شبهة –مع وجود الأدلة العامة والخاصة الصحيحة والصريحة في وجوب قتال البغاة والخوارج- فالقتال مع الشيخ محمد وتكفير من خالفه لا يجب من باب الأولى.

وكذا تكفيره لمن لم يهاجر ويترك وطنه! فهذا خطأ أيضاً لأن الهجرة الشرعية التي تجب ويكفر من تركها مستطيعاً كانت الهجرة إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم).

أما الهجرة بعده (صلى الله عليه وآله وسلم) فتجب بشروط لكن دون تكفير لتاركها، وقد لا تجب لمصالح أخرى مثلما زماننا هذا، فإنه لا يجوز لنا تكفير المسلمين المضطهدين في العالم الذين لا يريدون الهجرة من ديارهم.



النموذج الثاني والثلاثون :

نقل الشيخ قولاً (1/112) يوحي بتكفير الأشعري وغيره ممن ينفي الصفات!



النموذج الثالث والثلاثون :

وقال ص113 المعطل شر من المشرك!! والمعطلة عندنا يدخل فيهم الأشاعرة وابن حزم الظاهري والظاهرية وأكثر الصوفية والشيعة والأحناف وكثير من أتباع المذاهب الأربعة إلا من كان مقلداً لغلاة الحنابلة ولابن تيمية وابن القيم رحمهما الله، وهذا يخرج أكثر الأمة من الإسلام.



النموذج الرابع والثلاثون:

ثم ذكر (1/113) أن إنكار الرب تبارك وتعالى هو (مذهب ابن عربي وابن الفارض وفئام من الناس لا يحصيهم إلا الله)!! مع أنه ذكر ص34 أنه لا يكفرهم!! فقال: -ذكروا عني أنني (أكفر ابن الفارض وابن عربي..) وجوابي على هذا المسائل أن أقول: سبحانك هذا بهتان عظيم!!) بل صرحَّ ص104 بأنه لا يكفر (من عبد الصنم)!!

أقول: كيف يصح عندك أنهم ينكرون الرب عز وجل ثم لا تكفرهم؟! ولا تكفر من يعبد الصنم؟! بينما تكفر من يؤمن بالله ورسوله ويقيم أركان الإسلام ويجتنب المحرمات مع أخطاء تصاحب ذلك سواءً في الاعتقاد أو العمل.



النموذج الخامس والثلاثون:

1- وذكر (1/113) أن منكر الصفات منكر لحقيقة الألوهية!!

أقول: وهذا يلزم منه تكفير الأشاعرة وابن حزم وأغلب أتباع المذاهب الأربعة، وهم لا ينكرون حقيقة الألوهية.

وقد عرض بالأشعري وسماه (إمامهم الكبير)!! ص114 يقصد إمام المعطلة أو المتكلمين، وأنا ممن يأخذ على الأشعري أخطاء كبيرة خاصة في دعاواه الإجماع على أمور مختلف فيها، وأشجع الرد عليه بالحق مثلما نشجع الرد على ابن تيمية بالحق أيضاً لا بالباطل، فكلاهما مسلمان إمامان جليلان لكن وقعا في بعض الأخطاء كبيرة كانت أو صغيرة.



النموذج السادس والثلاثون :

قوله عن المسلمين المعاصرين له ص117 (وكثير من أهل الزمان لا يعرف من الآلهة المعبودة إلا هبل ويغوث ويعوق ونسراً واللات والعزى ومناة!! فإن جاد فهمه عرف أن المقامات المعبودة اليوم من البشر والشجر والحجر ونحوها مثل شمسان وإدريس وأبو حديدة ونحوهم منها)!!.

أقول: لا تعليق!.

النموذج السابع والثلاثون:

وقال ص120 (شرك كفار قريش دون شرك كثير من الناس اليوم).!

وهؤلاء الناس الكفار هم عند الشيخ الأكثرية يقول ص160 (فإذا علمت هذا وعلمت ما عليه أكثر الناس علمت أنهم أعظم كفراً وشركاً من المشركين الذين قاتلهم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)!!.

وذكر ص162 أن من هؤلاء الكفار (الذي يحكم بغير ما أنزل الله) وهذا عمدة الذين يكفرون الحكام وقد لقي هذا النوع نقداً من العلماء المعاصرين لكن للأسف كان لظروف سياسية وليس عن مبادرة من العلماء حتى يكون لكلامهم مصداقية عند الشباب فهؤلاء الشباب يقولون للعلماء أنتم أصبحتم صوتاً للحاكم فإذا سخط على أناس كفرتموهم وإن نهاكم انتهيتم وبهذا لا يكون لهم مصداقية لكن لو قاموا من زمن بعيد وذموا الغلو في التكفير وردوا عليه لما وقع العلماء في هذا الحرج وكذلك الحكام، أقول هذا مع مطالبتنا بتحكيم الإسلام في كل شؤوننا لكن نريد ذلك التحكيم الصادر من الكتاب والسنة وليس من اختيارات منتقاة من بعض العلماء.

وهذا يتطلب الانفتاح على كل المذاهب الإسلامية مع الحوار والبحث الجاد المتأني والدراسة الموسعة.



النموذج الثامن والثلاثون:

وذكر (1/234) أنه لا يكفر إلا:

(من بلغته دعوتنا للحق

ووضحت له المحجة

وقامت عليه الحجة

وأصر مستكبراً معانداً)!!

ثم مثل لذلك بقوله: (كغالب من نقاتلهم اليوم يصرون على ذلك الإشراك ويمتنعون من فعل الواجبات ويتظاهرون بأفعال الكبائر، المحرمات...)!!.

أقول: لكنهم لا يسلمون لكم فبعضهم لا يرى دعوتكم حقاً خالصاً وإنما يعرفون منها وينكرون ومثل هؤلاء لم توضح لهم المحجة أو (لم يفهم الحجة) فكل هذا حاصل وكل فرقة خلطت الحق بباطل والصواب بخطأ، ونحن هنا لا يجوز أن نسمع من أحد الخصمين دون الآخر، فلو سألناهم لقالوا: نحن نقوم بأركان الإسلام بشهادة الشيخ لكنه مع ذلك كفرنا ورأى قتالنا إلا أن نترك ديارنا ونهاجر إليه ونقاتل معه المسلمين الذين حرم الله قتالهم…الخ) فهذه ستكون حجتهم، وهي وجهة نظر فيها من القوة الشئ الكثير، ومن كان يرى هذا فلا يجوز تكفيره وقد يجوز قتاله لبغي أو قطع طريق أو ظلم.



النموذج التاسع والثلاثون :

12- و الغريب أن الشيخ رحمه الله يورد استدلالاً عجيباً (1/145) وهو: أن إقرار الكفار بتوحيد الله لم يعصم دمائهم وأموالهم ؟!

أقول : على التسليم بأنه ليس فيهم دهريون ولا منكرو اليوم الآخر، فأن توحيدهم لم يعصم أموالهم لأنهم لم ينطقوا بالشهادتين ولو فعلوها ولو باللسان لعصمت دمائهم وأموالهم كالمنافقين .

أما الشيخ وأتباعه رحمهم الله فلم يكتفوا من الناس بالنطق بالشهادتين ولا تطبيق أركان الإسلام الخمسة ولم تعصم هذه كلها دماءهم ولا أموالهم .

والتناقض عند الشيخ عجيب فهو يقول (1/156-160) وكذلك (1/ 266): أن الشرك قد ملأ الأرض في عصره بينما يقول (1/83): أن أكثر الأمة على الدين الصحيح !!



النموذج الأربعون:

تكفير من نطق بكلمة كفر حتى ولو جهل معناها! أو ظن أنها لا تكفره (10/125)، واستدل بقصة منافقي تبوك! مع أن هؤلاء كانوا يعرفون معنى ما يتكلمون به بأنه استهزاء لكن اعتذارهم كاذب، وقد تم التنبيه على هذا الأمر.
____________
يتبع باذن الله تعالى.
  #97  
قديم 24-06-2003, 08:20 AM
صلاح الدين القاسمي صلاح الدين القاسمي غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: افريقية - TUNISIA
المشاركات: 2,158
Post

بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على سيدنا محمد عبدك و رسولك النبي الأمي و على آله و صحبه و سلم .
________________

تنصل الشيخ من التكفير:
ومع هذا كله نجد الشيخ رحمه الله كثيراً ما يتنصل من التكفير ويدفعه عن نفسه، يقول (وأما ما ذكر الأعداء عني أني أكفر بالظن وبالموالاة أو أكفر الجاهل الذي لم تقم عليه الحجة فهذا بهتان عظيم يريدون به تنفير الناس عن دين الله ورسوله)![44]

قلت: حتى هذه العبارة فيها تكفير ضمني لمن ينكر عليه التكفير! لأن من (أراد تنفير الناس عن دين الله فهو كافر) على منهج الشيخ ومنهج غيره، فالتكفير إن لم يختف في مواقف الدفاع عن النفس من تهمة التكفير فمتى يختفي؟


هل تناقض الشيخ ؟!

الشيخ نفى عن نفسه أموراً أكثرها موجودة في فتاواه فلعل نفيه لها رجوع أو ذهول أو مناورة ومنها:

1- إنكاره أنه يبطل كتب المذاهب الأربعة (الدرر 1/34)، (10/13)، مع أنه يسميها في موضع آخر (عين الشرك)!(2/59).

2- إنكاره أنه يقول: إن الناس من ستمائة سنة ليسوا على شيء! (الدرر 9/34)، (10/13)،

3- إنكاره أنه يدعي الاجتهاد والخروج عن التقليد (9/34)، (10/13)،

4- أنكر أنه يقول اختلاف العلماء نقمة (9/34)، (10/13)،

5- أنكر أنه يكفر من توسل بالصالحين (9/34)، (10/13)،

6- أنكر أنه يكفر البوصيري لقوله يا أكرم الخلق (9/34)، (10/13)

7- أنكر أنه يقول لو قدر على قبة رسول الله لهدمها، ولو قدر على الكعبة لأخذ ميزابها وجعل لها ميزاباً من خشب (9/34)، (10/13)،

8- أنكر أنه يحرم زيارة قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم (9/34)، (10/13)،

9- أنكر أن يكون قد حرم زيارة قبر الوالدين (9/34)، (10/13)

10- أنكر أنه يكفر من حلف بغير الله (9/34)، (10/13)،

11- أنكر أن يكفر ابن الفارض (9/34)

12- أنكر أنه يكفر ابن عربي (9/34)، مع أنه في مواضع أخرى يرى أنه أكفر من فرعون!، بل يكفر من لم يكفره وطائفته! (انظر: الدرر السنية10/25،2/45).

13- أنكر أنه يحرق دلائل الخيرات (9/34،80)، مع أنهم لما دخلوا مكة حرقوه (1/228)!

14- أنكر أنه يحرق روض الرياحين(9/34)، مع أنهم لما دخلوا مكة حرقوه أيضاً! لأنه يدخل الناس في الشرك!(1/228).

15- أنكر أنه يكفر جميع الناس إلا من تبعه (9/80)

16- وأن أنكحتهم السابقة غير صحيحة(9/80)

17- وأنكر المبادءة بقتال الآخرين وأنه لا يقاتل إلا دفاعاً عن النفس والحرمة، من باب رد السيئة بسيئة مثلها، إضافة إلى قتال من سب دين الرسول!(9/83)

18- ذكر أن لا يكفر من عبد الصنم ! الذي على قبر عبد القادر ولا من عبد الصنم الذي على قبر البدوي! لجهل الذين يعبدون تلك الأصنام! (1/104)، لكنه في مواضع أخرى لا يعترف بمانع الجهل، ويكتب في إبطال هذا المانع (انظر: الدرر السنية 10/368،369، 392)

19- وأنه لا يكفر من لم يهاجر إليه(1/104)، لكنه وضع شرطاً يستطيع أن يخرج به من هذا النفي وهو : أن يكون الشخص قادراً على إظهار دينه! وهذه القدرة لها شروط أيضاً من أن يكفر أهل بلده ولا يصيبه أذى! فعاد النهر ليصب في المنبع! فالبلدة التي يتمكن فيها الشخص من هذا يعني أنها داخلة في أراضي الدعوة!

20- وأنه يكفر من لم يكفر المخالفين ويقاتلهم (1/104)،

21- وأنه لا يكفر تارك الصلاة(1/102)

22- وأنه لا يكفر من لم يدخل في طاعته(10/128)، لكنه يشترط فيه إظهار آراء الشيخ والبراءة من خصومه الذين يسميهم المشركين! فاصبح الاختلاف لفظياً أما من حيث الواقع فالتهمة تكاد تكون متحققة.

23- ذكر أنه لا يحكم بالكفر على الجاهل الذي يعمل الشرك والكفر حتى تبلغه الحجة؛ وإنما يقول عمله عمل الكفار (10/136) ولكنه في نصوص أخرى حكم بأن شيوخه وشيوخهم وشيوخ شيوخهم كانوا يفضلون دين عمرو بن لحي على دين النبي صلى الله عليه وآله وسلم! وأن أكثر أهل نجد والحجاز على إنكار البعث ونحو هذا الكلام الذي فيه التكفير صريحاً ويصعب تصديق ما ذكره في هذه المسائل.

24- ذكر بأنه إنما ينفي الإسلام الصرف! الذي لا يخالطه شرك ولا بدع، أما الإسلام الذي ضده الكفر فلا ينفيه! (10/16)، وقد رأيتم حكمه على أناس بأنهم كافرون كفراً ينقل عن الملة! وأن مشركي قريش أخف من مشركي زماننا بمسألتين! …الخ!

25- وقد صرح الشيخ عبد الرحمن بن حسن رحمه الله بأن أصحاب الشيخ محمد لو خرجوا من قبورهم لقاتلوهم! فقال (لو ظهر علينا أهل الدرعية لقاتلونا)!! (16/6)، وهذه شهادة كبيرة على الغلو في التكفير والقتال، فإذا كان الناس في زمن عبد الرحمن بن حسن رحمه الله يستحقون التكفير والقتال –على منهج الشيخ محمد- مع أنهم كونهم مغالين أيضاً في التكفير والقتال فكيف بالله عليكم ببقية المسلمين؟!! خاصة وأن عبد الرحمن بن حسن كان شديداً في الحق فارق الأمير فيصل بن تركي لأن الأخير طالب بمعاقبة أحد جنوده في الحوش ومنع من ضربه في السوق، فقال عبد الحمن بن حسن: سلام عليكم وفارقه فلم يرجعه فيصل بن تركي إلا من الحوطة! ولم يرجع حتى ضرب ذلك الجندي في السوق، فإذا كان هذا حال زمانه ويرى أن الشيخ محمد سيستحل قتالهم وتكفيرهم فكيف ببقية المسلمين؟ وهذا يدل على أن الشيخ محمد رحمه الله وأتباعه كانوا يكفرون ويقاتلون لأدنى سبب.
_______________

يتبع باذن الله تعالى.
  #98  
قديم 24-06-2003, 08:25 AM
صلاح الدين القاسمي صلاح الدين القاسمي غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: افريقية - TUNISIA
المشاركات: 2,158
Post

بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على سيدنا محمد عبدك و رسولك النبي الأمي و على آله و صحبه و سلم .
_______________


الفصل الثالث: المسيرة تتواصل!:
جاء تلاميذ الشيخ ومقلدوه رحمهم الله وسامحهم ليواصلوا التكفير فقالوا بتكفير من وافق أهل بلده في الظاهر وإن كان يرى خطأهم ومحب الشيخ في الباطن، وتكفير قبائل قحطان والعجمان، وتكفير أهل حايل، وتكفير من خرج إلى البلدان خارج بلدان الدعوة إذا كان يرى إسلام أهل تلك البلدان، وتكفير ابن عربي وابن الفارض –وهذان لم يختص بتكفيرهما الوهابية وإن كان التبديع أليق وأسلم- وتكفير أهل مكة والمدينة، وتكفير الدولة العثمانية، بل وتكفير من لا يكفرها! وتكفير الإباضية،

- أما تكفير من وافق أهل بلده -كالحجاز أواليمن أوالشام- ولو في الظاهر وإن كان في الباطن محباً للوهابية مبغضاً لقومه (8/121)، جاء هذا على لسان الشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد رحمه الله.

- وأما تكفير المسافر إلى خارج بلاد الدعوة خاصة مع اعتقاد إسلام البلدان الأخرى (8/424) وهذا عند حمد بن عبد العزيز.

- وأما تكفير ابن عربي وابن الفارض وأنهما من أكفر أهل الأرض، ففي الدرر (8/366) وهذا عند الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن رحمه الله.

- وأما التصريح بأن مكة والمدينة ديار كفر آبين عن الإسلام، ففي الدرر (9/285).

- وأما تكفير الدولة العثمانية ففي الدرر(10/429) وأن من لم يكفرها فهو كافر! لا يعرف معنى لا إله إلا الله! وأن من أعانهم فقد ارتكب الردة صريحة! قالها الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن البابطين رحمه الله.

- وأما تكفير قبيلة قحطان ففي الدرر(10/503) بسبب تحاكمهم إلى الأحكام القبلية، وهذا عند ابن سحمان.

- وأما تكفير قبيلة العجمان ففي الدرر (10/503) بسبب تحاكمهم إلى الأحكام القبلية عند ابن سحمان أيضاً.

- وأما تكفير أهل حايل ففي الدرر(9/291،292) وأن جهادهم من أفضل الجهاد.

- تكفير الإباضية (10/438،431) عند عبد الله بن عبد اللطيف رحمه الله.

- تكفير من دخل في الدعوة وادعى أن آباءه ماتوا على الإسلام! يستتاب فإن تاب وإلا ضربت عنقه! وصار ماله فيئاً للمسلمين!(10/143)[45]، وإن كان قد حج فعليه إعادة الحج لأن حجه قبل انضمامه للدعوة كان أيام شركه ومن شروط الحج الإسلام! (10/138) وهذا عند أبناء الشيخ وحمد بن ناصر رحم الله الجميع وتجاوز عنهم ووهب أخطاءهم لصوابهم وغفر لهم وجمعنا وإياهم في الجنة.

- تكفير الجهمية (10/430) وأنهم زنادقة مرتدون بالإجماع هذا عند بعض الوهابية علماً أنهم يدخلون الأشاعرة في الجهمية! وقد اعتدل آخرون من علماء الدعوة، في الدرر (10/373) فذكروا الخلاف في تكفيرهم وأن الحكم بإسلامهم ليس مجمعاً عليه، وهذا أخف من مدعي الإجماع على كفرهم.

- تكفير من سمى الوهابية خوارج (10/182) عند الشيخ عبد الله بن محمد مع أنه من المعتدلين، وهذا رد للتبديع بتكفير! ولذلك لم يكفر عليٌّ ومن معه من الصحابة الخوارج مع أن الخوارج كفروهم، وقد اعترف الشيخ بأنه (لا يجوز تكفير من يكفرنا) (10/24).



- يرى الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن: أن صلاة أحمد خلف الجهمية من أوضح الأدلة على كفرهم (10/420)، وهذا استلال غريب عجيب يصعب عليّ فهمه!.

- من قال لا إله إلا الله حال الحرب يقتل ولا يتوقف عنه كما فعل اسامة بن زيد لأن صاحب أسامة لم يقلها قبل ذلك وهم يقولونها قبل ذلك!! (9/239).

- تكفير من بلغته الدعوة ولم يسلم (9/245).

- تكفير من لم يكفر أهل مكة (9/291).

- تكفير الأشاعرة وأنهم لا يعرفون معنى الشهادتين (1/320،312،324،362،364).

- تكفير المعتزلة (1/357).

- تكفير الخوارج وأنهم خارجون عن الإسلام (10/177) عند عبد الله ابن الشيخ.

- تكفير مانعي الزكاة وأنهم خارجون عن الإسلام (10/177) عند عبد الله ابن الشيخ.

- تكفير الناس بالحرمين ومصر والشام واليمن والعراق ونجران وحضرموت والموصل والأكراد (1/380،385).

- وتحدث الشيخ ابن حميد رحمه الله عن (انقلاب الأكثرين عن دين الإسلام وموالاتهم لعبدة الأوثان وأعداء الشريعة من الملحدين والنصارى والرافضة) (15/471)، وأن هذا (عام في القرى والأمصار والبوادي إلا بقايا ممن رسخت في التوحيد عقائدهم) (15/471)! وأن (كل مسلم يوالي الكفار والمشركين واليهود والنصارى ولا ينكر عليهم شركهم ويحسن أفعالهم أو يشك في كفرهم أنه كافر ولو عرف التوحيد وعمل بشرائع الإسلام الظاهرة) (15/475)، وذكر أنواع التشبه بالكفار والركون وذكر منها (اللبس وزيارتهم ولين الكلام ومد العين إلى زهرتهم وتقريبهم في الجلوس واستعمالهم في الوظائف والدخول عليهم والبشاشة لهم أو إظهار ولو شيء من البشاشة‍! والطلاقة والإكرام العام ومعاونتهم ولو بأدنى شيء والتزيي بزيهم والسكنى معهم في ديارهم والميل اليسير فكيف بمجالستهم ومؤاكلتهم وإلانة الكلام، وتقريبهم في الجلوس) (15/ 476-482)، ثم يقول (وإذا فهمت ما تقدم تبين لك انحراف كثير من أهالي هذا الزمان وردتهم الصريحة)! وأن من أكرمهم أو أثنى عليهم أو عاشرهم أو لم يعلن البراءة منهم (فهذا ردة من فاعله! يجب أن تجرى عليه أحكام المرتدين! كما يدل على ذلك الكتاب! والسنة! وإجماع الأمة! المقتدى بهم)!(15/479)، وأنه (يحرم السفر إلى بلاد المشركين للتجارة إلا أن يكون المسلم قوياً له منعة يقدر على إظهار دينه وتكفيرهم وعيب دينهم والطعن عليهم! والبراءة منهم! وإظهار البغضاء والعداوة لهم، ولا يبدأوهم بالسلام، وإذا لقوهم في طريق فليضطروهم إلى أضيقه، وأن يصرح لهم بأنهم كفار!وأنه عدو لهم ويعلمون منه ذلك! فإن لم يحصل لم يكن مظهراً للدين[46]!..ولا يعتبر فعل الصلاة فقط إظهاراً للدين ولا اعتزالهم واجتناب ذبائحهم )! (15/482-491)، وأن الذين يستخدمون الخدم الكفار في بيوتهم ومكاتبهم وأشغالهم ..ومع ذلك هم تاركون لكثير من الواجبات فاعلون لكثير من المحرمات لا يعرفون من الشهادتين إلا الألفاظ فهم مثل هؤلاء كفار مرتدون (ومن شك في ردتهم عن الإسلام فهو لا يعرف الدين ولم يشم رائحة العلم النافع)! (15/486)، وأن مثل هذا الإستخدام (محرم بنص الكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة)، (15/486)
____________

يتبع باذن الله تعالى .
  #99  
قديم 24-06-2003, 08:27 AM
صلاح الدين القاسمي صلاح الدين القاسمي غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: افريقية - TUNISIA
المشاركات: 2,158
Post

بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على سيدنا محمد عبدك و رسولك النبي الأمي و على آله و صحبه و سلم .
_____________________


- تكفير الوهابيين لبعضهم:

من نتائج تشدد الشيخ في التكفير أن أتباعه لم يلبثوا من بعده إلا سنوات قليلة حتى كفر بعضهم بعضاً، وسبى بعضهم نساء بعض -الدرر السنية (8/329)، (9/22،23،33،35)-، ولهذا أمثلة مشهورة نكتفي بمثالين:

المثال الأول:

أصدر الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن فتوى يتبرأ فيها من الأمير عبد الله بن فيصل لاستعانته بالدولة العثمانية (الكافرة)! فلما تغلب على الرياض بايعه الشيخ عبد اللطيف ورأى أن قد أسلم مجدداً (والإسلام يجب ما قبله)! (الدرر9/22) ومرة قال إن تكفيره لم يثبت عنده! ( الدرر 9/33)[47]؛ وكان قبل ذلك كان قد كفر سعود بن فيصل وجيشه لاستعانته بالكفار أيضاً (8/392)، ثم اضطر للحكم بإسلامه وبيعته لما تغلب! وهكذا مهازل، فمرة يجب جهاد هذا وتكفيره ثم تجب بيعته والجهاد معه ضد الآخر الذي كنا نفتي بإسلامه والجهاد معه! والأمير الآخر لا يعدم فقهاء يكفرون أيضاً! ثم ليس هناك إلا فتوى بالكفر أو بالإيمان فقط؛ لأن الناس تعودوا على هذه اللغة، ولم يسمعوا بقتال أهل البغي والظلم والاعتداء، فمن قاتلناه فهو مرتد كافر مشرك ككفر فرعون وإبليس! ومن قاتلنا معه فهو مؤمن كإيمان الأنبياء والصديقين وهو سلطان الله في الأرض!.



- المثال الثاني:

تبادل الاتهام بالكفر بين العلماء المؤيدين للملك عبد العزيز رحمه الله وبين جماعة فيصل الدويش، ولا ريب عندي في خطأ الدويش وأصحابه لكن خطأهم ليس كفراً مخرجاً من ملة الإسلام حشا وكلا، بل هم مسلمون خارجون على ولي الأمر وهذا يسمى عند الفقهاء بغياً، أما العلماء المؤيدين للملك عبد العزيز رحمه الله فقد أصدروا فتوى بـ( تكفير الدويش والعجمان وإثبات ردتهم)! جاءت الفتوى من عدد من العلماء، منهم محمد بن عبد اللطيف ومحمد بن إبراهيم وسليمان بن سحمان وصالح بن عبد العزيز وكافة علماء العارض( الدرر9/209)، وقد أكدوا أنه (لاشك في كفرهم وردتهم ! …وأن من أعظم الأدلة على ردتهم دعواهم أنهم لم يدخلوا تحت إمرة ابن سعود إلا مكرهين! وأنهم من رعايا الأتراك).

قلت : كان الملك عبد العزيز رحمه الله يرضى منهم بغير تكفير المسلمين، كان بإمكان هؤلاء العلماء الحكم على الدويش وأصحابه بالبغي وكفى، فالبغاة يجب قتالهم حتى يفيئوا إلى الحق، ويرجعوا إلى الجماعة، ونحن اليوم بالإجماع لا نقول بردة هؤلاء وإنما نقول بخطئهم وبغيهم على الحاكم، كل المؤلفات اليوم التي تتحدث عن ثورة الدويش وجهيمان وغيرهم إنما تتحدث عن خروج على ولي الأمر، وهذا يسمى عند الفقهاء بغياً بالإجماع، ولا يسمى كفراً ولا ردة.
_______________

يتبع باذن الله تعالى .

  #100  
قديم 24-06-2003, 08:30 AM
صلاح الدين القاسمي صلاح الدين القاسمي غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: افريقية - TUNISIA
المشاركات: 2,158
Post

بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على سيدنا محمد عبدك و رسولك النبي الأمي و على آله و صحبه و سلم .
______________

الجذر الرابع: كتب غلاة الحنابلة :
يرجع غلاتنا إلى أفراد من الحنابلة لا يتجاوزن أصابع اليد الواحدة ويجعلون قولهم هو قول (السلف الصالح) كلهم! مع أن (السلف) يبدأ من رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم المهاجرين والأنصار ومن تبعهم بإحسان في القرن الأول ثم الثاني وهكذا..، وليس السلف محصوراً في أفراد من العلماء مهما كانت ثقتنا في مكانتهم وعلمهم وتقواهم فالحجة في النصوص الشرعية ولا بأس أن نستأنس من أقوال العلماء ما وافق النصوص الشرعية ونترك أقوالهم إذا خالفت النصوص أو منهج النبي صلى الله عيه وسلم في النظرة للآخرين من مسلمين وكفار، وننسى أنه عاصر هؤلاء العلماء وسبقهم من كان في منزلتهم من العلم والفضل أو أفضل وقد خالفوهم في كثير من العقائد والأحكام والتصورات.

وهذه نماذج من كتب سلف الحنابلة فيها الغلو نفسه، فإذا احتج أحد على الغلاة المعاصرين أتوه بهذه النقولات والكتب محتجين بأنهم ليسوا وحدهم! بل السلف الصالح على هذا من قديم الزمان! وسنذكر في نهاية البحث النصوص الشرعية التي تعرض ما يراه الغلاة ممن مال إلى التكفير، ولكننا هنا سننقل نماذج من التكفير والتبديع الظالم الذي وصل إلى تكفير إمام عظيم مثل أبي حنيفة رحمه الله.


التكفير والتبديع([48]) في كتب الحنابلة.
في البداية نقول: يجب أن نتذكر أنه لا يجوز تكفير المسلم الذي يشهد ألا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ولم ينكر شرائع الإسلام الظاهرة المعلومة من الدين بالضرورة كالصلاة والصوم والزكاة والحج ولم ينكر تحريم المحرمات المعلومة من الدين بالضرورة كالكذب والخيانة والظلم والزنا والسرقة.. كما لا يجوز تبديعه ولا شتمه ولا لعنه.

وقد يرتكب المسلم مكفراً لكن لا يكفر المرتكب حتى يُسأل عن سبب ارتكابه ذلك ويتم التحاور معه والمناظرة وتقديم البراهين والأدلة لتقوم عليه الحجة ويفهم الحجة وتؤخذ منه حجته إن كان عنده حجة أو دليل ويصبر عليه ويلتمس له العذر ما أمكننا إلى ذلك سبيلاً وتتم دعوته للحق برحمة ولين وقد جاء النهي عن التكفير (تكفير المسلمين) في نصوص كثيرة لعل من أبرزها قوله (صلى الله عليه وعلى آله وسلم): (إذا قال الرجل لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما)([49]) وفي لفظ (إن كان كما قال وإلا رجعت عليه)([50]).

وقوله (صلى الله عليه وعلى آله وسلم): (ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء)([51]). وكانت سيرة الرسول (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) خير مثال لتطبيق ذلك فقد أجرى أحكام الإسلام على المنافقين (وهم أصحاب الدرك الأسفل من النار) مادام أنهم يتسمون باسم الإسلام رغم عدم إيمانهم بنبوة النبي (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) ورغم معرفته (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) بكثير من أعيانهم معرفة يقينية.

لكن أصحاب النزاعات العقائدية نسوا هذه المبادئ عند تخاصمهم ولم يسلم أهل السنة ممثلين في الحنابلة والأشاعرة وغيرهم لم يسلموا من ولوج باب التكفير والتبديع وأشباههما([52]) وهاكم النماذج على فشو التكفير والتبديع غير المستند على بينه ولا برهان في كتب العقائد حتى وصل الأمر لتكفير كبار أئمة وفقهاء السنة فضلاً عن غيرهم وسأقتصر على كتب مذهبنا الحنبلي للأسباب السابق ذكرها فمن نماذج التكفير عند الحنابلة:
______________
يتبع باذن الله تعالى .
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م