مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #81  
قديم 24-06-2003, 07:33 AM
صلاح الدين القاسمي صلاح الدين القاسمي غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: افريقية - TUNISIA
المشاركات: 2,158
Post

بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على سيدنا محمد عبدك و رسولك النبي الأمي و على آله و صحبه و سلم .
____________________
المبحث الأول: في مفهوم التوحيد:

- مفهوم التوحيد في اللغة:

الواحد: أول عدد الحساب، وهو مبني على انقطاع النظير، وهو ما لا يقبل التجزئة ولا الثني ولا الانقسام ولا النظير ولا المثل ، والواحد والأحد لا يجتمعان إلا لله عز وجل، ومعنى الله الواحد: أي الفرد الذي لم يزل وحده ولم يكن معه غيره، والتوحيد: الإيمان بالله وحده لا شريك له[12].


- مفهوم التوحيد في القرآن الكريم:

ورد في القرآن الكريم الألفاظ (وحده، واحد) لتدل على الله الواحد، واستحقاقه للعبادة وحده في الآيات الآتية:

- ( ..لنعبد الله وحده..).

- (وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده..).

- (وإذا ذكر الله وحده...)

- (ذلك بأنه إذا ذكر الله وحده كفرتم..)

- (فلما رأوا بأسنا قالوا آمنا بالله وحده)

- ( ...حتى تؤمنوا بالله وحده..)

- (وإلهكم إله واحد..)

- (..إنما الله إله واحد..)

- (..وما من إله إلا إله واحد..)

- (قل إنما هو إله واحد..)

- (أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار..)

- (قل الله خالق كل شيء وهو الواحد القهار)

- (وبرزوا لله الواحد القهار)

- (..وليعلموا إنما هو إله واحد..)

- (إلهكم إله واحد..)

- (وقال الله لا تتخذوا إلهين اثنين إنما هو إله واحد)

- ( قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي إنما إلهكم إله واحد)

- (فإلهكم إله واحد فله أسلموا..)

- (وإلهنا وإلهكم واحد..)

- .....الخ

والخلاصة: أن (التوحيد) يجب أن يقتصر معناه على ما يخص الذات الإلهية الواحد الأحد الفرد، وهو ما أطلق عيه بعض علماء المسلمين عنوان (الإلهيات) وهذا المعنى لم يتم مراعاته والإقتصار عليه في مفردات التوحيد، فكان الأولى أن نجعل عنواناً أشمل كـ (الإيمان) ليشمل الإلهيات والنبوات والمعاد والقدر والملائكة والكتب المنزلة..الخ كما سيأتي.
____________
يتبع باذن الله تعالى .
  #82  
قديم 24-06-2003, 07:36 AM
صلاح الدين القاسمي صلاح الدين القاسمي غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: افريقية - TUNISIA
المشاركات: 2,158
Post

بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على سيدنا محمد عبدك و رسولك النبي الأمي و على آله و صحبه و سلم .
____________________

المبحث الثاني: النقد العام لمقررات التوحيد:

المؤلفون لهذه المقررات أدخلوا في مادة التوحيد موضوعات كثيرة لا علاقة لها بربوبية ولا ألوهية ولا أسماء ولا صفات ومن أبرزها:

في مقرر الثالث ثانوي (شرعي):

- الباب الثالث من توحيد الصف الثالث الثانوي ص95 بعنوان ( محبة الرسول وتعظيمه والنهي عن الغلو والإطراء[13] في مدحه وبيان منزلته) كل هذا الباب وفصوله مشروع ولا يتم الإسلام إلا به لكن لا علاقة له بالتوحيد، فالتوحيد خاص بالله عز وجل، وإنما يدخل هذا الموضوع في موضوع آخر يسمى (النبوات)، فالتوحيد شيء والنبوات شيء آخر.

- وكذلك أورد المقرر نفسه ص101 فصلاً بعنوان (مشروعية الصلاة والسلام على رسول الله) وهذا أيضاً مشروع لكن لا علاقة لها بالتوحيد، وإنما لها علاقة بالنبوات.

- وأورد المقرر فصل (فضل أهل البيت) ص103، وهذا أيضاً مع كونه مشروعاً لكن لا علاقة له بالتوحيد وإنما يلحق بـحقوق النبي صلى الله عليه وسلم، فمن حقوقه على أمته رعايته في أهل بيته.

- وأورد المقرر فصلاً عن (الصحابة) ص105، وهذا أيضاً مع مشروعيته لكن لا علاقة له بالتوحيد، وإنما يلحق بحقوق النبي صلى الله عليه وسلم أن نرعى حق من صحبه ونصره دون أن نغلو أو نمدح من نافق أو آذى النبي أو ذمه النبي صلى الله عليه وسلم أو أساء السيرة سواء أساءها في عهده صلى الله عليه وسلم أو بعده.

- وأورد المقرر الفصل السادس ص109 عن (تحريم سب الصحابة) وهذا مع أهمية لا علاقة له بالتوحيد، وإنما يتعلق بالأحكام.

- وأورد النهي عن سب العلماء (ص110) وهذا مع أهمية لكن لا علاقة له بالتوحيد إنما له علاقة بالأحكام.

- أورد المقرر الفصل السابع ص112، وكان عن (الفتن) وهذه لا علاقة لها بالتوحيد، وإنما بالفكر بشكل عام، من الفتن ما يتعلق بالأحكام، ومنها ما يتعلق بالتاريخ، ومنها ما يتعلق بعلامات الساعة.

- وأورد المقرر باباً كاملاً عن (البدع) من ص116-130 والتحذير من البدع والمحدثات أمر مشروع لكن هذا كله لا علاقة له بالتوحيد، وإنما يتعلق بجانب الأحكام، نعم قد يتعلق بموضوع العقيدة وهي غير التوحيد.

- وأورد في الباب الخامس ص131- عن (كرامات الأولياء) و(صفات أهل السنة والجماعة) و(مكارم الأخلاق)، وهذه كلها لا علاقة لها بالتوحيد، فالكرامة إنما تتعلق بـمجمل (الإيمان) وقد بالغ فيها أهل السنة وغيرهم كالصوفية والشيعة.

أما (صفات أهل السنة) فتتعلق بالتاريخ والأحكام (فضائل الأعمال)، على ما في ذلك المبحث من تعميم وضبابية.

وكذلك (الأخلاق) إنما تتعلق بالأحكام.



وفي مقرر الثاني ثانوي:

- كل مقرر التوحيد للصف الثاني ثانوي لا علاقة له بالتوحيد إلا في 13 صفحة من أصل 126 صفحة!!! والصفحات المتعلقة بالتوحيد هي الصفحات (28- 42 فقط) لأنها تتحدث عن الإيمان بالله، أما بقية الأبواب عن (الملائكة والقرآن الكريم والأنبياء واليوم الآخر - بما فيه من حشر وحساب وحوض وميزان وصراط وشفاعة وجنة ونار- والقدر) فلا علاقة لهذا كله بالتوحيد وإنما علاقته بالإيمان!!

سبحان الله!! مقرر كامل ليس له من محتواه إلا عشر صفحات! –على نزاع فيها!- هذا الخطأ الكبير أتانا من عيب واحد فقط، وهو أننا لا ندرك معاني الكلمات التي نتحدث بها، وخاصة تلك الكلمات التي نكررها كثيراً كـ(التوحيد)!



وفي مقرر الأول ثانوي:

أورد المقرر ص 7 (العقيدة وأهميتها) والعقيدة أشمل من التوحيد، فالتوحيد جزء يسير من (العقيدة) لأن العقيدة تشمل الإيمانيات والأحكام وغير ذلك، هذا من حيث اللغة، أما العقيدة من حيث الاصطلاح المتأخر فتشمل الايمانيات وهي من حيث الوضع الشرعي أما العقيدة ليست منصوصة في الشرع وإنما وضعها المتكلمون يريدون بها كلمة مرادفة لـ (الإيمان)، مع أن العقيدة في الأصل لفظة لغوية أشمل من الإيمان، والغريب أن المقرر يذم المتكلمين! مع أنهم هم اللذين جاؤوا بلفظة (العقيدة)!! فهذه اللفظة لم يكن يتعلمها السلف في القرون الثلاثة الأولى[14].

وأورد المقرر ص9 كلاماً عن (مصادر العقيدة) وهذه لا علاقة لها بالتوحيد، ومصادر العقيدة أشمل من مصادر الإيمان، فضلاً عن التوحيد.

كما أورد المقرر في الفصل الثالث ص12 كلاماً عن (الإنحراف عن العقيدة) وهذا ليس من التوحيد لأن العقيدة اشمل من التوحيد.

وأورد المقرر ص15 (نماذج من جهود المصلحين في الدفاع عن العقيدة) وهذا ليس من التوحيد وإنما له علاقة بالتاريخ.

وأورد المقرر موضوعاً مطولاً عن (العبادة وأنواعها) في الفصول الثالث والرابع والخامس والسادس وهذه كلها لا علاقة لها بالتوحيد، وإنما الأحكام وأفعال العباد.

وأورد في الفصل السابع ص53 موضوعاً عن التفريق بين الإسلام والإيمان والإحسان وهذا لا علاقة له بالتوحيد إلا من حيث دخول التوحيد في مجمل الإيمان.

أورد المقرر باباً كاملاً في بقية المقرر (الصفحات 81-100) عن الولاء والبراء وما يتعلق به من الإحتفاء بأعياد الكفار والإستعانة بهم وتقليدهم وهذا كله لا علاقة له بالتوحيد، إنما له علاقة بالأحكام (حرام أو حلال، يجوز ولا يجوز).



مقررات التوحيد للمرحلة المتوسطة:

مقرر التوحيد للمرحلة المتوسطة هو كل كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، إذ تم تقسيمه على السنوات الثلاث، وفيه موضوعات لا علاقة لها بالتوحيد، وإن كان أكثر موضوعات الكتاب له علاقة بالتوحيد، لكن هذه الموضوعات التي لها علاقة بالتوحيد على بعضها ملحوظات، وهي بشكل عام لا تناسب مشاكلها الطالب الفكرية ولغته ولا تجيب على استشكالاته المعاصرة.



مقررات المرحلة الإبتدائية:


- الصف الأول ابتدائي:
الدرس الخامس والسادس (عن وجوب محبة الله وعبادته) فهذان مرتبطان بالعبادة (الأحكام) لا بالتوحيد، وكذا الدرس السابع والثامن (عن النبي صلى الله عليه وسلم) يتعلقان بالنبوات لا بالتوحيد، والدرس التاسع (عن الإسلام) يتعلق بالإيمان.


- الصف الثاني ابتدائي:

الدرس الأول (مراجعة) فيه بعض ما لا علاقة له بالتوحيد.

الدرس الثاني: عن (الأصول الثلاثة) ثلثا الدرس لا علاقة له بالتوحيد، وإنما يتعلق بالإيمان والنبوات.

الدرسان الرابع الخامس: عن الغاية من خلق الإنس والجن (العبادة)، وهذا ليس من التوحيد وإنما يتعلق بالإيمان.



الفصل الثاني من العام الأول: كله ليس من التوحيد وإنما موزع بين مجمل الإيمان والنبوات.



الصف الثالث ابتدائي:

مقرر الصف الثالث ابتدائي كله في صفيه الأول والثاني ليس من التوحيد، باستثناء صفحتين (25، 27) كانتا من التوحيد على خلاف في الصفحة (27)!



الصف الرابع الابتدائي:

نصف دروس الفصل الأول ليس من التوحيد وهي الدروس (الأول والثاني والسابع).
والنصف الثاني ليس من التوحيد باستثناء الدرس الثاني.



الصف الخامس الابتدائي:

دروس الفصل الأول الأثنا عشر أكثرها ليست من التوحيد، وإنما تتعلق بالعبادة والنبوات ومجمل الإيمان باستثناء أسطر قليلة.

دروس الفصل الثاني: ليس منها إلا الدرس الأول من التوحيد أما البقية فليست منه ومجموعها أحد عشر درساً.



الصف السادس الإبتدائي:

دروس الفصل الأول مختلطة، يختلط في الدرس الواحد ما له علاقة بالتوحيد وما ليس له علاقة به.

الفصل الدراسي الثاني: ليس فيه من التوحيد إلا الدروس الثلاثة الأولى أما البقية فليست من التوحيد، ويتعلق أكثرها بالنبوات والأحكام ومجمل الإيمان.

والخلاصة: نحو نصف مقرر التوحيد في مراحل التعليم العام لا علاقة له بالتوحيد! والغريب أن هذا استمر عبر هذه السنوات (نحو خمسين عاماً)! وهذا دليل على فقر (الثقافة المحلية) على اكتشاف مثل هذه الأمور الواضحة، وقد يكون بعضهم انتبه لهذا لكنه لم يحاول أحد أن ينبه عليه خشية أن يتهم في دينه أو وطنيته!
__________
يتبع باذن الله تعالى .
  #83  
قديم 24-06-2003, 07:41 AM
صلاح الدين القاسمي صلاح الدين القاسمي غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: افريقية - TUNISIA
المشاركات: 2,158
Post

بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على سيدنا محمد عبدك و رسولك النبي الأمي و على آله و صحبه و سلم .
_______________

المبحث الثالث: نماذج الملحوظات التفصيلية على
مقررات التوحيد

وهذه في الحقيقة ليست ملحوظات تفصيلية بمعنى الوقوف عند كل ملحوظة وكل خطأ وإنما يعني ذكر (نماذج) من الملحوظات على المادة العلمية، لأن المقررات كلها لا تكاد تخلو منها عبارة من أحد أمرين:

- إما أن تكون صحيحة ويتم ردها والتناقض معها في مواضع أخرى من المقرر.

- وإما أن تكون خاطئة.

ولم يبق من مقررات التوحيد ما بقي دون تناقض إلا أن (الله واحد أحد لا يستحق العبادة دون سواه) وهذا يعرفه أجهل العوام فلا داعي لوضع (مقررات التوحيد) إذن!! إلا لتعريف الطالب بأن أكثر المسلمين يجب أن نعاديهم ونكرههم!! وهذا لا يحتاج إليه الطالب ولا المسلم الحق.

أما الملحوظات فنختار منها ما يلي:

التوحيد للصف الأول الابتدائي:

1- الدرس السادس(ص16): نعبد الله ربنا، عبارة (ندعوه ولا ندعو غيره) وهذه مقدمة من الصف الأول الابتدائي يتم تفسيرها في المتوسطة والثانوية بما يفيد تكفير كثير من المسلمين بزعمنا أنهم يدعون الأنبياء والأولياء والصالحين من توسل وتبرك ونحوه مما سيأتي تفسيره.

ودعاء النبي أو الصالح أو الولي يختلف باختلاف الشخص فدعاء الميت (يا فلان اشفع لي عند ربك) يختلف عن دعاء الميت نفسه بقول القائل (يا فلان اغفر لي وارحمني وارزقني) ونحن لا نفرق بين الصيغتين وإنما نكفر الجميع كما سيأتي إثباته.

2- الدرس الثامن (ص18): محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم أنزل الله عليه القرآن الكريم يدعو إلا عبادة الله وحده وترك عبادة غيره)!!، ولم يقل المقرر (وترك عبادة الأصنام) وهذا من (الدس التكفيري) الذي سيفسر في مراحل لاحقة بأن غيرنا من المسلمين (يعبدون القبور والأولياء والصالحين)!!، وأن المقلدين من أتباع المذاهب الأربعة (يعبدون علمائهم ويتخذونهم أرباباً)!، وأن الفقه (هو عين الشرك)! وغير ذلك!!.

فهذه من التقعيدات التي يبنى عليها الطالب من الصف الأول الابتدائي لا ينتبه لها التربويون لأنهم لا يعرفون تاريخ الغلو المذهبي المحلي وفلسفته والأسس التي قام عليها من اتهام الآخرين بالشرك والكفر (وعبادة غير الله) .



مقرر الصف الثاني ابتدائي:

1- في الفصل الثاني (ص33) تحت عنوان (معرفة الدين): جاء تعريف المقرر للإسلام بأنه (الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك وأهله) قلت: وهذا من الناحية النظرية لا شي فيه ولكن التربويين لا يعرفون أن هذا من (التقعيد) لتكفير المسلمين، لأن الشرك هنا ليس المراد به الشرك الأصلي (شرك الكفار) وإنما المقصود به شرك المسلمين (وأهل الشرك) هنا المراد بهم المسلمون والدليل على ذلك أن هذه العبارة في تعريف الإسلام مأخوذة من كتب الشيخ محمد بن عبد الوهاب وعلماء الدعوة، والشيخ محمد وعلماء الدعوة لا يقصدون بالشرك والمشركين في جميع كتبهم ومؤلفاتهم (إلا المخالفين لهم من المسلمين)[15]، وهذا مما يجهله التربويون ويخفيه العقائديون (تهيئة) منهم للطالب لأن يصبح مكفراً للمسلمين وسيأتي شرح شيء من هذا في مقررات المتوسطة والثانوية، فإذا ترقى الطالب أرشدوه إلى كتب الدعوة السلفية، فيجد أن البراءة من الشرك وأهله هي البراءة من (أهل حريملاء والقصيم والحرمين والأحساء وقحطان وعنزة والظفير وعبد الله بن سحيم وأحمد بن يحيى والغزاوي مفتي الشافعية وأحمد زيني دحلان وابن عبد اللطيف مفتى المالكية.. وغيرهم).





مقرر الصف الثالث الابتدائي:

الفصل الثاني (ص27): تحت درس (توحيد الألوهية وتوحيد الأسماء والصفات).

1- جاء تعريف توحيد الألوهية بأنه (توحيد الله في أفعال العباد كالدعاء والخوف والتوكل والرجاء والصلاة والزكاة) وهذه المراد منها كما ستأتي مفسرة في كتب الدعوة السلفية من: أن المسلمين من مخالفي الدعوة السلفية ليسوا موحدين بل هم كفار مشركون شرك أكبر ينقل عن الملة لأنهم يدعون الأولياء ويخافونهم ويتوكلون عليهم ويرجونهم ويتوسلون بهم ......الخ، وهذا أيضا مما يجهله التربويون ويعرفه الغلاة ويظنونه ديناً، وإلا لو كان المراد دعاء الأصنام وعبادة غير الله لما كان هذا الاختلاف الكبير بين الوهابية ومخالفيهم من المسلمين.

2- ثم ذكر المقرر توحيد الأسماء والصفات وقال في ذلك (ومن صفاته الحياة والرحمة والعلم والعلو والقدرة) وهذه المراد منها إخراج الأشاعرة والإباضية والشيعة وأتباع المذاهب الأربعة المعاصرين من (دائرة الموحدين) إلى (دائرة المشركين أو المبتدعين أو الفرق الهالكة) لأن هؤلاء جميعاً يتأولون (العلو) مثلاً بأنه العلو المعنوي لا الحسي بينما يرى الحنابلة (وتبعهم الوهابية) بأن العلو حسي[16] وأن من أنكره فليس موحداً وعلى هذا يمكن أن يكون مشركاً كافراً وعلى هذا يجوز تكفير وقتاله واستحلال دمه وماله وعرضه.



مقرر الصف الرابع:

الدرس الثاني (ص12) تحت عنوان (العبادة) جاءت عبارة (أنواع العبادة كثيرة منها عبادات ظاهرة كالصلاة والدعاء والذبح... ومنها عبادات باطنة كالمحبة والخوف والخشية والرجاء ).

قلت: وفي هذا (تقعيد) لتكفير المسلمين الذين يرى غلاة السلفية أنهم يذبحون لغير الله ويحبون غير الله ويخافون غير الله ويرجون غير الله وهم عندهم جمهور المسلمين من اتباع المذاهب الأربعة فضلاً عن فرق المسلمين من غير المذاهب الأربعة، وقد صرح المقرر للصف الخامس- الفصل الأول ص24 (بأن من صرف شيئاً من هذا لغير الله فهو مشرك كافر)! .

وهؤلاء المسلمون لا يعترفون بهذه التهم ولا يرون أنهم يعبدون غير الله ولا يرجون غير الله ولا يدعون غير الله، ولهم أدلتهم في جواز التوسل والاستغاثة والدعاء بجاه النبي أو فلان، تلك الأدلة التي لا نرى أنها كافية لصحة ما يفعلون ولكننا نراها مانعة من تكفيرهم لأنهم متأولون وفيهم العلماء المسوغون لدعاء الصالحين بأن يشفعوا لهم عند الله ورجاء الصالحين بأن يشفعوا لهم عند الله.. ونحو هذا، وهم لا يرون أن للأنبياء والأولياء تأثير من غير إرادة الله وتوفيقه، وغاية ما ارتكبوه أنهم ارتكبوا محرماً لا كفراً.

وقد وقفت على رسائل كاملة لبعض العلماء من أتباع المذاهب الأربعة يوردون ما يفعله العوام عند القبور تحت (البدع والمنهيات الشرعية) لا تحت (المكفرات المخرجة من الملة).. من عبادة غير الله ونحو هذا ، وهناك فرق بين النهيين فالأول يقتضي التحريم والثاني يقتضي التكفير.
________________
يتبع باذن الله تعالى .
  #84  
قديم 24-06-2003, 07:45 AM
صلاح الدين القاسمي صلاح الدين القاسمي غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: افريقية - TUNISIA
المشاركات: 2,158
Post

بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على سيدنا محمد عبدك و رسولك النبي الأمي و على آله و صحبه و سلم .
________________
-تحت الدرس الثالث (ص13) قسم المقرر التوحيد إلى ثلاثة أقسام (توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية وتوحيد الأسماء والصفات) وهذا التقسيم تقسيم مستحدث ليس عليه دليل، وجاء به بعض غلاة الحنابلة في القرن الثامن الهجري ليتمكن من خلاله من التقعيد لتكفير بعض المسلمين بزعمه أنهم لم يكونوا (موحدين) لأنه بهذا التقسيم الثلاثي يمكن إخراج أكثر الأمة من مسمى (الموحدين) لأن معظم علماء الأمة الإسلامية لا يخلو أحد منهم من تأويل بعض الصفات أو توسل بالصالحين أو عدم تكفير من ادعى نبياً أو صالحاً أو استغاث به أو طلب عونه أو نحو ذلك مما يختلف فيه علماء المسلمين عن غلاة الحنابلة، فيراه غلاة الحنابلة شركاً أكبر أو بدعة مضللة، ويفصّل فيه علماء المسلمين تفصيلا ليس هنا محل استعراضه.
- تحت الدرس السابع (ص14) جاء تعريف توحيد الربوبية بأنه (هو توحيد الله بأفعاله وقد أقر به الكفار على زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يدخلهم في الإسلام وقاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم واستحل دماءهم وأموالهم)!! وهذا القول غير دقيق، لأن الكفار في زمن النبي صلى الله عليه وسلم كانوا ينكرون أموراً من خصائص الربوبية فمنهم من ينكر تصرف الله في إنزال المطر وبعث الرزق وإحياء الناس بعد الموت....الخ، ويعبدون الأصنام.

والتربويون لا يعرفون أن المراد من هذا الكلام (تكفير جميع المسلمين) المخالفين للدعوة السلفية لأنهم في زعم علماء الدعوة يؤمنون بأن الله هو الخالق الرازق لكنهم يعبدون غيره من الأنبياء والأولياء والصالحين!!! فلذلك جاء تأكيد المقرر على أن (من يؤمن بأن الله هو الذي خلقه ورزقه ولكنه لا يعبد الله وحده يكون مشركاً)!! (ص15)
- الدرس الخامس من المقرر تحت عنوان (توحيد الألوهية) قال المقرر: (هو توحيد الله بأفعال العباد كالدعاء والنذر والنحر والرجاء والخوف والرغبة والرهبة والانابة والاستعانة والاستعاذة والتعظيم وهذا النوع من التوحيد هو الذي وقع فيه النزاع في قديم الدهر وحديثه بين الرسل وأممهم).

وهذا المراد منه (تكفير المسلمين) وستأتي الأدلة على ذلك، ثم العبارة غير دقيقة فالنزاع قد وقع في توحيد الربوبية أيضاً بين الرسل وأممهم ففرعون كان يقول: (أنا ربكم الأعلى) وكان يقول: (ما علمت لكم من إله غيري) وصاحب إبراهيم كان يقول: (أنا أحيي وأميت) الإحياء والإماتة من توحيد الربوبية على التسليم بتقسيم التوحيد.

تحت عنوان أول ما فرض الله على الناس (ص46) ذكر المقرر أن أول ما فرضه الله على بني آدم هو الكفر بالطاغوت ثم ذكر صفة الكفر بالطاغوت بأنه (أن تعتقد بطلان عبادة غير الله وتتركها وتبغض أهلها وتبغضها وتكفر أهلها وتعاديهم)!!!.

لا يعرف التربويون أن المراد هنا أن (تبغض المسلمين وتكفرهم وتعاديهم ) لأن المقرر مأخوذ من الدعوة السلفية إما مباشرة وإما بواسطة والدعوة السلفية قائمة على اتهام بقية المسلمين بأنهم يعبدون الطاغوت وهو كل ما عبد من دون الله من نبي أو ولي أو صالح أو صحابي....الخ.

ولا يعنون بالعبادة (العبادة المباشرة) من صلاة وسجود وحج وزكاة وصيام وإنما يريدون من توسل بصالح أو تبرك به أو زعم أن في تربة قبره دواء من بعض الأمراض أو علق تميمة أو ودعة أو استشفع به عند الله..... وهذا المعنى الأخير لا يرى المسلمون أنه عبادة لغير الله وإنما يختلفون بين مجيز له وبين كاره وبين محرم ، وهذه الأمور كلها لا تدخل تحت (عبادة غير الله الذي هو الشرك الأكبر) بينما علماء الدعوة السلفية يدخلون هذه الأمور تحت (الشرك الأكبر) المخرج من الملة الموجب لاستحلال النفوس والأموال والأعراض!!!.

الدرس الثاني (48) تحت عنوان (الإيمان الحق) جاء تعريفه عند المقرر بأنه (أن تعتقد أن الله هو الإله المعبود وحده دون من سواه وتخلص جميع أنواع العبادة كلها لله وتنفيها عن كل معبود وتحب أهل الإخلاص وتواليهم وتبغض أهل الشرك وتعاديهم) .

قلت: لا يعرف التربويون أن المراد بأهل الشرك هنا هم (بقية المسلمين) غير الوهابية وهم أكثرية المسلمين من اتباع المذاهب والفرق الإسلامية وهذا يأتي تفسيره بعد قراءة كتب الدعوة السلفية، وسيأتي نماذج من ذلك عند بياننا للجذور الفكرية لمناهج التعليم في هذه المذكرة.

والتربويون الآن بشكل عام والمسئولون عن المناهج بشكل خاص يتصايحون من دعوى أمريكا أن المقررات تدعو لكراهية الكفار من اليهود والنصارى وينسون أن العبارات إنما تعني (كراهية المسلمين ومعاداتهم وتكفيرهم)! لكن المسلمين لا بواكي لهم، وهم يصيحون من ثلاثة قرون ولم نسمع لهم لأنهم ضعفاء.

- وفي ص 56 ذكر المقرر (أن الإنسان لا يصير مؤمناً إلا بالكفر بالطاغوت)! وهذا تقعيد لتكفير المسلمين، لأنهم في زعم علماء الدعوة لا يكفرون بالطاغوت وإنما يسوغون للعوام الكفر بالطاغوت ويحبون عبادة غير الله....على آخر هذه المزاعم الكبيرة التي يبرأ منها المؤمنون –وسيأتي بيان هذا في الجذور الفكرية-.


مقرر الصف الخامس – الفصل الأول:

جاء في الدرس الثالث ص12 (أن الله لا يرضى أن يشرك معه أحد في عبادته لا ملك مقرب ولا نبي مرسل) وهذا الكلام من الناحية النظرية صحيح، لكن المراد بالكلام غير هذا الظاهر البريء.

فالمراد أن المسلمين يشركون بالله عز وجل عندما يتبركون أو يتوسلون بالصالحين أو يستشفعون بهم أو يبنون الأضرحة عند قبورهم.. الخ، فهذه عند علماء الدعوة عبادة لغير الله ويلزم منها الشرك الأكبر المخرج من الملة، وعلى هذا لا بد من البيان للطالب أن يتورع في تنزيل النظرية إلا على من عبد غير الله حقاً أما من أخطأ في دعاء غير الله أو التوسل به أو .... فليس مشركاً ولا كافراً لكنه مرتكب لمحرم شرعاً أو مكروه ، بل بعض هذا مباح عند بعض العلماء قديماً وحديثاً، فإن خطأناهم لا يجوز لنا تكفيرهم، ولا رميهم بالشرك فالشرك أمره عظيم.

فلهذا ينشأ الطالب فينا وهو يتلفت (أين المشركون الذين يعبدون غير الله؟)! فلما يقرأ في كتب الدعوة السلفية يظنه قد وجد ضالته في (تكفر المسلمين)! وأن خريطة العالم الإسلامي إنما هي (خريطة المشركين)! أما بقية خريطة العالم فهي خريطة أهل الكتاب! وأهل الكتاب أقرب لنا من المشركين! وهذا ما أكدته الجذور الفكرية لمناهج التعليم.


وفي المقرر ص 14 عنوان (لا تجوز موالاة من حاد الله ورسوله)! ولو كان أقرب قريب!

يظن بعض السذج أن المراد بهؤلاء المحادين لله والرسول هم (الكفار الأصليون)! بل المحاربون منهم خاصة، ولا يعرفون أن المراد به (خصوم الدعوة السلفية) من أتباع المذاهب الأربعة فمن والى أهل الحرمين أو أهل القصيم أو أهل الرياض أو أهل الأحساء قبل انضوائهم تحت لواء الدعوة فقد نقض شهادة ألا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله! هذا سنعرفه عند قراءتنا للجذور الفكرية بعد قليل.



- ذكر المقرر ص 16 (أن أعظم ما أمر الله به التوحيد وأعظم ما نهى الله عنه الشرك وهو دعوة غيره معه)!! وهذا التفسير للشرك وقصره على الدعاء دليل على أنه ليس المراد بالشرك ما يظنه البعض بأن المراد (عبادة الأصنام)! وإنما قول بعض العوام (يا فلان اشفع لي عند الله، يا فلان ادع لي ربك أن ..) وهذا عند المتشدد من علماء المسلمين محرم فقط، وكرهه بعضهم وأباحه بعضهم، لكنه عند غلاتنا هو (الشرك الأصلي) الذي من أجله حورب الكفار ....الخ.



- وجاء ص 24 (أن من صرف شيئاً من العبادة كالدعاء والخوف والرجاء والرغبة والرهبة والخشوع والخشية والإنابة والإستعانة والإستغاثة والذبح والنذر لغير الله فهو مشرك كافر)!

قلت: لا يعنون بذلك (الكفار الأصليين) فهم لا يفعلون هذا فهذا محل إجماع، وإنما يعنون بذلك (المسلمين المصلين الصائمين المزكين المجتنبين لكبائر الذنوب)!! وسيأتي هذا واضحاً عند كلامنا عن (الجذور الفكرية) التي ما زال عليها كثير من العلماء وطلبة العلم.

وخطؤهم أتاهم من (التوسع في معنى الشرك) حتى أدخلوا فيه (المحرم والمكروه والمباح) فليست كل استعانة بغير الله شركاً ولا كل خوف من غير الله شركاً ولا كل رجاء من غير الله شركاً..الخ، نعم الغلاة يفرقون بين الحي والميت لكنهم لا يفرقون بين من يستغيث بولي أو صالح ومن يعبد صنماً! رغم أن هذا المستغيث أو المستشفع يرى أنه المستغاث به عبد لله له شفاعته عند الله، فهذا يختلف عن آخر يدعو أحد الصالحين وهو يرى أنه من المشاركين في الألوهية والتأثير استقلالاً عن الله، فهذا المعنى الأخير هو (الكفر الأكبر) لكن ليس عليه مسلم واحد لا من العلماء ولا من العوام، أما المعنى الأول فليس شركاً وغاية ما فيه أنه محرم فحسب.
-----------------
يتبع باذن الله تعالى .
  #85  
قديم 24-06-2003, 07:48 AM
صلاح الدين القاسمي صلاح الدين القاسمي غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: افريقية - TUNISIA
المشاركات: 2,158
Post

بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على سيدنا محمد عبدك و رسولك النبي الأمي و على آله و صحبه و سلم .
____________________


- وذكر المقرر ص 27، 30، أنواعاً أخرى من الشرك الذي يراه شركاً أكبر مع إغفال التفصيل السابق.

أعاد المقرر تعريف الإسلام ص 33 وقد سبق التعريف في مقرر الصف الثاني، وهذه ملحوظة على المقررات بأنها كثيرة التكرار وهذا له علاقة بالجذور الفكرية أيضاً، فالدعوة السلفية تكثر من تكرار (الشرك والتوحيد)، ويراد من هذا التكرار عندهم (التأكيد على اتهام المسلمين بالشرك)، لكن التربويين وكثير من المواطنين لا يعرفون (سر هذا التكرار)، فهم لا يرون شركاً أصلياً حتى يبالغ المقرر في التحذير منه، أما الغلاة فهم يرون أن المسلمين أصلاً مشركون، فلذلك يحرصون على ألا تمس مقررات التوحيد بشيء وأن تبقى كما هي كـ (قاعدة فلسفية خلفية) يتم استدعائها عند الضرورة.

مقر التوحيد للصف الخامس – الفصل الثاني:

عقد المقرر ص 26 موضوعاً بعنوان (الهجرة)! وعرفه بأنه (الإنتقال من بلد الشرك إلى بلد الإسلام) وذكر الأدلة على وجوبها من القرآن والسنة!

ولا يعرف الأخوة التربويون أن المراد هنا ليس الهجرة من أوروبا أو الصين إلى العالم الإسلامي، وإنما المراد الهجرة من العراق والشام ومصر واليمن والحجاز والأحساء وغيرها.. الخ إلى المناطق التي كانت الدعوة تسيطر عليها، بمعنى أن (الهجرة من الحرمين والقصيم والأحساء وحريملاء ..إلى الدرعية والعيينة) وسيأتي بيان هذا في الجذور الفكرية بعد قليل.

- في مقرر الصف السادس- الفصل الأول – الدرس الأول – الصفحة الأولى! عن (أهمية التوحيد)[17] :

جاء فيها (اعلم أن العبادة لا تسمى عبادة إلا مع التوحيد! كما أن الصلاة لا تسمى صلاة إلا مع الطهارة! فإذا دخل الشرك في العبادة فسدت! كالحدث إذا دخل في الصلاة)!!

أقول: وهذا واضح في (تكفير جميع المسلمين) وأنهم لا تنفعهم صلاتهم ولا صومهم ولا زكاتهم ولا حجهم ولا جميع أنواع العبادة لأنهم ألبسوها بالشرك ففسدت!! كما تفسد الصلاة مع الطهارة (وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثوراً)!!

- (ص11) قال: (فإذا عرفت أن الشرك إذا خالط العبادة أفسدها وأحبط العمل! وصار صاحبه من الخالدين في النار! عرفت أن أهم ما عليك معرفة ذلك لعل الله يخلصك من هذه الشبكة وهي الشرك بالله!).

قلت: إذن فالمسلمون المختلفون مع الدعوة السلفية -وهم جمهرة المسلمين- هم عند الدعوة السلفية وعلمائها (مخلدون في النار)، وليس مجرد (شرك دون شرك) أو (ذنب مغفور ببعض العذاب)، لأن الشفاعة محرمة على غيرهم من لأنهم مشركون!! المسلمين كما سيأتي موضحاً ومبيناً في الجذور الفكرية.

ثم ذكر المقرر أربع قواعد منقولة من كتاب للشيخ محمد بن عبد الوهاب وهي (الأولى: أن الكفار الذين قاتلهم الرسول صلى الله وسلم مقرون بتوحيد الربوبية ولم يدخلهم في الإسلام!!،

والثانية: أنهم يقولون ما دعوناهم[18] وتوجهنا إليهم إلا لطلب القربة والشفاعة .

الثالثة: النبي صلى الله عليه وسلم قاتل أناس متفرقين في عبادتهم فمنهم من يعبد الملائكة ومنهم من يعبد الأنبياء والصالحين ومنهم من يعبد الأشجار والأحجار ومنهم من يعبد الشمس والقمر وقاتلهم الرسول صلى الله وسلم ولم يفرق بينهم!![19].

الرابعة: أن مشركي زماننا أغلظ شركاً من الأولين!! لأن الأولين يشركون في الرخاء ويخلصون في الشدة ومشركو زماننا شركهم دائم في الرخاء والشدة).

قلت: والمشركون المرادون في زمن الشيخ هم المسلمون في (مكة والمدينة وحريملاء والأحساء وحائل والرياض والوشم والمجمعة والزلفي والحريق والخرج وسدير وبريدة وعنيزة ومنفوحة وأشيقر والحوطة وقبائل دهيمان ورغبة وضرمة وثرمدا وثادق ومرات وجلاجل والعودة وحرمة والمحمل والقصب ونعجان والروضة وعتك والمبرز والهفوف والقطيف والعقير والوفرة وحمض ورمحين والحائر والصبيحات والهلالية وصبحة والضبيعة واليمامة والسلمية وعروى وتمير ومبايض والداخلة وملهم والسر والشعرى وسيهات والقديح والعوامية وعالية نجد ونطاع والشقيق والجبيل ودومة الجندل وتربة والحجاز ونجران وبيشة ورنية والخرمة، وقطر وعمان والكويت والعراق والشام والأكراد ومصر واليمن وقبائل عنزة ومطير وشمر والدواسر وبنو خالد والحروب والظفير وقحطان وأهل الدلم والبقم وأعراب الشمال وشهران)!!!.

هؤلاء عند الشيخ محمد وعلماء الدعوة هم (المشركون) (الشرك الأكبر) (المخرج من الملة) قبل انضوائهم تحت لواء الدعوة ولا تنفعهم الشهادتان ولا صلاتهم ولا صيامهم ولا زكاتهم ولا حجهم ولا اجتنابهم المحرمات ويجوز قتلهم وسلب أموالهم وانتهاك أعراضهم وسبي حريمهم ولا يجوز الدعاء لهم ولا الاستغفار لهم ولا يدفنون في مقابر المسلمين ولا يصلى عليهم ، ويمكن مراجعة كتب التواريخ كتاريخ ابن غنام[20] وابن بشر وكتب ورسائل علماء الدعوة.

- وفي صفحة (23) تحدث المقرر عن الشرك وأنواعه وذكر منها (شرك الدعوة وشرك النية وشرك الطاعة وشرك المحبة)، وقد سبق الحديث عن المراد بهؤلاء هم المسلمون، فشرك الدعوة (لأنهم يدعون غير الله) وشرك النية (لأنهم يريدون الحياة الدنيا مع خصوم الدعوة) وشرك الطاعة (لأنهم يطيعون علماءهم) وشرك المحبة (لأنه يحبون الأولياء والصالحين ويتبركون بهم ويتسولون إليهم).

- ذكر المقرر (ص26) أن شرك الطاعة هو (طاعة العلماء والعباد في معصية الله): والعلماء عندهم هم علماء المذاهب الأربعة المخالفين للشيخ في التكفير والقتال، فهؤلاء أوردوا في حقهم وفي حق أتباعهم الآية الكريمة (اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله)!! ومعصية الله عندهم في الكلام السابق ليست الأمر بترك الصلاة وشرب الخمر ونحو ذلك وإنما الأمر بـ (ترك قتال المسلمين وترك تكفيرهم) والأخذ بفتاواهم في هذا، أما تقليد علماء الدعوة وطاعتهم في تكفير المسلمين وفي قتالهم وأخذ أموالهم فهو (من طاعة الله) لقوله تعالى (وأطيعوا الله ورسوله وأولوا الأمر منكم) وأولوا الأمر هنا يفسرونها بالعلماء والأمراء، وقوله تعالى (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) وأهل الذكر في عهد الشيخ وعلماء الدعوة هم علماء الدعوة فقط، أو من وافقهم في آرائهم كبيرها وصغيرها، وهذه ازدواجية وتلاعب وتوظيف للنصوص في نصرة قضايا خاصة وخصومات مذهبية.

- (ص30) الكفر وأنواعه..

وذكر المقرر أن هناك (خمسة أنواع من الكفر تخرج من الملة) وهي: كفر التكذيب وكفر الإباء وكفر الشك وكفر الإعراض وكفر النفاق) والمراد بكفر التكذيب في القرآن الكريم هو تكذيب الأنبياء وجحد النبوة لكنه عند علماء الدعوة يمتد إلى (تكذيب الشيخ محمد بن عبد الوهاب وعلماء الدعوة) كما أن كفر الإباء عندهم هو (الامتناع عن الاستجابة لدعوتهم)، وكفر الشك عندهم هو (الشك في ما يدعون إليه)، وكفر الإعراض هو (الإعراض عما أتوا به)، وكفر النفاق هو (اتباعهم ثم التنكر لما أتوا به)!![21].

ثم ذكر المقرر (ص36) أنواع النفاق الإعتقادي وذكر أنها ستة أنواع: (تكذيب الرسول ، تكذيب بعض ما جاء به الرسول، وبغض الرسول، وبغض بعض ما جاء به الرسول، والمسرة بانخفاض دين الرسول والكراهية لإنتصار دين الرسول) وذكر أن أصحاب هذه الأنواع الستة من أهل الدرك الأسفل من النار.

ولا يعرف التربويون أن هذه كلها يراد بها (المسلمون وليس المنافقين)، والمراد بتكذيب بعض ما جاء به الرسول أو تكذيب الرسول هو ما يفعله العلماء المعارضون للدعوة من تهيبهم من تكفير المسلمين وتأويل بعض النصوص التي ليست على ظاهرها وتضعيف بعض الأحاديث الأخرى التي يراها علماء الدعوة صحيحة وهكذا..

وكذا المسرة بإنخفاض دين الرسول المراد بها المسرة بإنخفاض (المؤيدين للدعوة)، والكراهية لإنتصار دين الرسول المراد بها (كراهية انتصار الوهابية)، وهذا كله ينقله المقرر من كتب الشيخ محمد رحمه الله ، مفصولاً عن مناسبات هذه الأقوال وعن المخاطبين بها، فعندما نرجع لأصول تلك الكتب نجد احتكاراً لـ (دين الرسول) وحرمان الآخرين منه!! فيجعلون من حاربهم أو عارضهم أو كذبهم أو أبغضهم فقد (عارض الرسول وأبغض الرسول وكذب الرسول)!!، هو ما أقول لك وستأتي الأدلة على ذلك في الجذور الفكرية في نصوص لا تقبل الشك.

قد يقول قائل: إذا كانت النظرية صحيحة فلا يضيرنا سوء التطبيق؟

يقال: لكن إن ترقى الطالب وتدرج في العلم وحضر دروس المساجد والمحاضرات يتم تذكيره بهذه النظريات وبفضل الشيخ محمد وعلمه وفضل هذه الدعوة وسلفيتها وأنها الدعوة والعقيدة الصافية النقية الطاهرة المطهرة التي يجب اتباعها فلا يجد الطالب بداً من أحد أمرين:

- إما المعارضة وعندئذٍ لا يجد له مناصراً ويجد التضليل والتبديع وقد يجد التكفير من الغلاة لأنه (شك في دين الرسول وأبغض دين الرسول وعارض دين الرسول)!!!.

- وإما أن يؤيد فيصبح من (المكفرين) الذين يرون كفر من سواهم من المسلمين كفراً أكبر يخرج من الملة، هو ما أقول لكم، وهذا من الأسرار الخفية لبقاء الغلو في مجتمعنا السعودي.
___________
يتبع باذن الله تعالى .

  #86  
قديم 24-06-2003, 07:50 AM
صلاح الدين القاسمي صلاح الدين القاسمي غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: افريقية - TUNISIA
المشاركات: 2,158
Post

بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على سيدنا محمد عبدك و رسولك النبي الأمي و على آله و صحبه و سلم .
____________

مقرر الصف السادس/ الفصل الثاني:

الدرس الأول (ص10) ذكر المقرر نواقض الإسلام العشرة وهي:

1. (الشرك في عبادة الله ، وذكر منه الذبح لغير الله كمن يذبح للجن أو القبر،

2. من جعل بينه وبين الله وسائط يدعوهم ويسألهم الشفاعة ويتوكل عليهم كفر إجماعا!،

3. من لم يكفر المشركين أو شك في كفرهم أو صحح مذهبهم كفر!

4. من اعتقد أن غير هدي النبي اكمل من هديه او حكم غيره أحسن من حكمه كالذي يفضل حكم الطواغيت على حكمه صلى الله عليه وسلم فهو كافر،

5. من أبغض شيئا مما أتى به الرسول ولو عمل به كفر إجماعا،

6. من استهزاء بشيء من دين الرسول أو ثواب الله أو عقابه كفر،

7. السحر والصرف والعطف،

8. مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين،

9. من اعتقد أن بعض الناس يسعه الخروج عن شريعة محمد صلى الله عليه وسلم،

10. الإعراض عن دين الله لا يتعلمه ولا يعمل به).

أقول: وهذه كلها يظن الطالب المسكين المبتدئ والتربوي الطيب أن المراد بها (الكفار الأصليون) بينما لا يراد بها إلا (تكفير المسلمين) من اتباع المذاهب الأربعة والفرق الإسلامية باستثناء مسألة السحر.

فمثلاً الناقض الثامن (مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين) المراد بها في كتب علماء الدعوة (مظاهرة أهل حريملاء والقصيم والحرمين والأحساء على الشيخ محمد بن عبد الوهاب ومن معه) وليس المراد منها تنظيراً إيمانياً عاماً، ويدل على ذلك أن هذا الناقض استخدمه الوهابية كثيراً في تكفير من أعان خصومهم عليهم، وعلى هذا بقية النواقض ، هو ما أقول لكم، ومن شاء الإثبات فليسأل وليبحث وليرجع للجذور الفكرية والتطبيقات السلفية لهذه النظريات فالتطبيقات كلها بلا استثناء ضد مسلمين ولم تكن هناك تطبيقات للدعوة السلفية ضد يهود أو نصارى أو مشركين أو عبدة أصنام أو فرنسيين أو بريطانيين أو غيرهم من الكفار الأصليين.. ونحن عاهدنا أنفسنا على المصارحة وقول الحق في هذه الأمور الملتبسة على كثير من التربويين.



- ذكر المقرر (ص18) خمسة أمور عدها من أصول أهل السنة والجماعة ، ولم يفصل فيها مما سبب وجود التكفير المتبادل والاتهامات بين المواطنين، وهذه الأصول هي خاصة بالصحابة، وهي:

1- (أن الصحابة الكرام كلهم عدول،

قلت: كلمة (كلهم) مناقضة لأصل القرآن الكريم الذي ذم بعض من صحب النبي (صلى الله عليه وسلم) كالوليد بن عقبة الذي أنزل الله فيه (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا...) فهو عند الله فاسق وهو عندهم بهذه النظرية التعميمية من (العدول) وهذه مضادة لنص صريح من القرآن الكريم، والغريب أيضاً أنهم ينكرون على غلاة الشيعة طعنهم في أم المؤمنين عائشة لأن الله قد برأها في القرآن الكريم ، وهم محقون في هذا لكنهم يبرؤون من طعن الله فيه في القرآن الكريم كالوليد بن عقبة، وقد طعن القرآن الكريم في آخرين بالتثاقل عن الجهاد وفعل ما لا يقولون وإرادة الحياة الدنيا وبعض الأعراب الذين لا يفعلون غير ذلك مما هو مبثوث في القرآن الكريم وخاصة سورة آل عمران والتوبة والأحزاب.

إذن فالقاعدة (الصحابة كلهم عدول) مع عدم التفريق بين السابقين والأعراب وبين المهاجرين والطلقاء وبين من حسنت سيرته ومن ساءت سيرته خلل كبير في المنهج العلمي ، ولم تختص الدعوة ولا المقرر بهذا (الغلو في الصحابة) وإنما تبعت غلاة الحنابلة الذين كان لهم الغلو نفسه.

2- قال المقرر محبة أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) لأن محبتهم دين وإيمان وبغضهم كفر ونفاق.

قلت: ليس هناك فرقة من فرق المسلمين تحب (كل الصحابة) ولا فرقة من المسلمين تبغض (كل الصحابة) فالشيعة يبغضون كثيراً من الصحابة ويحبون بعضهم كالشهداء في عهد النبوة وبعض من بقي بعد النبي (صلى الله عليه وسلم) كعلي وعمار وسلمان والمقداد ونحوهم وتتبرأ من الباقين، وغلاة السلفية أيضاً لا يتولون (جميع الصحابة) ويتبرأون من (الثوار على عثمان) وفيهم بدريون ورضوانيون ، وتتبرأ من الخوارج قاطبة (وفيهم صحابة)، وكذا المعتزلة والمرجئة والإباضية والخوارج والزيدية لا يتولون (جميع الصحابة) وإنما (يتولون بعضا دون بعض) بغض النظر عن القلة والكثيرة وعن دليل هذا وهذا.

فإذا كان بغض الصحابة كفر ونفاق فالأمة كلها كافرة منافقة.

3- ثم ذكر المقرر الترضي عنهم والاستغفار لهم.

4- اعتقاد أنهم أفضل الأمة.

5- اتباع طريقتهم في فهم الدين والعمل به.

قلت وهذه الأمور السابقة فيها تفصيل عند سائر الفرق الإسلامية، ومن ادعى حب جميع الصحابة فقد أخطأ، لأن كلمة (صحابة) كلمة عامة يدخل فيهم المنافقون والأعراب ومن ارتد ومن ساءت سيرته والثائرون على عثمان والخوارج ومانعوا الزكاة فلا بد من تقييد الصحبة بحسن السيرة أما بلا وجود هذا التقييد فسيوقع القائل في تناقض لا محالة.. هذا قول من جرب وبحث هذه المسائل من النصوص الشرعية والواقع التاريخي وقراءة فكر الفرق الإسلامية، فلندع التعميم ولنؤمن بجميع النصوص.

أما أصول أهل السنة والجماعة فهي أعلى مما ذكروه هنا فالأصول الحقة هي: الايمان بالله واليوم الآخر وإقامة الصلوات واجتناب الكبائر مما يصح أنه (من أصول أهل السنة والجماعة) فالأصل كلمة عظيمة لا ينبغي فيها الضبابية والتعميم لأمور فيها تفصيل والدخول في الاختلافات وجعلها أصولاً.



- وذكر المقرر (ص20) أصولاً أخرى لأهل السنة والجماعة من (حب الخلفاء الراشدين والترضي عنهم وترتيبهم حسب الأفضلية والخلافة والأخذ بهديهم). وهذا أيضاً من الواجبات وبعض هذا مختلف فيه كالتفصيل لكن هذا القول كله ليس من أصول أهل السنة والجماعة فقد اختلف الصحابة مثلا في ترتيب أفضلية الخلفاء الراشدين فمنهم من فضل أبا بكر ومنهم من فضل عليا وآخرون فضلوا حمزة ومصعب (ممن مات في أول الإسلام) ومنهم من فضل جعفر بن أبي طالب ومنهم من أمهات المؤمنين ومنهم من فضل أهل بيت النبي (صلى الله عليه وسلم)، وكان أهل الكوفة يفضلون علياً (وهم معظم شيوخ البخاري وشيوخ شيوخه) فأمر فيه هذا الخلاف والأريحية والمسامحة لا يصح التحجر فيه ثم اختيار رأي من الآراء وجعله من (أصول أهل السنة والجماعة) بحيث أن من خالفه فقد خالف (أصلا من أصول أهل السنة والجماعة) وعلى هذا فهو (مبتدع) وعلى هذا يتم تبديع نصف أهل الأمة الذي لا يرى هذا الرأي الذي انتصر له غلاة الحنابلة في القرن الثالث والرابع[22].

وقد ذكر المقرر أصولاً أخرى (ص22، 23، 24) هي إلى الواجبات أقرب منها إلى الأصول.
__________
يتبع باذن الله تعالى .
  #87  
قديم 24-06-2003, 07:52 AM
صلاح الدين القاسمي صلاح الدين القاسمي غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: افريقية - TUNISIA
المشاركات: 2,158
Post

بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على سيدنا محمد عبدك و رسولك النبي الأمي و على آله و صحبه و سلم .
___________________

مقررات المرحلة المتوسطة:
مقررات هذه المرحلة هي عبارة عن كتاب التوحيد للشيخ محمد بن الوهاب رحمه الله وهو كتاب في بيان التوحيد ومحاربة الشرك من أوله إلى آخره.

فتحدث مقرر التوحيد للمرحلة المتوسطة كلها عن (تحريم الشرك، وثمرات التوحيد، وعظمة التوحيد، وصفات الموحدين، وحقيقة الشرك، وأنواعه، وخطورته، وإدخاله أصحابه النار!!، وثواب الدعوة إلى الإسلام والبراءة من الشرك وشرك التحليل والتحريم وشرك المحبة وأن من لم يكن (موحداً) فلا حرمة لماله ودمه!! وضلال من تعلق بغير الله وشركه وشرك التميمة والودعة والخيط والحلقة والتولة وبراءة الله ورسوله من المشرك وشرك التبرك بالأشجار وشرك الذبح لغير الله وشرك دعاء غير الله وشرك الاستغاثة بغير الله وبطلان عبادة غير الله وفضل الرسول، والشفاعة وشروطها وأن الاستشفاع بالأولياء والصالحين شرك أكبر!! والغلو في الصالحين وأنه السبب في الشرك، والغلو في الرسول، تحريم بناء المساجد على القبور، والغلو في قبور الصالحين، وقوع أهل الكتاب في الشرك، ووقوع الشرك في أمة محمد، والسحر، والكهانة والعرافة، والتشاؤم، والفأل، والتطير، والتنجيم، والاستسقاء بالنجوم، ومحبة غير الله، وأنها شرك!!، والولاء والبراء، والخوف من الله، وأن خوف غيره شرك، والصبر على القضاء والقدر، وشروط العمل الصالح، والتحذير من الشرك الخفي، والتحذير من طلب الدنيا بعمل الآخرة، وعن عبادة الدنيا، وطاعة العلماء، في معصية الله وأنها من الشرك!!، والتحاكم إلى غير الشرع وأنه شرك، وأن من جحد شيئا من الأسماء والصفات فإنه مشرك!!، وبعض الشركيات اللفظية، كالحلف بغير الله أو التلفظ بما فيه مساواة الخالق بالمخلوق، وسب الدهر، وألقاب العظمة كقاضي القضاة وشاه شاه وأبي الحكم وخطورة الاستهزاء بالدين وأنه شرك وكفر النعمة، وتعبيد الأسماء لغير الله، والإلحاد في أسماء الله، وجوب تعليق الدعاء والمشيئة والتحرز من الألفاظ الموهمة، وعظمة السؤال بوجه الله، واستعمال كلمة (لو) والنهي عن سب الريح والنهي عن إساءة الظن بالله، الإيمان بالقدر ومراتبه، والتصوير، والنهي عن كثرة الحلف، والاقسام على الله، والاستشفاع بالله على خلقه، وسد طرق الشرك، وغير ذلك..).

قلت: والكتاب من حيث النظريات كتاب جيد في (مدح التوحيد وذم الشرك) ولكن المشكلة ليست في النظرية وإنما في تطبيق هذا (التوحيد) وهذا (الشرك) وتعميمه على كل المسلمين ممن لا ينضم للدعوة ثم ما صح من وقوع بعض الحوادث من جهلة العوام أغلبه مبالغ فيه أو أنه شرك أصغر لا يخرج من الملة أو من باب المحرم أو المكروه وهناك بعض المباحات ألحقها الشيخ بالشرك، وسيأتي التفصيل في الجذور الفكرية، عند كلامنا على منهج الشيخ في التكفير.

ولكن لا بأس أن نذكر نماذج فقط، مما أورده الشيخ في كتابه وكان من الأخطاء، وقد تكرر التحذير من الشرك والمشركين في الكتاب وشرحه كثيراً، وقد تقدم أن المراد بالشرك هذا ليس شرك الكفار كعبادة الأصنام وإنما يقصد المسلمين وما يفعلونه بجهل أو تأويل من توسل أو تبرك أو استشفاع أو استغاثة أو استعانة، أحياء وأمواتاً، ومن نماذج الملحوظات على الكتاب ما يلي:
__________________
يتبع باذن الله تعالى .
  #88  
قديم 24-06-2003, 07:54 AM
صلاح الدين القاسمي صلاح الدين القاسمي غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: افريقية - TUNISIA
المشاركات: 2,158
Post

بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على سيدنا محمد عبدك و رسولك النبي الأمي و على آله و صحبه و سلم .
___________________


1- ذكر مقرر أول متوسط (106) باب من الشرك أن يستغيث الرجل بغير الله أو يدعو غيره ثم أورد حديث الطبراني: (أنه كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم منافق يؤذي المؤمنين فقال بعضهم قوموا بنا نستغيث برسول الله من هذا المنافق فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إنه لا يستغث بي وإنما يستغاث بالله) .

جعل الشيخ ومقلدوه هذا من باب الشرك الأكبر المخرج من الملة وهذا –كمثال- عليه عدة ملحوظات يراه مخالفوه ومعارضوه من علماء المسلمين ومنها:

الملحوظة الأولى: أن الحديث لا يصح عند كثير منهم.

الملحوظة الثانية: أنه معارض لإباحة الله عز وجل الاستغاثة بالمخلوق فيما يقدر عليه كما في قوله تعالى (فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه) في قصة موسى عليه السلام.. فالاستغاثة بالمخلوق في الأصل ليس محرماً والخلاف إنما هو الاستغاثة بالميت من الصالحين هل له حكم الاستغاثة بالحي أم لا، فالذي يرى أن الميت من الصالحين له جاه عند الله لا يرى فرقاً والذي لا يرى هذا يمنع من التوسل أو الاستغاثة بالميت من الصالحين.

الملحوظة الثالثة: لو صح الحديث فالنبي (صلى الله عليه وسلم) لم يجعل هذا شركا أكبر، وإنما نهى عنه، فيدخل في باب الأعمال المنهي عنها، لا باب الشركيات المخرجة من الملة.

الملحوظة الرابعة: لو صح الحديث يكون مراد النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه لا يستغاث به في هداية هذا المنافق لأن هداية التوفيق بيد الله عز وجل.

الملحوظة الخامسة: أن المستغيثين بالأموات الصالحين يرون أنه لا فرق في الإستغاثة بين الحي والميت وأن هذا الميت الصالح له جاه عند الله وقدر كبير بحيث يقبل الله عز وجل شفاعته للمستغيث، مثلما يشفع وهذا ليس من باب اتخاذ هؤلاء وسائط بينهم وبين الله فقد ثبت أن الأبناء إذا ماتوا يكونوا شفعاء لأهليهم عند الله ، خاصة وأن المستغيث لا يعتقد أن المستغاث به له تأثير منفصل عن إرادة الله عز وجل.

فمثل هذه الاستشكالات والاعتراضات أغفلها الشيخ وأتباعه وجعلوا المستغيث بالصالحين مشركاً شركاً أكبر ينقل عن الملة، مع أن هذه الاعتراضات تجعل الفرد المستغيث أو المبيح للاستغاثة إما جاهلاً أو متأولاً وكلاهما (الجهل والتأويل) من أكبر موانع التكفير التي اتفق على ذكرها العلماء وهي مقررة في مقرر التوحيد أيضاً، هذا مثال بسيط من الأمثلة التي تبين أن معظم الذين كفرهم علماء الدعوة بل كلهم ليسوا كفارا ولا مشركين، وإنما غايتهم أمرهم أن يكونوا مذنبين.

2- ذكر مقرر الصف الثاني متوسط (ص12) أن الاستشفاع بالأولياء والصالحين من الشرك الأكبر المخرج من الملة كأن يقال : يا سيدي فلان اشفع لي عند ربي في قضاء كذا وكذا.. يا مولاي فلان توسلت بك إلى ربي فأدعو الله لي بكذا وكذا..

هذا الاستشفاع غاية ما فيه أن يكون خطأ لا شركاً أكبر ينقل عن الملة فالمستشفع لا يرى للمستشفع به أثراً منفصلاً عن إرادة الله وإذنه وتوفيقه.

3- ذكر المقرر (ص14) أن الشفاعة لا تكون لمن أشرك بالله وإنما تكون لأهل التوحيد والإخلاص!!

قلت: وهذا في حقيقة الأمر تحريم استفادة غير الوهابية من شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة، وتحريم دخول الجنة عليهم كما سيأتي مبيناً في (الجذور الفكرية) عند كلامنا على منهج الشيخ في التكفير.

4- أورد مقرر الصف الثالث متوسط (ص17) باب من الشرك إرادة الإنسان بعمله الدنيا، ثم أورد حديث (تعس عبد الدينار تعس عبد الدرهم....) ثم ذكر المقرر في خلاصة الباب أن (الشرك محبط للأعمال وأن إرادة الدنيا شرك يحبط العمل الذي داخله)!!.

قلت: ليس المراد بهذا تكفير المهتمين بالدنيا وأنهم كفار كفر أكبر ينقل عن الملة إذا كانوا مسلمين والحديث (تعس عبد الدرهم..) ليس المراد العبادة الحقيقية وإنما هذا استخدام مجازي لا يخرج من الملة، وليس المراد أيضاً أن من اهتم بالدنيا وجمع الأموال بالحلال سيكون من المشركين وهذه من التعميمات التي يقع فيها كثير من العلماء في النهي المطلق عن حب الدنيا وجمع الأموال وغاية ما في الأمر أن يكون هذا محرماً لا شركاً أكبر نحذر منه في مقررات التوحيد.

5- ذكر المقرر (ص20) باب (من أطاع العلماء والأمراء في تحريم ما أحل الله أو تحليل ما حرم الله فقد اتخذهم أرباباً) وجعل هذا من الشرك الأكبر المخرج من الملة.

ومراد الشيخ بهذا الكلام الرد على العوام في البلدان الأخرى التي كانوا يحتجون على الشيخ واتباعه بأن عندهم علماء لا يرون في التوسل والتبرك شيئا محذوراً فكفرهم الشيخ لأنهم (اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا) وعندما بسط الشيخ سيطرته على الجزيرة أصبحت طاعة العلماء والأمراء (من أصول أهل السنة والجماعة) لأنهم (أهل الذكر) والله عز وجل قد أمر بطاعة أولي الأمر وأن أولي الأمر هم العلماء والأمراء.

ونحن اليوم إن عارضنا بعض أراء الشيخ وبعض أراء علماء الدعوة أتانا هؤلاء الغلاة ليفرضوا علينا (تقليد) الشيخ وعلماء الدعوة ذلك التقليد الذي إن فعله الآخرون مع علمائهم وأمرائهم عدوه شركا أكبر ينقل عن الملة، فليت شعري كيف يصبح الأمر الواحد (أصلا من أصول أهل السنة والجماعة) و (شركاً أكبر ينقل عن الملة) في الوقت نفسه!!.

6- وقد ذكر المقرر في الباب نفسه (أن من دعي إلى التحاكم إلى ما أنزل الله وجب عليه الإجابة والقبول، وأن من رفض ذلك فهو كافر مشرك).

ونحن ندعو المختلفين معنا من هذا المنبر للإلتقاء والتحاكم إلى ما أنزل الله، لا إلى الكتب المذهبية التي تم تأليفها في أجواء من الصراع السياسي والمذهبي وسننظر من يستجيب لهذه (الدعوة) ومن (يرفض التحاكم إلى ما أنزل الله)!!.

7- ذكر المقرر (ص35) أن (من جحد شيئاً من أسماء الله وصفاته أو أنكرها فهو كافر لإنكاره ما جاء في كتاب الله وسنة رسوله وما أجمعت عليه الأمة).

قلت: هذا فيه تكفير لأكثر المسلمين والسلام، لأن 99% من المسلمين إما أشاعرة أو شيعة أو إباضية أو صوفية أو من أتباع المذاهب الأربعة، وكلهم إلا السلفية لا يثبتون أكثر الصفات، فمنهم من ينكر كلمة صفة أصلاً كابن حزم الظاهري والمعتزلة والزيدية، ويرون أن كلمة (صفة) لم تثبت في حق الله في كتاب ولا سنة، ومنهم من يقتصر على سبع صفات ذاتية وينفون ما سواها وهم الأشاعرة والماتريدية، وهم أغلبية أهل السنة، فهذا القول تقعيد لتكفير المسلمين سوانا.

والعجيب هنا الادعاء الكبير بأن الأمة أجمعت على ذلك وهذا من أبين الخطأ والمجازفة، فالخلاف مشهور ومنتشر سلفاً وخلفاً.

8- ذكر المقرر (ص41) تحت عنوان (بعض الشركيات اللفظية) وبعد إيراده قوله تعالى (فلا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون) وبعد أن أورد أثراً عن ابن عباس فيه أن الأنداد معناه الشرك وهو أن تقول: والله وحياتك يا فلان وحياتي وتقول: لولا كليبة فلان ولولا البط لأتانا اللصوص ، وقول الرجل: ما شاء الله وشئت، وقول الرجل: لولا الله وفلان، لا تجعل فيها فلاناً هذا كله به شرك)!! أهـ مختصراً.

قلت: إسناد الأثر ليس بذاك وهذه الأمثلة التي ذكرها المقرر ليست من الشرك وليست المقصودة بالشرك بدلالة سياق الآية الكريمة وهي قوله تعالى: (يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون، الذي جعل لكم الأرض فراشا، والسماء بناءً، وأنزل من السماء ماءً ، فأخرج به من الثمرات رزقاً لكم، فلا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون) فالسياق واضح بأن الآيات في الشرك الأكبر من عبادة الأصنام دون الله، وإذا أطلقت (الأنداد) في القرآن الكريم لا تعني إلا الأصنام، ثم كلمة (لولا) و (لو) موجودة بكثرة في الأحاديث النبوية ولا يجوز أن نتهم النبي (صلى الله عليه وسلم) بالشرك لأنه لا يذكر الله عز وجل في تلك الأحاديث، بل علمه الله عز وجل أن يقول: (لو كنت أعلم الغيب لأستكثرت من الخير وما مسني السوء) ، و (قل لو أن عندي ما تستعجلون به لقضي الأمر) وليس في الآية وجوب ذكر الله قبل ذكر الشيء الذي بعد (لو) أو (لولا)، فإخراج الناس من الإسلام إلى الكفر بهذا الأثر الضعيف الإسناد منكر عظيم، كما أننا لا نستطيع أن نقول أن الله عز وجل قد علّم الرسول الشرك بالله!!.

وعلى هذا فلا يجوز التوسع في إطلاق الشرك على كل من استخدم (لو) أو (لولا) ولا يريد بها أن للمذكور أثراً مستقلا عن إرادة الله عز وجل، كالذي يقول: لولا الذئب لعدى الكلب على الغنم، فمثل هذا يمكن أن يقال: قد ترك الأولى، لكن أن يكون (كافراً كفرا أكبر أو أصغر) فهذا غير صحيح.

بل استخدمت (لو) في القرآن الكريم بدون أن يتبعها لفظ الجلالة مثل قوله تعالى (ولو كنت فظا غليظ القلب لأنفضوا من حولك) ولم يقل (لولا الله ثم كونك غير فظ ولا غليظ..).

فكل نهي عن استعمال (لو) إنما المراد بها الذين يرون أن الاسم الآتي بعد لو له أثر مستقل عن إرادة الله فلذلك يكثر استعماله بين الغلاة أنفسهم دون ذكر الله!.

9- ذكر المقرر (ص69) أن من استهزأ بأهل التقى والصلاح من علماء وطلبة علم ورجال الهيئات فقد وقع في النفاق والكفر واستدلوا بقوله تعالى (ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسلوله كنتم تستهزئون).

قلت: الاستهزاء بالنبي (صلى الله عليه وسلم) كفر، أما الاستهزاء بغيره فليس كفراً وإنما يعد ذنبا من الذنوب ولا يجوز تخصيص أهل التقى والصلاح والعلماء وطلبة العلم ورجال الهيئات بذلك، بل كل مسلم لا يجوز الاستهزاء به، لكن الاستهزاء معصية وليست كفراً، وأغلب المستهزئين بأهل التقى والصلاح لا يرون هؤلاء أهل تقى وصلاح، مثلما وجدنا في كتب غلاة الحنابلة استهزاء بعلماء لا يرونهم علماء، فلا يجوز احتكار معنى من المعاني أو جعل الموالاة والمعادة في شخص من الأشخاص دون النبي صلى الله عليه وسلم.

بل لعلماء الدعوة وغلاة الحنابلة تكفير لبعض العلماء وأهل التقى والصلاح والتكفير أعظم من الاستهزاء أما أن نجعل من استهزأ بنا مرتداً، بينما تكفيرنا الآخرين وتبديعنا له علامة على صفاء التوحيد!! فهذا تحكم وعصبية.



10- في المقرر (ص78) اتهام لنبي الله آدم وحواء بالشرك لأثر ضعيف وخبر إسرائيلي مفاده (أن الشيطان تحيل على آدم وحواء حتى سميا ابناً لهما (عبد الحارث) وأن ذلك معنى قوله تعالى: "جعلا له شركاء فيما أتاهما) مع أن معنى الآية لا يتناول آدم ولا حواء ولم يصح الأثر، ولم يتوقف الغلو عندنا في التكفير حتى وصل لتكفير (الأنبياء) فالله المستعان!! وقد استدرك الشارح (شارح المقرر) هذا، تنزيها لآدم عليه السلام من الاتهام بالشرك!!.

11- ذكر المقرر في الهامش (ص84) أن جهم بن صفوان هو أحد الزنادقة وهذا ظلم، فجهم بن صفوان كان من الدعاة للكتاب والسنة وله آراء أخطأ فيها في الإيمانيات لكنه يبقى مسلماً (يمكن مراجعة كتاب تاريخ الجهمية والمعتزلة للشيخ جمال الدين القاسمي).

12- ذكر المقرر (ص140) حديث جندب بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم (قال رجل: والله لا يغفر الله لفلان، فقال الله عز وجل: من ذا الذي يتألى عليَّ أن لا أغفر لفلان؟ إني قد غفرت له وأحبطت عملك) رواه مسلم في صحيحه.

قلت: فلذلك يجب الحذر من الحكم على جماهير الأمة الإسلامية بأن الله لن يغفر لهم ولن ينالوا شفاعة النبي (صلى الله عليه وسلم) وسيكونون خالدين مخلدين في النار أبد الآبدين! حتى لا يحبط الله أعمالنا.
_____________
يتبع باذن الله تعالى .
  #89  
قديم 24-06-2003, 07:57 AM
صلاح الدين القاسمي صلاح الدين القاسمي غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: افريقية - TUNISIA
المشاركات: 2,158
Post

بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على سيدنا محمد عبدك و رسولك النبي الأمي و على آله و صحبه و سلم .
__________

مقررات التوحيد الثانوية:

مقرر الصف الأول ثانوي

1- ذم المقرر الشاعرة والصوفية ص 12 في هجوم عنيف بقوله (التقليد الأعمى بأخذ أقوال الناس في العقيدة بغير معرفة دليلها ! ..كما هو الواقع! في الفرق المخالفة من جهمية ومعتزلة وأشاعرة وصوفية وغيرهم حيث قلدوا من قبلهم من أئمة الضلال!! فضلوا وانحرفوا عن الإعتقاد الصحيح)! قلت: الأشاعرة والصوفية هم في الحجاز أغلبية! أما الاتهام بالتقليد فليس على إطلاقه، ففيهم المقلدون والمجتهدون، ثم لا يجوز أن نذمهم (تقليداً) بأنهم (مقلدون)! فنحن نذم هؤلاء كلهم (تقليداً) ولو سألنا من كتب العبارة : هل قرأت لهم أم تذمهم (تقليداً) لكان جوابه الثاني، هذا إن صدق!

2- أوصى المقرر ص 14 بالإطلاع (على عقائد الفرق المنحرفة ومعرفة شبههم للرد عليها والتحذير منها)! قلت: الهدف هنا مخروم، إذ اصبح الهدف من الإطلاع على كتب الفرق الأخرى ليس معرفة الحق وإنما (للتحذير)! ولو جاء معتزلي واحد لأربك كل هؤلاء السلفية، فرحم الله التواضع! وأبعد الله التعالم والتشبع بالدعاوى.

3- ذكر المقرر في الفصل الرابع ص 15 (نماذج من جهود المصلحين في الدفاع عن العقيدة الصحيحة)! وفي الكلام من التناقض والدعاوى ما لا يتسع المجال لذكره، لكن يهمنا هنا أن المقرر ذم جميع المسلمين تقريباً إلا الحنابلة وعلماء الدعوة وإثبات هذا يحتاج لتفصيل وبحث مطول.

4- ذكر المقرر ص 17 أنه في العصور المتأخرة استحكمت البدع والشركيات، وهذه مبالغة وكلام من لا يعرف العصور المتأخرة لا المتقدمة.

5- ذكر المقرر ص 25 (أن عباد القبور قديماً وحديثاً يزعمون أن هؤلاء الأموات يشفعون لهم ويتوسطون لهم عند الله في قضاء حوائجهم ويقولون (ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى)!!

قلت: هذا فيه تكفير لنصف المسلمين الذين يرون الإستشفاع بالصالحين وهم لا يعبدون إلا الله ويقومون بأركان الإسلام ويجتنبون المحرمات، لكنهم يرون –بأدلة لم يعرفها الكاتب- أن الصالحين يجوز الاستشفاع بهم، في كلام طويل وإن كنا لا نراه لكنهم ليسوا (عباد قبور) ولا يقرون لنا بأنهم يعبدونهم (ليقربوهم إلى الله زلفى)، ومن قال هذا فهو كافر بلا ريب لكن الذين نكفرهم لا يقولون هذا.

6- ذكر المقرر ص 42 بأن (عباد القبور!- ويعنون أكثر المسلمين-يقولون لا إله إلا الله لكنهم لا يتركون عبادة القبور)! قلت: هذا كذب على الصوفية وغيرهم وتكفير لهم فهم لا يعبدون القبور.

7- ذكر المقرر ص 48 أن هناك فئة (تشددت في تطبيق العبادات إلى حد التطرف فرفعت المستحبات إلى مرتبة الواجبات، وحرمت بعض المباحات! وحكمت بالتضليل أو التخطئة على من خالف منهجها وخطأ مفاهيمها! وهذا من الغلو في الدين..)!!

قلت: لو أكمل كاتب الموضوع وقال(ونحن منهم) لأنصف، لكن الغلاة لا يشعرون بأنفسهم وغلوهم، فيتكلمون الكلام وهو ضدهم ولا يعلمون ذلك.

8- ذكر المقرر ص 49 أن (من عبد الله بالحب فهو زنديق)! وهذا تكفير لمعظم الصوفية والزهاد، نعم قد يكون من يفعل هذا مخطئاً لكن أن يكون زنديقاً فهذا شيء آخر، ونعوذ بالله من الغلو.

9- ذم الأشاعرة ص 59، بأنهم من المبتدعة المحرفين لأسماء الله وصفاته! وهكذا نحكم على الغائب ونضلله لأنه مستضعف، فالأشاعرة يمثلون أكثر من 90% من أهل السنة، ولهم وجودهم القوي في الحجاز والمنطقة الشرقية فضلاً عن كونهم أغلبية السنة في العالم الإسلامي، وقد تكرر ذم الأشاعرة والصوفية كثيراً منها ص 78.

10- أورد المقرر ص 82 فصلاً عن (الولاء والبراء) وعليه عدة ملحوظات من أبرزها:

- أن المشركين الذين تكرر التحذير منهم في هذا الفصل يراد بهم المسلمون سوى الوهابية والحنابلة وهذا من (الدس الخفي) الذي انطلى على وزارة المعارف والتربويين.

- أن المقرر لم يفصل بين (كافر محارب، وكافر مسالم، ومشركون وأهل كتاب، والزوجة من أهل الكتاب، والخادم من أهل الكتاب ومن غيرهم، والذمي ، والمعاهد، والمستأمن...الخ)، بل لم يفرق بين (المسلمين والكفار المحاربين)، بل جعل في الجميع (وجوب البغض والبراءة والمعاداة والكراهية وترك الإقامة معهم وهجرهم ...الخ)، وأن استخدام التاريخ الميلادي (من إحياء ذكرى عيد الميلاد عندهم)! وعلى هذا فهو من (الموالاة لأعداء الله)! (ومن يتولهم منكم فإنه منكم)! فالمقرر بهذا التنظير العجيب يستطيع بسهولة تكفير من استخدم التاريخ الميلادي! مع أن الصحابة لبثوا زمناً يؤرخون بعام الفيل، وليس التاريخ الهجري من الأمور الشرعية حتى يصبح المؤرخ بالميلادي موالياً لأعداء الله راغباً عن الشريعة..

- المقرر نقد الخوارج ص 86 بأنهم (لم يجعلوا الناس إلا مستحقاً للثواب فقط أو مستحقاً للعقاب فقط)! وهذا يبقى خير ممن يجعل الجميع ممن سواهم مستحقاً للعقاب فقط! كحال غلاة الحنابلة والوهابية، فكفر غلاة الحنابلة الإمام أبا حنيفة والأحناف والفرق الإسلامية وأوجبوا عليه النار فضلاً عن بقية فرق المسلمين، وكفر الوهابية المخالفين لهم من المسلمين واعتبروهم مشركين شركاً أكبر يخرج من الملة، فعلام نذم الخوارج إذن؟!

- تعسف المقرر ص 89 في تتبع شواذ التفسير عندما فسر قوله تعالى (ولا يشهدون الزور) بأن المراد (لا يشهدون أعياد المشركين)! لأن معنى الزور هنا واضح وهو (شهادة الزور) ولا دخل لها بما ينتقيه المقرر من شواذ التفسيرات.

- ذكر المقرر ص 90 بأنه يحرم على المسلمين توسيع الطريق للكفار، وهذا – إن صح الحديث في ذلك-خاص بالمحاربين لا المسالمين ولا أهل الذمة، وعلى كل فالغلاة لا يرون توسيع الطريق للمسلمين المخالفين لهم ولا السلام عليهم ولا دفنهم في مقابر المسلمين ولا مناكحتهم ..الخ فضلاً عن الكفار.

- في حكم الإستعانة بالمشركين ذكر المقرر ص 92 أنه يجوز عند الحاجة بشرط (أن يكون مأموناً في الجهاد)! ثم بعد سطر واحد تناقض وقال (لأن الكافر لا يؤمن مكره وغائلته لخبث طويته)! فكاتب الكلام يبدو أنه لا يدري ما يقول.

- ذكر المقرر ص 92 أن الإستعانة بالمشركين فيه خلاف بين أهل العلم ثم رجح الجواز.

قلت: الإستعانة بالمشركين عند علماء الدعوة (كفر أكبر مخرج من الملة) وهذا بإجماعهم بل الإستعانة بغيرهم من المسلمين يعتبرونها (ردة صريحة) ولولا أزمة الخليج لبقي هذا التكفير! فلذلك نقول: مثلما استطعنا هنا مخالفة إجماع الوهابية مع اتفاقهم في هذه المسألة مع كثير من علماء المسلمين ألا نستطيع مخالفتهم في تكفير المسلمين خاصة مع معارضة كل علماء المسلمين بلا استثناء؟

إن لم نفعل ذلك سيتهمنا المسلمون بأننا نغير ونبدل لمصلحة السياسة وأمريكا ونترك المسلمين تحت مطرقة التكفير والتبديع والتضليل! وندفع المسلمين لمزيد من كراهيتنا وتكذيبنا وذمنا والتشنيع علينا ويقل المدافعون عنا يوماً بعد يوم، وذا حصلت لنا مصيبة لا يبكي علينا أحد، فلابد من أن نتذكر بأن الله قد ينتقم للمسلمين ويسلط علينا من لا يخافه ولا يرحمنا، والناصح والله من صارحنا بمثل هذا، وليس الناصح من امتهن الترقيع.

- ذكر المقرر ص 93 (الهجرة من بلاد الكفار) والمقصود بالكفار هنا المسلمون للأسف[23]، وقد شنع المقرر على من أقام في بلاد المشركين مع أن هذا جائز للدراسة وخشية الظلم وللتجارة وغير ذلك، أما وجوب الهجرة من بلاد المشركين فخاص بالمشركين المحاربين.

- عقد المقرر ص فصلاً ص 96 بعنوان (تقليد الكفار)! ومن خلال ما كتبه تحت هذا الفصل يتبين أنه يريد المسلمين لا الكفار الأصليين، بالطبع المقرر دعا لكراهية الكفار (يعني المسلمين) ومعاداتهم وإظهار البراءة منهم وإعلان ذلك، وذكر من شعائر هؤلاء الكفار (عيد المولد)! يعني مولد النبي صلى الله عليه وسلم! (ونحن لا نعرف أن اليهود والنصارى احتفلوا به إنما يحتفل به المسلمون) وذكر تعظيم القبور قبور الأولياء والصالحين! وحذر من (بدعهم وخرافاتهم)..الخ وهذا كله واضح أنه يريد المسلمين في الدول المجاورة كما كان يظن علماء الدعوة تماماً!

والغريب أننا راجعنا المقررات ونحن نظن أنها قد ظلمت الكفار الأصليين فإذا بها قد ظلمت المسلمين وتركت الكفار الأصليين!!

فلنُطَمْئِن اليهود والنصارى بأن التكفير والذم الموجود في المقررات ليسوا هم المقصودين به إنما يراد به المسلمون الموحدون المصلون الركع السجود!

ثم بعد هذا الظلم للمسلمين يدعو المقرر ص 99 المسلمين إلى (إصلاح ذات البين)!! وأن يهتموا (بتوحيد الصف وحل القضايا وإصلاح الأوضاع)!!
________________
يتبع باذن الله تعالى .

  #90  
قديم 24-06-2003, 07:59 AM
صلاح الدين القاسمي صلاح الدين القاسمي غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: افريقية - TUNISIA
المشاركات: 2,158
Post

بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على سيدنا محمد عبدك و رسولك النبي الأمي و على آله و صحبه و سلم .
_______________

مقرر الصف الثاني ثانوي (شرعي):
- أعاد المقرر ص 13 نواقض الإيمان وهي نفسها نواقض شهادة أن لا إله إلا الله التي ذكرها من قبل في مقرر الصف الخامس، وأضاف ناقضين وبقية النواقض العشرة بل كل النواقض المراد بها في الأصل (أعني: في أصل كتابات الدعوة السلفية) هي تكفير المسلمين.

- يكثر المقرر من دعاوى الإجماع كما زعم (ص6) بأن الأعمال داخلة في مسمى الإيمان (بإجماع السلف)!! مع أن أبا حنيفة والأحناف وغيرهم خالفوا في ذلك، وكذلك يدعي الإجماع في أماكن أخرى كثيرة.

- تكرار الذم للفرق الإسلامية في الصفحة (37) كالأشاعرة والمفوضة والماتريدية والمعتزلة والجهمية جعلهم كلهم من أهل التعطيل، وهؤلاء يمثلون أغلب الأمة الإسلامية من القرن الثالث.

- كل ما ذكره عن الصفات من (ص30-41) بحاجة إلى إعادة نظر وصياغة وتأصيل علمي ونفي بعض الالزامات الباطلة.

- ذكر المقرر (ص103) أن الشفاعة لا ينالها كل مسلم وإنما ينالها (من رضي الله عنه من أهل توحيده)!! و (أنها تنتفي عن أهل الشرك).

قلت: وعلى هذا لن يدخل الجنة إلا غلاة السلفية فهم يتهمون بقية المسلمين بالشرك، ويدعون حرمانهم من الشفاعة.



مقرر الصف الثالث ثانوي شرعي:

- ذكر (ص10) أن (الشرك عاد إلى كثير من هذه الأمة بسبب دعاة الضلال وبسبب البناء على القبور متمثلا بتعظيم الأولياء والصالحين وإدعاء المحبة لهم حتى بنية الأضرحة على قبورهم واتخذت أوثاناً تعبد من دون الله...)..

قلت: وهذا تكفير لمعظم المسلمين الذين لا يقرون بأنهم يعبدون هذه القبور ولهم أدلتهم في جواز بناء القبب على قبور الصالحين والأولياء ولهم في ذلك سلف من التابعين لا يتسع المقام للتوسع في ذلك..

- ثم تحدث عن الشرك (ص12) وذكر أن المشرك (وهم يعنون به المسلم المخالف للدعوة السلفية) حلال الدم والمال وأن الله يحبط عمله وأن الله لا يغفر له وأنه يخرج من الملة ويخلد صاحبه في النار... الخ.

وهذا كما كررنا يريدون منه تكفير المسلمين لا الكفار ولا المشركين.

- وزاد المقرر (ص15) بأن هذا المشرك تجب عداوته الخالصة! ولو كان أقرب قريب.

- عقد المقرر فصلاً (ص17) بعنوان (نقض شبهات المشركين التي يتعلقون بها في تبرير شركهم) ومن خلال الكلام يتبين أن المراد بهؤلاء المشركين هم المسلمون.

- وكذلك عقد المقرر فصلاً (20) عن الكفر وأنواعه ويريد به أيضا تكفير المسلمين.

- ثم عقد فصلاً (23) عن النفاق وأنواعه ويراد به اتهام المسلمين أيضا بالنفاق الاعتقادي المخرج من الملة.

- ثم ذكر المقرر في الفصل السادس (ص26) عن الجاهلية والمراد بها أيضاً تكفير المسلمين وأنهم كانوا في جاهلية قبل الشيخ محمد بن عبد الوهاب. وكان علماء الدعوة يرون هذا الرأي نفسه بأن المسلمين كانوا قبل الشيخ محمد كانوا في جاهلية جهلاء وأن الشرك قد أطبق على بلدان المسلمين وعادوا لعبادة الأوثان وعبادة الأوثان عندهم تعني التوسل بالصالحين والأولياء والتبرك بهم وزيارة قبورهم وطلب الاستشفاع بهم وهذا إن اعتبر محرما أو مكروها إلا أنه لا يكون مشركاً مخرجاً من الملة.

- ثم عقد المقرر فصلا (ص27) بعنوان (الفسق) ويراد به المسلمون أيضاً.

- ثم فصلاً بعده (ص30) بعنوان (الضلال) ويراد به المسلمون.

- ثم فصلاً بعده (ص31) عن الردة، والمراد بها ردة المسلمين.

- ثم تحدث (ص32) عن التكفير وأنواع التكفير وكأن كاتب هذا غير الذي كتب الفصول الأخرى في تكفير المسلمين. فتحدث عن خطورة تكفير المسلم وخطورة التكفير بالعموم وخطوة تكفير المعين وأن التكفير حق لله وأن للتكفير شروطاً وموانع وقيام حجة وغير ذلك.. وما كتبه هنا يخالف جميع الاتهامات الصريحة والمبطنة للمسلمين بأنهم مشركون مرتدون خارجون من الملة.

وهذه النظريات كان يفعلها وما زال يفعلها أهل التكفير فهم يقولون (لا نكفر إلا من كفره الله ورسوله ويرددون الآيات والأحاديث في التحذير من اتهام البريء ويرددون قواعد العلماء في شروط التكفير وموانعه....) لكنهم في الواقع لا يراعون هذا عند التطبيق ، ولو استطردنا التناقض بين هذا المبحث وما قرره المقرر من الصف الثاني ابتدائي إلى الصف الثالث الثانوي لخرج لنا كتابا كاملا، فيبدو أن من يكتب هذه المقررات لا يعي ما يقول، ولا يعرف اختلاف كلامه النظري عن تطبيقه العملي.

- ثم ذكر المقرر (ص28) شرك الخوف.

- ثم ذكر شرك المحبة (ص40).

- ثم ذكر شرك التوكل (ص43).

وهذه غالباً يتهمون بها المسلمين.

- ثم ذكر فصلاً (ص50) بعنوان (نسبة النعم إلى غير الله) وذكر منها قول بعضهم: (هذا مالي ورثته عن آبائي) وقول بعضهم: (تقدم الطب فقضى على الأمراض)!! وأنكر على الذين يتفاخرون بالمخترعات وقدراتهم التكنولوجيا وقال: (ما أحراهم بالعقوبة)!! وهذا كله ليس فيه تفريق بين المسلم والكافر فالمسلم عندما يتحدث عن الطب أنه سبب من أسباب القضاء على كثير من الأمراض يعرف أن هذا بعد إذن الله ومشيئته وهذا لا شيء فيه لأنه لا يرى الطب أثر منفصلاً عن إرادة الله، أما الكافر فحكمه حكم آخر، فكان ينبغي التفصيل بين من يرى أن السبب وحده مؤثر بلا إرادة لله عز وجل وبين من لا يرى ذلك، فالطالب يخرج متشتت الفكر ويصبح منكراً على أكثر الناس عندما يقول بعضهم: (اجتهدت فنجحت) أو (أسرعت فسبقت) أو (قدت السيارة باتزان فلم اعمل حادثاً) ونحو ذلك من الأقوال الجائزة التي لا تعني نسبة النعم إلى غير الله عز وجل.

- عقد المقرر (ص66) فصلاً عن (الاستهزاء بالدين والاستهانة بحرماته) وذكر أن الاستهزاء بالدين ردة عن الإسلام لكنه ذكر من صور الاستهزاء بالدين أشياء ليست من الاستهزاء بالدين، ومن ذلك قوله (ويقولون في الذي يدعو إلى التوحيد: الذي يدعو إلى التوحيد وينكر عبادة القبور والأضرحة هذا متطرف أو يريد أن يفرق جماعة المسلمين) فهذا النقد الصحيح يعد للغلو (عند المقرر) استهزاء بالدين وعلى هذا فهو (ردة)، وهذا فيه (تكفير لمن نقد الغلو السلفي أو الوهابي) مع أن هذا مع أن هذا لا يعد من الاستهزاء بالدين وإنما يعد استهزاء بالمتدين أو المتشدد الغالي وكلا الأمرين لا يعد استهزاء بالدين ولا يجوز أن نقيس أنفسنا بالنبي (صلى الله عليه وسلم) أو القرآن الكريم ونجعل استهزاء الناس بنا أو نقدهم لنا (ردة عن الإسلام)، بينما نحن (نكفر المسلمين) ونعتبرهم (مشركين شركا أكبر ينقل عن الملة) ولا نعد هذا استهزاء بالدين، فأي الفريقين أحق بالمعاتبة والإنكار؟!.

- وذكر المقرر (ص74) أن الانتماء للأحزاب الجاهلية والقوميات العنصرية كفر وردة عن دين الإسلام، ولم يفرق بين حزب يرى التناقض بين الإسلام وحزبه، ويختار حزبه على الإسلام، وبين شخص لا يرى تناقضاً بين الانتماء لحزب قومي أو غير قومي ولا يرى هذا متعارضا مع الإسلام.

- وذكر المقرر في الصفحة نفسها، أن الله تعالى يريد منا أن نكون حزباً واحداً وهذا كلام نظري جميل ، لكن الجميع يدعي احتكار الحقيقة وعلى هذا فهو حزب وإن لم يطلق على جماعته مسمى الحزب، فالسلفية حزب والإخوان حزب، ولا يجوز تكفيرهم، بل تسمية أهل السنة والشيعة والمعتزلة والأشاعرة من باب التنابز بالألقاب، والأفضل أن يعود الجميع إلى المسمى الشرعي، وهو (الإسلام) فقط، فالجميع مسلمون وكفى، ثم يبقى النقد والمراجعة مجالا مفتوحاً، والمقرر نفسه متحزب، أشد حزبية فهو يجعل أصولاً ويدعو إليها وهذه الأصول ليس عليها دليل صريح، ويترك ما عليه دليل صريح مهملاً، ولم يكن في عهد النبي (ص) هذه التسميات الحزبية (سنة، معتزلة، أهل عدل، سلفية، أشاعرة،.....) فهذه تسميات ما أنزل الله بها من سلطان، فالجميع مسلمون وكفى، ثم هم يتفاوتون في الخطأ والصواب.

- وذكر المقرر ص80) فصلاً عن (الحلف بغير الله والتوسل والاستعانة بالمخلوق) وخلط فيه كعادته بين مباح ومحرم ومكروه وشرك وحكم على بعض المكروه بالشرك الأكبر المخرج من الملة.

- هجم المقرر (98) على الصوفية الذين يحتفلون بمولد النبي (صلى الله عليه وسلم) وبدعوهم.
_______

يتبع باذن الله تعالى .
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م