مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 20-09-2006, 05:14 PM
alaa_abes2 alaa_abes2 غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2006
المشاركات: 96
Smile هل الأشاعرة من أهل السنة و الجماعة؟

يتكلم الكثير من الناس عن الاشاعرة على انهم فرقة ضالة.. هداهم الله.. بل وذهب البعض الى تكفير الأشاعرة! و هذا كله من الغلو ما عرفناه من أئمة السنة و الجماعة.

في الحقيقة من الصعب بمكان تحديد تعريف واضح للأشاعرة و الماتردية و هذه بحد ذاتها مشكلة. و لا بد من التمييز بين المتقدم منهم و المتأخر. و حديثي هو عن الأشاعرة ممن سبق بن تيمية و ممن عاصروه، أما الأشاعرة في عصرنا هذه فقد كبر التباين فيهم حيث أن بعضهم (بل معظمهم) هو أقرب للسلفية منه للأشعرية. و بعضهم كثر عنده الغلو كالكوثري الضال و من تبعه. على أنني أرى أن الكثير ممن يتهمون بأنهم أشاعرة عقيتهم خليط بين الأشاعرة و السلفية فهم أقرب لأن يكونوا كابن حجر من أن يكونوا كالرازي. لكن حتى الرازي رجع إلى عقيدة السلف كما ذكر بن القيم في كتابه اجتماع الجيوش الإسلامية.

أهم الفروقات بين معتقد السلفية و معتقد الأشعرية:

1) الفرق بين السلفية والأشاعرة في القرآن أن أهل السنة يقولون أن القرآن كلام الله تعالى حقيقة بحرف وصوت غير مخلوق سمعه جبريل فبلغه رسول الله تعالى والأشاعرة تقول أن هذا القرأن الموجود بين المسلمين ليس هو كلام الله تعالى بل هو عبارة وقال بعضهم حكاية عن كلام الله تعالى أما كلام الله تعالى عندهم فهو الكلام النفسي فلم يسمعه جبريل وليس هو حروفا ولا أصوات. و قد بدأت هذه المشكلة أثناء مجادلة البعض للنصارى حول التوحيد، فلقد حاول النصارى الرد عليهم في هذا الجدال، عندما قالوا لهم: إن الله قديم، وكلامه قديم، وبما أن القرآن قد أطلق على عيسى، عليه السلام "كلمة الله"، فهو قديم كالله، فهو لذلك إله وابن إله! وحتى يردوا على النصارى هذا الاستدلال – المبني على المنطق الشكلي – جعلوا القرآن كلام الله النفسي دون الظاهري و هذا خطأ كبير لكن يختلف تماماً عن خطأ المعتزلة الذين نفوا القدم عن كلام الله عز و جل. و استنتاج النصارى استنتاج باطل مضحك كان يمكن أن يرد عليه بدون أن نلجئ للتأويل، لكن لم يخطر على بالهم جواب أفضل.

2) أما مذهبهم في علو الله تعالى واستوائه على عرشه فمذهبهم إنكار العلو وأن الله تعالى ليس في جهة العلو بل هو مشتت في جميع الجهات يقولون ليس بداخل ولا خارج ولا فوق ولا تحت ولا يمين ولا شمال فعلى التحقيق ليس له وجود حقيقي لأن هذا الوصف لا يوجد في الخارج إنما هو في الأذهان حسب . و هذا ربما أغرب ما توصل إليه الأشاعرة و لا أدري من أين حصلوا على هذا لكنهم أرادوا أن يردوا على المعتزلة دون أن يقعوا بما وقع به الحلولية و المجسمة فلم يوفقوا هنا. و يكفينا في هذا الموضوع كتاب العلو للذهبي و الرسالة الحموية لشيخ الإسلام.

3) إنكار الصفات الفعلية التي تتعلق بالإرادة والمشيئة و إنكار صفة اليدين والوجه والساق للرحمن جل جلاله. و الموضوع هنا أعقد مما تتصور إذ بدت لهم أدلتهم قوية و سأورد قضية اليد كمثال على ما أقول:

إذا ظن الأشاعرة بأن المقصود باليد هي القدرة كما هو شائع في لغة العرب و استدلوا بقوله تعالى: ((و قالت اليهود يد الله مغلولة. غلّت أيديهم و لعنوا بما قالوا. بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء)) و قد عرفنا أن قصد اليهود –لعنهم الله- أن يد الله مقبوضة عن إدرار الرزق علينا كناية عن البخل تعالى الله عن ذلك. و قول الله غلت أيديهم أي أمسكت عن فعل الخيرات. و قوله بل يداه مبسوطتان قصد بها –من وجهة نظرهم- المبالغة في الوصف في الجود. و كل هذا تجده في تفسير القرطبي. فهل ستجعلهم من أهل النار لأنهم فهموا الآية هكذا؟

أما الرد على هذا فهو من كتاب الإبانة للأشعري نفسه يرد على هذه التهمة: و كما تلاحظ فإن التأويل و إن كان جائزاً في اللغة فإنه لا يصح في الصفات و لا يصلح إلا مذهب السلف في تفويض معنى الصفات إلى الله تعالى دون تعطيل أو تشبيه أو تأويل. و لشيخ الإسلام رد أقوى و لكنني أحببت ذكر كلام الأشعري لانتسابهم له. و كثير من الأشاعرة اليوم رجعوا عن مذهبهم لما قرؤوا كتب شيخ الإسلام، و منهم على سبيل المثال مفتي موريتانيا إذا رجع لمذهب السلف عن عمر يناهز السبعين عاماً بعد أن كان من كبار الأشاعرة في هذا العصر. و أنا أقول بأن إسلوب المناقشة يجدي أما إسلوب التضليل و التبديع و التفسيق فلن يزيد الطرفين إلا بعدا و تعصبا. و قد ذكر الإمام حسن البنا هذه المسألة بالتفصيل في رسائله في العقيدة، فليراجع هذه البحث لجودته. و يراجع أيضا مقابلة الدكتور القرضاوي (و هو ليس أشعريا كما يشاع) مع مجلة المجتمع ففيها الخير الكثير.

4) من معتقد الأشاعرة تقديم العقل على النقل إذا ما تعارضا . و الصحيح أنهم لا ينكرون النص لكن يؤولونه إن بدا لهم تعارض ظاهره مع العقل و ذلك ليردوا على المعتزلة. و لو تأملت المثال أعلاه لتبين لك أن العقل لا يتعارض أبدا مع النقل، لكن يختلف مستوى فهم الناس. و لو شاء الله لجعل الناس أمة واحدة و لكن الله يفعل ما يشاء.
  #2  
قديم 20-09-2006, 05:15 PM
alaa_abes2 alaa_abes2 غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2006
المشاركات: 96
إفتراضي

و لو تأملت أقوالهم و غصت فيها لوجدت أنهم وافقوا أهل السنة لكن من طريق آخر غير الذي سلكه الصحابة و السلف الصالح. فمثلاً في يقولون بكفر من سب الله لكن لأنه جاحد. و هذا مخالف للمنطق و الحقيقة لكنهم في النهاية يوافقون أهل السلف بالنتيجة. حتى في قضية القرآن فالأحكام التي يبنونها على استنتاجاتهم –الغير صحيحة- لا تخالف عقيدة السلف. و لذلك لا تجد لهم شذوذات فقهية كما للمعتزلة و الأباضية و الشيعة و باقي الفرق الضالة. و هم ملتزمون بفقه المذاهب السنية الأربعة. و خلافنا معهم على المسميات فحسب. و يعتمدون على الكتاب و السنة و لو أنهم أخطؤوا في فهم بعض النصوص إنهم بشر غير معصومين. و كلنا يعرف علو قدر الباقلاني، الإسفراييني، إمام الحرمين الجويني، أبو حامد الغزالي، الفخر الرازي، البيضاوي، الآمدي، الشهرستاني، البغدادي، ابن عبدالسلام، ابن دقيق العيد، ابن سيد الناس، البلقيني، العراقي، النووي، الرافعي، ابن حجر العسقلاني، السيوطي، الطرطوشي والمازري والباجي وابن رشد "الجد" وابن العربي والقاضي عياض والقرطبي والقرافي والشاطبي و الكرخي والجصاص والدبوسي والسرخسي والسمرقندي والكاساني وابن الهمام وابن نجيم والتفتازاني والبزدوي وغيرهم.

و من هذا الكلام نخلص إلى أنه:

1) لا شك بأن متبع مذهب السلف هو أصح و أحسن عقيدة ممن يتبع مذهب الخلف.

2) لا يوجد تعريف دقيق للأشاعرة و كثير منهم لا يقول بكل ما يقوله غيره. و كثير ممن يسمون بالأشاعرة يوافقون السلف في شيء و يوافقون الخلف في شيء آخر. كالقرطبي رحمه الله خالف في عقيدة العلو والاستواء وكالنووي وابن حجر في مسائل كثيرة كالاحتجاج بخبر الآحاد في العقيدة.

3) كون عالم من العلماء الربانيين يقع في زلة وضلالة لا يعني بالضرورة هو ضال مبتدع لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران فإن اجتهد وأخطأ فله أجر واحد ) . وهذا في الأصول كما هو في الفروع و فيه بحث طويل أطال ابن تيمية فيه النفس. فمن ذكرت من الأئمة والعلماء الذين وقع لهم القبول لا يخلون من الأجر والأجرين فكونهم وافقوا الأشاعرة لا يستلزم ضلالاهم وتبديعهم.

4) لا أعرف أحداً من العلماء كفر الأشاعرة لا قديماً و لا حديثاً. حتى الذين جعلوهم من الفرق الضالة لم يكفروهم.

و الغريب أن كثيرا من الذين يهاجمون الأشاعرة يدافعون عن يزيد بن معاوية و الحجاج بن يوسف الثقفي. و هذان الرجلان لم يكونا على صلة بالعلم و لا بالعلماء لا من قريب و لا بعيد، فلا يمكن أن نقول أن ( عقيدتهم صحيحة و سليمة و موافقة لاعتقاد السلف) حيث أن العلم وما يرتبط به لم يكونا على بالهما بحال. بالمقابل، العلماء الصالحين ممن لا يطرأ الشك على عدالتهم و صلاحهم ترى بعض الناس ينسبونهم إلى الضلال و انهم من الفرق التي كلها في النار إلا واحدة...لماذا؟ لأنهم اختاروا مسلكا معينا في قضايا عقدية ظنوا انهم بذلك على مسلك أهل السنة والجماعة. وهم من المحدثين ممن حفظ الله تعالى بهم – وبغيرهم – السنة، لا من أمثال المعتزلة الذين ردوا الحديث لعدم موافقته العقل بغض النظر عن صحة إسناده أو عدمها. أما العلماء الذين اعنيهم، فالسنة اعظم في أعينهم مقاما من أن ترد إن لم يدركوا معناها أو أشكل ظاهرها. لكنهم اختاروا أن الظاهر يؤول إن خالف ما قدروا أن العقل حكم بمنعه. وهم بصنيعهم هذا، خالفوا مسلك كثير من المحدثين.

نعم، وللأسف هناك من أولئك العلماء من كان تمّكنه في علوم السنة و الحديث ضعيفا، ومع هذا فخاض في هذا المجال فجاء بعض القضايا ليعربها، فاعجمها. مثل ابن فُورَك و الغزالي و عدة من الفقهاء الأصوليين، هؤلاء رحمهم الله يقابلهم أمثال البيهقي و الخطابي و ابن الجوزي و ابن حجر و التاج السبكي من المتمكنين في علوم السنة، فجاءت أقوال من ذكرت أخيرا اقرب إلى الاعتدال، وان كانت فيها تأويلات غير قليلة.

لست أشك أن ابن فورك أو الغزالي أو البغدادي حينما كانوا يكتبون و يقررون ما سطروه في كتبهم، لم يخطر في بالهم أن سيأتي يوم يرميهم أقوام بأنهم ليسوا من أهل السنة و الجماعة لأنهم يؤولون أو يقولون بالكسب أو بان أول واجب هي المعرفة أو النظر..مما تعرفون بالإشارة ما اضمرت. أما لو سالت المعتزلي عن السنة و الحديث لما ألقى لها بالا إن خالفت ما يعتقده، بل حاولوا تحريف القرآن، كما تعلم في آية ( و كلم الله موسى) فأرادوا جعل موسى عليه السلام متكلما و اسم الجلالة منصوبا. ولم يكن شيء مثل ذلك على أيدي الغزالي أو غيره. ولو فرضنا انه وقع مثل ذلك في تعامله مع الحديث- لا القرآن طبعا-، فلعدم تمكنه من السنة، لا جرأة عليها..و شتان بينهما. ولو علِم ثبوت الحديث، لما تجرأ ولسلم للنص.

كانت المعتزلة تبث فتنها في كل مكان و تشكك الناس في بعض النصوص متذرعة بتحكيم العقل ظاهرا، طاعنة في الحديث و السنة أهلها باطنا. فلم يكن السكوت والتسليم دواءً و لا دفاعا بنظر البعض، فلجئوا إلى معارضة المعتزلة بمناظرات عقلية لإثبات حجية السنة و أولوا شيئا منها محاربة للاعتزال. فإن الظروف التي واجهتهم هي التي دفعت بهم إلى سلوك هذا المسلك، دفاعا عن السنة لا إهدارا لها. فبعد انطفاء الاعتزال، بقيت تلك المجادلات العلمية في الكتب و لم ينظر اليها على أنها دواء لحالة خاصة لم يعد لها حاجة، بل عوملت على أنها أصول العقائد و درست و تلاشى مع الوقت ذكر الأمور الأساسية من كتب العقائد وهي الأمور التي قامت لها الأديان ألا وهي توحيد التوجه إلى الله في العبادة و التشريع.

إن هؤلاء الذين يكفرون الأشاعرة إنما ينفذون مخططاً أميركياً لضرب المسلمين بعضهم ببعض. وأكثرُ الأمة على عقيدة الأشاعرة والماتريدية بعد الإمام أحمد وحتى ظهور ابن تيمية لو يعلمون .. أفيريدُون منا أن نلفظُ من تاريخِنا الإسلامى الزاخر ما يقتربُ من الخمسةِ قرون لأن أهلها كانوا على مذهب الأشعرى !!

فإن قالو نعم، نقول لهم، تعالو و اسمعو أسماء أعلام الأمة وعلمائها ممن ذبَّ عن الإسلام و نافح عن سنة الحبيب محمدٍ صلى الله عليه و آله سلم. ممن سمَّيتَهموهم بالمبتدعة ! و هم قممُ أهل السنة و الجماعة .. شئتم أم أبيتم.
  #3  
قديم 20-09-2006, 05:16 PM
alaa_abes2 alaa_abes2 غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2006
المشاركات: 96
إفتراضي

فالإمام النووى شارح صحيح مسلم وصاحب رياض الصالحين وغيرهما كثير
والإمام الحافظ ابن حجر العسقلانى صاحب فتح البارى وغيرُه كثير
و صلاح الدين الأيوبي فاتح القدس و قاهر الرافضة و الصليبيين
و محمد الفاتح ((لتفتحن القسطنطينية، ولنعم أمير أميرها ولنعم جيش جيشها))
والحافظ ابن حجر الهيثمى
والشيخ تقى الدين السبكى
وشيخ المتكلمين ابن فورك
والقاضى ابن الباقلانى
والحافظ ابن عساكر
والإمام السيوطى
وابن دقيق العيد
والإمام البيهقى
والإمام القرطبى
والشيخ العز بن عبد السلام
والحافظ ابن الجوزى
والإمام فخر الدين الرازى
والإمام الجوينى
والقاضى عياض
الخ الخ الخ كلهم ليسوا من أهل السنة و الجماعة؟ و كلهم سيدخلون جهنم على وجوههم داخرين؟ نقول لمن زعمم ذلك أن أعـد نفسك لتكون خصماً لأولئك العظماء.

وأما أقوال العلماء والأئمة فيهم .. فقد قال ابن تيمية فى الفتاوى الكبرى "أهل سنة فى المناطق التى لايوجد فيها أهل الحديث" و أفتى بأنهم ليسوا من الـ 27 فرقة التي في النار. وقال السفارينى فى اللوامع هم أهل سنة وجماعة وقال الشهرستانى فى الملل والنحل هم أهل سنة وجماعة وهم أصحاب الإمام الأشعرى وقال ابن أبى العزِّ .. (معاصر ابن تيمية ورفيقه) .. مامفهومُه أنهم أهل سنة وجماعة

و يزعمون بأنه لا يجوز التعاون معهم لأنهم من الفرق الهالكة ينسون بأن شيخ الإسلام خرج معهم للجهاد و سماهم بالطائفة المنصورة و حتى الغلاة الذين سعوا في سجنه، لما خرج أراد السلطان بأن يفتك بهم فتشفع لهم شيخ الإسلام و قاله له لو فقدتهم لن تجد مثلهم. و قال أيضاً عنهم أنهم إما مجتهدون مصيبون فلهم أجران وإما مجتهدون مخطئون فلهم أجر واحد وإما مذنبون فالله يغفر لنا ولهم .

و بعد هذا يأتينا متعصب فيقول بأنهم ليسو من أهل السنة و الجماعة لأنهم أولوا بعض الصفات في محاولتهم الدفاع عن الإسلام من هجوم الفلاسفة. فقد كان الإمام أبو الحسن الأشعري إمام السنة فى عصره. رد على المعتزلة ، و فنَّد شبهات الفلاسفة التى أثاروها ضد الإسلام. و إنما اضطُــرَّ الإمام الأشعرى إلى التأويل اضطراراً . فلا نقولُ إلا أنه رحمه الله قد اجتهد فأخطأ. و الراجحُ أنه رجع فى آخر حياتِه عن مذهبِه إلى مذهب أهل الحديث كما في كتابه البينة. فوق أنه لم يقل أحـدٌ من أهل العلم الراسخين بضلالِهم و لا بانحرافِهم و اعتقادِهم في عقيدةٍ فاسدة ، اللهم إلا حفنةٌ من العلماء المعاصرين.

لقد أبدع الإمام حسن البنا في تبيان أن الفرق بين السلف و الخلف لا يستحق كل هذا التقاطع و العداء. راجع رسالته التي استشهد قبل أن يكملها.

والذي أحبه في نهاية المطاف هو نقل شيئاً من أقوال شيخ الإسلام ابن تيمية وأحواله الدالة على إنصافه مع الأشاعرة ، وهي بطبيعة الحال دالة على أدبه مع المخالف ، ومن ثم نذكر أهم الفوائد من ذلك :

الموضع الأول : قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ( و أما الأشعرية فلا يرون السيف موافقة لأهل الحديث ، و هم بالجملة أقرب المتكلمين إلى مذهب أهل السنة و الحديث . . ) الفتاوى 6 / 55

الموضع الثاني : قال شيخ الإسلام : ( . . فإنهم أقرب أهل الكلام إلى السنة و الجماعة و الحديث ، و هم يعدون من أهل السنة و الجماعة عند النظر إلى مثل المعتزلة و الرافضة و غيرهم ، بل هم أهل السنة و الجماعة في البلاد التي يكون أهل البدع فيها هم المعتزلة و الرافضة و نحوهم ) نقض التأسيس 2 / 87

الموضع الثالث : قال كذلك رحمه الله : ( ثم أنه ما من هؤلاء إلا من له في الإسلام مساع مشكورة ، و حسنات مبرورة ، و له في الرد على كثير من أهل الإلحاد و البدع ، و الانتصار لكثير من أهل السنة و الدين ما لا يخفى على من عرف أحوالهم ، و تكلم فيهم بعلم و صدق و عدل و إنصاف . . . ) درء التعارض 2 / 102 - وقريباً منه ( مجموع الفتاوى 4 / 12 - 5 / 557 - 13 / 99 )

الموضع الرابع : و كان رحمه الله يعظم بعض العلماء الأشاعرة في عصرة ومن ذلك :

1 - قال السبكي الصغير ( الابن ) : ( و كان - ابن تيمية - لا يعظم أحداً من أهل العصر كتعظيمه له أي لوالده تقي الدين السبكي ) طبقات الشافعية 10 / 194

2 - ذكر في ترجمة علاء الدين الباجي - وكان أشعرياً ، أنه ( لما رآه ابن تيمية عظمه ، و لم يجر بين يديه بلفظة ، فأخذ الشيخ علاء الدين يقول : تكلم نبحث معك ، و ابن تيمية يقول : لا يتكلم بين يديك ، أنا وظيفتي الاستفادة منك ) السابق 10 / 342

الموضع الخامس : ويبين كذلك بإنصاف مقدار ما انتفع الناس من الأشاعرة فيقول رحمه الله : ( والأشعرية ما ردوه من بدع المعتزلة و الرافضة و الجهمية و غيرهم ، و بينوا ما بينوه من تناقض ، و عظموا الحديث و السنة و مذهب الجماعة ، فحصل بما قالوه من بيان تناقض أصحاب البدع الكبار و ردهم ما انتفع به خلق كثير ) مجموع الفتاوى 13 / 99

قارن أقوال شيخ الإسلام مع قول الكوثري في وصف ابن القيم الجوزية

(( ضال مضل زائغ مبتدع وقح كذاب حشوي بليد غبي جاهل مهاتر خارجي تيس حمار ملعون من اخوان اليهود والنصارى منحل من الدين والعقل بلغ في الكفر مبلغا لا يجوز السكوت عليه ... الخ )) ( تبديد الظلام المخيم من نونية ابن القيم )

رحم الله شيخ الإسلام كم أنصف غيره ، ولم ينصفه غيره ، حتى ممن ينتسبون إليه تجدهم لا ينهجون نهجه في الإنصاف
  #4  
قديم 20-09-2006, 05:29 PM
alaa_abes2 alaa_abes2 غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2006
المشاركات: 96
إفتراضي

وهذه فتوى من موقع الإسلام اليوم
العنوان : الأشاعرة والماتريدية من أهل السنة والجماعة
المجيب : جمع من العلماء التصنيف : الفهرسة/ العقائد والمذاهب الفكرية/الأديان والمذاهب الفكرية المعاصرة التاريخ : 29 /06/1427هـ
السؤال :
ما حكم التعامل مع المخالف لعقيدة السلف الصالح كالأشاعرة والماتريدية ومن نحا نحوهم والتعاون معهم على البر والتقوى والأمور العامة وهل يحرم العمل معهم سواء كانت الإدارة لنا وهم يعملون تحتنا أو العمل تحت إشرافهم؟ وهل هم من الفرق الضالة الاثنتين والسبعين؟ وهل التعامل معهم يعد من باب تولي غير المؤمنين؟.
الجواب :
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فجواباً على ذلك نقول: الأشاعرة والماتريدية قد خالفوا الصواب حين أولوا بعض صفات الله سبحانه. لكنهم من أهل السنة والجماعة، وليسوا من الفرق الضالة الاثنتين والسبعين إلا من غلا منهم في التعطيل، ووافق ال********ة فحكمه حكم ال********ة. أما سائر الأشاعرة والماتريدية فليسوا كذلك وهم معذورون في اجتهادهم وإن أخطأوا الحق.
ويجوز التعامل والتعاون معهم على البر والإحسان والتقوى، وهذا شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله قد تتلمذ على كثير من العلماء الأشاعرة، بل قد قاتل تحت راية أمراء المماليك حكام ذلك الزمان وعامتهم أشاعرة، بل كان القائد المجاهد البطل نور الدين زنكي الشهيد، وكذا صلاح الدين الأيوبي من الأشاعرة كما نص عليه الذهبي في سير أعلام النبلاء، وغيرهما كثير من العلماء والقواد والمصلحين، بل إن كثيراً من علماء المسلمين وأئمتهم أشاعرة وماتريدية، كأمثال البيهقي والنووي وابن الصلاح والمزي وابن حجر العسقلاني والعراقي والسخاوي والزيلعي والسيوطي، بل جميع شراح البخاري هم أشاعرة وغيرهم كثير، ومع ذلك استفاد الناس من عملهم، وأقروا لهم بالفضل والإمامة في الدين، مع اعتقاد كونهم معذورين فيما اجتهدوا فيه وأخطأوا، والله يعفو عنهم ويغفر لهم. والخليفة المأمون كان ********اً معتزلياً وكذلك المعتصم والواثق كانوا ********ة ضُلاَّلاً. ومع ذلك لم يفت أحد من أئمة الإسلام بعدم جواز الاقتداء بهم في الصلوات والقتال تحت رايتهم في الجهاد، فلم يفت أحد مثلاً بتحريم القتال مع المعتصم يوم عمورية، مع توافر الأئمة في ذلك الزمان كأمثال أحمد والبخاري ومسلم والترمذي وأبي داود وعلي بن المديني ويحيى بن معين وأضرابهم من كبار أئمة القرن الهجري الثالث. ولم نسمع أن أحداً منهم حرم التعامل مع أولئك القوم، أو منع الاقتداء بهم، أو القتال تحت رايتهم. فيجب أن نتأدب بأدب السلف مع المخالف.
والله أعلم وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
د. عبد العزيز بن عبد الفتاح القارئ / عميد كلية القرآن في الجامعة الإسلامية سابقًا
د. محمد بن ناصر السحيباني / المدرس بالمسجد النبوي
د. عبد الله بن محمد الغنيمان / رئيس قسم الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية سابقا
الذي علق على الفتوى قائلاً:
"هذا جواب سديد صحيح ولا يسع المسلمين إلا ذلك، ولم يزل الخلاف يقع في صفوف العلماء، ولم يكن ذلك مسبباً لاختلاف القلوب والتفرق، وقصة الصحابة لما ذهبوا إلى بني قريظة معروفة مشهورة وغيرها، قاله عبد الله بن محمد الغنيمان. تحريراً في 22/4/1427هـ ) انتهت الفتوى
  #5  
قديم 20-09-2006, 05:32 PM
alaa_abes2 alaa_abes2 غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2006
المشاركات: 96
إفتراضي

وهذا كلام للشيخ القرضاوى
للأستاذ الشيخ القرضاوي كلمة نشرت في مجلة (( المجتمع )) العدد (( 1370 )) بتاريخ 25 / جمادى الآخرة / 1420هـ الموافق 5 / 10 / 1999م ، بمناسبة مرور سبعين عاما على الإخوان في الدعوة والتربية والجهاد ، والمقال بعنوان : (( خصائص دعوة الإخوان المسلمين ومميزاتها )) وقد تطرق إلى مسألة التكفير .. وآيات الصفات وأحاديثها ، ونقل من كلام الإمام البنا في باب الصفات ثم ذكر عنوانين اثنين

الأول :[ اتباع نهج القرآن في عدم التجميع ] :

وأريد أن أنبه هنا على حقيقة ذات أهمية كبيرة في قضية الصفات والإيمان بها ، وتعليمها للناس على مذهب السلف .
وتلك الحقيقة : أن تعرض هذه الصفات كما وردت في كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، أعني أن تذكر مفرقة لا مجموعة ، فكل مسلم يؤمن بها ويثبتها لله كما جاءت .
فليس مما يوافق الكتاب والسنة جمعها في نسق واحد يوهم تصور ما لا يليق بكمال الله تعالى ، كما يقول بعضهم : يجب أن تؤمن بأن لله تعالىوجها ، وأعينا ، ويدين ، وأصابع ، وقدما ، وساقا ، .. إلخ ، فإن سياقها مجتمعة بهذه الصورة قد يوهم بأن ذات الله تعالى وتقدس كلٌّ مركب من أجزاء ، أو جسم مكون من أعضاء ..
ولم يعرضها القرآن الكريم ولا الحديث الشريف بهذه الصورة ، ولم يشترط الرسول لدخول أحد في الإسلام أن يؤمن بالله تعالى بهذا التفصيل المذكور .
ولم يرد أن الصحابة وتابعيهم بإحسان كانوا يعلمون الناس العقيدة بجمع هذه الصفات .
ولكن المسلم إذا قرأ القرآن الكريم ، أو الحديث الصحيح ، وانتهى إلى آية مشتملة على صفة من هذه الصفات ، أو حديث من هذا النوع آمن به كما ورد ، دون تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل ، وبهذا يكون سلفيا حقا .

الثاني : [ الإخوان والأشاعرة ] :

واتهام الإخوان بأنهم من الأشاعرة ، لا ينتقص من قدرهم ، فالأمة الإسلامية في معظمها أشاعرة أو ماتريدية ، فالمالكية والشافعية أشاعرة ، والحنفية ما تريدية .
والجامعات الدينية في العالم الإسلامي أشعرية أو ماتريدية ، الأزهر في مصر ، والزيتونة في تونس ، والقرويين في المغرب ، وديوبند في الهند ، وغيرها من المدارس والجامعات الدينية .
فلو قلنا : إن الأشاعرة ليسوا من أهل السنة !! لحكمنا بالضلال على الأمة كلها ، أو جلها ، ووقعنا فيما تقع فيه الفرق التي نتهمها بالانحراف !! .
ومن ذا الذي حمل لواء الدفاع عن السنة ومقاومة خصومها طوال العصور الماضية غير الشاعرة والماتريدية ؟؟ .
وكل علمائنا وأئمتنا الكبار كانوا من هؤلاء :
الباقلاني ، الإسفراييني ، إمام الحرمين الجويني ، أبو حامد الغزالي ، الفخر الرازي ، البيضاوي ، الآمدي ، الشهرستاني ، البغدادي ، ابن عبدالسلام ، ابن دقيق العيد ، ابن سيد الناس ، البلقيني ، العراقي ، النووي ، الرافعي ، ابن حجر العسقلاني ، السيوطي ، ( ومن المغرب ) : الطرطوشي ، والمازري ، والباجي ، وابن رشد (( الجد )) ، وابن العربي [ المالكي ] ، والقاضي عياض ، والقرطبي ، والقرافي ، والشاطبي ، وغيرهم .
( ومن الحنفية ) : الكرخي ، والجصاص ، والدبوسي ، والسرخسي ، والسمرقندي ، والكاساني ، وابن الهمام ، وابن نجيم ، والتفتازاني ، والبزدوي ، وغيرهم .
والإخوة الذين يذمون الأشاعرة بإطلاق مخطؤون متجاوزون ، فالأشاعرة فئة من أهل السنة والجماعة ، ارتضتهم الأمة ، لأنهم ارتضوا الكتاب والسنة مصدرا لهم ، ولا يضيرهم أن يخطئوا في بعض المسائل ، أو يختاروا الرأي المرجوح أو حتى الخطأ ، فهم بشر مجتهدون غير معصومين ، ولا توجد فئة سلمت من الزلل والخطأ فيما اجتهدت فيه ، سواء في مسائل الفروع أم في مسائل الأصول ، وكل يؤخذ من كلامه ويرد عليه إلا الرسول المعصوم صلى الله عليه وسلم .
على أن الحقيقة أن الإخوان ـ في اتجاههم العام ـ ليسوا أشاعرة ، ولا ضد الأشاعرة ، إنهم يستمدون عقائدهم من القرآن أولا ، ثم من صحيح السنة ثانيا ، ويأخذون من كل طائفة أفضل ما عندهم ، مرجحين ما يرجحه الدليل ، وما يؤيده البرهان ، مؤثرين مذهب السلف على مذهب الخلف ، غير متعصبين ولا منغلقين ، داعين إلى التوحيد ، بريئين من الشرك كله ، أكبره وأصغره ، جليه وخفيه ، ولله الحمد أولا وآخرا . اهـ كلام الأستاذ القرضاوي
  #6  
قديم 20-09-2006, 05:34 PM
alaa_abes2 alaa_abes2 غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2006
المشاركات: 96
إفتراضي

وكلام للعلامة محمد الحسن ولد محمد دادو الشنقيطي حفظه الله .......حول من هم أهل السنه............


ـ وإنما كانت هذه المذاهب الثلاثة من مذاهب أهل السنة لأنها لم يكن أصحابها ينطلقون من الابتداع وإنما كانوا يجتهدون في طلب الحق ويعتمدون على الدليل من الوحي، فما أصابوا فيه فلهم فيه أجران وما أخطؤوا فيه عذروا فيه باجتهادهم، فالحنابلة والأشاعرة والماتريدية، بهذا المعنى كلهم من مذاهب أهل السنة، وليس معنى هذا أن من كان من أهل السنة معناه أنه شهد له بالجنة، أو أن من ليس من أهل السنة أنه شهد عليه بالنار، بل المقصود أن هؤلاء يجمعهم انطلاقهم من الاجتهاد في طلب الحق، ومن أصاب منهم فله أجران في ذلك ومن أخطأ فله أجر وليس عليه وزر في خطئه، فليسوا من المبتدعة، وإن كان بعضهم قد أخطأ في اجتهادات كثيرة، فهذه المذاهب كلها لا تخلو من أخطاء في الاجتهاد، وبعضها أكثر أخطاء من بعض لكنها مثل مذاهب أهل السنة في الناحية الفقهية، فأهل السنة من الناحية الفقهية اليوم يشتهر من مذاهبهم أربعة المذهب الحنفي والمذهب المالكي والمذهب الشافعي والمذهب الحنبلي، وليس مذهب منها خاليا من الأخطاء، بل كلها اجتهادات رجال فيها الصواب والخطأ، لكن من المعلوم أن ما أخطأ فيه أصحابها لم يقصدوا به الرد على الله ورسوله ولم يقصدوا به الابتداع وإنما اجتهدوا في الوصول إلى الحق بقدر علمهم وبقدر ما أوتوا وعذروا فيما أخطأوا فيه، والذين يزعمون أن بعض هذه المذاهب ليس من أهل السنة يقصدون بذلك ليسوا على صواب في تلك المسألة، كالذين يقولون الأشاعرة أو الماتريدية في باب الصفات المشكلة أو الصفات التي يسمونها بالمشكلة ليسوا من أهل السنة، يقصدوا بذلك لم يصيبوا، لكن ليس معناه إخراجهم من أهل السنة بمعنى أنهم مبتدعة، فالمبتدعة هم القدرية والجبرية والمعتزلة والخوارج وال********ة والمشبهة، هؤلاء هم كبار فرق المبتدعة في ذلك الزمان، وهذه المذاهب الثلاثة الأخرى كلها مرجعها إلى النص ومأخذها من الدليل، وإن أخطأ بعضها بالاجتهاد، وإن استعمل بعضها بعض الطرق التي يستعملها المعتزلة في تقرير المذاهب من الأدلة العقلية فكذلك المذاهب السنية في الفقه استعملت أيضا ما يستعمله المعتزلة من البراهين العقلية، ومن قرأ أصول الفقه وجد ذلك واضحا، فالناس في أصول الفقه على مدرستين، مدرسة الحنفية التي تسمى بمدرسة الفقهاء، ومدرسة المتكلمين التي أخذ بها المالكية والشافعية والحنابلة، فلا بد من التَّنَبُّه لهذا، ولذلك فقد أصبح كثير من الناس اليوم يتجاسرون على بعض أئمة الدين من أهل السنة كالحافظ بن حجر والنووي والقرطبي وحتى البيهقي والحاكم النيسابوري فيقولون هؤلاء ليسوا من أهل السنة، وهذا غلط فاحش يقصدون ليسوا من الحنابلة في مذهبهم الذي هو أقرب المذاهب إلى الصواب في هذه الصفات، ولا يقتضي ذلك إخراجهم من أهل السنة بل ما أخطأوا فيه إنما أخطأوا فيه عن اجتهاد وطلب للحق، وأخذ بالدليل الذي وصل إليه علمهم، فخطؤهم في ذلك مثل الخلافات الفقهية التي يُخَطَّأُ فيها بعض المذاهب ويكون خطؤه منطلقا من مستوى ما وصل إليه علمه ومن الدليل الذي أخذ به والدلالة التي في مذهبه، وهذا التصنيف بإدخال بعض الناس في السنة وبعضهم في البدعة وهم جميعا غير مبتدعة ولا ملغين لشيء من النصوص لا يؤدي إلا إلى التعصب والشحناء والفتن ولذلك قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله: لم يزل الحنابلة والأشاعرة يدا واحدة حتى حصلت فتنة القشيري ببغداد، والله يعلم أني كنت من أشد الناس حرصا على جمع الكلمة، فقد كان ابن تيمية رحمه الله من أشد الناس حرصا على جمع الكلمة بين الحنابلة والأشاعرة، وإنما اتسع الخرق على الراقع بسبب فتنة القشيري ببغداد، وكل ذلك من التعصبات المذهبية، فجمهور ما اختلفوا فيه مسائل محصورة وهي ترجع إلى أربع مسائل فقط، وما سوى ذلك لا يمكن أن ينسب إلى الأشاعرة جميعا أو الماتريدية جميعا أو الحنابلة جميعا بل هو آراء شخصية لبعض أتباع هذه المذاهب وليست هي المذهب لدى الأشاعرة ولا لدى الحنابلة ولا لدى الماتريدية، وأصحاب التعصب يأخذون أي قول قال به من انتسب إلى مذهب من المذاهب فيجعلونه ملزما لجميع من انتسب إلى ذلك المذهب، وهذا هو من التعصب البين الذي هو من عمل أهل الضلالة نسأل الله السلامة والعافية، وهو مناف للعدل والإنصاف، فلا بد من التنبه لهذا ووضع الكلام في نصابه ومحله
  #7  
قديم 20-09-2006, 05:36 PM
alaa_abes2 alaa_abes2 غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2006
المشاركات: 96
إفتراضي

وهذا موقف للأخ الأزهرى الأصلى حدث معه شخصيا

قابلت أحد الإخوة السلفيين في القطار وكان يدرس لأحد الأشخاص مذاهب الناس في صفات الله تعالى -في القطار أمام الناس!- وقال إن هناك مذهبين : أهل الحق وأهل الباطل.

ومذهب أهل الحق هو كذا وكذا وأما مذهب أهل الباطل فهو كذا وكذا ويتزعمه المعتزلة والأشاعرة والماتريدية وجامعة الأزهر وغيرها وكل هؤلاء أهل الباطل وكلامهم ضلال!! وبعد أن انتهى من كلامه أخرجت ورقة وقلت له هيا بنا نتذكر اسماء كتب التفسير التي نعرفها! وتعمدت أن يقول هو الأسماء بنفسه فعددنا 16 تفسيراً منها ثلاثة عشر تفسيراً أشعرياً أو على مذهبهم وواحداً (وهو الكشاف) على مذهب المعتزلة واثنين (وهما الطبري وابن كثير) على ما يمكن أن نقول أنه مذهب السلف!!

وقلت له هيا نعد أيضاً اسماء كتب شروح الحديث فعد ثمانية منها سبعة على مذهب الأشاعرة أو موافقين له وواحد فقط (وهو ابن رجب الحنبلي) على ما يمكن أن يقال أنه مذهب السلف.

قلت له وهكذا هو الأمر في كل علوم أهل الإسلام!! فهل هؤلاء كلهم على ضلال؟!!

فقال لي: أنا لم أقل أنهم على ضلال ولكن قلت أن كلامهم فيه ضلال!!

قلت له: ومن قال هذا الكلام؟

فقال: العلماء!!

فقلت له: ومن العلماء أمام هؤلاء إذا كانوا هم أكثر من 90% من العلماء!

وقال أحد الواقفين في القطار -وهم كثر كما نعرف!-: يعني يا أخي اذهب إلى مكتبة وأقول لصاحب المكتبة لا يجوز لك بيع كل هذه الكتب لأن فيها ضلالاً!

فسكت يسيراً ثم قال: عندك حق.

ورجع الرجل للحق وفعل أمراً لا احب قوله فاسأل الله له الثبات على الحق وإن كان مثل هذا يخاف عليه من بيئته ومن حوله -هداهم الله-.

أخوكم
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م