صوت سوسة تنخر عظام الامة

[فارس ترجل]

بسم الله الرحمن الرحيم




يقال لك ان مشاكل مجتمعك الحالية ناتجة عن فئة ضلت الطريق،و انهم خوارج و عملاء للاعداء ، ثم تبتلعك اسطوانة الانحناء لولي الامر ، و بوابة الفتن التي ستأكل الاخضر و اليابس إن لم تغلق فمك ، و لابأس من معزوفة خلفية تشير لأصابع الصهيونية حتى يلتهي بها محبو التشويق و الغموض.




و يقال لك ايضاً انك ما دمت قد عرفت مشاكلك الى هذا الحد فما عليك إلا الانتظار حتى يتم القضاء عليهم ، و في هذه الاثناء فإن جوقة العلماء ستقوم بليّ اعناق النصوص حتى تجحظ و تشارف الموت لإقناعك بأن هذا السلطان هو ولي الامر ، و عليك الاختيار بين الالتزام بذلك او جهنم التي سيسارع بإرسالك اليها "المجاهدون" خصوصاً بعد علاوة مكافحة الارهاب.




نعم اخي،لا تغضب،فهذا ما انت مقتنع به تماماً،كل ما فعلته انني بسطت المسألة و مسحت الرتوش.
و لكنك لن تصدقني،لأنك تعرفني،فانا كالعادة سوسة تنخر في عظام الامة.
و الواقع انني سوسة تنخر في قلب السوس الذي إجتاح عقلك.



انا هنا اريد ان اقول لك بأن هناك حملة غسيل فكري شديدة الخبث و الدهاء مؤازرة و متوازية تماماً للحملة العسكرية الصليبية الحالية و بذات القوة تمارس على وعيك.
و المرء لا يتخلى عن كبرياءه المعرفي بالضرورة اذا قال انه قد يكون وقع ضحية لها.
فهل تريد ان تعرف مالذي يحدث بالظبط؟



الله في صدور المؤمنين ، يقول كل الفقهاء بلسان واحد ، و يبدو الامر في لحظة ما كأننا لم نعد نملك نقطة خلاف ، و لقد قال الحلاج ما سمعه من الفقهاء ، و لكن خطأه القاتل انه عناه ايضاً ، بينما الفقهاء لم يكونوا يعنونه على الاطلاق.



كان السلطان يحكم عبيد الله و يمص دماء قلوبهم بعود قصب ، و يتولى الكافرين عياناً ، و يطلب السمع و الطاعة ، و كان يفعل كل ذلك لأنه إعتبر الرعية عبيداً له لا عباداً لله.
هل فهمت ما أعنيه؟
من هنا خطأ الحلاج.



لقد قال للسلطان يا مولاي القاتل المقدس إن القوة لا تأتي من اعلى فقط بل تأتي من تحت ايضاً ، و ان ذلك الرجل الذي حبسته لأنه لم يقف تحية لركبك في القصر الذي بنيته بدراهمك الخاصة ، و ان الفارس الذي رفع عليك السيف لأنه رأى انك تتولى الكافرين و يجب عزلك فقتله حرسك ، و ان الشاعر الذي ضربت عنقه لأنه هجاك و أشار الى الهدايا المحملة بالجواري التي ترسلها للفرنجة الكفار ، كل هؤلاء يستشعرون الله في صدورهم ، لأن الله في صدور المؤمنين ، و بالتالي لا يحق لك قتلهم ابداً ، لأنك في الحقيقة لست افضل منهم الا بمقدار رجل نملة ، أعني بمقدار تاجل و حرسك فقط.
هذا خطأ الحلاج.
و الحلاج مات مقتولاً ، و القاتل يسكر مع السلطان ، و استمرت الهدايا محملة بالجواري ترسل للفرنجة.
فهل عرفت الآن كيف يمكن للمرء ان يزيف إرادته و يلغي عقله من اجل ان يعيش بسلام؟.
إنه يضع نفسه في خدمة السلطان المقدس.



كيف اقول لك ذلك؟
إنك اذا كنت لا تستشعر الله في داخلك فسوف ترى انك رخيص ، و ان السلطان يستطيع ان يشتريك بملء فمك فضة ، و لكنك اذا كنت تستشعر الله حقاً في داخلك فمن يستطيع ان يشتريك؟
لهذا قُتل الحلاج.
و لهذا صارت رأس بن لادن اثمن هدية على الاطلاق يمكنك ان تقدمها لأي صليبي.
و لهذا أغتيل المقرن بدم بارد ، و اعقب ذلك حفل إعلامي من الرياض حتى واشنطن لتبادل انخاب الشماتة و الانتصار العظيم.
أتدري لماذا؟
لأنه ببساطة كان باهظ الثمن الى حد لا يصدق.



و اشترى السلطان فقيهاً طاهر الذيل بالدراهم ، و بنى لنا من اموالنا مدينة للملاهي و طرق معبدة و صار علينا ان نبيع انفسنا له طائعين كالماشية.
فكم تساوي انت؟
سواء كنت تعرف الله او لا تعرفه،كم تساوي انت؟
ملء كرشك مناسف و معلبات؟
ملء عقلك فتاوي الفوازان و طنطاوي؟
ملء يديك مرتب و منزل و مول؟
كم تساوي؟
هذا اعظم الاسئلة على الاطلاق ، هذا الفرق بين تجارة الدنيا و تجارة الآخرة ، هذا كل شيء في الحقيقة.
الانسان يباع بملء فمه فضة ، او لا يباع بأي ثمن على الاطلاق.



و ليتولى ولي الامر الكفار ما دام وحده من سيتحمل الاثم يوم القيامة ، فانت (لا توافقه) بقلبك على ذلك كما في الحديث الشريف ، و لهذا فإنك على الارجح ستتجه الى الجنة مباشرة لأنك كنت (طائعاً )لولي الامر ايضاً كما في الحديث الشريف ، و كأن تطبيق الشرع مناط بولي الامر وحده و لا شأن لك بالأمر ، و كأنك سوف تتكيء على كتف الفوزان او طنطاوي اذا اختل توازنك عندما تعبر الصراط.
هكذا انطلت عليك الخدعة ، ليس لأنك غبي ، و لكن عندما يعطيك السلطان خدعة حتى لو كانت مكشوفة فإنه يعطيك عذر ان تتركها تنطلي عليك و تتخلص من المسؤولية.
أرأيت؟
أرأيت من أتخذ إلهه هواه؟

لا تغضب،فانا مجرد سوسة - ضمن سوس ينخر في عظام الامة.





( يتبع قريباً...)

[الوافـــــي]

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة فارس ترجل

الله في صدور المؤمنين ، يقول كل الفقهاء بلسان واحد ، و يبدو الامر في لحظة ما كأننا لم نعد نملك نقطة خلاف ، و لقد قال الحلاج ما سمعه من الفقهاء ، و لكن خطأه القاتل انه عناه ايضاً ، بينما الفقهاء لم يكونوا يعنونه على الاطلاق.

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا

[الوافـــــي]

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة فارس ترجل

[color=blue] و عليك الاختيار بين الالتزام بذلك او جهنم التي سيسارع بإرسالك اليها "المجاهدون"[/COLOR] خصوصاً بعد علاوة مكافحة الارهاب.

الجنة والنار أصبحت في أيدي هؤلاء المارقين
من لم يوافقهم أرسلوه إلى جهنم
ومن وافقهم أرسلوه إلى الجنة
وما ( المقرف ) الضال إلا شاهد على ما نقول
وأنظروا معي ...



وهم بذلك قلدوا هؤلاء





ليتنا ندرك أن هناك في الناس من يرون الحق حقا
وأن هناك من أعمى الله بصائرهم فلم يعودوا يرون شيئا

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

[اش بك ياشيخ]

يا إخوان كل من يخالف فكر الوافي فهو سفيه ملعون مارق مقرف ,

يقول المثل الخليجي " قال: وين عاجلكم ؟ قال: هذاك المربوط "

عاجلكم , يعني : أعقلكم .

وهذا العاقل فيهم مشرف الخيمة الإسلامية , انظروا إلى مفرداته . ولاحول ولاقوة إلابالله .

[الوافـــــي]

جد لي الخلل فيما كتبته أعلاه
ثم بعد ذلك أكتب تحليلاتك بناءً على الخلل
فمن ( العيب ) أن تكتب لمجرد أن تكتب
أليس كذلك ..؟؟؟

وأما العقل ..
فأحمد الله أنني أحمل أضعاف أضعاف ما تحمله
وأترك بقية التحليل عليك

تحياتي