مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 02-12-2006, 09:02 AM
fadl fadl غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2005
المشاركات: 437
إفتراضي وقائع استشهاد فتيات الرمادي علي أيدي قوات الاحتلال الامريكي

Man9ool

www.alquds.co.uk

وقائع استشهاد فتيات الرمادي علي أيدي قوات الاحتلال الامريكي
هيفاء زنكنة

02/12/2006

كان يوم الاربعاء الماضي هو اليوم الذي طلبت فيه حكومة الاحتلال تمديد بقاء قوات الاحتلال علي ارضنا وفي مدننا وبين أهلنا. وكانت فاتحة بقائهم مجزرة مروعة. كان يوما أشد دموية من أيامنا السابقة. يومها، استشهدت خمس فتيات، من مدينة الرمادي، علي أيدي قوات الاحتلال الامريكي، في جريمة وصفها جيش الاحتلال بانها معركة ضد قوات ارهابية. فمن هن (الارهابيات) اللواتي قاتلن جيش الاحتلال في المعركة الحامية؟
لقد تراوحت اعمار (الارهابيات) اللواتي أرعبن رجال الاحتلال فانطلقوا يرموهن بالقنابل والرشاشات وقذائف الدبابات ما بين الستة أشهر والعشر سنوات. وكالعادة، وكما فعلوا في مجازرهم السابقة في حديثة والاسحاقي والمحمودية ومدينة الصدر، اتبعوا مسار الاحداث نفسها الذي يمكن تلخيصه بالخطوات التالية: القتل بابشع الطرق ثم محاولة اخفاء الجريمة اما عن طريق حرق الجثث او تفجير المبني او وضع اسلحة او متفجرات بجانب الجثث. ثم اصدار تصريح صحافي يتهمون فيه (الارهابيين، القاعدة، الصداميين، التكفيريين) لتتم حمايتهم قانونيا وليعلنوا براءتهم من المجازر وليغسلوا ايديهم من دماء الشهداء. هكذا وعلي نفس المنوال سارعت قوات الاحتلال، يوم الاربعاء، الي اصدار تصريح عسكري يلقي اللوم علي (المتمردين والارهابيين الذين ادخلوا الخراب في كل بيت عراقي)، وان الدورية الامريكية عثرت بعد (المعركة) علي ستِ جثثٍ داخل المنزل وعُثر علي امرأة أخري مصابة في الموقع ورفضت العلاج. ولم تكن هناك اصاباتٌ في الجانب الامريكي.
وفي كل مرة ترتكب فيها قوات الاحتلال جريمة او مجزرة تحاول ادارة الاحتلال تغطية جريمتها بتأجيج روح الطائفية البغيضة لتبعد الانظار عن الخطر الحقيقي المستهدف لوحدة العراق وسلامة أهله ولتشوه صور المقاومة التي تزايدت عملياتها المستهدفة لقوات الاحتلال تحديدا حتي وصلت حاليا الي عملية واحدة كل عشر دقائق، حسب تصريح الصحافي المعروف بوب وودورد.
وكما تتبع قوات الاحتلال مسارا محددا لمجابهة أي فعل مقاومة لوجودها او حال ارتكابها مجزرة تستهدف الاهالي، يتبع ساسة الاحتلال من العراقيين مسارا محددا ازاء المجازر المرتكبة تحت انظارهم. بامكاننا اختزال هذا المسار بكلمتين هما اما التعامي المصحوب بالصمت او النطق تبريرا للمجازر باعتبار ان ما يحدث الان لا يقارن بما كان يجري في ظل النظام السابق. وكان رد فعل الساسة، نساء ورجالا، ازاء قتل اطفال الرمادي هو التعامي والصمت المطبق. وان هلل معظمهم مرحبا بقرار مجلس الامن تمديد بقاء قوات الاحتلال في العراق مدة عام آخر وبناء علي طلب المالكي والطالباني. وهي، كما نعلم جميعا، القوات ذاتها المسؤولة عن قتل العراقيين ونحرهم وتفجير المفخخات قرب مساجدهم وفي اسواقهم وقصفهم واعتقالهم، ان لم يكن بشكل مباشر فبعلمهم وتشجيعهم لاشعال نار الطائفية البغيضة. وهي القوات ذاتها التي قتلت يوم الاربعاء بناتنا. فترسبت دماؤهن، دماء الطفولة البريئة، علي ايدي قوات الاحتلال والمطالبين ببقائهم، ليؤرقهم منظرها وملمسها ورائحتها الي ابد الابدين ولن تكفي مياه كل الانهار لغسلها.
وكان يوم الاربعاء بائسا لحكومة الاحتلال، لا بسبب الجريمة النكراء بل لان الرئيس الامريكي بوش لم يستقبل المالكي وأجل اللقاء الي صباح الخميس الذي صار له وقعا مختلفا عن دموية اليوم العراقي.
كان يوم الخميس تاريخا، حاسما، وسيحقق المعجزات. هكذا اخبرنا المالكي، رئيس وزراء حكومة الاحتلال، بصوت متهدج وعيون دامعة بعد لقائه بسيده بوش. حقا، انه يوم المعجزة التاريخية، لاسباب عديدة، كلها لاعلاقة لها بما يعيشه الشعب العراقي. اولا: اتيحت للمالكي في ساعات الصباح المبكرة فرصة تناول الافطار مع سيده وعلي مائدة واحدة، بعد ان حرم من العشاء في الليلة السابقة. وهذا امتياز سيتباهي به امام بقية اعضاء حزبه وحكومته الذين اما بقوا خارج قاعة الافطار او لم تتح لهم فرصة مغادرة الزاوية الخضراء في العراق الملتهب اساسا.
ثانيا: كان السيد بوش لطيفا ومتفهما حيث قضي بعض الوقت ليطمئنه بانه مايزال المستخدم المفضل لديه وان تصريحات مستشار الامن القومي الامريكي ستيفن هادلي المشككة بقدرته علي ضبط العنف الطائفي في العراق وتهديده بالضغط والطرد ماهي الا محض اشاعات وان المذكرة السرية المؤلفة من خمس صفحات التي كتبها هادلي الي البيت الابيض، وطبقا لما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز الامريكية، التي توصي بان تتخذ واشنطن خطوات جديدة لتغيير الوضع في العراق، ماهي الا اكاذيب اطلقها الصداميون والتكفيريون والاسلاميون والارهابيون للاساءة الي وليد الديمقراطية اليافع، الذي يشرف المالكي علي رعايته، قبل ان يكتمل عوده.
ثالثا: أبلغ السيد بوش مستخدمه تحيات سفير الولايات المتحدة لدي الأمم المتحدة جون بولتون واطلاعه علي رسالة المالكي المطالبة بتمديد فترة بقاء قوات الاحتلال. واعرابه عن سعادته لتمديد مجلس الأمن الدولي تفويض عمل قوات الاحتلال في العراق. وكان بولتون قد قال في تصريح صحافي بأن مجلس الأمن الدولي، كما يبدو، معني بالإستقرار في العراق وبتحقيق تقدم مستمر نحو الديمقراطية. كما ابلغ بوش المالكي تهانيه لاختياره حامد البياتي كسفير للعراق لدي الأمم المتحدة وذلك لان البياتي ينطق وببلاغة يعجز عنها الكثيرون، في الادارة الامريكية نفسها، عما تريده ادارة الاحتلال الامريكية تماما. اذ قال البياتي للصحافيين بعد اعلان موافقة مجلس الامن بانه من الصعب تحديد موعد زمني لانسحاب القوات لأنه لا يمكن التوقع متي ستكون القوات العراقية جاهزة لإستلام المسؤولية الأمنية بالكامل، وتأمين الحدود مع دول الجوار. وربت بوش بحنان أبوي علي كتف المالكي، فاهتز الرجل تأثرا.
رابعا: لقد اتيحت للمالكي، مرة اخري، فرصة الوقوف جنبا الي جنب مع سيده في مؤتمر صحافي عالمي تناقلت اجهزة الاعلام، حول العالم، أدق تفاصيله. وكان فصيح اللسان، اصغي بوش لبلاغته وتكراره مفردة المسؤولية لما لايقل عن العشر مرات، وكأنه يصغي لمقطوعة من موسيقي رعاة البقر في تكساس. ولم يستطع وهو يصغي للمالكي قائلا بصوت ملؤه الحماس: ( لقد انتصرنا في هذه المرحلة عندما انتصرت الديمقراطية والمباديء والقيم التي نؤمن بها) الا ان يجاريه في حماسه فأشاد به واصفا اياه بأنــه زعيم قوي!
خامسا: لم يعاتبه السيد بوش علي انقطاع حبل السرة بينه وبين الكتلة الصدرية. بل مر علي المسألة مرورا عابرا مبينا له بان هذا هو حال الديمقراطية. من حق الاخرين الاحتجاج والاعتراض والانسحاب ومن حقك كمسؤول ان تفعل ما تشاء. فلا تقلق.
ولان ساسة الاحتلال العراقيين هم ابناء ادارة الاحتلال الانكلو ـ امريكي المطيعون لم يقلق المالكي. لم يقلق وهو يستمع الي اخبار العثور علي 89 جثة مجهولة الهوية، كانت موثوقة الايدي ومعصوبة الاعين ومصابة بطلقات نارية في انحاء الجسم وظهرت عليها اثار تعذيب في مناطق متفرقة من بغداد. لم يقلق لاعلان جيش الاحتلال العثور يوم الاربعاء علي مقبرة جماعية قرب مدينة بعقوبة، شمالي بغداد، ضمت 28 جثة.
ولم القلق مادام الرئيس بوش قد أكد ان امريكا ستواصل دعمه وتمديد عقد استخدامه، ولو لستة أشهر أخري، كما جاءت موافقة مجلس الامن علي تجديد ابقاء قوات الاحتلال بمثابة الضمان والحماية الشخصية له ولحزبه ولحكومة الاحتلال مدة عام آخر في ظل السيد المأمون؟
__________________
abu hafs
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م