دعوة من القلب إلى القلب
بسم الله الرحمن الرحيم
التحديات الصهيونية، والهيمنة الأمريكية، والانتهاكات الإسرائيلية، وحصار العراق، والسودان وليبيا، و.. و... أشياء أخرى كثيرة، توجب علينا كعرب ومسلمين تجاوز خلافاتنا وصراعاتنا، وتوحيد مواقفنا وجهودنا، فهي في هذه الأيام أكثر من أي وقت مضى بين خيارين: إما أن تتفاهم وتتآزر وتتقدم، وإما أن تستمر في نزاعاتها وصراعاتها وسخافاتها وتخلفها، فتزداد ضعفا إلى ضعف، وهزيمة إلى هزيمة، وانقساما إلى انقسام، وهوانا إلى هوان، وتتحطم وتستعبد في حومة المواجهات والمنافسات والمؤامرات العالمية والدولية والإقليمية، ويدوسها التاريخ ويمشي... .
إن العالم الإسلامي بمساحته الجغرافية، وثرواته الطبيعية، ومواقعه الاستراتيجية، وحضاراته وأمجاده التاريخية، وسكانه الذين يشكلون خمس العالم، مؤهل بهذه المعطيات وغيرها ليكون واحدا من أقوى القوى الرئيسة في العالم....
ولكن ينقصه -واأسفاه- أهم شئ من الأشياء، أن يرتقي إنسانه إلى مستوى إنسانيته!!! ولا أقول إلى مستوى رسالته الكونية الخالدة، التي غيرت الدنيا، وهذا بعض ما يكشف لنا أهمية التربية الصحيحة الفاعلة الشاملة، ومدى الحاجة إلى تكوين المسلم الحقيقي الواعي المخلص.....
أخوكم خرنق
|